- عربي - نصوص الآيات عثماني : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ لَكُنتُم مِّنَ ٱلْخَٰسِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ثم توليتم من بعد ذلك ۖ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين
- عربى - التفسير الميسر : ثم خالفتم وعصيتم مرة أخرى، بعد أَخْذِ الميثاق ورَفْع الجبل كشأنكم دائمًا. فلولا فَضْلُ الله عليكم ورحمته بالتوبة، والتجاوز عن خطاياكم، لصرتم من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
- السعدى : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
فبعد هذا التأكيد البليغ { تَوَلَّيْتُمْ } وأعرضتم, وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات، ولكن { لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
- الوسيط لطنطاوي : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
وقوله تعالى : ( ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّن بَعْدِ ذلك ) بيان لنقضهم وإعراضهم عن العمل بالميثاق الذي أخذ عليهم ، ونبذوه خلف ظهورهم .
والمشار إليه بقوله تعالى : ( ذلك ) أخذ الميثاق عليهم ، وقبول ما أوتوه من الكتاب ، والمعنى : ثم أعرضتم وانصرفتم عن طاعتي بعد أخذ الميثاق عليكم ، ومشاهدتكم للآيات التي تستكين لها القلوب؛ لأن قلوبكم كالحجارة أو أشد قسوة .
وقوله تعالى : ( فَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُم مِّنَ الخاسرين ) تصريح بما حباهم به - سبحانه - من رأفة بهم ، وقبول لتوبتهم ، وعفو عن خطيئاتهم ، فكأنه - سبحانه - يقول لهم : إنكم بإعراضكم عن طاعتي ، ونقضكم لعهدي ، وإهمالكم العمل بكتابي ، وعدم تأثركم بآياتي ونذري ، قد استحققتم غضبي وعذابي ، ولكن حال دون حلولهما بكم . فضلى الذي تدارككم ورحمتي التي وسعتكم ، ولطفي وإمهالي لكم ، ولولا ذلك لكنتم من الخاسرين في دنياكم وآخرتكم ، بسبب ما اجترحتم من نقض ميثاقكم .
وبذلك تكون الآيتان قد ذكرتا بني إسرائيل المعاصرين للعهد النبوي بما كان من أسلافهم من جحود النعمة ، ونقض للعهد ، وفي هذا التذكير تحذير لهم من السير على طريقتهم ، ودعوة لهم إلى الدخول في الإِسلام واتباع محمد صلى الله عليه وسلم .
- البغوى : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
{ثم توليتم} أعرضتم.
{من بعد ذلك} من بعد ما قبلتم التوراة.
{فلولا فضل الله عليكم ورحمته} يعني بالإمهال وإدراج وتأخير العذاب عنكم.
{لكنتم} لصرتم.
{من الخاسرين} من المغبونين بالعقوبة وذهاب الدنيا والآخرة.
وقيل: من المعذبين في الحال لأنه رحمهم بالإمهال.
- ابن كثير : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
وقوله تعالى : ( ثم توليتم من بعد ذلك ) يقول تعالى : ثم بعد هذا الميثاق المؤكد العظيم توليتم عنه وانثنيتم ونقضتموه ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته ) أي : توبته عليكم وإرساله النبيين والمرسلين إليكم ( لكنتم من الخاسرين ) بنقضكم ذلك الميثاق في الدنيا والآخرة .
- القرطبى : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
قوله تعالى : ثم توليتم تولى تفعل ، وأصله الإعراض والإدبار عن الشيء ومجازا .
وقوله : من بعد ذلك أي : من بعد البرهان ، وهو أخذ الميثاق ورفع الجبل . وقوله : فلولا فضل الله عليكم " فضل " مرفوع بالابتداء عند سيبويه والخبر محذوف لا يجوز إظهاره ؛ لأن العرب استغنت عن إظهاره ، إلا أنهم إذا أرادوا إظهاره جاءوا ب " أن " ، فإذا جاءوا بها لم يحذفوا الخبر . والتقدير : فلولا فضل الله تدارككم .
" ورحمته " عطف على فضل أي : لطفه وإمهاله . " لكنتم " جواب " لولا " " من الخاسرين " خبر كنتم . والخسران : النقصان ، وقد تقدم . وقيل : فضله قبول التوبة ، ورحمته العفو . والفضل : الزيادة على ما وجب . والإفضال : فعل ما لم يجب . قال ابن فارس في المجمل : الفضل الزيادة والخير ، والإفضال : الإحسان .
- الطبرى : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: (ثم توليتم): ثم أعرضتم. وإنما هو " تفعلتم " من قولهم: " ولاني فلان دبره " إذا استدبر عنه وخلفه خلف ظهره. ثم يستعمل ذلك في كل تارك طاعة أمر بها، ومعرض بوجهه. (36) يقال: " قد تولى فلان عن طاعة فلان, وتولى عن مواصلته "، ومنه قول الله جل ثناؤه: فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ [ التوبة: 76]، يعني بذلك: خالفوا ما كانوا وعدوا الله من قولهم: لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ص[2-163 ] [ التوبة: 75]، ونبذوا ذلك وراء ظهورهم
* * *
ومن شأن العرب استعارة الكلمة ووضعها مكان نظيرها, كما قال أبو خراش الهذلي: (37)
فليس كعهــد الــدار يـا أم مـالك
ولكـن أحـاطت بالرقـاب السلاسـل (38)
وعــاد الفتـى كـالكهل ليس بقـائل
سـوى الحق شيئا واسـتراح العواذل (39)
يعني بقوله: " أحاطت بالرقاب السلاسل "، أن الإسلام صار - في منعه إيانا ما كنا نأتيه في الجاهلية، مما حرمه الله علينا في الإسلام - بمنـزلة السلاسل المحيطة برقابنا، التي تحول بين من كانت في رقبته مع الغل الذي في يده، وبين ما حاول أن يتناوله.
ونظائر ذلك في كلام العرب أكثر من أن تحصى. فكذلك قوله: (ثم توليتم ص[ 2-164 ] من بعد ذلك)، يعني بذلك: أنكم تركتم العمل بما أخذنا ميثاقكم وعهودكم على العمل به بجد واجتهاد، بعد إعطائكم ربكم المواثيق على العمل به، والقيام بما أمركم به في كتابكم، فنبذتموه وراء ظهوركم.
وكنى بقوله جل ذكره: " ذلك "، عن جميع ما قبله في الآية المتقدمة, أعني قوله: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ .
* * *
القول في تأويل قوله تعالى ذكره فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ذكره: (فلولا فضل الله عليكم)، فلولا أن الله تفضل عليكم بالتوبة = بعد نكثكم الميثاق الذي واثقتموه - إذ رفع فوقكم الطور - بأنكم تجتهدون في طاعته, وأداء فرائضه, والقيام بما أمركم به, والانتهاء عما نهاكم عنه في الكتاب الذي آتاكم, فأنعم عليكم بالإسلام ورحمته التي رحمكم بها - وتجاوز عنكم خطيئتكم التي ركبتموها - بمراجعتكم طاعة ربكم = لكنتم من الخاسرين.
وهذا، وإن كان خطابا لمن كان بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإنما هو خبر عن أسلافهم, فأخرج الخبر مخرج المخبر عنهم - على نحو ما قد بينا فيما مضى، من أن القبيلة من العرب تخاطب القبيلة عند الفخار أو غيره، بما مضى من فعل أسلاف المخاطِب بأسلاف المخاطَب, فتضيف فعل أسلاف المخاطِب إلى نفسها, فتقول: فعلنا بكم, وفعلنا بكم. وقد ذكرنا بعض الشواهد في ذلك من شعرهم فيما مضى. (40)
* * *
وقد زعم بعضهم أن الخطاب في هذه الآيات، إنما أخرج بإضافة الفعل إلى المخاطبين به، والفعل لغيرهم، لأن المخاطبين بذلك كانوا يتولون من كان فعل ذلك من أوائل بني إسرائيل, فصيرهم الله منهم من أجل ولايتهم لهم.
* * *
وقال بعضهم: إنما قيل ذلك كذلك, لأن سامعيه كانوا عالمين -وإن كان الخطاب خرج خطابا للأحياء من بني إسرائيل وأهل الكتاب- (41) أن المعنى في ذلك إنما هو خبر عما قص الله من أنباء أسلافهم. فاستغنى بعلم السامعين بذلك، عن ذكر أسلافهم بأعيانهم. ومثل ذلك يقول الشاعر: (42)
إذ مــا انتسـبنا لـم تلـدني لئيمـة
ولـم تجـدي مـن أن تقـري بـه بدا (43)
فقال: " إذا ما انتسبنا ", و " إذا " تقتضي من الفعل مستقبلا ثم قال: " لم تلدني لئيمة ", فأخبر عن ماض من الفعل. وذلك أن الولادة قد مضت وتقدمت. وإنما فعل ذلك - عند المحتج به - لأن السامع قد فهم معناه. فجعل ما ذكرنا - من خطاب الله أهل الكتاب الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإضافة أفعال أسلافهم إليهم - نظير ذلك.
والأول الذي قلنا، هو المستفيض من كلام العرب وخطابها.
* * *
وكان أبو العالية يقول في قوله: (فلولا فضل الله عليكم ورحمته) - فيما ذكر لنا - نحو القول الذي قلناه.
1136 - حدثني المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو النضر, عن الربيع, عن أبي العالية: (فلولا فضل الله عليكم ورحمته)، قال: " فضل الله "، الإسلام," ورحمته "، القرآن.
1137 - وحدثت عن عمار، قال، حدثنا ابن أبي جعفر [عن أبيه], عن الربيع بمثله. (44)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)
قال أبو جعفر: فلولا فضل الله عليكم ورحمته إياكم - بإنقاذه إياكم بالتوبة عليكم من خطيئتكم وجرمكم - لكنتم الباخسين أنفسكم حظوظها دائما, الهالكين بما اجترمتم من نقض ميثاقكم، وخلافكم أمره وطاعته.
وقد تقدم بياننا قبل بالشواهد، عن معنى " الخسار " بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (45)
----------------
الهوامش :
(36) في المطبوعة : "طاعة أمر : عز وجل" ، بزيادة الثناء على ربنا سبحانه ، وعلى أن"أمر" مبني للمعلوم . وهذا مخالف للسياق ، وسهو من النساخ .
(37) كان في المطبوعة : "قال أبو ذؤيب الهذلي" ، وهو خطأ فاضح ، لا يقع في مثله مثل أبي جعفر .
(38) ديوان الهذليين 2 : 150 ، وسيرة ابن هشام 4 : 116 ، والأغاني 21 : 41 ، والكامل 1 : 267 . وهي أبيات جياد في رثاء صديق . وذلك أن زهير بن العجوة الهذلي من بني عمرو بن الحارث - وكان ابن عم ابي خراش ، وله صديقا - خرج يطلب الغنائم يوم حنين فأسر ، وكتف في أناس أخذهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرآه جميل بن معمر الجمحي - وكانت بينهما إحنة في الجاهلية - فقال له : أنت الماشي لنا بالمغايظ؟ فضرب عنقه ، فقال أبو خراش يرثيه . وقال لجميل بن معمر :
وإنــك لــو واجهتــه إذ لقيتــه
فنازلتــه, أو كــنت ممـن ينـازل
لظــل جــميل أسـوأ القـوم تلـة
ولكـن قـرن الظهـر للمـرء شـاغل
فليس كعهــــد . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفي المطبوعة : "فليس لعهد الدار" خطأ . ويعني بقوله : "الدار" : مكة وما حولها وما جاورها . يقول : ليس الأمر كما عهدت بها وعهدتا ، جاء الإسلام فهدم ذلك كله .
(39) يقول : فارق الفتى أخلاق فتوته وعرامه ، وصار كالكهل في أناته وتثبته ، فإن الدين قد وقذ الفتيان ذوى البأس وسكنهم من مخافة عقاب ربهم في القتل من غير قتال ومعركة . فاستراحت العواذل لأنهن أصبحن لا يجدن ما يعذلن فيه أزواجهن من التعرض للهلاك .
(40) انظر ما مضى في هذا الجزء 2 : 38 - 39 .
(41) في المطبوعة : "إذ المعنى في ذلك . . " ، وهو كلام لا يستقيم . وسياق الجملة يقتضي أن توضع"أن" مكان"إذ" أي : "لأن سامعيه كانوا عالمين . . أن المعنى في ذلك . . " ، وما بينهما فصل واعتراض .
(42) في حاشية الأمير على مغنى اللبيب 1 : 25 قال : "في حاشية السيوطي" قائله زائدة ابن صعصعة الفقعسي ، يعرض بزوجته ، وكانت أمها سرية" ، ولم ينسبه السيوطي في شرحه على شواهد المغنى : 33 .
(43) سيأتي في هذا الجزء 1 : 333 (بولاق) ، وفي 3 : 49 (بولاق) ، ومعانى الفراء : 61 ، 178 وقبل البيت يقول لامرأته .
رمتنـى عـن قـوس العـدو, وباعدت
عبيــدة, زاد اللـه مـا بيننـا بعـدا
(44) ما بين القوسين زيادة لا بد منها ، وانظر آخر إسناد عن عمار بن الحسن رقم : 1134 .
(45) انظر ما مضى 1 : 417 .
- ابن عاشور : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
- إعراب القرآن : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
«ثُمَّ» عاطفة. «تَوَلَّيْتُمْ» الجملة معطوفة على جملة أخذنا. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بتوليتم. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَلَوْ لا» الفاء استئنافية.
لولا حرف امتناع لوجود. «فَضْلُ» مبتدأ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالمصدر فضل ، وخبره محذوف تقديره موجود. «وَرَحْمَتُهُ» معطوف على فضل. «لَكُنْتُمْ» اللام واقعة في جواب شرط لولا. كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها. «مِنَ الْخاسِرِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف. وجملة لكنتم لا محل لها جواب شرط غير جازم.
- English - Sahih International : Then you turned away after that And if not for the favor of Allah upon you and His mercy you would have been among the losers
- English - Tafheem -Maududi : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ(2:64) But even after that you forsook the Covenant: nevertheless Allah did not withhold His grace and mercy from you; otherwise you would have been utterly ruined long before this.
- Français - Hamidullah : Puis vous vous en détournâtes après vos engagements n'eût été donc la grâce d'Allah et Sa miséricorde vous seriez certes parmi les perdants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Dann kehrtet ihr euch nach alledem ab Aber wenn nicht Allahs Huld gegen euch und Sein Erbarmen gewesen wären gehörtet ihr wahrlich zu den Verlierern
- Spanish - Cortes : Luego después de eso os volvisteis atrás y si no llega a ser por el favor de Alá en vosotros y por Su misericordia habriáis sido de los que pierden
- Português - El Hayek : Apesar disso recusastelo depois e se não fosse pela graça de Deus e pela Sua misericórdia para convosco contarvosíeis entre os desventurados
- Россию - Кулиев : После этого вы отвернулись и если бы не милость и милосердие Аллаха к вам вы непременно оказались бы в числе потерпевших убыток
- Кулиев -ас-Саади : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
После этого вы отвернулись, и если бы не милость и милосердие Аллаха к вам, вы непременно оказались бы в числе потерпевших убыток.О сыны Исраила! Помните о том, как Мы заключили с вами суровый завет. Мы устрашили вас и подняли над вами гору, а затем вам было велено крепко придерживаться Торы, усердно выполнять ее предписания и терпеливо повиноваться Аллаху. Вам было велено читать и изучать ниспосланное откровение, дабы вы остерегались наказания Аллаха и Его гнева и были богобоязненны. Однако вы отвернулись от этого ясного заверения и обрекли себя на величайшие муки, и если бы не милость Аллаха к вам, то вы непременно оказались бы в убытке.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bundan sonra yine yüz çevirdiniz; eğer Allah'ın size bol nimeti ve merhameti olmasaydı muhakkak zarara uğrayanlardan olurdunuz
- Italiano - Piccardo : Ma poi volgeste le spalle e senza la grazia di Allah e la Sua misericordia per voi sareste certamente stati tra i perdenti
- كوردى - برهان محمد أمين : كهچی پاش ئهوانه ههمووی ڕووتان وهرچهرخاند له ڕێبازی خوا پهیمانهكهتان شكاند ئهوكاته ئهگهر بهزهیی و یارمهتی و فهزڵی خوا نهبوایه له سهرتان ئهوه دهچوونه ڕیزی خهسارهتمهندانهوه
- اردو - جالندربرى : تو تم اس کے بعد عہد سے پھر گئے اور اگر تم پر خدا کا فضل اور اس کی مہربانی نہ ہوتی تو تم خسارے میں پڑے گئے ہوتے
- Bosanski - Korkut : vi ste poslije toga odustali i da nije bilo Allahove dobrote prema vama i milosti Njegove uistinu biste stradali
- Swedish - Bernström : Men ni vände om [från denna väg] Och om inte Gud i Sin nåd hade förbarmat Sig över er skulle ni helt säkert ha stått som förlorare;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kemudian kamu berpaling setelah adanya perjanjian itu maka kalau tidak ada karunia Allah dan rahmatNya atasmu niscaya kamu tergolong orang yang rugi
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
(Kemudian kamu berpaling) menyalahi ikrar (setelah itu) maksudnya setelah berikrar tadi (maka kalau tidak ada karunia Allah dan rahmat-Nya kepadamu) yaitu dengan menerima tobatnya atau menangguhkan siksa terhadapmu (niscayalah kamu akan termasuk orang-orang yang merugi) atau celaka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারপরেও তোমরা তা থেকে ফিরে গেছ। কাজেই আল্লাহর অনুগ্রহ ও মেহেরবানী যদি তোমাদের উপর না থাকত তবে অবশ্যই তোমরা ধবংস হয়ে যেতে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அதன் பின்னும் நீங்கள் உங்கள் வாக்குறுதியைப் புறக்கணித்து மாறி விட்டீர்கள்; உங்கள் மீது அல்லாஹ்வின் கருணையும் அவன் அருளும் இல்லாவிட்டால் நீங்கள்முற்றிலும் நஷ்டவாளிகளாக ஆகியிருப்பீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แล้วหลังจากนั้น พวกเจ้าก็ผินหลังให้ หากอัลลอฮ์ไม่ทรงโปรดปราน และกรุณาเมตตาแก่พวกเจ้าแล้ว แน่นอนพวกเจ้าย่อมกลายเป็นพวกที่ขาดทุน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сўнгра ўшандан кейин юз ўгирдингиз Сизга Аллоҳнинг фазли бўлмаганида албатта ютқазганлардан бўлардингиз
- 中国语文 - Ma Jian : 以後,你们背叛。假若没有真主赏赐你们的恩惠和慈恩,你们必定变成亏折者。
- Melayu - Basmeih : Kemudian sesudah itu kamu membelakangkan perjanjian setia kamu itu tidak menyempurnakannya; maka kalau tidaklah kerana limpah kurnia Allah dan belas kasihanNya kepada kamu dengan membuka pintu taubat nescaya menjadilah kamu dari golongan orangorang yang rugi
- Somali - Abduh : markaasaad jeedsateen intaas ka dib hadduusan jirin fadliga Eebe ee korkiina iyo naxariistiisa waxaad ahaan lahaydeen kuwa Khasaaray
- Hausa - Gumi : Sa'an nan kuma kuka jũya daga bayan wancan to bã dõmin falalar Allah ba da rahamarSa a kanku haƙĩƙa dã kun kasance daga mãsu hasãra"
- Swahili - Al-Barwani : Kisha mligeuka baada ya haya Na lau kuwa si fadhila za Mwenyezi Mungu juu yenu na rehema zake mngeli kuwa miongoni mwa wenye kukhasirika
- Shqiptar - Efendi Nahi : Por ju pastaj abstenuat nuk e mbajtët fjalën e sikur të mos ishte mirësia e Zotit ndaj jush dhe mëshira e tij ju do të ishit të humbur
- فارسى - آیتی : ولى زان پس از فرمان سرباز زديد و اگر فضل و رحمت خدا نبود از زيانكاران مىبوديد.
- tajeki - Оятӣ : Вале з-он пас аз фармон Сар тобидед ва агар фазлу раҳмати Худо набуд, аз зиёнкорон мебудед.
- Uyghur - محمد صالح : شۇنىڭدىن كېيىن (بەرگەن ۋەدەڭلاردىن) يۈز ئۆرۈدۈڭلار، سىلەرگە اﷲ نىڭ پەزلى - مەرھەمىتى بولمىسا ئىدى، چوقۇم زىيان تارتقۇچىلاردىن بولاتتىڭلار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് പിന്നെയും നിങ്ങള് പിന്തിരിഞ്ഞു പോയി. നിങ്ങള്ക്ക് അല്ലാഹുവിന്റെ അനുഗ്രഹവും കാരുണ്യവും ഇല്ലായിരുന്നെങ്കില് നിങ്ങള് നഷ്ടം പറ്റിയവരാകുമായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ثم خالفتم وعصيتم مره اخرى بعد اخذ الميثاق ورفع الجبل كشانكم دائما فلولا فضل الله عليكم ورحمته بالتوبه والتجاوز عن خطاياكم لصرتم من الخاسرين في الدنيا والاخره