- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَجَعَلْنَٰهَا نَكَٰلًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين
- عربى - التفسير الميسر : فجعلنا هذه القرية عبرة لمن بحضرتها من القرى، يبلغهم خبرها وما حلَّ بها، وعبرة لمن يعمل بعدها مثل تلك الذُّنوب، وجعلناها تذكرة للصالحين؛ ليعلموا أنهم على الحق، فيثبتوا عليه.
- السعدى : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وجعل الله هذه العقوبة { نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } أي: لمن حضرها من الأمم, وبلغه خبرها, ممن هو في وقتهم. { وَمَا خَلْفَهَا } أي: من بعدهم, فتقوم على العباد حجة الله, وليرتدعوا عن معاصيه, ولكنها لا تكون موعظة نافعة إلا للمتقين، وأما من عداهم فلا ينتفعون بالآيات.
- الوسيط لطنطاوي : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وقوله "لما بين يديها وما خلفها" . أي : للذين كانوا قبل هذه العقوبة وعاشوا حتى شاهدوها ، وللذين أتوا بعدها وعرفوا عن يقين خبرها .
والمعنى : فجعلنا هذه العقوبة عبرة زاجرة لمن كان قبلها وعاش حتى رآها ولمن أتى بعدها وعلم يقيناً بحال العادين في السبت الذين مسخوا بسبب عصيانهم تحذيراً له من أن يعمل عملهم ، فيمسخ كما مسخوا ، ويحل به العذاب الذي حل بهم . كما جعلناها أيضاً ( وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ) الذين يسمعون قصتها فهم الذين من شأنهم أن ينفعوا بالعظات ، ويعتبروا بالمثلات .
- البغوى : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
{فجعلناها} أي جعلنا عقوبتهم بالمسخ.
{نكالاً} أي عقوبة وعبرة، والنكال اسم لكل عقوبة ينكل الناظر من فعل ما جعلت العقوبة جزاء عليه، ومنه النكول عن اليمين وهو الامتناع، وأصله من النكل وهو القيد ويكون جمعه: أنكالاً.
{لما بين يديها} قال قتادة: "أراد بما بين يديها يعني ما سبقت من الذنوب، أي جعلنا تلك العقوبة جزاء لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن أخذ الصيد".
{وما خلفها} ما حضر من الذنوب التي أخذوا بها، وهي العصيان بأخذ الحيتان.
وقال أبو العالية والربيع: "عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لمن بعدهم أن يستنوا بسنتهم، و(ما) الثانية بمعنى من".
وقيل: (جعلناها) أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها أي القرى التي كانت مبنية في الحال، (وما خلفها) وما يحدث من القرى من بعد ليتعظوا.
وقيل: فيه تقديم وتأخير، تقديره: فجعلناها وما خلفها، أي ما أعد لهم من العذاب في الآخرة، نكالاً وجزاء لما بين يديها أي لما تقدم من ذنوبهم باعتدائهم في السبت.
{وموعظة للمتقين}: للمؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يفعلون مثل فعلهم.
- ابن كثير : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وقوله تعالى : ( فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ) قال بعضهم : الضمير في ) فجعلناها ) عائد على القردة ، وقيل : على الحيتان ، وقيل : على العقوبة ، وقيل : على القرية ؛ حكاها ابن جرير .
والصحيح أن الضمير عائد على القرية ، أي : فجعل الله هذه القرية ، والمراد أهلها بسبب اعتدائهم في سبتهم ) نكالا ) أي : عاقبناهم عقوبة ، فجعلناها . عبرة ، كما قال الله عن فرعون : ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) [ النازعات : 25 ] .
وقوله : ( لما بين يديها وما خلفها ) أي من القرى . قال ابن عباس : يعني جعلناها بما أحللنا بها من العقوبة عبرة لما حولها من القرى . كما قال تعالى : ( ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ) [ الأحقاف : 27 ] ، ومنه قوله تعالى : ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) الآية [ الرعد : 41 ] ، على أحد الأقوال ، فالمراد : لما بين يديها وما خلفها في المكان ، كما قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : لما بين يديها من القرى وما خلفها من القرى . وكذا قال سعيد بن جبير ( لما بين يديها وما خلفها ) [ قال ] من بحضرتها من الناس يومئذ .
وروي عن إسماعيل بن أبي خالد ، وقتادة ، وعطية العوفي : ( فجعلناها نكالا لما بين يديها ) [ وما خلفها ] ) قال : ما [ كان ] قبلها من الماضين في شأن السبت .
وقال أبو العالية والربيع وعطية : ( وما خلفها ) لما بقي بعدهم من الناس من بني إسرائيل أن يعملوا مثل عملهم .
وكان هؤلاء يقولون : المراد بما بين يديها وما خلفها في الزمان .
وهذا مستقيم بالنسبة إلى من يأتي بعدهم من الناس أن يكون أهل تلك القرية عبرة لهم ، وأما بالنسبة إلى من سلف قبلهم من الناس فكيف يصح هذا الكلام أن تفسر الآية به وهو أن يكون عبرة لمن سبقهم ؟ هذا لعل أحدا من الناس لا يقوله بعد تصوره ، فتعين أن المراد بما بين يديها وما خلفها في المكان ، وهو ما حولها من القرى ؛ كما قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ، والله أعلم .
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع عن أبي العالية : ( فجعلناها نكالا لما بين يديها ) أي : عقوبة لما خلا من ذنوبهم .
وقال ابن أبي حاتم وروي عن عكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، نحو ذلك .
وحكى القرطبي ، عن ابن عباس والسدي ، والفراء ، وابن عطية ( لما بين يديها ) بين ذنوب القوم ( وما خلفها ) لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب ، وحكى فخر الدين ثلاثة أقوال :
أحدها : أن المراد بما بين يديها وما خلفها : من تقدمها من القرى ، بما عندهم من العلم بخبرها ، بالكتب المتقدمة ومن بعدها .
الثاني : المراد بذلك من بحضرتها من القرى والأمم .
والثالث : أنه جعلها تعالى عقوبة لجميع ما ارتكبوه من قبل هذا الفعل وما بعده ، قال : وهذا قول الحسن . قلت : وأرجح الأقوال أن المراد بما بين يديها وما خلفها : من بحضرتها من القرى التي يبلغهم خبرها ، وما حل بها ، كما قال : ( ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ) [ الأحقاف : 27 ] وقال تعالى : ( ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم ) [ الرعد : 31 ] ، وقال ( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) [ الأنبياء : 44 ] ، فجعلهم عبرة ونكالا لمن في زمانهم ، وعبرة لمن يأتي بعدهم بالخبر المتواتر عنهم ، ولهذا قال : ( وموعظة للمتقين )
وقوله تعالى : ( وموعظة للمتقين ) قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( وموعظة للمتقين ) الذين من بعدهم إلى يوم القيامة .
وقال الحسن وقتادة : ( وموعظة للمتقين ) بعدهم ، فيتقون نقمة الله ، ويحذرونها .
وقال السدي ، وعطية العوفي : ( وموعظة للمتقين ) قال : أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
قلت : المراد بالموعظة هاهنا الزاجر ، أي : جعلنا ما أحللنا بهؤلاء من البأس والنكال في مقابلة ما ارتكبوه من محارم الله ، وما تحيلوا به من الحيل ، فليحذر المتقون صنيعهم لئلا يصيبهم ما أصابهم ، كما قال الإمام أبو عبد الله بن بطة : حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن عمرو [ عن أبي سلمة ] عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل .
وهذا إسناد جيد ، وأحمد بن محمد بن مسلم هذا وثقه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ، وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح . والله أعلم .
- القرطبى : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
قوله تعالى : فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين
قوله تعالى : فجعلناها نكالا نصب على المفعول الثاني . وفي المجعول نكالا أقاويل ، قيل : العقوبة . وقيل : القرية ؛ إذ معنى الكلام يقتضيها وقيل : الأمة التي مسخت .
وقيل : الحيتان ، وفيه بعد . والنكال : الزجر والعقاب . والنكل والأنكال : القيود . وسميت القيود أنكالا لأنها ينكل بها ، أي : يمنع . ويقال للجام الثقيل : نكل ونكل ؛ لأن الدابة تمنع به ونكل عن الأمر ينكل ، ونكل ينكل إذا امتنع . والتنكيل : إصابة الأعداء بعقوبة تنكل من وراءهم ، أي : تجبنهم . وقال الأزهري : النكال : العقوبة . ابن دريد : والمنكل : الشيء الذي ينكل بالإنسان ، قال [ رياح المؤلي ] :
فارم على أقفائهم بمنكل
قوله : لما بين يديها قال ابن عباس والسدي : لما بين يدي المسخة ما قبلها من ذنوب القوم . وما خلفها لمن يعمل مثل تلك الذنوب . قال الفراء : جعلت المسخة نكالا لما مضى من الذنوب ، ولما يعمل بعدها ليخافوا المسخ بذنوبهم . قال ابن عطية : وهذا قول جيد ، والضميران للعقوبة . وروى الحكم عن مجاهد عن ابن عباس : لمن حضر معهم ولمن يأتي بعدهم . واختاره النحاس ، قال : وهو أشبه بالمعنى ، والله أعلم . وعن ابن عباس أيضا لما بين يديها وما خلفها : من القرى . وقال قتادة : لما بين يديها من ذنوبهم ، " وما خلفها " من صيد الحيتان .
قوله تعالى : وموعظة للمتقين عطف على نكال ، ووزنها مفعلة من الاتعاظ والانزجار . والوعظ : التخويف . والعظة الاسم . قال الخليل : الوعظ التذكير بالخير فيما يرق له القلب . قال الماوردي : وخص المتقين وإن كانت موعظة للعالمين لتفردهم بها عن الكافرين المعاندين ، قال ابن عطية : واللفظ يعم كل متق من كل أمة ، وقال الزجاج : وموعظة للمتقين لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن ينتهكوا من حرم الله جل وعز ما نهاهم عنه فيصيبهم ما أصاب أصحاب السبت ؛ إذ انتهكوا حرم الله في سبتهم
- الطبرى : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَجَعَلْنَاهَا
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل " الهاء والألف " في قوله: (فجعلناها)، وعلام هي عائدة؟ فروي عن ابن عباس فيها قولان: أحدهما ما:-
1151 - حدثنا به أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة قال، حدثنا أبو روق، عن الضحاك, عن ابن عباس: (فجعلناها) فجعلنا تلك العقوبة -وهي المسخة-" نكالا ".
فالهاء والألف من قوله: (فجعلناها) -على قول ابن عباس هذا- كناية ص[ 2-176 ]; عن " المسخة ", وهي" فعلة " مسخهم الله مسخة. (64)
فمعنى الكلام على هذا التأويل: فقلنا لهم: كونوا قردة خاسئين، فصاروا قردة ممسوخين، (فجعلناها)، فجعلنا عقوبتنا ومسخنا إياهم، نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ .
* * *
والقول الآخر من قولي ابن عباس، ما:-
1151 - حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: (فجعلناها)، يعني الحيتان.
و " الهاء والألف " -على هذا القول- من ذكر الحيتان, ولم يجر لها ذكر. ولكن لما كان في الخبر دلالة، كني عن ذكرها. والدلالة على ذلك قوله: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ .
* * *
وقال آخرون: فجعلنا القرية التي اعتدى أهلها في السبت. فـ " الهاء " و " الألف " -في قول هؤلاء- كناية عن قرية القوم الذين مسخوا.
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك فجعلنا القردة الذين مسخوا " نكالا لما بين يديها وما خلفها ", فجعلوا " الهاء والألف " كناية عن القردة.
* * *
وقال آخرون: (فجعلناها)، يعني به: فجعلنا الأمة التي اعتدت في السبت " نكالا ".
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : نَكَالا
و " النكال " مصدر من قول القائل: " نكَّل فلان بفلان تنكيلا ونكالا ". وأصل " النكال "، العقوبة, كما قال عدي بن زيد العباد :
لا ص[ 2-177 ] يسـخط الضليـل مـا يسـع العبـ
د ولا فـــي نكالـــه تنكـــير (65)
* * *
وبمثل الذي قلنا في ذلك روي الخبر عن ابن عباس:
1152 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة قال، حدثنا أبو روق, عن الضحاك, عن ابن عباس: (نكالا) يقول: عقوبة.
1153 - حدثني المثنى قال، حدثني إسحاق قال، حدثني ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع في قوله: (فجعلناها نكالا)، أي عقوبة.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم بما:-
1154 - حدثنا به أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة, عن أبي روق, عن الضحاك, عن ابن عباس: (لما بين يديها) يقول: ليحذر من بعدهم عقوبتي.(وما خلفها)، يقول: الذين كانوا بقوا معهم.
1155 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: (لما بين يدلها وما خلفها)، لما خلا لهم من الذنوب, (66) (وما خلفها)، أي عبرة لمن بقي من الناس.
* * *
وقال آخرون بما:
1156 - حدثني ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني ابن إسحاق, عن داود بن الحصين, عن عكرمة مولى ابن عباس قال: قال ابن عباس: (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها)، أي من القرى.
* * *
وقال آخرون بما:-
1157 - حدثنا به بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قال الله ( فجعلناها نكالا لما بين يديها) -من ذنوب القوم-(وما خلفها)، أي للحيتان التي أصابوا.
1158 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: (لما بين يديها)، من ذنوبها، (وما خلفها)، من الحيتان.
1159 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثني عيسى, عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى: (لما بين يديها)، ما مضى من خطاياهم إلى أن هلكوا به.
1160 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (نكالا لما بين يديها وما خلفها)، يقول: " بين يديها "، ما مضى من خطاياهم,(وما خلفها) خطاياهم التي هلكوا بها.
1161 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, مثله - إلا أنه قال: (وما خلفها)، خطيئتهم التي هلكوا بها.
* * *
وقال آخرون بما:-
1162 - حدثني به موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها) قال: أما " ما بين يديها " فما سلف من عملهم,(وما خلفها)، فمن كان بعدهم من الأمم، أن يعصوا فيصنع الله بهم مثل ذلك.
* * *
وقال آخرون بما:-
1163 - حدثني به ابن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه، عن ابن عباس قوله, " فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا "، يعني الحيتان، جعلها نكالا " لما بين يديها وما خلفها "، من الذنوب التي عملوا قبل الحيتان, وما عملوا بعد الحيتان. فذلك قوله: (ما بين يديها وما خلفها).
* * *
قال أبو جعفر: وأولى هذه التأويلات بتأويل الآية، ما رواه الضحاك عن ابن عباس. وذلك لما وصفنا من أن " الهاء والألف " - في قوله: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا - بأن تكون من ذكر العقوبة والمسخة التي مسخها القوم، أولى منها بأن تكون من ذكر غيرها. من أجل أن الله جل ثناؤه إنما يحذر خلقه بأسه وسطوته، بذلك يخوفهم (67) . وفي إبانته عز ذكره - بقوله: نَكَالا أنه عنى به العقوبة التي أحلها بالقوم - ما يعلم أنه عنى بقوله: " فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا " ، فجعلنا عقوبتنا التي أحللناها بهم عقوبة لما بين يديها وما خلفها - دون غيره من المعاني. وإذْ كانت " الهاء والألف " - بأن تكون من ذكر المسخة والعقوبة، أولى منها بأن تكون من ذكر غيرها؛ فكذلك العائد في قوله: (لما بين يديها وما خلفها) من " الهاء والألف ": أن يكون من ذكر " الهاء والألف " اللتين في قوله: فَجَعَلْنَاهَا ، أولى من أن يكون من[ذكر] غيره. (68)
فتأويل الكلام - إذْ كان الأمر على ما وصفنا -: فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين, فجعلنا عقوبتنا لهم عقوبة لما بين يديها من ذنوبهم السالفة منهم، بمسخنا إياهم وعقوبتنا لهم - (69) ولما خلف عقوبتنا لهم من أمثال ذنوبهم: أن يعمل بها عامل, ص[ 2-180 ] فيمسخوا مثل ما مسخوا, وأن يحل بهم مثل الذي حل بهم، تحذيرا من الله تعالى ذكره عباده: أن يأتوا من معاصيه مثل الذي أتى الممسوخون، فيعاقبوا عقوبتهم.
وأما الذي قال في تأويل ذلك: فَجَعَلْنَاهَا ، يعني الحيتان، عقوبة لما بين يدي الحيتان من ذنوب القوم وما بعدها من ذنوبهم - فإنه أبعد في الانتزاع. وذلك أن الحيتان لم يجر لها ذكر فيقال: فَجَعَلْنَاهَا . فإن ظن ظان أن ذلك جائز - وإن لم يكن جرى للحيتان ذكر - لأن العرب قد تكني عن الاسم ولم يجر له ذكر, فإن ذلك وإن كان كذلك, فغير جائز أن يترك المفهوم من ظاهر الكتاب - والمعقول به ظاهر في الخطاب والتنـزيل - إلى باطن لا دلالة عليه من ظاهر التنـزيل، ولا خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم منقول، (70) ولا فيه من الحجة إجماع مستفيض.
وأما تأويل من تأول ذلك: لما بين يديها من القرى وما خلفها, فينظر إلى تأويل من تأول ذلك: بما بين يدي الحيتان وما خلفها.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَوْعِظَةً
و " الموعظة "، مصدر من قول القائل: " وعظت الرجل أعظه وعظا وموعظة "، إذا ذكرته.
* * *
فتأويل الآية: فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وتذكرة للمتقين, ليتعظوا بها, ويعتبروا, ويتذكروا بها, كما:-
1164 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة, عن أبي روق، عن الضحاك, عن ابن عباس: (وموعظة) يقول: وتذكرة وعبرة للمتقين.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى لِلْمُتَّقِينَ (66)
وأما " المتقون "، فهم الذين اتقوا، بأداء فرائضه واجتناب معاصيه، كما:-
1165 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة قال، حدثنا أبو روق, عن الضحاك, عن ابن عباس: (وموعظة للمتقين)، يقول: للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي.
* * *
فجعل تعالى ذكره ما أحل بالذين اعتدوا في السبت من عقوبته، موعظة للمتقين خاصة، وعبرة للمؤمنين، دون الكافرين به - إلى يوم القيامة -، كالذي:-
1166 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني ابن إسحاق, عن داود بن الحصين, عن عكرمة مولى ابن عباس, عن عبد الله بن عباس في قوله: (وموعظة للمتقين)، إلى يوم القيامة.
1167 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (وموعظة للمتقين)، أي: بعدهم.
1168 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة مثله.
1169 - حدثنا موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: أما " موعظة للمتقين ", فهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
1170 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: (وموعظة للمتقين)، قال: فكانت موعظة للمتقين خاصة.
1171 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسن قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج في قوله: (وموعظة للمتقين)، أي لمن بعدهم.
--------------------
الهوامش :
(64) كأنه يريد أنه مصدر : كقولهم : رحمه الله رحمة، ولم يرد المرة ، وسيدل على ذلك ما يقوله بعد سطرين .
(65) لم أجد البيت في جميع المراجع التي ذكرت قصيدة عدي بن زيد التي كتبها إلى النعمان من محبسه . وقد أثبت البيت كما هو في النسخ السقيمة التي بقيت من تفسير الطبري ، وظني أن يكون البيت :
لا يكُــظ المليـك مـا يسـع العـبـ
ـد ولا فـــي نكالـــه تنكـــير
فلم يحسن الناسخ قراءة"يكظ" كتبها "يسخط" ، ووضع مكان"المليك""الضليل" وكظه الأمر : بهظه وشق عليه . يقول للنعمان : أنت مليك قادر ، فلا يبهظك ما يسع عبيدك من العفو عمن أساء واجترم ، فإن عاقبت ، فما في عقابك ما يستنكر ، فأنت السيد المطاع النافذ أمرك في رعيتك صغيرهم وكبيرهم .
(66) خلا : مضى وذهب وانقضى .
(67) في المطبوعة : "
وبذلك يخوفهم" ، ولعل الأجود ما أثبت .(68) ما بين القوسين زيادة لا بد منها في سياق الجملة .
(69) في المطبوعة"
مسخنا إياهم" بحذف حرف الجر ، وهو غير مستقيم ، وقوله : "ولما خلف عقوبتنا لهم" على قوله : "لما بين يديها . . . " .(70) انظر تفسير"
ظاهر" و"باطن" فيما سلف من هذا الجزء 2 : 15 والمراجع . - ابن عاشور : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
- إعراب القرآن : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
«فَجَعَلْناها» العقوبة الآنفة الذكر. «نَكالًا» عبرة. «لِما بَيْنَ يَدَيْها» لمن عاشها. «ما خَلْفَها» ما جاء بعدها من الأمم.
«فَجَعَلْناها» فعل ماض وفاعل والهاء مفعول به أول. والجملة معطوفة. «نَكالًا» مفعول به ثان. «لِما» ما اسم موصول في محل جر باللام متعلقان بالمصدر نكال أو بصفة محذوفة له. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة. «يَدَيْها» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، وحذفت النون للإضافة والهاء في محل جر بالإضافة. «وَما» الواو عاطفة ما معطوفة على ما الأولى. «خَلْفَها» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «وَمَوْعِظَةً» معطوف على نكالا. «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفة لها.
- English - Sahih International : And We made it a deterrent punishment for those who were present and those who succeeded [them] and a lesson for those who fear Allah
- English - Tafheem -Maududi : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ(2:66) Thus We made their end a warning to the people of their time and succeeding generations, and an admonition for God-fearing people.
- Français - Hamidullah : Nous fîmes donc de cela un exemple pour les villes qui l'entouraient alors et une exhortation pour les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und so machten Wir dies für alle mit und nach euch zu einem warnenden Beispiel und zu einer Ermahnung für die Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : E hicimos de ello un castigo ejemplar para los contemporáneos y sus descendientes una exhortación para los temerosos de Alá
- Português - El Hayek : E disso fizemos um exemplo para os seus contemporâneos e para os seus descendentes e uma exortação para ostementes a Deus
- Россию - Кулиев : Мы сделали это примерным наказанием для них самих и для будущих поколений а также увещеванием для богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
Мы сделали это примерным наказанием для них самих и для будущих поколений, а также назиданием для богобоязненных.Речь идет об истории, которая подробно описывается в суре «Аль-Араф». Всевышний сказал: «Спроси их о селении на берегу моря. Они нарушили субботу, поскольку рыбы приплывали к ним открыто по субботам и не приплывали в не субботние дни. Так Мы подвергли их испытанию за то, что они отказались повиноваться. Вот некоторые из них сказали: “Зачем вам увещевать людей, которых Аллах погубит или подвергнет тяжким мучениям?” Они сказали: “Чтобы оправдаться перед вашим Господом. Быть может, они устрашатся”. Когда они забыли о том, что им напоминали, Мы спасли тех, которые запрещали творить злодеяния, и подвергли ужасным мучениям беззаконников за то, что они поступали нечестиво. Когда они преступили пределы того, что им было запрещено, Мы сказали им: “Будьте обезьянами презренными!”» (7:163–166). Сыны Исраила прекрасно знали историю своих соплеменников, которые совершали тяжкий грех и навлекли на себя гнев Божий. В результате, Аллах унизил их и превратил в презренных обезьян. Это наказание стало примерным для их современников и для народов, которые пришли после них. Аллах разъяснил Своим рабам истину, дабы они перестали ослушаться Его, однако увещевания приносят пользу только богобоязненным верующим. Что же касается всех остальных, то они не извлекают из Божьих знамений никаких уроков.
- Turkish - Diyanet Isleri : İçinizden cumartesi günü azgınlık edenleri elbette biliyorsunuz Onlara "Aşağılık birer maymun olunuz" dedik; bunu çağdaşlarına ve sonradan geleceklere bir ceza örneği ve Allah'a karşı gelmekten sakınanlara öğüt olsun diye yaptık
- Italiano - Piccardo : Ne facemmo un terribile esempio per i loro contemporanei e per le generazioni che sarebbero seguite e un ammonimento ai timorati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا ئهو به مهیموون كردنهمان گێڕا به پهندو عیبرهت بۆ ئهوانهی كه هاوچهرخی ڕووداوهكه بوون و بۆ ئهوانهش له دوای ئهوان دێن ههروهها كردمانه ئامۆژگاری بۆ خواناس و پارێزكاران
- اردو - جالندربرى : اور اس قصے کو اس وقت کے لوگوں کے لیے اور جو ان کے بعد انے والے تھے عبرت اور پرہیز گاروں کے لیے نصیحت بنا دیا
- Bosanski - Korkut : Savremenicima i pokoljenjima njihovim to smo učinili opomenom a poukom onima koji se boje Allaha
- Swedish - Bernström : Vi gjorde detta för att ge ett varnande exempel för samtid och eftervärld och en allvarlig erinran till de gudfruktiga
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka Kami jadikan yang demikian itu peringatan bagi orangorang dimasa itu dan bagi mereka yang datang kemudian serta menjadi pelajaran bagi orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
(Maka Kami jadikan dia) maksudnya hukuman tersebut (sebagai peringatan) cermin perbandingan hingga mereka tidak melakukannya lagi (bagi umat-umat di masa itu dan bagi mereka yang datang kemudian) (serta menjadi pengajaran bagi orang-orang yang bertakwa) kepada Allah Taala. Dikhususkan bagi orang-orang ini, karena hanya merekalah yang dapat mengambil manfaat darinya sedangkan orang lain tidak.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর আমি এ ঘটনাকে তাদের সমসাময়িক ও পরবর্তীদের জন্য দৃষ্টান্ত এবং আল্লাহভীরুদের জন্য উপদেশ গ্রহণের উপাদান করে দিয়েছি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நாம் இதனை அக்காலத்தில் உள்ளவர்களுக்கும் அதற்குப் பின் வரக்கூடியவர்களுக்கும் படிப்பினையாகவும்; பயபக்தியுடையவர்களுக்கு நல்ல உபதேசமாகவும் ஆக்கினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แล้วเราได้ให้การลงโทษนั้นเป็นเยี่ยงอย่างแก่ประชาชาติที่อยู่เบื้องหน้ามัน และประชาชาติที่อยู่เบื้องหลังมัน และให้เป็นข้อเตือนสติแก่ผู้เกรงกลัวทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз бу ҳодиса ни унинг олдидагиларга ва кейинидагиларга ва тақводорларга мавъиза қилдик Ушбу хабарлардан Бани Исроилнинг яна икки ахлоқини билиб олса бўлади 1 Кўп таъкидлашга қарамай ўзларига тушган ваҳийдан илоҳий кўрсатмалардан юз ўгириш 2 Буйруқ ва қайтариқларга юзаки амал қилган бўлиб аслида хилоф иш тутиш Имом Аҳмад ривоят қилган ҳадисда Пайғамбар алайҳиссалом Яҳудийлар қилган ишни сизлар қилманглар Аллоҳ харом қилган нарсаларни ҳар хил ҳийлалар билан ҳалол ҳисобламанглар дейдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我以这种刑罚为前人和後人的戒与敬畏者的教训。
- Melayu - Basmeih : Maka Kami jadikan apa yang berlaku itu sebagai suatu hukuman pencegah bagi orangorang yang ada pada masa itu dan orangorang yang datang kemudian dan suatu pengajaran bagi orangorang yang hendak bertaqwa
- Somali - Abduh : waxaana kayeelay ciqabtaas waanada waxa ka horeeya iyo wax ka danbeeyaba iyo waano kuwa dhowrsada
- Hausa - Gumi : Muka sanya ta mas'alar azãba dõmin abin da yake gaba gareta da yake a bãyanta kuma wa'azi ga mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Kwa hivyo tukayafanya hayo kuwa onyo kwa wale walio kuwa katika zama zao na walio kuja baada yao na mawaidha kwa wachamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Këtë ngjarje e kemi bërë dënim për bashkëkohanikët dhe për breznitë e tyre kurse këshillë për ata që i drojnë Perëndisë
- فارسى - آیتی : و آنها را عبرت معاصران و آيندگان و اندرزى براى پرهيزگاران گردانيديم.
- tajeki - Оятӣ : Ва онҳоро ибрати муосирон ва ояндагон ва панде барои парҳезгорон гардонидем.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇنى (يەنى ئۇلارغا بېرىلگەن بۇ جازانى) زامانداشلىرى ۋە كېيىنكىلەر ئۈچۈن ئىبرەت، تەقۋادارلار ئۈچۈن ۋەز - نەسىھەت قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ ആ സംഭവത്തെ നാം അക്കാലക്കാര്ക്കും പില്ക്കാലക്കാര്ക്കും ഗുണപാഠമാക്കി. ഭക്തന്മാര്ക്ക് സദുപദേശവും.
- عربى - التفسير الميسر : فجعلنا هذه القريه عبره لمن بحضرتها من القرى يبلغهم خبرها وما حل بها وعبره لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب وجعلناها تذكره للصالحين ليعلموا انهم على الحق فيثبتوا عليه