- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍۢ قَالُوٓاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ۚ أفلا تعقلون
- عربى - التفسير الميسر : هؤلاء اليهود إذا لقوا الذين آمنوا قالوا بلسانهم: آمنَّا بدينكم ورسولكم المبشَّر به في التوراة، وإذا خلا بعض هؤلاء المنافقين من اليهود إلى بعض قالوا في إنكار: أتحدِّثون المؤمنين بما بيَّن الله لكم في التوراة من أمر محمد؛ لتكون لهم الحجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟ أفلا تفقهون فتحذروا؟
- السعدى : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
ثم ذكر حال منافقي أهل الكتاب فقال: { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, ما ليس في قلوبهم، { وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم، قال بعضهم لبعض: { أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي: أتظهرون لهم الإيمان وتخبروهم أنكم مثلهم, فيكون ذلك حجة لهم عليكم؟ يقولون: إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق, وما هم عليه باطل, فيحتجون عليكم بذلك عند ربكم { أَفَلَا تَعْقِلُونَ } أي: أفلا يكون لكم عقل, فتتركون ما هو حجة عليكم؟ هذا يقوله بعضهم لبعض.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
ثم أخبر القرآن الكريم عن بعضهم، بأنهم قد ضموا إلى رذيلة التحريف رذيلة النفاق والتدليس فقال تعالى: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ. أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ.
والمعنى: وإذا ما تلاقى المنافقون من اليهود مع المؤمنين، قالوا لهم نفاقا وخداعا. صدقنا أن ما أنتم عليه هو الحق. وأن محمدا صلّى الله عليه وسلّم رسول من عند الله، وإذا ما انفرد بعض اليهود ببعض قال الذين لم ينافقوا لإخوانهم الذين نافقوا معاتبين: أتخبرون المؤمنين بما بينه الله لكم في كتابكم مما يشهد بحقية ما هم عليه، لتكون لهم الحجة عليكم يوم القيامة، أفلا تعقلون أن هذا التحديث يقيم الحجة لهم عليكم؟
فالآية الكريمة فيها بيان لنوع آخر من مساوئ اليهود ومخازيهم التي تدعو إلى اليأس من إيمانهم وتكشف النقاب عما كانوا يضمرونه من تدليس .
قال الإمام الرازي: «وإنما عذلوهم على ذلك لأن اليهودي إذا اعترف بصحة التوراة، واعترف بشهادتها على صدق النبي صلّى الله عليه وسلّم كانت الحجة قوية عليه، فلا جرم كان بعضهم يمنع بعضا من الاعتراف بذلك أمام المؤمنين» .
والاستفهام في قوله تعالى: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ للإنكار والتوبيخ والفتح يطلق على القضاء ومنه قوله تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ أى: اقض بيننا وبين قومنا بالحق.
قال ابن جرير: «أصل الفتح في كلام العرب القضاء والحكم والمعنى أتحدثونهم بما حكم الله به عليكم وقضاه فيكم؟ ومن حكمه- تعالى- وقضائه فيهم أخذه ميثاقهم بأن يؤمنوا بمحمد صلّى الله عليه وسلّم فقد بشرت به التوراة» .
وقوله تعالى: لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ متعلق بالتحديث ومرادهم تأكيد النكير على إخوانهم الذين أظهروا إيمانهم نفاقا، فكأنهم يقولون لهم: أتحدثون المؤمنين بما يفضحكم يوم القيامة أمام الخالق- عز وجل- وفي حكمه وقضائه، لأنهم سيقولون لكم. ألم تحدثونا في الدنيا بما في كتابكم من حقيقة ديننا وصدق نبينا؟ فيكون ذلك زائدا في ظهور فضيحتكم وتوبيخكم على رءوس الخلائق يوم الموقف العظيم، لأنه ليس من اعترف بالحق ثم كتم كمن ثبت على الإنكار.
وجملة أَفَلا تَعْقِلُونَ من بقية مقولهم لمن نافق منهم. وقد أتوا بها لزيادة توبيخهم لهم حتى لا يعودوا إلى التحدث مع المؤمنين.
والمعنى: أليست لكم عقول تحجزكم عن أن تحدثوا المؤمنين بما يقيم لهم الحجة عليكم يوم القيامة؟
- البغوى : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
{وإذا لقوا الذين آمنوا} قال ابن عباس والحسن وقتادة: "يعني منافقي اليهود الذين آمنوا بألسنتهم إذا لقوا المؤمنين المخلصين".
{قالوا آمنا} كإيمانكم.
{وإذا خلا} رجع.
{بعضهم إلى بعض} - كعب بن الأشرف وكعب بن أسد ووهب بن يهودا وغيرهم من رؤساء اليهود - لأمرهم على ذلك.
{قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم} بما قص الله عليكم في كتابكم: أن محمداً حق وقوله صدق. والفتاح: القاضي.
وقال الكسائي: "بما بينه الله لكم من العلم بصفة النبي صلى الله عليه وسلم ونعته".
وقال الواقدي: "بما أنزل الله عليكم، ونظيره: {لفتحنا عليهم بركات من السماء} [44-الأنعام] أي أنزلنا".
وقال أبو عبيدة: "بما من الله عليكم وأعطاكم".
{ليحاجوكم به} ليخاصموكم، يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحتجوا بقولكم عليكم فيقولوا قد أقررتم أنه نبي حق في كتابكم ثم لا تتبعونه!! وذلك أنهم قالوا لأهل المدينة حين شاورهم في اتباع محمد صلى الله عليه وسلم: آمنوا به فإنه حق، ثم قال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما أنزل الله عليكم لتكون لهم الحجة عليكم.
{عند ربكم} في الدنيا والآخرة، وقيل: إنهم أخبروا المؤمنين بما عذبهم الله به على الجنايات فقال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما أنزل الله عليكم من العذاب ليحاجوكم به عند ربكم، ليروا الكرامة لأنفسهم عليكم عند الله.
وقال مجاهد: "هو قول يهود بني قريظة قال بعضهم لبعض حين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "يا إخوان القردة والخنازير، فقالوا: من أخبرمحمد بهذا؟ ما خرج هذا إلا منكم".
{أفلا تعقلون}.
- ابن كثير : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
وقوله : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ) الآية .
قال محمد بن إسحاق : حدثنا محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ) أي بصاحبكم رسول الله ، ولكنه إليكم خاصة . ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا ) لا تحدثوا العرب بهذا ، فإنكم قد كنتم تستفتحون به عليهم ، فكان منهم . فأنزل الله : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ) أي : تقرون بأنه نبي ، وقد علمتم أنه قد أخذ له الميثاق عليكم باتباعه ، وهو يخبرهم أنه النبي الذي كنا ننتظر ، ونجد في كتابنا . اجحدوه ولا تقروا به . يقول الله تعالى : ( أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : يعني المنافقين من اليهود كانوا إذا لقوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : آمنا .
وقال السدي : هؤلاء ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا . وكذا قال الربيع بن أنس ، وقتادة وغير واحد من السلف والخلف ، حتى قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، فيما رواه ابن وهب عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال : " لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن " . فقال رؤساؤهم من أهل الكفر والنفاق : اذهبوا فقولوا : آمنا ، واكفروا إذا رجعتم إلينا ، فكانوا يأتون المدينة بالبكر ، ويرجعون إليهم بعد العصر . وقرأ قول الله تعالى : ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) [ آل عمران : 72 ]
وكانوا يقولون ، إذا دخلوا المدينة : نحن مسلمون . ليعلموا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره . فإذا رجعوا رجعوا إلى الكفر . فلما أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم قطع ذلك عنهم فلم يكونوا يدخلون . وكان المؤمنون يظنون أنهم مؤمنون فيقولون : أليس قد قال الله لكم كذا وكذا ؟ فيقولون : بلى . فإذا رجعوا إلى قومهم [ يعني الرؤساء ] قالوا : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) الآية .
وقال أبو العالية : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) يعني : بما أنزل الله عليكم في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ) قال : كانوا يقولون : سيكون نبي . فخلا بعضهم ببعض فقالوا : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) .
قول آخر في المراد بالفتح : قال ابن جريج : حدثني القاسم بن أبي بزة ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة تحت حصونهم ، فقال : " يا إخوان القردة والخنازير ، ويا عبدة الطاغوت " ، فقالوا : من أخبر بهذا الأمر محمدا ؟ ما خرج هذا القول إلا منكم ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) بما حكم الله ، للفتح ، ليكون لهم حجة عليكم . قال ابن جريج ، عن مجاهد : هذا حين أرسل إليهم عليا فآذوا محمدا صلى الله عليه وسلم .
وقال السدي : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) من العذاب ( ليحاجوكم به عند ربكم ) هؤلاء ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا وكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذبوا به . فقال بعضهم لبعض : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) من العذاب ، ليقولوا : نحن أحب إلى الله منكم ، وأكرم على الله منكم .
وقال عطاء الخراساني : ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) يعني : بما قضى [ الله ] لكم وعليكم .
وقال الحسن البصري : هؤلاء اليهود ، كانوا إذا لقوا الذين آمنوا قالوا : آمنا ، وإذا خلا بعضهم إلى بعض ، قال بعضهم : لا تحدثوا أصحاب محمد بما فتح الله عليكم مما في كتابكم ، فيحاجوكم به عند ربكم ، فيخصموكم .
- القرطبى : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
قوله تعالى : وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
قوله تعالى : وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا هذا في المنافقين . وأصل لقوا : لقيوا ، وقد تقدم ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض ) الآية في اليهود ، وذلك أن ناسا منهم أسلموا ثم نافقوا فكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذب به آباؤهم ، فقالت لهم اليهود : أتحدثونهم بما فتح الله عليكم أي حكم الله عليكم من العذاب ، ليقولوا نحن أكرم على الله منكم ، عن ابن عباس والسدي . وقيل : إن عليا لما نازل قريظة يوم خيبر سمع سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف إليه وقال : يا رسول الله ، لا تبلغ إليهم ، وعرض له ، فقال : أظنك سمعت شتمي منهم لو رأوني لكفوا عن ذلك ونهض إليهم ، فلما رأوه أمسكوا ، فقال لهم : أنقضتم العهد يا إخوة القردة والخنازير أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته فقالوا : ما كنت جاهلا يا محمد فلا تجهل علينا ، من حدثك بهذا ؟ ما خرج هذا الخبر إلا من عندنا ! روي هذا المعنى عن مجاهد .
قوله تعالى وإذا خلا الأصل في " خلا " خلو ، قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، وتقدم معنى خلا في أول السورة . ومعنى فتح حكم . والفتح عند العرب : القضاء والحكم ، ومنه قوله تعالى : ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين أي الحاكمين ، والفتاح : القاضي بلغة اليمن ، يقال : بيني وبينك الفتاح ، قيل ذلك لأنه ينصر المظلوم على الظالم . والفتح : النصر ، ومنه قوله : يستفتحون على الذين كفروا ، وقوله : إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح . ويكون بمعنى الفرق بين الشيئين .
قوله تعالى : ليحاجوكم نصب بلام كي ، وإن شئت بإضمار أن ، وعلامة النصب ، حذف النون . قال يونس : وناس من العرب يفتحون لام كي . قال الأخفش : لأن الفتح الأصل . قال خلف الأحمر : هي لغة بني العنبر . ومعنى ليحاجوكم ليعيروكم ، ويقولوا نحن أكرم على الله منكم . وقيل : المعنى ليحتجوا عليكم بقولكم ، يقولون كفرتم به بعد أن وقفتم على صدقه . وقيل : إن الرجل من اليهود كان يلقى صديقه من المسلمين فيقول له : تمسك بدين محمد فإنه نبي حقا . ( عند ربكم ) قيل في الآخرة ، كما قال : ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون . وقيل : عند ذكر ربكم . وقيل : عند بمعنى " في " أي ليحاجوكم به في ربكم ، فيكونوا أحق به منكم لظهور الحجة عليكم ، روي عن الحسن . والحجة : الكلام المستقيم على الإطلاق ، ومن ذلك محجة الطريق . وحاججت فلانا فحججته ، أي غلبته بالحجة . ومنه الحديث : ( فحج آدم موسى ) . أفلا تعقلون قيل : هو من قول الأحبار للأتباع . وقيل : هو خطاب من الله تعالى للمؤمنين ، أي أفلا تعقلون أن بني إسرائيل لا يؤمنون وهم بهذه الأحوال ; ثم وبخهم توبيخا يتلى فقال : أولا يعلمون الآية . فهو استفهام معناه التوبيخ والتقريع . وقرأ الجمهور يعلمون بالياء ، وابن محيصن بالتاء ، خطابا للمؤمنين . والذي أسروه كفرهم ، والذي أعلنوه الجحد به .
- الطبرى : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا
قال أبو جعفر: أما قوله: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا)، فإنه خبر من الله جل ذكره عن الذين أيأس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من إيمانهم - من يهود بني إسرائيل، الذين كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون - وهم الذين إذا لقوا الذين آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: آمنا. يعني بذلك: أنهم إذا لقوا الذين صدقوا بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله، قالوا: آمنا - أي صدقنا بمحمد وبما صدقتم به، وأقررنا بذلك. أخبر الله عز وجل أنهم تخلقوا بأخلاق المنافقين، وسلكوا منهاجهم، كما:-
1335 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي ، عن أبيه, عن جده, عن ابن عباس قوله: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، وذلك أن نفرا من اليهود كانوا إذا لقوا محمدا صلى الله عليه وسلم قالوا:آمنا, وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم.
1336 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد, عن بشر بن عمارة, عن أبي روق, عن الضحاك, عن ابن عباس: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا)، يعني المنافقين من اليهود، كانوا إذا لقوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: آمنا.
* * *
وقد روي عن ابن عباس في تأويل ذلك قول آخر وهو ما:-
1337 - حدثنا به ابن حميد قال، حدثنا سلمة بن الفضل, عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد, عن عكرمة, أو عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا)، أي: بصاحبكم رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكنه إليكم خاصة.
1338 - حدثنا موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا) الآية, قال: هؤلاء ناس من اليهود، آمنوا ثم نافقوا.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76)
قال أبو جعفر: يعني بقوله: (وإذا خلا بعضهم إلى بعض) أي: إذا خلا بعض هؤلاء اليهود -الذين وصف الله صفتهم- إلى بعض منهم، فصاروا في خلاء من الناس غيرهم, وذلك هو الموضع الذي ليس فيه غيرهم -" قالوا " يعني: قال بعضهم لبعض -: " أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ".
* * *
ثم اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (بما فتح الله عليكم). فقال بعضهم بما:-
1339 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد, عن بشر بن عمارة, عن أبي روق, عن الضحاك, عن ابن عباس: (وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، يعني: بما أمركم الله به. فيقول الآخرون: إنما نستهزئ بهم ونضحك.
* * *
وقال آخرون بما:-
1340 - حدثنا ابن حميد قال, حدثنا سلمة، عن ابن اسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا ، أي: بصاحبكم رسول الله, ولكنه إليكم خاصة, وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا: لا تحدثوا العرب بهذا، فإنكم قد كنتم تستفتحون به عليهم, فكان منهم. (99) فأنـزل الله: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم)، أي: تقرون بأنه نبي, وقد علمتم أنه قد أخذ له الميثاق عليكم باتباعه, وهو يخبرهم أنه النبي الذي كنا ننتظر ونجده في كتابنا؟ اجحدوه ولا تقروا لهم به. يقول الله: أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ .
1341 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية في قوله: (أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، أي بما أنـزل الله عليكم في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم.
1342 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع, عن سعيد, عن قتادة: (قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، أي: بما من الله عليكم في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم, فإنكم إذا فعلتم ذلك احتجوا به عليكم، (أفلا تعقلون).
1343 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة: (أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، ليحتجوا به عليكم.
1344 - حدثني المثنى قال، حدثني آدم قال، حدثنا أبو جعفر قال، قال قتادة: (أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، يعني: بما أنـزل الله عليكم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ونعته.
* * *
وقال آخرون في ذلك بما:-
1345 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم) قال: قول يهود بني قريظة، (100) حين سبهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم إخوة القردة والخنازير, قالوا: من حدثك؟ هذا حين أرسل إليهم عليا فآذوا محمدا, فقال: يا إخوة القردة والخنازير. (101)
1346 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيقة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد مثله - إلا أنه قال: هذا، حين أرسل إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآذوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اخسئوا يا إخوة القردة والخنازير " .
1347 - حدثنا القاسم قال، حدثني الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال، أخبرني القاسم بن أبي بزة, عن مجاهد في قوله: (أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)، قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة تحت حصونهم فقال: " يا إخوان القردة، ويا إخوان الخنازير، ويا عبدة الطاغوت ". فقالوا: من أخبر هذا محمدا؟ ما خرج هذا إلا منكم!(أتحدثونهم بما فتح الله عليكم)! بما حكم الله، للفتح ، ليكون لهم حجة عليكم. قال ابن جريج, عن مجاهد: هذا حين أرسل إليهم عليا فآذوا محمدا صلى الله عليه وسلم. (102)
* * *
وقال آخرون بما:-
1348 - حدثنا موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم) - من العذاب -" ليحاجوكم به عند ربكم " هؤلاء ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا, فكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذبوا به, فقال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب، ليقولوا نحن أحب إلى الله منكم, وأكرم على الله منكم؟
* * *
وقال آخرون بما:-
1349 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم): قال: كانوا إذا سئلوا عن الشيء قالوا: أما تعلمون في التوراة كذا وكذا؟ قالوا: بلى! - قال: وهم يهود - فيقول لهم رؤساؤهم الذين يرجعون إليهم: ما لكم تخبرونهم بالذي أنـزل الله عليكم فيحاجوكم به عند ربكم؟ أفلا تعقلون؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن (103) . فقال رؤساؤهم من أهل الكفر والنفاق: اذهبوا فقولوا آمنا, واكفروا إذا رجعتم. قال: فكانوا يأتون المدينة بالبُكَر ويرجعون إليهم بعد العصر (104) وقرأ قول الله: وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْـزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [ آل عمران: 72]. وكانوا يقولون إذا دخلوا المدينة: نحن مسلمون. ليعلموا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره، فإذا رجعوا رجعوا إلى الكفر. فلما أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بهم, قطع ذلك عنهم فلم يكونوا يدخلون. وكان المؤمنون الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنون أنهم مؤمنون, فيقولون لهم: أليس قد قال الله لكم كذا وكذا؟ فيقولون: بلى! فإذا رجعوا إلى قومهم [يعني الرؤساء] - قالوا: " أتحدثونهم بما فتح الله عليكم "، الآية. (105)
* * *
وأصل " الفتح " في كلام العرب: النصر والقضاء، والحكم. يقال منه: " اللهم افتح بيني وبين فلان "، أي احكم بيني وبينه, ومنه قول الشاعر:
ألا أبلــغ بنــي عُصْــمٍ رسـولا
بـــأني عــن فُتــاحَتكم غنــي (106)
قال أبو جعفر: قال: ويقال للقاضي: " الفتاح " (107) ومنه قول الله عز وجل: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ [ الأعراف: 89] أي احكم بيننا وبينهم.
* * *
فإذا كان معنى الفتح ما وصفنا, تبين أن معنى قوله: (قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم) إنما هو أتحدثونهم بما حكم الله به عليكم، وقضاه فيكم؟ ومن حكمه جل ثناؤه عليهم ما أخذ به ميثاقهم من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم, وبما جاء به في التوراة. ومن قضائه فيهم أن جعل منهم القردة والخنازير, وغير ذلك من أحكامه وقضائه فيهم. وكل ذلك كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين به، حجةً على المكذبين من اليهود المقرين بحكم التوراة، وغير ذلك [من أحكامه وقضائه]. (108)
فإذ كان كذلك. (109) فالذي هو أولى عندي بتأويل الآية قول من قال: معنى ذلك: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من بعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى خلقه؟ لأن الله جل ثناؤه إنما قص في أول هذه الآية الخبر عن قولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه: آمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم; فالذي هو أولى بآخرها أن يكون نظير الخبر عما ابتدئ به أولها.
وإذا كان ذلك كذلك, فالواجب أن يكون تلاومهم، كان فيما بينهم، فيما كانوا أظهروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه من قولهم لهم: آمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. وكان قيلهم ذلك، من أجل أنهم يجدون ذلك في كتبهم، وكانوا يخبرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. فكان تلاومهم -فيما بينهم إذا خلوا- على ما كانوا يخبرونهم بما هو حجة للمسلمين عليهم عند ربهم. وذلك أنهم كانوا يخبرونهم عن وجود نعت محمد صلى الله عليه وسلم في كتبهم، ويكفرون به, وكان فتح الله الذي فتحه للمسلمين على اليهود، وحكمه عليهم لهم في كتابهم، أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث. فلما بعث كفروا به، مع علمهم بنبوته.
* * *
قال أبو جعفر: وقوله: (أفلا تعقلون)، خبر من الله تعالى ذكره - عن اليهود اللائمين إخوانهم على ما أخبروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فتح الله لهم عليهم - أنهم قالوا لهم: أفلا تفقهون أيها القوم وتعقلون، أن إخباركم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بما في كتبكم أنه نبي مبعوث، حجة لهم عليكم عند ربكم، يحتجون بها عليكم؟ أي: فلا تفعلوا ذلك, ولا تقولوا لهم مثل ما قلتم, ولا تخبروهم بمثل ما أخبرتموهم به من ذلك. فقال جل ثناؤه: أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ .
* * *
---------------------------
الهوامش :
(99) قوله : "فكان منهم" ، أي كان منهم النبي الذي كانوا يستفتحون به على مشركي العرب ويستنصرون ، ويرجون أن يكون منهم ، فكان من العرب . وسيأتي خبر استفتاحهم بعد في تفسير الآية : 89 من سورة البقرة في هذا الجزء .
(100) في المطبوعة : "يهود من قريظة" ، ليست بشيء .
(101) من أول قوله : "قالوا من حدثك؟ . . " إلى آخر العبارة ، تفسير للقصة قبله . وقوله"فقال : يا إخوة القردة والخنازير" من كلام رسول الله صلى الله عليهم وسلم ، لا كلام علي رضي الله عنه . وسيظهر ذلك في الخبرين بعده .
(102) الأثر : 1347 - في ابن كثير 1 : 214 وفيه : "من أخبر بهذا الأمر محمدا؟ ما خرج هذا القول إلا منكم" .
(103) قصبة القرية : وسطها وجوفها . وقصبة البلاد : مدينتها ، لأنها تكون في أوسطها .
(104) البكر جمع بكرة (بضم فسكون) : وهي الغدوة ، أول النهار .
(105) الأثر : 1349 في ابن كثير 1 : 213 - 214 ، والزيادة بين القوسين منه .
(106) ينسب للأسعر الجعفي ، ومحمد بن حمران بن أبي حمران . انظر تعليق الراجكوتي في سمط اللآلئ : 927 .
(107) أمالي القالي 2 : 281 واللسان (فتح) (رسل) ، وغيرهما ، وبنو عصم ، هم رهط عمرو ابن معد يكرب الزبيدي . وقد اختلفت روايات البيت اختلافا شديدا ، وليس هذا مكان تحقيقها ، لطولها .
(108) ما بين القوسين ، زيادة استظهرتها من سابق بيانه ، ليستقيم الكلام .
(109) في المطبوعة : "فإن كان كذلك" ، والزيادة ماضية على نهج أبي جعفر .
- ابن عاشور : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
- إعراب القرآن : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
«وَإِذا» الواو استئنافية ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه. «لَقُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها.
«آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون ، ونا فاعل والجملة مقول القول. «وَإِذا» معطوفة على إذا
الأولى. «خَلا» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة. «بَعْضُهُمْ» فاعل. «إِلى بَعْضٍ» متعلقان بالفعل خلا. والجملة في محل جر بالإضافة. «قالُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة جواب إذا. «أَتُحَدِّثُونَهُمْ» الهمزة استفهامية ، تحدثونهم فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول. «بِما» الباء حرف جر ما موصولة أو مصدرية والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وجملة «فَتَحَ اللَّهُ» لا محل لها صلة الموصول. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بفتح. «لِيُحَاجُّوكُمْ» اللام لام العاقبة أو الصيرورة وهي كلام التعليل.
«يحاجوكم» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام العاقبة وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل والكاف في محل نصب مفعول به والمصدر المؤول في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلقان بالفعل تحدثونهم. «بِهِ» متعلقان بيحاجوكم. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «رَبِّكُمْ» مضاف إليه.
«أَفَلا تَعْقِلُونَ» تقدم إعرابها.
- English - Sahih International : And when they meet those who believe they say "We have believed"; but when they are alone with one another they say "Do you talk to them about what Allah has revealed to you so they can argue with you about it before your Lord" Then will you not reason
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(2:76) When they meet those who believe in Muhammad, they say, "We also believe in him." But when they meet one another in private, they say, "Have you got no sense that you disclose to them those things which Allah has revealed to you so that they might bring them as a proof against you before your Lord? *88
- Français - Hamidullah : Et quand ils rencontrent des croyants ils disent Nous croyons et une fois seuls entre eux ils disent Allez-vous confier aux musulmans ce qu'Allah vous a révélé pour leur fournir ainsi un argument contre vous devant votre Seigneur Etes-vous donc dépourvus de raison
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn sie diejenigen treffen die glauben sagen sie "Wir glauben" Wenn sie aber untereinander allein sind sagen sie "Wollt ihr ihnen erzählen was Allah euch Juden enthüllt hat damit sie es vor eurem Herrn als Beweis vorlegen Begreift ihr denn nicht"
- Spanish - Cortes : Y cuando encuentran a quienes creen dicen ¡Creemos Pero cuando están a solas dicen ¿Vais a contarles lo que Alá os ha revelado para que puedan esgrimirlo como argumento contra vosotros ante vuestro Señor ¿Es que no razonáis
- Português - El Hayek : Quando se encontram com os fiéis declaram Cremos Porém quando se reúnem entre si dizem Relatarlheseis o queDeus vos revelou para que com isso vos refutem perante o vosso Senhor Não raciocinais
- Россию - Кулиев : Когда они встречали верующих то говорили Мы уверовали Когда же они оставались наедине друг с другом то говорили Неужели вы расскажете им о том что открыл вам Аллах чтобы они могли препираться с вами посредством этого перед вашим Господом Неужели вы не уразумеете этого
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
Когда они встречали верующих, то говорили: «Мы уверовали». Когда же они оставались наедине друг с другом, то говорили: «Неужели вы расскажете им о том, что открыл вам Аллах, чтобы они могли препираться с вами посредством этого перед вашим Господом? Неужели вы не уразумеете этого?»Всевышний поведал о деяниях лицемеров из числа людей Писания, которые называют себя верующими, когда встречаются с истинными верующими. Они говорят своими устами то, чего в действительности нет в их сердцах. Когда же они остаются наедине друг с другом, когда рядом с ними присутствуют только их единоверцы, они говорят друг другу: «Неужели вы называете себя верующими и убеждаете верующих в том, что вы уподобились им? Поступая так, вы даете им повод обвинить вас впоследствии. Они поймут, что исповедуют истину и что наши воззрения являются ошибочными, и тогда они смогут препираться с вами по этому поводу перед Господом. Неужели вам не хватает разума отречься от поступков, которые, в конечном итоге, обернутся против вас?» Такие разговоры они ведут между собой.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnananlarla karşılaştıkları zaman "İnandık" derlerdi; birbirleriyle yalnız kaldıklarında "Rabbinizin katında size karşı hüccet göstersinler diye mi Allah'ın size açıkladığını onlara anlatıyorsunuz Bunu akletmiyor musunuz" derlerdi
- Italiano - Piccardo : E quando incontrano i credenti dicono “Anche noi crediamo” Ma quando sono tra loro dicono “Volete dibattere con loro a proposito di quello che Allah vi ha mostrato perché lo possano utilizzare contro di voi davanti al vostro Signore Non comprendete”
- كوردى - برهان محمد أمين : له مهدینهدا جووهكان ههر كاتێك تووشی ئیمانداران دههاتن دهیانوت ئێمهش ئیمانمان هێناوهو موسوڵمان بووین بهڵام كاتێك پێكهوه كۆ دهبوونهوه لهگهڵ بهناو زاناو دڵرهقهكانیان به یهكتریان دهوت ئهوه بۆ ئێوه ئهو شتانهیان بۆ باس دهكهن كه خوا بۆ ئێوهی له تهوراتدا باسكردووه دهربارهی پێغهمبهرایهتی محمد صلی الله علیه وسلم تاوهكو بیكهنه بهڵگه بهسهرتانهوه لای پهروهردگارتان ئایا ئێوه عهقڵتان بهو شتانه ناشكێت و ژیریتان ناخهنهكار
- اردو - جالندربرى : اور یہ لوگ جب مومنوں سے ملتے ہیں تو کہتے ہیں ہم ایمان لے ائے ہیں۔ اور جب اپس میں ایک دوسرے سے ملتے ہیں تو کہتے ہیں جو بات خدا نے تم پر ظاہر فرمائی ہے وہ تم ان کو اس لیے بتائے دیتے ہو کہ قیامت کے دن اسی کے حوالے سے تمہارے پروردگار کے سامنے تم کو الزام دیں۔ کیا تم سمجھتے نہیں
- Bosanski - Korkut : Kad sretnu vjernike oni govore "Vjerujemo" a čim se osame jedni s drugima kažu "Zar ćete im kazivati o onome što je Allah samo vama objavio pa da im to bude dokaz protiv vas pred Gospodarom vašim Zar se nećete opametiti"
- Swedish - Bernström : När de möter dem som har antagit tron säger de "Vi är [också] troende" Men när de är ensamma säger några [av dem till de andra] "Talar ni om för dem vad Gud har uppenbarat för er så att de kan utnyttja det som argument [mot er] när ni tvistar med dem inför er Herre Hur använder ni ert förstånd"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila mereka berjumpa dengan orangorang yang beriman mereka berkata "Kamipun telah beriman" tetapi apabila mereka berada sesama mereka saja lalu mereka berkata "Apakah kamu menceritakan kepada mereka orangorang mukmin apa yang telah diterangkan Allah kepadamu supaya dengan demikian mereka dapat mengalahkan hujjahmu di hadapan Tuhanmu; tidakkah kamu mengerti"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
(Dan jika mereka berjumpa) maksudnya jika orang-orang Yahudi dan orang-orang munafik itu bertemu dengan (orang-orang beriman, mereka mengatakan, "Kami pun telah beriman") bahwa Muhammad itu adalah seorang nabi yang telah diberitakan kedatangannya dalam kitab suci kami, (tetapi bila mereka telah kembali) atau berada (sesama mereka, maka kata mereka) yakni para pemimpin mereka yang bukan munafik kepada yang munafik itu, ("Apakah kamu hendak menceritakan kepada mereka) maksudnya kepada orang-orang mukmin (tentang apa yang telah dibukakan Allah kepada kamu) artinya tentang hal-hal yang telah diberitahukan Allah kepadamu dalam Taurat mengenai sifat-sifat dan ciri-ciri Muhammad (sehingga dengan demikian mereka dapat mematahkan alasanmu) 'lam' di sini berarti 'mengakibatkan' (dengannya di sisi Tuhanmu) yakni di akhirat kelak, di mana mereka akan dapat mengajukan bukti penyelewenganmu, yaitu tak hendak mengikuti Muhammad padahal mengetahui kebenarannya. (Tidaklah kamu mengerti?") bahwa mereka akan dapat mematahkan alasanmu jika kamu menyebut-nyebut soal itu? Dari itu hentikanlah tindakanmu itu!
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তারা মুসলমানদের সাথে মিলিত হয় তখন বলেঃ আমরা মুসলমান হয়েছি। আর যখন পরস্পরের সাথে নিভৃতে অবস্থান করে তখন বলে পালনকর্তা তোমাদের জন্যে যা প্রকাশ করেছেন তা কি তাদের কাছে বলে দিচ্ছ তাহলে যে তারা এ নিয়ে পালকর্তার সামনে তোমাদেরকে মিথ্যা প্রতিপন্ন করবে। তোমরা কি তা উপলব্ধি কর না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவர்கள் ஈமான் கொண்டவர்களை சந்திக்கும்போது "நாங்களும் ஈமான் கொண்டிருக்கிறோம்" என்று சொல்கிறார்கள்; ஆனால் அவர்களுள் சிலர் அவர்களுள் சிலருடன் தனித்திடும்போது "உங்கள் இறைவன் முன் உங்களுக்கு எதிராக அவர்கள் வாதாடு வதற்காக அல்லாஹ் உங்களுக்கு அறிவித்துத் தந்த தவ்ராத்தை அவர்களுக்கு எடுத்துச் சொல்கிறீர்களா இதை நீங்கள் உணரமாட்டீர்களா என்றுயூதர்கள் சிலர் கூறுகின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อพวกเขาได้พบแบบรรดาผุ้ที่ศรัทธาพวกเขาก็กล่าวว่า เราศรัทธากันแล้ว และเมื่อบางคนในพวกเขาอยู่ตามลำพังกับอีกบางคน พวกเขาก็กล่าวว่า พวกท่านจะพูดให้พวกเขาฟังซึ่งสิ่งที่อัลลอฮ์ได้ทรงเปิดเผยแก่พวกท่าน เพื่อพวกเขาจะได้นำสิ่งนั้นไปเป็นหลักฐานยืนยันแก่พวกท่าน ณ ที่พระเจ้าของพวกท่านกระนั้นหรือ พวกท่านไม่ใช้ปัญญาดอกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар иймон келтирганларни учратсалар иймон келтирдик дейдилар Баъзилари баъзилари билан холи қолсалар Уларга Аллоҳ сизга очган нарса ҳақида Роббингиз ҳузурида ҳужжат талашишлари учун гапиряпсизми Ақлни ишлатмайсизми дейдилар Шунақа сифат эгаларининг иймонга келишидан умидвор бўлса бўладими Улар иккиюзлама қавмдир Мусулмонлар билан учрашиб қолганда иймонга келдик Муҳаммад алайҳиссаломга уммат бўлдик дейишади Чунки Тавротда у киши ҳақларида башоратлар бор ва яҳудийлар у зотнинг Пайғамбар бўлиб келишларини кутаётган эдилар Аллоҳ таоло ўша Пайғамбар туфайли бизни душманларимизга ғолиб қилади дейишар эди Аммо ўзлари бирбирлари билан ёлғиз қолганларида бу ҳақиқатни ошкор қилганларни сўка бошлар эдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们遇见信士们,就说:我们已信道了。他们彼此私下聚会的时候,他们却说:你们把真主所启示你们的告诉他们,使他们将来得在主那里据此与你们争论吗?难道你们不了解吗?
- Melayu - Basmeih : Dan apabila mereka orangorang Yahudi pada zaman Rasulullah bertemu dengan orangorang yang beriman mereka berkata "Kami telah beriman"; dan apabila mereka berjumpa sesama sendiri mereka berkata "Patutkah kamu ceritakan kepada mereka orangorang Islam dengan apa yang telah diterangkan oleh Allah kepada kamu di dalam Kitab Taurat mengenai kebenaran Nabi Muhammad untuk menjadikannya hujah bukti yang dapat mengalahkah kamu di sisi Tuhan kamu Tidakkah kamu berakal"
- Somali - Abduh : markay la kulmaan kuwii rumeeye xaqana waxay dhahaan waan rumaynay markuu qaarkood qaarka kale la kaliyoobana waxay dhahaan ma waxaad uga sheekaynaysaan u qireeysaan Mu'miniinta waxa Eebe idiinfaray oo xaqnimada NabigaMuxamed ah si ay idiinkula doodaan Eebe agtiisa miyaydaan waxkasayn
- Hausa - Gumi : Kuma idan sun haɗu da waɗanda suka yi ĩmãni sukan ce "Mun yi ĩmãni" kuma idan sãshensu ya wõfinta zuwa ga sãshe sukan ce "Shin kuna yi musu magana da abin da Allah Ya buɗa muku ne dõmin su yi muku hujja da shi a wurin Ubangijinku" Shin fa bã ku hankalta
- Swahili - Al-Barwani : Na wanapo kutana na wale walio amini husema Tumeamini Na wanapo kuwa peke yao wao kwa wao husema Mnawaambia aliyo kufunulieni Mwenyezi Mungu ili wapate kukuhojieni mbele ya Mola wenu Mlezi Basi hamfahamu nyinyi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kur të takohen me besimtarët ata thonë “Na besojmë e kur ngelin vetëm njëri me tjetrin – thonë “A do t’u tregoni atyre atë që ua ka shpallë Perëndia në Tevrat për ta përdorë atë si argument kundër jush te Zoti juaj A nuk po mendoni ju
- فارسى - آیتی : و چون با مؤمنان ديدار كنند، گويند: ما هم ايمان آوردهايم. و چون با يكديگر خلوت كنند، گويند: آيا با آنان از دانشى كه خدا به شما ارزانى داشته سخن مىگوييد، تا به يارى آن در نزد پروردگارتان بر شما حجت آرند؟ آيا به عقل در نمىيابيد؟
- tajeki - Оятӣ : Ва чун бо мӯъминон дидор кунанд, гӯянд: «Мо ҳам имон овардем». Ва чун бо якдигар хилват кунанд, гӯянд: «Оё бо онон аз донише, ки Худо ба шумо арзонӣ дошта сухан мегӯед, то ба ёрии он дар назди Парвардигоратон бар шумо ҳуҷҷат оранд? Оё ба ақл дарнамеёбед?».
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار مۆمىنلەر بىلەن ئۇچراشقانلىرىدا: «ئىمان ئېيتتۇق» دەيتتى. بىر - بىرى بىلەن يالغۇز جايدا تېپىشقانلىرىدا: «پەرۋەردىگارىڭلار قېشىدا مۆمىنلەر سىلەرگە قارشى پاكىت كۆرسەتسۇن دەپ اﷲ سىلەرگە بىلدۈرگەن ۋەھيىنى (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھسسالامنىڭ تەۋراتتىكى سۈپەتلىرىنى) ئۇلارغا سۆزلەپ بېرەمسىلەر؟ (بۇنى) چۈشەنمەمسىلەر!» دەيتتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യവിശ്വാസികളെ കണ്ടുമുട്ടുമ്പോള് അവര് പറയും: "ഞങ്ങളും വിശ്വസിച്ചിരിക്കുന്നു." അവര് തനിച്ചാകുമ്പോള് പരസ്പരം പറയും: "അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്കു വെളിപ്പെടുത്തിത്തന്ന കാര്യങ്ങള് നിങ്ങള് ഇക്കൂട്ടര്ക്ക് പറഞ്ഞുകൊടുക്കുകയോ? അതുവഴി നിങ്ങളുടെ നാഥങ്കല് നിങ്ങള്ക്കെതിരെ ന്യായവാദം നടത്താന്. നിങ്ങള് തീരെ ആലോചിക്കുന്നില്ലേ?"
- عربى - التفسير الميسر : هولاء اليهود اذا لقوا الذين امنوا قالوا بلسانهم امنا بدينكم ورسولكم المبشر به في التوراه واذا خلا بعض هولاء المنافقين من اليهود الى بعض قالوا في انكار اتحدثون المومنين بما بين الله لكم في التوراه من امر محمد لتكون لهم الحجه عليكم عند ربكم يوم القيامه افلا تفقهون فتحذروا
*88). When the Jews talked among themselves they asked their co-religionists to disclose to the Muslims neither the prophesies about the Prophet, nor those verses of the Scriptures on the basis of which they could be reproached for their evil conduct; they thought that the Muslims would make use of scriptural arguments against them before God, and would thus have them pronounced guilty. These were the depths to which Jewish relivious decadence had sunk. They were convinced that if they could succeed in concealing their guilt in this world, they would be saved from censure in the Next. For this reason they were asked if they considered God to be unaware of their deeds, either apparent or hidden.