- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم ۚ بل أكثرهم لا يؤمنون
- عربى - التفسير الميسر : ما أقبح حال بني إسرائيل في نقضهم للعهود!! فكلما عاهدوا عهدًا طرح ذلك العهد فريق منهم، ونقضوه، فتراهم يُبْرِمون العهد اليوم وينقضونه غدًا، بل أكثرهم لا يصدِّقون بما جاء به نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
- السعدى : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وهذا فيه التعجيب من كثرة معاهداتهم, وعدم صبرهم على الوفاء بها. فـ " كُلَّمَا " تفيد التكرار, فكلما وجد العهد ترتب عليه النقض، ما السبب في ذلك؟ السبب أن أكثرهم لا يؤمنون، فعدم إيمانهم هو الذي أوجب لهم نقض العهود، ولو صدق إيمانهم, لكانوا مثل من قال الله فيهم: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }
- الوسيط لطنطاوي : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
والهمزة في قوله ( أَوَكُلَّمَا ) للإِنكار ، والواو للعطف على محذوف يقتضيه المقام : أي أكفروا بالآيات البينات ، وكلما عاهدوا عهداً نبذه فرق منهم ، أي : طرحوه وانقضوه من النبذ وهو إلقاء الشئ وطرحه لقلة الاعتداد به ومنه سمي النبيذ وهو التمر والزبيب إذا طرحا في الماء وهو حقيقة في الأجرام وإسناده إلى العهد مجاز .
والضمير في قوله: مِنْهُمْ يعود لليهود الذين اشتهروا بنقض العهود وقوله: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ يفيد الترقي إلى الأغلظ فالأغلظ، أى أن فريقا منهم عرف بنقضه للعهد، وأكثرهم عرف بكفره وجحده للحق.
قال صاحب الكشاف، واليهود موسومون بالغدر ونقض العهود، وكم أخذ الله الميثاق منهم ومن آبائهم فنقضوا، وكم عاهدوا رسول الله فلم يفوا الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ.
وقال الرازي: «والمقصود من هذا الاستفهام الإنكار وإعظام ما يقدمون عليه لأن مثل ذلك إذا قيل بهذا اللفظ كان أبلغ في التوبيخ والتبكيت. ودل بقوله: أَوَكُلَّما عاهَدُوا على عهد بعد عهد نبذوه ونقضوه، بل يدل على أن ذلك كالعادة منهم، فكأنه- تعالى- أراد تسلية النبي صلّى الله عليه وسلّم عند كفرهم بما أنزل عليه من الآيات، بأن بين له أن ذلك ليس ببدع منهم، بل هو سجيتهم وعادتهم وعادة سلفهم ... »
ثم تحدث القرآن بعد ذلك عن نبذ اليهود لكتاب الله، واتباعهم للسحر والأوهام، فقال- تعالى-:
- البغوى : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
قوله تعالى: {أو كلما} واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام.
{عاهدوا عهداً} يعني اليهود عاهدوا لئن خرج محمد ليومنن به، فلما خرج كفروا به.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لما ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ الله عليهم من الميثاق وعهد إليهم في محمد أن يؤمنوا به، قال مالك بن الصيف: والله ما عهد إلينا في محمد عهد، فأنزل الله تعالى هذه الآية". يدل عليه قراءة أبي رجاء العطاردي (( أو كلما عوهدوا )) فجعلهم مفعولين.
وقال عطاء: "هي العهود التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين اليهود أن لا يعاونوا المشركين على قتاله فنقضوها كفعل بني قريظة والنضير" دليله قوله تعالى: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم}[56-الأنفال].
{نبذه} طرحه ونقضه.
{فريق} طوائف.
{منهم} من اليهود.
{بل أكثرهم لا يؤمنون}.
- ابن كثير : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وقال مالك بن الصيف حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم ما أخذ عليهم من الميثاق ، وما عهد إليهم في محمد صلى الله عليه وسلم : والله ما عهد إلينا في محمد صلى الله عليه وسلم ولا أخذ [ له ] علينا ميثاقا . فأنزل الله : ( أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم )
وقال الحسن البصري في قوله : ( بل أكثرهم لا يؤمنون ) قال : نعم ، ليس في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه ، يعاهدون اليوم ، وينقضون غدا .
وقال السدي : لا يؤمنون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم . وقال قتادة : ( نبذه فريق منهم ) أي : نقضه فريق منهم .
وقال ابن جرير : أصل النبذ : الطرح والإلقاء ، ومنه سمي اللقيط : منبوذا ، ومنه سمي النبيذ ، وهو التمر والزبيب إذا طرحا في الماء . قال أبو الأسود الدؤلي :
نظرت إلى عنوانه فنبذته كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
قلت : فالقوم ذمهم الله بنبذهم العهود التي تقدم الله إليهم في التمسك بها والقيام بحقها . ولهذا أعقبهم ذلك التكذيب بالرسول المبعوث إليهم وإلى الناس كافة ، الذي في كتبهم نعته وصفته وأخباره ، وقد أمروا فيها باتباعه ومؤازرته ومناصرته ، كما قال : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) الآية [ الأعراف : 157 ]
- القرطبى : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
قوله تعالى : أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون
قوله تعالى : أوكلما عاهدوا عهدا الواو واو العطف ، دخلت عليها ألف الاستفهام كما تدخل على الفاء في قوله : أفحكم الجاهلية ، أفأنت تسمع الصم ، أفتتخذونه وذريته . وعلى ثم كقوله : أثم إذا ما وقع هذا قول سيبويه . وقال الأخفش : الواو زائدة . ومذهب الكسائي أنها أو ، حركت الواو منها تسهيلا . وقرأها قوم أو ، ساكنة الواو ، فتجيء بمعنى بل ، كما يقول القائل : لأضربنك ، فيقول المجيب : أو يكفي الله . قال ابن عطية : وهذا كله متكلف ، والصحيح قول سيبويه . كلما نصب على الظرف ، والمعني في الآية مالك بن الصيف ويقال فيه ابن الضيف ، كان قد قال : والله ما أخذ علينا عهد في كتابنا أن نؤمن بمحمد ولا ميثاق ، فنزلت الآية . وقيل : إن اليهود عاهدوا لئن خرج محمد لنؤمن به ولنكونن معه على مشركي العرب ، فلما بعث كفروا به . وقال عطاء : هي العهود التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود فنقضوها كفعل قريظة والنضير ، دليله قوله تعالى : الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون .
قوله تعالى : نبذه فريق منهم النبذ : الطرح والإلقاء ، ومنه النبيذ والمنبوذ ، قال أبو الأسود :
وخبرني من كنت أرسلت إنما أخذت كتابي معرضا بشمالكا نظرت إلى عنوانه فنبذته
كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
آخر :
إن الذين أمرتهم أن يعدلوا نبذوا كتابك واستحلوا المحرما
وهذا مثل يضرب لمن استخف بالشيء فلا يعمل به ، تقول العرب : اجعل هذا خلف ظهرك ، ودبرا منك ، وتحت قدمك ، أي اتركه وأعرض عنه ، قال الله تعالى : واتخذتموه وراءكم ظهريا . وأنشد الفراء :
تميم بن زيد لا تكونن حاجتي بظهر فلا يعيا علي جوابها
بل أكثرهم ابتداء . لا يؤمنون فعل مستقبل في موضع الخبر .
قوله تعالى : ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
- الطبرى : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100)
قال أبوجعفر: اختلف أهل العربية في حكم " الواو " التي في قوله: (أو كلما عاهدوا عهدا). فقال بعض نحويي البصريين: هي" واو " تجعل مع حروف الاستفهام, وهي مثل " الفاء " في قوله: أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ [البقرة: 87]، قال: وهما زائدتان في هذا الوجه, وهي مثل " الفاء " التي في قوله: فالله لتصنعن كذا وكذا, (77) وكقولك للرجل: " أفلا تقوم "؟ وإن شئت جعلت " الفاء " و " الواو " هاهنا حرف عطف.
وقال بعض نحويي الكوفيين: هي حرف عطف أدخل عليها حرف الاستفهام.
* * *
والصواب في ذلك عندي من القولة أنها " واو " عطف، أدخلت عليها " ألف " الاستفهام, كأنه قال جل ثناؤه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ، (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ) ثم أدخل " ألف " الاستفهام على " وكلما " فقال : (قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) (أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم)
وقد بينا فيما مضى أنه غير جائز أن يكون في كتاب الله حرف لا معنى له, (78) فأغنى ذلك عن إعادة البيان على فساد قول من زعم أن " الواو " و " الفاء " من قوله: (أو كلما) و (أفكلما) زائدتان لا معنى لهما.
* * *
وأما " العهد "، فإنه الميثاق الذي أعطته بنو إسرائيل ربهم ليعملن بما في التوراة مرة بعد أخرى, ثم نقض بعضهم ذلك مرة بعد أخرى. فوبخهم جل ذكره بما كان منهم من ذلك، وعير به أبناءهم إذ سلكوا منهاجهم في بعض ما كان جل ذكره أخذ عليهم بالإيمان به من أمر محمد صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق، فكفروا وجحدوا ما في التوراة من نعته وصفته, فقال تعالى ذكره: أو كلما عاهد اليهود من بني إسرائيل ربهم عهدا وأوثقوه ميثاقا، نبذه فريق منهم، فتركه ونقضه؟ كما:-
1639 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير، أو عكرمة, عن ابن عباس قال: قال مالك بن الصيف - حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق، وما عهد الله إليهم فيه-: والله ما عهد إلينا في محمد صلى الله عليه وسلم، وما أخذ له علينا ميثاقا! فأنـزل الله جل ثناؤه: (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون). (79)
1640 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثنا محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن عكرمة مولى ابن عباس, أو عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس مثله.
* * *
قال أبو جعفر: وأما " النبذ " فإن أصله -في كلام العرب- الطرح, ولذلك قيل للملقوط: " المنبوذ "، (80) لأنه مطروح مرمي به. ومنه سمي النبيذ " نبيذا ", لأنه زبيب أو تمر يطرح في وعاء، ثم يعالج بالماء. وأصله " مفعول " صرف إلى " فعيل ", أعني أن " النبيذ " أصله " منبوذ " ثم صرف إلى " فعيل " فقيل: " نبيذ "، كما قيل: " كف خضيب، ولحية دهين " - يعني: مخضوبة ومدهونة. (81) يقال منه: " نبذته أنبذه نبذا ", كما قال أبو الأسود الدؤلي:
نظــرت إلــى عنوانــه فنبذتـه
كنبذك نعـلا أخلقت مــن نعالكــا (82)
* * *
فمعنى قوله جل ذكره: (نبذه فريق منهم)، طرحه فريق منهم، فتركه ورفضه ونقضه. كما:-
1641 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (نبذه فريق منهم) يقول: نقضه فريق منهم.
1642 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قوله: (نبذه فريق منهم)، قال: لم يكن في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه, ويعاهدون اليوم وينقضون غدا. قال: وفي قراءة عبد الله: (نقضه فريق منهم).
* * *
و " الهاء " التي في قوله: (نبذه)، من ذكر العهد. فمعناه أو كلما عاهدوا عهدا نبذ ذلك العهد فريق منهم.
* * *
و " الفريق " الجماعة، لا واحد له من لفظه، بمنـزلة " الجيش " و " الرهط" الذي لا واحد له من لفظه. (83)
* * *
و " الهاء والميم " اللتان في قوله: (فريق منهم)، من ذكر اليهود من بني إسرائيل.
* * *
وأما قوله: (بل أكثرهم لا يؤمنون) فإنه يعني جل ثناؤه: بل أكثر هؤلاء - الذين كلما عاهدوا الله عهدا وواثقوه موثقا، نقضه فريق منهم - لا يؤمنون.
* * *
ولذلك وجهان من التأويل: أحدهما: أن يكون الكلام دلالة على الزيادة والتكثير في عدد المكذبين الناقضين عهد الله، على عدد الفريق. فيكون الكلام حينئذ معناه: أو كلما عاهدت اليهود من بني إسرائيل ربها عهدا نقض فريق منهم ذلك العهد؟ لا - ما ينقض ذلك فريق منهم, ولكن الذي ينقض ذلك فيكفر بالله، أكثرهم، لا القليل منهم. فهذا أحد وجهيه.
والوجه الآخر: أن يكون معناه: أو كلما عاهدت اليهود ربها عهدا، نبذ ذلك العهد فريق منهم؟ لا - ما ينبذ ذلك العهد فريق منهم فينقضه = على الإيمان منهم بأن ذلك غير جائز لهم = ولكن أكثرهم لا يصدقون بالله ورسله, ولا وعده ووعيده. وقد دللنا فيما مضى من كتابنا هذا على معنى " الإيمان "، وأنه التصديق. (84)
----------------
الهوامش:
(77) لم أعلم ماذا أراد الطبري بهذا .
(78) انظر ما سلف 1 : 439 - 441 .
(79) الأثر : 1639 - في سيرة ابن هشام 2 : 196 ، مع اختلاف يسير في اللفظ . وقد ذكر ابن هشام في 2 : 161"مالك بن الصيف" وقال : "ويقال : ابن ضيف" .
(80) في تفسير ابن كثير 1 : 247 : "وسمى اللقيط . . " واللقيط أجود من الملقوط .
(81) انظر ما سلف 1 : 112 .
(82) ديوانه : 21 (في نفائس المخطوطات : 2) ، وسيأتي في 20 : 49 - 50 (بولاق) ، ومجاز القرآن : 48 ، من أبيات كتب بها إلى صديقه الحصين بن الحر ، وهو وال على ميسان ، وكان كتب إليه في أمر يهمه ، فشغل عنه؛ وقبل البيت :
وخـبرني مـن كـنت أرسـلت أنمـا
أخــذت كتـابي معرضـا بشـمالكا
(83) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 244 ، 245 .
(84) انظر ما سلف 1 : 234 - 235 ، 271 ، 560 ، وهذا الجزء 2 : 143 ، 348 .
- ابن عاشور : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وقوله : { أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم } استفهام مستعمل في التوبيخ معطوف على جملة القسم لا على خصوص الجواب وقدمت الهمزة محافظة على صدارتها كما هو شأنها مع حروف العطف . والقول بأن الهمزة للاستفهام عن مقدر محذوف والواوعاطفة ما بعدها على المحذوف علمتم إبطاله عند قوله تعالى : { أفكلما جاءكم رسول } . وتقديم ( كلما ) تبع لتقديم حرف الاستفهام وقد تقدم توجيهه عند قوله تعالى : { أفكلما جاءكم رسول بمالا تهوى أنفسكم استكبرتم } [ البقرة : 87 ] .
والنبذ إلقاء الشيء من اليد وهو هنا استعارة لنقض العهد شبه إبطال العهد وعدم الوفاء به بطرح شيء كان ممسوكاً باليد كما سموا المحافظة على العهد والوفاء به تمسكاً قال كعب :
ولا تمسك بالوعد الذي وعدت ... والمراد بالعهد عهد التوراة أي ما اشتملت عليه من أخذ العهد على بني إسرائيل بالعمل بما أمروا به أخذاً مكرراً حتى سميت التوراة بالعهد ، وقد تكرر منهم نقض العهد مع أنبيائهم . ومن جملة العهد الذي أخذ عليهم أن يؤموا بالرسول المصدق للتوراة . وأسند النبذ إلى فريق إما باعتبار العصور التي نقضوا فيها العهودكما تؤذن به ( كلما ) أو احتراساً من شمول الذم للذين آمنوا منهم . وليس المراد أن ذلك الفريق قليل منهم فنبه على أنه أكثرهم بقوله : { بل أكثرهم لا يؤمنون } وهذا من أفانين البلاغة وهو أن يظهر المتكلم أنه يوفي حق خصمه في الجدال فلا ينسب له المذمة إلا بتدرج وتدبر قبل الإبطال .
ولك أن تجعلها للانتقال من شيء إلى ما هو أقوى منه في ذلك الغرض لأن النبذ قد يكون بمعنى عدم العمل دون الكفر والأول أظهر .
- إعراب القرآن : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
«أَوَكُلَّما» الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو عاطفة كلما مفعول فيه ظرف زمان يتضمن معنى الشرط. «عاهَدُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل. «عَهْداً» مفعول به ثان للفعل عاهدوا والمفعول الأول محذوف تقديره عاهدوا اللّه عهدا. وقيل مفعول مطلق والجملة معطوفة.
«نَبَذَهُ» فعل ماض والهاء مفعول به مقدم. «فَرِيقٌ» فاعل مؤخر. «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة لفريق.
و الجملة لا محل لها جواب الشرط. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «أَكْثَرُهُمْ» مبتدأ ، هم في محل جر بالإضافة. «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على سابقتها.
- English - Sahih International : Is it not [true] that every time they took a covenant a party of them threw it away But [in fact] most of them do not believe
- English - Tafheem -Maududi : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(2:100) Has it not always been so that every time they made a covenant, some of them set it aside? Nay, most of them never believe in it sincerely.
- Français - Hamidullah : Faudrait-il chaque fois qu'ils concluent un pacte qu'une partie d'entre eux le dénonce C'est que plutôt la plupart d'entre eux ne sont pas croyants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ist es nicht so daß jedesmal wenn sie eine Verpflichtung eingingen sie eine Gruppe von ihnen verworfen hat - Nein Vielmehr glauben die meisten von ihnen doch nicht
- Spanish - Cortes : ¿Es que siempre que conciertan una alianza van algunos de ellos a rechazarla No la mayoría no creen
- Português - El Hayek : Será possível que cada vez que contraem um compromisso haja entre eles um grupo que o quebre Em verdade amaioria não crê
- Россию - Кулиев : Неужели всякий раз когда они заключают завет часть из них отбрасывает его Более того большинство из них не веруют
- Кулиев -ас-Саади : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
Неужели всякий раз, когда они заключают завет, часть из них отбрасывает его? Более того, большинство из них не веруют.Это откровение заставляет людей удивляться тому, как часто израильтяне заключали завет с Аллахом и как часто у них не хватало терпения остаться верными этим заветам. Что же заставляло их нарушать свои обещания? Причина этого была в том, что большинство их были неверующими. Именно отсутствие твердой веры побуждало израильтян нарушать обещания. В противном случае они не поступали бы так, поскольку Всевышний Аллах сказал: «Среди верующих есть мужи, которые верны завету, который они заключили с Аллахом» (33:23).
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar her ne zaman bir ahidde bulunmuşlarsa içlerinden bir takımı onu bozmamış mıdır Zaten onların çoğu inanmazlar
- Italiano - Piccardo : Ma come Ogniqualvolta stringono un patto una parte di loro lo infrange In realtà la maggior parte di loro non è credente
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوه بۆ ههر جارێك پهیمانێكیان بهستبێت لهگهڵ خواو پێغهمبهرو موسوڵماناندا خێرا دهستهیهكیان پهیمانهكهیان شكاندووه بهڵكو زۆربهی زۆریان باوهڕ ناهێنن ڕێزو قهدری پهیمان و ئیمان ناگرن
- اردو - جالندربرى : ان لوگوں نے جب خدا سے عہد واثق کیا تو ان میں سے ایک فریق نے اس کو کسی چیز کی طرح پھینک دیا۔ حقیقت یہ ہے کہ ان میں اکثر بے ایمان ہیں
- Bosanski - Korkut : Zar svaki put kada neku obavezu preuzmu – neki od njih je odbace jer većina njih ne vjeruje
- Swedish - Bernström : Är det inte så att varje gång de ingick ett förbund förkastades det av några av dem Nej de flesta av dem har alls ingen tro
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Patutkah mereka ingkar kepada ayatayat Allah dan setiap kali mereka mengikat janji segolongan mereka melemparkannya Bahkan sebagian besar dari mereka tidak beriman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(Patutkah) mereka ingkar kepadanya (dan setiap mereka menjanjikan) kepada Allah (suatu janji) akan beriman kepada nabi jika telah dibangkitkan atau menjanjikan kepada nabi tidak akan membantu orang-orang yang musyrik untuk menentangnya (melemparkannya) yakni menjauhkannya (segolongan di antara mereka) yaitu dengan cara melanggarnya. Kalimat ini merupakan jawab dari 'kullamaa' atau setiap dan yang menjadi pertanyaan serta sanggahan (bahkan) lebih dari itu lagi (sebagian besar dari mereka tidak beriman).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : কি আশ্চর্য যখন তারা কোন অঙ্গীকারে আবদ্ধ হয় তখন তাদের একদল তা ছুঁড়ে ফেলে বরং অধিকাংশই বিশ্বাস করে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவர்கள் உடன்படிக்கை செய்தபோதெல்லாம் அவர்களில் ஒரு பிரிவினர் அவற்றை முறித்து விடவில்லையா ஆகவே அவர்களில் பெரும்பாலோர் ஈமான் கொள்ள மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และคราใดที่พวกเขา ได้ให้คำมั่นสัญญาใด ๆ ไว้ กลุ่มหนึ่งในพวกเขาก็เหวี่ยงสัญญานั้นทิ้งเสียกระนั้นหรือ หามิได้ส่วนมากของพวกเขาไม่ศรัทธาต่างหาก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ҳар қачон аҳд қилишсалар улардан бир гуруҳи уни бузаверадими Йўқ Уларнинг кўплари иймон келтирмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们每逢缔结一项盟约,不是就有一部分人抛弃它吗?不然,他们大半是不信道的。
- Melayu - Basmeih : Patutkah mereka ingkarkan ayatayat keterangan itu dan patutkah tiaptiap kali mereka mengikat perjanjian setia dibuang dan dicabuli oleh segolongan dari mereka Bahkan kebanyakan mereka tidak beriman
- Somali - Abduh : markastooy ballantamaana Yuhuuddu waxaa tuura buriya ballanka koox ka mid ah saas ma ahee Yuhuudda badankood waxba ma rumeeyn
- Hausa - Gumi : Shin kuma a kõ da yaushe suka ƙulla wani alkawari sai wani ɓangare daga gare su ya yi jĩfa da shi Ã'a mafi yawansu bã su yin ĩmãni
- Swahili - Al-Barwani : Je Ati ndio kila wanapo funga ahadi huwapo kikundi miongoni mwao kikaivunja Bali wengi wao hawaamini
- Shqiptar - Efendi Nahi : A thua çdoherë që japin ndonjë premtim – disa prej tyre e refuzojnë ndërsa shumica prej tyre nuk besojnë
- فارسى - آیتی : آيا هر بار كه با خدا پيمانى بستند گروهى از ايشانپيمان شكنى كردند؟ آرى بيشترشان ايمان نخواهند آورد.
- tajeki - Оятӣ : Оё ҳар бор, ки бо Худо паймоне бастанд, гурӯҳе аз эшон паймоншиканӣ карданд? Оре, бештарашон имон нахоҳанд овард!
- Uyghur - محمد صالح : ھەر قاچان ئۇلار بىرەر ئەھدە تۈزۈشسە، بىر تۈركۈمى ئۇنى بۇزىدۇ، بەلكى ئۇلارنىڭ (يەنى يەھۇدىيلارنىڭ) تولىسى (تەۋراتقا) ئىمان ئېيتمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് ഏതൊരു കരാറിലേര്പ്പെട്ടാലും അവരിലൊരു വിഭാഗം അതിനെ തള്ളിക്കളയുകയാണോ? അല്ല; അവരിലേറെ പേരും സത്യനിഷേധികളാകുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ما اقبح حال بني اسرائيل في نقضهم للعهود فكلما عاهدوا عهدا طرح ذلك العهد فريق منهم ونقضوه فتراهم يبرمون العهد اليوم وينقضونه غدا بل اكثرهم لا يصدقون بما جاء به نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم