- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَمَّا جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
- عربى - التفسير الميسر : ولما جاءهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن الموافق لما معهم من التوراة طرح فريق منهم كتاب الله، وجعلوه وراء ظهورهم، شأنهم شأن الجهال الذين لا يعلمون حقيقته.
- السعدى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
أي: ولما جاءهم هذا الرسول الكريم بالكتاب العظيم بالحق الموافق لما معهم، وكانوا يزعمون أنهم متمسكون بكتابهم, فلما كفروا بهذا الرسول وبما جاء به، { نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ } الذي أنزل إليهم أي: طرحوه رغبة عنه { وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ } وهذا أبلغ في الإعراض كأنهم في فعلهم هذا من الجاهلين وهم يعلمون صدقه، وحقيّة ما جاء به. تبين بهذا أن هذا الفريق من أهل الكتاب لم يبق في أيديهم شيء حيث لم يؤمنوا بهذا الرسول, فصار كفرهم به كفرا بكتابهم من حيث لا يشعرون.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
ثم تحدث القرآن بعد ذلك عن نبذ اليهود لكتاب الله ، واتباعهم للسحر والأوهام ، فقال - تعالى - :
( وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ الله مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ . . . )
والمعنى: وحين جاء اليهود وأحبارهم رسول من عند الله، وهو محمد صلّى الله عليه وسلّم الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة، طرح فريق كبير منهم تعاليم التوراة التي تشهد بصدقه، وراء ظهورهم، حتى لكأنهم يجهلون أنها من عند الله، واتبعوا ما قصته واختلقته الشياطين من السحر والأوهام والمفتريات على عهد سليمان- عليه السلام- ومن هذه المفتريات والأكاذيب زعمهم أن سليمان- عليه السلام- كان ساحرا، وما تم له ملكه العريض، ولا ظهرت على يديه المعجزات الباهرة من تسخير الجن والريح إلا بهذا.
وقد أكذبهم الله- تعالى- في هذا الزعم بقوله: وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ أى: بتعلم السحر والعمل به، كما يزعم هؤلاء «ولكن الشياطين» هم الذين «كفروا» بتعلم السحر وتعليمه للناس، وتعليمهم- أيضا- ضربا آخر منه وهو ما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ من وصف السحر وماهيته وكيفية الاحتيال به، ولقد كان الملكان لا يعلمان أحدا من الناس السحر حتى ينصحاه بقولهما: إن السحر الذي نعلمك إياه. القصد منه التمييز بين المطيع والعاصي، وبين السحر والمعجزة، فحذار أن تستعمله فيما نهيت عنه فتكون من الكافرين، بخلاف الشياطين فإنهم تعلموه وعلموه لغيرهم لاستعماله في الشرور والآثام، ولإحداث التفرقة بين الزوجين، ولكن هذا السحر الذي يتعاطاه الشياطين وأتباعهم لن يضر أحدا بذاته، وإنما ضرره يتأتى إذا أراد الله تعالى- ذلك وشاءه، ولقد علم أولئك النابذون لكتاب الله المؤثرون عليه اتباع السحر، أن من استبدل السحر بكتاب الله، فليس له نصيب من نعيم الجنة، وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ علما نافعا. وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا بالله ورسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم كما أرشدتهم إليه التوراة، وَاتَّقَوْا المعاصي والآثام لأثيبوا مثوبة من عند الله هي خير لهم مما آثروه واختاروه على كتاب الله لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ.
وقوله تعالى: وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ.. إلخ الآية.
بيان لما صدر عن اليهود من تكذيب للرسول صلّى الله عليه وسلّم وطرح لتعاليم كتابهم التي أمرتهم باتباعه.
أخرج ابن جرير عن السدى قال في قوله تعالى: وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ: كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ. أى لما جاءهم محمد صلّى الله عليه وسلّم عارضوه بالتوراة فخاصموه بها.
فاتفقت التوراة والقرآن، فنبذوا التوراة والقرآن وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت، فذلك قول الله كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ أى كأن هؤلاء الذين نبذوا كتاب الله من علماء اليهود، فنقضوا عهد الله، لا يعلمون ما في التوراة من الأمر باتباع محمد صلّى الله عليه وسلّم وتصديقه .
وفي وصف الرسول بأنه آت من عند الله تعظيم له، ومبالغة في انكار عدم إيمانهم به، وإغراء للناس جميعا بالدخول في دعوته، لأنه ليس رسولا من تلقاء نفسه، وإنما هو رسول من عند الله- تعالى-:
والمراد «بما معهم» التوراة. وتصديق الرسول صلّى الله عليه وسلّم لها، معناه أن ما جاء به من تعاليم موافق لها في أصول الدين، وأن ما جاءت به من صفات للرسول المنتظر بعد عيسى- عليه السلام- لا تنطبق إلا عليه صلّى الله عليه وسلّم.
وعبر- سبحانه- عن تركهم العمل بالكتاب الذي نزل لهدايتهم بالنبذ، مبالغة في عدم اعتدادهم، وتناسيهم إياه، لأن أصل النبذ طرح وإلقاء ما لا يعتد به.
وفي إسناد النبذ إلى فريق من الذين أوتوا الكتاب، سخرية بهم، واستجهال لهم، لأن الذين أوتوه هم الذين نبذوه، ولو كان النابذون من المشركين لكان لهم بعض العذر لجهلهم، ولكن أن يكون التاركون للنور هم الذين أوتوه وأكرموا به، فذلك هو الضلال المبين.
والمراد من كِتابَ اللَّهِ الذي نبذوه لما جاءهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التوراة، لأنهم لو كانوا مؤمنين بها حقا، لاتبعوا الرسول صلّى الله عليه وسلّم الذي ذكرت صفاته فيها، والذي وجب عليهم بمقتضى كتابهم التوراة الإيمان به، فهم بجحودهم لنبوته، يكونون جاحدين لتوراتهم التي شهدت له بالصدق.
وقيل المراد بكتاب الله الذي نبذوه القرآن، لأنهم لم يؤمنوا به، بل تركوه بعد سماعه، وتناسوا ما اشتمل عليه من هداية وإرشاد، مع أنه كان من المتحتم عليهم أن يتلقوه بالقبول.
والذي نراه أن الرأى الأول أرجح، لأن النبذ يقتضى سابقة الأخذ، في الجملة. وهو متحقق بالنسبة للتوراة، بخلاف القرآن الكريم فإنهم لم يسبق لهم أن تمسكوا به، ولأن مذمتهم تكون أشد وجحودهم أكثر، إذا كان المراد بالكتاب الذي نبذوه، هو عين الكتاب الذي نزل لهدايتهم وآمنوا به وهو التوراة.
وقوله تعالى: وَراءَ ظُهُورِهِمْ كناية عن إعراضهم الشديد عنه، وتوليهم عن تعاليمه.
تقول العرب: جعل هذا الأمر وراء ظهره، أى تولى عنه معرضا، لأن ما يجعل وراء الظهر لا ينظر إليه، ففي هذه الجملة الكريمة تصوير صادق لإعراضهم عن كتاب الله- تعالى- حيث شبه- سبحانه- تركهم لكتابه، بحالة شيء يرمى به وراء الظهر استهانة به. وفي إضافة الوراء إلى الظهر، تأكيد لنبذ ما ترك بحيث لا يؤخذ بعد ذلك.
قال الأستاذ الإمام: ليس المراد بنبذ الكتاب وراء ظهورهم أنهم طرحوه برمته، وتركوا التصديق به في جملته وتفصيله. وإنما المراد أنهم طرحوا أجزاء منه وهو ما يبشر بالنبي صلّى الله عليه وسلّم ويبين صفاته ويأمرهم بالإيمان به واتباعه. فهو تشبيه لتركهم إياه وإنكاره، بمن يلقى الشيء وراء ظهره حتى لا يراه فيتذكره، وترك الجزء منه كتركه كله، لأن ترك البعض يذهب بحرمة الوحى من النفس، ويجزئ على ترك الباقي «1» ...
وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ جملة حالية، أى طرحوه وراء ظهورهم مشبهين بحال من لا يعلم منه شيئا، ومن لا يعرف أنه كتاب الله.
وشبههم بمن لا يعلمون مع أنهم في الواقع يعلمون أنه من عند الله- حق العلم- لأنهم نبذوه مكابرة وعنادا، ولأنهم لم يعملوا بمقتضى علمهم ومن كان هذا شأنه فهو والجاهل سواء، في جحود الحق والانغماس في الآثام.
وقال- سبحانه-: كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ بنفي الحال والاستقبال للإشعار بأنهم قوم لا أمل في توبتهم وإنابتهم، بل هم تمر بهم الأيام، وتتوالى عليهم العظات، ومع ذلك لا يتوبون ولا يرجعون إلى الحق، فهم مستمرون على طرح كتاب الله في كل وقت وآن، ومصممون على ذلك.
- البغوى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
{ولما جاءهم رسول من عند الله} يعني محمداً.
{مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم} يعني التوراة، وقيل: التوراة وقيل: القرآن.
{كأنهم لا يعلمون} قال الشعبي: "كانوا يقرؤون التوراة ولا يعملون بها"، وقال سفيان بن عينية: "أدرجوها في الحرير والديباج وحلوها بالذهب والفضة ولم يعملوا بها فذلك نبذهم لها".
- ابن كثير : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
وقال هاهنا : ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ) أي : اطرح طائفة منهم كتاب الله الذي بأيديهم ، مما فيه البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم ، أي : تركوها ، كأنهم لا يعلمون ما فيها ، وأقبلوا على تعلم السحر واتباعه . ولهذا أرادوا كيدا برسول الله صلى الله عليه وسلم وسحروه في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، تحت راعوثة بئر ذي أروان . وكان الذي تولى ذلك منهم رجل ، يقال له : لبيد بن الأعصم ، لعنه الله ، فأطلع الله على ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم ، وشفاه منه وأنقذه ، كما ثبت ذلك مبسوطا في الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، كما سيأتي بيانه . قال السدي : ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم ) قال : لما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم عارضوه بالتوراة فخاصموه بها ، فاتفقت التوراة والقرآن ، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت ، فلم يوافق القرآن ، فذلك قوله : ( كأنهم لا يعلمون )
وقال قتادة في قوله : ( كأنهم لا يعلمون ) قال : إن القوم كانوا يعلمون ، ولكنهم نبذوا علمهم ، وكتموه وجحدوا به .
- القرطبى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
قوله تعالى : ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
قوله تعالى : ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نعت لرسول ، ويجوز نصبه على الحال . نبذ فريق جواب لما ، من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله نصب ب نبذ ، والمراد التوراة ; لأن كفرهم بالنبي عليه السلام وتكذيبهم له نبذ لها . قال السدي : نبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت . وقيل : يجوز أن يعني به القرآن . قال الشعبي : هو بين أيديهم يقرءونه ، ولكن نبذوا العمل به . وقال سفيان بن عيينة : أدرجوه في الحرير والديباج ، وحلوه بالذهب والفضة ، ولم يحلوا حلاله ولم يحرموا حرامه ، فذلك النبذ . وقد تقدم بيانه مستوفى . كأنهم لا يعلمون تشبيه بمن لا يعلم إذ فعلوا فعل الجاهل فيجيء من اللفظ أنهم كفروا على علم .
- الطبرى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101)
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (ولما جاءهم)، أحبار اليهود وعلماءها من بني إسرائيل -(رسول)، يعني بالرسول: محمدا صلى الله عليه وسلم. كما:-
1643 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي في قوله: (ولما جاءهم رسول)، قال: لما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم.
* * *
وأما قوله: (مصدق لما معهم)، فإنه يعني به أن محمدا صلى الله عليه وسلم يصدق التوراة والتوراة تصدقه، في أنه لله نبي مبعوث إلى خلقه.
* * *
وأما تأويل قوله: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم)، فإنه للذي هو مع اليهود, وهو التوراة. فأخبر الله جل ثناؤه أن اليهود لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله بتصديق ما في أيديهم من التوراة، أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي لله,(نبذ فريق), يعني بذلك: أنهم جحدوه ورفضوه بعد أن كانوا به مقرين، حسدا منهم له وبغيا عليه. وقوله: (من الذين أوتوا الكتاب). وهم علماء اليهود الذين أعطاهم الله العلم بالتوراة وما فيها. ويعني بقوله: (كتاب الله)، التوراة.
وقوله: (وراء ظهورهم)، (85) جعلوه وراء ظهورهم. وهذا مثل, يقال لكل رافض أمرا كان منه على بال: " قد جعل فلان هذا الأمر منه بظهر، وجعله وراء ظهره ", يعني به: أعرض عنه وصد وانصرف، كما:-
1644 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم)، قال: لما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم عارضوه بالتوراة فخاصموه بها, فاتفقت التوراة والقرآن, فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف، وسحر هاروت وماروت. (86) فذلك قوله الله: (كأنهم لا يعلمون).
* * *
ومعنى قوله: (كأنهم لا يعلمون)، كأن هؤلاء الذين نبذوا كتاب الله من علماء اليهود - فنقضوا عهد الله بتركهم العمل بما واثقوا الله على أنفسهم العمل بما فيه - لا يعلمون ما في التوراة من الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه. وهذا من الله جل ثناؤه إخبار عنهم أنهم جحدوا الحق على علم منهم به ومعرفة, وأنهم عاندوا أمر الله فخالفوا على علم منهم بوجوبه عليهم، كما:-
1645 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب)، يقول: نقض فريق من الذين أوتوا الكتاب " كتاب الله وراء ظهورهم، كأنهم لا يعلمون): أي أن القوم كانوا يعلمون، ولكنهم أفسدوا علمهم، وجحدوا وكفروا وكتموا.
* * *
---------------------------
الهوامش :
(85) في المطبوعة : "
وقوله نبذوه وراء ظهورهم" ، فحذفت"نبذوه" ، لأن الطبري ساق الآية بتمامها ، وهذا لفظ مقحم فيها .(86) في تفسير ابن كثير 1 : 247 زيادة ، بعد قوله : "
وماروت ، فلم يوافق القرآن ، فذلك قول الله" . وآصف : كان كاتب سليمان . وكان يعلم الاسم الأعظم ، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان . ويدفنه تحت كرسيه ، فلما مات سليمان أخرجته الشياطين ، فكتبوا بين كل سطرين سحرا وكفرا (ابن كثير 1 : 248) . - ابن عاشور : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
وقوله : { ولما جاءهم رسول } إلخ معطوف على قوله : { أو كلما } عطف القصة على القصة لغرابة هاته الشؤون . والرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم لقوله : { مصدق لما معهم } . والنبذ طرح الشيء من اليد فهو يقتضي سبق الأخذ . وكتاب الله ظاهر في أنه المراد به القرآن لأنه الأتم في نسبته إلى الله . فالنبذ على هذا مراد به تركه بعد سماعه فنزل السماع منزلة الأخذ ونزل الكفر به بعد سماعه منزلة النبذ . وقيل : المراد بكتاب الله التوراة وأشار في «الكشاف» إلى ترجيحه بالتقديم لأن النبذ يقتضي سابقة أخذ المنبوذ وهم لم يتمسكوا بالقرآن ، والأصل في إطلاق اللفظ المفرد أنه حقيقة لفظاً ومعنى وقيل المعرفة إذا أعيدت معرفة كانت عين الأولى وفيه نظر لأن ذلك في إعادة الاسم المعرف باللام ، أو تجعل النبذ تمثيلاً لحال قلة اكتراث المعرض بالشيء فليس مراداً به معناه .
وقوله : { وراء ظهورهم } تمثيل للإعراض لأن من أعرض عن شيء تجاوزه فخلفه وراء ظهره وإضافة الوراء إلى الظهر لتأكيد بُعد المتروك بحيث لا يلقاه بعد ذلك فجعل للظهر وراء وإن كان هو هنا بمعنى الوراء . فالإضافة كالبيانية وبهذا يجاب عما نقله ابن عرفة عن الفقيه أبي العباس أحمد بن عبلون أنه كان يقول : مقتضى هذا أنهم طرحوا كتاب الله أمامهم لأن الذي وراء الظهر هو الوجه وكما أن الظهر خلف للوجه كذلك الوجه وراء للظهر قال ابن عرفة : وأجيب بأن المراد أي بذكر الظهر تأكيد لمعنى وراء كقولهم من وراءِ وراء .
وقوله : { كأنهم لا يعلمون } تسجيل عليهم بأنهم عالمون بأن القرآن كتاب الله أو كأنهم لا يعلمون التوراة وما فيها من البشارة ببعثة الرسول من ولد إسماعيل .
- إعراب القرآن : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
«وَلَمَّا» الواو عاطفة ، لما ظرفية حينية.«جاءَهُمْ» فعل ماض والهاء مفعول به. «رَسُولٌ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف صفة لرسول. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مُصَدِّقٌ» صفة لرسول. «لَمَّا» اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدق. «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. «نَبَذَ» فعل ماض. «فَرِيقٌ» فاعل. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بفريق أو بصفة له.
«أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم والواو نائب فاعل. «الْكِتابَ» مفعول به للفعل أوتوا. «كِتابَ» مفعول به للفعل نبذ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَراءَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل نبذ وقيل مفعول به ثان على تضمين معنى نبذ جعل. «ظُهُورِهِمْ» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور. وجملة نبذ جواب شرط لا محل لها من الإعراب ، وجملة أوتوا الكتاب لا محل لها صلة الموصول. «كَأَنَّهُمْ» كأن واسمها. «لا يَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كأن وجملة كأنهم حالية.
- English - Sahih International : And when a messenger from Allah came to them confirming that which was with them a party of those who had been given the Scripture threw the Scripture of Allah behind their backs as if they did not know [what it contained]
- English - Tafheem -Maududi : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(2:101) And whenever a Messenger came to them from Allah, confirming that Scripture which they already possessed, some from among the people of the Book threw the Book of Allah behind their backs as though they knew nothing about it.
- Français - Hamidullah : Et quand leur vint d'Allah un messager confirmant ce qu'il y avait déjà avec eux certains à qui le Livre avait été donné jetèrent derrière leur dos le Livre d'Allah comme s'ils ne savaient pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als nun zu ihnen ein Gesandter von Allah gekommen ist das bestätigend was ihnen an Offenbarungen bereits vorlag da hat eine Gruppe von denjenigen denen die Schrift gegeben wurde das Buch Allahs hinter ihren Rücken geworfen als ob sie nicht Bescheid wüßten
- Spanish - Cortes : Y cuando viene a ellos un Enviado mandado por Alá que confirma lo que han recibido algunos de aquéllos a quienes se había dado la Escritura se echan la Escritura de Alá a la espalda como si no supieran nada
- Português - El Hayek : E quando lhes foi apresentado um Mensageiro Mohammad de Deus que corroborou o que já possuíam alguns dosadeptos do Livro os judeus atiraram às costas o Livro de Deus como se não o conhecessem
- Россию - Кулиев : Когда к ним пришел Посланник от Аллаха Мухаммад подтвердивший правдивость того что было у них некоторые из тех кому было даровано Писание отбросили Писание Аллаха за спины словно они не знают истины
- Кулиев -ас-Саади : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
Когда к ним пришел посланник от Аллаха (Мухаммад), подтвердивший правдивость того, что было у них, некоторые из тех, кому было даровано Писание, отбросили Писание Аллаха за спины, словно они не знают истины.Когда благородный посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, принес им Великое Писание, подтверждавшее правдивость ниспосланных прежде Писаний, последователями которых они себя называли, они отказались уверовать в этого Посланника и в ниспосланную с ним истину. Они не просто отвернулись от писания Аллаха - они отбросили его за спины, подобно невеждам, прекрасно осознавая его правдивость и истинность. Люди Писания, которые поступили так, оказались с пустыми руками. Отказавшись уверовать в посланника Аллаха, они фактически отвергли свое собственное Писание, даже не подозревая об этом. Всевышний всегда поступает с нечестивцами так, поскольку этого требует божественная мудрость. Если человек сознательно отказывается совершать то, что может принести ему пользу, то он начинает совершать то, что причиняет ему сущий вред. Если человек отказывается поклоняться Милостивому Аллаху, то он начинает поклоняться идолам и истуканам. Если он отказывается любить и бояться Аллаха и надеяться на своего Господа, то он начинает любить иных покровителей, бояться их и возлагать на них надежды. Если человек отказывается расходовать свое имущество, повинуясь Аллаху, он начинает прожигать свое богатство, повинуясь сатане. Если он не желает унижаться перед своим Господом, то он оказывается униженным перед Его рабами. И если он отворачивается от истины, то он непременно увязает во лжи. Именно такая судьба постигла иудеев, отвергнувших писание Аллаха и поверивших дьяволам, которые придумали чудовищную ложь и заявили, что царство Сулеймана опиралось на колдовство. Вот почему далее Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Yanlarındakini doğrulayan bir Peygamber Allah katından onlara gelince Kitap verilenlerden bir takımı bilmiyorlarmış gibi Allah'ın Kitabı'nı arkalarına attılar
- Italiano - Piccardo : E quando giunse loro da parte di Allah un messaggero che confermava quello che già avevano ricevuto alcuni di quelli a cui erano state date le Scritture si gettarono alle spalle il Libro di Allah come se non sapessero nulla
- كوردى - برهان محمد أمين : كاتێكیش كه پێغهمبهرێكیان له لایهن خواوه بۆ هات مهبهست حهزرهتی محمد صلی الله علیه وسلم لهگهڵ ئهوهشدا كه پشتگیری له ڕاستی تهورات دهكات دهستهیهك له خاوهن كتێبهكان جووهكان كتێبی خوایان پشتگوێ خست و خۆیان لێ گێل كرد ههروهك ههواڵی وا نهزانن و نهیان بیستبێت
- اردو - جالندربرى : اور جب ان کے پاس الله کی طرف سے پیغمبر اخرالزماں ائے اور وہ ان کی اسمانی کتاب کی بھی تصدیق کرتے ہیں تو جن لوگوں کو کتاب دی گئی تھی ان میں سے ایک جماعت نے خدا کی کتاب کو پیٹھ پیچھے پھینک دیا گویا وہ جانتے ہی نہیں
- Bosanski - Korkut : A kada im je poslanik od Allaha došao potvrđujući da je istinito ono što već imaju mnogi od onih kojima je Knjiga dana – za leđa svoja Allahovu Knjigu odbacuju kao da ne znaju
- Swedish - Bernström : När nu ett sändebud från Gud har kommit till dem med bekräftelse av det som [redan] är i deras hand förkastar några av dem Guds skrift den uppenbarelse som de förr fick del av som om de inte visste [dess innehåll]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan setelah datang kepada mereka seorang Rasul dari sisi Allah yang membenarkan apa kitab yang ada pada mereka sebahagian dari orangorang yang diberi kitab Taurat melemparkan kitab Allah ke belakang punggungnya seolaholah mereka tidak mengetahui bahwa itu adalah kitab Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(Dan tatkala datang kepada mereka seorang rasul dari sisi Allah) yakni Muhammad saw. (yang membenarkan kitab yang ada pada mereka, sebagian dari orang-orang yang diberi kitab melemparkan kitab Allah) yakni Taurat (ke belakang punggung mereka) artinya mereka tidak mau mengamalkan isinya berupa keimanan kepada rasul dan lain-lain (seolah-olah mereka tidak mengetahui) akan isinya bahwa beliau adalah nabi yang sebenarnya atau bahwa Taurat itu adalah kitab Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তাদের কাছে আল্লাহর পক্ষ থেকে একজন রসূল আগমন করলেনযিনি ঐ কিতাবের সত্যায়ন করেন যা তাদের কাছে রয়েছে তখন আহলে কেতাবদের একদল আল্লাহর গ্রন্থকে পশ্চাতে নিক্ষেপ করলযেন তারা জানেই না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்களிடம் உள்ளவேதத்தை மெய்ப்பிக்கும் ஒரு தூதர் அல்லாஹ்விடமிருந்து அவர்களிடம் வந்த போது வேதம் வழங்கப்பட்டோரில் ஒரு பிரிவினர் அல்லாஹ்வின் வேதத்தைத் தாங்கள் ஏதும் அறியாதவர்கள் போல் தங்கள் முதுகுக்குப் பின்னால் எறிந்து விட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อได้มีร่อซูลคนใด ณ ที่อัลลอฮฺ มายังพวกเขา ซึ่งจะเป็นผู้ยืนยันสิ่งที่มีอยู่กับพวกเขา กลุ่มหนึ่งจากบรรดาผู้ที่ได้รับคัมภีร์ ก็เหวี่ยงคัมภีร์ของอัลลอฮฺไว้เบื้องหลังของพวกเขาเสีย เสมือนหนึ่งว่าพวกเขาไม่รู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улардаги нарсани тасдиқлаб Аллоҳнинг ҳузуридан уларга Пайғамбар келса китоб берилганлардан бир гуруҳи худди билмагандек Аллоҳнинг китобини ортларига қараб отдилар Аллоҳнинг китоби Таврот бўлиши мумкин чунки унда Муҳаммад алайҳиссаломнинг Пайғамбар бўлиб келишлари башорати бор Тавротнинг башоратини тан олмаганларни китобни орқаларига қараб отиш деб васф этилмоқда Айни чоқда у китоб Қуръони Карим ҳам бўлиши мумкин чунки яҳудийлар уни ҳам қабул қилмадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 当一个使者能证实他们所有的经典的,从真主那里来临他们的时候,信奉天经的人中有一部分人,把真主的经典抛弃在他们的背後,好象他们不知道一样。
- Melayu - Basmeih : Dan apabila datang kepada mereka seorang Rasul dari sisi Allah Nabi Muhammad saw yang mengesahkan apa yang ada pada mereka sebahagian dari orangorang yang telah diberikan Kitab itu melemparkan Kitab Allah ke belakang mereka seolaholah mereka tidak mengetahui kebenarannya
- Somali - Abduh : markuu uga yimid Rasuulku xagga Eebe isagoo rumayn waxa agtooda ahna Tawrced waxay ka tuuraan koox ka mid ah kuwii Kitaabka la siiyey culimada Yuhuudda Kitaabka Eebe Dhabarkooda Gadaashiisa waxayna la mid yihiin iyagoon garanayn
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da wani manzo Muhammadu daga wurin Allah ya je musu mai gaskatãwa ga abin da yake tãre da su sai wani ɓangare daga waɗanda aka bai wa Littãfi suka yar da Littãfin Alƙur'ãnin Allah a bãyan bãyansu kamar dai sũ ba su sani ba
- Swahili - Al-Barwani : Na alipo wajia Mtume kutoka kwa Mwenyezi Mungu mwenye kuthibitisha yale waliyo nayo kundi moja miongoni mwa wale walio pewa Kitabu lilitupa Kitabu cha Mwenyezi Mungu hicho nyuma ya migongo yao kama kwamba hawajui
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kur ju erdhi atyre Pejgamberi i Zotit Muhammedi vërtetues i librit që kanë ata një grup i tyre të cilëve iu dha Libri gjoja se nuk e dinin për të e hodhën pas shpine Librin e Zotit Teuratin
- فارسى - آیتی : و گروهى از اهل كتاب چون پيامبرى از جانب خدا بر آنان مبعوث شد كه به كتابشان هم گواهى مىداد، كتاب خدا را چنان كه گويى از آن بىخبرند، پس پشت افكندند.
- tajeki - Оятӣ : Ва гурӯҳе аз аҳли китоб чун паёмбаре аз ҷониби Худо бар онон фиристода шуд, ки ба китобашон ҳам гувоҳӣ медод, китоби Худоро, чунон ки гӯӣ аз он бехабаранд, паси пушт афканданд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا اﷲ تەرىپىدىن قوللىرىدىكى كىتابنى تەستىقلايدىغان بىر پەيغەمبەر (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالام) كەلسە، (ئۇنىڭ پەيغەمبەرلىك دەلىللىرىنى) بىلمەيدىغاندەك، اﷲ نىڭ كىتابىنى (يەنى تەۋراتنى) ئارقىسىغا چۆرۈۋېتىدۇ (يەنى تەۋراتنىڭ سۆزلىرىگە ئەمەل قىلمايدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവരുടെ അടുത്ത് ദൈവദൂതന് വന്നെത്തി. അദ്ദേഹം അവരുടെ വശമുള്ളതിനെ സത്യപ്പെടുത്തുന്നവനായിരുന്നു. എന്നിട്ടും വേദം കിട്ടിയവരിലൊരുകൂട്ടര് ആ ദൈവികഗ്രന്ഥത്തെ പിറകോട്ട് വലിച്ചെറിഞ്ഞു. അവര്ക്കൊന്നും അറിയാത്തപോലെ.
- عربى - التفسير الميسر : ولما جاءهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقران الموافق لما معهم من التوراه طرح فريق منهم كتاب الله وجعلوه وراء ظهورهم شانهم شان الجهال الذين لا يعلمون حقيقته