- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَىْءٍۢ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَىْءٍۢ وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ۗ كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ۚ فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
- عربى - التفسير الميسر : وقالت اليهود: ليست النصارى على شيء من الدين الصحيح، وكذلك قالت النصارى في اليهود وهم يقرؤون التوراة والإنجيل، وفيهما وجوب الإيمان بالأنبياء جميعًا. كذلك قال الذين لا يعلمون من مشركي العرب وغيرهم مثل قولهم، أي قالوا لكل ذي دين: لست على شيء، فالله يفصل بينهم يوم القيامة فيما اختلفوا فيه مِن أمر الدين، ويجازي كلا بعمله.
- السعدى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وذلك أنه بلغ بأهل الكتاب الهوى والحسد, إلى أن بعضهم ضلل بعضا, وكفر بعضهم بعضا, كما فعل الأميون من مشركي العرب وغيرهم. فكل فرقة تضلل الفرقة الأخرى, ويحكم الله في الآخرة بين المختلفين بحكمه العدل, الذي أخبر به عباده, فإنه لا فوز ولا نجاة إلا لمن صدق جميع الأنبياء والمرسلين, وامتثل أوامر ربه, واجتنب نواهيه, ومن عداهم, فهو هالك.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
فالآية الكريمة معطوفة على قوله- تعالى- قبل ذلك: وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى.. إلخ، لزيادة بيان طبيعة أهل الكتاب، المعوجة، وأن رمى المخالف لهم بأنه ضال شنشنة فيهم.
والشيء: يطلق على الموجود، أو ما يصح أن يعلم ويخبر عنه، وقد ينفى مبالغة في عدم الاعتداد به واليهود كفرت عيسى- عليه السلام- وما زالوا يزعمون أن المسيح المبشر به في التوراة لم يأت، وسيأتى بعد، فهم يعتقدون أن النصارى باتباعهم له ليسوا على أمر حقيقى من
التدين، والنصارى تكفر اليهود لعدم إيمانهم بالمسيح الذي جاء لإتمام شريعتهم، ونشأ عن هذا النزاع عداوة اشتدت بها الأهواء والتعصب حتى صار كل فريق منهم يطعن في دين الآخر، وينفى عنه أن يكون له أصل من الحق.
وجملة وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ حالية، والكتاب للجنس. أى: قالوا ذلك وحالهم أنهم من أهل العلم والتلاوة للكتب، إذ اليهود يقرءون التوراة والنصارى يقرءون الإنجيل، وحق من حمل التوراة والإنجيل وغيرهما من كتب الله وآمن به ألا يكفر بالباقي، لأن كل واحد من الكتابين مصدق للثاني، شاهد بصحته وكذلك كتب الله جميعا متواردة على تصديق بعضها البعض.
وقوله: كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ معناه: كما أن أهل الكتاب قد قال كل فريق منهم فيمن خالفه إنه ليس على شيء من الدين الحق. فكذلك قال الذين لا يعلمون، وهم مشركو العرب، في شأن المسلمين: إنهم ليسوا على شيء من الدين الحق، فتشابهت قلوب هؤلاء وقلوب أولئك في الزيغ والضلال.
والهدف الذي ترمى إليه هذه الجملة، هو أن إنكار اليهود والنصارى لرسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم لا ينبغي أن يثير شبهة على عدم صحتها، حيث يسبق إلى أذهان الضعفاء من الناس أن تلاوتهم للكتاب تجعلهم أعرف بالنبوة الصادقة من غيرها. فكأن القرآن يقول: إن تلاوتهم للكتاب وحدها لا ينبغي أن تكون شبهه.
ألا ترون اليهود والنصارى وهم يتلون الكتاب كيف أنكر كل فريق منهما أن يكون الآخر على شيء حقيقى من التدين، فسبيلهم في إنكار دين الإسلام كسبيل المشركين الذين أنكروه عن جهالة به.
وفي هذه الجملة توبيخ شديد لأهل الكتاب، حيث نظموا أنفسهم- مع علمهم- في سلك من لا يعلم.
وقوله: فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. صدر بالفاء، لأن التوعد بالحكم بينهم يوم القيامة، وإظهار ما أكنته ضمائرهم من الهوى والضلال، متفرع عن هذه المقالات ومسبب عنها، وهو خبر المقصود منه التوبيخ والوعيد.
والضمير المجرور بإضافة بين إليه راجع إلى الفرق الثلاث، وما كانوا فيه يختلفون يعم ما ذكر وغيره وقيل الضمير يعود على اليهود والنصارى.
والاختلاف: تقابل رأيين فيما ينبغي انفراد الرأى فيه.
ولم تصرح الآية الكريمة بماذا يحكم الله بينهم، لأنه من المعلوم أن من مظاهر حكم الله يوم القيامة إثابة من كان على حق، وعقاب من كان على باطل.
وبذلك تكون الآية الكريمة قد فضحت أهل الكتاب، حيث بينت كيف أن كل فريق منهم قد رمى صاحبه بالضلال، وفي هذا تثبيت للمؤمنين ونهى لهم عن أن ينهجوا نهجهم.
ثم تحدث القرآن عن سوء عاقبة من يسعى في خراب بيوت الله، فقال:
- البغوى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قوله ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ) نزلت في يهود المدينة ونصارى أهل نجران وذلك أن وفد نجران لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم أحبار اليهود : فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم فقالت لهم اليهود ، ما أنتم على شيء من الدين ، وكفروا بعيسى والإنجيل ، وقالت لهم النصارى : ما أنتم على شيء من الدين ، وكفروا بموسى والتوراة فأنزل الله تعالى ( وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) [ وكلا الفريقين يقرءون الكتاب ، قيل : معناه ليس في كتبهم هذا الاختلاف فدل تلاوتهم الكتاب ومخالفتهم ما فيه على كونهم على الباطل ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) يعني : آباءهم الذين مضوا ( مثل قولهم ) قال مجاهد : يعني : عوام النصارى ، وقال مقاتل : يعني مشركي العرب ، كذلك قالوا في نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه : إنهم ليسوا على شيء من الدين .
وقال عطاء : أمم كانت قبل اليهود والنصارى مثل قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام قالوا لنبيهم : إنه ليس على شيء ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة ) يقضي بين المحق والمبطل ( فيما كانوا فيه يختلفون ) الدين
- ابن كثير : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وقوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) يبين به تعالى تناقضهم وتباغضهم وتعاديهم وتعاندهم . كما قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتتهم أحبار يهود ، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رافع بن حريملة ما أنتم على شيء ، وكفر بعيسى وبالإنجيل . وقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود : ما أنتم على شيء . وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة . فأنزل الله في ذلك من قولهما ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) قال : إن كلا يتلو في كتابه تصديق من كفر به ، أي : يكفر اليهود بعيسى وعندهم التوراة ، فيها ما أخذ الله عليهم على لسان موسى بالتصديق بعيسى ، وفي الإنجيل ما جاء به عيسى بتصديق موسى ، وما جاء من التوراة من عند الله ، وكل يكفر بما في يد صاحبه .
وقال مجاهد في تفسير هذه الآية : قد كانت أوائل اليهود والنصارى على شيء .
وقال قتادة : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ) قال : بلى ، قد كانت أوائل النصارى على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا . ( وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) قال : بلى قد كانت أوائل اليهود على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا .
وعنه رواية أخرى كقول أبي العالية ، والربيع بن أنس في تفسير هذه الآية : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) هؤلاء أهل الكتاب الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا القول يقتضي أن كلا من الطائفتين صدقت فيما رمت به الطائفة الأخرى . ولكن ظاهر سياق الآية يقتضي ذمهم فيما قالوه ، مع علمهم بخلاف ذلك ; ولهذا قال تعالى : ( وهم يتلون الكتاب ) أي : وهم يعلمون شريعة التوراة والإنجيل ، كل منهما قد كانت مشروعة في وقت ، ولكن تجاحدوا فيما بينهم عنادا وكفرا ومقابلة للفاسد بالفاسد ، كما تقدم عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة في الرواية الأولى عنه في تفسيرها ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ) يبين بهذا جهل اليهود والنصارى فيما تقابلوا من القول ، وهذا من باب الإيماء والإشارة . وقد اختلف فيما عنى بقوله تعالى : ( الذين لا يعلمون )
فقال الربيع بن أنس وقتادة : ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) قالا وقالت النصارى مثل قول اليهود وقيلهم . وقال ابن جريج : قلت لعطاء : من هؤلاء الذين لا يعلمون ؟ قال : أمم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والإنجيل . وقال السدي : ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) فهم : العرب ، قالوا : ليس محمد على شيء .
واختار أبو جعفر بن جرير أنها عامة تصلح للجميع ، وليس ثم دليل قاطع يعين واحدا من هذه الأقوال ، فالحمل على الجميع أولى ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) أي : أنه تعالى يجمع بينهم يوم المعاد ، ويفصل بينهم بقضائه العدل الذي لا يجور فيه ولا يظلم مثقال ذرة . وهذا كقوله تعالى في سورة الحج : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد ) [ الحج : 17 ] ، وكما قال تعالى : ( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ) [ سبأ : 26 ] .
- القرطبى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قوله تعالى : وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون معناه ادعى كل فريق منهم أن صاحبه ليس على شيء ، وأنه أحق برحمة الله منه . وهم يتلون الكتاب يعني التوراة والإنجيل ، والجملة في موضع الحال .
كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون والمراد ب الذين لا يعلمون في قول الجمهور : كفار العرب ; لأنهم لا كتاب لهم . وقال عطاء : المراد أمم كانت قبل اليهود والنصارى . الربيع بن أنس : المعنى كذلك قالت اليهود قبل النصارى . ابن عباس : قدم أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم فأتتهم أحبار يهود ، فتنازعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالت كل فرقة منهم للأخرى لستم على شيء ، فنزلت الآية .
- الطبرى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ
قال أبو جعفر: ذكر أن هذه الآية نـزلت في قوم من أهل الكتابين تنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم لبعض.
* ذكر من قال ذلك:
1811- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة ، وحدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير ، قالا جميعا- حدثنا محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة ، عن ابن عباس قال، لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتتهم أحبار يهود ، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حريملة: ما أنتم على شيء ، وكفر بعيسى ابن مريم وبالإنجيل. فقال رجل من أهل نجران من النصارى: ما أنتم على شيء ، وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة. فأنـزل الله عز وجل في ذلك من قولهما: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ، إلى قوله: فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (1)
1812- حُدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع قوله: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ، قال: هؤلاء أهل الكتاب الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
* * *
قال أبو جعفر: وأما تأويل الآية ، فإن قالت اليهود: ليست النصارى في دينها على صواب! ، وقالت النصارى: ليست اليهود في دينها على صواب! وإنما أخبر الله عنهم بقيلهم ذلك للمؤمنين ، إعلاما ، منه لهم بتضييع كل فريق منهم حكم الكتاب الذي يظهر الإقرار بصحته وبأنه من عند الله ، وجحودهم مع ذلك ما أنـزل الله فيه من فروضه ، لأن الإنجيل الذي تدين بصحته وحقيته النصارى ، يحقق ما في التوراة من نبوة موسى عليه السلام، وما فرض الله على بني إسرائيل فيها من الفرائض ، وأن التوراة التي تدين بصحتها وحقيقتها اليهود تحقق نبوة عيسى عليه السلام ، وما جاء به من الله من الأحكام والفرائض.
ثم قال كل فريق منهم للفريق الآخر ما أخبر الله عنهم في قوله: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ، مع تلاوة كل واحد من الفريقين كتابه الذي يشهد على كذبه في قيله ذلك. فأخبر جل ثناؤه أن كل فريق منهم قال ما قال من ذلك ، على علم منهم أنهم فيما قالوه مبطلون ؛ وأتوا ما أتوا من كفرهم بما كفروا به على معرفة منهم بأنهم فيه ملحدون.
فإن قال لنا قائل: أو كانت اليهود والنصارى بعد أن بعث الله رسوله على شيء ، فيكون الفريق القائل منهم ذلك للفريق الآخر مبطلا في قيله ما قال من ذلك؟
قيل: قد روينا الخبر الذي ذكرناه عن ابن عباس قبل ، من أن إنكار كل فريق منهم ، إنما كان إنكارا لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي ينتحل التصديق به ، وبما جاء به الفريق الآخر ، لا دفعا منهم أن يكون الفريق الآخر في الحال التي بعث الله فيها نبينا صلى الله عليه وسلم على شيء من دينه ، بسبب جحوده نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وكيف يجوز أن يكون معنى ذلك إنكار كل فريق منهم أن يكون الفريق الآخر على شيء بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وكلا الفريقين كان جاحدا نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحال التي أنـزل الله فيها هذه الآية؟ ولكن معنى ذلك: وقالت اليهود: ليست النصارى على شيء من دينها منذ دانت دينها ، وقالت النصارى: ليست اليهود على شيء منذ دانت دينها. وذلك هو معنى الخبر الذي رويناه عن ابن عباس آنفا. فكذب الله الفريقين في قيلهما ما قالا. كما:-
1813- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء) ، قال: بلى ! قد كانت أوائل النصارى على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا ، وقالت النصارى: (ليست اليهود على شيء)، ولكن القوم ابتدعوا وتفرقوا.
1814- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج ، عن ابن جريج: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ، قال: قال مجاهد: قد كانت أوائل اليهود والنصارى على شيء.
* * *
وأما قوله: (وهم يتلون الكتاب) ، فإنه يعني به كتاب الله التوراة والإنجيل ، وهما شاهدان على فريقي اليهود والنصارى بالكفر ، وخلافهم أمر الله الذي أمرهم به فيه. كما:-
1815- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير - وحدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة بن الفضل - قالا جميعا، حدثنا ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة ، عن ابن عباس في قوله: (وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم) ، أي كل يتلو في كتابه تصديق ما كفر به: أي يكفر اليهود بعيسى وعندهم التوراة فيها ما أخذ الله عليهم من الميثاق على لسان موسى بالتصديق بعيسى عليه السلام ، وفي الإنجيل مما جاء به عيسى تصديقُ موسى ، وما جاء به من التوراة من عند الله ; وكل يكفر بما في يد صاحبه. (2)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في الذين عنى الله بقوله: (كذلك قال الذين لا يعلمون) . فقال بعضهم بما:-
1816- حدثني به المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع ، (قال الذين لا يعلمون مثل قولهم)، قال: وقالت النصارى مثل قول اليهود قبلهم.
1817- حدثنا بشر بن سعيد ، عن قتادة: (قال الذين لا يعلمون مثل قولهم) ، قال: قالت النصارى مثل قول اليهود قبلهم.
* * *
وقال آخرون بما:-
1818- حدثنا به القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج: قلت لعطاء: من هؤلاء الذين لا يعلمون؟ قال: أمم كانت قبل اليهود والنصارى ، وقبل التوراة والإنجيل.
* * *
وقال بعضهم: عنى بذلك مشركي العرب ، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب فنسبوا إلى الجهل ، ونفي عنهم من أجل ذلك العلم.
* ذكر من قال ذلك:
1819- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط ، عن السدي: (كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم)، فهم العرب ، قالوا: ليس محمد صلى الله عليه وسلم على شيء.
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تبارك وتعالى أخبر عن قوم وصفهم بالجهل ، ونفى عنهم العلم بما كانت اليهود والنصارى به عالمين - أنهم قالوا بجهلهم نظير ما قال اليهود والنصارى بعضها لبعض مما أخبر الله عنهم أنهم قالوه في قوله: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ . وجائز أن يكونوا هم المشركين من العرب ، وجائز أن يكونوا أمة كانت قبل اليهود والنصارى. ولا أمة أولى أن يقال هي التي عنيت بذلك من أخرى ، إذْ لم يكن في الآية دلالة على أي من أي ، ولا خبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبتت حجته من جهة نقل الواحد العدل ، ولا من جهة النقل المستفيض.
وإنما قصد الله جل ثناؤه بقوله: (كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم) ، إعلام المؤمنين أن اليهود والنصارى قد أتوا من قيل الباطل ، وافتراء الكذب على الله ، وجحود نبوة الأنبياء والرسل ، وهم أهل كتاب يعلمون أنهم فيما يقولون مبطلون ، وبجحودهم ما يجحدون من ملتهم خارجون ، وعلى الله مفترون ، مثل الذي قاله أهل الجهل بالله وكتبه ورسله ، الذين لم يبعث الله لهم رسولا ولا أوحى إليهم كتابا.
وهذه الآية تنبئ عن أن من أتى شيئا من معاصي الله على علم منه بنهي الله عنها ، فمصيبته في دينه أعظم من مصيبة من أتى ذلك جاهلا به . لأن الله تعالى ذكره عظم توبيخ اليهود والنصارى بما وبخهم به في قيلهم ما أخبر عنهم بقوله: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ، من أجل أنهم أهل كتاب قالوا ما قالوا من ذلك على علم منهم أنهم مبطلون.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)
قال أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه: فالله يقضي فيفصل بين هؤلاء المختلفين ، = القائل بعضهم لبعض: لستم على شيء من دينكم - يوم قيام الخلق لربهم من قبورهم - فيتبين المحق منهم من المبطل ، بإثابة المحق ما وعد أهل طاعته على أعماله الصالحة ، ومجازاته المبطل منهم بما أوعد أهل الكفر به على كفرهم به = فيما كانوا فيه يختلفون من أديانهم ومللهم في دار الدنيا.
* * *
وأما " القيامة " فهي مصدر من قول القائل: " قمت قياما وقيامة "، كما يقال: " عدت فلانا عيادة " و " صنت هذا الأمر صيانة ".
* * *
وإنما عنى " بالقيامة " قيام الخلق من قبورهم لربهم . فمعنى " يوم القيامة ": يوم قيام الخلائق من قبورهم لمحشرهم.
------------------
الهوامش :
(1) الأثر : 1811 - في سيرة ابن هشام 2 : 197 - 198 .
(2) الأثر : 1815 - في سيرة ابن هشام 2 : 198 .
- ابن عاشور : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
معطوف على قوله : { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى } [ البقرة : 111 ] لزيارة بيان أن المجازفة دأبهم وأن رمي المخالف لهم بأنه ضال شنشنة قديمة فيهم فهم يرمون المخالفين بالضلال لمجرد المخالفة ، فقديماً ما رمت اليهود النصارى بالضلال ورمت النصارى اليهود بمثله فلا تعجبوا من حكم كل فريق منهم بأن المسلمين لا يدخلون الجنة ، وفي ذلك إنحاء على أهل الكتاب وتطمين لخواطر المسلمين ودفع الشبهة عن المشركين بأنهم يتخذون من طعن أهل الكتاب في الإسلام حجة لأنفسهم على مناوأته وثباتاً على شركهم .
والمراد من القول التصريح بالكلام الدال فهم قد قالوا هذا بالصراحة حين جاء وفد نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أعيان دينهم من النصارى فلما بلغ مقدمهم اليهود أتوهم وهم عند النبيء صلى الله عليه وسلم فناظروهم في الدين وجادلوهم حتى تسابوا فكفر اليهود بعيسى وبالإنجيل وقالوا للنصارى ما أنتم على شيء فكفر وفد نجران بموسى وبالتوراة وقالوا لليهود لستم على شيء .
وقولهم { على شيء } نكرة في سياق النفي والشيء الموجود هنا مبالغة أي ليسوا على أمر يعتد به . فالشيء المنفي هو العرفي أو باعتبار صفة محذوفة على حد قول عباس بن مرداس :
وقد كنت في الحرب ذا تُدْرَا ... فلم أُعْطَ شيئاً ولم أُمنع
أي لم أعط شيئاً نافعاً مغنياً بدليل قوله ولم أُمنع ، وسئل رسول الله عن الكهان فقال : «ليسوا بشيء» ، فالصيغة صيغة عموم والمراد بها في مجاري الكلام نفي شيء يعتد به في الغرض الجاري فيه الكلام بحسب المقامات فهي مستعملة مجازاً كالعام المراد به الخصوص أي ليسوا على حظ من الحق فالمراد هنا ليستْ على شيء من الحق وذلك كناية عن عدم صحة ما بين أيديهم من الكتاب الشرعي فكل فريق من الفريقين رمَى الآخر بأن ما عنده من الكتاب لاحظ فيه من الخير كما دل عليه قوله بعده : { وهم يتلون الكتاب } فإن قوله : { وهم يتلون الكتاب } جملة حالية جيء بها لمزيد التعجب من شأنهم أن يقولوا ذلك وكل فريق منهم يتلون الكتاب وكل كتاب يتلونه مشتمل على الحق لو اتبعه أهله حق اتباعه ، ولا يخلو أَهل كتاب حق من أن يتبعوا بعض ما في كتابهم أو جل ما فيه فلا يصدق قولُ غيرهم أنهم ليسوا على شيء .
وجيء بالجملة الحالية لأن دلالتها على الهيئة أقوى من دلالة الحال المفردة لأن الجملة الحالية بسبب اشتمالها على نسبة خبرية تفيد أن ما كان حقه أن يكون خبراً عدل به عن الخبر لادعاء أنه معلوم اتصاف المخبر عنه به فيؤتى به في موقع الحال المفردة على اعتبار التذكير به ولفت الذهن إليه فصار حالاً له .
وضمير قوله : { هم } عائد إلى الفريقين وقيل عائد إلى النصارى لأنهم أقرب مذكور .
والتعريف في ( الكتاب ) جعله صاحب «الكشاف» تعريف الجنس وهو يرمي بذلك إلى أن المقصود أنهم أهل علم كما يقال لهم أهل الكتاب في مقابلة الأميين ، وحداه إلى ذلك قوله عقبه { كذلك قال الذين لا يعلمون } فالمعنى أنهم تراجموا بالنسبة إلى نهاية الضلال وهم من أهل العلم الذين لا يليق بهم المجازفة ومن حقهم الإنصاف بأن يبينوا مواقع الخطأ عند مخالفيهم .
وجعل ابن عطية التعريف للعهد وجعل المعهود التوراة أي لأنها الكتاب الذي يقرأه الفريقان . ووجه التعجيب على هذا الوجه أن التوراة هي أصل للنصرانية والإنجيل ناطق بحقيتها فكيف يَسُوغُ للنصارى ادعاء أنها ليست بشيء كما فعلت نصارى نجران ، وأن التوراة ناطقة بمجيء رسل بعد موسى فكيف ساغ لليهود تكذيب رسول النصارى .
وإذا جعل الضمير عائداً للنصارى خاصة يحتمل أن يكون المعهود التوراة كما ذكرنا أو الإنجيل الناطق بأحقية التوراة وفي { يتلون } دلالة على هذا لأنه يصير التعجب مشرباً بضرب من الاعتذار أعني أنهم يقرأون دون تدبر وهدا من التهكم وإلا لقال وهم يعلمون الكتاب وبهذا يتبين أن ليست هذه الآية واردة للانتصار لأحد الفريقين أو كليهما .
وقوله : { كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم } أي يشبه هذا القول قول فريق آخر غير الفريقين وهؤلاء الذين لا يعلمون هم مقابل الذين يتلون الكتاب وأريد بهم مشركو العرب وهم لا يعلمون لأنهم أمّيون وإطلاق { الذين لا يعلمون } على المشركين وارد في القرآن من ذلك قوله الآتي : { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية } [ البقرة : 118 ] بدليل قوله : { كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم } [ البقرة : 118 ] يعني كذلك قال اليهود والنصارى ، والمعنى هنا أن المشركين كذبوا الأديان كلها اليهودية والنصرانية والإسلام والمقصود من التشبيه تشويه المشبه به بأنه مشابه لقول أهل الضلال البحت .
وهذا استطراد للإنحاء على المشركين فيما قابلوا به الدعوة الإسلامية ، أي قالوا للمسلمين مثل مقالة أهل الكتابين بعضهم لبعض وقد حكى القرآن مقالتهم في قوله : { إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء } [ الأنعام : 91 ] .
والتشبيه المستفاد من الكاف في { كذلك } تشبيه في الادعاء على أنهم ليسوا على شيء والتقدير مثل ذلك القول الذي قالته اليهود والنصارى قال الذين لا يعلمون ، ولهذا يكون لفظ { مثل قولهم } تأكيداً لما أفاده كاف التشبيه وهو تأكيد يشير إلى أن المشابهة بين قول { الذين لا يعلمون } وبين قول اليهود والنصارى مشابهة تامة لأنهم لما قالوا { ما أنزل الله على بشر من شيء } قد كذَّبوا اليهود والنصارى والمسلمين .
وتقديم الجار والمجرور على متعلقه وهو { قال } إما لمجرد الاهتمام ببيان الماثلة وإما ليغني عن حرف العطف في الانتقال من كلام إلى كلام إيجازاً بديعاً لأن مفاد حرف العطف التشريك ومفاد كاف التشبيه التشريك إذ التشبيه تشريك في الصفة .
ولأجل الاهتمام أو لزيادته أكد قوله { كذلك } بقوله { مثل قولهم } فهو صفة أيضاً لمعمول قالوا المحذوف أي قالوا مقولاً مثل قولهم . ولك أن تجعل { كذلك } تأكيداً لمثل قولهم وتعتبر تقديمه من تأخير ، والأول أظهر .
وجوز صاحب «الكشف» وجماعة أن لا يكون قوله : { مثلَ قولهم } أو قوله : { كذلك } تأكيداً للآخر وأن مرجع التشبيه إلى كيفية القول ومنهجه في صدوره عن هَوىً ، ومرجع المماثلة إلى المماثلة في اللفظ فيكون على كلامه تكريراً في التشبيه من جهتين للدلالة على قوة التشابه .
وقولُه : { فالله يحكم بينهم } الآية ، جاء بالفاء لأن التوعد بالحكم بينهم يوم القيامة وإظهار ما أكنته ضمائرهم من الهوى والحسد متفرع عن هذه المقالات ومسبب عنها وهو خبر مراد به التوبيخ والوعيد والضمير المجرور بإضافة ( بين ) راجع إلى الفرق الثلاث و ( ما كانوا فيه يختلفون ) يعم ما ذكر وغيره . والجملة تذييل .
- إعراب القرآن : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
«وَقالَتِ» الواو استئنافية قال فعل ماض والتاء للتأنيث. «الْيَهُودُ» فاعل. «لَيْسَتِ» فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث. «النَّصارى » اسمها مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. «عَلى شَيْ ءٍ» متعلقان بخبر ليس المحذوف والجملة مقول القول. وجملة وقالت استئنافية لا محل لها. وجملة «وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْ ءٍ» معطوفة على قالت الأولى وتعرب كإعرابها. «وَهُمْ» الواو حالية هم ضمير منفصل مبتدأ. «يَتْلُونَ الْكِتابَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكتاب مفعوله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية في محل نصب حال «كَذلِكَ» الكاف حرف جر ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر واللام للبعد والكاف للخطاب والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف أي قالوا قولا مثل ذلك. «قالَ» فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع فاعل والجملة استئنافية. «لا يَعْلَمُونَ» لا نافية يعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «مِثْلَ» صفة لمصدر محذوف أي قولا مثل قولهم. «قَوْلِهِمْ» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور. «فَاللَّهُ» الفاء استئنافية اللّه لفظ الجلالة مبتدأ. «يَحْكُمُ» فعل مضارع والجملة خبر. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «يَوْمَ» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل أيضا.
«الْقِيامَةِ» مضاف إليه وجملة اللّه يحكم بينهم استئنافية. «فِيما» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيحكم. «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة الموصول. «فِيهِ» متعلقان بيختلفون وجملة «يَخْتَلِفُونَ» مضارع وفاعله والجملة في محل نصب خبر كانوا.
- English - Sahih International : The Jews say "The Christians have nothing [true] to stand on" and the Christians say "The Jews have nothing to stand on" although they [both] recite the Scripture Thus the polytheists speak the same as their words But Allah will judge between them on the Day of Resurrection concerning that over which they used to differ
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(2:113) The Jews say that the Christians have nothing (of the Truth) and the Christians say that the Jews have nothing of it, though both read the Scripture. And those who have no knowledge of the Scripture *113 also make similar claims. Allah will surely give His judgement on the Day of Resurrection in all the matters in which they differ.
- Français - Hamidullah : Et les Juifs disent Les Chrétiens ne tiennent sur rien et les Chrétiens disent Les Juifs ne tiennent sur rien alors qu'ils lisent le Livre De même ceux qui ne savent rien tiennent un langage semblable au leur Eh bien Allah jugera sur ce quoi ils s'opposent au Jour de la Résurrection
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Die Juden sagen "Auf nichts fußen die Christen"; und die Christen sagen "Auf nichts fußen die Juden" obwohl sie doch beide die Schrift lesen Dergleichen Worte führten schon diejenigen die nicht Bescheid wissen Aber Allah wird zwischen ihnen am Tag der Auferstehung über das richten worüber sie uneinig sind
- Spanish - Cortes : Los judíos dicen Los cristianos carecen de base y los cristianos dicen Los judíos carecen de base siendo así que leen la Escritura Lo mismo dicen quienes no saben Alá decidirá entre ellos el día de la Resurrección sobre aquello en que discrepaban
- Português - El Hayek : Os judeus dizem Os cristãos não têm em que se apoiar E os cristãos dizem O judeus não têm em que se apoiar apesar de ambos lerem o Livro Assim também os néscios dizem coisas semelhantes Porém Deus julgará entre eles quantoàs suas divergências no Dia da Ressurreição
- Россию - Кулиев : Иудеи сказали Христиане не следуют прямым путем А христиане сказали Иудеи не следуют прямым путем Все они читают Писание но слова невежественных людей похожи на их слова В День воскресения Аллах рассудит их в том в чем они расходились во мнениях
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَИудеи сказали: «Христиане не следуют прямым путем». А христиане сказали: «Иудеи не следуют прямым путем». Все они читают Писание, но слова невежественных людей похожи на их слова. В День воскресения Аллах рассудит их в том, в чем они расходились во мнениях.
Люди Писания потакают своим низменным желаниям и завидуют друг другу на столько, что обвиняют друг друга в заблуждении и неверии, уподобляясь арабам-язычникам и прочим многобожникам. Приверженцы одного вероисповедания называют заблудшими приверженцев другого вероисповедания. Когда же наступит Последняя жизнь, Аллах вынесет относительно этих тяжущихся свой справедливый приговор. Аллах поведал Своим рабам об этом приговоре и сообщил, что спасение и преуспеяние обретут только те, кто уверовал во всех пророков и посланников, покорился воле своего Господа и не нарушал Его запретов. Что же касается всех остальных людей, то их непременно постигнет погибель.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yahudiler "Hıristiyanlar bir temel üzerinde değil" dediler Hıristiyanlar da "Yahudiler bir temel üzerinde değil" dediler; oysa onlar Kitaplarını da okuyorlar Bilgisizler de tıpkı onların söylediklerini söylemiştir Allah kıyamet günü anlaşmazlığa düştükleri şeylerde onların arasında hüküm verecektir
- Italiano - Piccardo : Gli ebrei dicono “I nazareni si basano sul nulla”; e i nazareni dicono “I giudei si basano sul nulla”; e gli uni e gli altri recitano il Libro Anche quelli che non conoscono nulla parlano alla stessa maniera Allah nel Giorno della Resurrezione giudicherà dei loro dissensi
- كوردى - برهان محمد أمين : جولهكه دهڵێن گاورهكان لهسهر هیچ بنهماو ڕاستییهك نین گاورهكانیش دهڵێن جوولهكه لهسهر هیچ بنهماو ڕاستییهك نین له كاتێكدا ئهوانه كتێبی تهورات و ئینجیلیش دهخوێننهوه ههروهها ئهوانهش كه هیچ نازانن له بتپهرستانی عهرهب ههروا دهڵێن بڕوایان بهئایینی ئیسلام و ئهوانهش نیه خوایش له ڕۆژی قیامهتدا دادگایی نێوانیان دهكات لهوهی كه ناكۆكن تیایدا
- اردو - جالندربرى : اور یہودی کہتے ہیں کہ عیسائی رستے پر نہیں اور عیسائی کہتے ہیں کہ یہودی رستے پر نہیں۔ حالانکہ وہ کتاب الہی پڑھتے ہیں۔ اسی طرح بالکل انہی کی سی بات وہ لوگ کہتے ہیں جو کچھ نہیں جانتے یعنی مشرک تو جس بات میں یہ لوگ اختلاف کر رہے خدا قیامت کے دن اس کا ان میں فیصلہ کر دے گا
- Bosanski - Korkut : Jevreji govore "Kršćani nisu na Pravome putu" a kršćani vele "Jevreji nisu na Pravome putu" – a oni čitaju Knjigu Tako slično kao oni govore i oni koji ne znaju Allah će im na Sudnjem danu presuditi o onome u čemu se oni ne slažu
- Swedish - Bernström : Och judarna säger "De kristna står på osäker grund" och de kristna säger "Judarna står på osäker grund" Men alla läser de Skriften Det som de säger är vad alla som saknar kunskap har sagt Men på Uppståndelsens dag skall Gud döma mellan dem i [allt] det som de var oense om
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orangorang Yahudi berkata "Orangorang Nasrani itu tidak mempunyai suatu pegangan" dan orangorang Nasrani berkata "Orangorang Yahudi tidak mempunyai sesuatu pegangan" padahal mereka samasama membaca Al Kitab Demikian pula orangorang yang tidak mengetahui mengatakan seperti ucapan mereka itu Maka Allah akan mengadili diantara mereka pada hari Kiamat tentang apaapa yang mereka berselisih padanya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(Dan orang-orang Yahudi berkata, "Orang-orang Nasrani tidak mempunyai sesuatu pegangan") yakni sesuatu yang dapat diakui di samping mereka tidak pula beriman kepada Isa. (Sebaliknya orang-orang Nasrani mengatakan, "Orang Yahudi tidak mempunyai sesuatu pegangan,") yang dapat dipercaya dan mereka kafir pula kepada Nabi Musa (padahal mereka) kedua golongan tersebut (sama-sama membaca Alkitab) yang diturunkan kepada mereka. Di dalam kitab suci orang Yahudi terdapat pengukuhan terhadap Nabi Isa dan dalam kitab suci orang Kristen terdapat pengukuhan terhadap Nabi Musa. Kalimat yang belakangan ini menjadi 'hal'. (Demikian pula) maksudnya seperti yang mereka katakan itu (dikatakan oleh orang-orang yang tidak mengetahui) yakni orang-orang musyrik dari golongan Arab dan lainnya (seperti ucapan mereka itu) penjelasan bagi makna 'demikian pula', artinya kepada setiap penganut agama lain, mereka katakan bahwa mereka tidak mempunyai dasar atau pedoman. (Maka Allah akan mengadili di antara mereka pada hari kiamat mengenai apa yang mereka persengketakan itu) yakni tentang urusan agama, sehingga semua pihak yang membenarkannya akan masuk surga dan sebaliknya orang yang menyangkalnya akan masuk neraka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ইহুদীরা বলে খ্রীস্টানরা কোন ভিত্তির উপরেই নয় এবং খ্রীস্টানরা বলে ইহুদীরা কোন ভিত্তির উপরেই নয়। অথচ ওরা সবাই কিতাব পাঠ করে এমনিভাবে যারা মূর্খ তারাও ওদের মতই উক্তি করে। অতএব আল্লাহ কেয়ামতের দিন তাদের মধ্যে ফয়সালা দেবেন যে বিষয়ে তারা মতবিরোধ করছিল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : யூதர்கள் கூறுகிறார்கள்; 'கிறிஸ்தவர்கள் எந்த நல்வழியிலும் இல்லை' என்று கிறிஸ்தவர்கள் கூறுகிறார்கள்; 'யூதர்கள் எந்த நல்வழியிலும் இல்லை' என்று ஆனால் இவர்கள் தங்களுக்குரிய வேதத்தை ஓதிக்கொண்டே இப்படிக் கூறுகிறார்கள் இவர்கள் கூறும் சொற்களைப் போலவே ஒன்றும் அறியாதவர்களும் கூறுகிறார்கள்; இறுதித்தீர்ப்பு நாளில் அல்லாஹ் இவர்கள் தர்க்கித்து மாறுபட்டுக் கொண்டிருக்கும் விஷயத்தில் தீர்ப்பளிப்பான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และชาวยิวกล่าวว่า ชาวคริสต์นั้นมิได้ตั้งอยู่บนสิ่งใด และชาวคริสต์ก็กล่าว่า ชาวยิวก็มิได้ตั้งอยู่บนสิ่งใด ทั้ง ๆ ที่เขาเหล่านั้นอ่านคัมภีร์กันอยู่ ในทำนองเดียวกัน บรรดาผู้ที่ไม่รู้ก็ได้กล่าวเช่นเดียวกับคำกล่าวของพวกเขา ดังนั้นในวันกิยามะฮ์ อัลลอฮ์จะทรงตัดสินระหว่างพวกเขาในสิ่งที่พวกเขาขัดแย้งกัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Яҳудийлар Насронийлар арзимас нарсададирлар дедилар Насронийлар Яҳудийлар арзимас нарсададирлар дедилар Ва ҳолбуки улар китоб тиловат қиладилар Шунингдек билмайдиган кимсалар ҳам уларнинг гапига ўхшаш гап айтдилар Бас қиёмат куни ораларида Аллоҳ улар ихтилоф қилган нарса ҳақида ҳакамлик қилади Самовий китоб эгаси бўлмаган халқлар оятда илоҳий таълимотларни билмайдиган кимсалар деб аталяпти Улар ҳам яҳудий ва насронийларнинг гапларига ўхшаш гапларни айтадилар яъни булар иккаласи ҳам ҳеч нарсага арзимайди дейдилар Улар тортишишган масаланинг ҳақиқий ҳукмини Аллоҳ таоло қиёмат куни Ўзи чиқаради
- 中国语文 - Ma Jian : 犹太教徒和基督教徒,都是诵读天经的,犹太教徒却说:基督教徒毫无凭据。基督教徒也说:犹太教徒毫无凭据。无知识的人,他们也说这种话。故复活日真主将判决他们所争论的是非。
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang Yahudi berkata "Orangorang Nasrani itu tidak mempunyai sesuatu pegangan ugama yang benar"; dan orangorang Nasrani pula berkata "Orangorang Yahudi tidak mempunyai sesuatu pegangan ugama yang benar"; padahal mereka membaca Kitab Suci masingmasing Taurat dan Injil Demikian juga orangorang musyrik dari kaum Jahiliyah yang tidak berilmu pengetahuan mengatakan seperti yang dikatakan oleh mereka itu Maka Allah akan menghukum mengadili di antara mereka pada hari kiamat mengenai apa yang mereka berselisihan padanya
- Somali - Abduh : Yuhuud waxay tidhi Nasaaro waxba ma aha Nasaarana waxay tidhi Yuhuudu wax ma aha iyagoo akhrin Kitaabka Tawreed iyo lnjiilba saasay dhahaan kuwaan wax ogaynna Gaaladii Carbeed hadalkoodoo kale Eebana wuu kala xukumin dhexdooda Maalinta Qiyaame waxay isku diidanaayeen
- Hausa - Gumi : Kuma Yahũdãwa suka ce "Nasãra ba su zamana a kan kõme ba" kuma Nasãra suka ce "Yahũdãwa ba su zamana a kan kõmeba" alhãli kuwa su suna karãtun Littãfi Kamar wancan ne waɗanda ba su sani ba suka faɗa kamar maganarsu sabõda haka Allah ne ke yin hukunci a tsakãninsu a Rãnar ¡iyãma a cikin abin da suka kasance suna sãɓawa jũna a cikinsa
- Swahili - Al-Barwani : Na Mayahudi husema Wakristo hawana lao jambo Na Wakristo husema Mayahudi hawana lao jambo Na ilhali wote wanasoma Kitabu hicho hicho Biblia Na kadhaalika walisema wale wasio jua kitu mfano wa kauli yao hii Basi Mwenyezi Mungu atahukumu baina yao Siku ya Kiyama katika yale waliyo kuwa wakikhitilafiana
- Shqiptar - Efendi Nahi : Hebrenjt thanë “Krishterët nuk kanë kurrfarë baza” Kurse të krishterët thonë “Hebrenjt nuk kanë kurrfarë baza” E ata lexojnë Librin Po kështu thanë edhe ata që nuk dinë siç thonë ata hebrenjt e të krishterët E Perëndia do të gjykojë në Ditën e Kijametit për atë që nuk pajtoheshin ata
- فارسى - آیتی : با آنكه كتاب خدا را مىخوانند، يهودان گفتند كه ترسايان بر حق نيند و ترسايان گفتند كه يهودان بر حق نيند. همچنين آنها كه ناآگاهند سخنى چون سخن آنان گويند. خدا در روز قيامت درباره آنچه در آن اختلاف مىكنند، ميانشان حكم خواهد كرد.
- tajeki - Оятӣ : Бо ин ки китоб Худоро мехонанд, яҳудон гуфтанд, ки тарсоён барҳақ наянд ва тарсоён гуфтанд, ки яҳудон барҳақ наянд. Ҳамчунин онҳо, ки ноогоҳанд сухане чун сухани онон гӯянд. Худо дар рӯзи қиёмат дар бораи он чӣ дар он ихтилоф мекунанд, миёнашон ҳукм хоҳад кард.
- Uyghur - محمد صالح : يەھۇدىيلار: «ناسارالارنىڭ ھېچقانداق ئاساسى يوق (يەنى ئۇلار توغرا دىندا ئەمەس)» دېدى. ناسارالارمۇ: «يەھۇدىيلارنىڭ ھېچقانداق ئاساسى يوق (يەنى ئۇلار توغرا دىندا ئەمەس)» دېدى. ھالبۇكى، ئۇلار كىتابنى (يەنى يەھۇدىيلار تەۋراتنى، ناسارالار ئىنجىلنى) ئوقۇيدۇ، بىلىمسىز ئادەملەر (يەنى ئەرەب مۇشرىكلىرى) مۇ ئۇلار دېگەندەك دېدى، اﷲ قىيامەت كۈنى ئۇلارنىڭ ئۆزئارا ئىختىلاپ قىلىشقان نەرسىلىرى ئۈستىدە ھۆكۈم چىقىرىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ക്രിസ്ത്യാനികളുടെ നിലപാടുകള്ക്ക് ഒരടിസ്ഥാനവുമില്ലെന്ന് യഹൂദര് പറയുന്നു. യഹൂദരുടെ വാദങ്ങള്ക്ക് അടിസ്ഥാനമൊന്നുമില്ലെന്ന് ക്രിസ്ത്യാനികളും വാദിക്കുന്നു. അവരൊക്കെ വേദമോതുന്നവരാണുതാനും. വിവരമില്ലാത്ത ചിലരെല്ലാം മുമ്പും ഇവര് വാദിക്കും വിധം പറഞ്ഞിട്ടുണ്ട്. അതിനാല്, അവര് ഭിന്നിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്ന കാര്യങ്ങളില് ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പു നാളില് അല്ലാഹു വിധി കല്പിക്കുന്നതാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وقالت اليهود ليست النصارى على شيء من الدين الصحيح وكذلك قالت النصارى في اليهود وهم يقروون التوراه والانجيل وفيهما وجوب الايمان بالانبياء جميعا كذلك قال الذين لا يعلمون من مشركي العرب وغيرهم مثل قولهم اي قالوا لكل ذي دين لست على شيء فالله يفصل بينهم يوم القيامه فيما اختلفوا فيه من امر الدين ويجازي كلا بعمله
*113). The reference is to the polytheists of Arabia.