- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَإِنْ ءَامَنُواْ بِمِثْلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهْتَدَواْ ۖ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِى شِقَاقٍۢ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ۖ وإن تولوا فإنما هم في شقاق ۖ فسيكفيكهم الله ۚ وهو السميع العليم
- عربى - التفسير الميسر : فإنْ آمن الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم بمثل الذي آمنتم به، مما جاء به الرسول، فقد اهتدوا إلى الحق، وإن أعرضوا فإنما هم في خلاف شديد، فسيكفيك الله -أيها الرسول- شرَّهم وينصرك عليهم، وهو السميع لأقوالكم، العليم بأحوالكم.
- السعدى : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
أي: فإن آمن أهل الكتاب { بمثل ما آمنتم به } - يا معشر المؤمنين - من جميع الرسل, وجميع الكتب, الذين أول من دخل فيهم, وأولى خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن, وأسلموا لله وحده, ولم يفرقوا بين أحد من رسل الله { فَقَدِ اهْتَدَوْا } للصراط المستقيم, الموصل لجنات النعيم، أي: فلا سبيل لهم إلى الهداية, إلا بهذا الإيمان، لا كما زعموا بقولهم: " كونوا هودا أو نصارى تهتدوا " فزعموا أن الهداية خاصة بما كانوا عليه، و " الهدى " هو العلم بالحق, والعمل به, وضده الضلال عن العلم والضلال عن العمل بعد العلم, وهو الشقاق الذي كانوا عليه, لما تولوا وأعرضوا، فالمشاق: هو الذي يكون في شق والله ورسوله في شق، ويلزم من المشاقة المحادة, والعداوة البليغة, التي من لوازمها, بذل ما يقدرون عليه من أذية الرسول، فلهذا وعد الله رسوله, أن يكفيه إياهم, لأنه السميع لجميع الأصوات, باختلاف اللغات, على تفنن الحاجات, العليم بما بين أيديهم وما خلفهم, بالغيب والشهادة, بالظواهر والبواطن، فإذا كان كذلك, كفاك الله شرهم. وقد أنجز الله لرسوله وعده, وسلطه عليهم حتى قتل بعضهم, وسبى بعضهم, وأجلى بعضهم, وشردهم كل مشرد. ففيه معجزة من معجزات القرآن, وهو الإخبار بالشيء قبل وقوعه, فوقع طبق ما أخبر.
- الوسيط لطنطاوي : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ثم بين- سبحانه- أن أهل الكتاب إن آمنوا بما دعوتموهم إليه معشر المسلمين، فقد أصابوا الهدى، وإن نأوا وأعرضوا فهم معاندون مستكبرون فقال تعالى:
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا، وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
والفاء التي صدرت بها الآية الكريمة لترتيب ما بعدها على ما قبلها. لأن قول المؤمنين «آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم إلخ.
من شأنه أن يرقق القلوب الجاحدة، ويستميل النفوس الشاردة، لبعده عن التعصب والعناد، لأنه الحق الذي تؤيده العقول السليمة، وإذا لم يؤمنوا به فمرد ذلك إلى شدة عنادهم والتواء أفكارهم.
وقوله تعالى: فَقَدِ اهْتَدَوْا ترغيب لهم في اتباع الحق الذي اتبعه المؤمنون، أى: فإن آمنوا مثل إيمانكم فقد اهتدوا ورشدوا.
وكلمة: (مثل) في الآية الكريمة معناها، نفس الشيء وحقيقته. المراد فإن آمنوا بنفس ما آمنتم به فقد اهتدوا، ومنه قول العرب: «مثلك لا يبخل» والمراد أنت لا تبخل. ويرى بعض المفسرين أن كلمة «مثل» هنا على حقيقتها وهي الشبيه والنظير، وأن المماثلة وقعت بين الإيمانيين، وأنها لا تقتضي تعدد ما أمرنا الله أن نؤمن به.
قال الإمام القرطبي: «المعنى: فإن آمنوا مثل إيمانكم، وصدقوا مثل تصديقكم فقد اهتدوا» .
وقال ابن جرير: فإن صدقوا مثل تصديقكم بجميع ما أنزل عليكم من كتب الله وأنبيائه، فقد اهتدوا فالتشبيه إنما وقع بين التصديقين والاقرارين اللذين هما إيمان هؤلاء وإيمان هؤلاء، كقول القائل: (مر عمرو بأخيك مثل ما مررت به) يعنى ذلك (مر عمرو بأخيك مثل مرورى به) والتمثيل إنما دخل تمثيلا بين المرورين لا بين عمرو وبين المتكلم، فكذلك قوله: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ إنما وقع التمثيل بين الإيمانين لا بين المؤمن به» «2» .
وقوله تعالى: وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ بيان لحالهم عند إعراضهم عن دعوة الحق، ووعد من الله- تعالى- للنبي صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين بالنصر عليهم، والعصمة من شرورهم.
والشقاق: المنازعة والمخالفة والتعادي وأصله من الشق وهو الجانب فكأن كل واحد من الفريقين في شق غير شق صاحبه.
وقيل: إن الشقاق مأخوذ من فعل ما يشق ويصعب فكأن كل واحد من الفريقين يحرص على ما يشق على صاحبه.
والمعنى: وإن أعرض هؤلاء الذين زعموا أن الهداية ميلهم عن الإيمان الذي تدعوهم إليه- يا محمد- فاعلم أن إعراضهم سببه المخالفة والمعاندة والمعاداة إذ لا حجة أوضح من حجتك، وما داموا هم كذلك فسيقيك الله شرهم، وينصرك عليهم، فهو سميع لما يقولونه
فيك، عليم بما يبيتونه لك ولأتباعك من مكر وكيد، وهو الكفيل بكف بأسهم، وقطع دابرهم.
وعبر- سبحانه- عن شدة مخالفتهم بقوله: «فإنما هم في شقاق» مبالغة في وصفهم بالشقاق حيث جعله مستوليا عليهم استيلاء الظرف على ما يوضع فيه.
ورتب قوله: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ على قوله فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ تثبيتا للنبي صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين لأن إعلامهم أن أهل الكتاب في مخالفة ومعاداة لهم قد يحملهم على الخوف منهم بسبب كثرتهم وقوتهم، فبشر الله- تعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم بأنهم مهما بلغت قوتهم فلن يستطيعوا أن يصلوا إليك بأذى. وأنه- سبحانه- سيكفيك شرهم.
وقد أوفى الله- تعالى- بوعده، فنصر نبيه صلّى الله عليه وسلّم عليهم وعصمه من كيدهم بإلقاء العداوة بينهم وطرد من يستحق الطرد منهم، وقتل من لا بد من قتله بسبب خيانته وغدره. فالآية الكريمة قد تضمنت وعدا للمؤمنين بالنصر، ووعيدا لليهود ومن على شاكلتهم بالهزيمة والخيبة.
- البغوى : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قوله تعالى : {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} أي بما آمنتم به، وكذلك كان يقرؤها ابن عباس، والمثل صلة كقوله تعالى: {ليس كمثله شيء} أي ليس هو كشيء، وقيل: معناه فإن آمنوا بجميع ما آمنتم به أي أتوا بإيمان كإيمانكم وتوحيد كتوحيدكم، وقيل: معناه فإن آمنوا مثل ما أمنتم به و الباء زائدة كقوله تعالى : {وهزي إليك بجذع النخلة} [25- مريم ]، وقال أبو معاذ النحوي: "معناه فإن آمنوا بكتابكم كما آمنتم بكتابهم".
{فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق} أي في خلاف ومنازعة.. قاله ابن عباس وعطاء.
ويقال: شاق مشاقةً إذا خالف كأن كل واحد آخذ في شق غير شق صاحبه قال الله تعالى : {لا يجرمنكم شقاقي} [89- هود] أي خلافي، وقيل: في عداوة، دليله قوله تعالى: {ذلك بأنهم شاقوا الله} [13-الأنفال] أي عادوا الله.
{فسيكفيكهم الله} يا محمد أي يكفيك شر اليهود والنصارى وقد كفى بإجلاء بني النضير، وقتل بني قريظة وضرب الجزية على اليهود و النصارى.
{وهو السميع} لأقوالهم.
{العليم} بأحوالهم .
- ابن كثير : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قول تعالى : ( فإن آمنوا ) أي : الكفار من أهل الكتاب وغيرهم ( بمثل ما آمنتم به ) أيها المؤمنون ، من الإيمان بجميع كتب الله ورسله ، ولم يفرقوا بين أحد منهم ( فقد اهتدوا ) أي : فقد أصابوا الحق ، وأرشدوا إليه ( وإن تولوا ) أي : عن الحق إلى الباطل ، بعد قيام الحجة عليهم ( فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله ) أي : فسينصرك عليهم ويظفرك بهم ( وهو السميع العليم )
وقال ابن أبي حاتم : قرئ على يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب ، حدثنا زياد بن يونس ، حدثنا نافع بن أبي نعيم ، قال : أرسل إلي بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه . قال زياد : فقلت له : إن الناس يقولون : إن مصحفه كان في حجره حين قتل ، فوقع الدم على ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) فقال نافع : بصرت عيني بالدم على هذه الآية وقد قدم .
- القرطبى : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قوله تعالى : فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم قوله تعالى : فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته . المعنى : فإن آمنوا مثل إيمانكم ، وصدقوا مثل تصديقكم فقد اهتدوا ، فالمماثلة وقعت بين الإيمانين ، وقيل : إن الباء زائدة مؤكدة . وكان ابن عباس يقرأ فيما حكى الطبري : فإن آمنوا بالذي آمنتم به فقد اهتدوا وهذا هو معنى القراءة وإن خالف المصحف ، ف مثل زائدة كما هي في قوله : ليس كمثله شيء أي ليس كهو شيء . وقال الشاعر [ هو حميد الأرقط ] :
فصيروا مثل كعصف مأكول
وروى بقية حدثنا شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس قال : لا تقولوا فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فإن الله ليس له مثل ، ولكن قولوا : بالذي آمنتم به . تابعه علي بن نصر الجهضمي عن شعبة ، ذكره البيهقي . والمعنى : أي فإن آمنوا بنبيكم وبعامة الأنبياء ولم يفرقوا بينهم كما لم تفرقوا فقد اهتدوا ، وإن أبوا إلا التفريق فهم الناكبون عن الدين إلى الشقاق فسيكفيكهم الله . وحكي عن جماعة من أهل النظر قالوا : ويحتمل أن تكون الكاف في قوله : ليس كمثله شيء زائدة . قال : والذي روي عن ابن عباس من نهيه عن القراءة العامة شيء ذهب إليه للمبالغة في نفي التشبيه عن الله عز وجل . وقال ابن عطية : هذا من ابن عباس على جهة التفسير ، أي هكذا فليتأول . وقد قيل : إن الباء بمعنى على ، والمعنى : فإن آمنوا على مثل إيمانكم . وقيل : مثل على بابها أي بمثل المنزل ، دليله قوله : وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب ، وقوله : وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم .
قوله تعالى : وإن تولوا أي عن الإيمان فإنما هم في شقاق قال زيد بن أسلم : الشقاق المنازعة . وقيل : الشقاق المجادلة والمخالفة والتعادي . وأصله من الشق وهو الجانب ، فكأن كل واحد من الفريقين في شق غير شق صاحبه . قال الشاعر :
إلى كم تقتل العلماء قسرا وتفجر بالشقاق وبالنفاق
وقال آخر :
وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
وقيل : إن الشقاق مأخوذ من فعل ما يشق ويصعب ، فكأن كل واحد من الفريقين يحرص على ما يشق على صاحبه .
قوله تعالى : فسيكفيكهم الله أي فسيكفي الله رسوله عدوه . فكان هذا وعدا من الله تعالى لنبيه عليه السلام أنه سيكفيه من عانده ومن خالفه من المتولين بمن يهديه من المؤمنين ، فأنجز له الوعد ، وكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء بني النضير . والكاف والهاء والميم في موضع نصب مفعولان . ويجوز في غير القرآن : فسيكفيك إياهم . وهذا الحرف فسيكفيكهم الله هو الذي وقع عليه دم عثمان حين قتل بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم إياه بذلك . والسميع لقول كل قائل العليم بما ينفذه في عباده ويجريه عليهم . وحكي أن أبا دلامة دخل على المنصور وعليه قلنسوة طويلة ، ودراعة مكتوب بين كتفيها فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ، وسيف معلق في وسطه ، وكان المنصور قد أمر الجند بهذا الزي ، فقال له : كيف حالك يا أبا دلامة ؟ قال : بشر يا أمير المؤمنين قال : وكيف ذاك ؟ قال : ما ظنك برجل وجهه في وسطه ، وسيفه في استه ، وقد نبذ كتاب الله وراء ظهره فضحك المنصور منه ، وأمر بتغيير ذلك الزي من وقته .
- الطبرى : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به "، فإن صدّق اليهودُ والنصارَى بالله، ومَا أنـزل إليكم، وما أنـزل إلى إبراهيمَ وإسماعيل وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطِ, ومَا أوتي مُوسى وعيسى, وما أوتي النبيون من ربهم, وأقروا بذلك، مثلَ ما صدّقتم أنتم به أيّها المؤمنون وأقررتم, فقد وُفِّقوا ورَشِدوا، ولزموا طريق الحق، واهتدوا, وهم حينئذ منكم وأنتم منهم، بدخولهم في ملتكم بإقرارهم بذلك.
فدلّ تعالى ذكره بهذه الآية، على أنه لم يقبل من أحد عَملا إلا بالإيمان بهذه المعاني التي عدَّها قَبلها، كما:-
2108- حدثنا المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثنا معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " فإن آمنوا بمثل مَا آمنتم به فقد اهتدوا " ونحو هذا, قال: أخبر الله سبحانه أنّ الإيمان هو العروة الوثقى, وَأنه لا يقبل عملا إلا به, ولا تحرُم الجنة إلا على مَن تركه.
* * *
وقد روي عن ابن عباس في ذلك قراءةٌ، جاءت مصاحفُ المسلمين بخلافها, وأجمعت قَرَأة القرآن على تركها. وذلك ما:-
2109- حدثنا به محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة, عن أبي حمزة, قال: قال ابن عباس: لا تقولوا: " فإن آمنوا بمثل مَا آمنتم به فقد اهتدوا " -فإنه ليس لله مثل- ولكن قولوا: " فإن آمنوا بالذي آمنتم به فَقد اهتدوا "- أو قال: " فإن آمنوا بما آمنتم به ".
* * *
فكأن ابن عباس -في هذه الرواية إن كانت صحيحة عنه- يوجِّه تأويل قراءة من قرأ: " فإن آمنُوا بمثل مَا آمنتم به "، فإن آمنوا بمثل الله, وبمثل ما أنـزل على إبراهيم وإسماعيل. وذلك إذا صرف إلى هذا الوجه، شِركٌ لا شكَّ بالله العظيم. لأنه لا مثل لله تعالى ذكرُه, فنؤمن أو نكفر به.
* * *
ولكن تأويل ذلك على غير المعنى الذي وَجّه إليه تأويله. وإنما معناه ما وصفنا, وهو: فإن صدّقوا مثل تصديقكم بما صدقتم به -من جميع ما عددنا عليكم من كتُب الله وأنبيائه- فقد اهتدوا. فالتشبيه إنما وقع بين التصديقين والإقرارين اللذين هما إيمان هؤلاء وإيمان هؤلاء. كقول القائل: " مرّ عمرو بأخيك مثلَ ما مررتُ به ", يعني بذلك مرّ عمرو بأخيك مثل مُروري به. والتمثيل إنما دخل تمثيلا بين المرورين, لا بين عمرو وبين المتكلم. فكذلك قوله: " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به "، إنما وقع التمثيل بين الإيمانين، لا بين المؤمَنِ به.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ
قال أبو جعفر: يعنى تعالى ذكره بقوله: " وإن تَوَلَّوْا "، وإن تولى -هؤلاء الذين قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه: كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى - فأعرضوا، (31) = فلم يؤمنوا بمثل إيمانكم أيّها المؤمنون بالله, وبما جاءت به الأنبياءُ, وابتُعِثت به الرسل, وفرّقوا بين رُسُل الله وبين الله ورسله, فصدّقوا ببعضٍ وكفروا ببعضٍ = فاعلموا، أيها المؤمنون، أنهم إنما هُمْ في عصيان وفِرَاق وحَربٍ لله ولرسوله ولكم، كما:-
2110- حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد, عن سعيد، عن قتادة: " وإنما هُم في شقاق "، أي: في فراق (32)
2111- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: " فإنما هُمْ في شقاق "، يعني فراق.
2112- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: " وإن توَلوا فإنما هم في شقاق " قال: الشقاق: الفراقُ والمحاربة. إذا شَاقَّ فقد حارب, وإذا حَارب فقد شاقَّ, وهما واحدٌ في كلام العرب، وقرأ: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ [سورة النساء: 115].
* * *
قال أبو جعفر: وأصل " الشقاق " عندنا، والله أعلم، مأخوذٌ من قول القائل: " شَقَّ عليه هذا الأمر "، إذا كرَبه وآذاه. ثم قيل: " شاقَّ فلانٌ فلانًا "، بمعنى: نال كل واحد منهما من صاحبه ما كرَبه وآذاه، وأثقلته مَساءَته. ومنه قول الله تعالى ذكره: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا [سورة النساء: 35] بمعنى: فراقَ بينهما.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " فسيكفيكهمُ الله "، فسيكفيكَ الله يا محمد، هؤلاء الذين قالوا لَكَ ولأصحابك: كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا ، من اليهود والنصارى, إنْ هم تولوْا عن أن يؤمنوا بمثل إيمان أصحابك بالله, وبما أنـزل إليك, وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وسائر الأنبياء غيرهم, وفرقوا بين الله ورُسُله - إما بقتل السيف, وإما بجلاء عن جوارك, وغير ذلك من العقوبات؛ فإن الله هو " السميع " لما يقولون لك بألسنتهم، ويبدون لك بأفواههم، من الجهل والدعاء إلى الكفر والملل الضّالة -" العليمُ" بما يُبطنون لك ولأصحابك المؤمنين في أنفسهم من الحَسد والبغضاء.
ففعل الله بهم ذلك عَاجلا وأنجزَ وَعْده, فكفى نبيّه صلى الله عليه وسلم بتسليطه إيّاه عليهم، حتى قتل بعضهم، وأجلَى بعضًا، وأذلّ بعضًا وأخزاه بالجزية والصَّغار.
---------
(31) انظر معنى"تولى" فيما سلف ، 2 : 162 ، 163 / ثم 298 ، 299 .
(32) الأثر : 2110- سقط من المطبوعة في إسناده : "عن سعيد" ، وهو إسناد دائر في التفسير ، أقر به فيما سلف : 2104 .
- ابن عاشور : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
كلام معترض بين قوله : { قولوا آمنا بالله } [ البقرة : 136 ] وقوله : { صبغة الله } [ البقرة : 138 ] والفاء للتفريع ودخول الفاء في الاعتراض وارد في الكلام كثيراً وإن تردد فيه بعض النحاة والتفريع على قوله : { قولوا آمنا بالله } والمراد من القول أن يكون إعلاناً أي أعلنوا دينكم واجهروا بالدعوة إليه فإن اتبعكم الذين قالوا : { كونوا هوداً أو نصارى } [ البقرة : 135 ] فإيمانهم اهتداء وليسوا قبل ذلك على هدى خلافاً لزعمهم أنهم عليه من قولهم : { كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } فدل مفهوم الشرط على أنهم ليسوا على هدى ما داموا غير مؤمنين بالإسلام .
وجاء الشرط هنا بحرف ( إن ) المفيدة للشك في حصول شرطها إيذاناً بأن إيمانهم غير مرجو .
والباء في قوله : { بمثل ما آمنتم به } للملابسة وليست للتعدية أي إيماناً مماثلاً لإيمانكم ، فالمماثلة بمعنى المساواة في العقيدة والمشابهة فيها باعتبار أصحاب العقيدة وليست مشابهة معتبراً فيها تعدد الأديان لأن ذلك ينبو عنه السياق ، وقيل لفظ مثل زائد ، وقيل الباء للآلة والاستعانة ، وقيل : الباء زائدة ، وكلها وجوه متكلفة .
وقوله : { وإن تولوا فإنما هم في شقاق } أي فقد تبين أنهم ليسوا طالبي هدى ولا حق إذ لا أبين من دعوتكم إياهم ولا إنصاف أظهر من هذه الحجة .
والشقاق شدة المخالفة ، مشتق من الشق بفتح الشين وهو الفلق وتفريق الجسم ، وجيء بفي للدلالة على تمكن الشقاق منهم حتى كأنه ظرف محيط بهم . والإتيان بإن هنا مع أن توليهم هو المظنون بهم لمجرد المشاكلة لقوله : { فإن آمنوا } .
وفرع قوله : { سيكفيكهم الله } على قوله : { فإنما هم في شقاق } تثبيتاً للنبيء صلى الله عليه وسلم لأن إعلامه بأن هؤلاء في شقاق مع ما هو معروف من كثرتهم وقوة أنصارهم مما قد يتحرج له السامع فوعده الله بأنه يكفيه شرهم الحاصل من توليهم .
والسين حرف يمحض المضارع للاستقبال فهو مختص بالدخول على المضارع وهو كحرف سوف والأصح أنه لا فرق بينهما في سوى زمان الاستقبال . وقيل إن سوف أوسع مدى واشتهر هذا عند الجماهير فصاروا يقولون سوّفه إذا ماطل الوفاء بالآخر ، وأحسب أنه لا محيص من التفرقة بين السين وسوف في الاستقبال ليكون لموقع أحدهما دون الآخر في الكلام البليغ خصوصية ثم إن كليهما إذا جاء في سياق الوعد أفاد تخفيف الوعد ومنه قوله تعالى : { قال سأستغفر لك ربي } [ مريم : 47 ] فالسين هنا لتحقيق وعد الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه يكفيه سوء شقاقهم .
ومعنى كفايتهم كفاية شرهم وشقاقهم فإنهم كانوا أهل تعصب لدينهم وكانوا معتضدين بأتباع وأنصار وخاصة النصارى منهم ، وكفاية النبيء كفاية لأمته لأنه ما جاء لشيء ينفع ذاته .
{ وهو السميع العليم } أي السميع لأذاهم بالقول العليم بضمائرهم أي اطمئن بأن الله كافيك ما تتوجس من شرهم وأذاهم بكثرتهم ، وفي قوله : { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } وعد ووعيد .
- إعراب القرآن : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
«فَإِنْ» الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم. «آمَنُوا» فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «بِمِثْلِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «آمَنْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِهِ» متعلقان بآمنتم. «فَقَدِ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق. «اهْتَدَوْا» فعل ماض والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَإِنْ» الواو عاطفة. «إِنْ تَوَلَّوْا» الجملة معطوفة على جملة آمنوا. «فَإِنَّما» الفاء رابطة لجواب الشرط ، إنما كافة ومكفوفة. «هُمْ» ضمير منفصل مبتدأ.
«فِي شِقاقٍ» متعلقان بمحذوف خبر هم والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «فَسَيَكْفِيكَهُمُ» الفاء استئنافية السين للاستقبال يكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والكاف مفعول به أول والهاء مفعول به ثان. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية لا محل لها. «وَهُوَ» الواو استئنافية هو مبتدأ. «السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» خبران للمبتدأ.
- English - Sahih International : So if they believe in the same as you believe in then they have been [rightly] guided; but if they turn away they are only in dissension and Allah will be sufficient for you against them And He is the Hearing the Knowing
- English - Tafheem -Maududi : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(2:137) Then if they believe the way you have believed, they have the right guidance,and if they turn away from this, it will become obvious that they are obdurate. Therefore, rest assured that AIIah will suffice to defend you against them: He hears everything and knows every thing.
- Français - Hamidullah : Alors s'ils croient à cela même à quoi vous croyez ils seront certainement sur la bonne voie Et s'ils s'en détournent ils seront certes dans le schisme Alors Allah te suffira contre eux Il est l'Audient l'Omniscient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn sie an das gleiche glauben woran ihr glaubt dann sind sie somit rechtgeleitet Wenn sie sich jedoch abkehren dann befinden sie sich in Widerstreit Aber gegen sie wird Allah dir genügen Er ist der Allhörende und Allwissende
- Spanish - Cortes : Así pues si creen en lo mismo que vosotros creéis estarán en la vía recta Pero si se desvían estarán entonces en oposición Alá te bastará contra ellos Él e Quien todo lo oye Quien todo lo sabe
- Português - El Hayek : Se crerem no que vós credes iluminarseão; se se recusarem estarão em cisma Deus servosá suficiente contra eles e Ele é o Oniouvinte o Sapientíssimo
- Россию - Кулиев : Если они уверуют в то во что уверовали вы то последуют прямым путем Если же они отвернутся то окажутся в разладе с истиной Аллах избавит тебя от них ибо Он - Слышащий Знающий
- Кулиев -ас-Саади : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
Если они уверуют в то, во что уверовали вы, то последуют прямым путем. Если же они отвернутся, то окажутся в разладе с истиной. Аллах избавит тебя от них, ибо Он - Слышащий, Знающий.О правоверные! Если люди Писания уверуют во все Писания, самым прекрасным из которых является последнее Небесное Писание - Коран, и во всех посланников, лучшим и самым достойным из которых является последний Божий пророк, да благословит его Аллах и приветствует, если они разделят ваши воззрения и покорятся одному Аллаху, если они перестанут делать различия между Божьими посланниками, то встанут на прямой путь, ведущий в Райские сады. Только приобретя подобные воззрения, человек может встать на прямой путь, и глубоко ошибаются люди, которые говорят: «Обратитесь в иудаизм или христианство, и вы последуете прямым путем!» Они полагают, что только их религия является верным руководством к прямому пути, тогда как в действительности прямой путь представляет собой истинное знание и праведные деяния. Человек сбивается с прямого пути, если он не может приобрести праведные познания или отказывается руководствоваться ими после их приобретения. Что же касается иудеев и христиан, то они оказались в самом настоящем разладе с истиной, поскольку отвернулись от нее. Когда же человек находится в разладе с истиной, он оказывается на одной стороне, тогда как Аллах и Его посланник находятся на совершенно противоположной стороне. Он откалывается от истины, начинает враждовать с ней и испытывает к ней лютую ненависть, которая побуждает его обижать посланника Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует. Именно поэтому Аллах обещал Своему посланнику избавить его от тех, кто поступает с ним несправедливо, ведь Аллах слышит любые речи и любые просьбы, произносимые на всевозможных языках, и ведает обо всем очевидном и сокровенном, обо всем, что позади рабов или ожидает их впереди. Обладая такими качествами, Аллах действительно мог уберечь Своего посланника от зла нечестивцев, и Аллах выполнил Свое обещание и помог Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, одержать верх над врагами. Одни из них были убиты, другие были захвачены в плен, третьи были изгнаны, а четвертые - спаслись бегством. Этот аят представляет собой одно из чудес Священного Корана. В нем было предсказано событие, которому еще предстояло произойти, и оно действительно произошло так, как это было предсказано.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sizin inandığınız gibi inanmış olsalar doğru yolu bulmuş olurlar Yüz çevirirlerse şüphesiz onlar çıkmazdadırlar Onlara karşı sana Allah yetecektir O işitir ve bilir
- Italiano - Piccardo : Se crederanno nelle stesse cose in cui voi avete creduto saranno sulla retta via; se invece volgeranno le spalle saranno nell'eresia Ma Allah ti basterà contro di loro Egli è Colui Che tutto ascolta e conosce
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ئهگهر ئهوان جولهكهو گاورهكان باوهڕیان هێنا وهك ئهوهی ئێوه باوهڕتان پێ هێناوه ئهوه بهڕاستی مانای وایه ڕێبازی هیدایهتیان دۆزیوهتهوه بهڵام ئهگهر پشتیان تێكرد ئهوه بێگومان دهكهونه دژایهتی و دوبهرهكی یهوه بهڵام دڵنیابه ئهی محمد صلی الله علیه وسلم ئهی ئیماندار خوا تۆ دهپارێزێت له پیلان و تهڵهكهیان چونكه ئهو خوایه زۆر بیسهرو زانایه
- اردو - جالندربرى : تو اگر یہ لوگ بھی اسی طرح ایمان لے ائیں جس طرح تم ایمان لے ائے ہو تو ہدایت یاب ہو جائیں اور اگر منہ پھیر لیں اور نہ مانیں تو وہ تمھارے مخالف ہیں اور ان کے مقابلے میں تمھیں خدا کافی ہے۔ اور وہ سننے والا اور جاننے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Pa ako budu vjerovali u ono u što vi vjerujete na Pravome su putu; a ako glave okrenu oni su onda samo inadžije i Allah će te sigurno od njih zaštititi jer On sve čuje i sve zna
- Swedish - Bernström : Och om de tror på det som är föremål för er tro då har de i sanning funnit rätt väg; men om de vänder om [och går en annan väg] då är de söndrare och sektbildare och Gud skall skydda dig mot dem Han är Den som hör allt vet allt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka jika mereka beriman kepada apa yang kamu telah beriman kepadanya sungguh mereka telah mendapat petunjuk; dan jika mereka berpaling sesungguhnya mereka berada dalam permusuhan dengan kamu Maka Allah akan memelihara kamu dari mereka Dan Dialah Yang Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(Maka jika mereka beriman) yakni orang-orang Yahudi dan Kristen tadi (dengan) 'mitsli' atau 'seperti' hanya sebagai tambahan (apa yang kamu imani, maka mereka telah memperoleh petunjuk dan jika mereka berpaling) dari keimanan itu, (berarti mereka dalam permusuhan) denganmu. (Maka Allah akan memeliharamu dari permusuhan mereka itu) hai Muhammad! (Dan Allah Maha Mendengar) ucapan-ucapan mereka (lagi Maha Mengetahui) semua keadaan mereka. Misalnya kamu telah ditolong-Nya dengan pembunuhan Bani Quraizhah, pengusiran Bani Nadhir dan pembebanan upeti atas mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতএব তারা যদি ঈমান আনে তোমাদের ঈমান আনার মত তবে তারা সুপথ পাবে। আর যদি মুখ ফিরিয়ে নেয় তবে তারাই হঠকারিতায় রয়েছে। সুতরাং এখন তাদের জন্যে আপনার পক্ষ থেকে আল্লাহই যথেষ্ট। তিনিই শ্রবণকারী মহাজ্ঞানী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆகவே நீங்கள் ஈமான் கொள்வதைப்போல் அவர்களும் ஈமான் கொண்டால் நிச்சயமாக அவர்கள் நேர்வழியை பெற்றுவிடுவார்கள்; ஆனால் அவர்கள் புறக்கணித்துவிட்டால் நிச்சயமாக அவர்கள் பிளவில்தான் இருக்கின்றனர் எனவே அவர்களின் கெடுதல்களிலிருந்து உம்மைக் காப்பாற்ற அல்லாஹ்வே போதுமானவன்; அவன் யாவற்றையும் செவியுறுவோனாகவும் எல்லாம் அறிந்தோனுமாகவும் இருக்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แล้วหากพวกเขาศรัทธาอย่างที่พวกเจ้าศรัทธาแล้ว แน่นอนพวกเขาก็ย่อมได้รับข้อแนะนำที่ถูกต้อง และหากพวกเขาผินหลังให้ แน่นอนพวกเขาย่อมอยู่ในความแตกแยกกัน แล้วอัลลอฮ์ก็จะทรงให้เจ้าพอเพียงแก่พวกเขา และพระองค์นั้นเป็นผู้ทรงไว้ซึ่งการได้ยิน ทรงไว้ซึ่งความรอบรู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар сиз иймон келтирганга ўхшаш иймон келтирсалар батаҳқиқ ҳидоят топадилар Ва агар юз ўгирсалар бас албатта улар хилофдан бошқа нарсада бўлмайдилар Аллоҳ сенга улар ёмонлигидан кифоя қилади Ва У эшитувчи билувчи зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 如果他们象你们样信道,那末,他们确已遵循正道了;如果他们背弃正道,那末,他们只陷於反对中;真主将替你们抵御他们。他确是全聪的,确是全知 的。
- Melayu - Basmeih : Maka kalau mereka beriman sebagaimana kamu beriman dengan Kitabkitab Allah dan Rasulrasulnya maka sesungguhnya mereka telah beroleh petunjuk; dan jika mereka berpaling serta tidak mahu beriman dengan sebenarbenar iman maka sesungguhnya mereka akan tinggal berkekalan dalam perbalahan dan permusuhan dengan kamu; oleh itu janganlah engkau khuatir wahai Muhammad kerana Allah akan memeliharamu dan umatmu dari kejahatan mereka; dan Dia lah jua Yang Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui
- Somali - Abduh : hadday u rumeeyaan saad u rumayseen way hanuuneen hadday jeedsadeenna waxay ku suganyihiin khilaaf waxaana idinka kaafin Eebe isagaa wax maqla waxna oge
- Hausa - Gumi : To idan sun yi ĩmãni da misãlin abin da kuka yi ĩmãni da shi to lalle ne sun shiryu kuma idan sun jũya bãya to suna a cikin sãɓãni kawai sabõda haka Allah zai isar maka a gare su kuma Shi ne Mai ji Masani
- Swahili - Al-Barwani : Basi wakiamini kama mnavyo amini nyinyi itakuwa kweli wameongoka Na wakikengeuka basi wao wamo katika upinzani tu Na Mwenyezi Mungu atakutosheni kukukingeni na shari yao na Yeye ndiye Msikizi Mjuzi
- Shqiptar - Efendi Nahi : E nëse besojnë ata sikundër që besoni ju atëherë janë në rrugën e drejtë; e nëse kthejnë shpinën nga kjo ata janë larguar nga rruga e drejtë dhe Perëndia ti O muhammed do të ruajë me siguri nga ata e Ai është dëgjues dhe i di të gjitha
- فارسى - آیتی : اگر به آنچه شما ايمان آوردهايد، آنان نيز ايمان بياورند، هدايت يافتهاند. امّا اگر روى برتافتند، پس با تو سرِ خلاف دارند و در برابر آنها خدا تو را كافى است كه او شنوا و داناست.
- tajeki - Оятӣ : Агар ба он чӣ шумо имон овардед, онон низ имон биёваранд, ҳидоят ёфтаанд. Аммо агар рӯй бартофтанд, пас бо ту дар душманиву хилофанд ва дар баробари онҳо Худо туро кофист, ки Ӯ шунаво ва доност!
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر ئۇلار (يەنى ئەھلى كىتاب) سىلەر ئىمان ئېيتقاندەك ئىمان ئېيتسا، ئەلۋەتتە، توغرا يول تاپقان بولىدۇ. ئەگەر ئۇلار (ئىماندىن) يۈز ئۆرۈسە، (سەن بىلەن) ئاداۋەتتە بولغان بولىدۇ، ئۇلارغا قارشى اﷲ ساڭا كۇپايىدۇر. اﷲ (ئۇلارنىڭ سۆزلىرىنى) ئاڭلاپ تۇرغۇچىدۇر، (ھىيلە - مىكرىنى) بىلىپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള് വിശ്വസിച്ചപോലെ അവരും വിശ്വസിക്കുകയാണെങ്കില് അവരും നേര്വഴിയിലാകുമായിരുന്നു. അവര് പിന്തിരിയുകയാണെങ്കില് പിന്നെ അവര് കടുത്ത കിടമത്സരത്തില് തന്നെയായിരിക്കും. അവരില്നിന്ന് നിന്നെ കാക്കാന് അല്ലാഹുമതി. അവന് എല്ലാം കേള്ക്കുന്നവനും അറിയുന്നവനുമല്ലോ.
- عربى - التفسير الميسر : فان امن الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم بمثل الذي امنتم به مما جاء به الرسول فقد اهتدوا الى الحق وان اعرضوا فانما هم في خلاف شديد فسيكفيك الله ايها الرسول شرهم وينصرك عليهم وهو السميع لاقوالكم العليم باحوالكم