- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌۢ ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ۚ بل أحياء ولكن لا تشعرون
- عربى - التفسير الميسر : ولا تقولوا -أيها المؤمنون- فيمن يُقتلون مجاهدين في سبيل الله: هم أموات، بل هم أحياء حياة خاصة بهم في قبورهم، لا يعلم كيفيتها إلا الله - تعالى-، ولكنكم لا تُحسُّون بها. وفي هذا دليل على نعيم القبر.
- السعدى : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
لما ذكر تبارك وتعالى, الأمر بالاستعانة بالصبر على جميع الأمور ذكر نموذجا مما يستعان بالصبر عليه, وهو الجهاد في سبيله, وهو أفضل الطاعات البدنية, وأشقها على النفوس, لمشقته في نفسه, ولكونه مؤديا للقتل, وعدم الحياة, التي إنما يرغب الراغبون في هذه الدنيا لحصول الحياة ولوازمها، فكل ما يتصرفون به, فإنه سعى لها, ودفع لما يضادها. ومن المعلوم أن المحبوب لا يتركه العاقل إلا لمحبوب أعلى منه وأعظم، فأخبر تعالى: أن من قتل في سبيله, بأن قاتل في سبيل الله, لتكون كلمة الله هي العليا, ودينه الظاهر, لا لغير ذلك من الأغراض, فإنه لم تفته الحياة المحبوبة, بل حصل له حياة أعظم وأكمل, مما تظنون وتحسبون. فالشهداء { أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } فهل أعظم من هذه الحياة المتضمنة للقرب من الله تعالى, وتمتعهم برزقه البدني في المأكولات والمشروبات اللذيذة, والرزق الروحي, وهو الفرح، والاستبشار وزوال كل خوف وحزن، وهذه حياة برزخية أكمل من الحياة الدنيا، بل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في أجواف طيور خضر ترد أنهار الجنة, وتأكل من ثمارها, وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش. وفي هذه الآية, أعظم حث على الجهاد في سبيل الله, وملازمة الصبر عليه، فلو شعر العباد بما للمقتولين في سبيل الله من الثواب لم يتخلف عنه أحد، ولكن عدم العلم اليقيني التام, هو الذي فتر العزائم, وزاد نوم النائم, وأفات الأجور العظيمة والغنائم، لم لا يكون كذلك والله تعالى قد: { اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ } فوالله لو كان للإنسان ألف نفس, تذهب نفسا فنفسا في سبيل الله, لم يكن عظيما في جانب هذا الأجر العظيم، ولهذا لا يتمنى الشهداء بعدما عاينوا من ثواب الله وحسن جزائه إلا أن يردوا إلى الدنيا, حتى يقتلوا في سبيله مرة بعد مرة. وفي الآية, دليل على نعيم البرزخ وعذابه, كما تكاثرت بذلك النصوص.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
أموات وكذلك قوله «أحياء خبر لمبتدأ محذوف أى: هم أحياء.
قال الآلوسى: «والجملة معطوفة على «لا تقولوا» اضراب عنه، وليس من عطف المفرد على المفرد ليكون في حيز القول ويصير المعنى بل قولوا أحياء، لأن المقصود إثبات الحياة لهم لا أمرهم بأن يقولوا في شأنهم إنهم أحياء وإن كان ذلك أيضا صحيحا» .
أى: لا تقولوا أيها المؤمنون لمن يقتل من أجل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه إنهم أموات، بمعنى أنهم تلفت نفوسهم وعدموا الحياة، وتصرمت عنهم اللذات، وأضحوا كالجمادات كما يتبادر من معنى الميت، بل هم أحياء- في عالم غير عالمكم كما قال- تعالى-: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً، بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ، أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ.
وقوله: وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ أى: لا تحسون ولا تدركون حالهم بالمشاعر، لأنها من شئون الغيب التي لا طريق للعلم بها إلا الوحى.
قال الآلوسى ما ملخصه: ثم إن نهى المؤمنين عن أن يقولوا في شأن الشهداء أموات، إما أن يكون دفعا لإيهام مساواتهم لغيرهم في ذلك البرزخ ... وإما أن يكون صيانة لهم عن النطق بكلمة قالها أعداء الدين والمنافقون في شأن أولئك الكرام قاصدين بها أنهم حرموا من النعيم ولن يروه أبدا ... ثم قال: وقد اختلف في هذه الحياة التي يحياها أولئك الشهداء عند ربهم:
فذهب كثير من السلف إلى أنها حقيقة بالروح والجسد ولكنها لا ندركها في هذه النشأة واستدلوا بسياق قوله- تعالى-: عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ وبأن الحياة الروحانية التي ليست بالجسد ليست من خواصهم فلا يكون لهم امتياز بذلك على من عداهم. وذهب البعض إلى أنها روحانية وكونهم يرزقون لا ينافي ذلك.. وذهب البلخي إلى نفى الحياة عنهم وقال معنى بَلْ أَحْياءٌ إنهم يحيون يوم القيامة فيجزون أحسن الجزاء. فالآية على حد قوله- تعالى- إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ.. وذهب بعضهم إلى إثبات الحياة الحكمية لهم بسبب ما نالوا من الذكر الجميل والثناء الجليل، كما روى عن على أنه قال: «هلك خزان الأموال والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة» .
ثم قال: «ولا يخفى أن هذه الأقوال- ما عدا الأولين- في غاية الضعف، بل نهاية البطلان، والمشهور ترجيح القول الأول» .
والذي نراه أن الآية الكريمة قد نبهتنا إلى أن للشهداء مزية تجعلهم مفضلين عمن سواهم من كثير من الناس، وهي أنهم في حياة سارة، ونعيم مقيم عند ربهم، وهذه الحياة الممتازة تسمو بهم عن أن يقال فيهم كما يقال في غيرهم إنهم أموات وإن كان المعنى اللغوي للموت حاصلا لهم، ونحن نؤمن بهذه الحياة السارة لهم عند ربهم ونعتقد صحتها كما ذكرها الله- تعالى- إلا أننا نفوض كيفيتها وكنهها إليه- سبحانه- إذ لا يمكن إدراكها إلا من طريق الوحى، كما قال- تعالى-: وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ أى: لا تشعرون بحياتهم بعد مفارقتهم لهذه الدنيا، لأنها حياة من نوع معين لا يعلمها إلا علام الغيوب.
- البغوى : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ) نزلت في قتلى بدر من المسلمين وكانوا أربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار كان الناس يقولون لمن يقتل في سبيل الله مات فلان وذهب عنه نعيم الدنيا ولذتها فأنزل الله تعالى ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) كما قال في شهداء أحد " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " ( 169 - آل عمران ) قال الحسن إن الشهداء أحياء عند الله تعالى تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدوة وعشية فيصل إليهم الوجع .
- ابن كثير : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
وقوله تعالى : ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ) يخبر تعالى أن الشهداء في برزخهم أحياء يرزقون ، كما جاء في صحيح مسلم : " إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش ، فاطلع عليهم ربك اطلاعة ، فقال : ماذا تبغون ؟ فقالوا : يا ربنا ، وأي شيء نبغي ، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ ثم عاد إليهم بمثل هذا ، فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا ، قالوا : نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا ، فنقاتل في سبيلك ، حتى نقتل فيك مرة أخرى ; لما يرون من ثواب الشهادة فيقول الرب جل جلاله : إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون " .
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد ، عن الإمام الشافعي ، عن الإمام مالك ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نسمة المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة ، حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه " .
ففيه دلالة لعموم المؤمنين أيضا ، وإن كان الشهداء قد خصصوا بالذكر في القرآن ، تشريفا لهم وتكريما وتعظيما .
- القرطبى : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
قوله تعالى : ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون هذا مثل قوله تعالى في الآية الأخرى : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون وهناك يأتي الكلام في الشهداء وأحكامهم ، إن شاء الله تعالى .
وإذا كان الله تعالى يحييهم بعد الموت ليرزقهم - على ما يأتي - فيجوز أن يحيي الكفار ليعذبهم ، ويكون فيه دليل على عذاب القبر . والشهداء أحياء كما قال الله تعالى ، وليس معناه أنهم سيحيون ، إذ لو كان كذلك لم يكن بين الشهداء وبين غيرهم فرق إذ كل أحد سيحيا . ويدل على هذا قوله تعالى : ولكن لا تشعرون والمؤمنون يشعرون أنهم سيحيون . وارتفع أموات على إضمار مبتدأ ، وكذلك بل أحياء أي هم أموات وهم أحياء ، ولا يصح إعمال القول فيه لأنه ليس بينه وبينه تناسب ، كما يصح في قولك : قلت كلاما وحجة .
- الطبرى : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر على طاعتي في جهاد عدوّكم، وترك معاصيَّ، وأداء سائر فرائضي عليكم, ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله: هو ميت, فإن الميت من خَلقي مَنْ سلبته حياتَه وأعدمتُه حواسَّه, فلا يلتذّ لذة ولا يُدرك نعيما، فإنّ من قُتل منكم ومن سائر خَلقي في سبيلي، أحياءٌ عندي، في حياة ونعيم، وعيش هَنِيّ، ورزق سنيّ, فَرحين بما آتيتهم من فضلي، وَحبوتهم به من كرامتي، كما:-
2317- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: " بل أحياء " عند ربهم، يرزقون من ثمر الجنة، ويَجدون ريحها، وليسوا فيها.
2318- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد مثله.
2319- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " ولا تقولوا لمن يقتل في سَبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون "، كنَّا نُحَدَّثَ (1) أن أرواح الشهداء تعارف في طَير بيض يأكلن من ثمار الجنة, وأن مساكنهم سِدرة المنتهى, وأن للمجاهد في سبيل الله ثلاثُ خصال من الخير: مَن قُتل في سبيل الله منهم صار حيًّا مرزوقًا, ومن غُلب آتاه الله أجرًا عظيمًا, ومن مات رَزَقه الله رزقًا حسنًا.
2320- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: " ولا تَقولوا لمنْ يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء " قال، أرواحُ الشهداء في صُوَر طير بيضٍ.
2321- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع في قوله: " ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياء "، في صُوَر طير خضر يطيرون في الجنه حيث شاءوا منها، يأكلون من حيث شاءوا.
2322- حدثني المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا عثمان بن غياث. قال، سمعت عكرمة يقول في قوله: " ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون " قال، أرواح الشهداء في طير خُضر في الجنة.
* * *
قال أبو جعفر: فإن قال لنا قائل: وما في قوله: " ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياء "، من خصوصية الخبر عن المقتول في سبيل الله الذي لم يعمَّ به غيره؟ وقد علمت تظاهُر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وصف حال المؤمنين والكافرين بعد وفاتهم, فأخبر عن المؤمنين أنهم يفتح لهم من قبورهم أبوابٌ إلى الجنة يَشمون منها رَوْحها, ويستعجلون الله قيام الساعة، ليصيروا إلى مساكنهم منها، ويجمع بينهم وبين أهاليهم وأولادهم فيها = وعن الكافرين أنهم يُفتح لهم من قبورهم أبوابٌ إلى النار يَنظرون إليها، ويصيبهم من نَتنها ومكروهها, ويُسلط عليهم فيها إلى قيام الساعة من يَقمَعُهم فيها, ويسألون الله فيها تأخيرَ قيام الساعة، حِذارًا من المصير إلى ما أعد الله لهم فيها، مع أشباه ذلك من الأخبار. وإذا كانت الأخبار بذلك متظاهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فما الذي خُصَّ به القتيل في سبيل الله، مما لم يعم به سائر البشر غيره من الحياة، وسائرُ الكفار والمؤمنين غيرُه أحياءٌ في البرزخ, أما الكفار فمعذبون فيه بالمعيشة الضنك, وأما المؤمنون فمنعَّمون بالروح والريحان ونَسيم الجنان؟
قيل: إنّ الذي خَصّ الله به الشهداء في ذلك، وأفادَ المؤمنين بخبره عنهم تعالى ذكره، إعلامه إياهم أنهم مرزوقون من مآكل الجنة ومطاعمها في بَرْزَخِهم قَبل بعثهم, ومنعَّمون بالذي ينعم به داخلوها بعد البعث من سائر البشر، من لذيذ مطاعمها الذي لم يُطعمها الله أحدًا غيرَهم في برزخه قبل بعثه. فذلك هو الفضيلة التي فضَّلهم بها وخصهم بها من غيرهم, والفائدة التي أفادَ المؤمنين بالخبر عنهم, فقال تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [سورة آل عمران: 169-170]، وبمثل الذي قُلنا جاء الخبرُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2323- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان, وَعَبدة بن سليمان, عن محمد بن إسحاق, عن الحارث بن فضيل, عن محمود بن لبيد, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهداءُ على بَارق، نهر بباب الجنة، في قبة خضراء -وقال عبدة: في روضة خضراء- يخرُج عليهم رزقهم من الجنه بُكرة وَعشيًّا. (2)
2324- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جابر بن نوح عن الإفريقي, عن ابن بشار السلمي -أو أبي بشار, شكّ أبو جعفر- قال: أرواح الشهداء في قباب بيض من قباب الجنة، في كل قبة زوجتان, رزقهم في كل يوم طلعت فيه الشمس ثَورٌ وحُوت, فأما الثور، ففيه طعم كلّ ثمرةٍ في الجنة, وأما الحوت ففيه طَعمُ كل شراب في الجنة. (3)
* * *
قال أبو جعفر: فإن قال قائل: فإنّ الخبر عما ذكرت أن الله تعالى ذكرُه أفاد المؤمنين بخبره عن الشهداء من النعمة التي خصّهم بها في البرزخ غيرُ موجود في قوله: "
ولا تَقولوا لمنْ يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء "، وإنما فيه الخبرُ عن حَالهم، أمواتٌ هم أم أحياءٌ.قيل: إنّ المقصود بذكر الخبر عن حياتهم، إنما هو الخبر عَمَّا هم فيه من النِّعمة, ولكنه تعالى ذكره لما كان قد أنبأ عبادَه عما خَصّ به الشهداء في قوله: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [سورة آل عمران: 169]، وعلموا حالهم بخبره ذلك، ثم كان المراد من الله تعالى ذكره في قوله: "
ولا تقولوا لمنْ يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء "، نَهْيُ خَلقه عن أن يقولوا للشهداء أنهم موتى (4) = تَرَك إعادة ذكر ما قد بين لهم من خبرهم.* * *
وأما قوله: "
ولكنْ لا تَشعرُون "، فإنه يعني به: ولكنكم لا تَرونهم فتعلموا أنهم أحياءٌ, وإنما تعلمون ذلك بخبري إياكم به.* * *
وإنما رفع قوله: "
أمواتٌ" بإضمار مكنيّ عن أسماء " من يُقتل في سبيل الله "، ومعنى ذلك: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله هم أموات. ولا يجوز النصب في &; 3-219 &; " الأموات ", لأن القول لا يعمل فيهم، وكذلك قوله: " بل أحياء ", رفعٌ، بمعنى: هُمْ أحياء. (5)-------------------
الهوامش :
(1) في المطبوعة : "
كما يحدث" ، والصواب ما أثبت .(2) الحديث : 2323- عبدة بن سليمان الكلابي الكوفي : ثقة من شيوخ أحمد وإسحاق . مترجم في التهذيب ، وابن سعد 6 : 272 ، وابن أبي حاتم 3/1/89 .
الحارث بن فضيل الأنصاري المدني : ثقة ، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما . مترجم في التهذيب ، والكبير 1/2/277 ، وابن أبي حاتم 1/2/86 .
محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأشهلي ، الأوسي ، الأنصاري : صحابي على الراجح الذي جزم به البخاري ، مات سنة 96 أو 97 . قال الواقدي : مات وهو ابن 99 سنة . قال الحافظ في التهذيب : "
على مقتضى قول الواقدي في سنة ، يكون له يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم 13 سنة . وهذا يقوي قول من أثبت الصحبة" . وروى البخاري في الكبير 4/1/402 ، بإسناد صحيح : "عن محمود بن لبيد قال ، أسرع النبي صلى الله عليه وسلم حتى تقطعت نعالنا ، يوم مات سعد بن معاذ" . وهذا حجة كافية في إثبات صحبته . فقال ابن أبي حاتم 4/1/289-290 : "قال البخاري : له صحبة . فخط أبي عليه ، وقال لا يعرف له صحبة"! وهو نفي دون دليل ، لا يقوم أمام إثبات عن دليل صحيح . ولذلك قال ابن عبد البر - كما في التهذيب : "قول البخاري أولى" . وهو مترجم أيضًا في ابن سعد 5 : 55-56 . والإصابة 6 : 66-67 .والحديث رواه أحمد في المسند : 2390 ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، بهذا الإسناد .
وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه 7 : 69 (من مخطوطة الإحسان) ، من طريق يعقوب ، به . ورواه الحاكم في المستدرك 2 : 74 ، من طريق يزيد بن هارون ، عن ابن إسحاق . وقال : "
هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجاه" . ووافقه الذهبي .وذكره ابن كثير في التفسير 2 : 292 ، عن رواية المسند . قال : "
تفرد به أحمد" . ثم أشار إلى رواية الطبري هذه ، وقال : "وهو إسناد جيد" . وهو في مجمع الزوائد 5 : 298 ، ونسبه لأحمد ، والطبراني ، وقال : "ورجال أحمد ثقات" .وذكره السيوطي 2 : 96 . وزاد نسبته لابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وابن المنذر والبيهقي في البعث .
وقوله : "
وقال عبدة . . . " ، يريد أن"عبدة بن سليمان" قال : "في روضة" بدل"في قبة" . ووقع في المطبوعة"أو قال عبدة" . ووضع"أو" هنا بدل واو العطف - خطأ غير مستساغ . ونرجح أنه من ناسخ أو طابع .(3) الخبر : 2324- هذا خبر لا أدري ما هو؟! ورأسه"
ابن بشار السلمي؛ أو أبو بشار" - الذي شك فيه ابن جرير : لم أهتد إلى شيء يدل عليه . وقد ذكره السيوطي 2 : 96 ، عن هذا الموضع من الطبري ، ثم لم يصنع شيئًا!(4) سياق الكلام : ولكنه تعالى ذكره لما كان قد أنبأ عباده . . . ترك أعادة ذكر . . . "
.(5) في المطبوعة : "إنهم أحياء" ، والسياق يقتضي ما أثبت . وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 93-94 ، فقد استوفى ما اختصره الطبري .
- ابن عاشور : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
وقوله : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء } عطف النهي على الأمر قبله لمناسبة التعرض للغزو مما يتوقع معه القتل في سبيل الله ، فلما أمروا بالصبر عرفوا أن الموت في سبيل الله أقوى ما يصبرون عليه ، ولكن نبه مع ذلك على أن هذا الصبر ينقلب شكراً عندما يَرى الشهيد كرامته بعد الشهادة ، وعندما يوقن ذووه بمصيره من الحياة الأبدية ، فقوله : { ولا تقولوا } نهي عن القول الناشىء عن اعتقاد ، ذلك لأن الإنسان لا يقول إلاّ ما يَعتقد فالمعنى ولا تعتقدوا ، والظاهر أن هذا تكميل لقوله : { وما كان الله ليضيع إيمانكم } [ البقرة : 143 ] كما تقدَّم من حديث البراء فإنه قال : " قتل أناس قبل تحويل القبلة " فأعقب قوله : { وما كان الله ليضيع إيمانكم } بأن فضيلة شهادتهم غير منقوصة .
وارتفع { أمواتٌ } على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي لا تقولوا هم أموات .
و { بل } للإضراب الإبطالي إبطالاً لمضمون المنهي عن قوله ، والتقدير بل هم أحياء ، وليس المعنى بل قُولوا هم أحياء لأن المراد إخبار المخاطبين هذا الخبرَ العظيمَ ، فقوله : «أحْيَآء» هو خبر مبتدأ محذوف وهو كلام مستأنف بعد { بل } الإضرابية .
وإنما قال : { ولكن لا تشعرون } للإشارة إلى أنها حياةٌ غير جسمية ولا مادِّيَّة بل حياة روحية ، لكنها زائدة على مطلق حياة الأرواح ، فإن للأرواح كلها حياة وهي عدم الاضمحلال وقبول التجسد في الحَشْر مع إحساس ما بكونها آيلة إلى نعيم أو جحيم ، وأما حياة الذين قتلوا في سبيل الله فهي حياة مشتملة على إدراكات التنعم بلذات الجنة والعوالم العلوية والانكشافات الكاملة ، ولذلك ورد في الحديث " إن أرواح الشهداء تجعل في حواصل طيور خضر ترعى من ثمر الجنة وتشرب من مائها " . والحكمة في ذلك أن اتصال اللذات بالأرواح متوقف على توسط الحواس الجسمانية ، فلما انفصلت الروح عن الجسد عُوِّضت جسداً مناسباً للجنة ليكون وسيلة لنعميها .
- إعراب القرآن : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
«وَلا تَقُولُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تقولوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «لِمَنْ» من اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة على ما قبلها. «يُقْتَلُ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول لا محل لها. «أَمْواتٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم أموات والجملة مقول القول. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «أَحْياءٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم أحياء والجملة معطوفة. «وَلكِنْ» الواو حرف عطف لكن حرف استدراك. «لا تَشْعُرُونَ» لا نافية تشعرون فعل مضارع والواو فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And do not say about those who are killed in the way of Allah "They are dead" Rather they are alive but you perceive [it] not
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ(2:154) And do not say of those who are slain in the way of Allah, "they are dead." In fact, they are alive but you do not perceive that life. *155
- Français - Hamidullah : Et ne dites pas de ceux qui sont tués dans le sentier d'Allah qu'ils sont morts Au contraire ils sont vivants mais vous en êtes inconscients
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sagt nicht von denen die auf Allahs Weg getötet werden sie seien tot Nein Vielmehr sind sie lebendig; aber ihr nehmt es nicht wahr
- Spanish - Cortes : ¡Y no digáis de quienes han caído por Alá que han muerto No sino que viven Pero no os dais cuenta
- Português - El Hayek : E não digais que estão mortos aqueles que sucumbiram pela causa de Deus Ao contrário estão vivos porém vós nãopercebeis isso
- Россию - Кулиев : Не говорите о тех кто погиб на пути Аллаха Мертвецы Напротив они живы но вы не ощущаете этого
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
Не говорите о тех, кто погиб на пути Аллаха: «Мертвецы!» Напротив, они живы, но вы не ощущаете этого.После повеления обращаться за помощью в любых делах к терпению Всеблагой и Всевышний Аллах привел пример благодеяния, которое можно совершить только благодаря терпению. Этим благодеянием является участие в священной войне на пути Аллаха. Джихад - это самый славный обряд поклонения, который совершается телом, и самый тяжелый обряд поклонения для человеческой души, поскольку он сопряжен с гибелью и расставанием с мирской жизнью. Люди жаждут продлить свой жизненный срок и делают для этого все необходимое. Они трудятся и прикладывают усилия для того, чтобы продлить себе жизнь и отдалить свою смерть. Хорошо известно, что благоразумный человек станет отказываться от того, что он возлюбил, только ради чего-либо более прекрасного и более замечательного. И поэтому Всевышний сообщил, что если человек сражался на пути Аллаха для того, чтобы прославилось на земле Слово Господне и восторжествовала Его религия, если он не имел корыстных целей и погиб на священной войне, то он не расстается с жизнью, которая так мила ему. Напротив, он приобретает новую жизнь, которая настолько прекрасна и совершенна, что превосходит все ожидания. Всевышний сказал: «Никоим образом не считай мертвыми тех, которые были убиты на пути Аллаха. Нет, они живы и получают удел у своего Господа, радуясь тому, что Аллах даровал им по Своей милости, и ликуя от того, что их последователи, которые еще не присоединились к ним, не познают страха и не будут опечалены. Они радуются милости Аллаха и щедрости и тому, что Аллах не теряет награды верующих» (3:169–171). Какая жизнь может превзойти жизнь павших мучеников, которые находятся вблизи от Всевышнего Аллаха и наслаждаются как материальными щедротами, к которым относятся прекрасные яства и напитки, так и духовными благами, которыми являются радость и ликование, а также отсутствие всякого страха и печали?!! Их жизнь в промежуточном мире намного совершеннее жизни на земле. Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, даже сообщил, что души павших мучеников находятся внутри зеленых птичек, которые летают вокруг райских рек, питаются райскими плодами и слетаются к фонарям, которые привязаны к Трону. Этот аят содержит великий призыв к участию в священной войне на пути Аллаха и проявлению должного терпения на этом поприще. И если бы рабы могли представить себе, какое вознаграждение ожидает воинов, которые гибнут на пути Аллаха, то ни один из них не отказался бы принять участие в священной войне. Однако отсутствие твердой убежденности охлаждает пыл мусульман, заставляет их подольше спать и лишает их великой награды и богатых трофеев. Разве можно сомневаться в этой награде, если Всевышний Аллах сказал: «Воистину, Аллах купил у верующих их жизнь и имущество в обмен на Рай. Они сражаются на пути Аллаха, убивая и погибая» (9:111)? Клянусь Аллахом, если бы человек обладал тысячью жизней и расстался бы с каждой из них на пути Аллаха, то его поступок был бы ничтожным по сравнению с этим великим вознаграждением! Именно поэтому павшие мученики, которые воочию убеждаются в прелести Божьего вознаграждения, не желают для себя ничего, кроме возможности вернуться в этот мир, чтобы еще раз погибнуть на пути Аллаха. Этот аят также свидетельствует об истинности удовольствия и наказания в промежуточном мире (барзахе), о чем также свидетельствуют многочисленные священные тексты.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah yolunda öldürülenlere "Ölüler" demeyin zira onlar diridirler fakat siz farkında değilsiniz
- Italiano - Piccardo : E non dite che sono morti coloro che sono stati uccisi sulla via di Allah ché invece sono vivi e non ve ne accorgete
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ههرگیز بهو كهسانهی له ڕێگهی خوادا دهكوژرێن و شههید دهبن مهڵێن مردوون نهخێر ئهوانه زیندوون و بهڵام ئێوه ههست به زیندوویهتی ئهوان ناكهن
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ خدا کی راہ میں مارے جائیں ان کی نسبت یہ کہنا کہ وہ مرے ہوئے ہیں وہ مردہ نہیں بلکہ زندہ ہیں لیکن تم نہیں جانتے
- Bosanski - Korkut : I ne recite za one koji su na Allahovu putu poginuli "Mrtvi su" Ne oni su živi ali vi to ne znate
- Swedish - Bernström : Och säg inte om dem som stupar [i strid] för Guds sak "De är döda" Nej de lever fastän ni inte är medvetna om detta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan janganlah kamu mengatakan terhadap orangorang yang gugur di jalan Allah bahwa mereka itu mati; bahkan sebenarnya mereka itu hidup tetapi kamu tidak menyadarinya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ
(Dan janganlah kamu katakan terhadap orang yang terbunuh di jalan Allah) bahwa mereka itu (mati, tetapi) mereka itu (masih hidup) di mana roh-roh mereka bersemayam dalam jiwa burung-burung hijau terbang bebas di dalam surga ke mana saja mereka kehendaki. Demikian menurut suatu hadis, (hanya kamu tidak menyadarinya) artinya mengetahui mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যারা আল্লাহর রাস্তায় নিহত হয় তাদের মৃত বলো না। বরং তারা জীবিত কিন্তু তোমরা তা বুঝ না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அல்லாஹ்வின் பாதையில் கொல்லப்பட்டோரை "அவர்கள் இறந்துவிட்டார்கள்" என்று கூறாதீர்கள்; அப்படியல்ல அவர்கள் உயிருள்ளவர்கள்; எனினும் நீங்கள் இதை உணர்ந்து கொள்ள மாட்டீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเจ้าอย่ากล่าวแก่ผู้ที่ถูกฆ่าในทางของอัลลอฮ์ว่า พวกเขาตาย มิได้พวกเขายังมีชีวิตอยู่ แต่ทว่าพวกเจ้าไม่รู้สึก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳнинг йўлида қатл бўлганларни ўликлар деманг Балки улар тирикдирлар лекин сиз сезмайсиз
- 中国语文 - Ma Jian : 为主道而被戕害的人,你们不要说他们是死的;其实,他们是活的,但你们不知觉。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah kamu mengatakan bahawa sesiapa yang terbunuh dalam perjuangan membela Ugama Allah itu orangorang mati; bahkan mereka itu orangorang yang hidup dengan keadaan hidup yang istimewa tetapi kamu tidak dapat menyedarinya
- Somali - Abduh : hana ku dhihina kuwa lagu Dilo Jidka Eebe Jahaadka waa Dhinteen saas ma aha ee waa noolyihin mase kaseysaan
- Hausa - Gumi : Kada ku ce ga waɗanda ake kashẽwa a cikin hanyar Allah "Matattu ne" Ã'a rãyayyu ne kuma amma bã ku sansancẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Wala msiseme kuwa wale walio uwawa katika Njia ya Mwenyezi Mungu ni maiti; bali hao ni wahai lakini nyinyi hamtambui
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe mos thuani për ata që vriten në udhë të Perëndisë dëshmorët se kanë vdekur Jo Ata janë të gjallë por ju nuk i vëreni
- فارسى - آیتی : آنان را كه در راه خدا كشته مىشوند، مرده مخوانيد. آنها زندهاند و شما در نمىيابيد.
- tajeki - Оятӣ : Ононро, ки дар роҳи Худо кушта мешаванд, мурда наҳисобед. Онҳо зиндаанд ва лекин шумо ҳис намекунед.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ يولىدا ئۆلتۈرۈلگەنلەرنى (يەنى شېھىتلەرنى) ئۆلۈك دېمەڭلار، بەلكى ئۇلار تىرىكتۇر، لېكىن سىلەر بۇنى سەزمەيسىلەر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ദൈവമാര്ഗത്തില് വധിക്കപ്പെടുന്നവരെ “മരിച്ചവരെ"ന്ന് പറയാതിരിക്കുക. അല്ല; അവര് ജീവിച്ചിരിക്കുന്നവരാണ്. പക്ഷേ, നിങ്ങളത് അറിയുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ولا تقولوا ايها المومنون فيمن يقتلون مجاهدين في سبيل الله هم اموات بل هم احياء حياه خاصه بهم في قبورهم لا يعلم كيفيتها الا الله تعالى ولكنكم لا تحسون بها وفي هذا دليل على نعيم القبر
*155). The word 'death' as well as its general concept has a depressing effect. People have therefore been instructed not to refer to martyrs who laid down their lives for God as 'dead', since this might lead to the dissipation of the spirit which enables people to struggle and make sacrifices in God's cause. Instead, people have been instructed to bear in mind that anyone who lays down his life for God has in fact attained immortality. As well as being a statement of fact this also helps to arouse and sustain courage.