- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ
- عربى - نصوص الآيات : الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
- عربى - التفسير الميسر : من صفة هؤلاء الصابرين أنهم إذا أصابهم شيء يكرهونه قالوا: إنَّا عبيد مملوكون لله، مدبَّرون بأمره وتصريفه، يفعل بنا ما يشاء، وإنا إليه راجعون بالموت، ثم بالبعث للحساب والجزاء.
- السعدى : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
فالصابرين, هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة, والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ } وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره. { قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ } أي: مملوكون لله, مدبرون تحت أمره وتصريفه, فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها, فقد تصرف أرحم الراحمين, بمماليكه وأموالهم, فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد, علمه, بأن وقوع البلية من المالك الحكيم, الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك, الرضا عن الله, والشكر له على تدبيره, لما هو خير لعبده, وإن لم يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله, فإنا إليه راجعون يوم المعاد, فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا, لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله, وراجع إليه, من أقوى أسباب الصبر.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
الخطاب في قوله: وَبَشِّرِ للنبي صلّى الله عليه وسلّم أو لكل من تتأتى منه البشارة. والجملة عطف على «لنبلونكم» عطف المضمون على المضمون أى: الابتلاء حاصل لكم وكذا البشارة لكن لمن صبر.
والمصيبة اسم فاعل من الإصابة، والمراد بها الآلام الداخلة على النفس بسبب ما ينالها من الشدائد والمحن.
وراجِعُونَ من الرجوع بمعنى مصير الشيء إلى ما كان عليه، يقال: رجعت الدار إلى فلان إذا ملكها مرة ثانية، وهو نظير العود والمصير.
والمعنى: وبشر يا محمد بالرحمة العظيمة والإحسان الجزيل، أولئك الصابرين الذين من صفاتهم أنهم إذا نزلت بهم مصيبة، في أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم، أو غير ذلك، قالوا:
بألسنتهم وقلوبهم على سبيل التسليم المطلق لقضاء الله والرضا بقدره إِنَّا لِلَّهِ أى: إنا لله ملكا وعبودية، والمالك يتصرف في ملكه ويقلبه من حال إلى حال كيف يشاء، «وإنا إليه راجعون» أى: وإنا إليه صائرون يوم القيامة فيجازينا على ما أمرنا به من الصبر والتسليم لقضائه عند نزول الشدائد التي ليس في استطاعتنا دفعها.
فقولهم: إِنَّا لِلَّهِ إقرار بالعبودية والملكية لله رب العالمين. وقولهم «وإنا إليه راجعون» إقرار بصحة البعث والحساب والثواب والعقاب يوم القيامة.
وليست هذه البشارة موجهة إلى الذين يقولون بألسنتهم هذا القول مع الجزع وعدم الرضا بالقضاء والقدر، وإنما هذه البشارة موجهة إلى الذين يتلقون المصائب بالسكينة والتسليم لقضاء الله لأول حلولها، يشير إلى هذا قوله- تعالى-: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا فإنه يدل على أنهم يقولون ذلك وقت الإصابة «ويصرح بهذا قوله صلّى الله عليه وسلّم «الصبر عند الصدمة الأولى» .
وهذه الجملة الكريمة وهي قوله- تعالى-: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ.. إلخ وصف كريم لأولئك الصابرين، لأنها أفادت أن صبرهم أكمل الصبر، إذ هو صبر مقترن ببصيرة مستنيرة جعلتهم يقرون عن عقيدة صادقة أنهم ملك لله يتصرف فيهم كيف يشاء، ومن ربط نفسه بعقيدة أنه ملك لله وأن المرجع إليه، يكون بذلك قد هيأها للصبر الجميل عند كل مصيبة تفاجئه.
قال القرطبي: جعل الله هذه الكلمات وهي قوله- تعالى-: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للممتحنين، لما جمعت من المعاني المباركة، فإن قوله «إنا لله» توحيد واقرار بالعبودية والملك وقوله وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ إقرار بالهلك على أنفسنا والبعث من قبورنا، واليقين أن رجوع الأمر كله إليه كما هو له. قال سعيد بن جبير: لم تعط هذه الكلمات نبيا قبل نبينا، ولو عرفها يعقوب لما قال: يا أسفى على يوسف» «1» .
هذا، ولا يتنافى مع الصبر ما يكون من الحزن عند حصول المصيبة، فقد ورد في الصحيحين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم بكى عند موت ابنه إبراهيم وقال: العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» .
وإنما الذي ينافيه ويؤاخذ الإنسان عليه، الجزع المفضى إلى إنكار حكمة الله فيما نزل به من بأساء أو ضراء، أو إلى فعل ما حرمه الإسلام من نحو النياحة وشق الجيوب، ولطم الخدود.
- البغوى : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
{الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله} عبيداً وملكاً.
{وإنا إليه راجعون} في الآخرة.
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أخبرنا أبو جعفر الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه أخبرنا محاضر بن المورع أخبرنا سعد بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح أخبرنا مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مصيبة تصيب عبداً فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها"، قالت أم سلمة: "لما توفي أبو سلمة عزم الله لي فقلت: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال سعيد بن جبير: "ما أعطي أحد في المصيبة ما أعطي هذه الأمة يعني الاسترجاع ولو أعطيها أحد لأعطيها يعقوب عليه السلام ألا تسمع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام {يا أسفى على يوسف}[84-يوسف]".
- ابن كثير : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
ثم بين تعالى من الصابرون الذين شكرهم ، قال : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) أي : تسلوا بقولهم هذا عما أصابهم ، وعلموا أنهم ملك لله يتصرف في عبيده بما يشاء ، وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة يوم القيامة ، فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنهم عبيده ، وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة .
- القرطبى : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
قوله تعالى : الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
فيه ست مسائل :
الأولى : قوله تعالى : مصيبة المصيبة : كل ما يؤذي المؤمن ويصيبه ، يقال : أصابه إصابة ومصابة ومصابا . والمصيبة واحدة المصائب . والمصوبة ( بضم الصاد ) مثل المصيبة . وأجمعت العرب على همز المصائب ، وأصله الواو ، كأنهم شبهوا الأصلي بالزائد ، ويجمع على مصاوب ، وهو الأصل . والمصاب الإصابة ، قال الشاعر :
أسليم إن مصابكم رجلا أهدى السلام تحية ظلم
وصاب السهم القرطاس يصيب صيبا ، لغة في أصابه . والمصيبة : النكبة ينكبها الإنسان وإن صغرت ، وتستعمل في الشر ، روى عكرمة أن مصباح رسول الله صلى الله عليه وسلم انطفأ ذات ليلة فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل : أمصيبة هي يا رسول الله ؟ قال : نعم كل ما آذى المؤمن فهو مصيبة .
قلت : هذا ثابت معناه في الصحيح ، خرج مسلم عن أبي سعيد وعن أبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته .
الثانية : خرج ابن ماجه في سننه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن زياد عن أمه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب .
الثالثة : من أعظم المصائب المصيبة في الدين ، ذكر أبو عمر عن الفريابي قال حدثنا فطر بن خليفة حدثنا عطاء بن أبي رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب . أخرجه السمرقندي أبو محمد في مسنده ، أخبرنا أبو نعيم قال : أنبأنا فطر . . . ، فذكر مثله سواء . وأسند مثله عن مكحول مرسلا . قال أبو عمر : وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ; لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة ، انقطع الوحي وماتت النبوة . وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك ، وكان أول انقطاع الخير وأول نقصانه . قال أبو سعيد : ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا . ولقد أحسن أبو العتاهية في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول :
اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة ؟ هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرت محمدا ومصابه فاذكر مصابك بالنبي محمد
الرابعة : قوله تعالى : قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون جعل الله تعالى هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب ، وعصمة للممتحنين : لما جمعت من المعاني المباركة ، فإن قوله : إنا لله توحيد وإقرار بالعبودية والملك . وقوله : وإنا إليه راجعون إقرار بالهلك ، على أنفسنا والبعث من قبورنا ، واليقين أن رجوع الأمر كله إليه كما هو له . قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى : لم تعط هذه الكلمات نبيا قبل نبينا ، ولو عرفها يعقوب لما قال : يا أسفى على يوسف .
الخامسة : قال أبو سنان : دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولاني على شفير القبر ، فلما أردت الخروج أخذ بيدي فأنشطني وقال : ألا أبشرك يا أبا سنان حدثني الضحاك عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته أقبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول أقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول فماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد . وروى مسلم عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها . فهذا تنبيه على قوله تعالى : وبشر الصابرين إما بالخلف كما أخلف الله لأم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه تزوجها لما مات أبو سلمة زوجها . وإما بالثواب الجزيل ، كما في حديث أبي موسى ، وقد يكون بهما .
- الطبرى : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: وبشّر، يا محمد، الصابرين الذين يعلمون أن جميع ما بهم من نعمة فمنّي, فيُقرون بعبوديتي, ويوحِّدونني بالربوبية, ويصدقون بالمعاد والرجوع إليّ فيستسلمون لقضائي, ويرجون ثَوابي، ويخافون عقابي, ويقولون -عند امتحاني إياهم ببعض مِحَني, وابتلائي إياهم بما وعدتهم أنْ أبتليهم به من الخوف والجوع ونَقص الأموال والأنفس والثمرات وغير ذلك من المصائب التي أنا مُمتحنهم بها-: إنا مماليك ربنا ومعبودنا أحياءً، ونحن عبيده وإنا إليه بعد مَماتنا صائرون = تسليمًا لقضائي ورضًا بأحكامي.
- ابن عاشور : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
ووصفُ الصابرين بأنهم : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا } الخ لإفادة أن صبرهم أكمل الصبر إذ هو صبر مقترن ببصيرة في أمر الله تعالى إذ يعلمون عند المصيبة أنهم مِلْك لله تعالى يتصرف فيهم كيف يشاء فلا يجزعون مما يأتيهم ، ويعلمون أنهم صائرون إليه فيثيبهم على ذلك ، فالمراد من القول هنا القولُ المطابق للاعتقاد إذ الكلام إنما وُضع للصدق ، وإنما يكون ذلك القول معتبراً إذا كان تعبيراً عما في الضمير فليس لمن قال هاته الكلمات بدون اعتقاد لها فضل وإنما هو كالذي ينعق بما لا يَسْمَع ، وقد علَّمهم الله هذه الكلمة الجامعة لتكون شعارهم عند المصيبة ، لأن الاعتقاد يقوى بالتصريح لأن استحضار النفس للمدرَكات المعنوية ضعيف يحتاج إلى التقوية بشيء من الحِسّ ، ولأن في تصريحهم بذلك إعلاناً لهذا الاعتقاد وتعليماً له للناس .
والمصيبة يأتي الكلام عليها عند قوله تعالى : { فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي } [ النساء : 72 ] في سورة النساء .
والتوكيد بإنّ في قولهم : { إنا لله } لأن المقام مقام اهتمام ، ولأنه ينزل المصاب فيه منزلة المنكر كونه مِلْكاً لله تعالى وعبداً له إذ تنسيه المصيبة ذلك ويحول هولها بينه وبين رشده ، واللام فيه للملك .
- إعراب القرآن : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
«الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للصابرين. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بجوابه قالوا. «أَصابَتْهُمْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به.
«مُصِيبَةٌ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «إِنَّا» إنّ واسمها. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان براجعون. «وَإِنَّا» الواو عاطفة إنّ واسمها. «إِلَيْهِ» متعلقان براجعون والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. «راجِعُونَ» خبر إن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وجملة قالوا جواب شرط غير جازم لا محل لها والجملة الاسمية إنا لله مقول القول.
- English - Sahih International : Who when disaster strikes them say "Indeed we belong to Allah and indeed to Him we will return"
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(2:156) when a misfortune comes to them, they say, "We are Allah's and we shall certainly return to Him,'' *156
- Français - Hamidullah : qui disent quand un malheur les atteint Certes nous sommes à Allah et c'est à Lui que nous retournerons
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : die wenn sie ein Unglück trifft sagen "Wir gehören Allah und zu Ihm kehren wir zurück"
- Spanish - Cortes : que cuando les acaece una desgracia dicen Somos de Alá y a Él volvemos
- Português - El Hayek : Aqueles que quando os aflige uma desgraça dizem Somos de Deus e a Ele retornaremos
- Россию - Кулиев : которые когда их постигает беда говорят Воистину мы принадлежим Аллаху и к Нему мы вернемся
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
которые, когда их постигает беда, говорят: «Воистину, мы принадлежим Аллаху, и к Нему мы вернемся».Всевышний поведал о том, что Его рабов непременно постигают испытания, благодаря которым правдивые люди отличаются от лжецов, а нетерпеливые - от терпеливых. Всевышний всегда поступал с рабами именно так, ибо если верующих долгое время не постигает испытание, то к ним примыкают лжецы, что чревато дурными последствиями. Вот почему божественная мудрость требует, чтобы праведники были отделены от злодеев, и в этом заключается огромная польза испытаний. Они не уничтожают веру правоверных и не отворачивают истинных мусульман от их веры, потому что Аллах никогда не дает пропасть вере правоверных. В этом аяте Аллах сообщил о том, что Его рабы проходят через испытания страхом перед врагами и голодом, причем страх и голод бывают незначительными, ибо в противном случае правоверные стали бы гибнуть. Однако испытания выпадают на их долю для того, чтобы очистить их ряды, но не погубить их самих. Наряду с этим Аллах испытывает Своих рабов потерей имущества, людей и плодов. Под потерей имущества подразумеваются любые происшествия, которые наносят удар по материальному благосостоянию человека. Это могут быть стихийные бедствия, наводнения, пропажи, бесчинства правителей или угнетателей, грабежи на дорогах и другие несчастья. Под потерей людей подразумевается гибель детей, родственников, друзей и других любимых людей, а также болезни, которые поражают самого человека или тех, кто ему дорог. Под потерей плодов подразумевается гибель зерновых полей, пальмовых деревьев и прочих плодовых деревьев и кустарников в результате наступления холодов, пожаров, ураганов, нашествий саранчи или под воздействием прочих факторов. Упомянутые события происходят и будут происходить всегда, потому что об этом сообщил Всезнающий и Всеведущий Господь. Когда же они происходят, люди делятся на терпеливых и нетерпеливых. Нетерпеливых людей постигают сразу два несчастья. Они лишаются любимых вещей и людей, потеря которых является сутью испытания. А наряду с этим, они лишаются гораздо большего и прекрасного - вознаграждения Аллаха за терпение, которое им было велено проявить. Они оказываются в убытке и лишаются Божьей поддержки, а их вера ослабевает. Они упускают возможность проявить терпение, выразить удовлетворенность своей судьбой и возблагодарить Аллаха. Вместо этого они сердятся и негодуют, что свидетельствует о величине и тяжести их потерь. Если же Аллах помогает человеку во время испытаний проявить должное терпение и удержаться от выражения недовольства словом и делом, если он надеется получить награду от Аллаха и знает, что вознаграждение за проявленное терпение многократно превосходит постигшее его испытание и что случившаяся беда может стать Божьей милостью по отношению к нему и принесет ему больше добра и пользы, чем зла и трудностей, то человек подчиняется воле Аллаха и удостаивается награды. Вот почему Аллах велел обрадовать терпеливых верующих благой вестью о том, что они получат вознаграждение без всякого счета. Именно терпеливые верующие удостоены этой славной благой вести и великой почести. Когда их постигают неприятности и напасти, причиняющие им духовные или физические страдания, они говорят: «Мы - рабы Аллаха, и мы зависим от Его воли. Мы не властны над своими жизнями и своим имуществом, и если Аллах лишит нас здоровья или части нашего имущества, то ведь Милостивый Господь властен распоряжаться Своими рабами и Своей собственностью, как пожелает. Мы не должны противиться этому. Более того, настоящий раб должен знать, что любые несчастья происходят по воле Премудрого Владыки, Который более сострадателен к Своим рабам, чем они сами к себе. Это обязывает нас довольствоваться судьбой и благодарить Аллаха за Его предопределение, которое приносит человеку пользу, даже если он не понимает этого. Будучи рабами Аллаха, мы непременно вернемся к своему Господу в День воскресения, и тогда каждый человек получит воздаяние за свои дела. Если мы проявим терпение в надежде на вознаграждение Аллаха, то получим его сполна. Если же мы станем негодовать и сетовать на судьбу, то лишимся этой награды, и нам не останется ничего, кроме нашего негодования. Наше положение рабов, которые принадлежат Аллаху и непременно вернутся к Нему, обязывает нас проявлять стойкость и терпение».
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlara bir musibet geldiğinde "Biz Allah'ınız ve elbette O'na döneceğiz" derler
- Italiano - Piccardo : coloro che quando li coglie una disgrazia dicono “Siamo di Allah e a Lui ritorniamo”
- كوردى - برهان محمد أمين : كه ئهوانهن ههر كاتێك تووشی بهڵاو ناخۆشیهك دهبن دهڵێن ئێمه موڵكی خواین و ههرچی ههمانه بهخششی خوایه سهر ئهنجامیش تهنها ههر بۆ لای ئهو زاتهیه گهڕانهوهمان
- اردو - جالندربرى : ان لوگوں پر جب کوئی مصیبت واقع ہوتی ہے تو کہتے ہیں کہ ہم خدا ہی کا مال ہیں اور اسی کی طرف لوٹ کر جانے والے ہیں
- Bosanski - Korkut : one koji kada ih kakva nevolja zadesi samo kažu "Mi smo Allahovi i mi ćemo se Njemu vratiti"
- Swedish - Bernström : för dem som när de drabbas av olycka och motgång säger "Vi tillhör Gud och till Honom skall vi återvända"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yaitu orangorang yang apabila ditimpa musibah mereka mengucapkan "Inna lillaahi wa innaa ilaihi raaji'uun"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
(Yaitu orang-orang yang apabila mereka ditimpa musibah) bencana atau malapetaka (mereka mengucapkan, 'Innaa lillaahi') artinya sesungguhnya kita ini milik Allah; maksudnya menjadi milik dan hamba-Nya yang dapat diperlakukan-Nya sekehendak-Nya, ('wa innaa ilaihi raaji`uun') artinya dan sesungguhnya kepada-Nyalah kita akan kembali, yakni ke akhirat, di sana kita akan diberi-Nya balasan. Dalam sebuah hadis disebutkan, "Barang siapa yang istirja`/mengucapkan 'innaa lillaahi wa innaa ilaihi raaji`uun' ketika mendapat musibah, maka ia diberi pahala oleh Allah dan diiringi-Nya dengan kebaikan." Juga diberitakan bahwa pada suatu ketika lampu Nabi saw. padam, maka beliau pun mengucapkan istirja`, lalu kata Aisyah, "Bukankah ini hanya sebuah lampu!" Jawabnya, "Setiap yang mengecewakan (hati) orang mukmin itu berarti musibah." Diriwayatkan oleh Abu Daud dalam kumpulan hadis-hadis mursalnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তারা বিপদে পতিত হয় তখন বলে নিশ্চয় আমরা সবাই আল্লাহর জন্য এবং আমরা সবাই তাঁরই সান্নিধ্যে ফিরে যাবো।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பொறுமை உடையோராகிய அவர்களுக்குத் துன்பம் ஏற்படும் போது 'நிச்சயமாக நாம் அல்லாஹ்வுக்கே உரியவர்கள்; நிச்சயமாக நாம் அவனிடமே திரும்பிச் செல்வோம்' என்று கூறுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : คือบรรดาผู้ที่เมื่อมีเคราะห์ร้ายมาประสบแก่พวกเขา พวกเขาก็กล่าวว่า แท้จริงพวกเราเป็นกรรมสิทธิ์ของอัลลอฮ์ และแท้จริงพวกเราจะกลับไปยังพระองค์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар мусибат етганда Албатта биз Аллоҳникимиз ва албатта биз Унга қайтувчимиз дерлар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们遭难的时候,说:我们确是真主所有的,我们必定只归依他。
- Melayu - Basmeih : Iaitu orangorang yang apabila mereka ditimpa oleh sesuatu kesusahan mereka berkata "Sesungguhnya kami adalah kepunyaan Allah dan kepada Allah jualah kami kembali"
- Somali - Abduh : kuwaas markuu dhib ku dhoeo yidhaahda Eebaa na leh isagaana u noqonaynaa
- Hausa - Gumi : Waɗanda suke idan wata masĩfa ta sãme su sai su ce "Lalle ne mũ ga Allah muke kuma lalle ne mũ zuwa gare Shi muke kõmãwa"
- Swahili - Al-Barwani : Wale ambao ukiwasibu msiba husema Hakika sisi ni wa Mwenyezi Mungu na kwake Yeye hakika tutarejea
- Shqiptar - Efendi Nahi : Atyre të cilët kur i godit ndonjë fatkeqësi thonë “Të Zotit jemi dhe vetëm tek Ai do të kthehemi”
- فارسى - آیتی : كسانى كه چون مصيبتى به آنها رسيد گفتند: ما از آن خدا هستيم و به او باز مىگرديم.
- tajeki - Оятӣ : Касоне, ки чун мусибате ба онҳо расид, гуфтанд: «Мо аз они Худо ҳастем ва ба назди Ӯ бозмегардем».
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا بىرەر مۇسىبەت كەلگەن چاغدا، ئۇلار: «بىز ئەلۋەتتە اﷲ نىڭ ئىگىدارچىلىقىدىمىز (يەنى اﷲ نىڭ بەندىلىرىمىز)، چوقۇم اﷲ نىڭ دەرگاھىغا قايتىمىز» دەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഏതൊരു വിപത്തു വരുമ്പോഴും അവര് പറയും: “ഞങ്ങള് അല്ലാഹുവിന്റേതാണ്. അവനിലേക്കുതന്നെ തിരിച്ചുചെല്ലേണ്ടവരും."
- عربى - التفسير الميسر : من صفه هولاء الصابرين انهم اذا اصابهم شيء يكرهونه قالوا انا عبيد مملوكون لله مدبرون بامره وتصريفه يفعل بنا ما يشاء وانا اليه راجعون بالموت ثم بالبعث للحساب والجزاء
*156). 'Saying' does not signify the mere making of a statement. It means a statement which is accompanied by a deep conviction in one's heart: 'To Allah do we belong.' This being so, a man is bound to think that whatever has been sacrificed for God has in fact attained its legitimate end, for it has been spent in the way of the One to whom all things truly belong.
'And it is to Him that we are destined to return' refers to the fact that man will not stay forever in this world and will return, sooner or later, to God. And if man is indeed destined to return to God why should he not return to Him having spent his all, having staked his life for His sake? This alternative is preferable to the pursuit of self-aggrandizement and then meeting death either by sickness or accident.