- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم ۚ وأنا التواب الرحيم
- عربى - التفسير الميسر : إلا الذين رجعوا مستغفرين الله من خطاياهم، وأصلحوا ما أفسدوه، وبَيَّنوا ما كتموه، فأولئك أقبل توبتهم وأجازيهم بالمغفرة، وأنا التواب على من تاب من عبادي، الرحيم بهم؛ إذ وفقتُهم للتوبة وقبلتها منهم.
- السعدى : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا } أي رجعوا عما هم عليه من الذنوب, ندما وإقلاعا, وعزما على عدم المعاودة { وَأَصْلَحُوا } ما فسد من أعمالهم، فلا يكفي ترك القبيح حتى يحصل فعل الحسن. ولا يكفي ذلك في الكاتم أيضا, حتى يبين ما كتمه, ويبدي ضد ما أخفى، فهذا يتوب الله عليه, لأن توبة الله غير محجوب عنها، فمن أتى بسبب التوبة, تاب الله عليه, لأنه { التَّوَّابُ } أي: الرجاع على عباده بالعفو والصفح, بعد الذنب إذا تابوا, وبالإحسان والنعم بعد المنع, إذا رجعوا، { الرَّحِيمُ } الذي اتصف بالرحمة العظيمة, التي وسعت كل شيء ومن رحمته أن وفقهم للتوبة والإنابة فتابوا وأنابوا, ثم رحمهم بأن قبل ذلك منهم, لطفا وكرما, هذا حكم التائب من الذنب.
- الوسيط لطنطاوي : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وبعد هذا الوعيد الشديد لأولئك الكاتمين لما أمر الله بإظهاره، أورد القرآن في أعقاب ذلك آية تفتح لهم نافذة الأمل، وتبين لهم أنهم إذا تابوا وأنابوا قبل الله توبتهم ورحمهم، فقال- تعالى-: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا أى: رجعوا عن الكتمان وعن سائر ما يجب أن يتاب عنه، وندموا على ما صدر عنهم وَأَصْلَحُوا ما أفسدوه بالكتمان بكل وسيلة ممكنة وَبَيَّنُوا للناس حقيقة ما كتموه فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ أى: أقبل توبتهم، وأفيض عليهم من رحمتي ومغفرتي، وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ أى: المبالغ في قبول التوبة ونشر الرحمة.
- البغوى : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
فقال: {إلا الذين تابوا} من الكفر.
{وأصلحوا} أسلموا وأصلحوا الأعمال فيما بينهم وبين ربهم.
{وبينوا} ما كتموا.
{فأولئك أتوب عليهم } أتجاوز عنهم وأقبل توبتهم.
{وأنا التواب} الرجاع بقلوب عبادي المنصرفة عني إلي.
{الرحيم} بهم بعد إقبالهم علي.
- ابن كثير : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ثم استثنى الله تعالى من هؤلاء من تاب إليه فقال : ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ) أي : رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم وأحوالهم وبينوا للناس ما كانوا كتموه ( فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) وفي هذا دلالة على أن الداعية إلى كفر ، أو بدعة إذا تاب إلى الله تاب الله عليه .
وقد ورد أن الأمم السابقة لم تكن التوبة تقبل من مثل هؤلاء منهم ، ولكن هذا من شريعة نبي التوبة ونبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه .
ثم أخبر تعالى عمن كفر به واستمر به الحال إلى مماته بأن ( عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها ) أي : في اللعنة التابعة لهم إلى يوم القيامة ثم المصاحبة لهم في نار جهنم التي ( لا يخفف عنهم العذاب ) فيها ، أي : لا ينقص عما هم فيه ( ولا هم ينظرون ) أي : لا يغير عنهم ساعة واحدة ، ولا يفتر ، بل هو متواصل دائم ، فنعوذ بالله من ذلك .
وقال أبو العالية وقتادة : إن الكافر يوقف يوم القيامة فيلعنه الله ، ثم تلعنه الملائكة ، ثم يلعنه الناس أجمعون .
- القرطبى : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
قوله تعالى : إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
قوله تعالى : إلا الذين تابوا استثنى تعالى التائبين الصالحين لأعمالهم وأقوالهم المنيبين لتوبتهم . ولا يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل : قد تبت ، حتى يظهر منه في الثاني خلاف الأول ، فإن كان مرتدا رجع إلى الإسلام مظهرا شرائعه ، وإن كان من أهل المعاصي ظهر منه العمل الصالح ، وجانب أهل الفساد والأحوال التي كان عليها ، وإن كان من أهل الأوثان جانبهم وخالط أهل الإسلام ، وهكذا يظهر عكس ما كان عليه . وسيأتي بيان التوبة وأحكامها في " النساء " إن شاء الله تعالى .
وقال بعض العلماء في قوله : وبينوا أي بكسر الخمر وإراقتها . وقيل : بينوا يعني ما في التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه . والعموم أولى على ما بيناه ، أي بينوا خلاف ما كانوا عليه ، والله تعالى أعلم . فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم تقدم والحمد لله .
- الطبرى : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: أن الله واللاعنين يَلعنون الكاتمين الناس ما علموا من أمر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصفته ونعته في الكتاب الذي أنـزله الله وبَيَّنه للناس, إلا من أناب من كتمانه ذلك منهم؛ ورَاجع التوبة بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم, والإقرار به وبنبوّته, وتصديقه فيما جاء به من عند الله، وبيان ما أنـزل الله في كتبه التي أنـزل إلى أنبيائه، من الأمر باتباعه؛ وأصلح حالَ نفسه بالتقرب إلى الله من صَالح الأعمال بما يُرضيه عنه؛ وبيَّن الذي عَلم من وَحي الله الذي أنـزله إلى أنبيائه وعهد إليهم في كتبه فلم يكتمه، وأظهرَه فلم يُخفِه =" فأولئك ", يعني: هؤلاء الذين فَعلوا هذا الذي وصفت منهم, هم الذين أتوب عليهم, فأجعلهم من أهل الإياب إلى طاعتي، والإنابة إلى مَرضَاتي.
ثم قال تعالى ذكره: "
وَأنا التواب الرحيم "، يقول: وأنا الذي أرجع بقلوب عبيدي المنصرفة عنّى إليَّ, والرادُّها بعد إدبارها عَن طاعتي إلى طلب محبتي, والرحيم بالمقبلين بعد إقبالهم إليَّ، أتغمدهم مني بعفو، وأصفح عن عظيم ما كانوا اجترموا فيما بيني وبينهم، بفضل رحمتي لهم.* * *
فإن قال قائل: وكيف يُتاب على من تاب؟ وما وَجه قوله: "
إلا الذينَ تابوا فأولئك أتوب عليهم "؟ وهل يكون تائبٌ إلا وهو مَتُوب عليه، أو متوب عليه إلا وهو تائب؟قيل: ذلك مما لا يكون أحدُهما إلا والآخر معه, فسواء قيل: إلا الذين تِيبَ عليهم فتابوا - أو قيل: إلا الذين تابوا فإني أتوب عليهم. وقد بيَّنا وَجه ذلك فيما جاء من الكلام هذا المجيء، في نظيره فيما مضى من كتابنا هذا, فكرهنا إعادته في هذا الموضع. (82)
* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
2390- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة في قوله: "
إلا الذين تابوا وأصلحوا وبَيَّنوا "، يقول: أصلحوا فيما بينهم وبين الله, وبيَّنوا الذي جاءهم من الله, فلم يكتموه ولم يجحدوا به: أولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم.2391- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "
إلا الذين تَابوا وأصلحوا وبَينوا " قال، بيّنوا ما في كتاب الله للمؤمنين, وما سألوهم عنه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا كله في يهود.* * *
قال أبو جعفر: وقد زعم بعضهم أن معنى قوله: "
وبيَّنوا "، إنما هو: وبينوا التوبة بإخلاص العمل. ودليل ظاهر الكتاب والتنـزيل بخلافه. لأن القوم إنما عوتبوا قبل هذه الآية، (83) على كتمانهم ما أنـزلَ الله تعالى ذكره وبينه في كتابه، في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ودينه، ثم استثنى منهم تعالى ذكره الذين يبينون أمرَ محمد صلى الله عليه وسلم ودينه، فيتوبون مما كانوا عليه من الجحود والكتمان, فأخرجهم من عِداد مَنْ يَلعنه الله ويَلعنه اللاعنون (84) = ولم يكن العتاب على تركهم تبيين التوبة بإخلاص العمل.والذين استثنى اللهُ من الذين يكتمون ما أنـزل الله من البينات والهدى من بعد ما بيَّنه للناس في الكتاب، (85) عبدُ الله بن سلام وذَووه من أهل الكتاب، (86) الذين أسلموا فحسن إسلامهم، واتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-----------
الهوامش :
(82) انظر ما سلف 2 : 549 .
(83) في المطبوعة : "
في مثل هذه الآية" ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبت .(84) في المطبوعة : "
فأخرجهم من عذاب من يلعنه الله" ، وهو تصحيف ، صوابه ما أثبت .(85) في المطبوعة : "
من بعد ما بيناه للناس" ، وهو خطأ وسهو .(86) قوله : "
وذووه" ، أي أصحابه وأهل ملته ، بإضافة"ذو" إلى الضمير ، وللنحاة فيه قول كثير ، وزعموا أن ذلك يكون في ضرورة الشعر ، وليس كذلك ، بل هو آت في النثر قديمًا ، بمثل ما استعمله الطبري . - ابن عاشور : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وقوله : { إلا الذين تابوا } استثناء من { الذين يكتمون } أي فهم لا تلحقهم اللعنة ، وهو استثناء حقيقي منصوب على تمام الكلام من { الذين يكتمون ما أنزلنا } الخ .
وشُرط للتوبة أن يصلحوا ما كانوا أفسدوا وهو بإظهار ما كتموه وأن يبينوه للناس فلا يكفي اعترافهم وحدهم أو في خلواتهم ، فالتوبة هنا الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فإنه رجوع عن كتمانهم الشهادة له الواردة في كتبهم وإطلاق التوبة على الإيمان بعد الكفر وارد كثيراً لأن الإيمان هو توبة الكافر من كفره ، وإنما زاد بعده { وأصلحوا وبينوا } لأن شرط كل توبة أن يتدارك التائب ما يمكن تداركه مما أضاعه بفعله الذي تاب عنه . ولعل عطف { وبينوا } على { أصلحوا } عطف تفسير .
وقوله : { فأولئك أتوب عليهم } جملة مستأنفة لغير بيان بل لفائدة جديدة لأنه لما استثنى { الذين تابوا } فقد تم الكلام وعلم السامع أن من تابوا من الكاتمين لا يلعنهم الله ولا يلعنهم اللاعنون ، وجيء باسم الإشارة مسند إليه يمثل النكتة التي تقدمت .
وقرنت الجملة بالفاء للدلالة على شيء زائد على مفاد الاستثناء وهو أن توبتهم يعقبها رضى الله عنهم .
وفي «صحيح البحاري» عن ابن مسعود قال رسول الله : " للَّهُ أَفْرَحُ بتوبة عبده من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله ، قال أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده " .
فجاء في الآية نظم بديع تقديره إلاّ الذين تابوا انقطعت عنهم اللعنة فأتوب عليهم ، أي أرضى ، وزاد توسط اسم الإشارة للدلالة على التعليل وهو إيجاز بديع .
- إعراب القرآن : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
«إِلَّا» أداة استثناء. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء. «تابُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا» معطوفان على تابوا.
«فَأُولئِكَ» الفاء زائدة أولئك اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «أَتُوبُ» فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقانبالفعل قبلهما والجملة في محل رفع خبر لاسم الإشارة والجملة الاسمية «أولئك» استئنافية. «وَأَنَا» الواو عاطفة أنا مبتدأ.
«التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» خبران لأنا والجملة معطوفة على الجملة قبلها.
- English - Sahih International : Except for those who repent and correct themselves and make evident [what they concealed] Those - I will accept their repentance and I am the Accepting of repentance the Merciful
- English - Tafheem -Maududi : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(2:160) I, however, will forgive those of them who repent of it, mend their ways and make own what they were concealing: for I am very generous in accepting repentance and showing mercy.
- Français - Hamidullah : sauf ceux qui se sont repentis corrigés et déclarés d'eux Je reçois le repentir Car c'est Moi l'Accueillant au repentir le Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : außer denjenigen die bereuen und verbessern und klar machen Ihre Reue nehme Ich an Ich bin ja der Reue-Annehmende und Barmherzige
- Spanish - Cortes : Pero aquéllos que se arrepientan y se enmienden y aclaren a ésos Me volveré Yo soy el Indulgente el Misericordioso
- Português - El Hayek : Salvo os que se arrependeram emendaramse e declararam a verdade; a estes absolveremos porque somos oRemissório o Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : за исключением тех которые раскаялись исправили содеянное и стали разъяснять истину Я приму их покаяния ибо Я - Принимающий покаяния Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
за исключением тех, которые раскаялись, исправили содеянное и стали разъяснять истину. Я приму их покаяния, ибо Я - Принимающий покаяния, Милосердный.Несмотря на то, что этот аят был ниспослан по поводу людей Писания, скрывавших предсказания о пришествии Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, и его качествах, он распространяется на всех, кто скрывает ясные знамения, ниспосланные Аллахом и свидетельствующие об истине. Он распространяется на всех, кто скрывает верное руководство, которое указывает людям на прямой путь и проводит грань между дорогой блаженных праведников и дорогой обитателей Преисподней. Аллах взял с людей Писания обещание разъяснять людям Священное Писание, которым Аллах облагодетельствовал Своих рабов, и не скрывать истинное знание. Однако среди них нашлись такие, которые предали забвению этот завет. Они не только скрыли ниспосланную истину, но и обманули рабов Аллаха, за что были прокляты Аллахом и всеми творениями. Проклятие Аллаха означает, что они были отвергнуты Господом, отдалены от Него и лишены Его милости. Они заслужили проклятия всех людей, потому что стремились ввести их в заблуждение, нанести урон их религии и отдалить их от милости Аллаха. Они заслужили воздаяние, которое соответствует роду совершенных ими злодеяний. А если бы они обучали людей добру, то заслужили бы благословения Аллаха, ангелов и всех остальных творений. Даже киты во глубине морской пучины просили бы для них прощения, если бы они стремились принести людям пользу, исправить их воззрения и приблизить их к милости Аллаха. В этом случае воздаяние также соответствовало бы роду совершенных ими поступков. Из этого следует, что если человек скрывает ниспосланную Аллахом истину, то он противится Его велению. Ведь Господь разъясняет людям знамения, а этот человек стремится затушить их свет и заслуживает самого сурового предупреждения. Однако он может принести покаяние, для чего он должен пожалеть о содеянном, перестать совершать грехи и вознамериться больше никогда не возвращаться на дурной путь. Но даже отречение от скверных поступков не принесет ему пользу до тех пор, пока он не исправится и не станет совершать добрые деяния. И даже этого не достаточно для того, кто скрывал от людей истину. Его покаяние будет совершенным только в том случае, если он разъяснит людям то, что скрывал, и тогда Аллах примет его покаяние, поскольку ничто не мешает Ему принять искренние покаяния Своих рабов. Если человек выполняет все условия покаяния, то Аллах прощает ему прегрешения, ведь Он всегда великодушно прощает Своих рабов, когда те приносят покаяние, и одаряет их милостью после лишений, когда те отрекаются от злодеяний. Одним из Его качеств является великая милость, объемлющая все сущее. По Своей милости Аллах вдохновляет рабов на раскаяние, а когда они раскаиваются и возвращаются на прямой путь, Аллах по Своей же милости принимает от них покаяния и проявляет к ним сострадание и великодушие. Такова судьба каждого, кто раскаивается в совершенных грехах.
- Turkish - Diyanet Isleri : İndirdiğimiz belgeleri ve doğru yolu Kitab'da insanlara açıkladıktan sonra gizleyen kimseler var ya onlara hem Allah lanet eder hem lanetçiler lanet eder ancak tevbe edenler ıslah olanlar ve gerçeği ortaya koyanlar müstesna; işte onların tevbesini kabul ederim Ben tevbeleri daima kabul ve merhamet edenim
- Italiano - Piccardo : Invece coloro che si sono pentiti e si sono emendati da costoro Io accetto il pentimento Io sono Colui Che accoglie il pentimento il Misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : جگه لهوانهی كه تهوبهیان كردووه و چاكسازیان ئهنجامداوهو ئهو حهقیقهت و ڕاستیان ڕوون كردۆتهوه كه جاران شاردبوویانهوه ئا ئهوانه گهڕانهوهكهیان لێ وهردهگرم و تهنها منیشم زۆر تهوبه وهرگرو دلۆڤان و میهرهبانم
- اردو - جالندربرى : ہاں جو توبہ کرتے ہیں اور اپنی حالت درست کرلیتے اور احکام الہی کو صاف صاف بیان کردیتے ہیں تو میں ان کے قصور معاف کردیتا ہوں اور میں بڑا معاف کرنے والا اور رحم والا ہوں
- Bosanski - Korkut : oprostiću samo onima koji se pokaju i poprave i to javno ispolje a Ja primam pokajanje i Ja sam milostiv
- Swedish - Bernström : dem undantagandes som visar ånger och gör bot och bättring och klarlägger [sanningen]; deras ånger vill Jag ta emot ja Jag är Den som går den ångerfulle till mötes den Barmhärtige
- Indonesia - Bahasa Indonesia : kecuali mereka yang telah taubat dan mengadakan perbaikan dan menerangkan kebenaran maka terhadap mereka itulah Aku menerima taubatnya dan Akulah Yang Maha Menerima taubat lagi Maha Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
(Kecuali orang-orang yang tobat) artinya sadar dan kembali dari kesalahannya, (mengadakan perbaikan) mengenai amal perbuatan mereka, (dan memberikan penjelasan) tentang apa yang mereka sembunyikan itu, (maka terhadap mereka Kuterima tobatnya) (dan Aku Maha Penerima tobat lagi Maha Penyayang) terhadap orang-orang yang beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তবে যারা তওবা করে এবং বর্ণিত তথ্যাদির সংশোধন করে মানুষের কাছে তা বর্ণনা করে দেয় সে সমস্ত লোকের তওবা আমি কবুল করি এবং আমি তওবা কবুলকারী পরম দয়ালু।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர்கள் பாவமன்னிப்புத் தேடிதங்களைத் திருத்திக் கொண்டு தாங்கள் மறைத்தவற்றை தெளிவுபடுத்திக் கொண்டார்களோ அவர்களைத் தவிர மற்றவர்கள் சாபத்திற்குரியவர்கள் அவர்களை நான் மன்னித்து விடுகிறேன் நான் மன்னிப்பவனாகவும் கிருபையுடையோனாகவும் இருக்கின்றேன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : นอกจากผู้ที่สำหนึกผิดกลับเนื้อกลับตัว และปรับปรุงแก้ไข และชี้แจงสิ่งที่ปกปิดไว้ ชนเหล่านี้ข้าจะอภัยโทษให้แก่พวกเขา และข้าคือผู้อภัยโทษ และเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Магар тавба қилиб аҳли солиҳ бўлиб баён қилганларнинг ана ўшаларнинг тавбасини қабул қиламан Ва Мен тавбаларни кўплаб қабул қилувчи ва раҳмлидирман
- 中国语文 - Ma Jian : 惟悔罪自新,阐明真理的人,我将赦宥他们。我是至宥的,是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Kecuali orangorang yang bertaubat dan memperbaiki amal buruk mereka serta menerangkan apa yang mereka sembunyikan; maka orangorang itu Aku terima taubat mereka dan Akulah Yang Maha Penerima taubat lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : Marka laga reebo kuwa toobad keena oo Wanaaga fala oo Xaga caddeeya kuwas waan ka toobad aqbali waxaana ahay toobad aqbal badane Naxariis badan
- Hausa - Gumi : Sai waɗanda suka tũba kuma suka gyãra kuma suka bayyana to waɗannan Ina karɓar tũba a kansu kuma Nĩ ne Mai karɓar tũba Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Ila wale walio tubu na wakatengeneza na wakabainisha basi hao nitapokea toba yao na Mimi ni Mwenye kupokea toba na Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E nuk mallkohen vetëm ata që pendohen dhe përmirësohen dhe haptazi e shfaqin këtë se Unë jam pranues i pendimeve dhe mëshirues
- فارسى - آیتی : مگر آنها كه توبه كردند و به صلاح آمدند و آنچه پنهان داشته بودند آشكار ساختند، كه توبهشان را مىپذيرم و من توبهپذير و مهربانم.
- tajeki - Оятӣ : Лекин онҳо, ки тавба карданд ва ба салоҳ омаданд ва он чӣ пинҳон дошта буданд, ошкор сохтанд, тавбаашонро мепазирам ва ман тавбапазир ва меҳрубонам!
- Uyghur - محمد صالح : پەقەت تەۋبە قىلغانلار، (ئەمەلىنى) تۈزەتكەنلەر، يەھۇدىيلارنىڭ تەۋرات ئەھكاملىرىدىن يوشۇرغانلىرىنى) بايان قىلغانلارلا بۇنىڭدىن مۇستەسنا. ئەنە شۇلارنىڭ تەۋبىسىنى قوبۇل قىلىمەن، مەن تەۋبىنى بەكمۇ قوبۇل قىلغۇچىدۇرمەن. ناھايىتى مېھرىباندۇرمەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പശ്ചാത്തപിക്കുകയും നിലപാട് നന്നാക്കിത്തീര്ക്കുകയും മറച്ചുവെച്ചത് വിശദീകരിച്ചുകൊടുക്കുകയും ചെയ്യുന്നവരെയൊഴികെ. അവരുടെ പശ്ചാത്താപം ഞാന് സ്വീകരിക്കുന്നു. ഞാന് പശ്ചാത്താപം സ്വീകരിക്കുന്നവനും ദയാപരനും തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : الا الذين رجعوا مستغفرين الله من خطاياهم واصلحوا ما افسدوه وبينوا ما كتموه فاولئك اقبل توبتهم واجازيهم بالمغفره وانا التواب على من تاب من عبادي الرحيم بهم اذ وفقتهم للتوبه وقبلتها منهم