- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلْفَحْشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
- عربى - التفسير الميسر : إنما يأمركم الشيطان بكل ذنب قبيح يسوءُكم، وبكل معصية بالغة القبح، وبأن تفتروا على الله الكذب من تحريم الحلال وغيره بدون علم.
- السعدى : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
فلم يكتف ربنا بنهينا عن اتباع خطواته, حتى أخبرنا - وهو أصدق القائلين - بعداوته الداعية للحذر منه, ثم لم يكتف بذلك, حتى أخبرنا بتفصيل ما يأمر به, وأنه أقبح الأشياء, وأعظمها مفسدة فقال: { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ } أي: الشر الذي يسوء صاحبه, فيدخل في ذلك, جميع المعاصي، فيكون قوله: { وَالْفَحْشَاءِ } من باب عطف الخاص على العام؛ لأن الفحشاء من المعاصي, ما تناهى قبحه, كالزنا, وشرب الخمر, والقتل, والقذف, والبخل ونحو ذلك, مما يستفحشه من له عقل، { وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } فيدخل في ذلك, القول على الله بلا علم, في شرعه, وقدره، فمن وصف الله بغير ما وصف به نفسه, أو وصفه به رسوله, أو نفى عنه ما أثبته لنفسه, أو أثبت له ما نفاه عن نفسه, فقد قال على الله بلا علم، ومن زعم أن لله ندا, وأوثانا, تقرب من عبدها من الله, فقد قال على الله بلا علم، ومن قال: إن الله أحل كذا, أو حرم كذا, أو أمر بكذا, أو نهى عن كذا, بغير بصيرة, فقد قال على الله بلا علم، ومن قال: الله خلق هذا الصنف من المخلوقات, للعلة الفلانية بلا برهان له بذلك, فقد قال على الله بلا علم، ومن أعظم القول على الله بلا علم, أن يتأول المتأول كلامه, أو كلام رسوله, على معان اصطلح عليها طائفة من طوائف الضلال, ثم يقول: إن الله أرادها، فالقول على الله بلا علم, من أكبر المحرمات, وأشملها, وأكبر طرق الشيطان التي يدعو إليها, فهذه طرق الشيطان التي يدعو إليها هو وجنوده, ويبذلون مكرهم وخداعهم, على إغواء الخلق بما يقدرون عليه. وأما الله تعالى, فإنه يأمر بالعدل والإحسان, وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، فلينظر العبد نفسه, مع أي الداعيين هو, ومن أي الحزبين؟ أتتبع داعي الله الذي يريد لك الخير والسعادة الدنيوية والأخروية, الذي كل الفلاح بطاعته, وكل الفوز في خدمته, وجميع الأرباح في معاملة المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة, الذي لا يأمر إلا بالخير, ولا ينهى إلا عن الشر، أم تتبع داعي الشيطان, الذي هو عدو الإنسان, الذي يريد لك الشر, ويسعى بجهده على إهلاكك في الدنيا والآخرة؟ الذي كل الشر في طاعته, وكل الخسران في ولايته، الذي لا يأمر إلا بشر, ولا ينهى إلا عن خير.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
وقوله- تعالى-: إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ استئناف لبيان كيفية عداوته، وتفصيل لأنواع شروره ومفاسده.
والسوء في الأصل: مصدر ساءه يسوءه سوءا ومساءة إذا أحزنه، والمراد به هنا، كل ما يغضب الله- تعالى- من المعاصي، لأنها تسوء صاحبها وتحزنه في الحال أو المآل.
والفحشاء والفاحشة والفحش: ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال.
وروى عن ابن عباس أنه فسر السوء بما لا حد فيه، والفحشاء بما فيه حد.
والأمر في الأصل: الطلب بالقول، واستعمل في تزيين الشيطان المعصية، لأن تزيينها في معنى الدعوة إليها.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كيف كان الشيطان آمرا مع قوله لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ؟
قلت: شبه تزيينه وبعثه على الشر بأمر الآمر، كما تقول: أمرتنى نفسي بكذا، وتحته رمز إلى أنكم منه بمنزلة المأمورين لطاعتكم له وقبولكم وساوسه، ولذلك قال: وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وقال- تعالى-: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ لما كان الإنسان يطيعها فيعطيها ما اشتهت»
.
وقوله: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ معطوف على ما قبله.
أى: يأمركم الشيطان بالسوء والفحشاء، ويأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
ضم إلى ذلك الدليل الظنى أصل انعقد عليه الإجماع وأصبح مقطوعا به، وهو أن كل مجتهد بحق يكون حكم الشرع في حقه أو حق من يتابعه هو الحكم الذي أداه إليه اجتهاده، وبمراعاة هذا الأصل المقطوع به لم يكن المجتهد المشهود له بالرسوخ في العلم قائلا على الله ما لا يعلم» .
هذا، ومن الآيات الكثيرة التي وردت في القرآن الكريم في التحذير من الشيطان ووساوسه قوله- تعالى-: إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ.
وقوله- تعالى-: الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا.
وقوله- تعالى-: يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ.
وقد أرشدنا النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى أن الإكثار من ذكر الله خير معين للإنسان للتغلب على وساوس الشيطان فقال في حديثه الطويل الذي رواه الترمذي والنسائي وابن حيان عن الحارث الأشعرى: «وآمركم بذكر الله كثيرا، فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره، فأتى حصنا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله.
وبعد أن نهى- سبحانه- الناس عن إتباع خطوات الشيطان، وبين لهم مظاهر عداوته لهم، أردف ذلك ببيان حال طائفة من الناس لم يستمعوا لهذا النصح، بل اتبعوا خطوات الشيطان فقلدوا آباءهم في الشرك والجهالة فقال- تعالى-:
- البغوى : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
ثم ذكر عداوته فقال: {إنما يأمركم بالسوء} أي بالإثم، وأصل السوء ما يسوء صاحبه، وهو مصدر ساء يسوء سوأ ومساءة أي أحزنه، وسوأته فساء أي حزنته فحزن.
{والفحشاء} المعاصي وما قبح من القول والفعل وهو مصدر كالسراء والضراء.
روى باذان عن ابن عباس قال: "الفحشاء من المعاصي ما يجب فيه الحد والسوء من الذنوب ما لا حد فيه". وقال السدي: "هي الزنا"، وقيل: هي البخل.
{أن تقولوا على الله ما لا تعلمون} من تحريم الحرث والأنعام.
- ابن كثير : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
وقوله : ( إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) أي : إنما يأمركم عدوكم الشيطان بالأفعال السيئة ، وأغلظ منها الفاحشة كالزنا ونحوه ، وأغلظ من ذلك وهو القول على الله بلا علم ، فيدخل في هذا كل كافر وكل مبتدع أيضا .
- القرطبى : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
قوله تعالى : إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون قوله تعالى : إنما يأمركم بالسوء والفحشاء سمي السوء سوءا لأنه يسوء صاحبه بسوء عواقبه . وهو مصدر ساءه يسوءه سوءا ومساءة إذا أحزنه . وسؤته فسيء إذا أحزنته فحزن ، قال الله تعالى : سيئت وجوه الذين كفروا . وقال الشاعر :
إن يك هذا الدهر قد ساءني فطالما قد سرني الدهر الأمر عندي فيهما واحد
لذاك شكر ولذاك صبر
والفحشاء أصله قبح المنظر ، كما قال :
وجيد كجيد الريم ليس بفاحش
ثم استعملت اللفظة فيما يقبح من المعاني . والشرع هو الذي يحسن ويقبح ، فكل ما نهت عنه الشريعة فهو من الفحشاء . وقال مقاتل : إن كل ما في القرآن من ذكر الفحشاء فإنه الزنى ، إلا قوله : الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء فإنه منع الزكاة
قلت : فعلى هذا قيل : السوء ما لا حد فيه ، والفحشاء ما فيه حد . وحكي عن ابن عباس وغيره ، والله تعالى أعلم .
قوله تعالى : وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون قال الطبري : يريد ما حرموا من البحيرة والسائبة ونحوها مما جعلوه شرعا . وأن تقولوا في موضع خفض عطفا على قوله تعالى : بالسوء والفحشاء .
- الطبرى : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (169)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " إنما يأمرُكم "، الشيطانَ،" بالسوء والفحشاء وأن تَقولوا على الله ما لا تعلمون ".
* * *
" والسوء ": الإثم، مثل " الضُّرّ"، من قول القائل: " ساءك هذا الأمر يَسوءك سُوءًا "، وهو ما يَسوء الفاعل.
* * *
وأما " الفحشاء "، فهي مصدر مثل " السراء والضراء "، (65) وهي كل ما استُفحش ذكرُه، وقَبُح مَسموعه.
وقيل: إن " السوء " الذي ذكره الله، هو معاصي الله. فإن كان ذلك كذلك, فإنما سَمَّاها الله " سوءًا " لأنها تسوء صاحبها بسوء عاقبتها له عند الله. وقيل: إن " الفحشاء "، الزنا: فإن كان ذلك كذلك, فإنما يُسمى [كذلك]، (66) لقبح مسموعه، ومكرُوه ما يُذْكَر به فاعله.
* ذكر من قال ذلك:
2445- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " إنما يأمركم بالسوء والفحشاء "، أمّا " السوء "، فالمعصية, وأما " الفحشاء "، فالزنا.
* * *
وأما قوله: " وأنْ تَقولوا على الله مَا لا تعلمون "، فهو ما كانوا يحرِّمون من البحائر والسوائب والوَصائل والحوامي, ويزعمون أن الله حرَّم ذلك. فقال تعالى ذكره لهم: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [سورة المائدة: 103] فأخبرهم تعالى ذكره في هذه الآية، (67) أنّ قيلهم: " إنّ الله حرم هذا!" من الكذب الذي يأمرهم به الشيطان, وأنه قد أحلَّه لهم وطيَّبه, ولم يحرم أكله عليهم, ولكنهم يقولون على الله ما لا يعلمون حقيقته، طاعةً منهم للشيطان, واتباعًا منهم خطواته, واقتفاء منهم آثارَ أسلافهم الضُّلال وآبائهم الجهال, الذين كانوا بالله وبما أنـزل على رسوله جُهالا وعن الحق ومنهاجه ضُلالا - وإسرافًا منهم, كما أنـزل الله في كتابه على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى ذكره: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا .
* * *
---------------------------
الهوامش:
(65) لعل الصواب ، "فهي اسم مصدر" .
(66) ما بين القوسين زيادة يستقيم بها الكلام .
(67) في المطبوعة ، "وأخبرهم" بالواو ، والصواب الجيد ما أثبت .
- ابن عاشور : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
وقوله : { إنما يأمركم بالسوء والفحشاء } استئناف بياني لقوله : { إنه لكم عدو مبين } فيئول إلى كونه علة للعلة إذ يسأل السامع عن ثبوت العداوة مع عدم سبق المعرفة ومع بُعد ما بيننا وبينه فقيل { إنما يأمركم } أي لأنه لا يأمركم إلاّ بالسوء الخ أي يحسِّن لكم ما فيه مضرتكم لأن عداوته أمر خفي عرفناه من آثار أفعاله .
والأمر في الآية مجاز عن الوسوسة والتزيين إذ لا يسمع أحد صيغ أمرٍ من الشيطان . ولك أن تجعل جملة : { إنما يأمركم } تمثيلية بتشبيه حاله وحالهم في التسويل والوسوسة وفي تلقيهم ما يوسوس لهم بحال الآمِر والمأمور ويكون لفظ يأمر مستعملاً في حقيقته مفيداً مع ذلك الرمزَ إلى أنهم لا إرادة لهم ولا يملكون أمر أنفسهم وفي هذا زيادة تشنيع لحالهم وإثارة للعداوة بين الشيطان وبينهم .
والسوء الضُّرّ من ساءه سَوْءاً ، فالمصدر بفتح السين وأما السُّوء بضم السين فاسم للمصدر .
والفحشاء اسم مشتق من فحُش إذا تجاوز الحد المعروف في فعله أو قوله واختص في كلام العرب بما تجاوز حد الآداب وعظُم إنكاره ، لأن وساوس النفس تئول إلى مضرة كشرب الخمر والقتل المفضي للثأر أو إلى سَوْأَة وعار كالزنا والكذب ، فالعطف هنا عطف لمتغايرين بالمفهوم والذات لا محالة بشهادة اللغة وإن كانا متحدين في الحكم الشرعي لدخول كليهما تحت وصف الحرام أو الكبيرة وأما تصادقهما معاً في بعض الذنوب كالسرقة فلا التفات إليه كسائر الكليات المتصادقة .
وقوله : { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } يشير إلى ما اختلقه المشركون وأهلُ الضلال من رسوم العبادات ونسبة أشياء لدين الله ما أَمَر الله بها . وخصه بالعطف مع أنه بعض السوء والفحشاء لاشتماله على أكبر الكبائر وهو الشرك والافتراء على الله .
ومفعولُ { تعلمون } محذوف وهو ضمير عائد إلى ( ما ) وهو رابط الصلة ، ومعنى { ما لا تعلمون } لا تعلمون أنه من عند الله بقرينة قوله : { على الله } أي لا تعلمون أنه يرضيه ويأمر به ، وطريق معرفة رضا الله وأمرِه هو الرجوع إلى الوحي وإلى ما يتفرع عنه من القياس وأدلة الشريعة المستقرَاةِ من أدلتها ، ولذلك قال الأصوليون : يجوز للمجتهد أن يقول فيما أداه إليه اجتهاده بطريق القياس : إنه دينُ الله ولا يجوز أن يقول قاله الله ، لأن المجتهد قد حصلت له مقدمة قطعية مستقرَاةٌ من الشريعة انعقد الإِجماع عليها وهي وجوب عمله بما أداه إليه اجتهاده بأن يعمل به في الفتوى والقضاء وخاصةِ نفسه فهو إذا أفتى به وأخبر فقد قال على الله ما يعلم أنه يُرضي الله تعالى بحسب ما كُلف به من الظن .
- إعراب القرآن : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
«إِنَّما» كافة ومكفوفة لا عمل لها. «يَأْمُرُكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِالسُّوءِ» متعلقان بيأمركم. «وَالْفَحْشاءِ» معطوف على السوء. «وَأَنْ» الواو عاطفة أن حرف مصدري ونصب. «تَقُولُوا» فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على الفحشاء ، والتقدير وقول ما لا تعلمون.
«عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى وهما متعلقان بالفعل قبلهما. «ما لا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ولا نافية. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول.
- English - Sahih International : He only orders you to evil and immorality and to say about Allah what you do not know
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(2:169) He enjoins you to commit vice and indecency and induces you to attribute to Allah's name things you do not know to be from Him. *167
- Français - Hamidullah : Il ne vous commande que le mal et la turpitude et de dire contre Allah ce que vous ne savez pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er befiehlt euch nur Böses und Schändliches und daß ihr gegen Allah aussagen sollt was ihr nicht wißt
- Spanish - Cortes : Os ordena lo malo y lo deshonesto y que digáis contra Alá lo que no sabéis
- Português - El Hayek : Ele só vos induz ao mal e à obscenidade e a que digais de Deus o que ignorais
- Россию - Кулиев : Воистину он велит вам творить зло и мерзость и наговаривать на Аллаха то чего вы не знаете
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
Воистину, он велит вам творить зло и мерзость и наговаривать на Аллаха то, чего вы не знаете.Под злом подразумеваются любые грехи и прегрешения, потому что они причиняют вред тому, кто их совершает, а упоминание о мерзостях является в данном случае примером включения частного в общее. Мерзкие деяния также являются грехами, однако каждый благоразумный человек считает их отвратительными. К таким грехам относятся прелюбодеяние, употребление алкогольных напитков, убийство, клевета, жадность и многое другое. Под наветом на Аллаха подразумеваются любые безосновательные суждения о законах Аллаха и Божьем предопределении. Если человек описывает Аллаха не так, как Аллах описал Себя Сам и как Его описал Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, если он отрицает качества, которыми Аллах охарактеризовал Себя или которыми Его охарактеризовал Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, то он наговаривает на Аллаха то, чего не знает. Если он полагает, что наряду с Аллахом есть другие божества, которые способны приблизить раба к Нему, то он также наговаривает на Него то, чего не знает. Если он говорит о повелениях и запретах Аллаха без убедительных оснований, то он также наговаривает на Него то, чего не знает. И если он утверждает, что Аллах сотворил некоторые из творений ради определенной цели, не подтверждая свои слова неопровержимыми доказательствами, то он также наговаривает на Него то, чего не знает. Что может быть страшнее возведения навета на Аллаха? Что может быть опаснее искажения истинного смысла высказываний Аллаха и изречений Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует? А ведь именно так поступают многие заблудшие, которые искажают смысл коранических откровений, а затем утверждают, что такой смысл Аллах вложил в Свое откровение. Безосновательные заявления от имени Аллаха относятся к самым тяжким грехам. Они влекут за собой многие другие преступления и являются дорогой сатаны, к которой он призывает вместе со своими клевретами. Они строят козни, обманывают людей и делают все возможное для того, чтобы ввести их в заблуждение. В то же время Всевышний Аллах велит людям блюсти справедливость, творить добро и помогать родственникам, запрещает им совершать мерзкие и предосудительные поступки и чинить произвол. Пусть же каждый раб задумается над тем, какому призыву ему последовать и на чью сторону встать! Он может последовать призыву Аллаха, Который желает ему добра и призывает его обрести счастье как в этом мире, так и после смерти. Покорность Ему является залогом преуспеяния, служение Ему приносит человеку огромную пользу. Он одаряет Своих рабов всеми зримыми и незримыми милостями, повелевает творить только добро и запрещает только злодеяния. Но человек может последовать и призыву сатаны, который является врагом человечества и желает причинить людям зло, который делает все возможное для того, чтобы погубить их мирскую и Последнюю жизнь. Покорность ему является абсолютным злом, и дружба с ним чревата абсолютным убытком. Он повелевает творить только зло и удерживает только от праведных поступков.
- Turkish - Diyanet Isleri : Muhakkak size kötülüğü hayasızlığı Allah'a karşı da bilmediğiniz şeyi söylemenizi emreder
- Italiano - Piccardo : Certamente vi ordina il male e la turpitudine e di dire a proposito di Allah cose che non sapete
- كوردى - برهان محمد أمين : بێگومان ئهو شهیتانه ههر فهرمان به خراپهو گوناهو تاوان دهكات و ههروهها هانتان دهدات بۆ وتنی ههندێك شت یان ههڵبهستنی ههندێك گوفتار بهدهم خواوه بێ ئهوهی بزانن كه سهرئهنجامی ئهو كارهتان چهنده مهترسیداره
- اردو - جالندربرى : وہ تو تم کو برائی اور بےحیائی ہی کے کام کرنے کو کہتا ہے اور یہ بھی کہ خدا کی نسبت ایسی باتیں کہو جن کا تمہیں کچھ بھی علم نہیں
- Bosanski - Korkut : On vas navraća na grijeh i razvrat i na to da o Allahu govorite ono što ne znate
- Swedish - Bernström : Han uppmuntrar er [att begå] onda och skamlösa handlingar och [uppmanar er] att påstå om Gud sådant som ni inte kan veta något om
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya syaitan itu hanya menyuruh kamu berbuat jahat dan keji dan mengatakan terhadap Allah apa yang tidak kamu ketahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(Sesungguhnya setan itu hanya menyuruh kamu berbuat dosa) yakni dosa (dan yang keji) yakni yang buruk menurut syariat (dan agar kamu mengatakan terhadap Allah apa yang tidak kamu ketahui) misalnya mengharamkan apa yang tidak diharamkan Allah dan selainnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সে তো এ নির্দেশই তোমাদিগকে দেবে যে তোমরা অন্যায় ও অশ্লীল কাজ করতে থাক এবং আল্লাহর প্রতি এমন সব বিষয়ে মিথ্যারোপ কর যা তোমরা জান না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அவன் தீயவற்றையும் மானக்கேடானவற்றையும் செய்யும்படியும் அல்லாஹ்வைப் பற்றி நீங்கள் அறியாததைக் கூறும்படியும் உங்களை ஏவுகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ที่จริงมันเพียงแต่จะใช้พวกเจ้าให้ประกอบสิ่งชั่ว และสิ่งลามกเท่านั้น และจะใช้พวกเจ้ากล่าวความเท็จให้แก่อัลลอฮ์ในสิ่งที่พวกเจ้าไม่รู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта у сизларни ёмон ва фаҳш ишларга ҳамда Аллоҳга қарши билмаган нарсангизни гапиришингизга буюради
- 中国语文 - Ma Jian : 他只以罪恶和丑事命令你们,并教你们假借真主的名义,而说出你们所不知道的事。
- Melayu - Basmeih : Ia hanya menyuruh kamu melakukan kejahatan dan perkaraperkara yang keji dan menyuruh supaya kamu berkata dusta terhadap Allah apa yang kamu tidak ketahui salah benarnya
- Somali - Abduh : wuxuuna idin fari uun xumaan iyo Macsiyo iyo inaad ku sheegtaan Eebe waxaydaan ogayn
- Hausa - Gumi : Yana umurnin ku ne kawai da mugun aiki da alfãsha kuma da ku faɗi abin da ba ku sani ba ga Allah
- Swahili - Al-Barwani : Yeye anakuamrisheni maovu na machafu na mumsingizie Mwenyezi Mungu mambo msiyo yajua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai vetëm ju nxitë në të këqija dhe në vepra të turpshme dhe të flisni kundër Perëndisë ato gjëra që nuk i dini
- فارسى - آیتی : او شما را به بدى و زشتى فرمان مىدهد و مىخواهد كه درباره خدا چيزهايى بگوييد كه بدان آگاه نيستيد.
- tajeki - Оятӣ : Ӯ шуморо ба бадиву зиштӣ фармон медиҳад ва мехоҳад, ки дар бораи Худо чизҳое бигӯед, ки ба он огоҳ нестед.
- Uyghur - محمد صالح : شەيتان سىلەرنى ھەقىقەتەن يامانلىقلارغا، قەبىھ گۇناھلارغا ۋە اﷲ نامىدىن، يالغاندىن (اﷲ سىلەرگە ھالال قىلغان نەرسىلەرنى ھارام دەپ ۋە ھارام قىلغان نەرسىلەرنى ھالال دەپ)، سىلەر بىلمەيدىغان نەرسىلەرنى ئېيتىشقا بۇيرۇيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ചീത്തകാര്യങ്ങളിലും നീചവൃത്തികളിലും വ്യാപരിക്കാനാണ് അവന് നിങ്ങളോട് കല്പിക്കുന്നത്. ദൈവത്തിന്റെ പേരില് നിങ്ങള്ക്കറിയാത്ത കാര്യങ്ങള് കെട്ടിപ്പറയാനും.
- عربى - التفسير الميسر : انما يامركم الشيطان بكل ذنب قبيح يسوءكم وبكل معصيه بالغه القبح وبان تفتروا على الله الكذب من تحريم الحلال وغيره بدون علم
*167). The notion that all superstitious customs and taboos are God-given religious teachings is an example of satanic deception, pure and simple, since there is no evidence whatsoever to suggest that they are from God.