- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها المؤمنون كلوا من الأطعمة المستلَذَّة الحلال التي رزقناكم، ولا تكونوا كالكفار الذين يحرمون الطيبات، ويستحِلُّون الخبائث، واشكروا لله نعمه العظيمة عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم، إن كنتم حقًا منقادين لأمره، سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له.
- السعدى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
هذا أمر للمؤمنين خاصة, بعد الأمر العام, وذلك أنهم هم المنتفعون على الحقيقة بالأوامر والنواهي, بسبب إيمانهم, فأمرهم بأكل الطيبات من الرزق, والشكر لله على إنعامه, باستعمالها بطاعته, والتقوي بها على ما يوصل إليه، فأمرهم بما أمر به المرسلين في قوله { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } فالشكر في هذه الآية, هو العمل الصالح، وهنا لم يقل " حلالا " لأن المؤمن أباح الله له الطيبات من الرزق خالصة من التبعة، ولأن إيمانه يحجزه عن تناول ما ليس له. وقوله { إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } أي: فاشكروه، فدل على أن من لم يشكر الله, لم يعبده وحده, كما أن من شكره, فقد عبده, وأتى بما أمر به، ويدل أيضا على أن أكل الطيب, سبب للعمل الصالح وقبوله، والأمر بالشكر, عقيب النعم؛ لأن الشكر يحفظ النعم الموجودة, ويجلب النعم المفقودة كما أن الكفر, ينفر النعم المفقودة ويزيل النعم الموجودة.
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
الطيبات من الأطعمة: المستلذات، ويجوز حملها على ما طاب من الرزق بتحليل الله له.
وما رزقناكم: ما أوصلناه إليكم من الرزق، - وهو ما ينتفع به.
أى: يا من آمنتم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر كلوا من ألوان الطيبات التي أحللناها لكم، ولا تتعرضوا لما حرمناه عليكم.
وكان الخطاب هنا للمؤمنين خاصة، لأنهم أحق بالفهم، وأجدر بالعلم وأحرى بالاهتداء، وأولى بالتكريم والتشريف.
ومفعول كُلُوا محذوف، أى: كلوا رزقكم حال كونه بعض طيبات ما رزقناكم.
ثم أمرهم- سبحانه- بشكره على هذه الطيبات التي أباحها لهم فقال: وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.
وهذه الجملة الكريمة معطوفة على جملة كُلُوا.
والشكر: هو الاعتراف بالنعمة مع ضرب من التعظيم لموجدها، ووضعها في الموضع الذي أمر به.
أى: تمتعوا بنعم الله، واعترفوا له بها على وجه التعظيم، بأن تمتثلوا ما أمر به، وتجتنبوا ما نهى عنه، إن كنتم تخصونه بالعبادة حقا، وتفردونه بالطاعة صدقا.
قال الآلوسى: وجملة إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ بمنزلة التعليل لطلب الشكر، كأنه قيل:
«واشكروا له لأنكم تخصونه بالعبادة، وتخصيصكم إياه بالعبادة، يدل على أنكم تريدون عبادة كاملة تليق بكبريائه، وهي لا تتم إلا بالشكر، لأنه من أجل العبادات» .
وجواب الشرط محذوف دل عليه المذكور والتقدير: إن كنتم إياه تعبدون فكلوا واشكروا لله.
ولقد أمر الله- تعالى- عباده أن يشكروه في آيات كثيرة ومن ذلك قوله- تعالى-: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ.
وقال- تعالى-: وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.
وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر» وروى الإمام مسلّم في صحيحه عن أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:
«إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» قال صاحب المنار: قال الأستاذ الإمام: لا يفهم هذه الآية حق فهمها إلا من كان عارفا بتاريخ الملل عند ظهور الإسلام وقبله، فإن المشركين وأهل الكتاب كانوا فرقا وأصنافا، منهم من حرم على نفسه أشياء معينة بأجناسها أو أصنافها كالبحيرة والسائبة عند العرب، وكبعض الحيوانات عند غيرهم وكان المذهب الشائع في النصارى أن أقرب ما يتقرب به إلى الله- تعالى- تعذيب النفس، وحرمانها من الطيبات المستلذة، واحتقار الجسد ولوازمه، واعتقاد أنه لا حياة للروح إلا بذلك ... ثم قال: وقد تفضل الله على هذه الأمة بأن جعلها أمة وسطا تعطى الجسد حقه والروح حقها، فأحل لنا الطيبات لتتسع دائرة نعمه الجسدية علينا، وأمرنا بالشكر عليها ليكون لنا منها فوائد روحانية عقلية، فلم نكن جسمانيين محضا كالأنعام، ولا روحانيين خلصا كالملائكة، وإنما جعلنا أناسى كملة بهذه الشريعة المعتدلة، فله الحمد والشكر والثناء الحسن» .
- البغوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ) حلالات ( ما رزقناكم )
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي أخبرنا علي بن الجعد أخبرنا فضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا " ( 51 - المؤمنون ) وقال ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك " ( واشكروا لله ) على نعمه ( إن كنتم إياه تعبدون ) ثم بين المحرمات فقال
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزقهم تعالى ، وأن يشكروه على ذلك ، إن كانوا عبيده ، والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة ، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد :
حدثنا أبو النضر ، حدثنا الفضيل بن مرزوق ، عن عدي بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس ، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) [ المؤمنون : 51 ] وقال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك " .
ورواه مسلم في صحيحه ، والترمذي من حديث [ فضيل ] بن مرزوق .
- القرطبى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون
هذا تأكيد للأمر الأول ، وخص المؤمنين هنا بالذكر تفضيلا . والمراد بالأكل الانتفاع من جميع الوجوه . وقيل : هو الأكل المعتاد . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وقال : يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك . واشكروا لله إن كنتم إياه تقدم معنى الشكر فلا معنى للإعادة .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " يا أيها الذين آمنوا "، يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله, وأقروا لله بالعبودية, وأذعنوا له بالطاعة، كما:-
2467- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير، عن جويبر, عن الضحاك في قوله: " يا أيها الذين آمنوا "، يقول: صدَّقوا.
* * *
" كلوا من طيبات ما رَزَقناكم "، يعني: اطعَموا من حَلال الرزق الذي أحللناهُ لكم, فطاب لكم بتحليلي إياه لكم، مما كنتم تحرِّمونَ أنتم، ولم أكن حرمته عليكم، من المطاعم والمشارب." واشكروا لله "، يقول: وأثنوا على الله بما هو أهله منكم، على النعم التي رزقكم وَطيَّبها لكم." إن كنتم إياه تعبدون "، يقول: إن كنتم منقادين لأمره سامعين مطيعين, فكلوا مما أباح لكم أكله وحلله وطيَّبه لكم, ودعوا في تحريمه خطوات الشيطان.
وقد ذكرنا بعض ما كانوا في جاهليتهم يحرِّمونه من المطاعم, وهو الذي ندبهم إلى أكله ونهاهم عن اعتقاد تحريمه, إذْ كان تحريمهم إياه في الجاهلية طاعةً منهم للشيطان، واتباعًا لأهل الكفر منهم بالله من الآباء والأسلاف. ثم بيّن لهم تعالى ذكره ما حرَّم عليهم, وفصَّله لهم مُفسَّرًا. (21)
------------------
الهوامش :
(21) في المطبوعة : "وفصل لهم" ، والصواب ما أثبت . وهذا الذي قاله هنا برهان آخر على أن أبا جعفر قد اضطرب في قصة هذه الآيات ، فهو قد عاد وجعل بعض الآيات السالفة ، في مشركي العرب في جاهليتهم ، كما ترى ، وهو بين أيضًا في تفسيرة الآية التالية . انظر ص : 314 ، تعليق : 1 .
- ابن عاشور : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
اعتراض بخطاب المسلمين بالامتنان عليهم بإباحة ما في الأرض من الطيبات ، جَرَّت إليه مناسبة الانتقال ، فقد انتُقل من توبيخ أهل الشرك على أن حَرَّموا ما خلقه الله من الطيبات إلى تحذير المسلمين من مثل ذلك مع بيان ما حُرِّم عليهم من المطعومات ، وقد أعيد مضمون الجملة المتقدمة جملة { يأيها الناس كلوا مما في الأرض } [ البقرة : 168 ] بمضمون جملة { يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ليكون خطاب المسلمين مستقلاً بنفسه ، ولهذا كان الخطاب هنا بيأيها الذين آمنوا ، والكلام على الطيبات تقدم قريباً .
وقوله : { واشكروا لله } معطوف على الأمر بأكل الطيبات الدال على الإباحة والامتنان ، والأمر في { اشكروا } للوجوب لأن شكر المنعم واجب . وتقدم وجه تعدية فعل الشكر بحرف اللام عند قوله تعالى : { واشكروا لي } [ البقرة : 152 ] .
والعدول عن الضمير إلى الاسم الظاهر لأن في الاسم الظاهر إشعاراً بالإلاهية فكأنه يومِىء إلى ألاَّ تشكر الأصنام؛ لأنها لم تَخلُق شيئاً مما على الأرض باعتراف المشركين أنفسهم فلا تستحق شكراً . وهذا من جعل اللقب ذا مفهوم بالقرينة؛ إذ الضمير لا يصلح لِذلك إلاّ في مواضع . ولذلك جاء بالشرط فقال : { إن كنتم إياه تعبدون } أي اشكروه على ما رزقكم إن كنتم ممن يتصف بأنه لا يعبد إلاّ الله أي إن كنتم هذا الفريق وهذه سجيتكم ، ومن شأن كان إذا جاءت وخبرها جملة مضارعية أن تدل على الاتصاف بالعنوان لا على الوقوع بالفعل مثل قوله : { إن كنتم للرؤيا تعبرون } [ يوسف : 43 ] أي إن كان هذا العلم من صفاتكم ، والمعنى إن كنتم لا تشركون معه في العبادة غيره فاشكروه وحده . فالمراد بالعبادة هنا الاعتقاد بالإلاهية والخضوع والاعتراف وليس المراد بها الطاعات الشرعية . وجواب الشرط محذوف أغني عنه ما تقدم من قوله { واشكروا } .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ» ينظر في إعرابها الآية «168». «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة. «كُلُوا» فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية. «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف.
«ما رَزَقْناكُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. «وَاشْكُرُوا» معطوف على كلوا. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل
قبلهما. «إِنْ كُنْتُمْ» إن حرف شرط جازم كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط. «إِيَّاهُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. «تَعْبُدُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم ، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
- English - Sahih International : O you who have believed eat from the good things which We have provided for you and be grateful to Allah if it is [indeed] Him that you worship
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(2:172) O Believers, if you are true worshippers of Allah alone, eat without hesitation of the good and clean things wherewith We have provided you and be grateful to Allah. *170 '
- Français - Hamidullah : O les croyants Mangez des nourritures licites que Nous vous avons attribuées Et remerciez Allah si c'est Lui que vous adorez
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O die ihr glaubt eßt von den guten Dingen mit denen Wir euch versorgt haben und seid Allah dankbar wenn ihr Ihm allein dient
- Spanish - Cortes : ¡Creyentes ¡Comed de las cosas buenas de que os hemos proveído y dad gracias a Alá si es a Él solo a Quien servís
- Português - El Hayek : Ó fiéis desfrutai de todo o bem com que vos agraciamos e agradecei a Deus se só a Ele adorais
- Россию - Кулиев : О те которые уверовали Вкушайте дозволенные блага которыми Мы наделили вас и будьте благодарны Аллаху если только вы поклоняетесь Ему
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
О те, которые уверовали! Вкушайте дозволенные блага, которыми Мы наделили вас, и будьте благодарны Аллаху, если только вы поклоняетесь Ему.Это повеление, обращенное только к правоверным, ниспослано после общего повеления с широким смыслом, потому что именно правоверные извлекают пользу из Божьих повелений и запретов, и причина этого - их вера. Аллах повелел им употреблять в пищу чистые блага, которыми Господь наделяет Свои творения, и благодарить Его за оказанные им милости, используя эти блага для поклонения Ему и ради приближения к Нему. С похожим повелением Аллах обратился к Своим посланникам, когда сказал: «О посланники! Вкушайте блага и поступайте праведно. Воистину, Мне известно о том, что вы совершаете» (23:51). В этом аяте выражать благодарность велено посредством праведных поступков. Кроме того, в нем блага не названы дозволенными, поскольку Аллах позволил верующим пользоваться благами, которые не влекут за собой дурных последствий, и поскольку их вера удерживает их от употребления всего недозволенного. В этом аяте подчеркивается, что если человек не благодарен Аллаху, то он не поклоняется Ему одному; если же он благодарит Аллаха надлежащим образом, то обязательно должен поклоняться Ему одному и выполнять Его повеления. Из него также следует, что употребление в пищу чистых и дозволенных продуктов способствует совершению праведных поступков и их принятию Аллахом. Что же касается упоминания о необходимости благодарить Аллаха после упоминания о Его милостях и щедротах, то из этого следует, что благодарность Аллаха помогает сохранить имеющиеся блага и даже приумножить их, тогда как неверие и неблагодарность лишают человека дарованных благ и не позволяют ему обрести новые блага.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey İnananlar Sizi rızıklandırdığımızın temizlerinden yiyin; yalnız Allah'a kulluk ediyorsanız O'na şükredin
- Italiano - Piccardo : O voi che credete mangiate le buone cose di cui vi abbiamo provvisto e ringraziate Allah se è Lui che adorate
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئهوانهی باوهڕتان هێناوه بخۆن لهو ڕزق و ڕۆزیه چاك و باشانهی كه پێمان بهخشیوون و بهردهوام سوپاسگوزاری خوا بكهن ئهگهر ئێوه تهنها ئهو دهپهرستن
- اردو - جالندربرى : اے اہل ایمان جو پاکیزہ چیزیں ہم نے تم کو عطا فرمائیں ہیں ان کو کھاو اور اگر خدا ہی کے بندے ہو تو اس کی نعمتوں کا شکر بھی ادا کرو
- Bosanski - Korkut : O vjernici jedite ukusna jela koja smo vam podarili i budite Allahu zahvalni ta vi se samo Njemu klanjate
- Swedish - Bernström : Troende Ät av de goda ting som Vi skänker er för ert uppehälle och tacka Gud om det är Honom ni [vill] dyrka
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai orangorang yang beriman makanlah di antara rezeki yang baikbaik yang Kami berikan kepadamu dan bersyukurlah kepada Allah jika benarbenar kepadaNya kamu menyembah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
(Hai orang-orang yang beriman! Makanlah di antara makanan yang baik-baik) maksudnya yang halal, (yang Kami berikan kepadamu, dan bersyukurlah kepada Allah) atas makanan yang dihalalkan itu (jika kamu benar-benar hanya kepada-Nya menyembah).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে ঈমানদারগণ তোমরা পবিত্র বস্তু সামগ্রী আহার কর যেগুলো আমি তোমাদেরকে রুযী হিসাবে দান করেছি এবং শুকরিয়া আদায় কর আল্লাহর যদি তোমরা তাঁরই বন্দেগী কর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நம்பிக்கை கொண்டவர்களே நாம் உங்களுக்கு அளித்துள்ளவற்றில் தூய்மையானவற்றையே உண்ணுங்கள்; நீங்கள் அல்லாஹ்வையே வணங்குபவர்களாக இருப்பீர்களாயின் அல்லாஹ்வுக்கு நன்றி செலுத்தி வாருங்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : บรรดาผู้ศรัทธาทั้งหลาย จงบริโภคสิ่งที่เราได้ให้เป็นปัจจัยยังชีพแก่พวกเจ้า จากสิ่งดี ๆ ทั้งหลาย และจงขอบคุณอัลลอฮ์เถิด หากเฉพาะพระองค์เท่านั้น ที่พวกเจ้าจักเป็นผู้เคารพสักการะ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй иймон келтирганлар Сизларга ризқ қилиб берганимиз пок нарсалардан енглар ва Аллоҳга шукр қилинглар агар Унга ибодат қиладиган бўлсаларингиз
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人们啊!你们可以吃我所供给你们的佳美的食物,你们当感谢真主,如果你们只崇拜他。
- Melayu - Basmeih : Wahai orangorang yang beriman Makanlah dari bendabenda yang baik yang halal yang telah Kami berikan kepada kamu dan bersyukurlah kepada Allah jika betul kamu hanya beribadat kepadanya
- Somali - Abduh : kuwa Xaqa rumeeyow wax ka Cuna wanaagaan idinku aezuqnay kuna mahdiya Eebe hadaad tihiin kuwo isaga Caabudi
- Hausa - Gumi : Yã ku waɗanda suka yi ĩmãni Ku ci ku sha daga mãsu dãɗin abin da Muka azurta ku Kuma ku gõde wa Allah idan kun kasance Shi kuke bauta wa
- Swahili - Al-Barwani : Enyi mlio amini Kuleni vizuri tulivyo kuruzukuni na mumshukuru Mwenyezi Mungu ikiwa kweli mnamuabudu Yeye tu
- Shqiptar - Efendi Nahi : O besimtarë Hani nga ushqimet e këndshme që ua kemi dhuruar Na juve dhe nëse jeni adhurues të Perëndisë bëhuni falenderues të Tij
- فارسى - آیتی : اى كسانى كه ايمان آوردهايد، از آن چيزهاى پاكيزهاى كه روزى شما كردهايم، بخوريد و اگر خدا را مىپرستيد، سپاسش را به جاى آوريد.
- tajeki - Оятӣ : Эй касоне, имон овардаед, аз он чизҳои покизае, ки рӯзии шумо кардаем, бихӯред ва агар Худоро мепарастед, шукрашро ба ҷой оваред.
- Uyghur - محمد صالح : ئى مۆمىنلەر! بىز سىلەرنى رىزىقلاندۇرغان ھالال نەرسىلەردىن يەڭلار، ئەگەر اﷲ غىلا ئىبادەت قىلىدىغان بولساڭلار، اﷲ قا (يەنى اﷲ نىڭ ھەددى - ھېسابسىز نېمەتلىرىگە) شۈكۈر قىلىڭلار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വസിച്ചവരേ, നാം നിങ്ങള്ക്കേകിയ വിഭവങ്ങളില്നിന്ന് വിശിഷ്ടമായത് ആഹരിക്കുക. അല്ലാഹുവോട് നന്ദി കാണിക്കുക. നിങ്ങള് അവനുമാത്രം വഴിപ്പെടുന്നവരാണെങ്കില്!
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها المومنون كلوا من الاطعمه المستلذه الحلال التي رزقناكم ولا تكونوا كالكفار الذين يحرمون الطيبات ويستحلون الخبائث واشكروا لله نعمه العظيمه عليكم بقلوبكم والسنتكم وجوارحكم ان كنتم حقا منقادين لامره سامعين مطيعين له تعبدونه وحده لا شريك له
*170). The believers are told that if by having believed they have committed themselves to following the Law of God as they claim then they should abandon all taboos and prohibitions imposed by the pundits and priests, by the rabbis and church fathers, by the monks and recluses, and by their own forefathers. Although they were required to abstain from whatever had been prohibited by God, they ought to feel no compunction with regard to consuming all that He had permitted. This has also been alluded to in the saying of the Prophet reported in a Tradition in the following words: 'Whoever prays in our manner, turns towards our qiblah (in Prayer), and eats (the flesh) of our slaughtered (animals), that person is Muslim.* (Bukhari, 'K. al-Salah', 28; 'K. al-Adahi', 12; Muslim, 'K. al-Adahi', 6; Nasai, 'K. al-lman', 9; 'K. al-Dahaya', 17 - Ed.) This means that in spite of praying and facing towards the qiblah, a person is not fully assimilated into Islam as long as he maintains the pre-Islamic taboos in matters of eating and drinking and holds on to the fetters of superstition forged by the victims of Ignorance. A person's adherence to these taboos is indicative of the fact that the poison of Ignorance continues to flow in his veins.