- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله ۚ والله غفور رحيم
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين صَدَّقوا بالله ورسوله وعملوا بشرعه والذين تركوا ديارهم، وجاهدوا في سبيل الله، أولئك يطمعون في فضل الله وثوابه. والله غفور لذنوب عباده المؤمنين، رحيم بهم رحمة واسعة.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
هذه الأعمال الثلاثة, هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية, وبها يعرف ما مع الإنسان, من الربح والخسران، فأما الإيمان, فلا تسأل عن فضيلته, وكيف تسأل عن شيء هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاوة, وأهل الجنة من أهل النار؟ وهو الذي إذا كان مع العبد, قبلت أعمال الخير منه, وإذا عدم منه لم يقبل له صرف ولا عدل, ولا فرض, ولا نفل. وأما الهجرة: فهي مفارقة المحبوب المألوف, لرضا الله تعالى، فيترك المهاجر وطنه وأمواله, وأهله, وخلانه, تقربا إلى الله ونصرة لدينه. وأما الجهاد: فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء, والسعي التام في نصرة دين الله, وقمع دين الشيطان، وهو ذروة الأعمال الصالحة, وجزاؤه, أفضل الجزاء، وهو السبب الأكبر, لتوسيع دائرة الإسلام وخذلان عباد الأصنام, وأمن المسلمين على أنفسهم وأموالهم وأولادهم. فمن قام بهذه الأعمال الثلاثة على لأوائها ومشقتها كان لغيرها أشد قياما به وتكميلا. فحقيق بهؤلاء أن يكونوا هم الراجون رحمة الله, لأنهم أتوا بالسبب الموجب للرحمة، وفي هذا دليل على أن الرجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السعادة، وأما الرجاء المقارن للكسل, وعدم القيام بالأسباب, فهذا عجز وتمن وغرور، وهو دال على ضعف همة صاحبه, ونقص عقله, بمنزلة من يرجو وجود ولد بلا نكاح, ووجود الغلة بلا بذر, وسقي, ونحو ذلك. وفي قوله: { أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ } إشارة إلى أن العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها, ويعول عليها, بل يرجو رحمة ربه, ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه, وستر عيوبه. ولهذا قال: { وَاللَّهُ غَفُورٌ } أي: لمن تاب توبة نصوحا { رَحِيمٌ } وسعت رحمته كل شيء, وعم جوده وإحسانه كل حي. وفي هذا دليل على أن من قام بهذه الأعمال المذكورة, حصل له مغفرة الله, إذ الحسنات يذهبن السيئات وحصلت له رحمة الله. وإذا حصلت له المغفرة, اندفعت عنه عقوبات الدنيا والآخرة، التي هي آثار الذنوب, التي قد غفرت واضمحلت آثارها، وإذا حصلت له الرحمة, حصل على كل خير في الدنيا والآخرة؛ بل أعمالهم المذكورة من رحمة الله بهم, فلولا توفيقه إياهم, لم يريدوها, ولولا إقدارهم عليها, لم يقدروا عليها, ولولا إحسانه لم يتمها ويقبلها منهم، فله الفضل أولا وآخرا, وهو الذي منّ بالسبب والمسبب.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وبعد أن بين- سبحانه- عاقبة من يرتد عن دينه أتبع ذلك ببيان عاقبة المؤمنين الصادقين فقال- تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ، وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
قال الإمام الرازي: في تعلق هذه الآية بما قبلها وجهان:
الأول: أن عبد الله بن جحش قال: يا رسول الله: هب أنه لا عقاب علينا فيما فعلنا، فهل نطمع منه أجرا وثوابا؟ فنزلت الآية، لأن عبد الله كان مؤمنا وكان مهاجرا، وكان مجاهدا بسبب هذه المقاتلة.
وفي الثاني: أنه تعالى لما أوجب الجهاد قبل بقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وبين أن تركه سبب للوعيد أتبع ذلك بذكر من يقوم به وجزاؤه فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا، وَالَّذِينَ هاجَرُوا ولا يكاد يوجد وعيد إلا ويعقبه وعد» .
والمعنى: إن الذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، واستقاموا على طريق الحق، وأذعنوا لحكمه، واستجابوا لأوامر الله ونواهيه: وَالَّذِينَ هاجَرُوا أى: تركوا أموالهم وأوطانهم من أجل نصرة دينهم: وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لإعلاء كلمته أُولئِكَ الموصوفون بتلك الصفات الثلاثة يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ. أى: يؤملون تعلق رحمته- تعالى- بهم، أو ثوابه على أعمالهم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ أى: واسع المغفرة للتائبين المستغفرين، عظيم الرحمة بالمؤمنين المحسنين.
قال القرطبي: «والهجرة معناها الانتقال من موضع إلى موضع، والقصد ترك الأول إيثارا للثاني. والهجرة ضد الوصل، والاسم الهجرة. وجاهد مفاعله من جهد إذا استخرج الجهد.
والاجتهاد والتجاهد: بذل الوسع والمجهود، والجهاد- بالفتح- الأرض الصلبة.
وإنما قال يَرْجُونَ وقد مدحهم، لأنه لا يعلم أحد في هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة ولو بلغ في طاعة الله كل مبلغ لأمرين:
أحدهما: أنه لا يدرى بماذا ختم له.
والثاني: لئلا يتكل على عمله، والرجاء أبدا معه خوف كما أن الخوف معه رجاء».
وجيء بهذه الأوصاف الثلاثة مترتبة على حسب الواقع إذا الإيمان يكون أولا ثم المهاجرة من أرض الظالمين إذا لم يستطع دفع ظلمهم، ثم الجهاد من أجل إعلاء كلمة الحق.
وأفرد الإيمان بموصول وحده لأنه أصل الهجرة والجهاد، وجمع الهجرة والجهاد في موصول واحد لأنهما فرعان عنه.
وبذلك نرى أن هذه الآية الكريمة قد دعت المؤمنين إلى بذل أموالهم وأنفسهم في سبيل نصرة الحق بأحكم أسلوب، وبرأتهم مما أثاره المشركون حولهم من شبهات، وحذرتهم من السير في طريقهم، وبشرتهم بحسن العاقبة متى استجابوا لتعاليم دينهم، واعتصموا بحبله.
وبعد هذا الحديث الجامع عن البذل والتضحية، ساق القرآن في آيتين ثلاثة أسئلة وأجاب عنها بما يشفى الصدور، ويصلح النفوس.
فقال تعالى:
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قال أصحاب السرية : يا رسول الله هل نؤجر على وجهنا هذا وهل نطمع أن يكون سفرنا هذا غزوا؟ فأنزل الله تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا ) فارقوا عشائرهم ومنازلهم وأموالهم ) ( وجاهدوا ) المشركين ( في سبيل الله ) طاعة لله فجعلها جهادا ، ) ( أولئك يرجون رحمت الله ) أخبر أنهم على رجاء الرحمة ( والله غفور رحيم ) .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قال ابن إسحاق : فلما تجلى عن عبد الله بن جحش وأصحابه ما كانوا فيه حين نزل القرآن ، طمعوا في الأجر ، فقالوا : يا رسول الله ، أنطمع أن تكون لنا غزوة نعطى فيها أجر المجاهدين [ المهاجرين ] ؟ فأنزل الله عز وجل :
( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ) فوضعهم الله من ذلك على أعظم الرجاء .
قال ابن إسحاق : والحديث في هذا عن الزهري ، ويزيد بن رومان ، عن عروة .
وقد روى يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير قريبا من هذا السياق . وروى موسى بن عقبة عن الزهري نفسه ، نحو ذلك .
وروى شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير نحوا من هذا أيضا ، وفيه : فكان ابن الحضرمي أول قتيل قتل بين المسلمين والمشركين ، فركب وفد من كفار قريش حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقالوا : أيحل القتال في الشهر الحرام ؟ فأنزل الله : ( يسألونك عن الشهر الحرام [ قتال فيه ] ) الآية . وقد استقصى ذلك الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب " دلائل النبوة " .
ثم قال ابن هشام عن زياد ، عن ابن إسحاق : وقد ذكر عن بعض آل عبد الله [ بن جحش ] أن الله قسم الفيء حين أحله ، فجعل أربعة أخماس لمن أفاءه ، وخمسا إلى الله ورسوله . فوقع على ما كان عبد الله بن جحش صنع في تلك العير .
قال ابن هشام : وهي أول غنيمة غنمها المسلمون . وعمرو بن الحضرمي أول من قتل المسلمون ، وعثمان بن عبد الله ، والحكم بن كيسان أول من أسر المسلمون .
قال ابن إسحاق : فقال أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، في غزوة عبد الله بن جحش ، ويقال : بل عبد الله بن جحش قالها ، حين قالت قريش : قد أحل محمد وأصحابه الشهر الحرام ، فسفكوا فيه الدم ، وأخذوا فيه المال ، وأسروا فيه الرجال . قال ابن هشام : هي لعبد الله بن جحش :
تعدون قتلا في الحرام عظيمة وأعظم منه لو يرى الرشد راشد صدودكم عما يقول محمد
وكفر به والله راء وشاهد وإخراجكم من مسجد الله أهله
لئلا يرى لله في البيت ساجد فإنا وإن عيرتمونا بقتله
وأرجف بالإسلام باغ وحاسد سقينا من ابن الحضرمي رماحنا
بنخلة لما أوقد الحرب واقد دما وابن عبد الله عثمان بيننا
ينازعه غل من القد عاند
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قوله تعالى : إن الذين آمنوا والذين هاجروا الآية . قال جندب بن عبد الله وعروة بن الزبير وغيرهما : لما قتل واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي في الشهر الحرام توقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أخذ خمسه الذي وفق في فرضه له عبد الله بن جحش وفي الأسيرين ، فعنف المسلمون عبد الله بن جحش وأصحابه حتى شق ذلك عليهم ، فتلافاهم الله عز وجل بهذه الآية في الشهر الحرام وفرج عنهم ، وأخبر أن لهم ثواب من هاجر وغزا ، فالإشارة إليهم في قوله : " إن الذين آمنوا " ثم هي باقية في كل من فعل ما ذكره الله عز وجل . وقيل : إن لم يكونوا أصابوا وزرا فليس لهم أجر ، فأنزل الله : إن الذين آمنوا والذين هاجروا إلى آخر الآية .
والهجرة معناها الانتقال من موضع إلى موضع ، وقصد ترك الأول إيثارا للثاني . والهجر ضد الوصل . وقد هجره هجرا وهجرانا ، والاسم الهجرة . والمهاجرة من أرض إلى أرض ترك الأولى للثانية . والتهاجر التقاطع . ومن قال : المهاجرة الانتقال من البادية إلى الحاضرة فقد أوهم ، بسبب أن ذلك كان الأغلب في العرب ، وليس أهل مكة مهاجرين على قوله . وجاهد مفاعلة من جهد إذا استخرج الجهد ، مجاهدة وجهادا . والاجتهاد والتجاهد : بذل الوسع والمجهود . والجهاد ( بالفتح ) : الأرض الصلبة . و " يرجون " معناه يطمعون ويستقربون . وإنما قال " يرجون " وقد مدحهم لأنه لا يعلم أحد في هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة ولو بلغ في طاعة الله كل مبلغ ، لأمرين : أحدهما : لا يدري بما يختم له . والثاني : لئلا يتكل على عمله ، والرجاء ينعم ، والرجاء أبدا معه خوف ولابد ، كما أن الخوف معه رجاء . والرجاء من الأمل ممدود ، يقال : رجوت فلانا رجوا ورجاء ورجاوة ، يقال : ما أتيتك إلا رجاوة الخير . وترجيته وارتجيته ورجيته وكله بمعنى رجوته ، قال بشر يخاطب بنته :
فرجي الخير وانتظري إيابي إذا ما القارظ العنزي آبا
وما لي في فلان رجية ، أي ما أرجو . وقد يكون الرجو والرجاء بمعنى الخوف ، قال الله تعالى : ما لكم لا ترجون لله وقارا ؛ أي لا تخافون عظمة الله ، قال أبو ذؤيب :
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وخالفها في بيت نوب عوامل
أي لم يخف ولم يبال . والرجا - مقصور - : ناحية البئر وحافتاها ، وكل ناحية رجا . والعوام من الناس يخطئون في قولهم : يا عظيم الرجا ، فيقصرون ولا يمدون
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ذكره: إنّ الذين صَدَّقوا بالله وبرسوله وبما جاء به = وبقوله: " والذين هاجروا " الذين هجروا مُساكنة المشركين في أمصارهم ومجاورتهم في ديارهم، فتحولوا عنهم، وعن جوارهم وبلادهم، (39) إلى غيرها هجرة... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... (40) لما انتقل عنه إلى ما انتقل إليه. وأصل المهاجرة: " المفاعلة " من هجرة الرجل الرجلَ للشحناء تكون بينهما، ثم تستعمل في كل من هجر شيئًا لأمر كرهه منه. وإنما سمي المهاجرون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " مهاجرين " ، لما وصفنا من هجرتهم دورَهم ومنازلهم كراهةً منهم النـزولَ بين أظهر المشركين وفي سلطانهم، بحيث لا يأمنون فتنتهم على أنفسهم في ديارهم - إلى الموضع الذي يأمنون ذلك.
* * *
وأما قوله: " وجاهدوا " فإنه يعني: وقاتلوا وحاربوا.
* * *
وأصل " المجاهدة "" المفاعلة " من قول الرجل: " قد جَهَد فلان فلانًا على كذا " -إذا كرَبَه وشقّ عليه-" يجهده جهدًا ". فإذا كان الفعل من اثنين، كل واحد منهما يكابد من صَاحبه شدة ومشقة، قيل: " فلانٌ يجاهد فلانًا " - يعني: أن كل واحد منهما يفعل بصاحبه ما يجهده ويشق عليه -" فهو يُجاهده مجاهدة وجهادًا " .
* * *
وأما "
سبيل الله "، فطريقه ودينه. (41)* * *
فمعنى قوله إذًا : "
والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله "، والذين تحوَّلوا من سلطان أهل الشرك هجرةً لهم، وخوفَ فتنتهم على أديانهم، وحاربوهم في دين الله ليدخلوهم فيه وفيما يرضي الله =" أولئك يرجون رَحمة الله "، أي: يطمعون أن يرحمهم الله فيدخلهم جنته بفضل رحمته إياهم.="
والله غفور "، أي ساتر ذنوبَ عباده بعفوه عنها، متفضل عليهم بالرحمة. (42)* * *
وهذه الآية أيضًا ذُكر أنها نـزلت في عبد الله بن جحش وأصحابه.
* ذكر من قال ذلك:
4102 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، أنه حدثه رجل، عن أبي السَّوار، يحدثه عن جندب بن عبد الله قال: لما كان من أمر عبد الله بن جحش وأصحابه وأمر ابن الحضرمي ما كان ، قال بعض المسلمين: إن لم يكونوا أصابوا في سفرهم -أظنه قال: - وِزْرًا، فليس لهم فيه أجرٌ. فأنـزل الله: "
إنّ الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ". (43)4103 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحق قال، حدثني الزهري ويزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال: أنـزل الله عز وجل القرآنَ بما أنـزلَ من الأمر، وفرَّج الله عن المسلمين في أمر عبد الله بن جحش وأصحابه - يعني: في قتلهم ابن الحضرمي - فلما تجلى عن عبد الله بن جحش وأصحابه ما كانوا فيه حين نـزل القرآن، طمعوا في الأجر، فقالوا: يا رسول الله، أنطمعُ أن تكون لنا غزوة نُعْطى فيها أجرَ المجاهدين؟ فأنـزل الله عز وجل فيهم: "
إنّ الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفورٌ رحيمٌ". فوضعهم الله من ذلك على أعظم الرجاء. (44)4104 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: أثنى الله على أصحاب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أحسنَ الثناء فقال: "
إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفورٌ رحيم "، هؤلاء خيارُ هذه الأمة. ثم جعلهم الله أهل رجاء كما تسمعون، وأنه من رجَا طلب، ومن خاف هرب.4105 - حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله.
------------------------
الهوامش :
(39) كان الكلام في المطبوعة متصلا بما بعده في موضع هذه النقط ، ولكنه لا يستقيم ولا يطرد . ففصلت بين الكلامين . وظني أن سياق الكلام وتمامه : "
فتحوَّلوا عنهم وعن جوارهم وبلادهم إلى غيرها هجرة ، لما كرهوا من كفرهم وشركهم ، وإيثارًا لجوار المؤمنين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم" ، وسياق الكلام يدل على ذلك .(40) مكان هذه النقط خرم لا شك فيه ، كأن ناسخًا أسقط سطرًا أو سطرين ، وكان صدر الكلام فيما أتوهم . "
هجر المكان يهجره هجرًا وهجرانًا وهجرة : كرهه فخرج منه ، تاركًا لما انتقل عنه إلى ما انتقل إليه" - أو كلامًا هذا معناه .(41) انظر معنى"
سبيل الله" فيما سلف ، 2 : 497/ 3 : 564 ، 583 .(42) انظر معنى"
غفور" فيما سلف من مراجعه في فهارس اللغة (غفر) .(43) الأثر : 4102 - هو من تمام الأثر السالف رقم : 4084 ، وهو بتمامه في الدر المنثور 1 : 250
(44) الأثر : 3103 - سيرة ابن هشام 2 : 255 ، وهو تمام الأثر السالف : 4082 . وكان في المطبوعة هنا : "
فوفقهم الله من ذلك . . . " ، والصواب ما أثبت من ابن هشام . - ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قال الفخر : في تعلق هذه الآية بما قبلها وجهان ، أحدهما : أن عبد الله بن جحش قال : يا رسول الله هب أنه لا عقاب علينا فيما فعلنا ، فهل نطمع منه أجراً أو ثواباً؟ فنزلت هذه الآية؛ لأن عبد الله كان مؤمناً ومهاجراً وكان بسبب هذه المقاتلة مجاهداً ( يعني فتحققت فيه الأوصاف الثلاثة ) . الثاني : أنه تعالى لما أوجب الجهاد بقوله : { كتب عليكم القتال } [ البقرة : 216 ] أَتبع ذلك بذكر من يقول به اه ، والذي يظهر لي أن تعقيب ما قبلها بها من باب تعقيب الإنذار بالبشارة وتنزيه للمؤمنين من احتمال ارتدادهم فإن المهاجرين لم يرتد منهم أحد . وهذه الجملة معترضة بين آيات التشريع .
و ( الذين هاجروا ) هم الذين خرجوا من مكة إلى المدينة فراراً بدينهم ، مشتق من الهَجْر وهو الفراق ، وإنما اشتق منه وزن المفاعلة للدلالة على أنه هجر نشأ عن عداوة من الجانبين فكل من المنتقِل والمنتقَل عنه قد هجر الآخر وطلب بُعده ، أو المفاعلة للمبالغة كقولهم : عافاك الله فيدل على أنه هجر قوماً هَجراً شديداً ، قال عبدة بن الطيب
: ... إنَّ التي ضَرَبَتْ بيتاً مُهاجَرَةً
بكوفةِ الجند غَالت وُدَّها غول ... والمجاهدة مفاعلة مشتقة من الجَهْد وهو المشقة وهي القتال لما فيه من بذل الجهد كالمفاعلة للمبالغة ، وقيل : لأنه يضم جُهده إلى جُهد آخر في نصر الدين مثل المساعدة وهي ضم الرجل ساعده إلى ساعد آخر للإعانة والقوة ، فالمفاعلة بمعنى الضم والتكرير ، وقيل : لأن المجاهِد يبذل جهده في قتال من يبذل جهده كذلك لقتاله فهي مفاعلة حقيقية .
و ( في ) للتعليل .
و ( سبيل الله ) ما يوصل إلى رضاه وإقامةِ دينه ، والجهاد والمجاهدة من المصطلحات القرآنية الإسلامية .
وكرر الموصول لتعظيم الهجرة والجهاد كأنهما مستقلان في تحقيق الرجاء . وجيء باسم الإشارة للدلالة على أن رجاءهم رحمةَ الله لأجل إيمانهم وهجرتهم وجهادهم ، فتأكد بذلك ما يدل عليه الموصول من الإيماء إلى وجه بناءِ الخبر ، وإنما احتيج لتأكيده لأن الصلتين لما كانتا مما اشتهر بهما المسلمون وطائفة منهم صارتا كاللقب؛ إذ يطلق على المسلمين يومئذٍ في لسان الشرع اسم الذين آمنوا كما يطلق على مسلمي قريش يومئذٍ اسم المهاجرين فأكد قَصدُ الدلالة على وجه بناء الخبر من الموصول .
والرجاء : ترقب الخير مع تغليب ظن حصوله ، فإن وعد الله وإن كان لا يخلف فضلاً منه وصدقاً ، ولكن الخواتم مجهولة ومصادفة العمل لمراد الله قد تفوت لموانع لا يدريها المكلف ولئلا يتكلوا في الاعتماد على العمل .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
«إِنَّ الَّذِينَ» إنّ واسمها «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا» عطف على ما قبله «فِي سَبِيلِ» متعلقان بجاهدوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «يَرْجُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ «رَحْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية «أُولئِكَ يَرْجُونَ» في محل رفع خبر إن «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «غَفُورٌ» خبر أول «رَحِيمٌ» خبر ثان.
- English - Sahih International : Indeed those who have believed and those who have emigrated and fought in the cause of Allah - those expect the mercy of Allah And Allah is Forgiving and Merciful
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(2:218) In contrast to them, those, who have believed And left their homes in the way of Allah and exerted their utmost in His cause, *234 rightly look forward to His mercy: and Allah is Forgiving and full of mercy.
- Français - Hamidullah : Certes ceux qui ont cru émigré et lutté dans le sentier d'Allah ceux-là espèrent la miséricorde d'Allah Et Allah est Pardonneur et Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen aber die glauben und diejenigen die auswandern und sich auf Allahs Weg abmühen sie hoffen auf Allahs Erbarmen Allah ist Allvergebend und Barmherzig
- Spanish - Cortes : Quienes creyeron y quienes dejaron sus hogares combatiendo esforzadamente por Alá pueden esperar la misericordia de Alá Alá es indulgente misericordioso
- Português - El Hayek : Aqueles que creram migraram e combateram pela causa de Deus poderão esperar de Deus a misericórdia porque Deusé Indulgente Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Воистину те которые уверовали совершили переселение и сражались на пути Аллаха надеются на милость Аллаха А ведь Аллах - Прощающий Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
Воистину, те, которые уверовали, совершили переселение и сражались на пути Аллаха, надеются на милость Аллаха. А ведь Аллах - Прощающий, Милосердный.Упомянутые три деяния являются залогом счастья и основой поклонения, и благодаря приверженности человека им можно определить, добьется он успеха или окажется в убытке. Первым из этих деяний является вера, в пользе и превосходстве которой нельзя усомниться. Как вообще можно сомневаться в деянии, благодаря которому счастливые праведники отличаются от несчастных неверующих, а обитатели Райских садов - от мучеников Преисподней? Если человек обладает правой верой, то Аллах принимает от него праведные поступки, если же человек лишен правой веры, то от него не принимаются ни покаяние, ни искупительные действия, ни обязательные благодеяния, ни добровольные поступки. Вторым деянием является переселение, под которым подразумевается расставание со всем, что любо и дорого человеку, ради обретения довольства Всевышнего Аллаха. Переселенец расстается со своей родиной, бросает свое имущество, покидает родных и возлюбленных в надежде приблизиться к Аллаху и оказать поддержку Его религии. Третьим деянием является джихад, под которым подразумевается усердное стремление одержать верх над врагами ислама, оказать поддержку религии Аллаха и сокрушить вероисповедания сатаны. Джихад - это вершина праведных деяний, и воздаяние за него - самое прекрасное воздаяние. Джихад - это главный фактор, способствующий расширению мусульманских земель и исчезновению идолопоклонства, обеспечивающий безопасность мусульман и их имущества. Если человек исправно выполняет эти три деяния, несмотря на их сложность и тяжесть, то все остальные предписания религии он выполняет еще исправнее. Такой человек имеет основания надеяться на милость Аллаха, потому что он воспользовался причиной, обеспечивающей человеку Божью милость. Из этого следует, что надеяться на милость Аллаха полагается только после совершения деяний, обеспечивающих человеку счастливое будущее. Если же надежда раба сопряжена с леностью и отказом от совершения праведных дел, то его состояние можно назвать слабостью, пустым пожеланием и обольщением. Это свидетельствует о пассивности человека и недостатке его ума, ведь такого человека можно сравнить с тем, кто надеется обзавестись ребенком, не вступая в близость с женщиной, или надеется собрать урожай, не посеяв семена и не оросив поле. Кораническое высказывание о том, что упомянутые в аяте праведники надеются на милость Аллаха, указывает на то, что человек не должен полагаться и надеяться на свои праведные поступки, а должен надеяться на милость Господа и молить Его принять совершенные им благодеяния, простить ему прегрешения и покрыть его пороки. Именно поэтому далее Аллах сообщил, что у Него есть имена Прощающий и Милосердный. Его прощения удостаивается каждый, кто приносит искреннее покаяние, Его милость объемлет всякую тварь, а Его добродетель распространяется на все сущее. Это свидетельствует о том, что если раб совершает упомянутые выше праведные деяния, то он заслуживает Божье прощение. Праведные поступки всегда смывают совершенные прегрешения, и человек обретает милость своего Господа. Заслуживая прощение, человек избавляется от наказания в мирской жизни и после смерти, поскольку наказание является следствием грехов, которые были прощены ему и дурные последствия которых были ликвидированы. А обретая Божью милость, человек обретает все самое прекрасное как при жизни на земле, так и после смерти. Более того, упомянутые выше праведные деяния сами являются Божьей милостью по отношению к человеку, ведь если бы не наставление Аллаха, то он не пожелал бы творить добро, и если бы не поддержка Аллаха, то он не сумел бы совершить его, и если бы не добродетель Аллаха, то его благодеяния не были бы завершены и приняты Господом. Аллах оказывает Своим рабам милость прежде всякой вещи и в завершении всего. Он один творит причины и следствия.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnananlar hicret edenler ve Allah yolunda cihad edenler Allah'ın rahmetini umarlar Allah bağışlar ve merhamet eder
- Italiano - Piccardo : In verità coloro che hanno creduto sono emigrati e hanno combattuto sulla via di Allah questi sperano nella misericordia di Allah Allah è perdonatore misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی که باوهڕیان هێناوهو ئهوانهی کۆچ و جیهادو تێکۆشانیان کردووه له پێناو ڕێبازی خوادا ئا ئهوانه بههیوا و بهتهمای ڕهحمهت و میهرهبانی خوای پهروهردگارن بهڕاستی خوایش زۆر لێخۆشبوو و دلۆڤانه
- اردو - جالندربرى : جو لوگ ایمان لائے اور خدا کے لئے وطن چھوڑ گئے اور کفار سے جنگ کرتے رہے وہی خدا کی رحمت کے امیدوار ہیں۔ اور خدا بخشنے والا اور رحمت کرنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Oni koji vjeruju i koji se isele i bore na Allahovom putu oni se mogu nadati Allahovoj milosti – A Allah prašta i samilostan je
- Swedish - Bernström : De som har blivit troende och har övergett ondskans rike och som strävar och kämpar för Guds sak [har skäl att] hoppas på Guds barmhärtighet Gud är ständigt förlåtande barmhärtig
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang beriman orangorang yang berhijrah dan berjihad di jalan Allah mereka itu mengharapkan rahmat Allah dan Allah Maha Pengampun lagi Maha Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
(Sesungguhnya orang-orang yang beriman, orang-orang yang berhijrah) meninggalkan kampung halaman mereka, (dan berjihad di jalan Allah), yakni untuk meninggikan agama-Nya, (mereka itu mengharapkan rahmat Allah), artinya pahala-Nya, (dan Allah Maha Pengampun lagi Maha Penyayang) terhadap orang-orang beriman.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর এতে কোন সন্দেহের অবকাশ নেই যে যারা ঈমান এনেছে এবং যারা হিজরত করেছে আর আল্লাহর পথে লড়াই জেহাদ করেছে তারা আল্লাহর রহমতের প্রত্যাশী। আর আল্লাহ হচ্ছেন ক্ষমাকারী করুনাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நம்பிக்கை கொண்டோரும் காஃபிர்களின் கொடுமைகளால் நாட்டை விட்டு துறந்தவர்களும் அல்லாஹ்வின் பாதையில் அறப்போர் செய்தோரும் அல்லாஹ்வின் கருணையை ரஹ்மத்தை நிச்சயமாக எதிர்பார்க்கிறார்கள்; மேலும் அல்லாஹ் மிகவும் மன்னிப்போனாகவும் பேரன்புடையோனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้ศรัทธา และบรรดาผู้ที่อพยพ และได้เสียสละต่อสู้ในทางของอัลลอฮ์นั้น ชนเหล่านี้แหละที่หวังในความเมตตาของอัลลอฮ์ และอัลลอฮ์นั้นเป็นผู้ทรงอภัยโทษ ผู้ทรงเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта иймон келтирганлар ҳижрат қилганлар ва Аллоҳнинг йўлида жиҳод қилганлар–ана ўшалар Аллоҳнинг раҳматини умид қиладилар Аллоҳ мағфиратли ва раҳмли зотдир Ҳукм умумий ким бўлишидан қатъий назар иймон келтирса мўминлик сифатига эришса динию диёнатини сақлаб қолиш ниятида ҳижрат қилса Аллоҳнинг йўлида жиҳод қилса улар Аллоҳнинг раҳматидан умид қиладилар Аллоҳнинг раҳмати уларга бўлмаса кимга бўлар эди
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人,离别故乡并且为主道而奋斗的人,这等人他们的确希望真主的慈恩。真主是至赦的,是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya orangorang yang beriman dan orangorang yang berhijrah serta berjuang pada jalan Allah untuk menegakkan ugama Islam mereka itulah orangorang yang mengharapkan rahmat Allah Dan ingatlah Allah Maha Pengampun lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : kuwa rumeeyey Xaqa iyo kuwii Hijrooday ee ku jahaaday Jidka Eebe kuwaasi waxay rajayn naxariista Eebe Eebana waa dambidhaafe naxariista
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda suka yi ĩmãni da waɗanda suka yi hijira kuma suka yi jihãdi a cikin hanyar Allah waɗannan suna fãtar sãmun rahamar Allah kuma Allah Mai gãfara ne Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Hakika wale walio amini na wale walio hama na wakapigania Njia ya Mwenyezi Mungu hao ndio wanao taraji rehema za Mwenyezi Mungu Na Mwenyezi Mungu ni Mwenye kusamehe na Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata që besuan dhe emigruan e luftuan në udhën e Perëndisë ata shpresojnë në mëshirën e Perëndisë Se Perëndia është mëshirues dhe falë
- فارسى - آیتی : كسانى كه ايمان آوردهاند و آنان كه مهاجرت كردهاند و در راه خدا جهاد نمودهاند، به رحمت خدا اميد مىدارند و خدا آمرزنده و مهربان است.
- tajeki - Оятӣ : Касоне, ки имон овардаанд ва онон, ки ватанро тарк кардаанд ва дар роҳи Худо ҷиҳод намуданд, ба раҳмати Худо умед медоранд ва Худо бахшоянда ва меҳрубон аст!
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، ئمان ئېيتقانلار، ھىجرەت قىلغانلار ۋە اﷲ نىڭ يولىدا جىھاد قىلغانلار ئەنە شۇنداق كىشىلەر اﷲ نىڭ رەھمىتىنى ئۈمىد قىلىدۇ، اﷲ ناھايىتى مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر، ناھايىتى مېھرىباندۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് സത്യവിശ്വാസം സ്വീകരിക്കുകയും അതിന്റെ പേരില് നാടുവെടിയുകയും അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗത്തില് ജിഹാദ് നടത്തുകയും ചെയ്യുന്നവരാണ് ദിവ്യാനുഗ്രഹം പ്രതീക്ഷിക്കാവുന്നവര്. അല്ലാഹു ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും ദയാപരനും തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين صدقوا بالله ورسوله وعملوا بشرعه والذين تركوا ديارهم وجاهدوا في سبيل الله اولئك يطمعون في فضل الله وثوابه والله غفور لذنوب عباده المومنين رحيم بهم رحمه واسعه
*234). Jihad denotes doing one's utmost to achieve something. It is not the equivalent of war, for which the Arabic word is qital. Jihad has a wider connotation and embraces every kind of striving in God's cause. A mujahid is a person who is single-mindedly devoted to his cause, who uses his mental capacity to reflect how best he can achieve it, propagates it by word of mouth and by the pen, uses his physical energy in striving to serve it, spends all the resources at his disposal to promote it, employs all the force he commands in confronting any power which might stand in its way, and, whenever necessary, does not shirk risking his very life for it. All this is Jihad. ' Jihad in the way of God' is that strife in which man engages exclusively to win God's good pleasure, to establish the supremacy of His religion and to make His word prevail.