- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍۢ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُۥ ۗ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
- عربى - نصوص الآيات : وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ۗ وما للظالمين من أنصار
- عربى - التفسير الميسر : وما أعطيتم من مال أو غيره كثير أو قليل تتصدقون به ابتغاء مرضات الله أو أوجبتم على أنفسكم شيئًا من مال أو غيره، فإن الله يعلمه، وهو المُطَّلِع على نياتكم، وسوف يثيبكم على ذلك. ومَن منع حق الله فهو ظالم، والظالمون ليس لهم أنصار يمنعونهم من عذاب الله.
- السعدى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
وهذا فيه المجازاة على النفقات، واجبها ومستحبها، قليلها وكثيرها، التي أمر الله بها، والنذور التي ألزمها المكلف نفسه، وإن الله تعالى يعلمها فلا يخفى عليه منها شيء، ويعلم ما صدرت عنه، هل هو الإخلاص أو غيره، فإن صدرت عن إخلاص وطلب لمرضاة الله جازى عليها بالفضل العظيم والثواب الجسيم، وإن لم ينفق العبد ما وجب عليه من النفقات ولم يوف ما أوجبه على نفسه من المنذورات، أو قصد بذلك رضى المخلوقات، فإنه ظالم قد وضع الشيء في غير موضعه، واستحق العقوبة البليغة، ولم ينفعه أحد من الخلق ولم ينصره، فلهذا قال: { وما للظالمين من أنصار }
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
النفقة: هي العطاء العاجل في باب من أبواب الخير. أما النذر: فهو التزام قربة من القربات أو صدقة من الصدقات بأن يقول: لله على نذر أن أفعل كذا من أنواع البر. أو إن شفى الله مريضى فسأفعل كذا.
والمعنى: وما أنفقتم- أيها المؤمنون- من نفقة عاجلة قليلة أو كثيرة، أو التزمتم بنفقة مستقبلة وعاهدتم الله- تعالى- على القيام بها، فإنه- سبحانه- يعلم كل شيء، ويعلم ما صاحب نياتكم من إخلاص أو رياء، ويعلم ما أنفقتموه أهو من جيد أموالكم أم من رديئها، وسيجازى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته. فالآية الكريمة بيان لحكم كلى شامل لجميع أفراد النفقات إثر بيان حكم ما كان منها في سبيل الله- تعالى- وما في قوله: وَما أَنْفَقْتُمْ شرطية أو موصولة والفاء في قوله: فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ رابطة لجواب الشرط إذا اعتبرنا ما شرطية، ومزيدة في الخير إذا اعتبرناها موصولة ومِنْ في قوله: مِنْ نَفَقَةٍ بيانية أو زائدة.
وقوله: فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ كناية عن الجزاء عليه، لأن علم الله- تعالى- بالكائنات لا يشك فيه السامعون، فأريد لازم معناه وهو الجزاء. وإنما كان لازما له لأن القادر لا يصده عن الجزاء إلا عدم العلم بما يفعله المحسن أو المسيء.
وهذه الجملة الكريمة مع إيجازها قد أفادت الوعد العظيم للمطيعين والوعيد الشديد للمتمردين، لأن الإنسان إذا أيقن أن الله تعالى لا تخفى عليه خافية من شئون خلقه، فإن هذا اليقين سيحمله على الطاعة والإخلاص، وسيحضه على المسارعة في الخيرات، خصوصا وإن الجملة قد صدرت بإن المؤكدة، وتليت بلفظ الجلالة الدال على الاستحقاق الكامل للألوهية.
قال بعضهم: وإنما قال- سبحانه-: فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ولم يقل يعلمها لوجهين:
الأول: أن الضمير عائد إلى الأخير- وهو النذر-، كما في قوله- تعالى-: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً.
والثاني: أن الكناية عادت إلى ما في قوله: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ لأنها اسم كقوله:
وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ .
وقوله: وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ وعيد شديد للخارجين على طاعة الله أى: ليس للظالمين أى نصير أو مغيث يمنع عقوبة الله عنهم.
والمراد بالظالمين: الواضعون للأشياء في غير موضعها التي يجب أن توضع فيها، والتاركون لما أمرهم الله به، فيندرج فيهم الذين يبطلون صدقاتهم بالمن والأذى والرياء والذين يتصدقون بالرديء من أموالهم، والذين ينفقون أموالهم في الوجوه التي نهى الله عنها، والذين لم يوفوا بنذورهم التي عاهدوا الله على الوفاء بها كما يندرج فيهم كل من ارتكب ما نهى الله عنه أو أهمل فيما كلفه الله به.
- البغوى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
قوله تعالى : ( وما أنفقتم من نفقة ) فيما فرض الله عليكم ( أو نذرتم من نذر ) أي : ما أوجبتموه [ أنتم ] على أنفسكم في طاعة الله فوفيتم به ( فإن الله يعلمه ) يحفظه حتى يجازيكم به وإنما قال : يعلمه ولم يقل : يعلمها لأنه رده إلى الآخر منهما كقوله تعالى : " ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا " ( 112 - النساء ) وإن شئت حملته على " ما " كقوله : " وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به " ( 231 - البقرة ) ولم يقل بهما ( وما للظالمين ) الواضعين الصدقة في غير موضعها بالرياء أو يتصدقون من الحرام ( من أنصار ) أعوان يدفعون عذاب الله عنهم وهي جمع نصير مثل : شريف وأشراف .
- ابن كثير : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
يخبر تعالى بأنه عالم بجميع ما يفعله العاملون من الخيرات من النفقات والمنذورات وتضمن ذلك مجازاته على ذلك أوفر الجزاء للعاملين لذلك ابتغاء وجهه ورجاء موعوده . وتوعد من لا يعمل بطاعته ، بل خالف أمره وكذب خبره وعبد معه غيره ، فقال : ( وما للظالمين من أنصار ) أي : يوم القيامة ينقذونهم من عذاب الله ونقمته .
- القرطبى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
قوله تعالى : وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار
شرط وجوابه ، وكانت النذور من سيرة العرب تكثر منها ، فذكر الله تعالى النوعين ، ما يفعله المرء متبرعا ، وما يفعله بعد إلزامه لنفسه . وفي الآية معنى الوعد والوعيد ، أي من كان خالص النية فهو مثاب ، ومن أنفق رياء أو لمعنى آخر مما يكسبه المن والأذى ونحو ذلك فهو ظالم ، يذهب فعله باطلا ولا يجد له ناصرا فيه . ومعنى ( يعلمه ) يحصيه ، قاله مجاهد . ووحد الضمير وقد ذكر شيئين ، فقال النحاس : التقدير " وما أنفقتم من نفقة " فإن الله يعلمها ، " أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه " ثم حذف . ويجوز أن يكون التقدير : وما أنفقتم فإن الله يعلمه وتعود الهاء على " ما " كما أنشد سيبويه لامرئ القيس :
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل
ويكون أو نذرتم من نذر معطوفا عليه . قال ابن عطية : ووحد الضمير في يعلمه وقد ذكر شيئين من حيث أراد ما ذكر أو نص .
قلت : وهذا حسن : فإن الضمير قد يراد به جميع المذكور وإن كثر . والنذر حقيقة العبارة عنه أن تقول : هو ما أوجبه المكلف على نفسه من العبادات مما لو لم يوجبه لم يلزمه ، تقول : نذر الرجل كذا إذا التزم فعله ، ينذر - بضم الذال - وينذر - بكسرها - . وله أحكام يأتي بيانها في غير هذا الموضع إن شاء الله تعالى .
- الطبرى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
القول في تأويل قوله : وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وأي نفقة أنفقتم- يعني أي صدقة تصدقتم- (1) أو أي نذر نذرتم= يعني" بالنذر "، ما أوجبه المرء على نفسه تبررا في طاعة الله، وتقربا به إليه: من صدقة أو عمل خير=" فإن الله يعلمه "، أي أن جميع ذلك بعلم الله، (2) لا يعزب عنه منه شيء، ولا يخفى عليه منه قليل ولا كثير، ولكنه يحصيه أيها الناس عليكم حتى يجازيكم جميعكم على جميع ذلك.
فمن كانت نفقته منكم وصدقته ونذره ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من نفسه، جازاه بالذي وعده من التضعيف، ومن كانت نفقته وصدقته رئاء الناس ونذوره للشيطان، جازاه بالذي أوعده، من العقاب وأليم العذاب، كالذي:-
6193 - حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: "
وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه "، ويحصيه.6194 - حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
* * *
ثم أوعد جل ثناؤه من كانت نفقته رياء ونذوره طاعة للشيطان فقال: "
وما للظالمين من أنصار "، يعني: وما لمن أنفق ماله رئاء الناس وفي معصية الله، وكانت نذوره للشيطان وفي طاعته=" من أنصار "، وهم جمع " نصير "، كما " الأشراف " جمع " شريف ". (3) ويعني بقوله: " من أنصار "، من ينصرهم من الله يوم القيامة، فيدفع عنهم عقابه يومئذ بقوة وشدة بطش، ولا بفدية.* * *
وقد دللنا على أن "
الظالم " هو الواضع للشيء في غير موضعه. (4) .* * *
وإنما سمى الله المنفق رياء الناس، والناذر في غير طاعته، ظالما، لوضعه إنفاق ماله في غير موضعه، ونذره في غير ماله وضعه فيه، فكان ذلك ظلمه.
* * *
قال أبو جعفر: فإن قال لنا قائل: فكيف قال: "
فإن الله يعلمه "، ولم يقل: " يعلمهما "، وقد ذكر النذر والنفقة.قيل: إنما قال: "
فإن الله يعلمه "، لأنه أراد: فإن الله يعلم ما أنفقتم أو نذرتم، فلذلك وحد الكناية. (5) .--------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير"
النفقة" فيما سلف 5 : 555 .(2) في المخطوطة : "
فإن الله يعلم" ، والصواب هنا ما في المطبوعة . ثم في المطبوعة : "جميع ذلك بعلم الله" ، وأثبت الصواب من المخطوطة .(3) انظر معنى"
النصر" و"النصير" فيما سلف 2 : 489 ، 564 .(4) انظر تفسير"
الظلم" فيما سلف 1 : 523 ، 524 /2 : 369 ، 519/ 4 : 584 ، وغيرها من المواضع ، اطلبها في فهرس اللغة .(5) الكناية ، والمكني : هو الضمير ، في اصطلاح الكوفيين والبغداديين وغيرهم .
- ابن عاشور : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
تذييل للكلام السابق المسوققِ للأمر بالإنفاق وصفاته المقبولَة والتحذير من المثبّطات عنه ابتداء من قوله : { يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيّبات ما كسبتم وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ الله يَعْلَمُهُ } [ البقرة : 267 ] .
والمقصود من هذا التذييل التذكير بأنّ الله لا يخفى عليه شيء من النفقات وصفاتها ، وَأدْمج النذر مع الإنفاق فكان الكلام جديراً بأن يكون تذييلاً .
والنذر التزام قربة أو صدقة بصيغة الإيجاب على النفس كقوله عليّ صدقة وعليّ تجهيز غاز أو نحو ذلك ، ويكون مطلَقاً ومعلَّقاً على شيء . وقد عرفت العرب النذر من الجاهلية ، فقد نذر عبدُ المطلب أنّه إن رُزق عشرة أولاد ليذبحنّ عاشرهم قرباناً للكعبة ، وكان ابنُه العاشر هو عبد الله ثاني الذبيحين ، وأكرِم بها مزيةً ، ونذرت نُتَيلةُ زوج عبد المطلب لما افتقدت ابنها العباسَ وهو صغير أنّها إن وجدته لتَكْسُوَنّ الكعبة الديباج ففعلت . وهي أول من كسا الكعبة الديباج . وفي حديث البخاري أنّ عمر بن الخطاب قال : " يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال أوْففِ بنذرك " .
وفي الأمم السالفة كان النذر ، وقد حكى الله عن امرأة عمران { إنّي نذرت لك ما في بطني محرّرا } [ آل عمران : 35 ] . والآية دلّت على مشروعيته في الإسلام ورجاء ثوابه ، لعطفه على ما هو من فعل الخير سواء كان النذر مطلقاً أم معلّقاً ، لأنّ الآية أطلقت ، ولأنّ قوله : { فإن الله يعلمه } مراد به الوعد بالثواب . وفي الحديث الصحيح عن عمر وابنه عبد الله وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنّ النذر لا يُقدِّم شيئاً ولا يؤخّر ، ولا يردّ شيئاً ولا يأتي ابن آدم بشيء لم يكن قُدر له ، ولكنّه يُستخرج به من البَخيل " . ومَساقه الترغيب في النذر غير المعلّق لا إبطال فائدة النذر . وقد مدح الله عباده فقال : { يوفون بالنذر } [ الإنسان : 7 ] . وفي «الموطأ» عن النبي صلى الله عليه وسلم " من نَذر أن يطيعَ الله فليُطِعْه ومن نذر أن يعصِيَ الله فلا يْعْصِه " .
و ( مِن ) في قوله : { من نفقة } و { من نذر } بيان لما أنفقتم ونذرتم ، ولما كان شأن البيان أن يفيد معنى زائداً على معنى المبيَّن ، وكان معنى البيان هنا عين معنى المبيّن ، تعيّن أن يكون المقصود منه بيان المنفَق والمنذور بما في تنكير مجروري ( مِنْ ) من إرادة أنواع النفقات والمنذورات فأكّد بذلك العموممِ ما أفادته ما الشرطيةُ من العموم من خير أو شر في سبيل الله أو في سبيل الطاغوت ، قال التفتازاني : «مِثْل هذا البيان يكون لتأكيد العموم ومنع الخصوص» .
وقوله : { فإن الله يعلمه } كناية عن الجزاء عليه لأنّ علم الله بالكائنات لا يَشُك فيه السامعون ، فأريد لازم معناه ، وإنّما كان لازماً له لأنّ القادر لا يصدّه عن الجزاء إلاّ عدم العلم بما يفعله المحسن أو المسيء .
{ وَمَا للظالمين مِنْ أَنصَارٍ } .
هذا وعيد قوبل به الوعد الذي كنّي عنه بقوله : { فإن الله يعلمه } ، والمراد بالظالمين المشركون علنا والمنافقون ، لأنّهم إن منعوا الصدقات الواجبة فقد ظلموا مصارفها في حقّهم في المال وظلموا أنفسهم بإلقائها في تبعات المنع ، وإن منعوا صدقة التطوُّع فقد ظلموا أنفسهم بحرمانها من فضائل الصدقات وثوابها في الآخرة .
والأنصار جمع نصير ، ونفي الأنصار كناية عن نفي النصر والغوث في الآخرة وهو ظاهر ، وفي الدنيا لأنّهم لما بخلوا بنصرهم الفقير بأموالهم فإنّ الله يعدمهم النصير في المضائق ، ويقسي عليهم قلوب عباده ، ويلقي عليهم الكراهية من الناس .
- إعراب القرآن : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
فاعل «مِنْ نَذْرٍ» متعلقان بنذرتم «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إن اللَّهَ يَعْلَمُهُ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما» الواو استئنافية ما نافية «لِلظَّالِمِينَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية.
- English - Sahih International : And whatever you spend of expenditures or make of vows - indeed Allah knows of it And for the wrongdoers there are no helpers
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(2:270) Surely Allah knows whatever you may have spent and whatever vow you may have made, and the wrong-doers (who spend in the way of Satan) shall have no helpers. *310
- Français - Hamidullah : Quelles que soient les dépenses que vœus avez faites ou le vou que vous avez voué Allah le sait Et pour les injustes pas de secoureurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und was immer ihr an Spenden ausgebt oder als Gelübde gelobt Allah weiß es Und die Ungerechten werden keine Helfer haben
- Spanish - Cortes : Sea cual sea la limosna que deis sea cual sea el voto que hagáis Alá lo conoce Y los impíos no tendrán quien les auxilie
- Português - El Hayek : De cada caridade que dispensais e de cada promessa que fazeis Deus o sabe; sabei que os iníquos jamais terãoprotetores
- Россию - Кулиев : Что бы вы ни потратили какой бы обет вы ни дали Аллах знает об этом Но для беззаконников нет помощников
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
Что бы вы ни потратили, какой бы обет вы ни дали, Аллах знает об этом. Но для беззаконников нет помощников.Всевышний сообщил, что Ему прекрасно известно обо всех пожертвованиях, расходах и обетах рабов. Это напоминание о божественном знании подразумевает напоминание о неизбежном возмездии, поскольку Аллах не предает забвению человеческие деяния даже весом с крошечную пылинку. Он знает о хороших и дурных намерениях людей и знает, что никто не придет на помощь несправедливым грешникам, которые скупятся выполнять свои обязанности и осмеливаются совершать запрещенные поступки. Они не найдут помощников, которые бы оказали им поддержку и защитили бы их от наказания, и их непременно подвергнут лютой каре.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sarfettiğiniz harcı ve adadığınız adağı şüphesiz Allah bilir Zulmedenlerin hiç yardımcıları yoktur
- Italiano - Piccardo : Quali che siano i beni che darete in elemosina o i voti che avete fatto Allah li conosce E per gli iniqui non ci saranno soccorritori
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرشتێکتان بهخشی بێت یان ههر نهزرو بڕیارێکتان دابێت ئهوه خوا پێی دهزانێت و بۆ ستهمکاران هیچ جۆره پشتیوانیهک نیه که بیانپارێزێ له تۆڵهی خوا
- اردو - جالندربرى : اور تم خدا کی راہ میں جس طرح کا خرچ کرو یا کوئی نذر مانو خدا اس کو جانتا ہے اور ظالموں کا کوئی مددگار نہیں
- Bosanski - Korkut : Za sve što potrošite i što zavjetujete – Allah sigurno za to zna – A nevaljalima neće niko moći pomoći
- Swedish - Bernström : Gud har full kännedom om det som ni ger åt andra och det som ni [högtidligen] lovar att ge Och de orättfärdiga [som inte bistår de behövande] skall ingen hjälpa [att undkomma straffet]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apa saja yang kamu nafkahkan atau apa saja yang kamu nazarkan maka sesungguhnya Allah mengetahuinya Orangorang yang berbuat zalim tidak ada seorang penolongpun baginya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
(Apa saja nafkah yang kamu keluarkan), artinya zakat atau sedekah yang kamu bayarkan (dan apa saja nazar yang kamu janjikan) lalu kamu penuhi dengan tepat (maka sesungguhnya Allah mengetahuinya) lalu membalasnya dengan balasan sebaik-baiknya. (Dan tidaklah orang-orang yang aniaya itu), yakni yang menahan zakat dan tidak menepati nazar atau memberikan nafkah bukan pada tempatnya, hanya untuk berbuat maksiat kepada Allah (mempunyai pembela) yang akan melindungi mereka dari azab Allah swt.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা যে খয়রাত বা সদ্ব্যয় কর কিংবা কোন মানত কর আল্লাহ নিশ্চয়ই সেসব কিছুই জানেন। অন্যায়কারীদের কোন সাহায্যকারী নেই।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் செலவு வகையிலிருந்து நீங்கள் என்ன செலவு செய்தாலும் அல்லது நேர்ச்சைகளில் எந்த நேர்ச்சை செய்தாலும் நிச்சயமாக அல்லாஹ் அதனை நன்கறிவான்; அன்றியும் அக்கிரமக்காரர்களுக்கு உதவி செய்வோர் எவரும் இலர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และสิ่งที่บริจาคใดก็ดี ที่พวกเจ้าบริจาคไป หรือสิ่งบนบานใดก็ดี ที่พวกเจ้าได้บนบานไว้นั้น แท้จริงอัลลอฮ์ทรงรู้มันดีและสำหรับผู้อธรรมทั้งหลายนั้น ย่อมไม่มีผู้ช่วยเหลือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қилган нафақангизни ёки назрингизни Аллоҳ албатта билади Золимларга ёрдамчилар йўқдир
- 中国语文 - Ma Jian : 凡你们所施的费用,凡你们所发的誓愿,都确是真主所知道的。不义的人,绝没有任何援助者。
- Melayu - Basmeih : Dan ketahuilah apa sahaja yang kamu belanjakan dermakan atau apa sahaja yang kamu nazarkan maka sesungguhnya Allah mengetahuiNya dan ingatlah orangorang yang zalim itu tidak ada sesiapa pun yang dapat menolongnya
- Somali - Abduh : waxaad bixisaan oo nafaqo ah sadaqo amaad ku nadartaan ou nadar ah Eebe waa ogyahay daalimiina gargaare uma sugnaanin
- Hausa - Gumi : Kuma abin da kuka ciyar daga ciyarwa kõ kuka cika alwãshi daga wani bãkance to lalle ne Allah Yana sanin sa Kuma azzãlumai bã su da wasu mataimaka
- Swahili - Al-Barwani : Na chochote mnacho toa au nadhiri mnazo weka basi hakika Mwenyezi Mungu anajua Na walio dhulumu hawana wa kuwanusuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : Çkado që të shpezoni dhe çkado që synoni për të mirë – Perëndia me siguri di për të – Por për zullumqarët nuk ka asnjë ndihmëtar
- فارسى - آیتی : هر چه را انفاق يا نذر كردهايد، خدا به آن آگاه است. و ستمكاران را هيچ يارى و مددكارى نيست.
- tajeki - Оятӣ : Хар чиро садақа ё назр кардаед, Худо ба он огоҳ аст. Ва ситамкоронро ҳеҷ ёреву мададгоре нест!
- Uyghur - محمد صالح : نېمىنى خەير - ئېھسان قىلماڭلار ياكى (اﷲ نىڭ يولىدا) نېمىنى ۋەدە قىلماڭلار، اﷲ ئۇنى ھەقىقەتەن بىلىپ تۇرىدۇ. زالىملار (يەنى زاكاتنى مەنئى قىلغۇچىلار ياكى پۇل - مېلىنى گۇناھ ئىشلارغا سەرپ قىلغۇچىلار) غا ھېچقانداق مەدەتكار چىقمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള് എത്രയൊക്കെ ചെലവഴിച്ചാലും എന്തൊക്കെ നേര്ച്ചയാക്കിയാലും അതെല്ലാം ഉറപ്പായും അല്ലാഹു അറിയുന്നു. അക്രമികള്ക്ക് സഹായികളായി ആരുമുണ്ടാവില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : وما اعطيتم من مال او غيره كثير او قليل تتصدقون به ابتغاء مرضات الله او اوجبتم على انفسكم شيئا من مال او غيره فان الله يعلمه وهو المطلع على نياتكم وسوف يثيبكم على ذلك ومن منع حق الله فهو ظالم والظالمون ليس لهم انصار يمنعونهم من عذاب الله
*310). Whether or not a man spends in the way of God, and whether or not he vows to spend in the way of God, God is fully aware both of his intentions and deeds. All those who either spend for the sake of God or vow to spend for the sake of God will be adequately rewarded. As for those who have either spent or have vowed to spend for others than God, no one will save them from God's chastisement.
'Vow' means either a man's pledge to spend something or to perform some act of goodness which is not obligatory on him providing a particular wish of his is fulfilled. Provided that this vow is related to some wish which is in itself permissible and good and that the person concerned makes it to none but God and for the sake of God, then such a vow will be reckoned as an act of obedience to God and its fulfilment will be worthy of reward. Otherwise such a vow will be seen as an act of disobedience and sin and its fulfilment will invite punishment from God.