- عربي - نصوص الآيات عثماني : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ
- عربى - نصوص الآيات : من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ۗ إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد ۗ والله عزيز ذو انتقام
- عربى - التفسير الميسر : نَزَّل عليك القرآن بالحق الذي لا ريب فيه، مصدِّقًا لما قبله من كتب ورسل، وأنزل التوراة على موسى علبه السلام، والإنجيل على عيسى عليه السلام من قبل نزول القرآن؛ لإرشاد المتقين إلى الإيمان، وصلاح دينهم ودنياهم، وأنزل ما يفرق بين الحق والباطل. والذين كفروا بآيات الله المنزلة، لهم عذاب عظيم. والله عزيز لا يُغَالَب، ذو انتقام بمن جحد حججه وأدلته، وتفرُّده بالألوهية.
- السعدى : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
{ من قبل } إنزال القرآن { هدى للناس } الظاهر أن هذا راجع لكل ما تقدم، أي: أنزل الله القرآن والتوراة والإنجيل هدى للناس من الضلال، فمن قبل هدى الله فهو المهتدي، ومن لم يقبل ذلك بقي على ضلاله { وأنزل الفرقان } أي: الحجج والبينات والبراهين القاطعات الدالة على جميع المقاصد والمطالب، وكذلك فصل وفسر ما يحتاج إليه الخلق حتى بقيت الأحكام جلية ظاهرة، فلم يبق لأحد عذر ولا حجة لمن لم يؤمن به وبآياته، فلهذا قال { إن الذين كفروا بآيات الله } أي: بعد ما بينها ووضحها وأزاح العلل { لهم عذاب شديد } لا يقدر قدره ولا يدرك وصفه { والله عزيز } أي: قوي لا يعجزه شيء { ذو انتقام } ممن عصاه.
- الوسيط لطنطاوي : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
وقوله مِنْ قَبْلُ متعلق «بأنزل» و «هدى» حال من التوراة والإنجيل، ولم يثن لأنه مصدر. ويجوز أن يكون مفعولا لأجله والعامل فيه أنزل.
أى: وأنزل التوراة والإنجيل من قبل تنزيل القرآن لأجل هداية الناس الذين أنزلا عليهم إلى الحق الذي من جملته الإيمان بالنبي صلّى الله عليه وسلّم واتباعه حين يبعث، لأنهما قد اشتملتا على البشارة به والحض على طاعته.
قالوا: فالمراد بالناس من عمل بالتوراة والإنجيل وهم بنو إسرائيل. ويحتمل أنه عام بحيث يشمل هذه الأمة وإن لم نكن متعبدين أى مكلفين ومأمورين بشرع من قبلنا، لأن فيهما ما يفيد التوحيد وصفات الباري والبشارة بالنبي صلّى الله عليه وسلّم .
قال الآلوسى: وعبر في جانب التوراة والإنجيل بقوله «أنزل» للإشارة إلى أنهما لم يكن لهما سوى نزول واحد، بخلاف القرآن فإن له نزولين: نزولا من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من سماء الدنيا جملة واحدة، ونزولا من ذلك إليه صلّى الله عليه وسلّم منجما في ثلاث وعشرين سنة على المشهور، ولهذا يقال فيه نزل وأنزل ... » .
هذا، وليست التوراة التي بين أيدى اليهود اليوم هي التوراة التي أنزلها الله على موسى، فقد بين القرآن في أكثر من آية أن بعض أهل الكتاب قد امتدت أيديهم الأثيمة إلى التوراة فحرفوا منها ما حرفوا، ومن ذلك قوله- تعالى- يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ.
وقوله: - تعالى- فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ.
ومن الأدلة على أن التوراة التي بين أيدى اليهود اليوم ليست هي التي أنزلها الله على موسى:
انقطاع سندها، واشتمالها على كثير من القصص والعبارات والمتناقضات التي تتنزه الكتب السماوية عن ذكرها وكذلك الحال بالنسبة للإنجيل إذ ليست هذه الأناجيل التي يقرؤها المسيحيون اليوم هي الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى وإنما هي مؤلفات ألفت بعد عيسى- عليه السّلام- ونسبت إلى بعض الحواريين من أصحابه.
أما الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى والذي وصفه الله بأنه هداية للناس فهو غير هذه الأناجيل .
والْفُرْقانَ كل ما فرق به بين الحق والباطل، والحلال والحرام. وهو مصدر فرق يفرق بين الشيئين فرقا وفرقانا.
1- والمراد به عند أكثر المفسرين: الكتب السماوية التي سبق ذكرها وهي التوراة والإنجيل والقرآن. أى: أنزل بهذه الكتب ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال. والخير والشر، وبذلك لا يكون لأحد عذر في جحودها والكفر بها.
وأعيد ذكرها بوصف خاص لم يذكر فيما سبق على طريق العطف بتكرير لفظ الإنزال، تنزيلا للتغاير الوصفي منزلة التغاير الذاتي.
2- وقال بعضهم المراد بالفرقان هنا القرآن. وإنما أعاده بهذا العنوان بعد ذكره باسم الجنس تعظيما لشأنه، ورفعا لمكانه، ومدحا له بكونه فارقا بين الحق والباطل، للإشارة إلى الاتصال الكامل بين شرائع الله- تعالى- وأنه تتميم لما سبقه، وأنه كمال الشرائع كلها.
3- وقال بعضهم: المراد به جنس الكتب السماوية التي أنزلها الله- تعالى- على رسله لهداية الناس وسعادتهم. وقد عبر عنها بالفرقان ليشمل هذا الوصف ما ذكر منها وما لم يذكر على طريق التتميم بالتعميم، إثر تخصيص مشاهيرها بالذكر.
وقد ذكر صاحب الكشاف هذه الأقوال وغيرها فقال: «فإن قلت: ما المراد بالفرقان؟
قلت: جنس الكتب السماوية لأن كلها فرقان يفرق بين الحق والباطل من كتبه، أو من هذه الكتب. أو أراد الكتاب الرابع وهو الزبور. أو كرر ذكر القرآن بما هو نعت له من كونه فارقا بين الحق والباطل» .
أما الفخر الرازي فإنه لم يرتض كل هذه الأقوال، بل أتى برأى جديد فقال- ما ملخصه:
4- «والمختار عندي أن المراد من هذا الفرقان: المعجزات التي قرنها الله- تعالى- بإنزال هذه الكتب، وذلك لأنهم لما أتوا بهذه الكتب، وادعوا أنها كتب نازلة عليهم من عند الله، افتقروا في إثبات هذه الدعوى إلى دليل حتى يحصل الفرق بين دعواهم وبين دعوى الكذابين، فلما أظهر الله على وفق دعواهم تلك المعجزات، حصلت المفارقة بين دعوى الصادق وبين دعوى الكاذب. فالمعجزة هي الفرقان. فلما ذكر الله أنه أنزل الكتاب بالحق، وأنه أنزل التوراة والإنجيل من قبل ذلك، بين أنه- تعالى- أنزل معها ما هو الفرقان الحق، وهو المعجز القاهر الذي يدل على صحتها، ويفيد الفرق بينها وبين سائر الكتب المختلفة» .
والذي نراه أقرب إلى القبول أن المراد بالفرقان هنا جنس الكتب السماوية لأنها جميعها فارقة بين الحق والباطل فيندرج تحتها القرآن وغيره من الكتب السماوية.
ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة المنحرفين عن طريق الحق، الكافرين بآيات الله، فقال:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ، وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ أى: إن الذين كفروا بآيات الله الدالة على وحدانيته وقدرته، وصدق رسله فيما يبلغون عنه، لهم عذاب شديد منه- سبحانه- بسبب كفرهم وجحودهم وَاللَّهُ عَزِيزٌ أى منيع الجانب، غالب على أمره يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
وفي قوله وَاللَّهُ عَزِيزٌ إشارة إلى القدرة التامة على العقاب، وفي قوله ذُو انْتِقامٍ إشارة إلى كونه فاعلا للعقاب، ينزله متى شاء، وكيف شاء، بمقتضى قدرته وحكمته وإرادته، والوصف الأول صفة للذات. والثاني صفة للفعل.
- البغوى : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
قوله تعالى : ( هدى للناس ) هاديا لمن تبعه ولم يثنه لأنه مصدر ( وأنزل الفرقان ) المفرق بين الحق والباطل ، وقال السدي : في الآية تقديم وتأخير تقديرها وأنزل التوراة والإنجيل والفرقان هدى للناس
قوله تعالى ( إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام )
- ابن كثير : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
( من قبل ) أي : من قبل هذا القرآن . ) هدى للناس ) أي : في زمانهما ( وأنزل الفرقان ) وهو الفارق بين الهدى والضلال ، والحق والباطل ، والغي والرشاد ، بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات ، والدلائل الواضحات ، والبراهين القاطعات ، ويبينه ويوضحه ويفسره ويقرره ، ويرشد إليه وينبه عليه من ذلك .
وقال قتادة والربيع بن أنس : الفرقان هاهنا القرآن . واختار ابن جرير أنه مصدر هاهنا ، لتقدم ذكر القرآن في قوله : ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه ) وهو القرآن . وأما ما رواه ابن أبي حاتم عن أبي صالح أن المراد هاهنا بالفرقان : التوراة فضعيف أيضا ، لتقدم ذكرها ، والله أعلم
وقوله تعالى : ( إن الذين كفروا بآيات الله ) أي : جحدوا بها وأنكروها ، وردوها بالباطل ( لهم عذاب شديد ) أي : يوم القيامة ) والله عزيز ) أي : منيع الجناب عظيم السلطان ) ذو انتقام ) أي : ممن كذب بآياته وخالف رسله الكرام ، وأنبياءه العظام .
- القرطبى : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
قوله تعالى : من قبل يعني القرآن هدى للناس قال ابن فورك : التقدير هدى للناس المتقين ، دليله في البقرة هدى للمتقين فرد هذا العام إلى ذلك الخاص . و ( هدى ) في موضع نصب على الحال . و الفرقان القرآن وقد تقدم .
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
- الطبرى : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
القول في تأويل قوله : وَأَنْـزَلَ الْفُرْقَانَ
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بذلك: وأنـزل الفصْل بين الحق والباطل فيما اختلفت فيه الأحزابُ وأهلُ الملل في أمر عيسى وغيره.
* * *
وقد بينا فيما مضى أنّ" الفرْقان "، إنما هو " الفعلان " من قولهم: " فرق الله بين الحق والباطل "، فصل بينهما بنصره الحقَّ على الباطل، (40) إما بالحجة البالغة، وإما بالقهر والغلبة بالأيدِ والقوة. (41)
* * *
وبما قلنا في ذلك قال أهلُ التأويل، غير أنّ بعضهم وجّه تأويله إلى أنه فصل بين الحق والباطل في أمر عيسى = وبعضهم: إلى أنه فصل بين الحق والباطل في أحكام الشرائع.
ذكر من قال: معناه: " الفصل بين الحق والباطل في أمر عيسى والأحزاب ":
6561 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: " وأنـزل الفرقان "، أي: الفصلَ بين الحق والباطل فيما اختلف فيه الأحزاب من أمر عيسى وغيره. (42)
* * *
ذكر من قال: معنى ذلك: " الفصل بين الحق والباطل في الأحكام وشرائع الإسلام ":
6562 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " وأنـزل الفرقان "، هو القرآن، أنـزله على محمد، وفرق به بين الحق والباطل، فأحلّ فيه حلاله وحرّم فيه حرامه، وشرع فيه شرائعه، وحدّ فيه حدوده، وفرض فيه فرائضَه، وبين فيه بيانه، وأمر بطاعته، ونهى عن معصيته.
6563 - حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: " وأنـزل الفرقان "، قال: الفرقان، القرآن، فرق بين الحق والباطل.
* * *
قال أبو جعفر: والتأويل الذي ذكرناه عن محمد بن جعفر بن الزبير في ذلك، أولى بالصحة من التأويل الذي ذكرناه عن قتادة والربيع = وأن يكون معنى " الفرقان " في هذا الموضع: فصل الله بين نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والذين حاجُّوه في أمر عيسى، وفي غير ذلك من أموره، بالحجة البالغة القاطعة عذرَهم وعذرَ نُظرائهم من أهل الكفر بالله.
وإنما قلنا هذا القول أولى بالصواب، لأن إخبارَ الله عن تنـزيله القرآنَ - قبل إخباره عن تنـزيله التوراة والإنجيل في هذه الآية - قد مضى بقوله: نَـزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ . ولا شك أن ذلك " الكتاب "، هو القرآن لا غيره، فلا وجه لتكريره مرة أخرى، إذ لا فائدة في تكريره، ليست في ذكره إياه وخبره عنه ابتداءً.
* * *
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إنّ الذين جحدوا أعلام الله وأدلته على توحيده وألوهته، وأن عيسى عبدٌ له، واتخذوا المسيح إلهًا وربًّا، أو ادَّعوه لله ولدًا، لهم عذاب من الله شديدٌ يوم القيامة.
* * *
و " الذين كفروا "، هم الذين جحدوا آيات الله = و "آيات الله "، أعلامُ الله وأدلته وحججه. (43)
* * *
وهذا القول من الله عز وجل ينبئ عن معنى قوله: (44) وَأَنْـزَلَ الْفُرْقَانَ أنه معنِيٌّ به الفصل الذي هو حجة لأهل الحق على أهل الباطل. (45) لأنه عقب ذلك بقوله: " إن الذين كفروا بآيات الله "، يعني: إن الذين جحدوا ذلك الفصل والفرقانَ الذي أنـزله فرقًا بين المحق والمبطل =" لهم عذاب شديدٌ"، وعيدٌ من الله لمن عاند الحقّ بعد وضوحه له، وخالف سبيلَ الهدى بعد قيام الحجة عليه = ثم أخبرهم أنه " عزيز " في سلطانه لا يمنعه مانع ممن أراد عذابه منهم، ولا يحول بينه وبينه حائل، ولا يستطيع أن يعانده فيه أحدٌ = وأنه " ذو انتقام " ممنّ جحد حججه وأدلته بعد ثبوتها عليه، وبعد وضوحها له ومعرفته بها.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
6564 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: "
إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيزٌ ذو انتقام "، أي: إن الله منتقم ممن كفرَ بآياته بعد علمه بها، ومعرفته بما جاء منه فيها. (46)6565 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع،"
إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيزٌ ذو انتقام "،............................................................................
............................................................................ (47)
___________________________
الهوامش :
(40) في المطبوعة والمخطوطة: "
يفصل بينهما... بالحق" مضارعًا ، والصواب أن يكون ماضيًا كما أثبته.(41) انظر ما سلف 1: 98 ، 99 / ثم 3: 448. وفي المطبوعة"
بالأيدي" بالياء في آخره ، وهو خطأ. والأيد: الشدة والقوة.(42) الأثر: 6561 - هو بقية الآثار التي آخرها: 6560.
(43) انظر فهارس اللغة فيما سلف"
كفر" و"أبى".(44) في المخطوطة: "
يعني عن معنى قوله" ، والصواب ما في المطبوعة.(45) في المطبوعة والمخطوطة: "
أنه معنى به الفصل عن الذي هو حجة..." ، وقوله: "عن" زائدة بلا ريب في الكلام من عجلة الناسخ ، فلذلك أسقطتها. والسياق بعد يدل على صواب ذلك.(46) الأثر: 6564- هو من بقية الآثار التي آخرها رقم: 6561.
(47) مكان هذه النقط ما سقط من تتمة الخبر رقم: 6565 ، والأخبار بعده ، إن كانت بعده أخبار. وهكذا هو المطبوعة وسائر المخطوطات التي بين أيدينا.
- ابن عاشور : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
و { مِنْ قَبْلُ } يتعلّق { بأنْزَلَ } ، والأحسن أن يكون حالاً أولى من التوراة والإنجيل ، و «هُدَى» حال ثانية . والمُضافُ إليه قبلُ محذوف مَنويُّ مَعْنَى ، كما اقتضاه بناء قبل على الضم ، والتقدير من قبل هذا الزمان ، وهو زمان نزول القرآن .
وتقديم { مِنْ قبلُ } على { هدَى للناس } للاهتمام به .
وأما ذكر هذا القيد فلكي لا يتوهّم أنّ هُدى التوراةِ والإنجيللِ مستمرّ بعد نزول القرآن . وفيه إشارة إلى أنّها كالمقدّمات لِنزول القرآن ، الذي هو تمام مراد الله من البشر { إنّ الدينَ عند الله الإسلام } [ آل عمران : 19 ] فالهدى الذي سبقه غير تام .
و { للناس } تعريفه إمّا للعهد : وهم الناس الذي خوطبوا بالكتابين ، وإمّا للاستغراق العُرفي : فإنّهما وإن خوطب بهما ناس معروفون ، فإنّ ما اشتملا عليه يَهتدي به كلّ من أراد أن يهتدي ، وقد تهوّد وتنصّر كثير ممّن لم تشملهم دعوة موسى وعيسى عليهما السلام ، ولا يدخل في العموم الناسُ الذين دعاهم محمد صلى الله عليه وسلم لأنّ القرآن أبطل أحكام الكتابين ، وأما كون شرع مَنْ قَبْلَنَا شرعاً لنا عند معظم أهل الأصول ، فذلك فيما حكاه عنهم القرآن لا ما يوجد في الكتابين ، فلا يستقيم اعتبار الاستغراق بهذا الاعتبار بل بما ذكرناه .
والفرقان في الأصل مصدر فرَق كالشُكران والكُفران والبُهتان ، ثم أطلق على ما يُفرق به بين الحق والباطل قال تعالى : { وما أنزلنا على عبدنا يومَ الفرقان } [ الأنفال : 41 ] وهو يوم بدر . وسمّي به القرآنُ قال تعالى : { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده } [ الفرقان : 1 ] والمرادبالفرقان هنا القرآن؛ لأنّه يفرق بين الحق والباطل ، وفي وصفه بذلك تفضيل لِهديه على هدى التوراة والإنجيل؛ لأنّ التفرقة بين الحق والباطل أعظم أحوال الهدي ، لما فيها من البرهان ، وإزالة الشبهة . وإعادةُ قوله : { وأنزل الفرقان } بعد قوله : { نزل عليك الكتاب بالحق } للاهتمام ، وليُوصَل الكلام به في قوله : { إن الذين كفروا بآيات اللَّه } [ آل عمران : 4 ] الآية أي بآياته في القرآن .
{ إِنَّ الذين كَفَرُواْ بأيات الله لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ والله عَزِيزٌ ذُو انتقام .}
استئناف بياني مُمَهّد إليه بقوله : { نزل عليك الكتاب بالحق } لأنّ نفس السامع تتطلّع إلى معرفة عاقبة الذين أنكروا هذا التنزيل .
وشَمل قولُه : { الذين كفروا بآيات الله } المشركينَ واليهودَ والنصارى في مرتبة واحدة ، لأنّ جميعهم اشتركوا في الكفر بالقرآن ، وهو المراد بآيات الله هنا لأنّه الكتاب الوحيد الذي يصح أن يوصف بأنّه آيةٌ من آيات الله؛ لأنّه مُعجزة . وعبّر عنهم بالموصول إيجازاً؛ لأنّ الصلة تجمعهم ، والإيماء إلى وجه بناء الخَبَر وهو قوله : { لهم عذاب شديد .}
وعطف قوله : { والله عزيز ذو انتقام } على قوله : { إن الذين كفروا بآيات الله } لأنّه من تكملة هذا الاستئناف : لمجيئه مجيء التبيين لشدّة عذابهم؛ إذ هو عذابٌ عزيزٍ منتقم كقوله : { فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } [ القمر : 42 ] .
( والعزيز تقدم عند قوله تعالى في سورة البقرة ( 209 ) : { فاعلموا أن اللَّه عزيز حكيم . } والانتقام : العقاب على الاعتداء بغضب ، ولذلك قيل للكاره : ناقم . وجيء في هذا الوصف بكلمة ( ذو ) الدالة على المِلك للإشارة إلى أنّه انتقام عن اختيار لإقامة مصالح العباد وليس هو تعالى مندفعاً للانتقام بدافع الطبع أو الحنق .
- إعراب القرآن : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
«مِنْ قَبْلُ» متعلقان بأنزل وبنيت قبل على الضم لأنها قطعت عن الإضافة والتقدير : من قبل ذلك. «هُدىً لِلنَّاسِ» حال من التوراة والإنجيل منصوبة بالفتحة المقدرة للناس متعلقان بالمصدر هدى «وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ» عطف على «أَنْزَلَ التَّوْراةَ» «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا الفعلية صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ» عذاب مبتدأ شديد صفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ، والجملة الاسمية خبر إن «وَاللَّهُ عَزِيزٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز خبر «ذُو» خبر ثان مرفوع لأنه من الأسماء الخمسة «انْتِقامٍ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : Before as guidance for the people And He revealed the Qur'an Indeed those who disbelieve in the verses of Allah will have a severe punishment and Allah is exalted in Might the Owner of Retribution
- English - Tafheem -Maududi : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ(3:4) for the guidance of mankind; *2 and He has also revealed the Criterion (to distinguish truth from falsehood). A severe chastisement lies in store for those who deny the signs of Allah. Allah is All-Mighty; He is the Lord of Retribution.
- Français - Hamidullah : auparavant en tant que guide pour les gens Et Il a fait descendre le Discernement Ceux qui ne croient pas aux Révélations d'Allah auront certes un dur châtiment Et Allah est Puissant Détenteur du pouvoir de punir
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : zuvor als Rechtleitung für die Menschen Und Er hat die Unterscheidung herabgesandt Gewiß diejenigen die Allahs Zeichen verleugnen für sie wird es strenge Strafe geben Allah ist Allmächtig und Besitzer von Vergeltungsgewalt
- Spanish - Cortes : antes como dirección para los hombres y ha revelado el Criterio Quienes no crean en los signos de Alá tendrán un castigo severo Alá es poderoso vengador
- Português - El Hayek : Anteriormente para servir de orientação aos humanos e relevou ainda o Discernimento Aqueles que negarem osversículos de Deus sofrerão um severo castigo e Deus é Punidor Poderosíssimo
- Россию - Кулиев : которые прежде были руководством для людей Он также ниспослал Различение Коран Воистину тем кто не верует в знамения Аллаха уготованы тяжкие мучения ведь Аллах - Могущественный Способный на возмездие
- Кулиев -ас-Саади : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
которые прежде были руководством для людей. Он также ниспослал Различение (Коран). Воистину, тем, кто не верует в знамения Аллаха, уготованы тяжкие мучения, ведь Аллах - Могущественный, Способный на возмездие.Всевышний живет самой совершенной жизнью, самостоятельно поддерживает ее, как и поддерживает существование всех творений. Он управляет их религиозными и мирскими делами, претворяет в жизнь Свое предопределение. Он ниспослал Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, Писание, преисполненное абсолютной истины, в котором нельзя усомниться. Это Писание подтвердило истинность предыдущих Небесных Откровений. Оно провозгласило истину, совпадающую с тем, что было ниспослано в предыдущих Писаниях, и подтвердило правдивость всех предыдущих посланников. Тора и Евангелие, ниспосланные до Священного Корана, оставались верным руководством для людей до пришествия Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, чья миссия стала венцом пророческих посланий. Ниспосланное ему Великое Писание стало верным руководством, благодаря которому творения получили возможность избавиться от заблуждения, спастись от невежества, отличить истину от лжи, счастье - от несчастья, прямой путь - от дорог, ведущих в Преисподнюю. Кто уверовал в это Писание и последовал прямым путем, тот обрел великое благо и вознаграждение как при жизни на земле, так и после смерти. А кто отказался уверовать в знамения Аллаха, которые были разъяснены в Священном Коране и устами Божьего посланника, да благословит его Аллах и приветствует, тот обрек себя на суровое наказание, ведь Аллах обладает огромной властью и способен отомстить каждому ослушнику.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendisinden önceki Kitapları tasdik eden Hak Kitap'ı sana indirdi Önceden insanlara yol gösterici olarak Tevrat ve İncil'i de indirmişti O doğruyu yanlıştan ayıran Kitap'ı indirdi Doğrusu Allah'ın ayetlerini inkar edenler için şiddetli azab vardır Allah güçlüdür mazlumların öcünü alır
- Italiano - Piccardo : in precedenza come guida per le genti E ha fatto scendere il Discrimine In verità a coloro che negano i segni di Allah un duro castigo Allah è potente e vendicatore
- كوردى - برهان محمد أمين : لهکاتێکدا هیدایهت و ڕێنموویی بهخشی خهڵکی بوون ههروهها جیاکهرهوهی حهق و بهتاڵی نارده خوارهوه که قورئانه بێگومان ئهوانهی بڕوایان نههێنا به ئایاتهکانی خوا بۆ ئهوان سزایهکی سهخت له دواڕۆژدا ههیه بێگومان خوای گهوره باڵادهستهو خاوهنی تۆڵهو سزایه له بێ باوهڕان
- اردو - جالندربرى : یعنی لوگوں کی ہدایت کے لیے پہلے تورات اور انجیل اتاری اور پھر قران جو حق اور باطل کو الگ الگ کر دینے والا ہے نازل کیا جو لوگ خدا کی ایتوں کا انکار کرتے ہیں ان کو سخت عذاب ہوگا اور خدا زبردست اور بدلہ لینے والا ہے
- Bosanski - Korkut : još prije kao putokaz ljudima a objavio je i ostale koje rastavljaju istinu od neistine One koji u Allahove riječi ne vjeruju čeka teška patnja; – a Allah je silan i strog
- Swedish - Bernström : i äldre tid till vägledning för människorna och det är Han som har uppenbarat den måttstock med vars hjälp rätt kan mätas och skiljas från orätt Ett strängt straff väntar dem som förnekar [sanningen i] Guds budskap ja Gud är allsmäktig och hämnden är Hans
- Indonesia - Bahasa Indonesia : sebelum Al Quran menjadi petunjuk bagi manusia dan Dia menurunkan Al Furqaan Sesungguhnya orangorang yang kafir terhadap ayatayat Allah akan memperoleh siksa yang berat; dan Allah Maha Perkasa lagi mempunyai balasan siksa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
(Sebelumnya) artinya sebelum diturunkannya Alquran (menjadi petunjuk) hal dengan makna menunjukkan dari kesesatan (bagi manusia) bagi orang-orang yang mengikuti kedua kitab itu. Pada Taurat dan Injil 'menurunkan' dipakai kata-kata 'anzala', sedangkan pada Alquran dengan 'nazzala' yang berarti secara berulang-ulang, berbeda dengan Taurat dan Injil yang diturunkan sekaligus (dan diturunkan-Nya pula Al-Furqan) artinya kitab yang memisahkan antara yang hak dan yang batil dan disebutkannya secara keseluruhan. (Sesungguhnya orang-orang yang kafir terhadap ayat-ayat Allah) misalnya pada Alquran dan lainnya (bagi mereka disediakan siksa yang berat dan Allah Maha Tangguh) menguasai segala urusan sehingga tak suatu pun yang dapat menghalangi-Nya untuk menunaikan janji dan ancaman-Nya (dan mempunyai balasan siksa) artinya hukuman berat terhadap orang yang durhaka, yang tak dapat dilakukan oleh siapa pun.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নাযিল করেছেন তাওরত ও ইঞ্জিল এ কিতাবের পূর্বে মানুষের হেদায়েতের জন্যে এবং অবতীর্ণ করেছেন মীমাংসা। নিঃসন্দেহে যারা আল্লাহর আয়াতসমূহ অস্বীকার করে তাদের জন্যে রয়েছে কঠিন আযাব। আর আল্লাহ হচ্ছেন পরাক্রমশীল প্রতিশোধ গ্রহণকারী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இதற்கு முன்னால் மனிதர்களுக்கு நேர்வழி காட்டுவதற்காக நன்மை தீமை இவற்றைப் பிரித்தறிவிக்கும் ஃபுர்க்கான் என்னும் குர்ஆனையும் இறக்கி வைத்தான் ஆகவே எவர் அல்லாஹ்வின் வசனங்களை நிராகரிக்கின்றார்களோ அவர்களுக்கு நிச்சயமாகக் கடும் தண்டனையுண்டு அல்லாஹ் யாவரையும் மிகைத்தோனாகவும் தீயோரைப் பழி வாங்குபவனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ให้มี มาก่อน ในฐานะเป็นข้อแนะนำสำหรับมนุษย์ และได้ประทานอัลฟุรกอนมาด้วย แท้จริงบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาต่อบรรดาโองการของอัลลอฮ์นั้น พวกเขาจะได้รับโทษอันรุนแรง และอัลลอฮ์นั้นเป็นผู้ทรงเดชานุภาพ ผู้ทรงทำการลงโทษ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ундан олдин одамларга ҳидоят қилиб Ва Фурқонни ҳам туширди Аллоҳнинг оятларига куфр келтирганларга шиддатли азоб бор Аллоҳ азиз ва интиқом олувчи зотдир Демак Муҳаммад алайҳиссаломга тушган китобни ҳам Аллоҳнинг Ўзи туширган китобларнинг тушиши башарият учун янгилик эмас Қуръон ҳам аввалги тушган илоҳий китобларнинг давоми
- 中国语文 - Ma Jian : 于此经之前,以作世人的向导;又降示证据。不信真主的迹象的人,必定要受严厉的刑罚。真主是万的,是惩恶的。
- Melayu - Basmeih : Sebelum AlQuran diturunkan menjadi petunjuk bagi umat manusia Dan Ia juga yang menurunkan AlFurqaan yang membezakan antara yang benar dengan yang salah Sesungguhnya orangorang yang kufur ingkar akan ayatayat keterangan Allah itu bagi mereka azab seksa yang amat berat Dan ingatlah Allah Maha Kuasa lagi berhak membalas dengan azab seksa kepada golongan yang bersalah
- Somali - Abduh : Hore iyagoo Hanuun u ah Dadka wuxuuna soo Dejiyey Eebe Furqaan Quraanka kuwa ka Gaaloobay Aayaadka Eebe waxay Mudan Cadaab Daran Lebana waa Adkaade Aarsada
- Hausa - Gumi : A gabãni suna shiryar da mutãne kuma Ya saukar da littattafai mãsu rarrabẽwa Lalle ne waɗanda suka kãfirta da ãyõyin Allah suna da azãba mai tsanani Kuma Allah Mabuwayi ne Ma'abucin azãbar rãmuwa
- Swahili - Al-Barwani : Kabla yake ziwe uwongofu kwa watu Na akateremsha Furqani Upambanuo Hakika walio zikanusha Ishara za Mwenyezi Mungu watakuwa na adhabu kali Na Mwenyezi Mungu ni Mwenye nguvu na Mwenye kulipa
- Shqiptar - Efendi Nahi : më parë udhërrëfyes për njerëzit dhe ka zbritur Furkanin që dallon të vërtetën nga e pavërteta Ata që nuk besojnë versetet e Perëndisë i pret dënimi i ashpër se Perëndia është dënues i Plotëfuqishëm
- فارسى - آیتی : براى هدايت مردم فرستاد و فرقان را نازل كرد. براى آنان كه به آيات خدا ايمان نمىآورند عذابى سخت مهياست، و خدا پيروزمند و انتقام گيرنده است.
- tajeki - Оятӣ : барои ҳидояти мардум фиристод ва Фурқонро нозил кард. Барои онон, ки ба оёти Худо имон намеоранд, азобе сахт муҳайёст ва Худо пирӯзманду интиқомгиранда аст.
- Uyghur - محمد صالح : ھەق بىلەن باتىلنى ئايرىغۇچى كىتابنى (يەنى بارلىق ساماۋى كىتابلارنى) نازىل قىلدى. شۈبھىسىزكى، اﷲ نىڭ ئايەتلىرىنى ئىنكار قىلغانلار (ئاخىرەتتە) قاتتىق ئازابقا دۇچار بولىدۇ. اﷲ غالىبتۇر، (يامانلارنى) جازالىغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അത് ഇതിനു മുമ്പാണ്. ഇതെല്ലാം മനുഷ്യര്ക്ക് വഴികാണിക്കാനുള്ളതാണ്. ശരിതെറ്റുകളെ വേര്തിരിച്ചറിയാനുള്ള പ്രമാണവും അവന് ഇറക്കിത്തന്നു. അതിനാല് ഇനിയും അല്ലാഹുവിന്റെ വചനങ്ങളെ തള്ളിപ്പറഞ്ഞവരാരോ അവര്ക്ക് കഠിനമായ ശിക്ഷയുണ്ട്. അല്ലാഹു പ്രതാപിയും ശിക്ഷ നടപ്പാക്കുന്നവനുമാകുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : نزل عليك القران بالحق الذي لا ريب فيه مصدقا لما قبله من كتب ورسل وانزل التوراه على موسى علبه السلام والانجيل على عيسى عليه السلام من قبل نزول القران لارشاد المتقين الى الايمان وصلاح دينهم ودنياهم وانزل ما يفرق بين الحق والباطل والذين كفروا بايات الله المنزله لهم عذاب عظيم والله عزيز لا يغالب ذو انتقام بمن جحد حججه وادلته وتفرده بالالوهيه
*2). The Torah is generally taken to signify the first five books of the Old Testament, and the Injil (Gospel), to mean the four Gospels of the New Testament, even though those books form a part of it. This has sometimes caused people to wonder if these books were indeed revealed by God. If they are accepted as revealed, one may wonder if the Qur'an really verifies their contents as this verse says. The fact is, however, that the Torah is not identical with the first five books of the Old Testament even though those books form a part of the Torah. Likewise, the Injil is not identical with the four Gospels of the New Testament.
The fact is that the Torah, in the Qur'anic usage, signifies the revelations made to Moses (peace be on him), in about forty years, from the time he was appointed a Prophet until his death. These include the Ten Commandments', which were handed over to him inscribed on stone tablets. Moses took down the rest of the revealed injunctions and handed over one copy to each of the twelve tribes of Israel, and one copy to the Levites for safe keeping. It is this book which was known as the Torah and it existed until the first destruction of Jerusalem. The copy entrusted to the Levites was put beside the Ark of the Covenant along with the Commandment tablets, and the Israelites knew it as the Torah. The Jews, however, neglected the Book: during the reign of Josiah the King of Judah the Temple of Solomon was under repair and the high priest, Hilkiah, chanced to find the Book lying in the construction area. He gave it to the King's secretary, Shaphan, who in turn took it to the King as if it were a strange find (see 2 Kings 22: 8-13).
Hence, when the Babylonian King, Nebuchadnezzar, conquered Jerusalem and razed it and the Temple of Solomon to the ground, the Israelites lost for ever the few original copies of the Torah which they possessed, and which they had consigned to obscurity. At the time of Ezra the priest, some Israelites returned from captivity in Babylon, and when Jerusalem was rebuilt the entire history of Israel, which now comprises the first seventeen books of the Old Testament, was recorded by Ezra with the assistance of some other elders of the community. Four of these books, Exodus, Leviticus, Numbers and Deuteronomy, consist of a biographical narrative of Moses. In this biography those verses of the Torah available to Ezra and the other elders are also recorded and in the contexts in which they were revealed. The present Torah, therefore, comprises those fragments of the original book which are interspersed throughout the biography of Moses (composed in the manner described above).
In locating these fragments of the original Torah there are certain expressions which help us. These are interspersed between the different pieces of biographical narration and usually open with words such as: 'Then the Lord said to Moses', and 'Moses said, the Lord your God commands you.' These expressions, then, are fragments of the original Torah. When the biographical narration re-commences, however, we can be sure that the fragment of the true Torah has concluded. Wherever authors and editors of the Bible have added anything of their own accord, by way of either elaboration or elucidation, it has become very difficult for an ordinary reader to distinguish the original from the explanatory additions. Those with insight into Divine Scripture, however, do have the capacity to distinguish between the original revealed fragments and the later, human interpolations.
It is these scattered fragments of the original revealed Book which the Qur'an terms as the Torah, and it is these which it confirms. When these fragments are compared with the Qur'an, there is no difference between the two as regards the fundamental teachings. Whatever differences exist relate to legal matters and are of secondary importance. Even today a careful reader can appreciate that the Torah and the Qur'an have sprung from one and the same Divine source.
Likewise, Injil signifies the inspired orations and utterances of Jesus (peace be on him), which he delivered during the last two or three years of his life in his capacity as a Prophet. There are no certain means by which we can definitively establish whether or not his statements were recorded during his lifetime. It is possible that some people took notes of them and that some followers committed them to memory. After a period of time, however, several treatises on the life of Jesus were written. The authors of these treatises recorded, in connection with the biographical account, those sayings of his which they had received from the previous generation of co-religionists, in the form of either oral traditions or written notes about events in his life. As a result the Gospels of Matthew, Mark, Luke and John are not identical with the Injil. Rather, the Injil consists of those statements by Jesus which form part of these Gospels. Unfortunately we have no means of distinguishing the fragments of the original Injil from the pieces written by the authors themselves. All we can say is that only those sections explicitly attributed to Jesus, for example in statements such as: 'And Jesus said' and 'And Jesus taught', constitute the true Injil. It is the totality of such fragments which is designated as the Injil by the Qur'an, and it is the teachings contained in these fragments that the Qur'an confirms. If these fragments are put together and compared with the teachings of the Qur'an one notices very few discrepancies between the two, and any discrepancies that are found can be resolved easily by unbiased reflection.