- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ
- عربى - نصوص الآيات : قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ۖ قال كذلك الله يخلق ما يشاء ۚ إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
- عربى - التفسير الميسر : قالت مريم متعجبة من هذا الأمر: أنَّى يكون لي ولد وأنا لست بذات زوج ولا بَغِيٍّ؟ قال لها المَلَك: هذا الذي يحدث لكِ ليس بمستبعد على الإله القادر، الذي يوجِد ما يشاء من العدم، فإذا أراد إيجاد شيء فإنما يقول له: "كُن" فيكون.
- السعدى : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
{ قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر } والولد في العادة لا يكون إلا من مس البشر، وهذا استغراب منها، لا شك في قدرة الله تعالى: { قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } فأخبرها أن هذا أمر خارق للعادة، خلقه من يقول لكل أمر أراده: كن فيكون، فمن تيقن ذلك زال عنه الاستغراب والتعجب، ومن حكمة الباري تعالى أن تدرج بأخبار العباد من الغريب إلى ما هو أغرب منه، فذكر وجود يحيى بن زكريا بين أبوين أحدهما كبير والآخر عاقر، ثم ذكر أغرب من ذلك وأعجب، وهو وجود عيسى عليه السلام من أم بلا أب ليدل عباده أنه الفعال لما يريد وأنه ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن.
- الوسيط لطنطاوي : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ.
أى: قالت مريم على سبيل التعجب والاستغراب: يا رب كيف يكون لي ولد والحال أنى لم يمسسني بشر، أى لست بذات زوج، ولم يحصل منى قط ما يكون بين الرجل والمرأة مما يسبب عنه وجود الولد.
والجملة الكريمة مستأنفة استئنافا بيانيا كأنه قيل: فماذا كان منها بعد أن قالت لها الملائكة ذلك؟ فكان الجواب: قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ.. ألخ.
وصدرت إجابتها بالنداء الله- تعالى- للإشعار بكمال تسليمها للقدرة الإلهية وأن استغرابها وتعجبها إنما هو من الكيفية لا إنكارا لقدرة الله- تعالى- وجملة وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ حالية محققة لما مر ومقوية له.
والمسيس يحتمل أن يكون كناية عن المباشرة التي تقع بين الرجل والمرأة والتي يترتب عليها وجود النسل إذا شاء الله ذلك، ويحتمل أن يكون المراد به حقيقته وهو أنها لم يلمسها رجل، لأنها كانت معتكفة في بيت الله ومنصرفة لعبادته، ولم يلمس جسمها رجل من غير محارمها قط.
وبذلك ينتفى بالأولى ما هو أبلغ من مجرد اللمس، فموضع عجبها واستنكارها إنما هو وجود ولد منها مع أنها لم يمسسها بشر.
وهنا يحكى القرآن أن الله- تعالى- قد أزال عجبها واستنكارها بقوله: قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ.
أى قال الله- تعالى- لها بلا واسطة أو بواسطة ملائكة: كهذا الخلق الذي تجدينه، بأن يكون لك ولد من غير أن يمسسك بشر وهو إبداع، يخلق الله- تعالى- ويبدع ما يشاء ويريد إبداعه لا راد لمشيئته ولا معقب لحكمه.
وبعضهم يجعل الوقوف على «كذلك» فتكون خبرا لمبتدأ محذوف أى قال- سبحانه- في إجابته على مريم: الأمر كذلك أى يأتى الولد منك على الحالة التي أنت عليها لأن الله- تعالى- يخلق ما يشاء أن يخلقه بدون احتياج إلى وجود الأسباب والمسببات لأنه هو خالقه وخالق كل شيء، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
وصرح هاهنا بقوله يَخْلُقُ ما يَشاءُ ولم يقل «يفعل» كما في قصة زكريا، لما أن ولادة العذراء من غير أن يمسسها بشر أبدع وأغرب من ولادة عجوز عاقر من شيخ كبير، فكان الخلق المنبئ عن الاختراع أنسب بهذا المقام عن مطلق الفعل.
ثم أكد- سبحانه عظيم قدرته ونفاذ إرادته بقوله: إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
وقضى هنا بمعنى أراد، أى إذا أراد- سبحانه- شيئا، فإنما يقول لهذا الشيء كن فيكون من غير تأخر ومن غير وجود أسباب، فهو كقوله- تعالى- وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ أى إنما نأمره مرة واحدة لا تثنية فيها فيكون ذلك الشيء سريعا كلمح البصر.
قال الآلوسى: وقوله إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ هذا عند الأكثرين تمثيل لتأثير قدرته في مراده بأمر المطاع للمطيع في حصول المأمور من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة عمل واستعمال آلة، فالمثل الشيء المكون بسرعة من غير عمل وآلة، والمثل به أمر الآمر المطاع- المأمور المطيع على الفور، وهذا اللفظ مستعار لذلك منه.
وأنت تعلم أنه يجوز فيه أن يكون حقيقة، بأن يراد تعلق الكلام النفسي بالشيء الحادث على أن كيفية الخلق على هذا الوجه.
وعلى كلا التقديرين فالمراد من هذا الجواب بيان أن الله- تعالى- لا يعجزه أن يخلق ولدا من غير أب، لأنه أمر ممكن في نفسه فيصح أن يكون متعلق الإرادة والقدرة .
وبذلك تكون الآيات الكريمة قد حكت لنا بعض البشارات التي بشرت بها الملائكة مريم وبعض الصفات التي وصف الله- تعالى- بها عيسى، وبينت جانبا من مظاهر قدرة الله- تعالى- ونفاذ إرادته، وفي ذلك ما فيه من العظات والعبر لأولى الألباب.
ثم واصل القرآن حديثه عن صفات عيسى- عليه السّلام- وعن معجزاته فقال- تعالى:
فأنت ترى في هذه الآيات الكريمة بيانا حكيما عن طبيعة رسالة عيسى- عليه السّلام- وعن معجزاته التي أكرمه الله- تعالى- بها.
- البغوى : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
( قالت رب ) يا سيدي تقوله لجبريل . وقيل : تقول لله عز وجل ( أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ) يصبني رجل ، قالت ذلك تعجبا إذ لم تكن جرت العادة بأن يولد ولد لا أب له ( قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا ) أي كون الشيء ( فإنما يقول له كن فيكون ) كما يريد .
- ابن كثير : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
فلما سمعت بشارة الملائكة لها بذلك ، عن الله ، عز وجل ، قالت في مناجاتها : ( رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ) تقول : كيف يوجد هذا الولد مني وأنا لست بذات زوج ولا من عزمي أن أتزوج ، ولست بغيا ؟ حاشا لله . فقال لها الملك - عن الله ، عز وجل ، في جواب هذا السؤال - : ( كذلك الله يخلق ما يشاء ) أي : هكذا أمر الله عظيم ، لا يعجزه شيء . وصرح هاهنا بقوله : ( يخلق ) ولم يقل : " يفعل " كما في قصة زكريا ، بل نص هاهنا على أنه يخلق ، لئلا يبقى شبهة ، وأكد ذلك بقوله : ( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) أي : فلا يتأخر شيئا ، بل يوجد عقيب الأمر بلا مهلة ، كقوله تعالى : ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) [ القمر : 50 ] أي : إنما نأمر مرة واحدة لا مثنوية فيها ، فيكون ذلك الشيء سريعا كلمح بالبصر .
- القرطبى : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
قوله تعالى : قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
قوله تعالى : قالت رب أي يا سيدي . تخاطب جبريل عليه السلام ; لأنه لما تمثل لها قال لها : إنما أنا رسول ربك ليهب لك غلاما زكيا . فلما سمعت ذلك من قوله استفهمت عن طريق الولد فقالت : أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ؟ أي بنكاح . في سورتها ولم أك بغيا ذكرت هذا تأكيدا ; لأن قولها لم يمسسني بشر يشمل الحرام والحلال . تقول : العادة الجارية التي أجراها الله في خلقه أن الولد لا يكون إلا عن نكاح أو سفاح . وقيل : ما استبعدت من قدرة الله تعالى شيئا ، ولكن أرادت كيف يكون هذا الولد : أمن قبل زوج في المستقبل أم يخلقه الله ابتداء ؟
فروي أن جبريل - عليه السلام - حين قال لها : كذلك الله يخلق ما يشاء ، قال كذلك قال ربك هو علي هين . نفخ في جيب درعها وكمها ; قال ابن جريج . قال ابن عباس : أخذ جبريل ردن قميصها بأصبعه فنفخ فيه فحملت من ساعتها بعيسى . وقيل غير ذلك على ما يأتي بيانه في سورتها إن شاء الله تعالى . وقال بعضهم : وقع نفخ جبريل في رحمها فعلقت بذلك . وقال بعضهم : لا يجوز أن يكون الخلق من نفخ جبريل لأنه يصير الولد بعضه من الملائكة وبعضه من الإنس ، ولكن سبب ذلك أن الله تعالى لما خلق آدم وأخذ الميثاق من ذريته فجعل بعض الماء في أصلاب الآباء وبعضه في أرحام الأمهات فإذا اجتمع الماءان صارا ولدا ، وأن الله تعالى جعل الماءين جميعا في مريم بعضه في رحمها وبعضه في صلبها ، فنفخ فيه جبريل لتهيج شهوتها ; لأن المرأة ما لم تهج شهوتها لا تحبل ، فلما هاجت شهوتها بنفخ جبريل وقع الماء الذي كان في صلبها في رحمها فاختلط الماءان فعلقت بذلك ; فذلك قوله تعالى : إذا قضى أمرا يعني إذا أراد أن يخلق خلقا فإنما يقول له كن ، وقد تقدم في " البقرة " القول فيه مستوفى .
- الطبرى : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
القول في تأويل قوله : قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه، قالت مريم = إذ قالت لها الملائكة أنّ الله يبشرك بكلمة منه =: " ربِّ أنَّى يكون لي ولد "، من أيِّ وجه يكون لي ولد؟ (12) أمِن قبل زوج أتزوجه وبعل أنكحه، أمْ تبتدئ فيَّ خلقه من غير بعل ولا فحل، (13) ومن غير أن يمسَّني بشر؟ فقال الله لها =" كذلك الله يخلق ما يشاء "، يعني: هكذا يخلق الله منك ولدًا لك من غير أن يمسَّك بشر، فيجعله آيةً للناس وعبرة، فإنه يخلق ما يشاء ويصنعُ ما يريد، فيعطي الولد من يشاء من غير فحل ومن فحلٍ، ويحرِمُ ذلك من يشاءُ من النساء وإن كانت ذات بعلٍ، لأنه لا يتعذر عليه خلق شيء أراد خلقه، إنما هو أن يأمر إذا أراد شيئًا ما أراد [خلقه] فيقول له: (14) " كن فيكون " ما شاء، مما يشاء، وكيف شاء، كما:-
7079 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: "
قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشرٌ قال كذلك الله يخلق ما يشاء "، يصنع ما أراد، ويخلق ما يشاء، من بشر أو غير بشر =" إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن "، مما يشاء وكيف يشاء =" فيكون " ما أراد. (15)---------------------
الهوامش:
(12) انظر تفسير"
أنى" فيما سلف 4: 398-416 / 5: 312 ، 447 / 6: 358.(13) في المخطوطة: "
أي تبتدئ" ، وهو خطأ ، وفي المطبوعة: "أو تبتدئ" وآثرت الذي أثبت.(14) ما بين القوسين زيادة استظهرتها من السياق.
(15) الأثر: 7079- سيرة ابن هشام 2: 230 من بقية الآثار التي آخرها رقم: 7072 ، وكان في المطبوعة والمخطوطة: "
أي: إذا قضى أمرًا..." ، وظاهر أن"أي" لا مكان لها هنا ، ونص ابن هشام عن ابن إسحاق دال على صواب ذلك ، فحذفتها. وكان في المخطوطة والمطبوعة أيضًا"فإنما يقول له كن فيكون ، مما يشاء...". وظاهر أيضًا زيادة"فيكون" هنا ، لأن السياق يقتضي إغفالها هنا ، ولأنها ستأتي بعد ، كما هو في نص رواية ابن هشام عن ابن إسحاق ، فرفعتها من هذا المكان أيضًا. وفي سيرة ابن هشام"فيكون ، كما أراد" ، وكلاهما صواب. - ابن عاشور : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
قوله : { قالت رب } جملة معترضة ، من كلامها ، بين كلام الملائكة .
والنداء للتحسر وليس للخطاب : لأنّ الذي كلمها هو الملك ، وهي قد توجهت إلى الله .
والاستفهام في قولها { أنى يكون لي ولد } للإنكار والتعجّب ولذلك أجيب جوابين أحدهما كذلك الله يخلق ما يشاء فهو لرفع إنكارها ، والثاني إذا قضى أمراً إلخ لرفع تعجّبها .
وجملة { قال كذلك الله يخلق } إلخ جواب استفهامها ولم تعطف لأنّها جاءت على طريقة المحاورات كما تقدم في قوله تعالى : { قالوا أتجعل فيها ومابعدها } في سورة البقرة ( 30 ) والقائل لها هو الله تعالى بطريق الوحي .
واسم الإشارة في قوله : كذلك } راجع إلى معنى المذكور في قوله : { إن الله يبشرك بكلمة منه إلى قوله وكهلا } [ آل عمران : 45 ، 46 ] أي مثل ذلك الخلق المذكور يخلق الله ما يشاء . وتقديم اسم الجلالة على الفعل في قوله : { الله يخلق } لإفادة تقوى الحكم وتحقيق الخبر .
وعبر عن تكوين الله لعيسى بفعل يَخْلق : لأنّه إيجاد كائن من غير الأسباب المعتادة لإيجاد مثله ، فهو خلْق أنُفٌ غيرُ ناشىء عن أسباب إيجاد الناس ، فكان لفعل يخلُق هنا موقعٌ متعين ، فإنّ الصانع إذا صنع شيئاً من موادّ معتادة وصنعة معتادة ، لا يقول خلَقْت وإنما يقول صَنَعت .
- إعراب القرآن : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
«قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ» ينظر إعرابها الآية 40 «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ» الواو حالية ويمسسني فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والنون للوقاية والياء مفعول به وبشر فاعل والجملة في محل نصب حال. «قالَ» الجملة مستأنفة «كَذلِكِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير : الشأن كذلك والجملة مقول القول. «اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يخلق خبره وجملة يشاء صلة الموصول. وجملة «اللَّهُ يَخْلُقُ» استئنافية.
«إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن «قَضى أَمْراً» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة «فَإِنَّما» الفاء رابطة للجواب «إنما» كافة ومكفوفة وجملة «يَقُولُ لَهُ» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
«كُنْ» فعل أمر تام والفاعل أنت والجملة مفعول به «فَيَكُونُ» الفاء استئنافية يكون فعل مضارع تام والفاعل هو والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره : فهو يكون وجملة فهو يكون استئنافية.
- English - Sahih International : She said "My Lord how will I have a child when no man has touched me" [The angel] said "Such is Allah; He creates what He wills When He decrees a matter He only says to it 'Be' and it is
- English - Tafheem -Maududi : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ(3:47) She said: 'O my Lord! How shall I have a son when no man has ever touched me?' The angel answered: Thus shall it be. *44 Allah creates whatever He wills. When He decides something, He merely says: "Be" and it is.
- Français - Hamidullah : - Elle dit Seigneur Comment aurais-je un enfant alors qu'aucun homme ne m'a touchée - C'est ainsi dit-Il Allah crée ce qu'Il veut Quand Il décide d'une chose Il lui dit seulement Sois et elle est aussitôt
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie sagte "Mein Herr wie sollte ich ein Kind haben wo mich doch kein menschliches Wesen berührt hat" Er der Engel sagte "So wird es sein; Allah erschafft was Er will Wenn Er eine Angelegenheit bestimmt so sagt Er zu ihr nur Sei und so ist sie
- Spanish - Cortes : Dijo ella¡Señor ¿Cómo puedo tener un hijo si no me ha tocado mortal Dijo Así será Alá crea lo que Él quiere Cuando decide algo le dice tan sólo "¡Sé" y es
- Português - El Hayek : Perguntou Ó Senhor meu como poderei ter um filho se mortal algum jamais me tocou Disselhe o anjo Assim será Deus cria o que deseja posto que quando decreta algo diz Seja e é
- Россию - Кулиев : Она сказала Господи Как я могу иметь сына если меня не касался ни один мужчина Он сказал Так Аллах творит что пожелает Когда Он принимает решение то Ему стоит лишь сказать Будь - как это сбывается
- Кулиев -ас-Саади : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
Она сказала: «Господи! Как я могу иметь сына, если меня не касался ни один мужчина». Он сказал: «Так Аллах творит, что пожелает! Когда Он принимает решение, то Ему стоит лишь сказать: “Будь!” - как это сбывается.Марьям была удивлена тем, что у нее родится ребенок до того, как ее коснулся мужчина. Однако Аллах творит, что пожелает, дабы рабы убедились в безграничном могуществе своего Господа и поняли, что никто не может воспротивиться Его воле.
- Turkish - Diyanet Isleri : Meryem "Rabbim Bana bir insan dokunmamışken nasıl çocuğum olabilir" demişti Melekler şöyle dediler "Allah dilediğini böylece yaratır Bir işin olmasını dilerse ona ol der ve olur"
- Italiano - Piccardo : Ella disse “Come potrei avere un bambino se mai un uomo mi ha toccata” Disse “È così che Allah crea ciò che vuole "quando decide una cosa dice solo Sii" ed essa è
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا مهریهم وتی پهروهردگارا جا چۆن من منداڵم دهبێت خۆ کهس توخنم نهکهوتووه جوبرهئیل فهرمووی ویست و فهرمانی خوا ههروایه و چی بوێت دروستی دهکات ههر کاتێک شتێکی بوێت تهنها پێی بڵێ ببه دهستبهجێ دهبێت
- اردو - جالندربرى : مریم نے کہا پروردگار میرے ہاں بچہ کیونکر ہوگا کہ کسی انسان نے مجھے ہاتھ تک تو لگایا نہیں فرمایا کہ خدا اسی طرح جو چاہتا ہے پیدا کرتا ہے جب وہ کوئی کام کرنا چاہتا ہے تو ارشاد فرما دیتا ہے کہ ہوجا تو وہ ہو جاتا ہے
- Bosanski - Korkut : ona reče "Gospodaru moj kako ću imati dijete kada me nijedan muškarac nije dodirnuo" – "Eto tako" – reče – "Allah stvara što On hoće Kada nešto odluči On samo za to rekne 'Budi' – i ono bude"
- Swedish - Bernström : Maria sade ”Herre Hur skulle jag kunna få en son då ingen man har rört mig” [Ängeln] sade ”Så [skall det bli]; Gud skapar vad Han vill Om Han vill att något skall vara säger Han endast till det 'Var' och det är
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maryam berkata "Ya Tuhanku betapa mungkin aku mempunyai anak padahal aku belum pernah disentuh oleh seorang lakilakipun" Allah berfirman dengan perantaraan Jibril "Demikianlah Allah menciptakan apa yang dikehendakiNya Apabila Allah berkehendak menetapkan sesuatu maka Allah hanya cukup berkata kepadanya "Jadilah" lalu jadilah dia
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
(Kata Maryam, "Wahai Tuhanku! Betapa mungkin aku mempunyai anak padahal aku belum pernah disentuh oleh seorang laki-laki?") misalnya dengan perkawinan dan sebagainya. (Firman-Nya, "Soalnya seperti itulah) yaitu menciptakan anakmu tanpa bapak (Allah menciptakan apa yang dikehendaki-Nya." Apabila Dia menghendaki menetapkan sesuatu) seperti hendak menciptakannya (maka cukuplah bagi-Nya mengatakan padanya, "Jadilah," maka jadilah dia.) artinya terciptalah ia.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি বললেন পরওয়ারদেগার কেমন করে আমার সন্তান হবে; আমাকে তো কোন মানুষ স্পর্শ করেনি। বললেন এ ভাবেই আল্লাহ যা ইচ্ছা সৃষ্টি করেন। যখন কোন কাজ করার জন্য ইচ্ছা করেন তখন বলেন যে ‘হয়ে যাও’ অমনি তা হয়ে যায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அச்சமயம் மர்யம் கூறினார்; "என் இறைவனே என்னை ஒரு மனிதனும் தொடாதிருக்கும்போது எனக்கு எவ்வாறு ஒரு மகன் உண்டாக முடியும்" அதற்கு அவன் கூறினான்; "அப்படித்தான் அல்லாஹ் தான் நாடியதைப் படைக்கிறான் அவன் ஒரு காரியத்தைத் தீர்மானித்தால் அவன் அதனிடம் 'ஆகுக' எனக்கூறுகிறான் உடனே அது ஆகி விடுகிறது"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : นางกล่าวว่า ข้าแต่พระเจ้าของข้าพระองค์ ข้าพระองค์จะมีบุตรได้อย่างไร ทั้ง ๆ ที่มิได้มีบุรุษใดแตะต้องข้าพระองค์ พระองค์ตรัสว่า กระนั้นก็ตาม อัลลอฮ์จะทรงบังเกิดสิ่งที่พระองค์ประสงค์ เมื่อพระองค์ทรงชี้ขาดงานใดแล้ว พระองค์ก็เพียงประกาศิตแก่สิ่งนั้นว่า จงเป็นขึ้นเถิด แล้วมันก็จะเป็นขึ้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : У Эй Роббим менга башар қўл теккизмаган бўлса қандай қилиб болам бўлади деди У зот Шундай Аллоҳ хоҳлаганини қиладир Бир ишни ирода қилса Бўл дейиши кифоя бўлаверадир деди
- 中国语文 - Ma Jian : 她说:我的主啊!任何人都没有和我接触过,我怎么会有儿子呢 天神说:真主要如此创造他的意欲的人。当他判决一件事情的时候,他只对那件事情说声有',它就有了。
- Melayu - Basmeih : Maryam berkata" Wahai Tuhanku Bagaimanakah aku akan beroleh seorang anak padahal aku tidak pernah disentuh oleh seorang lelaki pun" Allah berfirman; "Demikianlah keadaannya Allah menjadikan apa yang dikehendakiNya; apabila Ia berkehendak melaksanakan sesuatu perkara maka Ia hanyalah berfirman kepadanya ` Jadilah engkau ' lalu menjadilah ia"
- Somali - Abduh : Waxay tidhi Maryam Eebow sidee Ilmo iigu ahaan isagoon i taaban Dad Nin wuxuu yidhi Eebe saasuu Eebe wax u abuuraa wuxun doono markuu xukmin amarna wuxuu uun u dhahaa ahow wuuna ahaadaa
- Hausa - Gumi : Ta ce "Yã Ubangijina Yãya yãro zai kasance a gare ni alhãli kuwa wani mutum bai shãfe ni ba" Allah Ya ce "Kamar wannan ne Allah yana halittar abin da Yake so Idan Ya hukunta wani al'amari sai ya ce masa "Ka kasance Sai yana kasancẽwa"
- Swahili - Al-Barwani : Maryamu akasema Mola wangu Mlezi Vipi nitampata mwana na hali hajanigusa mwanaadamu Mwenyezi Mungu akasema Ndivyo vivyo hivyo Mwenyezi Mungu huumba apendacho Anapo hukumu jambo huliambia Kuwa Likawa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Merjemi tha “Zoti im Qysh do të kem unë fëmijë kur nuk më ka prekur asnjë mashkull” – Ja kështu – tha “Perëndia krijon ç’të dojë Ai Kur vendos diçka Ai vetëm thotë për të ‘Bëhu’ – dhe ajo bëhet”
- فارسى - آیتی : مريم گفت: اى پروردگار من، چگونه مرا فرزندى باشد، در حالى كه بشرى به من دست نزده است؟ گفت: بدين سان كه خدا هر چه بخواهد مىآفريند. چون اراده چيزى كند به او گويد موجود شو، پس موجود مىشود.
- tajeki - Оятӣ : Марям гуфт: «Эй Парвардигори ман, чӣ гуна маро фарзанде бошад, дар ҳоле ки одамӣ ба ман даст назадааст?» Гуфт; «Ба он сон, ки Худо ҳар чӣ бихоҳад, меофаринад. Чун иродаи чизе кунад, ба ӯ гӯяд: «Мавҷуд шав!» — пас мавҷуд мешавад.
- Uyghur - محمد صالح : مەريەم: «پەرۋەردىگارىم! ماڭا ئىنساننىڭ قولى تەگمىگەن تۇرسا (يەنى ئەرلىك بولمىسام) قانداق بالام بولىدۇ؟» دېدى. پەرىشتە: «اﷲ خالىغىنىنى شۇنداق يارىتىدۇ (يەنى ئاتا - ئانا، ئارقىلىقمۇ ۋە ئۇنىڭسىزمۇ يارىتىدۇ). بىرەر ئىشنىڭ بولۇشىنى ئىرادە قىلسا، ۋۇجۇدقا كېلىدۇ» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവള് ചോദിച്ചു: "എന്റെ നാഥാ, എനിക്കെങ്ങനെ പുത്രനുണ്ടാകും? എന്നെ ഒരു പുരുഷനും തൊട്ടിട്ടുപോലുമില്ല!" അല്ലാഹു അറിയിച്ചു: "അത് ശരിതന്നെ. എന്നാല്, അല്ലാഹു അവനിച്ഛിക്കുന്നത് സൃഷ്ടിക്കുന്നു. അവന് ഒരു കാര്യം തീരുമാനിച്ചാല് “ഉണ്ടാവുക" എന്നു പറയുകയേ വേണ്ടൂ. അപ്പോഴേക്കും അതുണ്ടാവുന്നു."
- عربى - التفسير الميسر : قالت مريم متعجبه من هذا الامر انى يكون لي ولد وانا لست بذات زوج ولا بغي قال لها الملك هذا الذي يحدث لك ليس بمستبعد على الاله القادر الذي يوجد ما يشاء من العدم فاذا اراد ايجاد شيء فانما يقول له "كن" فيكون
*44). Thus it was affirmed that a child would be born to Mary despite the fact that no man had touched her. The angel's answer mentioned here, 'Thus shall it be', was exactly the same as the response given to Zechariah. Both the following sentences and the preceding section support the view that the angel had conveyed to Mary the glad tidings that a son would be born to her without normal sexual contact, and it was thus that Jesus was born. For, if Mary's child was to be born to her in the usual manner in which children are born to women, and if the birth of Jesus did take place in the normal way, the entire narrative from verse 35 of this surah to verse 63 would have to be declared absurd.
Indeed, one would be forced to treat as meaningless all those statements about the birth of Jesus which are found scattered elsewhere in the Qur'an. The Christians had begun to regard Jesus as God and the son of God because of this fatherless birth. The Jews, in turn, cast aspersions on Mary's chastity on the grounds that she had given birth to a child despite being unmarried. If the fatherless birth of Jesus was itself false, it would have been sufficient to tell the Christians that they were indulging in sheer mis-statement, that Mary had indeed been married, that she had a legitimate husband, and that it was as a result of that wedlock that Jesus was born. If this fact could have been stated plainly, there would have been no need for long preparatory statements and complicated propositions, and no need to call Jesus the son of Mary instead of naming his father. For far from resolving the issue such statements add to the confusion. Those who believe the Qur'an to be the word or command from God and yet try to prove that the birth of Jesus took place in the normal manner, as a result of union between his father and mother, end up by proving only that God is less capable of clear expression than they are!