- عربي - نصوص الآيات عثماني : هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ۚ والله يعلم وأنتم لا تعلمون
- عربى - التفسير الميسر : ها أنتم يا هؤلاء جادلتم رسول الله محمدًا صلى الله عليه وسلم فيما لكم به علم مِن أمر دينكم، مما تعتقدون صحته في كتبكم، فلِمَ تجادلون فيما ليس لكم به علم من أمر إبراهيم؟ والله يعلم الأمور على خفائها، وأنتم لا تعلمون.
- السعدى : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
تفسير الآيات من 65الى 68 :ـ لما ادعى اليهود أن إبراهيم كان يهوديا، والنصارى أنه نصراني، وجادلوا على ذلك، رد تعالى محاجتهم ومجادلتهم من ثلاثة أوجه، أحدها: أن جدالهم في إبراهيم جدال في أمر ليس لهم به علم، فلا يمكن لهم ولا يسمح لهم أن يحتجوا ويجادلوا في أمر هم أجانب عنه وهم جادلوا في أحكام التوراة والإنجيل سواء أخطأوا أم أصابوا فليس معهم المحاجة في شأن إبراهيم، الوجه الثاني: أن اليهود ينتسبون إلى أحكام التوراة، والنصارى ينتسبون إلى أحكام الإنجيل، والتوراة والإنجيل ما أنزلا إلا من بعد إبراهيم، فكيف ينسبون إبراهيم إليهم وهو قبلهم متقدم عليهم، فهل هذا يعقل؟! فلهذا قال { أفلا تعقلون } أي: فلو عقلتم ما تقولون لم تقولوا ذلك، الوجه الثالث: أن الله تعالى برأ خليله من اليهود والنصارى والمشركين، وجعله حنيفا مسلما، وجعل أولى الناس به من آمن به من أمته، وهذا النبي وهو محمد صلى الله على وسلم ومن آمن معه، فهم الذين اتبعوه وهم أولى به من غيرهم، والله تعالى وليهم وناصرهم ومؤيدهم، وأما من نبذ ملته وراء ظهره كاليهود والنصارى والمشركين، فليسوا من إبراهيم وليس منهم، ولا ينفعهم مجرد الانتساب الخالي من الصواب. وقد اشتملت هذه الآيات على النهي عن المحاجة والمجادلة بغير علم، وأن من تكلم بذلك فهو متكلم في أمر لا يمكن منه ولا يسمح له فيه، وفيها أيضا حث على علم التاريخ، وأنه طريق لرد كثير من الأقوال الباطلة والدعاوى التي تخالف ما علم من التاريخ
- الوسيط لطنطاوي : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
ثم بين- سبحانه- مظهرا آخر من مظاهر مخالفة أهل الكتاب لمقتضيات العقول السليمة وهو أنهم يجادلون في أمر ليس عندهم أسباب العلم به فقال- تعالى- ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ.
والمعنى: أنتم يا معشر أهل الكتاب جادلتم وبادلتم الحجة- سواء أكانت صحيحة أم فاسدة في أمر لكم به علم في الجملة، كجدالكم فيما وجدتموه في كتبكم من أمر موسى وعيسى- عليهما السلام- أو كجدالكم فيما جاء في التوراة والإنجيل من أحكام، ولكن كيف أبحتم لأنفسكم أن تجادلوا في أمر ليس لكم به علم أصلا، وهو جدالكم في دين إبراهيم وشريعته؟
لأنه من البديهي أن إبراهيم ما كان يهوديا ولا نصرانيا إذ وجوده سابق على وجودهما بأزمان طويلة.
وإذن فجدالكم في شأن إبراهيم هو لون من ألوان جهلكم ومخالفتكم لكل ما تقتضيه العقول السليمة، والنفوس المستقيمة.
وقوله- تعالى- ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ ها حرف تنبيه، وأنتم مبتدأ، وهؤلاء منادى بحرف نداء محذوف حاجَجْتُمْ خبر المبتدأ أنتم. والتقدير: أنتم يا هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم.
ويرى صاحب الكشاف أن قوله أَنْتُمْ مبتدأ وهؤُلاءِ خبره. وحاجَجْتُمْ جملة مستأنفة مبينة للجملة الأولى. والمعنى: أنتم هؤلاء الأشخاص الحمقى وبيان حماقتكم وقلة عقولكم أنكم جادلتم «فيما لكم به علم» مما نطق به التوراة والإنجيل. فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ولا ذكر له. في كتابيكم من دين إبراهيم.. ومعنى الاستفهام التعجب من حماقتهم» .
وتكرير هاء التنبيه في قوله ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ يشعر بغرابة ما هم عليه من جهل، ومجافاته لكل منطق سليم.
قال الرازي: وقوله ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يحتمل أنه لم يصفهم بالعلم حقيقة وإنما أراد أنكم تستجيزون محاجته فيما تدعون علمه، فكيف تحاجونه فيما لا علم لكم به البتة» .
وقوله- تعالى- وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ تذييل قصد به تأكيد علم الله الشامل، ونفى العلم عن أهل الكتاب في شأن إبراهيم.
أى والله- تعالى- يعلم حال إبراهيم ودينه، ويعلم كل شيء في هذا الوجود، وأنتم لا تعلمون ذلك
- البغوى : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
قوله تعالى : ( ها أنتم ) بتليين الهمزة حيث كان مدني ، وأبو عمرو والباقون بالهمز ، واختلفوا في أصله فقال بعضهم : أصله : أأنتم وها تنبيه وقال الأخفش : أصله أأنتم فقلبت الهمزة الأولى هاء كقولهم هرقت الماء وأرقت ( هؤلاء ) أصله أولاء دخلت عليه هاء التنبيه وهي في موضع النداء ، يعني يا هؤلاء أنتم ( حاججتم ) جادلتم ( فيما لكم به علم ) يعني في أمر موسى وعيسى وادعيتم أنكم على دينهما وقد أنزلت التوراة والإنجيل عليكم ( فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ) وليس في كتابكم أنه كان يهوديا أو نصرانيا ، وقيل حاججتم فيما لكم به علم يعني في أمر محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم وجدوا نعته في كتابهم ، فجادلوا فيه بالباطل ، فلم تحاجون في إبراهيم وليس في كتابكم ، ولا علم لكم به؟ ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
- ابن كثير : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
ثم قال : ( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) هذا إنكار على من يحاج فيما لا علم له به ، فإن اليهود والنصارى تحاجوا في إبراهيم بلا علم ، ولو تحاجوا فيما بأيديهم منه علم مما يتعلق بأديانهم التي شرعت لهم إلى حين بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لكان أولى بهم ، وإنما تكلموا فيما لم يعلموا به ، فأنكر الله عليهم ذلك ، وأمرهم برد ما لا علم لهم به إلى عالم الغيب والشهادة ، الذي يعلم الأمور على حقائقها وجلياتها ، ولهذا قال : ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
- القرطبى : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
قوله تعالى : ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : ها أنتم هؤلاء حاججتم يعني في أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - ; لأنهم كانوا يعلمونه فيما يجدون من نعته في كتابهم فحاجوا فيه بالباطل . فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم يعني دعواهم في إبراهيم أنه كان يهوديا أو نصرانيا . والأصل في " ها أنتم " أأنتم فأبدل من الهمزة الأولى هاء لأنها أختها ; عن أبي عمرو بن العلاء والأخفش . قال النحاس : وهذا قول حسن . وقرأ قنبل عن ابن كثير " هأنتم " مثل هعنتم . والأحسن منه أن يكون الهاء بدلا من همزة فيكون أصله أأنتم . ويجوز أن تكون ها للتنبيه دخلت على " أنتم " وحذفت الألف لكثرة الاستعمال . وفي " هؤلاء " لغتان المد والقصر ومن العرب من يقصرها . وأنشد أبو حاتم :
لعمرك إنا والأحاليف هاؤلا لفي محنة أظفارها لم تقلم
وهؤلاء هاهنا في موضع النداء يعني يا هؤلاء . ويجوز هؤلاء خبر أنتم ، على أن يكون أولاء بمعنى الذين وما بعده صلة له . ويجوز أن يكون خبر " أنتم " حاججتم . وقد تقدم هذا في " البقرة " والحمد لله .
الثانية : في الآية دليل على المنع من الجدال لمن لا علم له ، والحظر على من لا تحقيق عنده فقال عز وجل : ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم . وقد ورد الأمر بالجدال لمن علم وأيقن فقال تعالى : وجادلهم بالتي هي أحسن . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتاه رجل أنكر ولده فقال : يا رسول الله ، إن امرأتي ولدت غلاما أسود . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( هل لك من إبل ) ؟ قال نعم . قال : ( ما ألوانها ) ؟ قال : حمر : ( هل فيها من أورق ) ؟ قال نعم . قال : ( فمن أين ذلك ) ؟ قال : لعل عرقا نزعه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( وهذا الغلام لعل عرقا نزعه ) . وهذا حقيقة الجدال ونهاية في تبيين الاستدلال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
- الطبرى : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
القول في تأويل قوله : هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66)
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " ها أنتم "، القومَ الذين (44) [قالوا في إبراهيم ما قالوا =" حاججتم "]، (45) خاصمتم وجادلتم (46) =" فيما لكم به علم "، من أمر دينكم الذي وجدتموه في كتبكم، وأتتكم به رسل الله من عنده، وفي غير ذلك مما أوتيتموه وثبتت عندكم صحته (47) =" فلم تحاجون "، يقول: فلم تجادلون وتخاصمون=" فيما ليس لكم به علم "، يعني: في الذي لا علم لكم به من أمر إبراهيم ودينه، ولم تجدوه في كتب الله، ولا أتتكم به أنبياؤكم، ولا شاهدتموه فتعلموه؟ كما:-
7208 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجُّون فيما ليس لكم به علم، أما " الذي لهم به علم "، فما حرّم عليهم وما أمروا به. وأما " الذي ليس لهم به علم "، فشأن إبراهيم.7209 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم "، يقول: فيما شهدتم ورأيتم وعاينتم =" فلم تحاجُّون فيما ليس لكم به علم "، فيما لم تشاهدوا ولم تروا ولم تعاينوا =" والله يعلم وأنتم لا تعلمون ".
7210 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع مثله.
* * *
وقوله: " والله يعلم وأنتم لا تعلمون "، يقول: والله يعلم ما غَاب عنكم فلم تشاهدوه ولم تروه، ولم تأتكم به رسلُه من أمر إبراهيم وغيره من الأمور ومما تجادلون فيه، لأنه لا يغيب عنه شيء، ولا يعزُبُ عنه علم شيء في السموات ولا في الأرض =" وأنتم لا تعلمون "، من ذلك إلا ما عاينتم فشاهدتم، أو أدركتم علمه بالإخبار والسَّماع.
-----------------------
الهوامش :
(44) في المطبوعة: "يعني بذلك جل ثناؤه: ها أنتم هؤلاء ، القوم..." ، ومثله في المخطوطة ، وليس فيها"هؤلاء" ، وصواب السياق يقتضي أن يكون كما أثبت. وقوله: "القوم" مفعول به لقوله: "يعني...".
(45) هذه الزيادة التي بين القوسين ، أو ما يقوم مقامها ، لا بد منها ، ولا يستقيم الكلام إلا بها ، وظاهر أن الناسخ قد تخطى عبارة أو سطرا من فرط عجلته أو تعبه. واستظهرتها من نهج أبي جعفر وسياق تفسيره.
(46) انظر تفسير"حاج" فيما سلف 3: 120 ، 121 ، 200 / 5: 429 / 6: 280 ، 473.
(47) في المطبوعة والمخطوطة: "ومن غير ذلك" ، والصواب ما أثبت ، تصحيف ناسخ.
- ابن عاشور : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
وقولُه : { ها أنتم هؤلاء حاججتم } تقدم القول في نظيره عند قوله تعالى : { ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم } في سورة [ البقرة : 85 ] .
وقرأ الجمهور : ها أنتم بإثبات ألف هَا وبتخفيف همزة أنتم ، وقرأه قالون ، وأبو عمرو ، ويعقوب : بإثبات الألف وتسهيل همزة أنتم ، وقرأه ورش بحذف ألف ها وبتسهيل همزة أنتم وبإبدالها ألفاً أيضاً مع المد ، وقرأه قنبل بتخفيف الهمزة دون ألف .
ووقعت ما الاستفهامية بعد لام التعليل فيكون المسؤول عنه هو سبب المحاجة فما صدَق ( ما ) علةٌ من العلل مجهولة أي سبب للمحاجّة مجهول؛ لأنه ليس من شأنه أن يعلم لأنه لا وجود له ، فلا يعلم ، فالاستفهام عنه كناية عن عدمه ، وهذا قريب من معنى الاستفهام الإنكاري ، وليس عينيه .
وحذفت ألف ما الاستفهامية على ما هو الاستعمال فيها إذا وقعت مجرورة بحرف نحو { عمّ يتساءلون } [ النبأ : 1 ] وقول ابننِ معد يكرب
: ... عَلاَمَ تَقولُ الرُمْحَ يُثقِلُ عَاتِقي
والألفات التي تكتب في حروف الجر على صورة الياء . إذا جر بواحد من تلك الحروف ( ما ) هذه يكتبون الألفات على صورة الألف : لأنّ مَا صارت على حرف واحد فأشبهت جزء الكلمة فصارت الألفات كالتي في أواسط الكلمات .
وقوله : { في إبراهيم } معناه في شَيْء من أحْواله ، وظاهر أنّ المراد بذلك هنا دينُه ، فهذا من تعليق الحكم بالذات ، والمرادُ حال من أحوال الذات يَتعين من المقام كما تَقَدّم في تفسير قوله تعالى :
{ إنما حَرّم عليكم الميتةَ } في سورة [ البقرة : 173 ] .
و ( ها ) من قوله : ها أنتم } تنبيه ، وأصل الكلام أنتم حاججتم ، وإنما يجيء مثل هذا التركيب في محل التعجب والنكير والتنبيه ونحو ذلك ، ولذلك يؤكد غالباً باسم إشارة بعده فيقال ها أناذا ، وها أنتم أولاء أو هَؤلاء .
و { حاججتم } خبر { أنتم } ، ولك أن تجعل جملة حاججتم حالاً هي محل التعجيب باعتبار ما عطف عليها من قوله : { فلم تحاجون } : لأنّ الاستفهام فيه إنكاري ، فمعناه : فلا تحاجون .
وسيأتي بيَان مثله في قوله تعالى : { هاأنتم أولاء تحبونهم } [ آل عمران : 119 ] .
وقوله : { والله يعلم وأنتم لا تعلمون } تكميل للحجة أي إنّ القرآن الذي هومن عند الله أثبت أنه ملة إبراهيم ، وأنتم لم تهتدوا لذلك لأنكم لا تعلمون ، وهذا كقوله في سورة [ البقرة : 140 ] : { أم تقولون إنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباطَ كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم اللَّه }.
- إعراب القرآن : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
«ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ» ها للتنبيه أنتم ضمير منفصل مبتدأ وهؤلاء خبر «حاجَجْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة ومثلها الجملة الاسمية قبله «فِيما» متعلقان بالفعل قبله «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «بِهِ» متعلقان بمحذوف حال لعلم لأنه تقدم عليه «عِلْمٌ» مبتدأ مؤخر «فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ» لكم متعلقان بمحذوف خبر ليس به متعلقان بمحذوف حال لعلم وعلم اسم ليس مرفوع والجملة صلة الموصول ما «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يعلم خبر والجملة الاسمية استئنافية «وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» مبتدأ والجملة خبره وجملة وأنتم لا تعلمون معطوفة.
- English - Sahih International : Here you are - those who have argued about that of which you have [some] knowledge but why do you argue about that of which you have no knowledge And Allah knows while you know not
- English - Tafheem -Maududi : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(3:66) Behold, you are those who have disputed greatly concerning matters which you knew; why are you now disputing about matters that you know nothing about? Allah knows it whereas you do not know.
- Français - Hamidullah : Vous avez bel et bien disputé à propos d'une chose dont vous avez connaissance Mais pourquoi disputez-vous des choses dont vous n'avez pas connaissance Or Allah sait tandis que vous ne savez pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ihr da seid es doch die ihr über etwas gestritten habt wovon ihr Wissen habt; warum streitet ihr nun aber über etwas wovon ihr kein Wissen habt Allah weiß ihr aber wißt nicht
- Spanish - Cortes : ¡Mirad cómo sois Disputabais de lo que conocíais ¿Vais a disputar de lo que no conocéis Alá sabe mientras que vosotros no sabéis
- Português - El Hayek : Vá lá que discutais sobre o que conheceis Por que discutis então sobre coisas das quais não tendes conhecimentoalgum Deus sabe e vós ignorais
- Россию - Кулиев : Вы были людьми которые препирались относительно того что им известно Почему же теперь вы препираетесь относительно того что вам неизвестно Аллах знает а вы не знаете
- Кулиев -ас-Саади : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
Вы были людьми, которые препирались относительно того, что им известно. Почему же теперь вы препираетесь относительно того, что вам неизвестно? Аллах знает, а вы не знаете.- Turkish - Diyanet Isleri : Siz hadi bilginiz olan şey üzerinde tartışanlarsınız Ama bilginiz olmayan şey hakkında niçin tartışırsınız Oysa Allah bilir sizler bilmezsiniz
- Italiano - Piccardo : Ecco già polemizzate su ciò che conoscete perché dunque intendete polemizzare su ciò di cui non avete conoscenza alcuna Allah sa e voi non sapete
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوه ئێوهن موجادهلهو باس و خواستان لهسهر ئهو شتانه دهکرد که زانیاریتان دهربارهی ههبوو کهوابوو بۆچی دهم لهو شتانهشهوه دهدهن که هیچ زانیاریتان دهربارهی نی یه دیاره ههر خوا ئهو شتانه دهزانێت ئێوه نایزانن
- اردو - جالندربرى : دیکھو ایسی بات میں تو تم نے جھگڑا کیا ہی تھا جس کا تمہیں کچھ علم تھا بھی مگر ایسی بات میں کیوں جھگڑتے ہو جس کا تمہیں کچھ بھی علم نہیں اور خدا جانتا ہے اور تم نہیں جانتے
- Bosanski - Korkut : Vi raspravljate o onome o čemu nešto i znate a zašto raspravljate o onome o čemu ništa ne znate Allah zna a vi ne znate
- Swedish - Bernström : Här tvistar ni [med varandra] om det som ni känner till; varför vill ni tvista om det som ni är helt okunniga om Gud vet men ni vet inte
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Beginilah kamu kamu ini sewajarnya bantah membantah tentang hal yang kamu ketahui maka kenapa kamu bantah membantah tentang hal yang tidak kamu ketahui Allah mengetahui sedang kamu tidak mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(Begitulah) sebagai peringatan (kamu) menjadi mubtada (semuanya) sedangkan khabarnya ialah: (kalian masih berbantah-bantahan tentang hal yang kalian ketahui) tentang Nabi Musa dan Nabi Isa yang kalian akui diri kalian sebagai pemeluk agama keduanya (maka kenapa kalian berbantah-bantahan pula tentang apa yang tidak kalian ketahui) yakni perihal Nabi Ibrahim. (Allah mengetahui) keadaannya (sedangkan kalian tidak mengetahui)nya. Kemudian firman Allah membersihkan Ibrahim dari tuduhan tersebut:
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : শোন ইতিপূর্বে তোমরা যে বিষয়ে কিছু জানতে তাই নিয়ে বিবাদ করতে। এখন আবার যে বিষয়ে তোমরা কিছুই জান না সে বিষয়ে কেন বিবাদ করছ
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உங்களுக்குச் சிறிது ஞானம் இருந்த விஷயங்களில் இதுவரை நீங்கள் தர்க்கம் செய்து கொண்டிருந்தீர்கள்; அப்படியிருக்க உங்களுக்குச் சிறிதுகூட ஞானம் இல்லாத விஷயங்களில் ஏன் விவாதம் செய்ய முற்படுகிறீர்கள் அல்லாஹ்தான் அறிவான்; நீங்கள் அறியமாட்டீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเจ้านี้แหละ ได้โต้เถียงกันในสิ่งที่พวกเจ้ามีความรู้ในสิ่งนั้นแล้ว แล้วก็เหตุไฉนเล่าพวกเจ้าจึงโต้เถียงกันในสิ่งที่พวกเจ้าไม่มีความรู้ และอัลลอฮ์นั้นทรงรู้ แต่พวกเจ้าไม่รู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ҳой сизлар ҳалигилар Ўзингиз билган нарсадаку талашдингиз энди нимага ўзингиз билмаган нарсада талашмоқдасиз Аллоҳ билади сиз эса билмайсиз Пайғамбар алайҳиссалом билан Ийсо ҳақида шунингдек Таврот ва Инжилда келган баъзи масалалар ҳақида тортишишган эди Бу масалаларда уларнинг озмикўпми илмлари бор эди Тортишиб ўз фикрини айтса бўлар эди Аммо Таврот ва Инжилдан олдин ўтган ҳодисалар ўзлари билмайдиган нарсалар ҳақида тортишиб нима қилардилар Фақат талашди деган гап учунми У нарсаларни хусусан Иброҳимнинг кимлигини Аллоҳ билади сиз эса билмайсиз
- 中国语文 - Ma Jian : 你们这等人,自己知道的事,固然可以辩论;怎么连自己所不知道的事,也要加以辩论呢?真主知道,你们确不知道。
- Melayu - Basmeih : Ingatlah Kamu ini orangorang bodoh kamu telah memajukan bantahan tentang perkara yang kamu ada pengetahuan mengenainya yang diterangkan perihalnya dalam Kitab Taurat maka mengapa kamu membuat bantahan tentang perkara yang tidak ada pada kamu sedikit pengetahuan pun bersabit dengannya Dan ingatlah Allah mengetahui hakikat yang sebenarnya sedang kamu tidak mengetahuinya
- Somali - Abduh : Kuwanow Yuhuud iyo Nasaaro waxaad ku muranteen waxaad wax ka ogtihiin ee maxaad ugu murmeysaan waxaydaan Cilmi u lahayn Eebaa og idinkuse wax ma ogidiin
- Hausa - Gumi : Gã ku yã waɗannan Kun yi hujjacẽwa a cikin abin da yake kunã da wani ilmi game da shi to don me kuma kuke yin hujjacẽwa a cikin abin da bã ku da wani ilmi game da shi Allah yana sani kuma kũ ba ku sani ba
- Swahili - Al-Barwani : Angalieni Nyinyi mlibishana katika yale mliyo yajua Mbona sasa mnabishana katika yale msiyo yajua Na Mwenyezi Mungu ndiye ajuaye na nyinyi hamjui
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ju po polemizoni për atë për të cilin dini diçka; por pse polemizoni për atë për të cilën s’dini asgjë Perëndia e di hollësisht e ju nuk dini asgjë për këtë çështje
- فارسى - آیتی : هان اى اهل كتاب، گرفتم كه در آنچه بدان علم داريد مجادلهتان روا باشد، چرا در آنچه بدان علم نداريد مجادله مىكنيد؟ در حالى كه خدا مىداند و شما نمىدانيد.
- tajeki - Оятӣ : Шумо ҳамон касоне ҳастед, ки дар он ба он илм доред, баҳсу ҷидол мекардед, чаро дар он чӣ ба он нлм надоред, ҷидол мекунед? Дар ҳоле, ки Худо медонад ва шумо намедонед!
- Uyghur - محمد صالح : (ئى يەھۇدىيلار ۋە ناسارالار جامائەسى!) سىلەر شۇنداق كىشىلەر سىلەركى، بىلىدىغان نەرسەڭلار (ئىسا) ئۈستىدە مۇنازىرىلەشتىڭلار، ئەمدى سىلەر بىلمەيدىغان نەرسەڭلار (ئىبراھىم ۋە ئۇنىڭ دىنى) ئۈستىدم نېمىشقا مۇنازىرىلىشىسىلەر؟ (ئىبراھىمنىڭ ئىشىدىكى ھەقىقەتنى) اﷲ بىلىدۇ، سىلەر بىلمەيسىلەر» دەڭلار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള്ക്ക് അറിവുള്ള കാര്യത്തില് നിങ്ങള് ഒരുപാട് തര്ക്കിച്ചു. ഇപ്പോള് നിങ്ങളെന്തിന് അറിയാത്ത കാര്യത്തിലും തര്ക്കിക്കുന്നു? അല്ലാഹു എല്ലാം അറിയുന്നു. നിങ്ങളോ ഒന്നും അറിയുന്നുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ها انتم يا هولاء جادلتم رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم فيما لكم به علم من امر دينكم مما تعتقدون صحته في كتبكم فلم تجادلون فيما ليس لكم به علم من امر ابراهيم والله يعلم الامور على خفائها وانتم لا تعلمون