- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ ءَامِنُواْ بِٱلَّذِىٓ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكْفُرُوٓاْ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون
- عربى - التفسير الميسر : وقالت جماعة من أهل الكتاب من اليهود: صدِّقوا بالذي أُنزل على الذين آمنوا أول النهار واكفروا آخره؛ لعلهم يتشككون في دينهم، ويرجعون عنه.
- السعدى : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
ثم أخبر تعالى عن ما همت به هذه الطائفة الخبيثة، وإرادة المكر بالمؤمنين، فقال { وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره } أي: ادخلوا في دينهم على وجه المكر والكيد أول النهار، فإذا كان آخر النهار فاخرجوا منه { لعلهم يرجعون } عن دينهم، فيقولون لو كان صحيحا لما خرج منه أهل العلم والكتاب، هذا الذي أرادوه عجبا بأنفهسم وظنا أن الناس سيحسنون ظنهم بهم ويتابعونهم على ما يقولونه ويفعلونه، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
فأنت إذا تأملت في هذه الآيات الكريمة تراها قد حكت عن طائفة من أهل الكتاب طريقة ماكرة لئيمة، هي تظاهرهم بالإسلام لفترة من الوقت ليحسن الظن بهم من ليس خبيرا بمكرهم وخداعهم، حتى إذا ما اطمأن الناس إليهم جاهروا بكفرهم ورجعوا إلى ما كانوا عليه، ليوهموا حديثي العهد بالإسلام أو ضعاف الإيمان، أنهم قوم يبحثون عن الحقيقة، وأنهم ليس عندهم أى عداء للنبي صلّى الله عليه وسلّم بل إن الذي حصل منهم هو أنهم بعد دخولهم في الإسلام وجدوه دينا باطلا وأنهم ما عادوا إلى دينهم القديم إلا بعد الفحص والاختبار وإمعان النظر في دين الإسلام.
ولا شك أن هذه الطريقة التي سلكها بعض اليهود لصرف بعض المسلمين عن الإسلام من أقوى ما تفتق عنه تدبيرهم الشيطاني، لأن إعلانهم الكفر بعد الإسلام، وبعد إظهارهم الإيمان به، من شأنه أن يدخل الشك في القلوب ويوقع ضعاف الإيمان في حيرة واضطراب، خاصة وأن العرب- في مجموعهم- قوم أميون ومنهم من كان يعتقد أن اليهود أعرف منهم بمسائل العقيدة والدين. فيظن أنهم ما ارتدوا عن الإسلام إلا بعد اطلاعهم على نقص في تعاليمه.
والمتتبع لمراحل التاريخ قديما وحديثا يرى أن الدهاة في السياسة والحرب يتخذ هذه الخدعة ذريعة لإشاعة الخلل والاضطراب في صفوف أعدائه.
قال الأستاذ الشيخ محمد عبده- رحمه الله: «هذا النوع الذي تحكيه الآيات من صد اليهود عن الإسلام مبنى على قاعدة طبيعية في البشر، وهي أن من علامة الحق أن لا يرجع عنه من يعرفه. وقد فقه هذا، هرقل، ملك الروم، فكان مما سأل عنه أبا سفيان من شئون النبي صلّى الله عليه وسلّم أن قال له: «هل يرتد أحد من أتباع محمد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فقال أبو سفيان:
لا. وقد أرادت هذه الطائفة أن تغش الناس من هذه الناحية ليقولوا: لولا أن ظهر لهؤلاء بطلان الإسلام لما رجعوا عنه بعد أن دخلوا فيه، واطلعوا على بواطنه وخوافيه، إذ لا يعقل أن يترك الإنسان الحق بعد معرفته، ويرغب عنه بعد الرغبة فيه بغير سبب» .
هذا، وقد روى المفسرون في سبب نزول هذه الآيات الكريمة روايات متعددة كلها تدور حول المعنى الذي قررناه.
ومن هذه الروايات ما أخرجه ابن جرير عن قتادة قال في قوله- تعالى- وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا.. ألخ قال بعض أهل الكتاب لبعض: «أعطوهم الرضا بدينهم أول النهار، واكفروا آخره فإنه أجدر أن يصدقوكم ويعلموا أنكم قد رأيتم ما تكرهونه في دينهم، وهو أجدر أن يرجعوا عن دينهم» .
وعن السدى: كان- هؤلاء- أحبار قرى عربية، اثنى عشر حبرا، فقالوا لبعضهم:
ادخلوا في دين محمد أول النهار، وقولوا: نشهد أن محمدا حق صادق. فإذا كان آخر النهار فاكفروا وقولوا: إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم، فحدثونا أن محمدا كاذب، وأنكم لستم على شيء، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم، لعلهم يشكون، يقولون:
هؤلاء كانوا معنا أول النهار فما بالهم؟ فأخبر الله- عز وجل- رسوله صلّى الله عليه وسلّم بذلك» .
والمعنى: وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أى: فيما بينهم ليلبسوا على الضعفاء أمر دينهم آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ أى قال بعضهم لبعض: نافقوا وأظهروا التصديق بالإسلام وبنبيه- صلّى الله عليه وسلّم- وبما أنزل عليه وعلى أصحابه من قرآن وَجْهَ النَّهارِ أى في أول النهار.
وسمى أول النهار وجها، لأنه أول ما يواجهك منه، وأول وقت ظهوره ووضوحه.
وقوله وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ معطوف على آمِنُوا.
أى: آمنوا في أول النهار واكفروا في آخره، بأن تعودوا إلى اليهودية، أملا في أن ينخدع بحيلتكم هذه بعض المسلمين، فيشكوا في دينهم، ويعودوا إلى الكفر بعد دخولهم في الإسلام.
وقوله لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ كشف عن مقصدهم الخبيث، وهو ابتغاؤهم رجوع بعض المؤمنين عن دينهم الحق إلى ما كانوا عليه من باطل.
قال الفخر الرازي: «والفائدة في إخبار الله- تعالى- عن تواضعهم على هذه الحيلة من وجوه:
الأول: أن هذه الحيلة كانت مخفية فيما بينهم، وما أطلعوا عليها أحدا من الأجانب، فلما أخبر الرسول عنها كان ذلك إخبارا عن الغيب فيكون معجزا.
الثاني: أنه- تعالى- لما أطلع المؤمنين على تواطئهم على هذه الحيلة لم يحصل لهذه الحيلة أثر في قلوب المؤمنين، ولولا هذا الإعلام لكان ربما أثرت هذه الحيلة في قلب بعض من كان في إيمانه ضعف.
الثالث: أن القوم لما افتضحوا في هذه الحيلة صار ذلك رادعا لهم عن الإقدام على أمثالها من الحيل والتلبيس» .
- البغوى : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
قوله تعالى ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا ) الآية قال الحسن والسدي : تواطأ اثنا عشر حبرا من يهود خيبر وقرى عيينة وقال بعضهم لبعض : ادخلوا في دين محمد أول النهار باللسان دون الاعتقاد ثم اكفروا آخر النهار وقولوا : إنا نظرنا في كتبنا وشاورنا علماءنا فوجدنا محمدا ليس بذلك ، وظهر لنا كذبه ، فإذا فعلتم ذلك شك أصحابه في دينهم واتهموه وقالوا : إنهم أهل الكتاب وهم أعلم منا به فيرجعون عن دينهم .
وقال مجاهد ومقاتل والكلبي هذا في شأن القبلة لما صرفت إلى الكعبة شق ذلك على اليهود ، فقال كعب بن الأشرف لأصحابه : آمنوا بالذي أنزل على محمد من أمر الكعبة وصلوا إليها أول النهار ثم اكفروا وارجعوا إلى قبلتكم آخر النهار لعلهم يقولون هؤلاء أهل الكتاب وهم أعلم فيرجعون إلى قبلتنا ، فأطلع الله تعالى رسوله على سرهم وأنزل ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار ) أوله سمي وجها لأنه أحسنه وأول ما يواجه الناظر فيراه ( واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) فيشكون ويرجعون عن دينهم
- ابن كثير : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره [ لعلهم يرجعون ] ) هذه مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم ، وهو أنهم اشتوروا بينهم أن يظهروا الإيمان أول النهار ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح ، فإذا جاء آخر النهار ارتدوا إلى دينهم ليقول الجهلة من الناس : إنما ردهم إلى دينهم اطلاعهم على نقيصة وعيب في دين المسلمين ، ولهذا قالوا : ( لعلهم يرجعون ) .
قال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى إخبارا عن اليهود بهذه الآية : يعني يهود صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر وكفروا آخر النهار ، مكرا منهم ، ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة ، بعد أن كانوا اتبعوه .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : قالت طائفة من أهل الكتاب : إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا ، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم ، لعلهم يقولون : هؤلاء أهل الكتاب وهم أعلم منا . [ وهكذا روي عن قتادة والسدي والربيع وأبي مالك ] .
- القرطبى : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
قوله تعالى : وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون
نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وغيرهما ، قالوا للسفلة من قومهم : آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار ، يعني أوله . وسمي وجها لأنه أحسنه ، وأول ما يواجه منه أوله . قال الشاعر :
وتضيء في وجه النهار منيرة كجمانة البحري سل نظامها
وقال آخر :
من كان مسرورا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار
وهو منصوب على الظرف ، وكذلك ( آخره ) . ومذهب قتادة أنهم فعلوا ذلك ليشككوا المسلمين . والطائفة : الجماعة ، من طاف يطوف ، وقد يستعمل للواحد على معنى نفس طائفة . ومعنى الآية أن اليهود قال بعضهم لبعض : أظهروا الإيمان بمحمد في أول النهار ثم اكفروا به آخره ; فإنكم إذا فعلتم ذلك ظهر لمن يتبعه ارتياب في دينه فيرجعون عن دينه إلى دينكم ، ويقولون إن أهل الكتاب أعلم به منا . وقيل : المعنى آمنوا بصلاته في أول النهار إلى بيت المقدس فإنه الحق ، واكفروا بصلاته آخر النهار إلى الكعبة لعلهم يرجعون إلى قبلتكم ; عن ابن عباس وغيره . وقال مقاتل : معناه أنهم جاءوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - أول النهار ورجعوا من عنده فقالوا للسفلة : هو حق فاتبعوه ، ثم قالوا : حتى ننظر في التوراة ثم رجعوا في آخر النهار فقالوا : قد نظرنا في التوراة فليس هو به . يقولون إنه ليس بحق ، وإنما أرادوا أن يلبسوا على السفلة وأن يشككوا فيه .
- الطبرى : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في صفة المعنى الذي أمرت به هذه الطائفة مَنْ أمرَت به: من الإيمان وجهَ النهار، وكفرٍ آخره. (5)
فقال بعضهم: كان ذلك أمرًا منهم إياهم بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم في نبوّته وما جاء به من عند الله، وأنه حق، في الظاهر = (6) من غير تصديقه في ذلك بالعزم واعتقاد القلوب على ذلك = وبالكفر به وجحود ذلك كله في آخره.
ذكر من قال ذلك:
7231 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: "آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره "، فقال بعضهم لبعض: أعطوهم الرضى بدينهم أوّل النهار، واكفروا آخره، فإنه أجدر أن يصدّقوكم، ويعلموا أنكم قد رأيتم فيهم ما تكرهون، وهو أجدَرُ أن يرجعوا عن دينهم.
7232 - حدثني المثنى قال، حدثنا معلى بن أسد قال، حدثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك في قوله: "آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره "، قال: قالت اليهود: آمنوا معهم أوّل النهار، واكفروا آخره، لعلهم يرجعون معكم.
7233 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون "، كان أحبارُ قُرَى عربيةَ اثني عشر حبرًا، (7) فقالوا لبعضهم: ادخلوا في دين محمد أول النهار، وقولوا: " نشهد أن محمدًا حقّ صادقٌ"، فإذا كان آخر النهار فاكفروا وقولوا: " إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم، فحدَّثونا أن محمدًا كاذب، وأنكم لستم على شيء، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم "، لعلهم يشكّون، يقولون: هؤلاء كانوا معنا أوّل النهار، فما بالهم؟ فأخبر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك.
7234 - حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن حصين، عن أبي مالك الغفاري قال: قالت اليهود بعضهم لبعض: أسلِموا أول النهار، وارتدُّوا آخره لعلهم يرجعون. فأطلع الله على سرّهم، فأنـزل الله عز وجل: " وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ".
* * *
وقال آخرون: بل الذي أمرَت به من الإيمان: الصلاةُ، وحضورها معهم أول النهار، وتركُ ذلك آخرَه.
ذكر من قال ذلك:
7235 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: "آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار "، يهودُ تقوله. صلَّت مع محمد صلاةَ الصبح، وكفروا آخرَ النهار، مكرًا منهم، ليُرُوا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالةُ، بعد أن كانوا اتَّبعوه.
7236 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بمثله.
7237 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: " وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار "، الآية، وذلك أنّ طائفة من اليهود قالوا: إذا لقيتم أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم أوّل النهار فآمنوا، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم، لعلهم يقولون: هؤلاء أهلُ الكتاب، وهم أعلم منا! لعلهم ينقلبون عن دينهم، ولا تُؤمنوا إلا لمن تَبع دينكم.
* * *
قال أبو جعفر: فتأويل الكلام إذًا: " وقالت طائفة من أهل الكتاب "، يعني: من اليهود الذين يقرأون التوراة ="آمنوا " صدّقوا =" بالذي أنـزل على الذين آمنوا "، وذلك ما جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين الحقّ وشرائعه وسننه =" وجه النهار "، يعني: أوّل النهار.
* * *
وسمَّى أوّله "
وجهًا " له، لأنه أحسنه، وأوّلُ ما يواجه الناظرَ فيراه منه، كما يقال لأول الثوب: " وجهه "، وكما قال ربيع بن زياد:مَـنْ كَـانَ مَسْـرُورًا بمَقْتَـلِ مَـالِكٍ
فَلْيَــأْتِ نِسْــوَتَنَا بِوَجْــهِ نَهَــارِ (8)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
7238 - حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "
وجه النهار "، أوّلَ النهار.7239 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: "
وجه النهار "، أول النهار =" واكفروا آخره "، يقول: آخر النهار.7240 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: (آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره)، قال قال: صلوا معهم الصبح، ولا تصلّوا معهم آخرَ النهار، لعلكم تستزلُّونهم بذلك.
* * *
وأما قوله: "
واكفروا آخره "، فإنه يعني به، أنهم قالوا: واجحدوا ما صدَّقتم به من دينهم في وَجه النهار، في آخر النهار =" لعلهم يرجعون " : يعني بذلك: لعلهم يرجعون عن دينهم معكم ويَدَعونه: كما:-7241 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: "
لعلهم يرجعون "، يقول: لعلهم يدَعون دينهم، ويرجعون إلى الذي أنتم عليه.7242 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع مثله.
7243 - حدثنا محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: "
لعلهم يرجعون "، لعلهم ينقلبون عن دينهم.7244 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
لعلهم يرجعون "، لعلهم يشكّون.7245 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله: "
لعلهم يرجعون "، قال: يرجعون عن دينهم.-------------------
الهوامش :
(5) في المطبوعة: "
والكفر آخره" غير ما في المخطوطة ، وهو صواب متمكن.(6) سياق قوله: "
بتصديق النبي... في الظاهر".(7) في المطبوعة: "
قرى عرينة" وهي قراءة فاسدة للمخطوطة ، إذ كانت غير منقوطة وجاءت على الصواب في الدر المنثور 2: 42. وانظر معجم ما استعجم: 929 ، فهو اسم مكان.(8) مجاز القرآن 1: 97 ، حماسة أبي تمام 3: 26 ، والأغاني 16: 27 ، والخزانة 3: 538 ، واللسان (وجه) وغيرها ، من أبياته التي قالها حين قتل حميمه مالك بن زهير ، وحمى لقتله ، واستعد لطلب ثأره ، وبعد البيت ، وهو من تمامه.
يَجِــدِ النَّسَــاءَ حَوَاسِــرًا يَنْدُبْنَـهُ
يَبْكِــينَ قَبْــلَ تَبَلُّــج الأسْــحَارِ
قَــدْ كُـنَّ يَخْبَــأْنَ الوُجُـوهُ تَسَـتُّرًا
فَــالْيَوْمَ حِــينَ بَــرَزْنَ للنظّــارِ
يَخْمِشـنَ حُـرَّاتِ الوُجُـوهِ عَلَى امْرِئٍ
سَــهْلِ الخليقــةِ طَيِّــبِ الأخبـارِ
قالوا في معنى البيت الشاهد: "
يقول: من كان مسرورًا بمقتل مالك ، فلا يشتمن به ، فإنا قد أدركنا ثأره به. وذلك أن العرب كانت تندب قتلاها بعد إدراك الثأر". ومعنى البيت عندي شبيه بذلك ، إلا أن قوله: "فليأت نسوتنا بوجه نهار" ، أراد به أنه مدرك ثأره من فوره ، فمن شاء أن يعرف برهان ذلك ، فليأت ليشهد المأتم قد قام يبكيه في صبيحة مقتله. يذكر تعجيله في إدراك الثأر ، كأنه قد كان. وتأويل ذلك أنه قال هذه الأبيات لامرأته قبل مخرجه إلى قتال الذين قتلوا مالكًا ، فقال لامرأته ذلك ، يعلمها أنه مجد في طلب الثأر ، وأنه لن يمرض في طلبه ، بل هو مدركه من فوره هذا. - ابن عاشور : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
عطف على { ودت طائفة } [ آل عمران : 69 ] . فالطائفة الأولى حاوَلت الإضلال بالمجاهرة ، وهذه الطائفة حاولتْه بالمخادعة : قيل أشير إلى طائفة من اليهود منهم كَعْب بن الأشْرَف ، ومالك بن الصيف ، وغيرهما من يهود خيبر ، أغواهم العجب بدينهم فتوهموا أنهم قدوة للناس فلما أعيتهم المجاهرة بالمكابرة دبروا للكيد مكيدة أخرى ، فقالوا لطائفة من أتباعهم : «آمِنوا بمحمد أولَ النهار مظهرين أنكم صدّقتموه ثم اكفُروا آخر النهار ليظهر أنكم كفرتم به عن بصيرة وتجربة فيقول المسلمون مَا صرف هؤلاء عنا إلاّ ما انكشف لهم من حقيقة أمر هذا الدين ، وأنّه ليس هو الدين المبشر به في الكتب السالفة» ففعلوا ذلك .
وقوله : { على الذين آمنوا } يحتمل أنه من لفظ الحكاية بأن يكون اليهود قالوا آمِنوا بالذي أنزل على أتباع محمد فحوّله الله تعالى فقال على الذين آمنوا تنويهاً بصدق إيمانهم . ويحتمل أنه من المحكيّ بأن يكون اليهود أطلقوا هذه الصلة على أتباع محمد إذ صارت علماً بالغلبة عليهم . ووجهُ النهار أوله وتقدم آنفاً عند قوله تعالى : { وجيهاً في الدنيا والآخرة } [ آل عمران : 45 ] .
- إعراب القرآن : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
«وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» الواو استئنافية قالت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل
متعلقان بمحذوف صفة طائفة والكتاب مضاف إليه «آمِنُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِالَّذِي» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مفعول به مقول القول «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره : هو «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بأنزل «آمِنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الموصول.
«وَجْهَ» ظرف متعلق بفعل الأمر آمنوا «النَّهارِ» مضاف إليه «وَاكْفُرُوا» الواو عاطفة وأمر وفاعله «آخِرَهُ» ظرف زمان متعلق باكفروا. والجملة معطوفة على جملة آمنوا وجملة آمنوا وما بعدها مقول القول. «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» لعل واسمها والجملة الفعلية خبرها.
- English - Sahih International : And a faction of the People of the Scripture say [to each other] "Believe in that which was revealed to the believers at the beginning of the day and reject it at its end that perhaps they will abandon their religion
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(3:72) A party of the People of the Book said: 'Believe in the morning what has been revealed to those who believe, and then deny it in the evening that they may thus retract (from their faith).' *61
- Français - Hamidullah : Ainsi dit une partie des gens du Livre Au début du jour croyez à ce qui a été révélé aux Musulmans mais à la fin du jour rejetez-le afin qu'ils retournent à leur ancienne religion
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und ein Teil von den Leuten der Schrift sagt "Glaubt an das was auf diejenigen die glauben als Offenbarung herabgesandt worden ist am Anfang des Tages und verleugnet es wieder an seinem Ende auf daß sie umkehren mögen
- Spanish - Cortes : Otro grupo de la gente de la Escrituradice ¡Creed al comenzar el día en lo que se ha revelado a los que creen y dejad de creer al terminar el día Quizás así se conviertan
- Português - El Hayek : E há uma parte dos adeptos do Livro que diz Crede ao amanhecer no que foi relevado aos fiéis e negaio ao anoitecer Talvez assim renunciem à sua religião
- Россию - Кулиев : Часть людей Писания говорит Уверуйте в то что ниспослано верующим в начале дня и перестаньте верить в конце его Быть может они обратятся вспять
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
Часть людей Писания говорит: «Уверуйте в то, что ниспослано верующим, в начале дня и перестаньте верить в конце его. Быть может, они обратятся вспять.- Turkish - Diyanet Isleri : Kitap ehlinden bir takımı şöyle dedi "İnananlara indirilene günün başında inanın sonunda inkar edin ki belki dönerler ve dininize uyanlardan başkasına inanmayın" De ki "Doğru yol Allah'ın yoludur" Ve yine başkasına da verildiğine veya Rabbinizin katında Müslümanların karşı delil getirip sizi alt edeceğine inanmayın derler De ki "Doğrusu bol nimet Allah'ın elindedir onu dilediğine verir Allah'ın fazlı her şeyi kaplar O her şeyi bilir"
- Italiano - Piccardo : Una parte della gente della Scrittura dice così “All'inizio del giorno credete in quello che è stato fatto scendere su coloro che credono e alla fine del giorno rinnegatelo Forse si ricrederanno
- كوردى - برهان محمد أمين : دهستهیهک له خاوهن کتێبهکان جووهکان وتیان بهتاقمێکیان ئێوه له سهرهتای ڕۆژدا بهدرۆوه ئیمان و باوهڕ بهێنن بهو قورئانهی بۆ ئیمانداران ڕهوانه کراوه بهڵام لهکۆتایی ڕۆژداو دهمهو ئێواره پهشیمان ببنهوه تا دوودڵی و گومانیان تێدا دروست ببێت بۆ ئهوهی پاشگهز ببنهوه
- اردو - جالندربرى : اور اہل کتاب ایک دوسرے سے کہتے ہیں کہ جو کتاب مومنوں پر نازل ہوئی ہے اس پر دن کے شروع میں تو ایمان لے ایا کرو اور اس کے اخر میں انکار کر دیا کرو تاکہ وہ اسلام سے برگشتہ ہو جائیں
- Bosanski - Korkut : Neki sljedbenici Knjige govore "Pokažite da i vi vjerujete u ono što se objavljuje vjernicima i to na početku dana a pri kraju dana to porecite ne bi li i oni svoju vjeru napustili
- Swedish - Bernström : Några av efterföljarna av äldre tiders uppenbarelser säger [till de andra] "[Förklara er] tro på det som har uppenbarats för de troende vid dagens början och avvisa det övriga; kanske skall de då vända om
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Segolongan lain dari Ahli Kitab berkata kepada sesamanya "Perlihatkanlah seolaholah kamu beriman kepada apa yang diturunkan kepada orangorang beriman sahabatsahabat Rasul pada permulaan siang dan ingkarilah ia pada akhirnya supaya mereka orangorang mukmin kembali kepada kekafiran
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(Segolongan dari Ahli Kitab berkata) segolongan Yahudi kepada golongan Yahudi lainnya (berimanlah kamu kepada apa yang diturunkan atas orang-orang beriman) kepada Alquran (di awal siang) atau permulaannya (dan kafirlah) kepadanya (di akhirnya, semoga mereka) yakni orang-orang yang beriman (kembali) kafir dari agama mereka, karena mereka niscaya akan mengatakan bahwa orang-orang itu mungkin keluar dari Islam setelah memasukinya sedangkan mereka ahli-ahli ilmu, mengetahui ketidakbenarannya, dan kata mereka pula:
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আহলেকিতাবগণের একদল বললো মুসলমানগণের উপর যা কিছু অবর্তীণ হয়েছে তাকে দিনের প্রথম ভাগে মেনে নাও আর দিনের শেষ ভাগে অস্বীকার ক র হয়তো তারা মুখ ফিরিয়ে নিতে পারে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வேதத்தையுடையோரில் ஒரு சாரார் தம் இனத்தாரிடம்; "ஈமான் கொண்டோர் மீது இறக்கப்பட்ட வேதத்தைக் காலையில் நம்பி மாலையில் நிராகரித்து விடுங்கள்; இதனால் ஈமான் கொண்டுள்ள அவர்களும் ஒரு வேளை அதை விட்டுத் திரும்பி விடக்கூடும்" என்று கூறுகின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และกลุ่มหนึ่งจากหมู่ผู้ได้รับคัมภีร์กล่าวว่า ท่านทั้งหลายจงศรัทธาต่อสิ่งที่ถูกให้ลงมาแก่บรรดาผู้ที่ศรัทธา ในตอนเริ่มแรกของกลางวันเช้า และจงปฏิเสธศรัทธาในตอนสุท้ายของมัน เย็น เพื่อว่าพวกเขาจะได้กลับใจ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аҳли китоблардан бир тоифалари Иймон келтирганларга тушган нарсага куннинг аввалида иймон келтиринглар ва куннинг охирида куфр келтиринглар шоядки қайтсалар
- 中国语文 - Ma Jian : 信奉天经的人中有一部分人说:你们可以在早晨表示确信信士们所受的启示,而在晚夕表示不信,(你们这样做),他们或许叛教。
- Melayu - Basmeih : Dan berkatalah segolongan dari Ahli Kitab sesama sendiri "Berimanlah kamu kepada AlQuran yang diturunkan kepada orangorang yang beriman itu pada sebelah pagi dan kufurlah ingkarlah pada petangnya supaya mereka merasa raguragu lalu kembali menjadi kafir semula"
- Somali - Abduh : Waxay dhaheen koox ka mid ah Ehelu Kitaabka rumeeya waxa lagu soo dajiyey kuwa Xaqa rumeeyey Quraanka Maalinta horteeda kana gaalooba maalinta gadaasheeda waxay u dhawyihiin Mu'miniintu inay noqdaane Gaaloobaan
- Hausa - Gumi : Kuma wata ƙungiya daga Mutãnen Littãfi ta ce "Ku yi ĩmãni da abin da aka saukar a kan waɗanda suka yi ĩmãni da Muhammadu a farkon yini kuma ku kãfirta a ƙarshensa; tsammãninsu zã su kõmõ"
- Swahili - Al-Barwani : Na kikundi katika Watu wa Kitabu walisema Yaaminini yale waliyo teremshiwa wenye kuamini mwanzo wa mchana na yakataeni mwisho wake; huenda wakarejea
- Shqiptar - Efendi Nahi : Një grup ithtarësh të Librit kanë thënë “Besonie në mëngjes atë që u ka zbritur muslimanëve Kur’anin por në mbrëmje mohonie atë; meqë ndoshta edhe ata muslimanët do të shmangën”
- فارسى - آیتی : طايفهاى از اهل كتاب گفتند: در اول روز به آنچه بر مؤمنان نازل شده است ايمان بياوريد و در آخر روز انكارش كنيد، تا مگر از اعتقاد خويش باز گردند.
- tajeki - Оятӣ : Гурӯҳе аз аҳли китоб гуфтанд; «Дар аввали рӯз ба он чӣ бар мӯъминон нозил шудааст, имон биёваред ва дар охири рӯз инкораш кунед, то шояд аз эътиқоди хеш бозгарданд».
- Uyghur - محمد صالح : ئەھلى كىتابتىن بىر تۈركۈمى: «مۆمىنلەرگە نازىل قىلىنغان ۋەھيىگە ئەتىگەندە ئىمان ئېيتىڭلار، كەچقۇرۇنلۇقى يېنىۋېلىڭلار، (شۇنداق قىلساڭلار) ئۇلار (ئىماندىن) قايتىشى مۇمكىن. پەقەت سىلەرنىڭ دىنىڭلارغا ئەگەشكەنلەرگىلا ئىشىنىڭلار» دېدى. (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «توغرا يول اﷲ نىڭ يولىدۇر». (يەھۇدىيلار بى - بىرىگە ئېيتىدۇ) بىرەرسىگە سىلەرگە بېرىلگەنگە ئوخشاش ۋەھىي بېرىلىشتىن ياكى ئۇلارنىڭ (يەنى مۇسۇلمانلارنىڭ) (قىيامەت كۈنى) پەرۋەردىگارىڭلارنىڭ دەرگاھىدا سىلەر بىلەن مۇنازىرىلىشىشىدىن (يەنى مۇنازىرىلىشىپ سىلەرنى يېڭىپ قويۇشىدىن قورقۇپ) پەقەت دىنىڭلارغا ئەگەشكەن ئادەمگىلا ئىشىنىڭلار (دىنىڭلاردا بولمىغان ھېچ ئادەمنىڭ پەيغەمبەرلىكىنى ئېتىراپ قىلماڭلار. ئەگەر سىلەر مۇھەممەدنىڭ پەيغەمبەرلىكىنى ئىقرار قىلىپ ئۇنىڭ دىنىغا كىرمىسەڭلار، بۇ قىيامەت كۈنى سىلەرگە قارشى پاكىت بولىدۇ). (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «پەزل - كەرەم (يەنى پەيغەمبەرلىك) اﷲ نىڭ ئىلكىدىدۇر. اﷲ ئۇنى خالىغان كىشىگە بېرىدۇ». اﷲ (نىڭ پەزلى) كەڭدۇر، (اﷲ) ھەممىنى بىلگۈچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വേദക്കാരിലൊരുകൂട്ടര് പറയുന്നു: "ഈ വിശ്വാസികള്ക്ക് അവതീര്ണമായതില് പകലിന്റെ പ്രാരംഭത്തില് നിങ്ങള് വിശ്വസിച്ചുകൊള്ളുക. പകലറുതിയില് അതിനെ തള്ളിപ്പറയുകയും ചെയ്യുക. അതുകണ്ട് ആ വിശ്വാസികള് നമ്മിലേക്ക് തിരിച്ചുവന്നേക്കാം".
- عربى - التفسير الميسر : وقالت جماعه من اهل الكتاب من اليهود صدقوا بالذي انزل على الذين امنوا اول النهار واكفروا اخره لعلهم يتشككون في دينهم ويرجعون عنه
*61). This was one of the devices adopted by the leaders and rabbis of the Jews who lived on the outskirts of Madina in order to damage the mission of Islam. To demoralize the Muslims and create misgivings about the Prophet (peace be on him), they sent their agents to embrace Islam publicly, then to renounce it, and subsequently to go about telling people they had done so because of the faults they had found in Islam, the Muslims and their Prophet.