- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ۚ وأولئك لهم عذاب عظيم
- عربى - التفسير الميسر : ولا تكونوا -أيها المؤمنون- كأهل الكتاب الذين وقعت بينهم العداوة والبغضاء فتفرَّقوا شيعًا وأحزابًا، واختلفوا في أصول دينهم من بعد أن اتضح لهم الحق، وأولئك مستحقون لعذابٍ عظيم موجع.
- السعدى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
ثم نهاهم عن التشبه بأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، فقال: { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } ومن العجائب أن اختلافهم { من بعد ما جاءهم البينات } الموجبة لعدم التفرق والاختلاف، فهم أولى من غيرهم بالاعتصام بالدين، فعكسوا القضية مع علمهم بمخالفتهم أمر الله، فاستحقوا العقاب البليغ، ولهذا قال تعالى: { وأولئك لهم عذاب عظيم }
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وبعد أن أمر الله- تعالى- بالمواظبة على الدعوة إلى الخير، عقب ذلك بنهيهم عن التفرق والاختلاف فقال: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ.
أى: ولا تكونوا أيها المؤمنون كأولئك اليهود والنصارى وغيرهم من الذين تفرقوا شيعا وأحزابا، وصار كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ واختلفوا فيما بينهم اختلافا شنيعا، وقد ترتب على ذلك أن كفر بعضهم بعضا، وقاتل بعضهم بعضا، وزعم كل فريق منهم أنه على الحق وغيره على الباطل، وأنه هو وحده الذي يستطيع أن يدرك ما في الكتب السماوية من حقائق، وهو وحده الذي يستطيع تفسيرها تفسيرا سليما.
ولقد كان تفرقهم هذا واختلافهم «من بعد ما جاءهم البينات» أى الآيات والحجج والبراهين الدالة على الحق، والداعية إلى الاتحاد والوثام لا إلى التفرق والاختلاف.
وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا معطوف على قوله وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ ويرجع إلى قوله من قبل وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا لما فيه من تمثيل حال التفرق في أبشع صوره المعروفة لديهم من مطالعة أحوال اليهود وفيه إشارة إلى أن ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يفضى إلى التفرق والاختلاف إذ يترتب على هذا الترك أن تكثر المنازعات والأهواء والمظالم، وتنشق الأمة بسبب ذلك انشقاقا شديدا.
والمقصود بهذا النهى إنما هو التفرق والاختلاف في أصول الدين وأسسه، أما الفروع التي لا يصادم الخلاف فيها نصا صحيحا من نصوص الدين فلا تندرج تحت هذا النهى، فنحن نرى أن أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم والتابعين من بعدهم قد اختلفوا فيما بينهم في بعض المسائل التي لا تخالف نصا صحيحا من نصوص الشريعة وتأولها كل واحد أو كل فريق منهم على حسب فهمه الذي أداه إليه اجتهاده.
ومن الأحاديث التي ذمت الاختلاف في الدين ما رواه أبو داود والإمام أحمد عن أبى عامر عبد الله بن يحيى قال: «حججنا مع معاوية بن أبى سفيان، فلما قدمنا مكة قام حين صلى الظهر فقال إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة- يعنى الأهواء- كلها في النار إلا واحدة- وهي الجماعة- وأنه سيخرج في أمتى أقوام تجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه.
لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاءكم به نبيكم صلّى الله عليه وسلّم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به».
ثم ختم- سبحانه- الآية الكريمة ببيان سوء عاقبة المتفرقين، والمختلفين في الحق فقال وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ أى وأولئك الموصوفون بتلك الصفات الذميمة لهم عذاب عظيم بسبب تفرقهم واختلافهم الباطل.
فأنت ترى أن القرآن الكريم قد نهى المؤمنين عن التفرق والاختلاف بأبلغ تعبير وألطف إشارة، وذلك بأن بين لهم حسن عاقبة المعتصمين بحبل الله دون أن يتفرقوا، وما بشر به - سبحانه- المواظبين على الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من أنهم هم المفلحون الفائزون.
ثم بين لهم بعد ذلك سوء عاقبة التفرقة والاختلاف الذي وقع فيه من سبقهم من اليهود والنصارى وكيف أنه ترتب على تفرقهم واختلافهم أن كفر بعضهم بعضا. وقاتل بعضهم بعضا، ورمى بعضهم بعضا بالزيغ والضلال.
هذا في الدنيا، أما في الآخرة فلهؤلاء المتفرقين والمختلفين العذاب العظيم من الله- تعالى- فالقرآن قد أتى بالأوامر ومعها الأسباب التي تدعو إلى الاستجابة لها، وأتى بالنواهى ومعها كذلك الأسباب التي تحمل على البعد عنها.
وبذلك تكون الآيات الكريمة قد بينت مسلكا من مسالك اليهود الخبيثة لكيد الإسلام والمسلمين، ووبختهم على ذلك توبيخا موجعا، وفضحتهم على مر العصور والدهور، وحذرت المؤمنين من شرورهم، وأرشدتهم إلى ما يعصمهم من كيدهم. وذكرتهم بنعم الله الجليلة عليهم، وأمرتهم بالمواظبة على الدعوة إلى الخير. ونهتهم عن التفرق والاختلاف لكي يسعدوا في دينهم ودنياهم.
ثم حذر الله- تعالى- الناس من أهوال يوم القيامة، وأمرهم بأن يتسلحوا بالإيمان وبالعمل الصالح حتى ينجوا من عذابه فقال:
- البغوى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
قوله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) قال أكثر المفسرين : هم اليهود والنصارى ، وقال بعضهم : المبتدعة من هذه الأمة ، وقال أبو أمامة رضي الله عنه هم الحرورية بالشام .
قال عبد الله بن شداد : وقف أبو أمامة وأنا معه على رأس الحرورية بالشام فقال : هم كلاب النار ، كانوا مؤمنين فكفروا بعد إيمانهم ثم قرأ ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) إلى قوله تعالى ( أكفرتم بعد إيمانكم )
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسن بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الزبير ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سره بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة فإن الشيطان مع الفذ وهو من الاثنين أبعد " .
قوله تعالى : ( وأولئك لهم عذاب عظيم ) .
- ابن كثير : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
ثم قال تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات [ وأولئك لهم عذاب عظيم ] ) ينهى هذه الأمة أن تكون كالأمم الماضية في تفرقهم واختلافهم ، وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قيام الحجة عليهم .
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني عن أبي عامر عبد الله بن لحي قال : حججنا مع معاوية بن أبي سفيان ، فلما قدمنا مكة قام حين صلى [ صلاة ] الظهر فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني الأهواء - كلها في النار إلا واحدة ، وهي الجماعة ، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء ، كما يتجارى الكلب بصاحبه ، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله . والله - يا معشر العرب - لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى ألا يقوم به " .
وهكذا رواه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى ، كلاهما عن أبي المغيرة - واسمه عبد القدوس بن الحجاج الشامي - به ، وقد روي هذا الحديث من طرق .
- القرطبى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
قوله تعالى : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم
يعني اليهود والنصارى في قول جمهور المفسرين . وقال بعضهم : هم المبتدعة من هذه الأمة . وقال أبو أمامة : هم الحرورية ; وتلا الآية . وقال جابر بن عبد الله : الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات اليهود والنصارى . جاءهم مذكر على الجمع ، وجاءتهم على الجماعة .
- الطبرى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
القول في تأويل قوله : وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " ولا تكونوا "، يا معشر الذين آمنوا =" كالذين تفرقوا " من أهل الكتاب=" واختلفوا " في دين الله وأمره ونهيه =" من بعد ما جاءهم البينات "، من حجج الله، فيما اختلفوا فيه، وعلموا الحق فيه فتعمدوا خلافه، وخالفوا أمرَ الله، ونقضوا عهده وميثاقه جراءة على الله=" وأولئك لهم "، يعني: ولهؤلاء الذين تفرقوا، واختلفوا من أهل الكتاب من بعد ما جاءهم =" عذاب " من عند الله=" عظيم "، يقول جل ثناؤه: فلا تتفرقوا، يا معشر المؤمنين، في دينكم تفرُّق هؤلاء في دينهم، ولا تفعلوا فعلهم، وتستنوا في دينكم بسنتهم، فيكون لكم من عذاب الله العظيم مثل الذي لهم، كما:-
7598- حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: "
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات "، قال: هم أهل الكتاب، نهى الله أهل الإسلام أن يتفرقوا ويختلفوا، كما تفرق واختلف أهل الكتاب، قال الله عز وجل: " وأولئك لهم عذابٌ عظيم ".7599- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: "
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا " ونحو هذا في القرآن أمر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة، فنهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله.7600 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله: "
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم "، قال: هم اليهود والنصارى. - ابن عاشور : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وقوله : { ولا تكونوا كالذين تفرقوا } معطوف على قوله : { ولتكن منكم أمة } وهو يرجع إلى قوله قبلُ : { ولا تفرقوا } [ آل عمران : 103 ] لما فيه من تمثيل حال التفرّق في أبشع صوره المعروفة لديهم من مطالعة أحوال اليهود . وفيه إشارة إلى أن ترك الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر يفضي إلى التفرّق والاختلاف إذ تكثر النزعات والنزغات وتنشقّ الأمَّة بذلك انشقاقاً شديداً .
والمخاطب به يجري على الاحتمالين المذكورين في المخاطب بقوله : { ولتكن منكم أمة } مع أنّه لا شكّ في أن حكم هذه الآية يعمّ سائر المسلمين : إمَّا بطريق اللَّفظ ، وإمَّا بطريق لَحْن الخطاب ، لأن المنهي عنه هو الحالة الشبيهة بحال الَّذين تفرّقوا واختلفوا .
وأريد بالّذين تفرّقوا واختلفوا الَّذين اختلفوا في أصول الدّين ، من اليهود والنَّصارى ، من بعد ما جاءهم من الدلائل المانعة من الاختلاف والافتراق . وقدّم الافتراق على الاختلاف للإيذان بأن الاختلاف علّة التفرّق وهذا من المفادات الحاصلة من ترتيب الكلام وذكر الأشياء مع مقارناتها ، وفي عكسه قوله تعالى : { واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه } [ البقرة : 282 ] .
وفيه إشارة إلى أنّ الاختلاف المذموم والَّذي يؤدّي إلى الافتراق ، وهو الاختلاف في أصول الدّيانة الَّذي يفضي إلى تكفير بعض الأمَّة بعضاً ، أو تفسيقه ، دون الاختلاف في الفروع المبنيّة على اختلاف مصالح الأمَّة في الأقطار والأعصار ، وهو المعبّر عنه بالاجتهاد . ونحن إذا تقصّينا تاريخ المذاهب الإسلاميَّة لا نجد افتراقاً نشأ بين المسلمين إلا عن اختلاف في العقائد والأصول ، دون الاختلاف في الاجتهاد في فروع الشَّريعة .
والبيِّنات : الدلائل الَّتي فيها عصمة من الوقوع في الاختلاف لو قيضت لها أفهام .
وقوله : { وأولئك لهم عذاب عظيم } مقابل قوله في الفريق الآخر : { وأولئك هم المفلحون } فالقول فيه كالقول في نظيره ، وهذا جزاء لهم على التفرّق والاختلاف وعلى تفريطهم في تجنّب أسبابه .
- إعراب القرآن : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
«وَلا تَكُونُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تكونوا فعل مضارع ناقص والواو اسمها «كَالَّذِينَ» الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب خبر تكونوا أو هي حرف جر الذين اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة وجملة «تَفَرَّقُوا» صلة الموصول «وَاخْتَلَفُوا» عطف على تفرقوا «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلفوا «ما جاءَهُمُ» ما مصدرية جاءهم فعل ماض ومفعول به «الْبَيِّناتُ» فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «وَأُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف المقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة والجملة خبر أولئك.
- English - Sahih International : And do not be like the ones who became divided and differed after the clear proofs had come to them And those will have a great punishment
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(3:105) Do not be like those who fell into factions and differed among themselves *86 after clear signs had come to them. A mighty chastisement awaits them on the Day when some faces will turn bright and ther faces will turn dark. Those whose faces have turned dark will be told: 'Did you fall into unbelief after you had been blessed with belief? Taste, then, chastise- ment for your unbelief.' And those whose faces have turned bright, they will be in the mercy of Allah, and therein they shall abide. These are the mes sages of Allah which We recite to you in truth, and Allah desires no wrong *87 to the people of the world. To Allah belongs all that is in the heavens and the earth, and to Allah are all matters referred for decision.
- Français - Hamidullah : Et ne soyez pas comme ceux qui se sont divisés et se sont mis à disputer après que les preuves leur furent venues et ceux-là auront un énorme châtiment
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und seid nicht wie jene die auseinander gingen und uneinig wurden nachdem die klaren Beweise zu ihnen gekommen waren Für jene gibt es gewaltige Strafe
- Spanish - Cortes : ¡No seáis como quienes después de haber recibido las pruebas claras se dividieron y discreparon Esos tales tendrán un castigo terrible
- Português - El Hayek : Não sejais como aqueles que se dividiram e discordaram depois de lhes terem chegado as evidências porque essessofrerão um severo castigo
- Россию - Кулиев : Не походите на тех которые разделились и впали в разногласия после того как к ним явились ясные знамения Именно им уготованы великие мучения
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
Не походите на тех, которые разделились и впали в разногласия после того, как к ним явились ясные знамения. Именно им уготованы великие мученияАллах запретил следовать путем тех, которые, познав религию и узрев ясные знамения, разделились на группировки. Знание обязывало их руководствоваться предписаниями религии и сплотиться, однако они впали в разногласия и разделились на различные течения. Они поступили сознательно, а не потому, что не знали истину и заблуждались. Их поступок был следствием их дурных намерений и несправедливого отношения друг к другу. Таким людям уготовано великое наказание. Поэтому далее Аллах разъяснил, когда наступит это великое наказание и когда неверующих поразит мучительная кара.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerine belgeler geldikten sonra ayrılan ve ayrılığa düşenler gibi olmayın Bir takım yüzlerin ağaracağı ve bir takım yüzlerin kararacağı günde büyük azab onlaradır Yüzleri kararanlara "İnanmanızdan sonra inkar eder misiniz İnkar etmenizden dolayı tadın azabı" denecektir
- Italiano - Piccardo : E non siate come coloro che si sono divisi opposti gli uni agli altri dopo che ricevettero le prove Per loro c'è castigo immenso
- كوردى - برهان محمد أمين : نهکهن وهکو ئهوکهسانه بن که ناکۆکی و دووبهرهکیان لهناودا بهرپابوو لهیهکتر دابڕان دوای ئهوهی ئهو ههموو بهڵگهو نیشانه ڕوونهیان بۆ هاتبوو که سهرکهوتن له یهک ڕیزیدایه ئا ئهوانه سزایهکی گهوره و سهخت چاوهڕێیانه
- اردو - جالندربرى : اور ان لوگوں کی طرح نہ ہونا جو متفرق ہو گئے اور احکام بین انے کے بعد ایک دوسرےسے خلاف و اختلاف کرنے لگے یہ وہ لوگ ہیں جن کو قیامت کے دن بڑا عذاب ہوگا
- Bosanski - Korkut : I ne budite kao oni koji su se razjedinili i u mišljenju podvojili kada su im već jasni dokazi došli – njih čeka patnja velika
- Swedish - Bernström : Följ inte dem som splittrades [i sekter] efter att ha nåtts av de klara vittnesbörden [om sanningen] De har ett hårt straff att vänta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan janganlah kamu menyerupai orangorang yang berceraiberai dan berselisih sesudah datang keterangan yang jelas kepada mereka Mereka itulah orangorang yang mendapat siksa yang berat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(Dan janganlah kamu seperti orang-orang yang berpecah-belah) dalam agama mereka (dan berselisih) padanya (sesudah datang kepada mereka keterangan yang jelas) mereka itu ialah orang-orang Yahudi dan Nasrani. (Merekalah orang-orang yang mendapat siksa yang berat).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর তাদের মত হয়ো না যারা বিচ্ছিন্ন হয়ে গেছে এবং নিদর্শন সমূহ আসার পরও বিরোধিতা করতে শুরু করেছেতাদের জন্যে রয়েছে ভয়ঙ্কর আযাব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இறைவனின் தெளிவான ஆதாரங்கள் தங்களிடம் வந்த பின்னரும் யார் தங்களுக்குள் பிரிவையுண்டுபண்ணிக் கொண்டு மாறுபாடாகி விட்டார்களோ அவர்கள் போன்று நீங்களும் ஆகிவிடாதீர்கள்; அத்ததையோருக்குக் கடுமையான வேதனை உண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเจ้าจงอย่าเป็นเช่นบรรดาผู้ที่แตกแยกกัน และขัดแย้งกันหลังจากที่บรรดาหลักฐานอันชัดแจ้งได้มายังพวกเขาแล้วและชนเหล่านี้แหละสำหรับพวกเขา คือการลงโทษอันใหญ่หลวง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ўзларига очиқ баёнотлар келганидан кейин бўлиниб ихтилофга тушганларга ўхшаш бўлмаганлар ана ўшаларга улуғ азоб бордир
- 中国语文 - Ma Jian : 你们不要象那样的人:在明证降临之后,自己分裂,常常争论;那等人,将受重大的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah kamu menjadi seperti orangorang Yahudi dan Nasrani yang telah berceriberai dan berselisihan dalam ugama mereka sesudah datang kepada mereka keteranganketerangan yang jelas nyata yang dibawa oleh Nabinabi Allah Dan mereka yang bersifat demikian akan beroleh azab seksa yang besar
- Somali - Abduh : Hana noqonina kuwa kala tegay oo kale ee iskhilaafay intay u yimaadeen Xujooyin ka dib kuwaasina waa kuwa Cadaab weyn u Sugnaaday
- Hausa - Gumi : Kuma kada ku kasance kamar waɗanda suka rarrabu kuma suka sãɓã wa jũna bãyan hujjõji bayyanannu sun je musu kuma waɗannan sunã da azãba mai girma
- Swahili - Al-Barwani : Wala msiwe kama wale walio farikiana na kukhitalifiana baada ya kuwafikia hoja zilizo wazi Na hao ndio watakao kuwa na adhabu kubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos u bëni si ata që pasi që u erdhën argumentet e dukshme u shpërndanë dhe u distancuan në mendime E për këta do të ketë dënim të madh
- فارسى - آیتی : همانند آن كسان مباشيد كه پس از آنكه آيات روشن خدا بر آنها آشكار شد، پراكنده گشتند و با يكديگر اختلاف ورزيدند، البته براى اينان عذابى بزرگ خواهد بود.
- tajeki - Оятӣ : Ба монанди он касоне мабошед, ки пас аз он ки оёти равшани Худо бар онҳо ошкор шуд, пароканда гаштанд ва бо якдигар ихтилоф (зиддият) варзиданд, албатта, барои инҳо азобе бузург хоҳад буд.
- Uyghur - محمد صالح : روشەن دەلىللەر كەلگەندىن كېيىن ئايرىلىپ كېتىشكەن ۋە ئىختىلاپ قىلىشقان كىشىلەر (يەنى يەھۇدىيلار ۋە ناسارالار) دەك بولماڭلار، ئەنە شۇلار چوڭ ئازابقا دۇچار بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വ്യക്തമായ തെളിവുകള് വന്നെത്തിയശേഷം ഭിന്നിച്ച് പല കക്ഷികളായിപ്പിരിഞ്ഞവരെപ്പോലെ നിങ്ങളാവരുത്. അവര്ക്ക് കൊടിയ ശിക്ഷയുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : ولا تكونوا ايها المومنون كاهل الكتاب الذين وقعت بينهم العداوه والبغضاء فتفرقوا شيعا واحزابا واختلفوا في اصول دينهم من بعد ان اتضح لهم الحق واولئك مستحقون لعذاب عظيم موجع
*86). The reference is to those communities which received clear and straightforward teachings of the true religion but who had abandoned the fundamentals, forming separate sects around trivial and subsidiary questions; they became so engrossed in quarrelling over superfluous and insignificant questions that they lost sight of the mission God had entrusted to them, and even lost interest in those fundamentals of belief and righteous conduct which are essential for man's salvation and felicity.