- عربي - نصوص الآيات عثماني : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
- عربى - التفسير الميسر : وكان نصر الله لكم بـ "بدْر" ليهلك فريقًا من الكفار بالقتل، ومن نجا منهم من القتل رجع حزينًا قد ضاقت عليه نفسه، يَظْهر عليه الخزي والعار.
- السعدى : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
يخبر تعالى أن نصره عباده المؤمنين لأحد أمرين: إما أن يقطع طرفا من الذين كفروا، أي: جانبا منهم وركنا من أركانهم، إما بقتل، أو أسر، أو استيلاء على بلد، أو غنيمة مال، فيقوى بذلك المؤمنون ويذل الكافرون، وذلك لأن مقاومتهم ومحاربتهم للإسلام تتألف من أشخاصهم وسلاحهم وأموالهم وأرضهم فبهذه الأمور تحصل منهم المقاومة والمقاتلة فقطع شيء من ذلك ذهاب لبعض قوتهم، الأمر الثاني أن يريد الكفار بقوتهم وكثرتهم، طمعا في المسلمين، ويمنوا أنفسهم ذلك، ويحرصوا عليه غاية الحرص، ويبذلوا قواهم وأموالهم في ذلك، فينصر الله المؤمنين عليهم ويردهم خائبين لم ينالوا مقصودهم، بل يرجعون بخسارة وغم وحسرة، وإذا تأملت الواقع رأيت نصر الله لعباده المؤمنين دائرا بين هذين الأمرين، غير خارج عنهما إما نصر عليهم أو خذل لهم.
- الوسيط لطنطاوي : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
ثم بين- سبحانه- الحكمة من هذا النصر والثمرات التي ترتبت عليه فقال- تعالى-:
لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ، أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ.
وقوله لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ متعلق بقوله وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ وما بينهما تحقيق لحقيته، وبيان لكيفية وقوعه.
والقطع- كما يقول الراغب- فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام، أو مدركا بالبصيرة كالأشياء المعقولة والمراد به هنا الإهلاك والقتل.
والطرف- بفتح الراء- جانب الشيء أو الجزء المتطرف منه كاليدين والرجلين والرأس.
والمراد به هنا طائفة من المشركين.
والكبت في اللغة: صرع الشيء على وجهه. يقال: كبته فانكبت، والمراد به هنا الإخزاء والإذلال وشدة الغيظ بسبب ما أصابهم من هزيمة.
وخائبين من الخيبة وهي انقطاع الأمل في الحصول على الشيء. يقال: خاب يخيب إذا لم ينل ما طلب.
والمعنى: ولقد نصركم الله- تعالى- ببدر وأنتم في قلة من العدد والعدة لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أى ليهلك طائفة من الذين كفروا ويستأصلهم بالقتل. وينقص من أرضهم بالفتح، ومن سلطانهم بالقهر، ومن أموالهم بالغنيمة أَوْ يَكْبِتَهُمْ أى يذلهم ويخزيهم ويغيظهم غيظا شديدا بسبب ما نزل بهم من هزيمة، حتى يخبو صوت الكفر، ويعلو صوت الإيمان:
وقوله فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ أى فينهزموا ويرتدوا على أدبارهم منقطعي الآمال، غير ظافرين بمبتغاهم.
قال الآلوسى: «ولم يعبر عن تلك الطائفة بالوسط بل بالطرف فقال لِيَقْطَعَ طَرَفاً لأن أطراف الشيء يتوصل بها إلى توهينه وإزالته. وقيل: لأن الطرف أقرب إلى المؤمنين فهو كقوله- تعالى- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ. وقيل للإشارة إلى أنهم كانوا أشرافا، ومنه قولهم: هو من أطراف العرب أى من أشرافهم، ولعل إطلاق الأطراف على الأشراف لتقدمهم في السير.. فالمعنى ليهلك صناديد الذين كفروا ورؤساءهم المتقدمين فيهم بالقتل والأسر. وقد وقع ذلك في بدر فقد قتل المؤمنون من المشركين سبعين وأسروا سبعين» .
وأَوْ في قوله أَوْ يَكْبِتَهُمْ للتنويع. لأن القطع والكبت قد وقعا للمشركين، فهي مانعة خلو، أى لا يخلو أمر الكافرين من الهلاك والكبت.
وعبر عن عودتهم خائبين بقوله فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ للإشارة إلى أن مقاصدهم وأهدافهم قد انقلبت، فقد كانوا يقصدون إطفاء نور الإسلام فخاب قصدهم، وطاش سهمهم، وعادوا وقد فقدوا الكثيرين من وجوههم وصناديدهم، وتركوا خلفهم في الأسر العشرات من رجالهم.
أما الإسلام فقد ازداد نوره تألقا، وازداد أتباعه إيمانا على إيمانهم. ورزقهم الله- تعالى- نصره المبين.
- البغوى : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
قوله تعالى : ( ليقطع طرفا من الذين كفروا ) يقول : لقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفا أي : لكي يهلك طائفة من الذين كفروا وقال السدي : معناه ليهدم ركنا من أركان الشرك بالقتل والأسر ، فقتل من قادتهم وسادتهم يوم بدر سبعون وأسر سبعون ومن حمل الآية على حرب أحد فقد قتل منهم يومئذ ستة عشر وكانت النصرة للمسلمين حتى خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فانقلب عليهم ، ( أو يكبتهم ) قال الكلبي : يهزمهم وقال يمان : يصرعهم لوجوههم ، قال السدي : يلعنهم ، وقال أبو عبيدة : يهلكهم ، وقيل : يحزنهم ، والمكبوت : الحزين وقيل أصله : يكبدهم أي : يصيب الحزن والغيظ أكبادهم ، والتاء والدال يتعاقبان كما يقال سبت رأسه وسبده : إذا حلقه ، وقيل : يكبتهم بالخيبة ، ( فينقلبوا خائبين ) ينالوا شيئا مما كانوا يرجون من الظفر بكم .
- ابن كثير : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
ثم قال تعالى : ( ليقطع طرفا من الذين كفروا ) أي : أمركم بالجهاد والجلاد ، لما له في ذلك من الحكمة في كل تقدير ، ولهذا ذكر جميع الأقسام الممكنة في الكفار المجاهدين . فقال : ( ليقطع طرفا ) أي : ليهلك أمة ( من الذين كفروا أو يكبتهم ) أي : يخزيهم ويردهم بغيظهم لما لم ينالوا منكم ما أرادوا ، ولهذا قال : ( أو يكبتهم فينقلبوا ) أي : يرجعوا ( خائبين ) أي : لم يحصلوا على ما أملوا .
- القرطبى : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
ليقطع طرفا من الذين كفروا أي بالقتل . ونظم الآية : ولقد نصركم الله ببدر ليقطع . وقيل : المعنى وما النصر إلا من عند الله ليقطع . ويجوز أن يكون متعلقا ب يمددكم ، أي يمددكم ليقطع . والمعنى : من قتل من المشركين يوم بدر ، عن الحسن وغيره . السدي : يعني به من قتل من المشركين يوم أحد وكانوا ثمانية عشر رجلا . ومعنى يكبتهم يحزنهم ; والمكبوت المحزون . وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى أبي طلحة فرأى ابنه مكبوتا فقال : ( ما شأنه ) ؟ فقيل : مات بعيره . وأصله فيما ذكر بعض أهل اللغة " يكبدهم " أي يصيبهم بالحزن والغيظ في أكبادهم ، فأبدلت الدال تاء ، كما قلبت في سبت رأسه وسبده أي حلقه . كبت الله العدو كبتا إذا صرفه وأذله ، كبده ، أصابه في كبده ; يقال : قد أحرق الحزن كبده ، وأحرقت العداوة كبده . وتقول العرب للعدو : أسود الكبد ; قال الأعشى :
فما أجشمت من إتيان قوم هم الأعداء والأكباد سود
كأن الأكباد لما احترقت بشدة العداوة اسودت . وقرأ أبو مجلز " أو يكبدهم " بالدال . والخائب : المنقطع الأمل . خاب يخيب إذا لم ينل ما طلب . والخياب : القدح لا يوري .
- الطبرى : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: وما جعل الله وعده إياكم ما وعدكم من إمداده إياكم بالملائكة الذين ذكر عددهم =" إلا بشرى لكم "، يعني بشرى، يبشركم بها =" ولتطمئن قلوبكم به "، يقول. وكي تطمئن بوعده الذي وعدكم من ذلك قلوبكم، فتسكن إليه، ولا تجزع من كثرة عدد عدوكم، وقلة عددكم =" وما النصر إلا من عند الله "، يعني: وما ظفركم إن ظفرتم بعدوكم إلا بعون الله، لا من قِبَل المدد الذي يأتيكم من الملائكة. يقول: فعلى الله فتوكلوا، وبه فاستعينوا، لا بالجموع وكثرة العدد، فإن نصركم إن كان إنما يكون بالله وبعونه ومعكم من ملائكته خمسة آلاف، (51) فإنه إلى أن يكون ذلك بعون الله وبتقويته إياكم على عدوكم، وإن كان معكم من البشر جموع كثيرة = أحْرَى، (52) فاتقوا الله واصبروا على جهاد عدوكم، فإن الله ناصركم عليهم. كما:-
7793- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
وما جعله الله إلا بشرى لكم "، يقول: إنما جعلهم ليستبشروا بهم وليطمئنوا إليهم، ولم يقاتلوا معهم يومئذ = يعني يوم أحد = قال مجاهد: ولم يقاتلوا معهم يومئذ ولا قبله ولا بعده إلا يوم بدر.7794- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: "
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به "، لما أعرف من ضعفكم، وما النصر إلا من عندي بسلطاني وقدرتي، وذلك أن العزّ والحكم إلىّ، (53) لا إلى أحد من خلقي. (54)7795- حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: "
وما النصر إلا من عند الله "، لو شاء أن ينصركم بغير الملائكة فعَل " العزيز الحكيم ".* * *
وأما معنى قوله: "
العزيز الحكيم "، فإنه جل ثناؤه يعني: " العزيز " في انتقامه من أهل الكفر به بأيدي أوليائه من أهل طاعته =" الحكيم " في تدبيره لكم، أيها المؤمنون، على أعدائكم من أهل الكفر، وغير ذلك من أموره. (55) يقول: فأبشروا أيها المؤمنون، بتدبيري لكم على أعدائكم، ونصري إياكم عليهم، إن أنتم أطعتموني فيما أمرتكم به، وصبرتم لجهاد عدوِّى وعدوِّكم.----------------
الهوامش :
(51) في المخطوطة والمطبوعة: "
وبعونه معكم من ملائكته. . ." بإسقاط الواو من"معكم" ، وهو خلل في الكلام والسياق.(52) سياق الكلام: "
فإنه إلى أن يكون ذلك بعون الله وبتقويته إياكم. . . أحرى". ثم انظر إلى هذا الإمام كيف يتحرى في بيان معاني كتاب الله إخلاص التوحيد لله ، ونفى الشرك عنه في صفاته سبحانه ، فأخرج من النصر ما يتوهم المتوهم أن نزول الملائكة كان هو سبب نصر المؤمنين ، فلخص المعنى تلخيصًا كله تقوى لله وإخلاص له ، ونفي للشرك عن صفاته سبحانه ، فبين أن النصر من عند الله للمؤمنين وللملائكة جميعًا على عدو الله وعدوهم ، وأنهم إنما كانوا مددًا للمؤمنين ، كما قال ربنا سبحانه. وهذا من فقه أبي جعفر وبصره وتحققه بمعاني هذا الكتاب الذي لا يدرك أحد توحيد الله حق توحيده إلا بتلاوته وفهمه وتفقهه فيه ، واتباعه لبيانه العربي المحكم. ورحم الله أبا جعفر ، فإنه كان إمامًا في التفسير ، قيما عليه.(53) في المطبوعة: "
وذلك أني أعرف الحكمة التي لا إلى أحد من خلقي" ، وهو كلام قد ضل عنه معناه. وفي المخطوطة: "وذلك أن العرف الحكمة التي لا إلى أحد من خلقي" ، وهو شبيه به في الخطل. والصواب ما أثبته من نص ابن إسحاق في سيرة ابن هشام.(54) الأثر: 7994- سيرة ابن هشام 3: 114 ، وهو تابع للأثرين السالفين: 7733 ، 7741.
(55) في المخطوطة: "
في تدبيره ولكم أيها المؤمنون وعلى أعدائكم" ، وهو لا يستقيم مع سياقته ، والصواب ما في المطبوعة. - ابن عاشور : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
وقوله : { ليقطع طرفاً } متعلّق ب ( النَّصر ) باعتبار أنَّه علَّة لبعض أحوال النصر ، أي ليقطع يوم بدر طرفاً من المشركين .
والطَّرف بالتحريك يجوز أن يكون بمعنى النَّاحية ، ويخصّ بالنَّاحية الَّتي هي منتهى المكان ، قال أبو تمّام :
كانت هي الوسَطَ المحميّ فاتّصلتْ ... بها الحَوادث حتَّى أصبحت طَرفا
فيكون استعارة لطائفة من المشركين كقوله تعالى : { أو لم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } [ الرعد : 41 ] ويجوز أن يكون بمعنى الجزء المتطرّف من الجسد كاليدين والرجلين والرأس فيكون مستعاراً هنا لأشراففِ المشركين ، أي ليقطع من جسم الشرك أهم أعضائه ، أي ليستأصل صناديد الَّذين كفروا .
وتنكير ( طرفاً ) للتفخيم ، ويقال : هو من أطراف العرب ، أي من أشرافها وأهل بيوتاتها .
ومَعنى { أو يكبتهم } يصيبهم بغمّ وكمد ، وأصل كبت كَبَد بالدال إذا أصابه في كَبده . كقولهم : صُدرَ إذا أصيب في صدره ، وكُلِيَ إذا أصيب في كُلْيَتِه ، ومُتِنَ إذا أصيب في مَتْنه ، ورُئي إذا أصيب في رِئته ، فأبدلت الدال تاء وقد تبدل التاء دالاً كقولهم : سَبَد رأسَه وسبَته أي حلقه . والعرب تتخيّل الغمّ والحزن مقرّه الكبد ، والغضب مقرّه الصّدر وأعضاء التنفّس . قال أبو الطيب يمدح سيف الدّولة حِين سفره عن أنطاكية :
لأَكْبِتَ حَاسداً وأرِي عَدُواً ... كأنَّهُمَا ودَاعُكَ والرّحيلُ
وقد استقرى أحوال الهزيمة فإنّ فريقاً قتلوا فقطع بهم طرف من الكافرين ، وفريقاً كبتُوا وانقلبوا خائبين ، وفريقاً مَنَّ الله عليهم بالإسلام ، فأسلموا ، وفريقاً عُذّبوا بالموت على الكفر بعد ذلك ، أو عذبوا في الدنيا بالذلّ ، والصغار ، والأسر ، والمَنّ عليهم يوم الفتح ، بعد أخذ بلدهم و «أو» بين هذه الأفعال للتقسيم .
وهذا القطع والكبت قد مضيا يوم بدر قبل نزول هذه الآية بنحو سنتين ، فالتَّعبير عنهما بصيغة المضارع لقصد استحضار الحالة العجيبة في ذلك النصر المبين العزيز النظير .
- إعراب القرآن : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
«لِيَقْطَعَ» اللام للتعليل يقطع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل نصركم المحذوف «طَرَفاً» مفعول به. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة طرفا وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «أَوْ يَكْبِتَهُمْ» عطف على يقطع «فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ» الفاء عاطفة ومضارع منصوب ، وهو منصوب بحذف النون والواو فاعل وخائبين حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
- English - Sahih International : That He might cut down a section of the disbelievers or suppress them so that they turn back disappointed
- English - Tafheem -Maududi : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ(3:127) And Allah provided this aid to you in order to cut off a part of those who disbelieved and frustrate them so that they retreat in utter disappointment.
- Français - Hamidullah : pour anéantir une partie des mécréants ou pour les humilier par la défaite et qu'ils en retournent donc déçus
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : damit Er einen Teil derjenigen die ungläubig waren abtrennte oder sie niederwarf so daß sie enttäuscht umkehrten
- Spanish - Cortes : para despedazar a los que no creían o derrotarlos y que regresaran así decepcionados
- Português - El Hayek : Assim o fez para aniquilar um falange de incrédulos e afrontálos fazendo com que fugissem frustrados
- Россию - Кулиев : и дабы отсечь от неверующих одну часть или разгромить их так чтобы они вернулись разочарованными
- Кулиев -ас-Саади : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
и дабы отсечь от неверующих одну часть или разгромить их так, чтобы они вернулись разочарованными.Из этих аятов следует, что рабу надлежит полагаться не на земные причины, а на Всемогущего Аллаха, хотя земные причины и, особенно, их изобилие приносят утешение сердцам и помогают не уклоняться от пути праведности. Аллах непременно одарит своих верующих рабов победой, в результате чего либо часть неверующих погибнет, либо они вернутся с поля боя сердитыми и разочарованными от того, что им не удалось добиться желаемого. Именно это произошло во время сражения у рва, когда неверующие уже предвкушали скорую победу, но Аллах заставил их вернуться разъяренными и безутешными.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah bunu ancak size müjde olsun ve böylece kalbleriniz yatışsın diye yapmıştır İnkar edenlerin bir kısmını kesmek veya ümidsiz olarak geri dönecek şekilde bozguna uğratmak için gereken yardım ancak Güçlü ve Hakim olan Allah katından olur
- Italiano - Piccardo : per fare a pezzi una parte di quelli che furono miscredenti per umiliarli e farli ritornare sconfitti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو یاریدهی فریشتانه لهبهرئهوه بوو که لایهک له هێزی کافرهکان دابڕێت تا سهرکوت و نابووتیان بکات و ئهوسا به نائومێدیی و خهجاڵهتییهوه بگهڕێنهوه
- اردو - جالندربرى : یہ خدا نے اس لیے کیا کہ کافروں کی ایک جماعت کو ہلاک یا انہیں ذلیل ومغلوب کر دے کہ جیسے ائے تھے ویسے ہی ناکام واپس جائیں
- Bosanski - Korkut : da jednu skupinu nevjernika uništi ili da ih osramoti te da se vrate razočarani
- Swedish - Bernström : [och] för att låta några av sanningens förnekare smaka döden eller nederlagets förödmjukelse och se sina förhoppningar grusas
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Allah menolong kamu dalam perang Badar dan memberi bala bantuan itu untuk membinasakan segolongan orangorang yang kafir atau untuk menjadikan mereka hina lalu mereka kembali dengan tiada memperoleh apaapa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ
(Yaitu untuk memotong) berkaitan dengan kemenanganmu itu dan maksudnya ialah membinasakan (segolongan orang-orang yang kafir) dengan terbunuh dan tertawan (atau untuk menjadikan mereka hina dina) disebabkan kekalahan (sehingga mereka kembali dengan tangan hampa) tidak memperoleh apa yang mereka harapkan. Ayat berikut ini turun ketika gigi depan Nabi saw. patah dan wajahnya berlumuran darah di waktu perang Uhud, sampai beliau bersabda, "Bagaimana suatu kaum akan beroleh keberuntungan, jika mereka berani melumuri wajah Nabi mereka dengan darah!"
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যাতে ধবংস করে দেন কোন কোন কাফেরকে অথবা লাঞ্ছিত করে দেনযেন ওরা বঞ্চিত হয়ে ফিরে যায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்வுடைய உதவியின் நோக்கம் நிராகரிப்போரில் ஒரு பகுதியினரை அழிப்பதற்கு அல்லது அவர்கள் சிறுமைப்பட்டுத் தோல்வியடைந்தோராய்த் திரும்பிச் செல்வதற்காகவுமேயாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เพื่อพระองค์จะทรงบั่นทองส่วนหนึ่ง ออกจากบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาหรือทรงให้พวกเขาได้รับความอัปยศ แล้วพวกเขาก็จะถอยกลับไปในฐานะผู้ผิดหวัง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Куфр келтирганларнинг бир тарафини кесиш учун ёки хорлаш учун токи ноумид бўлиб қайтсинлар Бадр ғазотида мушрикларнинг бошлиқларидан етмиштаси ҳалок бўлди Бу уларнинг бир тарафидан катта кесилиш эди Шунингдек уларнинг катталаридан етмиштаси асирга тушди хору зор бўлди Қолганлари эса шармандаларча келган жойига қайтди
- 中国语文 - Ma Jian : (他援助你们),以便对于不信道的人,或剪除一部分,或全部加以凌辱,以便他们失败而归。
- Melayu - Basmeih : Kemenangan Badar itu kerana Allah hendak membinasakan satu golongan dari orangorang kafir atau menghina mereka dengan kekalahan supaya mereka kembali dengan hampa kecewa
- Somali - Abduh : Si uu u Gooyo Halaago qayb ka mid ah kuwa Gaaloobay ama Walbahaariyo oy Noqdaan iyagoo Khasaaray
- Hausa - Gumi : Dõmin Ya katse wani gẽfe daga waɗanda suka kãfirta ko kuma Ya ƙasƙantã su har su jũya suna mãsu ruɓushi
- Swahili - Al-Barwani : Haya ni kwa ajili awakate sehemu katika walio kufuru au awahizi wapate kurejea nyuma nao wamepwelewa
- Shqiptar - Efendi Nahi : që një turmë mohuesish t’i shkatërrojë apo t’i turpërojë e të kthehen ata të humbur
- فارسى - آیتی : تا گروهى از كافران را هلاك كند، يا خوار گرداند. آنگاه نوميد بازگردند.
- tajeki - Оятӣ : то гурӯҳе аз кофиронро ҳалок кунад ё хор гардонад. Он гоҳ навмед бозгарданд.
- Uyghur - محمد صالح : (اﷲ نىڭ ياردىمى) كاپىرلارنىڭ بىر تۈركۈمىنى ھالاك قىلىش ئۈچۈن ياكى ئۇلارنى رەسۋا قىلىپ، ئۇلارنىڭ ئۈمىدسىز ھالدا مەغلۇپ بولۇشلىرى ئۈچۈندۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യനിഷേധികളില് നിന്നൊരു സംഘത്തെ ഉന്മൂലനം ചെയ്യുകയോ ആശയറ്റ് പിന്തിരിയാന് സ്വയം പ്രേരിതരാകുമാറ് അവരെ ഒതുക്കുകയോ ചെയ്യാനാണത്.
- عربى - التفسير الميسر : وكان نصر الله لكم بـ "بدر" ليهلك فريقا من الكفار بالقتل ومن نجا منهم من القتل رجع حزينا قد ضاقت عليه نفسه يظهر عليه الخزي والعار