- عربي - نصوص الآيات عثماني : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين
- عربى - التفسير الميسر : هذا القرآن بيان وإرشاد إلى طريق الحق، وتذكير تخشع له قلوب المتقين، وهم الذين يخشون الله، وخُصُّوا بذلك؛ لأنهم هم المنتفعون به دون غيرهم.
- السعدى : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
{ هذا بيان للناس } أي: دلالة ظاهرة، تبين للناس الحق من الباطل، وأهل السعادة من أهل الشقاوة، وهو الإشارة إلى ما أوقع الله بالمكذبين. { وهدى وموعظة للمتقين } لأنهم هم المنتفعون بالآيات فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، وأما باقي الناس فهي بيان لهم، تقوم [به] عليهم الحجة من الله، ليهلك من هلك عن بينة. ويحتمل أن الإشارة في قوله: { هذا بيان للناس } للقرآن العظيم، والذكر الحكيم، وأنه بيان للناس عموما، وهدى وموعظة للمتقين خصوصا، وكلا المعنيين حق.
- الوسيط لطنطاوي : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
ثم قال- تعالى- هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ.
والبيان: هو الدلالة التي تفيد إزالة الشبهة بعد أن كانت حاصلة.
والهدى: هو الإرشاد إلى ما فيه خير الناس في الحال والاستقبال.
والموعظة: هي الكلام الذي يفيد الزجر عما لا ينبغي من الأمور الدينية أو الدنيوية.
قالوا: فالحاصل أن البيان جنس تحته نوعان:
أحدهما: الكلام الهادي إلى ما ينبغي في الدين وهو الهدى.
والثاني: الكلام الزاجر عما لا ينبغي في الدين وهو الموعظة. فعطفهما على البيان من عطف الخاص على العام» .
واسم الإشارة يعود إلى ما تقدم هذه الآية الكريمة من أوامر ونواه، ومن وعد ووعيد، ومن حض على السير في الأرض للاعتبار والاتعاظ.
أى هذا الذي ذكرناه لكم من وعد ووعيد، ومن أوامر ونواه، ومن حض على الاعتبار بأحوال المكذبين، بَيانٌ لِلنَّاسِ يكشف لهم الحقائق ويرفع عنهم الالتباس وَهُدىً يهديهم إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم وَمَوْعِظَةٌ أى تخويف نافع لِلْمُتَّقِينَ الذين يعتبرون بالمثلات، وينتفعون بالعظات.
وقيل: إن اسم الإشارة يعود إلى القرآن.
أى هذا القرآن بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين.
وقد رجح ابن جرير الرأى الأول فقال: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب: قول من قال: قوله هذا إشارة إلى ما تقدم هذه الآية من تذكير الله- عز وجل- المؤمنين، وتعريفهم حدوده، وحضهم على لزوم طاعته، والصبر على جهاد أعدائه، لأن قوله هذا إشارة إلى حاضر إما مرئى وإما مسموع وهو في هذا الموضع إلى حاضر مسموع من الآيات المتقدمة، فمعنى الكلام: هذا الذي أوضحت لكم وعرفتكموه بيان للناس» «2» .
والمراد بالناس جميعهم، إذ أن ما ساقه الله- تعالى- من دلالات وهدايات وعظات هي للناس كافة، إلا أن الذين ينتفعون بها هم المتقون، لأنهم هم الذين أخلصوا قلوبهم الله، وهم الذين طلبوا الحق وسلكوا طريقه ...
والكلمة الهادية لا يستفيد بها إلا القلب المؤمن المفتوح للهدى، والعظة البالغة لا ينتفع بها إلا القلب الخاشع المنيب، والناس في كل زمان ومكان لا ينقصهم- في الغالب- العلم بالحق وبالباطل، وبالهدى والضلال.... وإنما الذي ينقصهم هو القلب السليم الذي يسارع إلى الحق فيعتنقه ويدافع عنه بإخلاص وإصرار، ولذا وجدنا القرآن في هذه الآية- وفي عشرات الآيات غيرها- يصرح بأن المنتفعين بالتذكير هم المتقون فيقول: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ.
- البغوى : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
( هذا ) أي : هذا القرآن ، ( بيان للناس ) عامة ، ( وهدى ) من الضلالة ، ( وموعظة للمتقين ) خاصة .
- ابن كثير : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
ثم قال : ( هذا بيان للناس ) يعني القرآن فيه بيان للأمور على جليتها ، وكيف كان الأمم الأقدمون مع أعدائهم ( وهدى وموعظة ) يعني القرآن فيه خبر ما قبلكم و ) هدى ) لقلوبكم و ) موعظة ) أي : زاجر [ عن المحارم والمآثم ] .
- القرطبى : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
قوله تعالى : هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين يعني القرآن ، عن الحسن وغيره . وقيل : هذا إشارة إلى قوله : قد خلت من قبلكم سنن . والموعظة الوعظ . وقد تقدم .
- الطبرى : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
القول في تأويل قوله : قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)
قال أبو جعفر: يعني بقوله تعالى ذكره: " قد خلت من قبلكم سنن "، مضت وسلفت منى فيمن كان قبلكم، (37) يا معشر أصحاب محمد وأهل الإيمان به، من نحو قوم عاد وثمود وقوم هود وقوم لوط، وغيرهم من سُلاف الأمم قبلكم (38) = " سنن "، يعني: مثُلات سيرَ بها فيهم وفيمن كذَّبوا به من أنبيائهم الذين أرسلوا إليهم، بإمهالي أهلَ التكذيب بهم، واستدراجي إياهم، حتى بلغ الكتاب فيهم أجله الذي أجَّلته لإدالة أنبيائهم وأهل الإيمان بهم عليهم، ثم أحللت بهم عقوبتي، وأنـزلتُ بساحتهم نِقَمي، (39) فتركتهم لمن بعدهم أمثالا وعبرًا =" فسيروا في الأرض فانظروا كيف كانَ عاقبه المكذبين "، يقول: فسيروا - أيها الظانّون، أنّ إدالتي مَنْ أدلت من أهل الشرك يوم أحُد على محمد وأصحابه، لغير استدراج مني لمن أشرك بي، وكفرَ برسلي، وخالف أمري - في ديار الأمم الذين كانوا قبلكم، ممن كان على مثل الذي عليه هؤلاء المكذبون برسولي والجاحدون وحدانيتي، فانظروا كيف كان عاقبة تكذيبهم أنبيائي، وما الذي آل إليه غِبُّ خلافهم أمري، (40) وإنكارهم وحدانيتي، فتعلموا عند ذلك أنّ إدالتي من أدلت من المشركين على نبيي محمد وأصحابه بأحد، إنما هي استدراج وإمهال ليبلغ الكتاب أجله الذي أجلت لهم. ثم إما أن يؤول حالهم إلى مثل ما آل إليه حال الأمم الذين سلفوا قبلهم: من تعجيل العقوبة عليهم، أو ينيبوا إلى طاعتي واتباع رسولي.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
7867- حدثنا محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر قال، حدثنا عباد، عن الحسن في قوله: "
قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين "، فقال: ألم تسيروا في الأرض فتنظروا كيف عذب الله قوم نوح وقوم لوط وقومَ صالح، والأممَ التي عذَّب الله عز وجل؟7868- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: "
قد خلت من قبلكم سنن "، يقول: في الكفار والمؤمنين، والخير والشرّ.7869- حدثني المثني قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
قد خلت من قبلكم سنن "، في المؤمنين والكفار.7870- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: استقبل ذكر المصيبة التي نـزلت بهم = يعني بالمسلمين يوم أحد = والبلاء الذي أصابهم، والتمحيص لما كان فيهم، واتخاذه الشهداء منهم، فقال تعزية لهم وتعريفًا لهم فيما صنعوا، وما هو صانع بهم: "
قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين "، أي: قد مضت مني وقائع نقمة في أهل التكذيب لرسلي والشرك بي: (41) عادٍ وثمودَ وقوم لوط وأصحاب مدين، فسيروا في الأرض تروْا مثُلات قد مضت فيهم، ولمن كان على مثل ما هم عليه من ذلك مني، (42) وإن أمْليْتُ لهم، (43) أي: لئلا تظنوا أنّ نقمتي انقطعت عن عدوكم وعدوي، (44) للدوْلة التي أدلتها عليكم بها، لأبتليكم بذلك، (45) لأعلم ما عندكم. (46)7871- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: "
قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبه المكذبين "، يقول: متَّعهم في الدنيا قليلا ثم صيرَّهم إلى النار.* * *
قال أبو جعفر: وأما "
السنن " فإنها جمع " سنَّة "،" والسُّنَّة "، هي المثالُ المتبع، والإمام المؤتمُّ به. يقال منه: " سنّ فلان فينا سُنة حسنة، وسنّ سُنة سيئة "، إذا عمل عملا اتبع عليه من خير وشر، ومنه قول لبيد بن ربيعة:مِــنْ مَعْشَـرٍ سَـنَّتْ لَهُـمْ آبـاؤُهُمْ
وَلِكـــلِّ قَــوْمٍ سُــنَّةٌ وَإِمَامُهَــا (47)
وقولُ سليمان بن قَتَّه: (48)
وَإنَّ الألَـى بـالطَفِّ مِـنْ آل هَاشِـم
تَآسَــوْا فَسَــنُّوا لِلكِــرَامِ التَّآسِـيَا (49)
* * *
وقال ابن زيد في ذلك ما:-
7872- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "
قد خلت من قبلكم سنن "، قال: أمثالٌ.* * *
القول في تأويل قوله عز وجل : هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في المعنى الذي أشير إليه بـ"
هذا ".فقال بعضهم: عنى بقوله "
هذا "، القرآن.*ذكر من قال ذلك:
7873- حدثنا محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي قال، حدثنا عباد، عن الحسن في قوله: "
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين "، قال: هذا القرآن.7874- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة. قوله: "
هذا بيان للناس "، وهو هذا القرآن، جعله الله بيانًا للناس عامة، وهدى وموعظة للمتقين خصوصًا.7875- حدثنا المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قال في قوله: "
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين "، خاصةً.7876- حدثني المثني قال، حدثنا سويد قال، حدثنا ابن المبارك، عن ابن جريج في قوله: "
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين "، خاصةً.* * *
وقال آخرون: إنما أشير بقوله "
هذا "، إلى قوله: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ، ثم قال: هذا الذي عرَّفتكم، يا معشر أصحاب محمد، بيان للناس.*ذكر من قال ذلك:
7877- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق بذلك.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب، قولُ من قال: قوله: "
هذا "، إشارةٌ إلى ما تقدم هذه الآية من تذكير الله جل ثناؤه المؤمنين، وتعريفهم حدوده، وحضِّهم على لزوم طاعته والصبر على جهاد أعدائه وأعدائهم. لأن قوله: " هذا "، إشارة إلى حاضر: إما مرئيّ وإما مسموع، وهو في هذا الموضع إلى حاضر مسموع من الآيات المتقدمة.فمعنى الكلام: هذا الذي أوضحتُ لكم وعرفتكموه، بيانٌ للناس = يعني بـ"
البيان "، الشرح والتفسير، كما:-7878- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: "
هذا بيان للناس "، أي: هذا تفسير للناس إن قبلوه. (50)7879- حدثنا أحمد بن حازم والمثني قالا حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن بيان، عن الشعبي: "
هذا بيان للناس "، قال: من العَمى.7880- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن الشعبي، مثله.
* * *
وأما قوله: "
وهدى وموعظة "، فإنه يعني بـ" الهدى "، الدلالةَ على سبيل الحق ومنهج الدين = و بـ" الموعظة "، التذكرة للصواب والرشاد، (51) كما:-7881- حدثنا أحمد بن حازم والمثني قالا حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن بيان، عن الشعبي: "
وهدى "، قال: من الضلالة =" وموعظة "، من الجهل.7882- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن بيان، عن الشعبي مثله.
7883- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: "
للمتقين "، أي: لمن أطاعني وعرَف أمري. (52)-------------------
الهوامش :
(37) انظر تفسير"
خلا" فيما سلف 3: 100 ، 128 / 4: 289.(38) "
سلاف" على وزن"جهال" جمع"سلف" ، وجمعه أيضًا"أسلاف" ، والسلاف: المتقدمون من الآباء الذين مضوا.(39) في المطبوعة: "
نقمتي" ، وأثبت ما في المخطوطة.(40) في المطبوعة: "
عن خلافهم أمري" ، وهي في المخطوطة"عب" غير منقوطة ، فلم يحسن الناشر قراءتها ، وغب الأمر: عاقبته وآخرته.(41) في المخطوطة والمطبوعة: "
والشرك في عاد وثمود. . ." ، وهو خطأ جدًا ، والصواب ما أثبته من سيرة ابن هشام.(42) في المخطوطة والمطبوعة: "
ما هم عليه مثل ذلك مني" ، والصواب من ابن هشام.(43) في المخطوطة والمطبوعة: "
إن أمكنت لهم" ، والصواب من ابن هشام. والإملاء: الإمهال والاستدراج.(44) في المخطوطة والمطبوعة: "
عن عدوهم وعدوي" ، والصواب من ابن هشام ، وهو مقتضى سياق الضمائر في عبارته.(45) الإدالة الغلبة. يقال: "
أديل لنا على عدونا" ، أي نصرنا عليهم ، و"أدلني على فلان" ، أي: انصرني عليه. والدولة (بضم الدال ، وبفتحها وسكون الواو): الانتقال من حال إلى حال في الحرب وغيرها. وانظر ما سيأتي في تفسير ذلك بعد قليل ص: 239.(46) الأثر: 7870- سيرة ابن هشام 3: 116 ، وهو من تمام الآثار التي آخرها: 7866.
(47) من معلقته البارعة ، يذكر قومه وفضلهم ، والبيت متعلق بقوله قبل:
إِنّـا إِذَا التَقَـتِ المَجَـامِعُ لـم يَـزَلْ
مِنَّــا لِــزَازُ عَظِيمَــةٍ جَشّــامُهَا
وَمُقَسِّــمٌ يُعْطِــى العَشِـيرَةَ حَقّهَـا
ومُغَذْمِـــرٌ لِحقوقِهـــا هَضّامُهــا
فَضْـلا وَذُو كَـرَمٍ يعِيـن عَلَى النَّدَى
سَــمْحٌ كَسُــوبُ رَغَـائِبٍ غَنّامُهَـا
مِنْ مَعْشَرٍ............................
......................................
يقول: هذه العادة سنة وطريقة قد توارثناها ، ولكل سنة إمام قد تقدم الناس فيها فاتبعوه ، فنحن أهل الفضل القديم الذي ابتدعته أوائلنا للناس.
(48) في المطبوعة: "
سليمان بن قنة" ، وهو تصحيف وقع في كتب كثيرة ، و"قتة" أمه ، وهو مولى لتيم قريش. وهو من التابعين ، روى عن أبي سعيد الخدري ، وابن عمر وابن عباس ، وعمرو ابن العاص ، ومعاوية. ترجم له البخاري في الكبير 2 / 2 / 33 ، وابن أبي حاتم 2 / 1 / 136. وزعم بعضهم أنه"سليمان بن حبيب المحاربي" ، وهو خطأ ، بل هما رجلان ، هذا محاربي ، وهذا تيمي. وهو أحد الشعراء الفرسان ، وهو القائل:وَقَـدْ يَحْـرِمُ اللـه الفَتَـى وَهْـوَ عَاقِلٌ
وَيُعْطِـى الفَتَـى مَـالا وَلَيْس لـه عَقْلُ
وهو من أول من سن رثاء أهل البيت ، وله في رثائهم شعر كثير.
(49) تاريخ الطبري 7: 184 ، وأنساب الأشراف 5: 339 ، وأمالي الشجري 1: 131 ، واللسان (أسى) ، وغيرها. وهذا البيت ، أنشده مصعب بن الزبير قبل مقتله ، فعلم الناس أن لا يريم حتى يقتل. و"
الطف": أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية ، فيها كان مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقوله: "تآسوا" ، صار بعضهم أسوة لبعض في الصبر على المصير إلى الموت بلا رهبة ولا فرق.(50) الأثر: 7878- سيرة ابن هشام 3: 116 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها رقم: 7870.
(51) انظر تفسير: "
الهدى" فيما سلف ، من فهارس اللغة = وتفسير"الموعظة" ، فيما سلف 2: 180 / 6: 14.(52) الأثر: 7883- سيرة ابن هشام 3: 116 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 7878 ، والظاهر أنه قد سقط من نص ابن إسحاق ، ما أثبته ابن هشام في تفسير هذه الآية ، وهو قوله قبل الذي رواه أبو جعفر: أي: "
نور وأدب للمتقين". أما ما رواه أبو جعفر فهو تفسير قوله: "للمتقين" ، وهو في هذا الموضع يفسر"الهدى" ، و"الموعظة". - ابن عاشور : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
تذييل يعمّ المخاطبين الحاضرين ومن يجيء بعدهم من الأجيال ، والإشارة إمَّا إلى ما تقدّم بتأويل المذكور ، وإمَّا إلى حاضر في الذهن عند تلاوة الآية وهو القُرآن .
والبيانُ : الإيضاح وكشف الحقائق الواقعة . والهدى : الإرشاد إلى ما فيه خير النَّاس في الحال والاستقبال . والموعظة : التحذير والتخويف . فإن جعلت الإشارة إلى مضمون قوله : { قد خلت من قبلكم سنن } [ آل عمران : 137 ] الآية فإنَّها بيان لما غفلوا عنه من عدم التَّلازم بين النَّصر وحسن العاقبة ، ولا بين الهزيمة وسوء العاقبة ، وهي هدى لهم لينتزعوا المسببات من أسبابها ، فإن سبب النجاح حقاً هو الصلاح والاستقامة ، وهي موعظة لهم ليحذروا الفساد ولا يغترّوا كما اغترّت عاد إذ قالوا : «مَنْ أشَدّ مِنَّا قوّة» .
- إعراب القرآن : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
«هذا» اسم إشارة مبتدأ «بَيانٌ» خبره «لِلنَّاسِ» متعلقان بالمصدر بيان أو بمحذوف صفة «وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ» معطوفة على بيان «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفتها وجملة هذا بيان استئنافية.
- English - Sahih International : This [Qur'an] is a clear statement to [all] the people and a guidance and instruction for those conscious of Allah
- English - Tafheem -Maududi : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ(3:138) This is a plain exposition for men, and a guidance and admonition for the Godfearing.
- Français - Hamidullah : Voilà un exposé pour les gens un guide et une exhortation pour les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Dies ist eine klare Darlegung für die Menschen und eine Rechtleitung und Ermahnung für die Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : Ésta es una explicación para los hombres dirección exhortación para los temerosos de Alá
- Português - El Hayek : Este Alcorão é uma declaração aos humanos orientação e exortação para os tementes
- Россию - Кулиев : Это есть разъяснение людям верное руководство и увещевание для богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
Это есть разъяснение людям, верное руководство и назидание для богобоязненных.Божественная мудрость требует, чтобы Аллах подвергал Своих рабов испытанию и отделял правдивых верующих от лжецов, и поэтому Он назвал наказание неверующих разъяснением для людей. Это наказание - очевидное свидетельство, позволяющее отличить истину от лжи, а счастливых праведников - от несчастных грешников. А для богобоязненных рабов оно является верным руководством и увещеванием, поскольку только они извлекают пользу из Божьих знамений, которые ведут их прямым путем и предостерегают их от заблуждения. Что же касается всех остальных людей, то для них Божье наказание - всего лишь разъяснение, которое лишает их возможности оправдаться перед Аллахом собственной неосведомленностью. И благодаря этому каждый погибший погибает при полной ясности. Согласно такому толкованию, указательное местоимение здесь относится к наказанию, которому Аллах подвергает неверующих. Согласно другому толкованию, оно относится к Великому Корану и мудрому назиданию, потому что Священное Писание является разъяснением для всех людей, а верным руководством и увещеванием - только для богобоязненных рабов. Оба этих толкования правильны.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu Kuran insanlara bir açıklama sakınanlara yol gösterme ve bir öğüttür
- Italiano - Piccardo : Questo è un proclama per gli uomini una guida e un'esortazione per i timorati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئا ئهمهی که باسکرا بهیاننامهو ڕوونکردنهوهیه بۆ خهڵکی به گشتی و ڕێنمووبهخش و ئامۆژگاریشه بۆ پارێزکاران به تایبهتی
- اردو - جالندربرى : یہ قران لوگوں کے لیے بیان صریح اور اہل تقوی کے لیے ہدایت اور نصیحت ہے
- Bosanski - Korkut : To je objašnjenje svima ljudima i putokaz i pouka onima koji se Allaha boje
- Swedish - Bernström : Detta är en klar fingervisning till alla människor och en vägledning och en varning för de gudfruktiga
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Al Quran ini adalah penerangan bagi seluruh manusia dan petunjuk serta pelajaran bagi orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
(Ini) maksudnya Alquran ini (menjadi penerang bagi manusia) artinya semuanya (dan petunjuk) dari kesesatan (serta pelajaran bagi orang-orang yang bertakwa) di antara mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এই হলো মানুষের জন্য বর্ণনা। আর যারা ভয় করে তাদের জন্য উপদেশবাণী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இது மனிதர்களுக்கு சத்தியத்தின் தெளிவான விளக்கமாகவும் பயபக்தியுடையோருக்கு நேர் வழிகாட்டியாகவும் நற்போதனையாகவும் இருக்கின்றது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : นี่คือข้อชี้แจงอันชัดเจสำหรับมนุษย์และเป็นคำแนะนำที่ถูกต้อง และเป็นคำตักเตือนสำหรับผู้ยำเกรงทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бу одамлар учун баён ва тақводорлар учун ҳидоят ва мавъизадир
- 中国语文 - Ma Jian : 这是对于世人的一种宣示,也是对于敬畏者的一种向导和教训。
- Melayu - Basmeih : AlQuran ini ialah penerangan kepada seluruh umat manusia dan petunjuk serta pengajaran bagi orangorang yang hendak bertaqwa
- Somali - Abduh : Kaasi waa Caddayn Dadka waana Hanuun iyo Waanada kuwa dhawrsada
- Hausa - Gumi : Wannan bayãni ne ga mutãne kuma shiryuwa ce da wa'azi ga mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Hii ni bayana kwa watu wote na ni uwongofu na mawaidha kwa wachamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Këto lajme e shpjegime janë këshilla udhërrëfyese për njerëzit besimtarë
- فارسى - آیتی : اين براى مردم دليلى روشن و براى پرهيزگاران راهنما و اندرزى است.
- tajeki - Оятӣ : Ин барои мардум далеле равшан ва барои парҳезгорон роҳнамову пандест.
- Uyghur - محمد صالح : بۇ (قۇرئان) (ئومۇمىي) ئىنسانلارغا باياندۇر (يەنى ھالال بىلەن ھارامنى ئوچۇق بايان قىلىدۇ)، تەقۋادارلارغا توغرا يول كۆرسەتكۈچىدۇر ۋە ۋەز - نەسىھەتتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇത് സകല ജനത്തോടുമുള്ള വിളംബരമാണ്. ദൈവഭക്തര്ക്കുള്ള മാര്ഗദര്ശനവും സദുപദേശവും.
- عربى - التفسير الميسر : هذا القران بيان وارشاد الى طريق الحق وتذكير تخشع له قلوب المتقين وهم الذين يخشون الله وخصوا بذلك لانهم هم المنتفعون به دون غيرهم