- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ۗ ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ۚ وسنجزي الشاكرين
- عربى - التفسير الميسر : لن يموت أحد إلا بإذن الله وقدره وحتى يستوفي المدة التي قدرها الله له كتابًا مؤجَّلا. ومن يطلب بعمله عَرَض الدنيا، نعطه ما قسمناه له من رزق، ولا حظَّ له في الآخرة، ومن يطلب بعمله الجزاء من الله في الآخرة نمنحه ما طلبه، ونؤته جزاءه وافرًا مع ما لَه في الدنيا من رزق مقسوم، فهذا قد شَكَرَنا بطاعته وجهاده، وسنجزي الشاكرين خيرًا.
- السعدى : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
ثم أخبر تعالى أن النفوس جميعها متعلقة بآجالها بإذن الله وقدره وقضائه، فمن حتَّم عليه بالقدر أن يموت، مات ولو بغير سبب، ومن أراد بقاءه، فلو أتى من الأسباب كل سبب، لم يضره ذلك قبل بلوغ أجله، وذلك أن الله قضاه وقدره وكتبه إلى أجل مسمى: { إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } ثم أخبر تعالى أنه يعطي الناس من ثواب الدنيا والآخرة ما تعلقت به إراداتهم، فقال: { ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها } قال الله تعالى: { كلاًّ نمدُّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا } { وسنجزي الشاكرين } ولم يذكر جزاءهم ليدل ذلك على كثرته وعظمته، وليعلم أن الجزاء على قدر الشكر، قلة وكثرة وحسنا.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
ثم بين- سبحانه- أن الآجال بيد الله وحده. وأنه- سبحانه- قد جعل لكل أجل وقتا محددا لا يعدوه فقال- تعالى-: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا.
أى: ما كان الموت حاصلا لنفس من النفوس مطلقا، لأى سبب من الأسباب، إلا بمشيئة الله وأمره وإذنه، فهو- سبحانه- الذي كتب لكل نفس عمرها كتابا مؤقتا بوقت معلوم لا يتقدم ولا يتأخر.
المراد بالنفس هنا. جنسها. أى كل نفس لا تموت إلا بإذن الله.
والمراد بإذنه-: أمره ومشيئته، فكل نفس لا تحيا إلا بأمره، ولا تموت إلا بإذنه.
وكانَ ناقصة وقوله أَنْ تَمُوتَ في محل رفع اسمها وقوله لِنَفْسٍ متعلق بمحذوف وقع خبرا لها. والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال والأسباب. أى ما كان لها أن تموت في حالة من الأحوال أو لسبب من الأسباب إلا مأذونا لها منه- سبحانه-.
والباء في قوله إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ للمصاحبة.
وقوله كِتاباً مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة التي قبله، وعامله مضمر والتقدير:
كتب الله ذلك كتابا مؤجلا. أى له أجل معلوم لا يتقدم عنه ولا يتأخر، وهو آت لا ريب فيه.
وقوله مُؤَجَّلًا صفة لقوله كِتاباً.
ثم ذم- سبحانه- الذين يؤثرون متاع الدنيا على الآخرة، فقال: وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها أى من يرد بعمله ثواب الدنيا أى جزاءها وثمارها كالأموال والغنائم نؤته منها ما نشاء أن نؤتيه، ولا يكون له في الآخرة من نصيب.
وهذا تعريض بمن شغلوا بجمع الغنائم عن الجهاد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أو بمن تركوا أماكنهم التي وضعهم فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسارعوا إلى جمع حطام الدنيا، فنتج عن ذلك هزيمة المسلمين في غزوة أحد.
ثم مدح- سبحانه- الذين يبتغون بأعمالهم ثواب الآخرة فقال: وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها.
أى ومن يرد بعمله وجهاده ثواب الآخرة وما ادخره الله فيها لعباده المتقين من أجر جزيل نؤته منها ما نشاء من عطائنا الذين تشتهيه النفوس، وتقر له العيون.
وقوله وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ تذييل مقرر لمضمون ما قبله، ووعد من عطاء الله لمن شكره على نعمه ويثبت على شرعه.
أى وسنجزى الشاكرين في دنياهم بما يسعدهم ويرضيهم، وسنجزيهم في الآخرة بما يشرح صدورهم، ويدخل البهجة على نفوسهم.
فأنت ترى أن الآية الكريمة قد تضمنت تحريض المؤمنين على القتال. وتحذيرهم من الجبن والفرار، لأن الجبن لا يؤخر الحياة، كما أن الإقدام لا يؤدى إلى الموت قبل حلول وقته، فإن أحدا لا يموت قبل أجله، وإن خاض المهالك واقتحم المعارك.
كما تضمنت دعوة المؤمنين إلى الزهد في متع الحياة الدنيا، وإلى أن يجعلوا مقصدهم الأكبر في تحصيل ما ينفعهم في آخرتهم، فإن هذا هو المقصد الأسمى، والمطلب الأعلى: قال- تعالى- مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ، وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ .
وإن الذين خالفوا وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتركوا أما كنهم التي أمرهم بالثبات فيها جريا وراء الغنائم، لم يحصلوا منها شيئا، بل فقدوها وفقدوا أرواحهم وعزتهم وكرامتهم، وكان فعلهم هذا من أسباب هزيمة المسلمين في غزوة أحد.
كما تضمنت وعدا من الله- تعالى- بأن يزيد الشاكرين من فضله وإحسانه، وأن يكافئهم على شكرهم إياه بما هم أهل له من نصر وخير وفير.
- البغوى : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
( وما كان لنفس أن تموت ) قال الأخفش : اللام في ( لنفس ) منقولة تقديره : وما كانت نفس لتموت ، ( إلا بإذن الله ) بقضاء الله وقدره ، وقيل : بعلمه وقيل : بأمره ، ( كتابا مؤجلا ) أي : كتب لكل نفس أجلا لا يقدر أحد على تغييره وتأخيره ، ونصب الكتاب على المصدر ، أي : كتب كتابا ، ( ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ) يعني : من يرد بطاعته الدنيا ويعمل لها نؤته منها ما يكون جزاء لعمله ، يريد نؤته منها ما نشاء بما قدرناه له كما قال : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد " ( سورة الإسراء - 18 ) نزلت في الذين تركوا المركز يوم أحد طلبا للغنيمة ، ( ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ) أي أراد بعمله الآخرة ، قيل : أراد الذين ثبتوا مع أميرهم عبد الله بن جبير حتى قتلوا . ( وسنجزي الشاكرين ) أي : المؤمنين المطيعين .
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن موسى بن الصلت أنا أبو إسحاق إبراهيم عبد الصمد الهاشمي ، أنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن بن المقرئ ، أنا أبي ، أنا الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كانت نيته طلب الآخرة جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته طلب الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولا يأتيه منها إلا ما كتب له " .
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن علي بن توبة الزراد ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إدريس بن محمد الجرجاني ، وأبو أحمد محمد بن أحمد المعلم الهروي ، قالا أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى الماليني ، أخبرنا أبو العباس الحسن بن سفيان النسوي ، أخبرنا حيان بن موسى وعبد الله بن أسماء ابن أخي جويرية بن أسماء ، قال أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن وقاص الليثي ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه " .
- ابن كثير : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
وقوله : ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) أي : لا يموت أحد إلا بقدر الله ، وحتى يستوفي المدة التي ضربها الله له ، ولهذا قال : ( كتابا مؤجلا ) كقوله ( وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ) [ فاطر : 11 ] وكقوله ( هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ) [ الأنعام : 2 ] .
وهذه الآية فيها تشجيع للجبناء وترغيب لهم في القتال ، فإن الإقدام والإحجام لا ينقص من العمر ولا يزيد فيه كما قال ابن أبي حاتم :
حدثنا العباس بن يزيد العبدي قال : سمعت أبا معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن صهبان ، قال : قال رجل من المسلمين - وهو حجر بن عدي - : ما يمنعكم أن تعبروا إلى هؤلاء العدو ، هذه النطفة ؟ - يعني دجلة - ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) ثم أقحم فرسه دجلة فلما أقحم أقحم الناس فلما رآهم العدو قالوا : دبوان ، فهربوا .
وقوله : ( ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ) أي : من كان عمله للدنيا فقد نال منها ما قدره الله له ، ولم يكن له في الآخرة [ من ] نصيب ، ومن قصد بعمله الدار الآخرة أعطاه الله منها مع ما قسم له في الدنيا كما قال : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) [ الشورى : 20 ] وقال تعالى : ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ) [ الإسراء : 18 ، 19 ] وهكذا قال هاهنا : ( وسنجزي الشاكرين ) أي : سنعطيهم من فضلنا ورحمتنا في الدنيا والآخرة بحسب شكرهم وعملهم .
- القرطبى : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
وله تعالى : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين
قوله تعالى : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا هذا حض على الجهاد ، وإعلام أن الموت لا بد منه وأن كل إنسان مقتول أو غير مقتول ميت إذا بلغ أجله المكتوب له ; لأن معنى مؤجلا إلى أجل . ومعنى بإذن الله بقضاء الله وقدره . و كتابا نصب على المصدر ، أي كتب الله كتابا مؤجلا . وأجل الموت هو الوقت الذي في معلومه سبحانه ، أن روح الحي تفارق جسده ، ومتى قتل العبد علمنا أن ذلك أجله . ولا يصح أن يقال : لو لم يقتل لعاش . والدليل على قوله : كتابا مؤجلا إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون إن أجل الله لآت لكل أجل كتاب . والمعتزلي يقول : يتقدم الأجل ويتأخر ، وإن من قتل فإنما يهلك قبل أجله ، وكذلك كل ما ذبح من الحيوان كان هلاكه قبل أجله ; لأنه يجب على القاتل الضمان والدية . وقد بين الله تعالى في هذه الآية أنه لا تهلك نفس قبل أجلها . وسيأتي لهذا مزيد بيان في " الأعراف " إن شاء الله تعالى . وفيه دليل على كتب العلم وتدوينه . وسيأتي بيانه في " طه " عند قوله . قال علمها عند ربي في كتاب إن شاء الله تعالى .
قوله تعالى : ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها يعني الغنيمة . نزلت في الذين تركوا المركز طلبا للغنيمة . وقيل : هي عامة في كل من أراد الدنيا دون الآخرة ; والمعنى نؤته منها ما قسم له . وفي التنزيل : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد
ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها أي نؤته جزاء عمله ، على ما وصف الله تعالى من تضعيف الحسنات لمن يشاء . وقيل : المراد منها عبد الله بن جبير ومن لزم المركز معه حتى قتلوا . وسنجزي الشاكرين أي نؤتيهم الثواب الأبدي جزاء لهم على ترك الانهزام ، فهو تأكيد ما تقدم من إيتاء مزيد الآخرة . وقيل : وسنجزي الشاكرين من الرزق في الدنيا لئلا يتوهم أن الشاكر يحرم ما قسم له مما يناله الكافر .
- الطبرى : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
القول في تأويل قوله : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: وما يموت محمد ولا غيره من خلق الله إلا بعد بلوغ أجله الذي جعله الله غاية لحياته وبقائه، فإذا بلغ ذلك من الأجل الذي كتبه الله له، وأذن له بالموت، فحينئذ يموت. فأما قبل ذلك، فلن يموت بكيد كائد ولا بحيلة محتال، كما:-
7954- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجلا "، أي: أن لمحمد أجلا هو بالغه، إذا أذن الله له في ذلك كان. (52)
* * *
وقد قيل إنّ معنى ذلك: وما كانت نفسٌ لتموت إلا بإذن الله. (53)
* * *
وقد اختلف أهل العربية في معنى الناصب قوله: " كتابًا مؤجلا ".
فقال بعض نحويي البصرة: هو توكيد، ونصبه على: " كتب الله كتابًا مؤجلا ". قال: وكذلك كل شيء في القرآن من قوله: حَقًّا إنما هو: " أحِقُّ ذلك حقًّا ". وكذلك: وَعَدَ اللَّهُ و رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ و صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ و كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (54) إنما هو: صَنَعَ الله هكذا صنعًا. فهكذا تفسير كل شيء في القرآن من نحو هذا، فإنه كثيرٌ.
* * *
وقال بعض نحويي الكوفة في قوله: " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله "، معناه: كتب الله آجالَ النفوس، ثم قيل: " كتابًا مؤجلا "، فأخرج قوله: " كتابًا مؤجلا "، نصبًا من المعنى الذي في الكلام، إذ كان قوله: " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله "، قد أدَّى عن معنى: " كتب "، (55) قال: وكذلك سائر ما في القرآن من نظائر ذلك، فهو على هذا النحو.
* * *
وقال آخرون منهم: قول القائل: " زيد قائم حقًّا "، بمعنى: " أقول زيد قائم حقًّا "، لأن كل كلام " قول "، فأدى المقول عن " القول "، ثم خرج ما بعده منه، كما تقول: " أقول قولا حقًّا "، وكذلك " ظنًّا " و " يقينًا " وكذلك: وَعَدَ اللَّهُ ، وما أشبهه.
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي، أن كل ذلك منصوب على المصدر من معنى الكلام الذي قبله، لأن في كل ما قبل المصادر التي هي مخالفة ألفاظُها ألفاظَ ما قبلها من الكلام، معانِيَ ألفاظ المصادر وإن خالفها في اللفظ، فنصبها من معاني ما قبلها دون ألفاظه.
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: من يرد منكم، أيها المؤمنون، بعمله جزاءً منه بعضَ أعراض الدنيا، دون ما عند الله من الكرامة لمن ابتغى بعمله ما عنده =" نؤته منها "، يقول: نعطه منها، يعني من الدنيا، يعني أنه يعطيه منها ما قُسم له فيها من رزق أيام حياته، ثم لا نصيب له في كرامة الله التي أعدها لمن أطاعه وطلب ما عنده في الآخرة =" ومن يرد ثوابَ الآخرة "، يقول: ومن يرد منكم بعمله جزاءً منه ثواب الآخرة، يعني: ما عند الله من كرامته التي أعدها للعاملين له في الآخرة =" نؤته منها "، يقول: نعطه منها، يعني من الآخرة. والمعنى: من كرامة ألله التي خصَّ بها أهلَ طاعته في الآخرة. فخرج الكلامُ على الدنيا والآخرة، والمعنىُّ ما فيهما. كما:-
7955- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: "
ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها "، أي: فمن كان منكم يريد الدنيا، ليست له رغبة في الآخرة، نؤته ما قسم له منها من رزق، ولا حظ له في الآخرة = " ومن يرد ثواب الآخرة نوته منها " ما وعده، مع ما يُجرى عليه من رزقه في دنياه. (56)* * *
وأما قوله: "
وسنجزي الشاكرين "، يقول: وسأثيب من شكر لي ما أوليته من إحساني إليه = بطاعته إياي، وانتهائه إلى أمري، وتجنُّبه محارمي = في الآخرة مثل الذي وعدت أوليائي من الكرامة على شكرهم إياي.وقال ابن إسحاق في ذلك بما:-
7956- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: "
وسنجزي الشاكرين "، أي: ذلك جزاء الشاكرين، يعني بذلك، إعطاء الله إياه ما وعده في الآخرة، مع ما يجري عليه من الرزق في الدنيا. (57)----------------------
الهوامش :
(52) الأثر: 7954- سيرة ابن هشام 3: 118 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 7940.
(53) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 104.
(54) هذه مواضع الآيات من كتاب الله على الترتيب: [سورة النساء: 122 / سورة يونس: 4 / سورة لقمان: 9] / [سورة الكهف: 82 / سورة القصص: 46 / سورة الدخان: 6] / [سورة النمل: 88] / [سورة النساء: 24].
(55) في المطبوعة: "
عن معناه كتب" ، وهو كلام مختل ، والصواب من المخطوطة.(56) الأثر: 7955- سيرة ابن هشام 3: 118 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 7954. والاختلاف عظيم في لفظ الأثر.
(57) الأثر: 7956- ليس في سيرة ابن هشام بنصه.
- ابن عاشور : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
{ ومَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كتابا مُّؤَجَّلاً } جملة معترضة ، والواو اعتراضية .
فإن كانت من تتمة الإنكار على هلعهم عند ظنّ موت الرسول ، فالمقصود عموم الأنفس لا خصوص نفس الرسول عليه السلام ، وتكون الآية لوماً للمسلمين على ذهولهم عن حفظ الله رسولَه من أن يسلّط عليه أعداؤُه ، ومن أن يخترم عمره قبل تبليغ الرسالة . وفي قوله : { والله يعصمك عن الناس } [ المائدة : 67 ] عقب قوله : { بلغ ما أنزل إليك من ربك } [ المائدة : 67 ] الدالّ على أنّ عصمته من النَّاس لأجل تبليغ الشَّلايعة . فقد ضمن الله له الحياة حتَّى يبلّغ شرعه ، ويتمّ مراده ، فكيف يظنّون قتله بيد أعدائه ، على أنَّه قبل الإعلان بإتمام شرعه ، ألا ترى أنَّه لمّا أنزل قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم } [ المائدة : 3 ] الآية . بكى أبو بكر وعلم أنّ أجل النَّبيء صلى الله عليه وسلم قد قرب ، وقال : ما كمُل شيء إلاّ نقص . فالجملة ، على هذا ، في موضع الحال ، والواو واو الحال .
وإن كان هذا إنكاراً مستأنفاً على الَّذين فزعوا عند الهزيمة وخافوا الموت ، فالعموم في النفس مقصود أي ما كان ينبغي لكم الخوف وقد علمتم أنّ لكلّ نفس أجلاً .
وجيء في هذا الحكم بصيغة الجحود للمبالغة في انتفاء أن يكون موت قبل الأجل ، فالجملة ، على هذا ، معترضة ، والواو اعتراضية ، ومثل هذه الحقائق تلقى في المقامات الَّتي يقصد فيها مداواة النُّفوس من عاهات ذميمة ، وإلاّ فإنّ انتهاء الأجل منوط بعلم الله لا يعلم أحد وقته ، { وما تدري نفس بأي أرض تموت } [ لقمان : 34 ] ، والمؤمن مأمور بحفظ حياته ، إلاّ في سبيل الله ، فتعيّن عليه في وقت الجهاد أن يرجع إلى الحقيقة وهي أنّ الموت بالأجل ، والمراد { بإذن الله } تقديره وقت الموت ، ووضعه العلامات الدالة على بلوغ ذلك الوقت المقدّر ، وهو ما عبّر عنه مرّة ب ( كن ) ، ومرة بقدر مقدُور ، ومرّة بالقلم ، ومرّة بالكتاب .
والكتاب في قوله : { كتاباً مؤجلاً } يجوز أن يكون اسماً بمعنى الشيء المكتوب ، فيكون حالاً من الإذن ، أو من الموت ، كقوله : { لكل أجل كتاب } [ الرعد : 38 ] و«مؤجّلاً» حالاً ثانية ، ويجوز أن يكون { كتاباً } مصدر كاتب المستعمل في كتب للمبالغة ، وقوله : { مؤجلاً } صفة له ، وهو بدل من فِعله المحذوف ، والتَّقدير : كُتِب كتاباً مؤجّلاً أي مؤقتاً . وجعله صاحب «الكشاف» مصدراً مؤكّداً أي لِمضمون جملة { وما كان لنفس } الآية ، وهو يريد أنَّه مع صفته وهي { مؤجّلاً } يؤكِّد معنى { إلاّ بإذن الله } لأنّ قوله : { بإذن الله } يفيد أنّ له وقتاً قد يكون قريباً وقد يكون بعيداً فهو كقوله تعالى : { كتاب الله عليكم } [ النساء : 24 ] بعد قوله : { حرمت عليكم أمهاتكم } [ النساء : 23 ] الآية .
{ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدنيا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الاخرة نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِى الشاكرين } .
عطف على الجملة المعترضة .
أي من يرد الدنيا دون الآخرة ، كالَّذي يفضّل الحياة على الموت في سبيل الله أو كالَّذين استعجلوا للغنيمة فتسبّبوا في الهزيمة ، وليس المراد أنّ من أراد ثواب الدنيا وحظوظها يُحرم من ثواب الآخرة وحظوظها ، فإنّ الأدلّة الشرعية دلّت على أنّ إرادة خير الدنيا مقصد شرعي حسن ، وهل جاءت الشريعة إلاّ لإصلاح الدنيا والإعداد لِحياة الآخرة الأبدية الكاملة ، قال الله تعالى : { فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة } [ آل عمران : 148 ] وقال تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } أي الغنيمة أو الشَّهادة ، وغيرُ هذا من الآيات والأحاديث كثير . وجملة { وسنجزي الشاكرين } تذييل يعمّ الشاكرين ممّن يريد ثواب الدنيا ومن يريد ثواب الآخرة . ويعمّ الجزاء كلّ بحسبه ، أي يجزي الشاكرين جزاء الدنيا والآخرة أو جزاء الدنيا فقط .
- إعراب القرآن : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
«وَما» ما نافية الواو استئنافية «كانَ» فعل ماض ناقص «لِنَفْسٍ» متعلقان بمحذوف خبر كان «أَنْ تَمُوتَ» المصدر المؤول في محل رفع اسمها «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال التقدير أن تموت
مأذونا لها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «كِتاباً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب «مُؤَجَّلًا» صفة. «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله «الدُّنْيا» مضاف إليه «نُؤْتِهِ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها» «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها» سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ».
- English - Sahih International : And it is not [possible] for one to die except by permission of Allah at a decree determined And whoever desires the reward of this world - We will give him thereof; and whoever desires the reward of the Hereafter - We will give him thereof And we will reward the grateful
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ(3:145) It is not given to any soul to die except with the leave of Allah, and at an appointed time. *104 And he who desires his reward in this world, We shall grant him the reward of this world; and he who desires the reward of the Other World, *105 We shall grant him the reward of the Other World. And soon shall We reward the ones who are grateful. *106
- Français - Hamidullah : Personne ne peut mourir que par la permission d'Allah et au moment prédéterminé Quiconque veut la récompense d'ici-bas Nous lui en donnons Quiconque veut la récompense de l'au-delà Nous lui en donnons et Nous récompenserons bientôt les reconnaissants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Keiner Seele ist es möglich zu sterben außer mit Allahs Erlaubnis und nach einer befristeten Vorbestimmung Wer die Belohnung des Diesseits will dem geben Wir etwas von ihm; und wer die Belohnung des Jenseits will dem geben Wir etwas von ihm Und Wir werden es den Dankbaren vergelten
- Spanish - Cortes : Nadie puede morir sino con permiso De Alá y según el plazo fijado A quien quiera la recompensa dela vida de acá le daremos de ella Y a quien quiera la recompensa de la otra vida le daremos de ella Y retribuiremos a los agradecidos
- Português - El Hayek : Não é dado a nenhum ser morrer sem a vontade de Deus; é um destino prefixado E a quem desejar a recompensaterrena concederlhaemos; e a quem desejar a recompensa da outra vida concederlhaemos igualmente; tambémrecompensaremos os agradecidos
- Россию - Кулиев : Ни одна душа не умирает кроме как с дозволения Аллаха в предписанный срок Тому кто желает вознаграждения в этом мире Мы дадим его и тому кто желает вознаграждения в Последней жизни Мы дадим его Мы вознаградим благодарных
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
Ни одна душа не умирает, кроме как с дозволения Аллаха, в предписанный срок. Тому, кто желает вознаграждения в этом мире, Мы дадим его, и тому, кто желает вознаграждения в Последней жизни, Мы дадим его. Мы вознаградим благодарных.Всевышний сообщил о том, что каждый человек с Его дозволения живет до определенного срока, в соответствии с предопределением и судьбой. Если человеку суждено умереть, то он непременно умрет, даже если для этого не будет видимых причин. Если же ему суждено остаться в живых, то он не покинет этот мир, даже если смерть подступит к нему со всех сторон. Ни одна смертельная опасность не сможет навредить человеку, пока не истечет его жизненный срок, потому что Аллах предопределил его смерть и предписал ему умереть в назначенный час. Всевышний сказал: «Для каждой общины есть свой срок. Когда же наступает их срок, они не могут отдалить или приблизить его даже на час» (7:34). Затем Всевышний поведал о том, что каждый человек получает вознаграждение - как в этом мире, так и в Последней жизни - в зависимости от своих намерений и желаний. Всевышний сказал: «Каждого из тех и других Мы наделяем дарами твоего Господа, и дары твоего Господа не являются запрещенными. Посмотри, как одним из них Мы отдали предпочтение перед другими. Но Последняя жизнь, несомненно, выше по достоинству и преимуществу» (17:20–21). Затем Аллах обещал вознаградить благодарных рабов, но не сообщил об их награде, что свидетельствует о ее величии и щедрости. Из этого также следует, что ее размеры будут зависеть от того, насколько совершенной и прекрасной была благодарность и признательность раба.
- Turkish - Diyanet Isleri : Hiçbir kimse Allah'ın izni olmadan ölmez; o belli bir vakte bağlanmıştır Kim dünya nimetini isterse ona ondan veririz; ve kim ahiret nimetini isterse ona ondan veririz Şükredenlerin mükafatını vereceğiz
- Italiano - Piccardo : Nessuno muore se non con il permesso di Allah in un termine scritto e stabilito A chi vuole compensi terreni gli saranno accordati a chi vuole compensi nell'Altra vita glieli daremo; ben presto ricompenseremo i riconoscenti
- كوردى - برهان محمد أمين : هیچ کهسێکیش نامرێت مهگهر بهویستی خوا نهبێت له کات و وهختی دیاری کراودا ئهمهش خۆی هاندهرێکه بۆ ئیماندار که له مهرگ نهترسێت جا ئهوهی پاداشتی دنیای دهوێت ههندێکی پێدهبهخشین ئهوهش قیامهتی دهوێت ههندێکی پێدهبهخشین له داهاتویهکی نزیکیشدا پاداشتی سوپاسگوزاران دهدهینهوه
- اردو - جالندربرى : اور کسی شخص میں طاقت نہیں کہ خدا کے حکم کے بغیر مر جائے اس نے موت کا وقت مقرر کر کے لکھ رکھا ہے اور جو شخص دنیا میں اپنے اعمال کا بدلہ چاہے اس کو ہم یہیں بدلہ دے دیں گے اور جو اخرت میں طالب ثواب ہو اس کو وہاں اجر عطا کریں گے اور ہم شکر گزاروں کو عنقریب بہت اچھا صلہ دیں گے
- Bosanski - Korkut : Sve što je živo umire Allahovom voljom u času suđenom Daćemo onome koji želi nagradu na ovome svijetu a daćemo i onome koji želi nagradu na onome svijetu i sigurno ćemo zahvalne nagraditi
- Swedish - Bernström : Ingen människa får dö annat än i enlighet med Guds vilja och vid en fastställd tidpunkt Den som vill lönas med detta livets goda honom skall Vi ge något av detta; och den som önskar lönas med det eviga livets goda honom skall Vi ge något av detta Och Vi skall belöna dem som visar tacksamhet
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesuatu yang bernyawa tidak akan mati melainkan dengan izin Allah sebagai ketetapan yang telah ditentukan waktunya Barang siapa menghendaki pahala dunia niscaya Kami berikan kepadanya pahala dunia itu dan barang siapa menghendaki pahala akhirat Kami berikan pula kepadanya pahala akhirat itu Dan kami akan memberi balasan kepada orangorang yang bersyukur
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
(Setiap diri tidaklah akan mati kecuali dengan izin Allah) artinya dengan kada daripada-Nya (sebagai ketentuan) mashdar artinya ketentuan yang telah ditetapkan oleh Allah (yang telah ditetapkan waktunya) hingga tidak dapat dimajukan atau diundurkan. Lalu kenapa kamu menderita kekalahan, padahal kekalahan itu tidak dapat menolak kematian dan ketabahan takkan dapat mengakhiri kehidupan. (Barang siapa yang menghendaki) dengan amalannya (pahala dunia) artinya balasannya (Kami berikan itu kepadanya) artinya bagiannya di dunia tetapi di akhirat ia tidak mendapat apa-apa. (Dan barang siapa menghendaki pahala akhirat Kami berikan pula kepadanya) artinya pahalanya (dan Kami akan memberi balasan kepada orang-orang yang bersyukur).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আল্লাহর হুকুম ছাড়া কেউ মরতে পারে নাসেজন্য একটা সময় নির্ধারিত রয়েছে। বস্তুতঃ যে লোক দুনিয়ায় বিনিময় কামনা করবে আমি তাকে তা দুনিয়াতেই দান করব। পক্ষান্তরেযে লোক আখেরাতে বিনিময় কামনা করবে তা থেকে আমি তাকে তাই দেবো। আর যারা কৃতজ্ঞ তাদেরকে আমি প্রতিদান দেবো
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் எந்த ஆன்மாவும் முன்னரே எழுதப்பட்டிருக்கும் தவணைக்கு இணங்க அல்லாஹவின் அனுமதியின்றி மரணிப்பதில்லை எவரேனும் இந்த உலகத்தின் பலனை மட்டும் விரும்பினால் நாம் அவருக்கு அதிலிருந்தே வழங்குவோம்; இன்னும் எவர் மறுமையின் நன்மையை விரும்புகிறாரோ அவருக்கு அதிலிருந்து வழங்குவோம்; நன்றியுடையோருக்கு அதி சீக்கரமாக நற்கூலி கொடுக்கிறோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และมิเคยปรากฏแก่ชีวิตใดที่จะตายนอกจากด้วยอนุมัติของอัลลอฮ์เท่านั้น ทั้งนี้เป็นลิขิตที่ถูกกำหนดไว้ และผู้ใดต้องการผลตอบแทนในโลกนี้ เราก็จะให้แก่เขาจากโลกนี้ และผู้ใดต้องการผลตอบแทนในปรโลก เราก็จะให้แก่เขาจากปรโลกและจะตอบแทนแก่ผู้กตัญญูทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ҳеч бир жон Аллоҳнинг изнисиз ўлмас Бу ёзилган ажалдир Ким бу дунёнинг савобини хоҳласа унга ўшандан берамиз Ким охиратнинг савобини хоҳласа унга ўшандан берамиз Ва шукр қилувчиларни мукофотлаймиз
- 中国语文 - Ma Jian : 不得真主的许可,任何人都不会死亡;真主已注定各人的寿限了。谁想获得今世的报酬,我给谁今世的报酬;谁想获得后世的报酬,我给谁后世的报酬。我将报酬感谢的人。
- Melayu - Basmeih : Dan tiaptiap makhluk yang bernyawa tidak akan mati melainkan dengan izin Allah iaitu ketetapan ajal yang tertentu masanya yang telah ditetapkan oleh Allah Dan dengan yang demikian sesiapa yang menghendaki balasan dunia kami berikan bahagiannya dari balasan dunia itu dan sesiapa yang menghendaki balasan akhirat kami berikan behagiannya dari balasan akhirat itu; dan Kami pula akan beri balasan pahala kepada orangorang yang bersyukur
- Somali - Abduh : Nafna ma aha tii Dhimata Idanka Eebe la'aantiis waa Kitaab Muddeysan Ruuxii Doona Abaalka Adduunyo waxbaan ka siineynaa ruuxii doona Abaalka Aakhirana Waxbaan Ka Siinaa Waxaana Abaal marin kuwa Shukriya
- Hausa - Gumi : Kuma bã ya yiwuwa ga wani rai ya mutu fãce da iznin Allah wa'adi ne mai ƙayyadadden ajali Kuma wanda yake nufin sakamakon dũniya Muna bã shi daga gare ta Kuma wanda ke nufin samakon Lãhira Muna bã shi daga gare ta Kuma zã Mu sãka wa mãsu godiya
- Swahili - Al-Barwani : Na haiwezi nafsi kuwa ife ila kwa idhini ya Mwenyezi Mungu kama ilivyo andikwa ajali yake Na mwenye kutaka malipo ya duniani tutampa; na mwenye kutaka malipo ya Akhera tutampa Na tutawalipa wenye kushukuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : Çdo gjallesë vdes vetëm me vendimin e Perëndisë në kohë të caktuar Kush dëshiron mirësitë e kësaj bote Na ia japim e kush dëshiron shpërblimin e botës tjetër na ia japim dhe me siguri i shpërblejmë falenderuesit
- فارسى - آیتی : هيچ كس جز به فرمان خدا نمىميرد. مدت مكتوب است. هر كس خواهان ثواب اينجهانى باشد به او مىدهيم و هر كس خواهان ثواب آنجهانى باشد به او مىدهيم و شاكران را پاداش خواهيم داد.
- tajeki - Оятӣ : Ҳеч кас бе фармони Худо намемирад. Муддат навишта шудааст. Ҳар кас хоҳони савоби инҷаҳонӣ бошад, ба ӯ медиҳем ва ҳар кас хоҳони савоби онҷаҳонӣ бошад, ба ӯ медиҳем ва шокиронро подош хоҳем дод!
- Uyghur - محمد صالح : ھېچ كىشى اﷲ نىڭ ئىزنىسىز ئۆلمەيدۇ، اﷲ ھەر ئادەمنىڭ ئەجىلىنى پۈتۈۋەتكەن (ئادەمنىڭ ئۆمرىنى قورقۇنچاقلىق ئۇزارتالمايدۇ، باتۇرلۇق قىسقارتالمايدۇ). كىمكى دۇنيا ساۋابىنى كۆزلىسە، ئۇنىڭغا دۇنيانىڭ ساۋابىنى بېرىمىز (ئۇنىڭ ئاخىرەتلىكتىن نېسىۋىسى بولمايدۇ)؛ كىمكى ئاخىرەتنىڭ ساۋابىنى كۆزلىسە، ئۇنىڭغا ئاخىرەتنىڭ ساۋابىنى بېرىمىز، شۈكۈر قىلغۇچىلارنى مۇكاپاتلايمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ദൈവഹിതമനുസരിച്ചല്ലാതെ ആര്ക്കും മരിക്കാനാവില്ല. മരണസമയം സുനിശ്ചിതമാണ്. ആരെങ്കിലും ഇഹലോകത്തിലെ പ്രതിഫലമാണ് ആഗ്രഹിക്കുന്നതെങ്കില് നാമവനത് നല്കും. ആരെങ്കിലും പരലോകത്തെ പ്രതിഫലമാണ് കൊതിക്കുന്നതെങ്കില് നാമവന് അതും കൊടുക്കും. നന്ദി കാണിക്കുന്നവര്ക്ക് നാം നല്ല പ്രതിഫലം നല്കും.
- عربى - التفسير الميسر : لن يموت احد الا باذن الله وقدره وحتى يستوفي المده التي قدرها الله له كتابا موجلا ومن يطلب بعمله عرض الدنيا نعطه ما قسمناه له من رزق ولا حظ له في الاخره ومن يطلب بعمله الجزاء من الله في الاخره نمنحه ما طلبه ونوته جزاءه وافرا مع ما له في الدنيا من رزق مقسوم فهذا قد شكرنا بطاعته وجهاده وسنجزي الشاكرين خيرا
*104). The purpose of this directive is to bring home to the Muslims that it would be futile for them to try to flee from death. No one can either die before or survive the moment determined for death by God. Hence one should not waste one's time thinking how to escape death. Instead, one should take stock of one's activities and see whether one's efforts have either been directed merely to one's well-being in this world or to well-being in the Hereafter.
*105). The word thawab denotes recompense and reward. The 'reward of this world' signifies the totality of benefits and advantages which a man receives as a consequence of his actions and efforts within the confines of this world. The 'reward of the Other World' denotes the benefits that a man will receive in the lasting World to Come as the fruits of his actions and efforts. From the Islamic point of view, the crucial question bearing upon human morals is whether a man keeps his attention focused on the worldly results of his endeavours or on the results which will acrue to him in the Next World.
*106). The 'ones who are grateful' are those who fully appreciate God's favour in making the true religion available to them, and thereby intimating to them knowledge of a realm that is infinitely vaster than this world. Such people appreciate that God has graciously informed them of the truth so that the consequences of human endeavour are not confined to the brief span of earthly life but cover a vast expanse, embracing both the present life and the much more important life of the Hereafter.
A grateful man is he who, having gained this breadth of outlook and having developed this long-range perception of the ultimate consequences of things, persists in acts of righteousness out of his faith in God and his confidence in God's assurance that they will bear fruit in the Hereafter. He does so even though he may sometimes find that, far from bearing fruit, righteousness leads to privation and suffering in this world. The ungrateful ones are those who persist in a narrow preoccupation with earthly matters. They are those who disregard the evil consequences of unrighteousness in the Hereafter, seizing everything which appears to yield benefits and advantages in this world, and who are not prepared to devote their time and energy to those acts of goodness which promise to bear fruit in the Hereafter and which are either unlikely to yield earthly advantages or are fraught with risks. Such people are ungrateful and lack appreciation of the valuable knowledge vouchsafed to them by God.