- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَٰتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدْفَعُواْ ۖ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّٱتَّبَعْنَٰكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَٰنِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَٰهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ ۗ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وليعلم الذين نافقوا ۚ وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ۖ قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ۗ هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ۚ يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ۗ والله أعلم بما يكتمون
- عربى - التفسير الميسر : وليعلم المنافقين الذين كشف الله ما في قلوبهم حين قال المؤمنون لهم: تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله، أو كونوا عونًا لنا بتكثيركم سوادنا، فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون أحدًا لكنا معكم عليهم، هم للكفر في هذا اليوم أقرب منهم للإيمان؛ لأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. والله أعلم بما يُخفون في صدورهم.
- السعدى : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
وأنه ليتبين بذلك المؤمن من المنافق، الذين لما أمروا بالقتال، { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله } أي: ذبا عن دين الله، وحماية له وطلبا لمرضاة الله، { أو ادفعوا } عن محارمكم وبلدكم، إن لم يكن لكم نية صالحة، فأبوا ذلك واعتذروا بأن { قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم } أي: لو نعلم أنكم يصير بينكم وبينهم قتال لاتبعناكم، وهم كذبة في هذا. قد علموا وتيقنوا وعلم كل أحد أن هؤلاء المشركين، قد ملئوا من الحنق والغيظ على المؤمنين بما أصابوا منهم، وأنهم قد بذلوا أموالهم، وجمعوا ما يقدرون عليه من الرجال والعدد، وأقبلوا في جيش عظيم قاصدين المؤمنين في بلدهم، متحرقين على قتالهم، فمن كانت هذه حالهم، كيف يتصور أنهم لا يصير بينهم وبين المؤمنين قتال؟ خصوصا وقد خرج المسلمون من المدينة وبرزوا لهم، هذا من المستحيل، ولكن المنافقين ظنوا أن هذا العذر، يروج على المؤمنين، قال تعالى: { هم للكفر يومئذ } أي: في تلك الحال التي تركوا فيها الخروج مع المؤمنين { أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } وهذه خاصة المنافقين، يظهرون بكلامهم وفعالهم ما يبطنون ضده في قلوبهم وسرائرهم. ومنه قولهم: { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } فإنهم قد علموا وقوع القتال. ويستدل بهذه الآية على قاعدة "ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما، وفعل أدنى المصلحتين، للعجز عن أعلاهما" ؛ [لأن المنافقين أمروا أن يقاتلوا للدين، فإن لم يفعلوا فللمدافعة عن العيال والأوطان] { والله أعلم بما يكتمون } فيبديه لعباده المؤمنين، ويعاقبهم عليه.
- الوسيط لطنطاوي : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
وقوله: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا حكمة ثانية لما حدث في غزوة أحد. أى: حدث ما حدث في غزوة أحد ليعلم- سبحانه- المؤمنين من المنافقين علم عيان ورؤية وظهور يتميز معه عند الناس كل فريق عن الآخر تميزا ظاهرا.
إذ أن نصر المسلمين في بدر فتح الطريق أمام المنافقين للتظاهر باعتناق الإسلام. وعدم انتصارهم في أحد، كشف عن هؤلاء المنافقين وأظهرهم على حقيقتهم، فإن من شأن الشدائد أنها تكشف عن معادن النفوس، وحنايا القلوب.
ثم بين- سبحانه- بعض النصائح التي قيلت لهؤلاء المنافقين حتى يقلعوا عن نفاقهم، وحكى ما رد به المنافقون على الناصحين فقال: وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا، قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ.
أى فعل- سبحانه- ما فعل في أحد ليميز المؤمنين من المنافقين الذين قيل لهم من النبي صلّى الله عليه وسلّم ومن بعض أصحابه: تعالوا معنا لتقاتلوا في سبيل الله، فإن لم تقاتلوا فادفعوا أى فانضموا إلى صفوف المقاتلين، فيكثر عددهم بكم فإن كثرة العدد تزيد من خوف الأعداء.
أو المعنى: تعالوا معنا لتقاتلوا من أجل إعلاء كلمة الله، فإن لم تفعلوا ذلك لضعف إيمانكم، واستيلاء الشهوات والأهواء على نفوسكم، فلا أقل من أن تقاتلوا لتدفعوا عن أنفسكم وعن مدينتكم عار الهزيمة.
أى إن لم تقاتلوا طلبا لمرضاة الله، فقاتلوا دفاعا عن أوطانكم وعزتكم.
قال الجمل: وهذه الجملة وهي قوله- تعالى- وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا تحتمل وجهين.
أحدهما: أن تكون مستأنفة، أخبر الله أنهم مأمورون إما بالقتال وإما بالدفع أى تكثير سواد المسلمين- أى عددهم.
والثاني: أن تكون معطوفة على نافَقُوا فتكون داخلة في خبر الموصول. أى وليعلم الذين حصل منهم النفاق والقول المذكور وإنما لم يأت بحرف العطف بين تعالوا وقاتلوا، لأن المقصود أن تكون كل من الجملتين مقصودة بذاتها .
وقوله قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ حكاية لردهم القبيح على من نصحهم بالبقاء مع المجاهدين.
أى قال المنافقون- وهم عبد الله بن أبى وأتباعه- لو نعلم أنكم تقاتلون حقا لسرنا معكم، ولكن الذي نعلمه هو أنكم ستذهبون إلى أحد ثم تعودون بدون قتال لأى سبب من الأسباب.
أو المعنى- كما يقول الزمخشري- «لو نعلم ما يصح أن يسمى قتالا لَاتَّبَعْناكُمْ يعنون أن ما أنتم فيه لخطأ رأيكم وزللكم عن الصواب ليس بشيء، ولا يقال لمثله قتال، إنما هو إلقاء بالنفس إلى التهلكة، لأن رأى عبد الله بن أبى كان في الإقامة بالمدينة وما كان يستصوب الخروج» .
وقال ابن جرير: «خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أحد في ألف رجل من أصحابه وحتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة، انخذل عنهم عبد الله بن أبى ابن سلول بثلث الناس وقال.
أطاعهم، أى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخرج وعصاني. والله ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس؟ فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه أهل النفاق والريب، فاتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام- أخو بنى سلمة- يقول لهم. يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم- وقاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا- فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكننا لا نرى أن يكون قتال.
فلما استعصوا عليه، وأبوا إلا الانصراف عن المؤمنين قال لهم. أبعدكم الله يا أعداء الله فسيغنى الله رسوله عنكم، ثم مضى مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
هذا هو موقف المنافقين في غزوة أحد، وهو موقف يدل على فساد قلوبهم، وخبث نفوسهم، وجبنهم عن لقاء الأعداء.
ولقد كان المؤمنون الصادقون على نقيض ذلك، فلقد خرجوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وثبتوا إلى جانبه فكانوا ممن قال الله فيهم: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ولقد حكى لنا التاريخ أن بعض المؤمنين الذين كانت لهم أعذارهم التي تسقط عنهم الخروج للجهاد، كانوا يخرجون مع المجاهدين لتكثير عددهم.
فعن أنس بن مالك قال: «رأيت يوم القادسية- عبد الله بن أم مكتوم- وكان رجلا أعمى-وعليه درع يجر أطرافها وبيده راية سوداء، فقيل له: أليس قد أنزل الله عذرك؟ فقال: بلى ولكني أحب أن أكثر المسلمين بنفسي .
هذا، وقد أصدر- سبحانه- حكمه العادل على أولئك المنافقين فقال: هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ. يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ.
أى هم يوم أن قالوا هذا القول الباطل قد بينوا حالهم، وهتكوا أستارهم وكشفوا عن نفاقهم لمن كان يظن أنهم مؤمنون، لأنهم قبل أن يقولوا: «لو نعلم قتالا لاتبعناكم» كانوا يتظاهرون بالإيمان، وما ظهرت منهم أمارة تؤذن بكفرهم، فلما انخذلوا عن عسكر المؤمنين وقالوا ما قالوا تباعدوا بذلك عن الإيمان المظنون بهم واقتربوا من الكفر.
أو المعنى: هم لأهل الكفر أقرب نصرة منهم لأهل الإيمان، لأن تقليلهم سواد المسلمين بالانخذال فيه تقوية للمشركين.
قال الجمل: «وقوله هُمْ مبتدأ، وقوله أَقْرَبُ خبره، وقوله لِلْكُفْرِ وقوله لِلْإِيمانِ متعلقان بأقرب، لأن أفعل التفضيل في قوة عاملين. فكأنه قيل: قربوا من الكفر وقربوا من الإيمان، وقربهم للكفر في هذا اليوم أشد لوجود العلامة وهي خذلانهم للمؤمنين» .
وقوله يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ جملة مستأنفة مبينة لحالهم مطلقا لا في ذلك اليوم فحسب.
أى أن هؤلاء القوم من صفاتهم الذميمة أنهم يقولون بألسنتهم قولا يخالف ما انطوت عليه قلوبهم من كفر، وما امتلأت به نفوسهم من بغضاء لكم- أيها المؤمنون-.
قال صاحب الكشاف: وذكر الأفواه مع القلوب تصوير لنفاقهم، وأن إيمانهم موجود في أفواههم معدوم في قلوبهم، بخلاف صفة المؤمنين في مواطأة قلوبهم لأفواههم» .
وقوله وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ تذييل قصد به زجرهم وتوعدهم بسوء المصير بسبب نفاقهم وخداعهم.
أى والله- تعالى- أعلم منكم- أيها المؤمنون- بما يضمره هؤلاء المنافقون من كفر ومن كراهية لدينكم، لأنه- سبحانه- يعلم ما ظهر وما خفى من أمورهم، وقد كشف الله لكم أحوالهم لكي تحذروهم، وسيحاسبهم يوم القيامة على أعمالهم، وسينزل بهم ما يستحقونه من عذاب مهين.
- البغوى : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
( وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله ) أي : لأجل دين الله وطاعته ، ( أو ادفعوا ) عن أهلكم وحريمكم ، وقال السدي : أي كثروا سواد المسلمين ورابطوا إن لم تقاتلوا يكون ذلك دفعا وقمعا للعدو ، ( قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) وهم عبد الله بن أبي وأصحابه الذين انصرفوا عن أحد وكانوا ثلاثمائة قال الله تعالى : ( هم للكفر يومئذ أقرب ) أي : إلى الكفر يومئذ أقرب ( منهم للإيمان ) ( أي : إلى الإيمان ) ، ( يقولون بأفواههم ) يعني : كلمة الإيمان ( ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون )
- ابن كثير : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
( وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) يعني [ بذلك ] أصحاب عبد الله بن أبي - ابن سلول الذين رجعوا معه في أثناء الطريق ، فاتبعهم من اتبعهم من المؤمنين يحرضونهم على الإياب والقتال والمساعدة ، ولهذا قال : ( أو ادفعوا ) قال ابن عباس ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وأبو صالح ، والحسن ، والسدي : يعني كثروا سواد المسلمين . وقال الحسن بن صالح : ادفعوا بالدعاء . وقال غيره : رابطوا . فتعللوا قائلين : ( لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) قال مجاهد : يعنون لو نعلم أنكم تلقون حربا لجئناكم ، ولكن لا تلقون قتالا .
قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، وغيرهم من علمائنا ، كلهم قد حدث قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني حين خرج إلى أحد - في ألف رجل من أصحابه ، حتى إذا كان بالشوط - بين أحد والمدينة - انحاز عنه عبد الله بن أبي - ابن سلول بثلث الناس ، وقال أطاعهم فخرج وعصاني ، ووالله ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس ، فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه أهل النفاق وأهل الريب ، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة ، يقول : يا قوم ، أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوكم ، قالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أن يكون قتال . فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم ، قال : أبعدكم الله أعداء الله ، فسيغني الله عنكم . ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى : ( هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ) استدلوا به على أن الشخص قد تتقلب به الأحوال ، فيكون في حال أقرب إلى الكفر ، وفي حال أقرب [ إلى ] الإيمان ، لقوله : ( هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان )
ثم قال : ( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ) يعني : أنهم يقولون القول ولا يعتقدون صحته ، ومنه قولهم هذا : ( لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) فإنهم يتحققون أن جندا من المشركين قد جاءوا من بلاد بعيدة ، يتحرقون على المسلمين بسبب ما أصيب من سراتهم يوم بدر ، وهم أضعاف المسلمين ، أنه كائن بينهم قتال لا محالة ، ولهذا قال تعالى : ( والله أعلم بما يكتمون ) .
- القرطبى : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
وليعلم الذين نافقوا أي ليميز . وقيل ليرى . وقيل : ليظهر إيمان المؤمنين بثبوتهم في القتال وليظهر كفر المنافقين بإظهارهم الشماتة فيعلمون ذلك . والإشارة بقوله : نافقوا وقيل لهم هي إلى عبد الله بن أبي وأصحابه الذين انصرفوا معه عن نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانوا ثلاثمائة . فمشى في أثرهم عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري ، أبو جابر بن عبد الله ، فقال لهم : اتقوا الله ولا تتركوا نبيكم ، وقاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ، ونحو هذا من القول . فقال له ابن أبي : ما أرى أن يكون قتال ، ولو علمنا أن يكون قتال لكنا معكم . فلما يئس منهم عبد الله قال : اذهبوا أعداء الله فسيغني الله رسوله عنكم . ومضى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - واستشهد رحمه الله تعالى .
واختلف الناس في معنى قوله : أو ادفعوا فقال السدي وابن جريج وغيرهما : كثروا سوادنا وإن لم تقاتلوا معنا ; فيكون ذلك دفعا وقمعا للعدو ; فإن السواد إذا كثر حصل دفع العدو . وقال أنس بن مالك : رأيت يوم القادسية عبد الله بن أم مكتوم الأعمى وعليه درع يجر أطرافها ، وبيده راية سوداء ; فقيل له : أليس قد أنزل الله عذرك ؟ قال : بلى ! ولكني أكثر سواد المسلمين بنفسي . وروي عنه أنه قال : فكيف بسوادي في سبيل الله ! وقال أبو عون الأنصاري : معنى أو ادفعوا رابطوا . وهذا قريب من الأول . ولا محالة أن المرابط مدافع ; لأنه لولا مكان المرابطين في الثغور لجاءها العدو . وذهب قوم من المفسرين إلى أن قول عبد الله بن عمرو أو ادفعوا إنما هو استدعاء إلى القتال حمية ; لأنه استدعاهم إلى القتال في سبيل الله ، وهي أن تكون كلمة الله هي العليا ، فلما رأى أنهم ليسوا على ذلك عرض عليهم الوجه الذي يحشمهم ويبعث الأنفة . أي أو قاتلوا دفاعا عن الحوزة . ألا ترى أن قزمان قال : والله ما قاتلت إلا عن أحساب قومي . وألا ترى أن بعض الأنصار قال يوم أحد لما رأى قريشا قد أرسلت الظهر في زروع قناة ، أترعى زروع بني قيلة ولما نضارب ؟ والمعنى إن لم تقاتلوا في سبيل الله فقاتلوا دفعا عن أنفسكم وحريمكم .
قوله تعالى : هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان أي بينوا حالهم ، وهتكوا أستارهم ، وكشفوا عن نفاقهم لمن كان يظن أنهم مسلمون ; فصاروا أقرب إلى الكفر في ظاهر الحال ، وإن كانوا كافرين على التحقيق .
وقوله تعالى : يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم أي أظهروا الإيمان ، وأضمروا الكفر . وذكر الأفواه تأكيد ; مثل قوله : يطير بجناحيه .
- الطبرى : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
القول في تأويل قوله : وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك عبدَ الله بن أبيّ ابن سلول المنافق وأصحابَه، الذين رجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه، حين سار نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين بأحد لقتالهم، فقال لهم المسلمون: تعالوا قاتلوا المشركين معنا، أو ادفعوا بتكثيركم سوادنا! فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لسرنا معكم إليهم، ولكنا معكم عليهم، ولكن لا نرى أنه يكون بينكم وبين القوم قتالٌ! فأبدوْا من نفاق أنفسهم ما كانوا يكتمونه، وأبدوا بألسنتهم بقولهم: " لو نعلم قتالا لاتبعناكم "، غير ما كانوا يكتمونه ويخفونه من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الإيمان به، كما:-
8193- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا، كلهم قد حدَّث قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني حين خرج إلى أحد - في ألف رجل من أصحابه، حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة، انخزل عنهم عبدالله بن أبيّ ابن سلول بثلث الناس وقال: (6) أطاعهم فخرج وعصاني! والله ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس!! فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريْب، واتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم، أذكّركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوّهم! فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكنا لا نرى أن يكون قتال! فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدَكم الله أعداء الله! فسيُغني الله عنكم! ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (7)
8194- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا "، يعني: عبدالله بن أبيّ ابن سلول وأصحابه الذين رجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى عدوّه من المشركين بأحد = وقوله: " لو نعلم قتالا لاتبعناكم "، يقول: لو نعلم أنكم تقاتلون لسرنا معكم، ولدفعنا عنكم، ولكن لا نظن أن يكون قتال. فظهر منهم ما كانوا يخفون في أنفسهم = يقول الله عز وجل: " هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم "، يظهرون لك الإيمان، وليس في قلوبهم، (8) =" والله أعلم بما يكتمون "، أي: يخفون. (9)
8195- حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني يوم أحد- في ألف رجل، وقد وعدهم الفتحَ إن صبرُوا. فلما خرجوا، رجع عبدالله بن أبي ابن سلول في ثلثمئة، فتبعهم أبو جابر السلمي يدعوهم، فلما غلبوه وقالوا له: ما نعلم قتالا ولئن أطعتنا لترجعن معنا! = (10) قال: فذكر الله أصحاب عبدالله بن أبيّ ابن سلول، وقول عبدالله بن جابر بن عبدالله الأنصاري حين دعاهم فقالوا: "
ما نعلم قتالا ولئن أطعتمونا لترجعُنّ معنا "، فقال: الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ . (11) .8196- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، قال عكرمة: "
قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم "، قال: نـزلت في عبدالله بن أبيّ ابن سلول = قال ابن جريج، وأخبرني عبدالله بن كثير، عن مجاهد " لو نعلم قتالا "، قال: لو نعلم أنَّا واجدون معكم قتالا لو نعلم مكان قتال، لاتبعناكم.* * *
واختلفوا في تأويل قوله "
أو ادفعوا ".فقال بعضهم: معناه: أو كثِّروا، فإنكم إذا كثرتم دفعتم القوم.
*ذكر من قال ذلك:
8197- حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
أو ادفعوا "، يقول: أو كثِّروا.8198- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: "
أو ادفعوا "، قال: بكثرتكم العدو، وإن لم يكن قتال.* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: أو رابِطوا إن لم تقاتلوا.
*ذكر من قال ذلك:
8198م- حدثنا إسماعيل بن حفص الآيلي وعلي بن سهل الرملي قالا حدثنا الوليد بن مسلم قال، حدثنا عتبة بن ضمرة قال: سمعت أبا عون الأنصاري في قوله: "
قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا "، قال: رابطوا. (12)* * *
وأما قوله: "
والله أعلم بما يكتمون "، فإنه يعني به: والله أعلم من هؤلاء المنافقين الذين يقولون للمؤمنين: " لو نعلم قتالا لاتبعناكم "، بما يضمرون في أنفسهم للمؤمنين ويكتمونه فيسترونه من العداوة والشنآن، وأنهم لو علموا قتالا ما تبعوهم ولا دافعوا عنهم، وهو تعالى ذكره محيط بما هم مخفوه من ذلك، (13) مطلع عليه، ومحصيه عليهم، حتى يهتك أستارهم في عاجل الدنيا فيفضحهم به، ويُصليهم به الدرك الأسفل من النار في الآخرة.---------------
الهوامش :
(6) في المطبوعة: "
فقال" ، والصواب من المخطوطة ، وسيرة ابن هشام.(7) الأثر: 8193- سيرة ابن هشام 3: 68 ، وهو تابع الأثر الماضي رقم: 7715 ، وبين رواية الطبري ، ورواية ابن هشام خلاف في بعض اللفظ.
(8) في المطبوعة والمخطوطة: "
هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ، وليس في قلوبهم" ، وقد اختل الكلام ، وأظنه سقط من سهو الناسخ ، فأتممته من السيرة ، وأتممت الآية وتفسيرها بعدها.(9) الأثر: 8194- سيرة ابن هشام 3: 125 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8192.
(10) في هذا الأثر اختصار مخل ، وقد مضى تمامه برقم 7723 ، وجواب"
فلما غلبوه" ، في بقية الأثر وهو: "هموا بالرجوع" ، يعني بني سلمة رهط أبي جابر السلمي. وانظر التخريج بعد.(11) الأثر: 8195- مضى بعضه برقم: 7723 ، والتاريخ 3: 12.
(12) الأثر: 8198م-"
إسماعيل بن حفص الأيلي" ، سلفت ترجمته برقم: 7581 ، وكان في المطبوعة هنا أيضًا"الآملي" مكان"الأيلي" ، وهو خطأ ، وفي المخطوطة"الأيلي" غير منقوطة ، وصواب قراءتها ما أثبت. و"الوليد بن مسلم القرشي" ، سلفت ترجمته برقم: 6410. و"عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي الحمصي" ، روى عن أبيه ، وعمه المهاجر ، ومحمد بن زياد الألهاني ، وأبي عون الشامي. ذكره ابن حبان في الثقات. مترجم في التهذيب ، و"أبو عون الأنصاري الشامي الأعور" روى عن أبي إدريس الخولاني ، ثقة. مترجم في التهذيب. - ابن عاشور : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
و { الذين نافقوا } هم عبد الله بنُ أبيّ ومن انخزل معه يوم أحُد ، وهم الذين قيل لهم : تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا . قاله لهم عبد الله بن عُمَر بن حَرَام الأنصاري ، والدُ جابر بن عبد الله ، فإنّه لمّا رأى انخزالهم قال لهم : اتّقوا الله ولا تتركوا نبيئكم وقاتلوا في سبيل الله أو ادفَعوا . والمراد بالدفع حِراسة الجيش وهو الرباط أي : ادفعوا عنّا من يريدنا من العدوّ فلمّا قال عبد الله بن عمر بن حرام ذلك أجابه عبد الله بن أبي وأصحابه بقولهم : لَوْ نَعْلَمُ قتالاً لاتَّبعناكم ، أي لم نعلم أنّه قتال ، قيل : أرادوا أنّ هذا ليس بقتال بل إلقاء باليد إلى التَّهْلُكَة ، وقيل : أرادوا أنّ قريشاً لا ينوون القتال ، وهذا لا يصحّ إلاّ لو كان قولُهم هذا حاصلاً قبل انخزالهم ، وعلى هذين فالعِلم بمعنى التحقّق المسمّى بالتصديق عند المناطقة ، وقيل : أرادوا لو نحسن القتال لاتّبعناكم ، فالعِلم بمعنى المعرفة ، وقولهم حينئذ تهكّم وتعذُّر .
ومعنى { هم للكفر يومئذٍ أقرب منهم للإيمان } أنّ ما يُشاهد من حالهم يومئذ أقرب دلالة على أنهم يُبطنون الكفر مِن دلالة أقوالهم : إنَّا مسلمون ، واعتذارِهم بقولهم : لو نعلم قتالاً لاتّبعناكم . أي إنّ عذرهم ظاهر الكذب ، وإرادة تفشيل المسلمين ، والقرب مجاز في ظهور الكفر عليهم .
ويتعلّق كلّ من المجرورين في قوله : { منهم للإيمان } بقوله : { أقرب } لأنّ { أقرب } تفضيل يقتضي فاضلاً ومفضولاً ، فلا يقع لبْس في تعلّق مجرورين به لأنّ السامع يَردّ كل مجرور إلى بعض معنى التفضيل .
وقوله : { يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } استئناف لبيان مغزى هذا الاقتراب ، لأنّهم يبدون من حالهم أنّهم مؤمنون ، فكيف جُعلوا إلى الكفر أقربَ ، فقيل : إنّ الذي يُبدونه ليس موافقاً لما في قلوبهم ، وفي هذا الاستئناف ما يمنع أن يكون المراد من الكفر في قوله : { هم للكفر } أهلَ الكفر .
- إعراب القرآن : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
«وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا» وليعلم سبق إعرابها «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة على «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» وجملة «نافَقُوا» صلة الموصول «وَقِيلَ لَهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هو يعود إلى مصدر الفعل وقيل نائب الفاعل الجملتان : «تَعالَوْا قاتِلُوا ...» و«فِي سَبِيلِ» متعلقان بقيل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه.
«أَوِ ادْفَعُوا» عطف على قاتلوا مثله فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «قالُوا» الجملة استئنافية «لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا» لو حرف شرط غير جازم وفعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مقول القول «لَاتَّبَعْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم ، واللام واقعة في جوابه «هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ» هم أقرب مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور للكفر ومنهم وكذلك الظرف يومئذ و«يوم» ظرف زمان متعلق بأقرب «إذ» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «لِلْإِيمانِ» متعلقان بأقرب أيضا.
«يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ» فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة مستأنفة «ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» ما اسم موصول مفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس والجملة صلة «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ» لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر متعلق به الجار والمجرور والجملة في محل نصب حال وجملة يكتمون صلة ما.
- English - Sahih International : And that He might make evident those who are hypocrites For it was said to them "Come fight in the way of Allah or [at least] defend" They said "If we had known [there would be] fighting we would have followed you" They were nearer to disbelief that day than to faith saying with their mouths what was not in their hearts And Allah is most Knowing of what they conceal -
- English - Tafheem -Maududi : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ(3:167) and those who are hypocrites. And when these hypocrites were asked: 'Come and fight in the wayof Allah', or (at least) 'defend yourselves', they answered: 'If we but knew that there would be fighting, we would certainly have followed. *119 They were nearer then to infidelity than to faith. They utter from their mouths what is not in their hearts. Allah knows well what they conceal.
- Français - Hamidullah : et qu'Il distingue les hypocrites On avait dit à ceux-ci Venez combattre dans le sentier d'Allah ou repoussez [l'ennemi] ils dirent Bien sûr que nous vous suivrions si nous étions sûrs qu'il y aurait une guerre Ils étaient ce jour-là plus près de la mécréance que de la foi Ils disaient de leurs bouches ce qui n'était pas dans leurs cœurs Et Allah sait fort bien ce qu'ils cachaient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und damit Er diejenigen kennt die heucheln zu denen gesagt wurde "Kommt her und kämpft auf Allahs Weg oder wehrt ab" worauf sie sagten "Wenn wir zu kämpfen wüßten würden wir euch wahrlich folgen" Sie waren an jenem Tag dem Unglauben näher als dem Glauben Sie sagen mit ihren Mündern was nicht in ihren Herzen ist Doch Allah weiß sehr wohl was sie verbergen
- Spanish - Cortes : y quiénes los hipócritas Se les dijo ¡Vamos ¡Combatid por Alá o rechazad al enemigo Dijeron Si supiéramos combatir os seguiríamos Aquel día estaban más cerca de la incredulidad que de la fe Dicen con la boca lo que no tienen en el corazón Pero Alá sabe bien lo que ocultan
- Português - El Hayek : E também se distinguissem os hipócritas aos quais foi dito Vinde lutar pela causa de Deus ou defendervos Disseram Se soubéssemos combater seguirvosíamos Naquele dia estavam mais perto da incredulidade do que da fé porque diziam com as suas bocas o que não sentiam os seus corações Porém Deus bem sabe tudo quanto ocultam
- Россию - Кулиев : и узнал лицемеров Им было сказано Придите и сразитесь на пути Аллаха или хотя бы защитите самих себя Они сказали Если бы мы знали что сражение состоится то мы непременно последовали бы за вами В тот день они были ближе к неверию чем к вере Они произносят своими устами то чего нет в их сердцах но Аллаху лучше знать о том что они утаивают
- Кулиев -ас-Саади : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
и узнал лицемеров. Им было сказано: «Придите и сразитесь на пути Аллаха или хотя бы защитите самих себя». Они сказали: «Если бы мы знали, что сражение состоится, то мы непременно последовали бы за вами». В тот день они были ближе к неверию, чем к вере. Они произносят своими устами то, чего нет в их сердцах, но Аллаху лучше знать о том, что они утаивают.Аллах сообщил о том, что в день сражения при Ухуде, когда мусульманское войско лицом к лицу столкнулось с войском язычников, мусульмане потерпели поражение и понесли потери с Его дозволения. Это событие произошло по Его предопределению, его нельзя было избежать - оно непременно должно было произойти. Аллах сообщил и о том, что лицемерам было предложено сразиться на Его пути, чтобы защитить ислам и снискать благоволение Господне. Приняв участие в сражении, они смогли бы защитить свой город и своих близких, даже если бы не имели праведного намерения. Однако они отказались поступить так и оправдали свой поступок тем, что если бы они были уверены в том, что сражение состоится, то непременно отправились бы в поход вместе с мусульманами. Их слова были лживы, поскольку всем было совершенно ясно, что язычники питают к правоверным лютую злобу за нанесенное им ранее поражение. Они знали, что язычники пожертвовали своим имуществом и сделали все возможное, чтобы собрать большую и хорошо снаряженную армию. Они отправились в путь с большим войском, чтобы сразиться с правоверными в их городе, и горели желанием вступить в схватку с ними. Разве можно было предположить, что сражение между ними и правоверными не состоится, тем более что мусульмане покинули Медину, чтобы сразиться с язычниками на открытой местности? Несмотря на это, лицемеры предположили, что такое оправдание поможет им ввести в заблуждение правоверных. Отказавшись от участия в сражении вместе с верующими, они оказались гораздо ближе к неверию, нежели к правой вере. Лицемеры произносили своими устами то, чего не было в их сердцах. Это качество является особенностью всех лицемеров, которые пытаются обмануть окружающих своими речами и поступками, скрывая в своих сердцах совершенно противоположные чувства. Они говорили, что если бы им было известно, что сражение состоится, то они непременно последовали бы за мусульманами. Однако им было прекрасно известно, что сражение было неизбежно. Аллаху же было известно о том, что они утаивают от людей, и поэтому Аллах раскрывает правоверным тайны лицемеров и подвергает последних наказанию. Из этого аята вытекает правило, согласно которому разрешается совершать менее тяжкий проступок, чтобы предотвратить более тяжкий, или совершать менее полезное благодеяние, если нет возможности совершить более полезное. Это объясняется тем, что лицемерам было велено сражаться ради религии. Если же они откажутся от этого, то они могли сразиться хотя бы для того, чтобы защитить своих детей и свою родину.
- Turkish - Diyanet Isleri : İki topluluğun karşılaştığı günde başınıza gelen Allah'ın izniyledir Bu inananları da münafıklık edenleri de belirtmesi içindir Münafıklık edenlere "gelin Allah yolunda savaşın veya hiç olmazsa savunmada bulunun" dendiği zaman "Eğer savaşmayı bilseydik ardınızdan gelirdik" dediler O gün onlar imandan çok inkara yakındılar Kalblerinde olmayanı ağızlarıyla söylüyorlar Allah gizlediklerini onlardan iyi bilir
- Italiano - Piccardo : e riconoscesse gli ipocriti Quando fu detto loro “Venite a combattere sul sentiero di Allah o [almeno] difendetevi” dissero “Vi seguiremmo certamente se sapessimo combattere” In quel giorno erano più vicini alla miscredenza che alla fede Le loro bocche non dicevano quello che celavano nel cuore Ma Allah conosce bene quello che nascondevano
- كوردى - برهان محمد أمين : دووڕوویی و نالهباریی دووڕووهکانیش دهربخات کاتێک پێیان وترا وهرن بجهنگن له پێناوی خوادا یان هیچ نهبێت بهرگری له خۆتان و ماڵ و منداڵتان بکهن وتیان ئهگهر بمانزانیایه شهڕو جهنگ بهرپا دهبێت ئهوه شوێنتان دهکهوتین و دهجهنگاین ئهوانه ئهو ڕۆژه له کوفرهوه نزیکترن تا له ئیمان بهدهمیان شتێک دهڵێن که له دڵ و دهروونیاندا نییه خوایش زانایه بهوهی که دهیشارنهوه
- اردو - جالندربرى : اور منافقوں کو بھی معلوم کرلے اور جب ان سے کہا گیا کہ او خدا کے رستے میں جنگ کرو یا کافروں کے حملوں کو روکو۔ تو کہنے لگے کہ اگر ہم کو لڑائی کی خبر ہوتی تو ہم ضرور تمہارے ساتھ رہتے یہ اس دن ایمان کی نسبت کفر سے زیادہ قریب تھے منہ سے وہ باتیں کہتے ہیں جو ان کے دل میں نہیں ہیں۔ اور جو کچھ یہ چھپاتے ہیں خدا ان سے خوب واقف ہے
- Bosanski - Korkut : i da bi otkrio ko su licemjeri oni koji su kad im je rečeno "Dođite borite se na Allahovu putu ili se branite" – odgovorili "Da znamo da će pravog boja biti sigurno bismo vas slijedili" Toga dana bili su bliže nevjerovanju nego vjerovanju jer su ustima svojim govorili ono što nije bilo u srcima njihovim – A Allah dobro zna ono što oni kriju
- Swedish - Bernström : och stå klart vilka de var som hycklade tro [När] de sistnämnda fick uppmaningen "Kom och kämpa för Guds sak" eller "Försvara er" svarade de "Bara vi säkert visste [att det skall bli] strid skulle vi gå med er" Den dagen var de otron närmare än tron när de yttrade ord som inte kom från hjärtat fastän Gud väl visste vad de ville dölja
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan supaya Allah mengetahui siapa orangorang yang munafik Kepada mereka dikatakan "Marilah berperang di jalan Allah atau pertahankanlah dirimu" Mereka berkata "Sekiranya kami mengetahui akan terjadi peperangan tentulah kami mengikuti kamu" Mereka pada hari itu lebih dekat kepada kekafiran dari pada keimanan Mereka mengatakan dengan mulutnya apa yang tidak terkandung dalam hatinya Dan Allah lebih mengetahui dalam hatinya Dan Allah lebih mengetahui apa yang mereka sembunyikan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
(Dan supaya diketahui-Nya orang-orang yang munafik dan) orang-orang yang (dikatakan kepada mereka) ketika mereka berpaling dari peperangan, yaitu Abdullah bin Ubai dan anak buahnya ("Marilah kita berperang di jalan Allah) dengan musuh-musuh-Nya (atau usirlah mereka") dari kami dengan memperbanyak anggotamu jika kamu tidak hendak berperang! (Jawab mereka, "Sekiranya kami tahu) maksudnya pandai (berperang, tentulah kami akan mengikuti kamu") firman Allah mendustakan mereka, ("Pada hari itu mereka lebih dekat kepada kekafiran daripada keimanan) dengan sikap mereka yang terang-terangan mengkhianati kaum Muslimin sedangkan sebelumnya mereka pada lahirnya lebih dekat kepada keimanan. (Mereka mengatakan dengan mulut mereka apa yang tidak terdapat di dalam hati mereka) karena seandainya mereka pandai berperang, mereka juga tidak akan mengikutimu! (Dan Allah lebih mengetahui apa-apa yang mereka sembunyikan") berupa kemunafikan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং তাদেরকে যাতে সনাক্ত করা যায় যারা মুনাফিক ছিল। আর তাদেরকে বলা হল এসো আল্লাহর রাহে লড়াই কর কিংবা শত্রুদিগকে প্রতিহত কর। তারা বলেছিল আমরা যদি জানতাম যে লড়াই হবে তাহলে অবশ্যই তোমাদের সাথে থাকতাম। সে দিন তারা ঈমানের তুলনায় কুফরীর কাছাকাছি ছিল। যা তাদের অন্তরে নেই তারা নিজের মুখে সে কথাই বলে বস্তুতঃআল্লাহ ভালভাবে জানেন তারা যা কিছু গোপন করে থাকে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் முனாஃபிக் தனம் செய்யும் நயவஞ்சகரைப் பிரித்து அறிவதற்கும் தான்; அவர்களிடம் கூறப்பட்டது "வாருங்கள் அல்லாஹ்வின் பாதையில் போர் புரியுங்கள் அல்லது பகைவர்கள் அணுகாதவாறு தடுத்து விடுங்கள்" அப்போது அவர்கள் சொன்னார்கள்; "நாங்கள் போரைப் பற்றி அறிந்திருந்தால் நிச்சயமாக நாங்கள் உங்களைப் பின்பற்றியிருப்போம்" அன்றையதினம் அவர்கள் ஈமானைவிட குஃப்ரின் பக்கமே அதிகம் நெருங்கியிருந்தார்கள்; தம் உள்ளங்களில் இல்லாதவற்றைத் தம் வாய்களினால் கூறினர்; அவர்கள் தம் உள்ளங்களில் மறைத்து வைப்பதையெல்லாம் அல்லாஹ் நன்கு அறிகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเพื่อพระองค์จะทรงรู้บรรดาผู้ที่กลับกลอก ด้วย และได้ถูกกล่าวแก่พวกเขาว่าจงมากันเถิด จงต่อสู้ในทางของอัลลอฮ์กัน หรือไม่ก็จงป้องกัน พวกเขากล่าวว่า หากเรารู้ว่ามีการสู้รบกันแล้ว แน่นอนเราก็ตามพวกท่านไปแล้ว ในวันนั้น พวกเขาใกล้แก่การปฏิเสธศรัทธายิ่งกว่าพวกเขามีศรัทธา พวกเขาจะกล่าวด้วยปากของพวกเขา สิ่งที่ไม่ใช่อยู่ในหัวใจของพวกเขา และอัลลอฮ์นั้นทรงรู้ยิ่งใยสิ่งที่พวกเขาปกปิดกัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва мунофиқлик қилаётганларни билиш учун етди Ва уларга Келинглар Аллоҳнинг йўлида уруш қилинглар ёки мудофаа қилинглар дейилди Улар Агар жанг бўлишини аниқ билсак сизга эргашардик дедилар Улар ўша кунда иймондан кўра куфрга яқинроқ эдилар Тиллари билан дилларида йўқ нарсани айтадилар Аллоҳ беркитаётган нарсаларини яхши билувчи зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 也要认识伪信的人。有人对他们说:你们来吧,来为主道而作战,或来自卫吧!他们说:假若我们会打仗,我们必定追随你们。在那日,与其说他们是信道的人,不如说他们是不信道的人。他们口里所说的,并不是他们心里所想的。真主是知道他们所隐讳者的。
- Melayu - Basmeih : Dan juga dengan tujuan Ia hendak melahirkan dengan nyata akan dikatakan kepada mereka "Marilah berperang pada jalan Allah untuk membela Islam atau pertahankanlah diri keluarga dan harta benda kamu" Mereka menjawab "Kalaulah kami faham ada peperangan dengan sebenarbenarnya tentulah kami mengikut kamu turut berperang" Mereka ketika mengeluarkan perkataan itu lebih dekat kepada kufur dari dekatnya kepada iman Mereka selalu menyebut dengan mulutnya apa yang tidak ada dalam hatinya Dan ingatlah Allah Maha Mengetahui akan apa yang mereka sembunyikan
- Somali - Abduh : Iyo inuu Muujiyo kuwa Munaafaqoobay oo loo yidhi Kaalaya ku Dirira Jidka Eebe ama Difaaca waxayna dheheen Haddaan ognahay Dagaal waan idin raaci lahayn iyagu Gaalnimaday Maalintaas uga Dhawyihiin Rumeyn waxay ka odhan Afkooda waxaan ahayn Quluubtooda Eebana waa ogyahay waxay Qarin
- Hausa - Gumi : Kuma dõmin Ya san waɗanda suka yi munãfunci kuma an ce musu "Ku zo ku yi yãƙi a cikin hanyar Allah kõ kuwa ku tunkuɗe" Suka ce "Dã mun san yadda ake yãƙi dã mun bĩ ku" Sũ zuwa ga kãfirci a rãnar nan sun fi kusa daga gare su zuwa ga ĩmãni Sunã cẽwa da bãkunansu abin da bã shi ne a cikin zukãtansu ba Allah ne Mafi sani ga abin da suke ɓõyewa
- Swahili - Al-Barwani : Na ili awapambanue walio kuwa wanaafiki wakaambiwa Njooni mpigane katika Njia ya Mwenyezi Mungu au lindeni Wakasema Tungeli jua kuna kupigana bila ya shaka tungeli kufuateni Wao siku ile walikuwa karibu na ukafiri kuliko Imani Wanasema kwa midomo yao yasiyo kuwamo nyoyoni mwao Na Mwenyezi Mungu anajua kabisa wanayo yaficha
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe për t’i zbuluar hipokritët e kur iu tha atyre “Ejani të luftoni në rrugën e Perëndisë ose të paktën mbrohuni” – ata u përgjigjen “Sikur ta dinim që do të bëhet luftë e vërtetë na me siguri do t’ju pasonim” Atë ditë ata ishin më afër mohimit sesa besimit sepse me gojën e tyre flisnin atë që nuk e kishin në zemrat e tyre se Perëndia i di mirë ato që i fshehin ata
- فارسى - آیتی : و آنان را نيز كه نفاق ورزيدند، معلوم دارد. به آنها گفته مىشد: بياييد در راه خدا كارزار كنيد يا به دفاع پردازيد. مىگفتند: اگر يقين داشتيم كه جنگى درمىگيرد، با شما مىآمديم. آنان به كفر نزديكترند تا به ايمان. به زبان چيزهايى مىگويند كه به دل اعتقاد ندارند و خدا به آنچه در دل نهفته مىدارند آگاهتر است.
- tajeki - Оятӣ : Ва оконро низ, ки нифоқ варзиданд маълум дорад. Ба онҳо гуфта мешуд: «Биёед, дар роҳи Худо ҷанг кунед ё ба дифоъ пардозед». Мегуфтанд: «Агар яқин доштем, ки ҷанге дармегирад, бо шумо меомадем». Онон ба куфр наздиктаранд, то ба имон. Ба забои чизҳое мегӯянд, ки ба дил эътиқод надоранд ва Худо ба он чӣ дар дил пинҳон медоранд, огоҳтар аст!
- Uyghur - محمد صالح : ۋە مۇناپىقلارنى بىلىش (يەنى ئايرىش) ئۈچۈندۇركى، ئۇلارغا: «كېلىڭلار، اﷲ يولىدا ئۇرۇش قىلىڭلار ياكى (ئۆزۈڭلارنى) قوغداڭلار» دېيىلسە، ئۇلار: «ئۇرۇشتىن خەۋەر تاپقان بولساق، ئەلۋەتتە، سىلەرگە ئەگىشەتتۇق (يەنى سىلەر بىلەن بىر سەپتە تۇرۇپ ئۇرۇش قىلاتتۇق)» دېدى. ئۇ كۈندە ئۇلار ئىمانغا قارىغاندا كۇفرىغا يېقىن ئىدى. ئۇلار كۆڭۈللىرىدە يوق نەرسىلەرنى ئېغىزلىرىدا دېدى، ئۇلار يوشۇررغاننى (يەنى نىفاق بىلەن مۇشرىكلىكنى) اﷲ ئوبدان بىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കപടവിശ്വാസികളാരെന്ന് വ്യക്തമാകാനും. "നിങ്ങള് വരൂ! അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗത്തില് യുദ്ധം ചെയ്യൂ; അല്ലെങ്കില് ചെറുത്തുനില്ക്കുകയെങ്കിലും ചെയ്യൂ” എന്ന് കല്പിച്ചപ്പോള് അവര് പറഞ്ഞു: "യുദ്ധമുണ്ടാകുമെന്ന് അറിഞ്ഞിരുന്നെങ്കില് ഞങ്ങളും നിങ്ങളെ പിന്തുടരുമായിരുന്നു.” അന്ന് അവര്ക്ക് സത്യവിശ്വാസത്തേക്കാള് അടുപ്പം സത്യനിഷേധത്തോടായിരുന്നു. അവരുടെ മനസ്സിലില്ലാത്തതാണ് നാവുകൊണ്ടവര് പറയുന്നത്. അവര് മറച്ചുവെക്കുന്നതൊക്കെയും നന്നായറിയുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : وليعلم المنافقين الذين كشف الله ما في قلوبهم حين قال المومنون لهم تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله او كونوا عونا لنا بتكثيركم سوادنا فقالوا لو نعلم انكم تقاتلون احدا لكنا معكم عليهم هم للكفر في هذا اليوم اقرب منهم للايمان لانهم يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يخفون في صدورهم
*119). When 'Abd Allah b. Ubayy decided to withdraw from the battlefield with his men several Muslims attempted to persuade him not to do so. Ibn Ubayy replied that he was sure that there would be no fighting that day, and he assured them that had he expected fighting to take place, he would have gone along with them.