- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخْوَٰنِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْ ۗ قُلْ فَٱدْرَءُواْ عَنْ أَنفُسِكُمُ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ۗ قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين
- عربى - التفسير الميسر : هؤلاء المنافقون هم الذين قعدوا وقالوا لإخوانهم الذين أصيبوا مع المسلمين في حربهم المشركين يوم "أُحد": لو أطاعَنا هؤلاء ما قتلوا. قل لهم -أيها الرسول-: فادفعوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين في دعواكم أنهم لو أطاعوكم ما قتلوا، وأنكم قد نجوتم منه بقعودكم عن القتال.
- السعدى : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
: { الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا } أي: جمعوا بين التخلف عن الجهاد، وبين الاعتراض والتكذيب بقضاء الله وقدره، قال الله ردًّا عليهم: { قل فادرءوا } أي: ادفعوا { عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } إنهم لو أطاعوكم ما قتلوا، لا تقدرون على ذلك ولا تستطيعونه. وفي هذه الآيات دليل على أن العبد قد يكون فيه خصلة كفر وخصلة إيمان، وقد يكون إلى أحدهما أقرب منه إلى الأخرى.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
ثم حكى- سبحانه- لونا آخر من أراجيفهم وأكاذيبهم التي قصدوا من ورائها الإساءة إلى المؤمنين، والتشكيك في صدق تعاليم الإسلام فقال- تعالى-: الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا، لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا.
أى أن هؤلاء المنافقين لم يكتفوا بما ارتكبوه من جنايات قبيل غزوة أحد وخلالها، بل إنهم بعد انتهاء المعركة قالوا لإخوانهم الذين هم مثلهم في المشرب والاتجاه،: قالوا لهم وقد قعدوا عن القتال: لو أن هؤلاء الذين استشهدوا في أحد أطاعونا وقعدوا معنا في المدينة لما أصابهم القتل، ولكنهم خالفونا فكان مصيرهم إلى القتل.
ويجوز أن تكون اللام في قوله «لإخوانهم» للتعليل فيكون المعنى: أنهم قالوا من أجل إخوانهم الذين استشهدوا في غزوة أحد، لو أن هؤلاء الذين قتلوا أطاعونا ولم يخرجوا لبقوا معنا على قيد الحياة، كما هو حالنا الآن، ولكنهم لم يستمعوا إلى نصحنا وخرجوا للقتال فقتلوا.
وعلى كلا التفسيرين فقولهم هذا يدل على خبث نفوسهم، وانطماس بصيرتهم وجهلهم بقدرة الله ونفاذ إرادته، وشماتتهم فيما حل بالمسلمين من قتل وجراح يوم أحد.
ولذا فقد رد الله عليهم بما يخرس ألسنتهم، ويدحض قولهم، ويكشف عن جهلهم وسوء تفكيرهم فقال- تعالى- «قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين» .
أى قل لهم يا محمد على سبيل التوبيخ والتهكم بعقولهم الفارغة: إذا كنتم تظنون أنكم دفعتم عن أنفسكم الموت بقعودكم في بيوتكم، وامتناعكم عن الخروج للقتال، إذ كنتم تظنون ذلك فَادْرَؤُا أى ادفعوا عن أنفسكم الموت المكتوب عليكم، والذي سيدرككم ولو كنتم في بروج مشيدة.
فالمقصود من هذه الجملة الكريمة الرد عليهم بما يبطل أقوالهم عن طريق الحس والمشاهدة، وذلك ببيان أن القعود عن الجهاد لا يطيل الحياة، كما أن الخروج إلى ساحات القتال لا ينقص شيئا من الآجال، فكم من مجاهد عاد من جهاده سالما، وكم من قاعد أتاه الموت وهو في عقر داره.
فزعم هؤلاء المنافقين بأن أولئك الذين استشهدوا في أحد لو أطاعوهم ولم يخرجوا للقتال لما أصابهم القتل زعم باطل، وإلا فإن كانوا صادقين في هذا الزعم فليدفعوا عن أنفسهم الموت الذي سينزل بهم حتما في الوقت الذي يشاؤه الله. ولا شك أنهم لن يستطيعوا دفعه فثبت كذبهم وافتراؤهم.
وقوله تعالى الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ في محل نصب بدل من قوله الَّذِينَ نافَقُوا.
أو في محل رفع بدل من الضمير في قوله يَكْتُمُونَ فكأنه قيل: والله أعلم بما يكتم هؤلاء الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا ...
وقوله وَقَعَدُوا حال من الضمير في قالُوا بتقدير حرف قد أى قالوا ما قالوا والحال أنهم قد قعدوا عن القتال.
وجواب الشرط في قوله إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ محذوف لدلالة ما قبله عليه وهو قوله فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ.
والتقدير: إن كنتم صادقين في زعمكم أن الذين قتلوا في أحد لو أطاعوكم وقعدوا كما قعدتم لما أصابهم القتل، إن كنتم صادقين في هذا الزعم فادرأوا عن أنفسكم الموت عند حلوله.
قال الآلوسى. والمراد أن ما ادعيتموه سببا للنجاة ليس بمستقيم، ولو فرض استقامته فليس بمفيد، أما الأول: فلأن أسباب النجاة كثيرة. غايته أن القعود والنجاة وجدا معا وهو لا يدل على السببية.
وأما الثاني: فلأن المهروب عنه بالذات هو الموت الذي القتل أحد أسبابه فإن صح ما ذكرتم فادفعوا سائر أسبابه، فإن أسباب الموت في إمكان المدافعة بالحيل وامتناعها سواء، وأنفسكم أعز عليكم، وأمرها أهم لديكم» .
وقال ابن القيم: وكان من الحكم التي اشتملت عليها غزوة أحد، أن تكلم المنافقون بما في نفوسهم، فسمعه المؤمنون، وسمعوا رد الله عليهم، وجوابه لهم، وعرفوا مراد النفاق، وما يؤول إليه، كيف يحرم صاحبه سعادة الدنيا والآخرة فالله الله كم من حكمة في ضمن هذه القصة بالغة، ونعمة على المؤمنين سابغة، وكم فيها من تحذير وتخويف وإرشاد وتنبيه، وتعريف بأسباب الخير والشر ومآلهما وعاقبتهما «2» .
وبعد هذا الحديث الكاشف عن طبيعة المنافقين وعن أحوالهم، انتقلت السورة الكريمة إلى الحديث عن الشهداء وفضلهم وما أعده الله لهم من نعيم مقيم فقال- تعالى-:
- البغوى : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
( الذين قالوا لإخوانهم ) في النسب لا في الدين وهم شهداء أحد ( وقعدوا ) يعني : قعد هؤلاء القائلون عن الجهاد ( لو أطاعونا ) وانصرفوا عن محمد صلى الله عليه وسلم وقعدوا في بيوتهم ( ما قتلوا قل ) يا محمد ، ( فادرءوا ) فادفعوا ، ( عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ) إن الحذر لا يغني عن القدر .
- ابن كثير : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
وقوله : ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ) أي : لو سمعوا من مشورتنا عليهم في القعود وعدم الخروج ما قتلوا مع من قتل . قال الله تعالى : ( قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ) أي : إن كان القعود يسلم به الشخص من القتل والموت ، فينبغي ، أنكم لا تموتون ، والموت لا بد آت إليكم ولو كنتم في بروج مشيدة ، فادفعوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين . قال مجاهد ، عن جابر بن عبد الله : نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي - ابن سلول .
- القرطبى : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قوله تعالى : الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين
قوله تعالى : الذين قالوا لإخوانهم معناه لأجل إخوانهم ، وهم الشهداء المقتولون من الخزرج ; وهم إخوة نسب ومجاورة ، لا إخوة الدين . أي قالوا لهؤلاء الشهداء : لو قعدوا ، أي بالمدينة ما قتلوا . وقيل : قال عبد الله بن أبي وأصحابه لإخوانهم ، أي لأشكالهم من المنافقين : لو أطاعونا ، هؤلاء الذين قتلوا ، لما قتلوا .
وقوله لو أطاعونا يريد في ألا يخرجوا إلى قريش . وقوله : وقعدوا أي قالوا هذا القول وقعدوا بأنفسهم عن الجهاد ; فرد الله عليهم بقوله : قل فادرءوا أي قل لهم يا محمد : إن صدقتم فادفعوا الموت عن أنفسكم . والدرء الدفع . بين بهذا أن الحذر لا ينفع من القدر ، وأن المقتول يقتل بأجله ، وما علم الله وأخبر به كائن لا محالة . وقيل : مات يوم قيل هذا ، سبعون منافقا . وقال أبو الليث السمرقندي : سمعت بعض المفسرين بسمرقند يقول : لما نزلت الآية فادرءوا عن أنفسكم الموت مات يومئذ سبعون نفسا من المنافقين .
- الطبرى : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
القول في تأويل قوله جل ثناؤه الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: " وليعلم الله الذين نافقوا " =" الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا ".
* * *
فموضع "
الذين " نصب على الإبدال من الَّذِينَ نَافَقُوا . وقد يجوز أن يكون رفعًا على الترجمة عما في قوله: يَكْتُمُونَ من ذكر الَّذِينَ نَافَقُوا .* * *
فمعنى الآية: وليعلم الله الذين قالوا لإخوانهم الذين أصيبوا مع المسلمين في حربهم المشركين بأحد يوم أحد فقتلوا هنالك من عشائرهم وقومهم ="
وقعدوا "، يعني: وقعد هؤلاء المنافقون القائلون ما قالوا - مما أخبر الله عز وجل عنهم من قيلهم - عن الجهاد مع إخوانهم وعشائرهم في سبيل الله =" لو أطاعونا "، يعني: لو أطاعنا من قتل بأحد من إخواننا وعشائرنا =" ما قتلوا " يعني: ما قتلوا هنالك = قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: " قل "، يا محمد، لهؤلاء القائلين هذه المقالة من المنافقين =" فادرأوا "، يعني: فادفعوا.* * *
من قول القائل: "
درأت عن فلان القتل "، بمعنى دفعت عنه،" أدرؤه دَرْءًا "، (14) ومنه قول الشاعر: (15)تَقُــولُ وَقَــدْ دَرَأْتُ لَهَـا وَضِينِـي
أهـــذَا دِينُـــهُ أَبَــدًا وَدِينــي (16)
* * *
يقول تعالى ذكره: قل لهم: فادفعوا = إن كنتم، أيها المنافقون، صادقين في قيلكم: لو أطاعنا إخواننا في ترك الجهاد في سبيل الله مع محمد صلى الله عليه وسلم وقتالهم أبا سفيان ومن معه من قريشْ، ما قُتلوا هنالك بالسيف، ولكانوا أحياء بقعودهم معكم، وتخلّفهم عن محمد صلى الله عليه وسلم وشهود جهاد أعداء الله معه = [عن أنفسكم] الموت، (17) فإنكم قد قعدتم عن حربهم وقد تخلفتم عن جهادهم، وأنتم لا محالة ميتون. كما:-
8199- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: "
الذين قالوا لإخوانهم "، الذين أصيبوا معكم من عشائرهم وقومهم =" لو أطاعونا ما قتلوا " الآية، أي: أنه لا بد من الموت، فإن استطعتم أن تدفعوه عن أنفسكم فافعلوا. وذلك أنهم إنما نافقوا وتركوا الجهاد في سبيل الله، حرصًا على البقاء في الدنيا، وفرارًا من الموت. (18)* * *
*ذكر من قال: الذين قالوا لإخوانهم هذا القول، هم الذين قال الله فيهم: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا .
8200- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: "
الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا " الآية، ذكر لنا أنها نـزلت في عدوّ الله عبدالله بن أبيّ.8201- حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: هم عبدالله بن أبيّ وأصحابه.
8202- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: هو عبدالله بن أبيّ الذي قعد وقال لإخوانه الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: "
لو أطاعونا ما قتلوا "، الآية = قال ابن جريج، عن مجاهد قال، قال جابر بن عبدالله: هو عبدالله بن أبيّ ابن سلول.8203- حدثت عن عمار، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله: "
الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا " الآية، قال: نـزلت في عدوّ الله عبدالله بن أبيّ. (19)--------------------
الهوامش :
(13) في المطبوعة: "
بما يخفونه من ذلك" ، غير ما في المخطوطة لغير شيء!! ، إلا أن يريدوا أن يدرجوا به على ما ألفوا من الكلام!!(14) انظر تفسير"
الدرء" فيما سلف 2: 222 - 228.(15) هو المثقب العبدي.
(16) مضى تخريجه وشرحه فيما سلف 2:547 ، 548 ، والاستشهاد بهذا البيت لمعنى الدفع ، غريب من مثل أبي جعفر ، فراجع شرح البيت هناك.
(17) السياق: "
قل لهم: فادفعوا. . . عن أنفسكم الموت" ، والزيادة التي بين القوسين زيادة لا بد منها يقتضيها السياق ، وعن نص الآية ، فلذلك أثبتها.(18) الأثر: 8199- سيرة ابن هشام 3: 125 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8194.
(19) عند هذا الموضع ، انتهى جزء من التقسيم القديم الذي نقلت عنه نسختنا ، وفي المخطوطة ما نصه: "
يتلوهُ إِن شاء الله: القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولا تحسبَنَّ الذينَ قتلوا في سبيلِ الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون. والحمد لله على إحسانه ونعمته ، وصلى الله على محمد وعلى آله الطاهرين ، وسلَّمَ كثيرًا".ثم يتلوه أول الجزء ، وفيها ما نصه:
"
بسم الله الرحمن الرحيم ربّ يسّر يا كريمأخبرنا أبو بكر محمد بن داود قال ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير".
وانظر التعليق على هذا الإسناد فيما سلف 6: 496 ، 497 / 7: 23 ، 154 ، 280 ، 281.
- ابن عاشور : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
وقوله : { الذين قالوا لإخوانهم } بدل من { الذين نافقوا } ، أو صفة له ، إذا كان مضمون صلته أشهر عند السامعين ، إذ لعلّهم عُرفوا من قبل بقولهم فيما تقدّم { لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } فذُكِر هنا وصفاً لهم ليتميّزُوا كمال تمييز . واللام في ( لإخوانهم ) للتعليل وليست للتعدية ، قالوا : كما هي في قوله : { وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض } [ آل عمران : 156 ] .
والمراد بالإخوان هنا عين المراد هناك ، وهم الخزرج الذين قتلوا يوم أُحُد ، وهم من جلّة المؤمنين .
وجملة { وقعدوا } حال معترَضة ، ومعنى لو أطاعونا أي امتثلوا إشارتنا في عدم الخروج إلى أُحُد ، وفعلوا كما فعلنا ، وقرأ الجمهور : ما قُتِلوا بتخفيف التاء من القتل . وقرأه هشام عن ابن عامر بتشديد التاء من التقتيل للمبالغة في القتل ، وهو يفيد معنى تفظيعهم ما أصاب إخوانهم من القتل طعناً في طاعتهم النبي صلى الله عليه وسلم
وقوله : { قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } أي ادرأوه عند حلوله ، فإنّ من لم يمت بالسيف مات بغيره أي : إن كنتم صادقين في أنّ سبب موت إخوانكم هو عصين أمركم .
- إعراب القرآن : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو بدلا من الواو في يكتمون والجملة الاسمية «هم الذين» مستأنفة وجملة «قالُوا لِإِخْوانِهِمْ» صلة الموصول «وَقَعَدُوا» عطف على قالوا وقيل الواو للحال «لَوْ أَطاعُونا» لو شرطية فعل ماض وفاعل ومفعول به ولو شرطية غير جازمة والجملة مفعول به «ما قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ما نافية والجملة جواب شرط غير جازم وجملة «قُلْ» مستأنفة «فَادْرَؤُا» الفاء الفصيحة ، وفعل أمر متعلق به الجار والمجرور «عَنْ أَنْفُسِكُمُ» والواو فاعله «الْمَوْتَ» مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم مقدر : إن صدقتم فادرؤوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» كنتم كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
- English - Sahih International : Those who said about their brothers while sitting [at home] "If they had obeyed us they would not have been killed" Say "Then prevent death from yourselves if you should be truthful"
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(3:168) These are the ones who stayed away, saying about their brothers: 'Had they followed us, they would not have been slain.' Say: 'If you speak the truth then avert death when it comes to you.'
- Français - Hamidullah : Ceux qui sont restés dans leurs foyers dirent à leurs frères S'ils nous avaient obéi ils n'auraient pas été tués Dis Ecartez donc de vous la mort si vous êtes véridiques
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die von ihren Brüdern sagten während sie selbst daheim sitzen blieben "Wenn sie uns gehorcht hätten wären sie nicht getötet worden" Sag So wehrt den Tod von euch selbst ab wenn ihr wahrhaftig seid
- Spanish - Cortes : Son ellos quienes mientras se quedaban en casa decían de sus hermanos Si nos hubieran escuchado no les habrían matado Di ¡Apartad pues la muerte de vosotros si es verdad lo que decís
- Português - El Hayek : São os que ficando para trás dizem de sues irmãos Se nos tivessem obedecido não teriam sido mortos Dizelhes Defendeivos da morte se estiverdes certos
- Россию - Кулиев : Они сказали своим братьям отсиживаясь дома Если бы они послушались нас то не были бы убиты Скажи Отвратите смерть от себя если вы говорите правду
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
Они сказали своим братьям, отсиживаясь дома: «Если бы они послушались нас, то не были бы убиты». Скажи: «Отвратите смерть от себя, если вы говорите правду».Лицемеры не только отказались от участия в джихаде, но и отвергли Божье предопределение и судьбу. Аллах опроверг их утверждения и предложил им отвратить от себя смерть, если они были правдивы и если погибшие мусульмане действительно могли избежать смерти, прислушавшись к советам лицемеров. Безусловно, они не могли отвратить от себя смерть и не обладали такой властью. Из этого следует, что раб Божий может одновременно обладать чертами верующего и неверующего человека, одни из которых могут превосходить другие.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar oturup kardeşleri için "Bize itaat etselerdi öldürülmezlerdi" dediler De ki "Eğer doğru sözlü iseniz ölümü kendinizden savın"
- Italiano - Piccardo : Seduti tranquillamente dissero ai loro fratelli “Se ci avessero obbedito non sarebbero rimasti uccisi” Di' loro “Allontanate la morte da voi se siete sinceri”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی بۆی دانیشتن و نهچوون بۆ جهنگ بهبراکانی خۆیانیان وت ئهگهر ئهوانه واته شههیدهکان بهقسهی ئێمهیان بکردایه نه دهکوژران ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم پێیان بڵێ دهی کهواته مردن له خۆتان دووربخهنهوه ئهگهر ڕاست دهکهن ههرگیز وامهزانن و وادامهنێن ئهوانهی لهپێناوی خوادا شههید بوون و کوژران مردوون نهخێر وانیه بهڵکو ئهوانه زیندوون لای پهروهردگاریان له ڕزق و ڕۆزیی ههمه جۆرو تایبهت بههرهوهرن
- اردو - جالندربرى : یہ خود تو جنگ سے بچ کر بیٹھ ہی رہے تھے مگر جنہوں نے راہ خدا میں جانیں قربان کردیں اپنے ان بھائیوں کے بارے میں بھی کہتے ہیں کہ اگر ہمارا کہا مانتے تو قتل نہ ہوتے۔ کہہ دو کہ اگر سچے ہو تو اپنے اوپر سے موت کو ٹال دینا
- Bosanski - Korkut : Onima koji se nisu borili a o braći svojoj govorili "Da su nas poslušali ne bi izginuli" reci "Pa vi smrt izbjegnite ako istinu govorite"
- Swedish - Bernström : de som sade om sina bröder där de satt [i trygghet] "Om de hade lyssnat till oss skulle de inte ha dödats" Säg "Håll då döden borta från er själva om det ni säger är sant"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Orangorang yang mengatakan kepada saudarasaudaranya dan mereka tidak turut pergi berperang "Sekiranya mereka mengikuti kita tentulah mereka tidak terbunuh" Katakanlah "Tolaklah kematian itu dari dirimu jika kamu orangorang yang benar"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
(Yakni orang-orang) menjadi badal atau sifat bagi 'orang-orang' yang sebelumnya (yang mengatakan kepada saudara-saudara mereka) seagama (dan) sesungguhnya (mereka tidak ikut) berperang ("Sekiranya mereka mengikuti kita) maksudnya orang-orang yang gugur di perang Uhud itu (tentulah mereka tidak akan terbunuh!" Katakanlah) kepada mereka ("Hindarkanlah) tolaklah (kematian dari dirimu jika kamu orang-orang yang benar.") bahwa tidak ikut berperang itu dapat menghindarkan kematian. Ayat berikut turun mengenai syuhada atau orang-orang yang mati syahid
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ওরা হলো যে সব লোক যারা বসে থেকে নিজেদের ভাইদের সম্বদ্ধে বলে যদি তারা আমাদের কথা শুনত তবে নিহত হত না। তাদেরকে বলে দিন এবার তোমাদের নিজেদের উপর থেকে মৃত্যুকে সরিয়ে দাও যদি তোমরা সত্যবাদী হয়ে থাক।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : போருக்கு செல்லாமல் அம் முனாஃபிக்குகள் தம் வீடுகளில் அமர்ந்து கொண்டே போரில் மடிந்த தம் சகோதரர்களைப் பற்றி; "அவர்கள் எங்களைப் பின்பற்றியிருந்தால் கொல்லப்பட்டிருக்க மாட்டார்கள்" என்று கூறுகிறார்கள்; நபியே நீர் கூறும்; "நீங்கள் சொல்வதில் உண்மையாளர்களானால் உங்களை மரனம் அணுகாவண்ணம் தடுத்து விடுங்கள்" பார்ப்போம் என்று
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : บรรดาผู้ที่พูดเกี่ยวแก่พี่น้องของพวกเขา โดยที่พวกเขานั่งเฉยอยู่ ว่าถ้าหากพวกเขาเชื่อฟังเรา พวกเขาก็ไม่ถูกฆ่า จงกล่าวเถิดมุอัมมัด ว่า พวกท่านจงป้องกันความตายให้พ้นจากตัวของพวกท่านเถิด หากพวกท่านพูดจริง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар ўз биродарларига ва урушга чиқмай ўтирганларга Агар бизга итоат қилганларида қатл қилинмас эдилар дейишди Сен Агар гапингиз рост бўлса ўзингиздан ўлимни қайтариб кўрингчи деб айт Мунофиқлар ўз биродарларига ва урушга чиқмай уйда ўтирганларга ўзларини ҳақ кўрсатиб айбни жанг қилганларга ағдара бошладилар Уларнинг фикрича Пайғамбар алайҳиссаломнинг амрларига итоат қилганлари хатолик бўлган Агар мунофиқларга итоат қилганларида тўғри бўлар эмиш Бу даъво тагида ҳамма нарса Аллоҳнинг иродаси билан бўлишини инкор этиш ётади
- 中国语文 - Ma Jian : 他们不肯参加战斗,却对自己的教胞说:假若他们顺从我们,他们不会阵亡。你说:你们为自身抵御死亡吧,如果你们是诚实的。
- Melayu - Basmeih : Merekalah juga yang mengatakan tentang hal saudarasaudaranya yang telah terbunuh di medan perang Uhud sedang mereka sendiri tidak turut berperang "Kalaulah mereka taatkan kami turut menarik diri tentulah mereka tidak terbunuh" Katakanlah wahai Muhammad "Jika demikian hindarkanlah maut dari diri kamu jika betul kamu orangorang yang benar"
- Somali - Abduh : waa kuwa ku yidhi Walaalahood Munaafiqiintu iyagoo iska fadhiistay Hadday na Adeecaan lama Dilcen waxaad dhahdaa ka Dhawra Naftiinna Geeri Haddaad Run sheegaysaan
- Hausa - Gumi : Waɗanda suka ce wa 'yan'uwansu kuma suka zauna abinsu "Dã sun yi mana ɗã'a dã ba a kashe su ba" Ka ce "To ku tunkuɗe mutuwa daga rãyukanku idan kun kasance mãsu gaskiya"
- Swahili - Al-Barwani : Hao ndio walio waambia ndugu zao na wao wenyewe wakakaa kitako Lau wengeli tut'ii wasingeli uliwa Sema Ziondoleeni nafsi zenu mauti kama mnasema kweli
- Shqiptar - Efendi Nahi : Atyre që nuk luftuan e u thanë vëllezërve të vet “Sikur të na dëgjonit neve nuk do të mbyteshit” thuaju “Prapsojeni vdekjen nga vetja nëse flisni të vërtetën”
- فارسى - آیتی : به آنان كه از جنگ باز ايستادند و درباره برادران خود گفتند كه اگر سخن ما را شنيده بودند كشته نمىشدند، بگو: اگر راست مىگوييد مرگ را از خود برانيد.
- tajeki - Оятӣ : Ба онон, ки аз ҷанг бозистоданд ва дар бораи бародарони худ гуфтанд, ки агар сухани моро шунида буданд кушта намешуданд, бигӯ: «Агар рост мегӯед, маргро аз худ биронед!»
- Uyghur - محمد صالح : (بۇ يەنە اﷲ نىڭ) ئۇرۇشقا چىقىشنى خالىمىغان (مۇناپىقلارنى ئايرىشى ئۈچۈندۇركى، ئۇلار ئۆيلىرىدە) ئولتۇرۇپ قېرىنداشلىرىغا: «ئەگەر ئۇلار (يەنى مۆمىنلەر) بىزگە بويسۇنغان بولسا (يەنى نەسىھىتىمىزنى ئاڭلاپ ئۇرۇشتىن قايتقان بولسا)، ئۆلتۈرۈلمەيتتى» دېدى. (ئى مۇھەممەد! بۇ مۇناپىقلارغا) ئېيتقىنكى، «(ئەگەر ئۇرۇشقا چىقماسلىق ئۆلۈمدىن قۇتۇلدۇرىدىغان بولسا) ئۆلۈمنى ئۆزۈڭلاردىن دەپئى قىلىپ بېقىڭلار، ئەگەر (دەۋايىڭلاردا) راستچىل بولساڭلار»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : യുദ്ധത്തിനുപോകാതെ വീട്ടിലിരുന്നവരാണവര്; എന്നിട്ട് തങ്ങളുടെ സഹോദരങ്ങളെ പ്പറ്റി “ഞങ്ങള് പറഞ്ഞതനുസരിച്ചിരുന്നെങ്കില് വധിക്കപ്പെടുമായിരുന്നില്ല” എന്നു പറഞ്ഞവരും. പറയുക: "എങ്കില് നിങ്ങള് നിങ്ങളില്നിന്ന് മരണത്തെ തട്ടിമാറ്റുക; നിങ്ങള് സത്യസന്ധരെങ്കില്!”
- عربى - التفسير الميسر : هولاء المنافقون هم الذين قعدوا وقالوا لاخوانهم الذين اصيبوا مع المسلمين في حربهم المشركين يوم "احد" لو اطاعنا هولاء ما قتلوا قل لهم ايها الرسول فادفعوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين في دعواكم انهم لو اطاعوكم ما قتلوا وانكم قد نجوتم منه بقعودكم عن القتال