- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِى ٱلْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ۚ إنهم لن يضروا الله شيئا ۗ يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ۖ ولهم عذاب عظيم
- عربى - التفسير الميسر : لا يُدْخِل الحزنَ إلى قلبك -أيها الرسول- هؤلاء الكفارُ بمسارعتهم في الجحود والضلال، إنهم بذلك لن يضروا الله، إنما يضرون أنفسهم بحرمانها حلاوة الإيمان وعظيم الثواب، يريد الله ألا يجعل لهم ثوابًا في الآخرة؛ لأنهم انصرفوا عن دعوة الحق، ولهم عذاب شديد.
- السعدى : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على الخلق، مجتهدا في هدايتهم، وكان يحزن إذا لم يهتدوا، قال الله تعالى: { ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } من شدة رغبتهم فيه، وحرصهم عليه { إنهم لن يضروا الله شيئا } فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى، من هوانهم على الله وسقوطهم من عينه، وإرادته أن لا يجعل لهم نصيبا في الآخرة من ثوابه. خذلهم فلم يوفقهم لما وفق له أولياءه ومن أراد به خيرا، عدلا منه وحكمة، لعلمه بأنهم غير زاكين على الهدى، ولا قابلين للرشاد، لفساد أخلاقهم وسوء قصدهم. ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان، ورغبوا فيه رغبة من بذل ما يحب من المال، في شراء ما يحب من السلع { لن يضروا الله شيئا } بل ضرر فعلهم يعود على أنفسهم، ولهذا قال: { ولهم عذاب أليم } وكيف يضرون الله شيئا، وهم قد زهدوا أشد الزهد في الإيمان، ورغبوا كل الرغبة بالكفر بالرحمن؟! فالله غني عنهم، وقد قيض لدينه من عباده الأبرار الأزكياء سواهم، وأعد له -ممن ارتضاه لنصرته- أهل البصائر والعقول، وذوي الألباب من الرجال الفحول، قال الله تعالى: { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا } الآيات.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
الخطاب في قوله تعالى وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ للنبي صلّى الله عليه وسلّم والمقصود منه تسليته وإدخال الطمأنينة على قلبه، حتى لا يتأثر بما يراه من كفر الكافرين، ونفاق المنافقين، وفسق الفاسقين.
أى: لا يحزنك ولا يثر في نفسك الحسرات يا محمد، حال أولئك القوم الذين يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ أى يتوغلون فيه، ويتعجلون في إظهاره وتأييده والعمل به عند سنوح الفرص، ويقعون فيه سريعا دون تريث أو تدبر أو تفكير والمقصود بالنهى عن الحزن، النهى عن الاسترسال فيه وفي الأسباب التي تؤدى إليه، كأن يظن صلّى الله عليه وسلّم أن كثرة الضالين ستؤدى إلى انتصارهم على المؤمنين.
وقد أشار إلى ذلك صاحب الكشاف فقال: يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ يقعون فيه سريعا، ويرغبون فيه أشد رغبة. وهم الذين نافقوا من المتخلفين. وقيل: هم قوم ارتدوا عن الإسلام.
فإن قلت: فما معنى قوله وَلا يَحْزُنْكَ ومن حق الرسول أن يحزن لنفاق من نافق وارتداد من ارتد؟ قلت: معناه: لا يحزنوك لخوف أن يضروك ويعينوا عليك» .
ولتضمن المسارعة معنى الوقوع تعدت بحرف «في» دون حرف «إلى» الشائع تعديتها بها كما في قوله- تعالى- وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ.
وقوله إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً تعليل للنهى عن أن يحزنه تسارعهم في الكفر أى:
لا يحزنك يا محمد حال هؤلاء المارقين الذين يسارعون في الكفر وينتقلون فيه من دركة إلى دركة أقبح من سابقتها، فإنهم مهما تمادوا في كفرهم وضلالهم ومحاولتهم إضلال غيرهم، فإنهم لن يضروا دين الله أو أولياءه بشيء من الضرر حتى ولو كان ضررا يسيرا.
ففي الكلام حذف مضاف والتقدير إنهم لن يضروا أولياء الله شيئا.
وفي هذا الحذف تشريف للمؤمنين الصادقين، وإشعار بأن مضارتهم بمنزلة مضارته- سبحانه- وفي الحديث القدسي: «من عادى لي وليا فقد آذنته بحرب» .
ولقد كان النبي صلّى الله عليه وسلّم بمقتضى طبيعته البشرية، وغيرته على دين الله- تعالى- يحزن لإعراض المعرضين عن الحق الذي جاء به، ولقد حكى القرآن ذلك في كثير من آياته، ومنه وله- تعالى- فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ وقوله- تعالى- فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً .
فأراد- سبحانه- في هذه الآية الكريمة وأمثالها أن يزيل من نفس رسوله صلّى الله عليه وسلّم هذا الحزن الذي نتج عن كفر الكافرين، وأن يطمئنه إلى أن العاقبة ستكون له ولأتباعه المؤمنين الصادقين.
وقوله يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ استئناف لبيان جزائهم على كفرهم في الآخرة، بعد أن بين- سبحانه- عدم إضرارهم لأوليائه في الدنيا.
أى: لا ينبغي لك يا محمد أن تحزن لمسارعة هؤلاء الضالين في الكفر، فإنهم لن يضروا أوليائى بشيء من الضرر، ولأن كفرهم ليس مراغمة لله حتى تحزن، وإنما هو بإرادته، لأنه أراد ألا يكون لهم حظ أو نصيب من الخير في الآخرة بسبب استحبابهم العمى على الهدى، ولهم مع هذا الحرمان من الخير في الآخرة عَذابٌ عَظِيمٌ لا يعلم مقدار آلامه وشدته إلا الله تعالى.
قال صاحب الكشاف: «فإن قلت: هلا قيل: لا يجعل الله لهم حظا في الآخرة، وأى فائدة في ذكر الإرادة؟ قلت: فائدته الإشعار بأن الداعي إلى حرمانهم وتعذيبهم قد خلص خلوصا لم يبق معه صارف قط حين سارعوا في الكفر، تنبيها على تماديهم في الطغيان وبلوغهم الغاية فيه، حتى إن أرحم الراحمين يريد أن لا يرحمهم» .
- البغوى : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
قوله عز وجل : ( ولا يحزنك ) قرأ نافع " يحزنك " بضم الياء وكسر الزاي ، وكذلك جميع القرآن إلا قوله ( لا يحزنهم الفزع الأكبر ) ضده أبو جعفر وهما لغتان : حزن يحزن وأحزن يحزن إلا أن اللغة الغالبة حزن يحزن ، ( الذين يسارعون في الكفر ) قال الضحاك : هم كفار قريش وقال غيره : هم المنافقون يسارعون في الكفر بمظاهرة الكفار . ( إنهم لن يضروا الله شيئا ) بمسارعتهم في الكفر ، ( يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ) نصيبا في ثواب الآخرة ، فلذلك خذلهم حتى سارعوا في الكفر ، ( ولهم عذاب عظيم )
- ابن كثير : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) وذلك من شدة حرصه على الناس كان يحزنه مبادرة الكفار إلى المخالفة والعناد والشقاق ، فقال تعالى : ولا يحزنك ذلك ( إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ) أي : حكمته فيهم أنه يريد بمشيئته وقدرته ألا يجعل لهم نصيبا في الآخرة ( ولهم عذاب عظيم ) .
- القرطبى : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
قوله تعالى : ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم
قوله تعالى : ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر هؤلاء قوم أسلموا ثم ارتدوا خوفا من المشركين ; فاغتم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله عز وجل : ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر . وقال الكلبي : يعني به المنافقين ورؤساء اليهود ; كتموا صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكتاب فنزلت . ويقال : إن أهل الكتاب لما لم يؤمنوا شق ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; لأن الناس ينظرون إليهم ويقولون إنهم أهل كتاب ; فلو كان قوله حقا لاتبعوه ، فنزلت ولا يحزنك . قراءة نافع بضم الياء وكسر الزاي حيث وقع إلا في - الأنبياء - لا يحزنهم الفزع الأكبر فإنه بفتح الياء وبضم الزاي . وضده أبو جعفر . وقرأ ابن محيصن كلها بضم الياء وكسر الزاي . والباقون كلها بفتح الياء وضم الزاي . وهما لغتان : حزنني الأمر يحزنني ، وأحزنني أيضا وهي لغة قليلة ; والأولى أفصح اللغتين ; قاله النحاس . وقال الشاعر في أحزن :
مضى صحبي وأحزنني الديار
وقراءة العامة يسارعون . وقرأ طلحة " يسرعون في الكفر " . قال الضحاك : هم كفار قريش . وقال غيره : هم المنافقون . وقيل : هو ما ذكرناه قبل . وقيل : هو عام في جميع الكفار . ومسارعتهم في الكفر المظاهرة على محمد - صلى الله عليه وسلم - . قال القشيري : والحزن على كفر الكافر طاعة ; ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفرط في الحزن على كفر قومه ، فنهي عن ذلك ; كما قال : فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وقال : فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا .
إنهم لن يضروا الله شيئا أي لا ينقصون من ملك الله وسلطانه شيئا ; يعني لا ينقص بكفرهم . وكما روي عنأبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم . يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم . يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . خرجه مسلم في صحيحه والترمذي وغيرهما ، وهو حديث عظيم فيه طول يكتب كله . وقيل : معنى لن يضروا الله شيئا أي لن يضروا أولياء الله حين تركوا نصرهم إذ كان الله عز وجل ناصرهم .
قوله تعالى : يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم أي نصيبا . والحظ النصيب والجد . يقال : فلان أحظ من فلان ، وهو محظوظ . وجمع الحظ أحاظ على غير قياس . قالأبو زيد : يقال رجل حظيظ ، أي جديد إذا كان ذا حظ من الرزق . وحظظت في الأمر أحظ . وربما جمع الحظ أحظا . أي لا يجعل لهم نصيبا في الجنة . وهو نص في أن الخير والشر بإرادة الله تعالى .
- الطبرى : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
القول في تأويل قوله : وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ولا يحزنك، يا محمد كفر الذين يسارعون في الكفر مرتدِّين على أعقابهم من أهل النفاق، (16) فإنهم لن يضروا الله بمسارعتهم في الكفر شيئًا، وكما أنّ مسارعتهم لو سارعوا إلى الإيمان لم تكن بنافعته، (17) كذلك مسارعتهم إلى الكفر غير ضارَّته. كما:-
8262 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: " ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر "، يعني: أنهم المنافقون. (18)
8263 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر "، أي: المنافقون. (19)
* * *
القول في تأويل قوله : يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يريد الله أن لا يجعل لهؤلاء الذين يسارعون في الكفر، نصيبًا في ثواب الآخرة، فلذلك خذلهم فسارعوا فيه. ثم أخبر أنهم مع حرمانهم ما حرموا من ثواب الآخرة، لهم عذاب عظيم في الآخرة، وذلك عذابُ النار. وقال ابن إسحاق في ذلك بما:-
8264 - حدثني ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " يريد الله أن لا يجعل لهم حظًّا في الآخرة "، أن يُحبط أعمالهم. (20)
----------------------
الهوامش :
(16) انظر تفسير"سارع" فيما سلف 7: 130 ، 207.
(17) في المطبوعة والمخطوطة: "كما أن مسارعتهم" بغير واو ، والصواب إثبات الواو.
(18) في المطبوعة: "هم المنافقون" ، وأثبت ما في المخطوطة ، ولو قرئت المخطوطة: "فهم المنافقون" ، لكان أجود.
(19) الأثر: 8263 - سيرة ابن هشام 3: 128 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8259.
(20) الأثر: 8264 - ليس في سيرة ابن هشام.
- ابن عاشور : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
نهي للرسول عن أن يحزن من فعل قوم يحرصون على الكفر أي على أعماله ومعنى { يسارعون في الكفر } يتوغّلون فيه ويَعجَلون إلى إظهاره وتأييده والعمل به عند سنوح الفرص ، ويحرصون على إلقائه في نفوس الناس ، فعبّر عن هذا المعنى بقوله : { يسارعون } ، فقيل : ذلك من التضمين ضمّن يسارعون معنى يقعون ، فعدّي بفي ، وهي طريقة «الكشاف» وشروحه ، وعندي أنّ هذا استعارة تمثيلية : شبّه حال حرصهم وجدّهم في تفكير الناس وإدخال الشكّ على المؤمنين وتربّصهم الدوائر وانتهازهم الفرص بحال الطالب المسارع الى تحصيل شيء يخشى أن يَفوته وهو متوغّل فيه متلبس به ، فلذلك عدّي بفي الدالة على سرعتهم سرعة طالب التمكين ، لا طالب الحصول ، إذ هو حاصل عندهم ولو عدّي بإلى لفهم منه أنّهم لم يكفروا عند المسارعة . قيل : هؤلاء هم المنافقون ، وقيل : قوم أسلموا ثم خافوا من المشركين فارتدّوا .
وجملة { إنهم لن يضروا الله شيئاً } تعليل للنهي عن أن يحزنه تسارعهم الى الكفر بعلّة يوقن بها الرسول عليه الصلاة والسلام . وموقع إنّ في مثل هذا المقام إفادة التعليل ، وإنّ تُغني غناء فاء التسبّب ، كما تقدّم غير مرّة .
ونفي { لن يضروا الله } مراد به نفي أن يعطّلوا ما أراده إذ قد كان الله وعد الرسول إظهار دينه على الدّين كلّه ، وكان سعي المنافقين في تعطيل ذلك ، نهي الله رسوله أن يحزن لما يبدو له من اشتداد المنافقين في معاكسة الدعوة ، وبيّن له أنّهم لن يستطيعوا إبطال مراد الله ، تذكيراً له بأنه وعده بأنّه متمّ نوره .
ووجه الحاجة الى هذا النهي : هو أنّ نفس الرسول ، وإن بلغت مرتقى الكمال ، لا تعدو أن تعتريها في بعض أوقات الشدّة أحوال النفوس البشرية : من تأثير مظاهر الأسباب ، وتوقّع حصول المسبّبات العادية عندها ، كما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر . وهو في العريش ، وإذا انتفى إضرارهم الله انتفى إضرارهم المؤمنين فيما وعدهم الله . وقرأ الجمهور : يَحْزُنك بفتح الياء وضمّ الزاي من حَزَنَه إذا أدخل عليه الحزن ، وقرأه نَافع بضم الياء وكسر الزاي من أحزنه .
وجملة { يريد الله } استئناف لبيان جزائهم على كفرهم في الآخرة ، بعد أن بيّن السلامة من كيدهم في الدنيا والمعنى : أنّ الله خذلهم وسلبهم التوفيق فكانوا مسارعين في الكفر لأنّه أراد أن لا يكون لهم حظّ في الآخرة . والحظّ : النصيب من شيء نافع .
- إعراب القرآن : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
«وَلا» الواو استئنافية ولا ناهية. «يَحْزُنْكَ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله والجملة مستأنفة «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل وجملة «يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ» صلة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً» إن واسمها يضروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل اللّه لفظ الجلالة مفعوله شيئا نائب مفعول مطلق منصوب وجملة لن يضروا خبر إنّ وجملة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا» تعليلية لا محل لها «يُرِيدُ اللَّهُ» مضارع لفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة «أَلَّا يَجْعَلَ» مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «لَهُمْ» متعلقان بمفعول به ثان محذوف «حَظًّا» مفعول به أول «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف صفة حظ «وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» عذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة أو مستأنفة.
- English - Sahih International : And do not be grieved [O Muhammad] by those who hasten into disbelief Indeed they will never harm Allah at all Allah intends that He should give them no share in the Hereafter and for them is a great punishment
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(3:176) Let not those who run towards disbelief grieve you; they shall not hurt Allah in the least. Allah will not provide for them any share in the Next Life. A mighty punishment awaits them.
- Français - Hamidullah : N'aie ô Muhammad aucun chagrin pour ceux qui se jettent rapidement dans la mécréance En vérité ils ne nuiront en rien à Allah Allah tient à ne leur assigner aucune part de biens dans l'au-delà Et pour eux il y aura un énorme châtiment
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und lasse dich nicht durch jene traurig machen die im Unglauben dahineilen Sie werden Allah gewiß keinerlei Schaden zufügen Allah will daß ihnen im Jenseits kein Anteil zugewiesen wird Für sie wird es gewaltige Strafe geben
- Spanish - Cortes : Que no te entristezca ver a quienes se precipitan en la incredulidad No podrán causar ningún daño a Alá Alá no quiere darles parte en la otra vida Tendrán un castigo terrible
- Português - El Hayek : Que não te atribulem aqueles que se precipitam na incredulidade porquanto em nada prejudicam Deus Deus não osfará compartilhar da bemaventurança da vida futura e assim sofrerão um severo castigo
- Россию - Кулиев : Пусть не печалят тебя те которые спешат к неверию Они ничем не навредят Аллаху Аллах желает лишить их доли в Последней жизни и им уготованы великие мучения
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
Пусть не печалят тебя те, которые спешат к неверию. Они ничем не навредят Аллаху. Аллах желает лишить их доли в Последней жизни, и им уготованы великие мучения.Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, делал все возможное, чтобы наставить людей на прямой путь, и сильно печалился, когда они отказывались прислушаться к верному руководству. Именно поэтому Аллах велел ему не печалиться от того, что неверующие испытывают непреодолимое желание исповедовать неверие. Они нисколько не навредят Аллаху, Который обязался укрепить Свою религию, оказать поддержку Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, и завершить Свое начинание без их содействия. О Мухаммад! Не обращай на них внимания и не придавай значения их поступкам. Они вредят только самим себе, потому что лишаются веры в этом мире и обрекают себя на мучительное наказание в Последней жизни. Аллах презирает их и не желает одарять их наградой в будущей жизни. По этой причине Аллах не помогает им совершать поступки, на которые Он вдохновляет Своих возлюбленных рабов и тех, кому Он желает добра. Он поступает с ними справедливо и мудро, ведь Ему известно, что они не достойны следовать прямым путем и не желают прислушиваться к верным наставлениям. А причина этого заключается в их порочных нравах и дурных намерениях.
- Turkish - Diyanet Isleri : Küfürde yarışanlar seni üzmesin; şüphesiz onlar Allah'a bir zarar veremezler Allah ahirette onlara bir pay vermemek istiyor; onlara büyük azab vardır
- Italiano - Piccardo : Non essere afflitto per quelli che accorrono alla miscredenza In verità non potranno nuocere ad Allah in nulla Allah non darà loro parte alcuna nell'altra vita e avranno castigo immenso
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم ئهوانهی که پێشبڕکێ دهکهن له بێ باوهڕیدا خهمبارت نهکهن چونکه بهڕاستی ئهوانه ههرگیز هیچ زیانێک بهخوا ناگهیهنن خوا دهیهوێت هیچ بهشێکیان له قیامهتدا پێ نهبهخشێت سزای سهخت و زۆر ناسۆریش بۆیان ئامادهیه
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ کفر میں جلدی کرتے ہیں ان کی وجہ سے غمگین نہ ہونا۔ یہ خدا کا کچھ نقصان نہیں کرسکتے خدا چاہتا ہے کہ اخرت میں ان کو کچھ حصہ نہ دے اور ان کے لئے بڑا عذاب تیار ہے
- Bosanski - Korkut : Neka te ne žaloste oni koji srljaju u nevjerstvo oni nimalo neće Allahu nauditi; Allah ne želi da im da bilo kakvu nagradu na onome svijetu i njih čeka patnja velika
- Swedish - Bernström : Sörj inte över dem som tävlar om att förneka sanningen; de kan på intet sätt skada Gud Det är Guds vilja att inte ge dem del av det eviga livets goda ja ett plågsamt straff väntar dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Janganlah kamu disedihkan oleh orangorang yang segera menjadi kafir; sesungguhnya mereka tidak sekalikali dapat memberi mudharat kepada Allah sedikitpun Allah berkehendak tidak akan memberi sesuatu bahagian dari pahala kepada mereka di hari akhirat dan bagi mereka azab yang besar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(Janganlah kamu menjadi sedih oleh) ada yang membaca 'yuhzinka' dan ada pula 'yahzunka', berasal dari kata 'ahzanahu' (orang-orang yang cepat jatuh dalam kekafiran) yakni orang-orang yang membela kekafiran itu seperti warga Mekah dan orang-orang munafik, maksudnya jangan kamu pedulikan hal itu. (Sesungguhnya mereka tak sekali-kali dapat memberi mudarat kepada Allah sedikit pun) dengan perbuatan mereka itu, dan mereka hanya membawa kerusakan bagi diri mereka sendiri (Allah menghendaki agar tidak memberi mereka sesuatu di akhirat) maksudnya surga, oleh sebab itu mereka dibiarkan-Nya (dan bagi mereka siksa yang besar) dalam neraka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যারা কুফরের দিকে ধাবিত হচ্ছে তারা যেন তোমাদিগকে চিন্তাম্বিত করে না তোলে। তারা আল্লাহ তা’আলার কোন কিছুই অনিষ্ট সাধন করতে পারবে না। আখেরাতে তাদেরকে কোন কল্যাণ দান না করাই আল্লাহর ইচ্ছা। বস্তুতঃ তাদের জন্যে রয়েছে মহা শাস্তি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "குஃப்ரில் அவர்கள் வேகமாகச் சென்று கொண்டிருப்பது உம்மைக்கவலை கொள்ளச் செய்ய வேண்டாம்; நிச்சயமாக அவர்கள் அல்லாஹ்வுக்கு ஒரு சிறு தீங்கும் செய்துவிட முடியாது அல்லாஹ் அவர்களுக்கு மறுமையில் நற்பாக்கியம் எதுவும் ஆக்காமல் இருக்கவே நாடுகிறான்; அவர்களுக்குப் பெரும் வேதனையும் உண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงอย่าให้บรรดาผู้รีบเร่งกันในการปฏิเสธศรัทธา เป็นที่เสียใจแก่เจ้า แท้จริงพวกเขาจะไม่ก่อ่ให้เกิดอันตรายแก่อัลลอฮ์ ได้แต่อย่างใดเลย อัลลอฮ์นั้นทรงต้องการที่จะไม่ให้มีส่วนได้ใด ๆ แก่พวกเขาในปรโลก และสำหรับพวกเขานั้นคือการลงโทษอันยิ่งใหญ่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Куфрга ошиқаётганлар сени хафа қилмасин Албатта улар ҳаргиз Аллоҳга бирор зарар етказа олмаслар Аллоҳ уларга охиратда насиба қилмасликни хоҳлайдир Уларга улкан азоб бордир
- 中国语文 - Ma Jian : 争先投入迷信的人,不要让他使你忧愁。他们绝不能损伤真主一丝毫。真主欲使他们在后世没有福分;他们将受重大的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah engkau berdukacita wahai Muhammad disebabkan orangorang yang segera menceburkan diri dalam kekufuran; kerana sesungguhnya mereka tidak sekalikali akan dapat mendatangkan mudarat kepada Allah sedikitpun Allah menetapkan tidak memberi kepada mereka balasan baik syurga pada hari akhirat kelak dan mereka pula beroleh azab seksa yang amat besar
- Somali - Abduh : Yeyna ku murug galin kuwa u Deg degi Gaalnimada iyagu kama Dhibaan Eebe waxba wuxuu Dooni Eebe inuusan ugu yeelin Nasiib Aakhiree waxayna Mudan Cadaab Weyn
- Hausa - Gumi : Kuma waɗannan da suke gaugãwa a cikin kãfirci kada su ɓãta maka rai Lalle ne su bã zã su cũci Allah da kõme ba Allah yanã nufin cẽwa bã zai sanya musu wani rabo ba a cikin Lãhira kuma suna da wata azãba mai girma
- Swahili - Al-Barwani : Wala wasikuhuzunishe wale wanao kimbilia ukafirini Hakika hao hawamdhuru kitu Mwenyezi Mungu Mwenyezi Mungu anataka asiwawekee sehemu yoyote katika Akhera na yao wao adhabu kubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos të brengosin ty o Muhammed ata që nxitojnë në mohim Sepse me të vërtetë ata nuk mund t’i bëjnë kurrfarë dëmi Perëndisë Perëndia don që të mos i shpërblejë ata me kurrfarë dhurate në botën tjetër; dhe për ata ka ndëshkim të madh
- فارسى - آیتی : آنان كه به كفر مىشتابند تو را غمگين نسازند. اينان هيچ زيانى به خدا نمىرسانند. خدا مىخواهد آنها را در آخرت بىبهره گرداند، و برايشان عذابى است بزرگ.
- tajeki - Оятӣ : Онон, ки ба куфр мешитобанд, туро ғамгин насозанд. Инҳо ҳеҷ зиёне ба Худо намерасонанд. Худо мехоҳад онҳоро дар охират бебаҳра гардонад ва барояшон азобест бузург!
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) كۇفرىغا ئۆزلىرىنى ئاتىغانلار (يەنى سۆزلىرى ۋە ھەرىكەتلىرى بىلەن كۇفرىغا شاپاشلايدىغان مۇناپىقلار) سېنى غەمكىن قىلمىسۇن، ئۇلار ھەقىقەتەن (كۇفرى بىلەن) اﷲ قا قىلچە زىيان يەتكۈزەلمەيدۇ. اﷲ ئاخىرەتتە ئۇلارغا (ساۋابتىن) ھېچبىر نېسىۋە بەرمەسلىكنى خالايدۇ؛ ئۇلار چوڭ ئازابقا دۇچار بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യനിഷേധത്തില് ധൃതിയില് മുന്നേറുന്നവര് നിന്നെ ദുഃഖിപ്പിക്കാതിരിക്കട്ടെ. അല്ലാഹുവിന് ഒരുപദ്രവവും വരുത്താന് അവര്ക്കാവില്ല. പരലോകത്ത് അവര്ക്കൊരു വിഹിതവും നല്കാതിരിക്കാന് അല്ലാഹു ഉദ്ദേശിക്കുന്നു. കൊടിയ ശിക്ഷയാണ് അവര്ക്കുണ്ടാവുക.
- عربى - التفسير الميسر : لا يدخل الحزن الى قلبك ايها الرسول هولاء الكفار بمسارعتهم في الجحود والضلال انهم بذلك لن يضروا الله انما يضرون انفسهم بحرمانها حلاوه الايمان وعظيم الثواب يريد الله الا يجعل لهم ثوابا في الاخره لانهم انصرفوا عن دعوه الحق ولهم عذاب شديد