- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَآ أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍۢ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِى بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَبِٱلَّذِى قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ۗ قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين
- عربى - التفسير الميسر : هؤلاء اليهود حين دُعُوا إلى الإسلام قالوا: إن الله أوصانا في التوراة ألا نصدِّق مَن جاءنا يقول: إنه رسول من الله، حتى يأتينا بصدقة يتقرب بها إلى الله، فتنزل نار من السماء فتحرقها. قل لهم -أيها الرسول-: أنتم كاذبون في قولكم؛ لأنه قد جاء آباءكم رسلٌ من قِبلي بالمعجزات والدلائل على صدقهم، وبالذي قلتم من الإتيان بالقربان الذي تأكله النار، فَلِمَ قَتَل آباؤكم هؤلاء الأنبياء إن كنتم صادقين في دعواكم؟
- السعدى : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
يخبر تعالى عن حال هؤلاء المفترين القائلين: { إن الله عهد إلينا } أي: تقدم إلينا وأوصى، { ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار } فجمعوا بين الكذب على الله، وحصر آية الرسل بما قالوه، من هذا الإفك المبين، وأنهم إن لم يؤمنوا برسول لم يأتهم بقربان تأكله النار، فهم -في ذلك- مطيعون لربهم، ملتزمون عهده، وقد علم أن كل رسول يرسله الله، يؤيده من الآيات والبراهين، ما على مثله آمن البشر، ولم يقصرها على ما قالوه، ومع هذا فقد قالوا إفكا لم يلتزموه، وباطلا لم يعملوا به، ولهذا أمر الله رسوله أن يقول لهم: { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات } الدالات على صدقهم { وبالذي قلتم } بأن أتاكم بقربان تأكله النار { فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين } أي: في دعواهم الإيمان برسول يأتي بقربان تأكله النار، فقد تبين بهذا كذبهم، وعنادهم وتناقضهم.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
ثم ذكر- سبحانه- رذيلة أخرى من رذائل اليهود فقال: الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ.
وقوله الَّذِينَ قالُوا إِنَّ.. إلخ. في محل نصب بتقدير: أعنى. أو في محل رفع بتقدير: هم الذين قالوا. ويجوز أن يكون في محل جر على البدلية من قوله الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ.
والمراد بالموصول جماعة من اليهود منهم كعب بن الأشرف، وفنحاص بن عازوراء، وحي بن أخطب ... وغيرهم، فقد ذكر جماعة من المفسرين أنهم أتوا النبي صلّى الله عليه وسلّم وقالوا له هذا القول وهو: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا ... إلخ.
والقربان هو ما يتقرب به إلى الله من نعم أو غير ذلك من القربات.
والمعنى: أن عذابنا الأليم سيصيب أولئك اليهود الذين قالوا: إن الله فقير ونحن أغنياء، والذين قالوا إن الله أمرنا في التوراة وأوصانا بأن لا نصدق ونعترف لرسول يدعى الرسالة إلينا من قبل الله- تعالى- حتى يأتينا بقربان يتقرب به إلى الله، فتنزل نار من السماء فتأكل هذا القربان، فإذا فعل ذلك كان صادقا في رسالته.
ومقصدهم من وراء هذا القول الذي حكاه القرآن عنهم، أن يظهروا أمام الناس بمظهر المحافظين على عهود الله. وأنهم ما تركوا الإيمان بالنبي صلّى الله عليه وسلّم حسدا له، وإنما تركوا الإيمان به، لأنه لم يأت بالمعجزات التي أتى بها الأنبياء السابقون، فهم معذورون إذا لم يؤمنوا به لأنه ليس نبيا صادقا- في زعمهم-.
ولا شك أن قولهم هذا ظاهر البطلان، لأن الإتيان بالقربان إذا كان معجزة لرسول لا يستلزم أن يكون معجزة لكل رسول، إذ أن آيات الله في إثبات رسالات رسله متعددة النواحي، مختلفة المناهج، وكون هذا الإتيان بالقربان الذي تأكله النار معجزة لبعض الرسل لا يستدعى أن يكون معجزة لجميعهم ولذا فقد أمر الله- تعالى- رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلّم أن يرد عليهم بما يبطل قولهم فقال: قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ، فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
أى: قل لهم يا محمد قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي كثير عددهم «بالبينات» أى بالحجج الواضحة، وبالمعجزات الساطعة الدالة على صدقهم وَبِالَّذِي قُلْتُمْ أى وجاءكم هؤلاء الرسل بالقربان الذي تأكله النار فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ بعد أن جاءوكم بتلك المعجزات الباهرة إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ في دعواكم أنكم تتبعون الحق، وتطيعون الرسل متى أتوكم بما يشهد بصدقهم؟.
فالجملة الكريمة ترد على هؤلاء اليهود بأبلغ الوجوه التي تثبت كذبهم فيما يدعون، لأن قتلهم للأنبياء بعد أن جاءوهم بالمعجزات الواضحة الدالة على صدقهم، دليل على أن هؤلاء اليهود قد بلغوا منتهى الجحود والظلم والعدوان، وأن دعواهم أن إيمانهم بمحمد صلّى الله عليه وسلّم متوقف على مجيئه بالقربان الذي تأكله النار دعوى كاذبة، لأن من جاءهم بالقربان كان جزاؤه القتل منهم ...
قال الفخر الرازي: وقد بين الله بهذه الدلائل أنهم يطلبون هذه المعجزة لا على سبيل الاسترشاد وإنما على سبيل التعنت. وذلك لأن أسلافهم طلبوا هذه المعجزة من الأنبياء المتقدمين مثل: زكريا ويحيى وعيسى، فلما أظهروا لهم هذا المعجزة سعوا في قتلهم بعد أن قابلوهم بالتكذيب والمخالفة والمعاندة. وذلك يدل على أن مطالبهم كانت على سبيل التعنت إذ لو لم يكن الأمر كذلك لما سعوا في قتلهم، ومتأخرو اليهود راضون بفعل متقدميهم. وهذا يقتضى كونهم متعنتين- أيضا- في مطالبهم. ولهذا لم يجبهم الله فيها» .
- البغوى : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قوله تعالى : ( الذين قالوا إن الله عهد إلينا ) الآية قال الكلبي : نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن التابوت وفنحاص بن عازوراء وحيي بن أخطب أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد تزعم أن الله تعالى بعثك إلينا رسولا وأنزل عليك الكتاب وأن الله تعالى قد عهد إلينا في التوراة ( ألا نؤمن لرسول ) يزعم أنه جاء من عند الله ، ( حتى يأتينا بقربان تأكله النار ) فإن جئتنا به صدقناك؛ قال فأنزل الله تعالى : ( الذين قالوا ) أي : سمع الله قول الذين قالوا ومحل ( الذين ) خفض ردا على ( الذين ) الأول ، ( إن الله عهد إلينا ) أي : أمرنا وأوصانا في كتبه أن لا نؤمن برسول أي : لا نصدق رسولا يزعم أنه جاء من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فيكون دليلا على صدقه ، والقربان : كل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من نسيكة وصدقة وعمل صالح فعلان من القربة وكانت القرابين والغنائم لا تحل لبني إسرائيل وكانوا إذا قربوا قربانا أو غنموا غنيمة جاءت نار بيضاء من السماء لا دخان لها ولها دوي وحفيف فتأكله وتحرق ذلك القربان وتلك الغنيمة فيكون ذلك علامة القبول وإذا لم يقبل بقيت على حالها .
وقال السدي : إن الله تعالى أمر بني إسرائيل من جاءكم يزعم أنه رسول الله فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار حتى يأتيكم المسيح ومحمد ، فإذا أتياكم فآمنوا بهما فإنهما يأتيان بغير قربان قال الله تعالى إقامة للحجة عليهم ، ( قل ) يا محمد ( قد جاءكم ) يا معشر اليهود ( رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم ) القربان ( فلم قتلتموهم ) يعني : زكريا ويحيى وسائر من قتلوا من الأنبياء ، وأراد بذلك أسلافهم فخاطبهم بذلك لأنهم رضوا بفعل أسلافهم ( إن كنتم صادقين ) معناه تكذيبهم مع علمهم بصدقك ، كقتل آبائهم الأنبياء ، مع الإتيان بالقربان والمعجزات ، ثم قال معزيا لنبيه صلى الله عليه وسلم :
- ابن كثير : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
وقوله : ( الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ) يقول تعالى تكذيبا أيضا لهؤلاء الذين زعموا أن الله عهد إليهم في كتبهم ألا يؤمنوا برسول حتى يكون من معجزاته أن من تصدق بصدقة من أمته فقبلت منه أن تنزل نار من السماء تأكلها . قاله ابن عباس والحسن وغيرهما . قال الله تعالى : ( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات ) أي : بالحجج والبراهين ( وبالذي قلتم ) أي : وبنار تأكل القرابين المتقبلة ( فلم قتلتموهم ) أي : فلم قابلتموهم بالتكذيب والمخالفة والمعاندة وقتلتموهم ( إن كنتم صادقين ) أنكم تتبعون الحق وتنقادون للرسل .
- القرطبى : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قوله تعالى : الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير
قوله تعالى : الذين في موضع خفض بدلا من " الذين " في قوله عز وجل لقد سمع الله قول الذين قالوا أو نعت " للعبيد " أو خبر ابتداء ، أي هم الذين قالوا . وقال الكلبي وغيره . نزلت في كعب بن الأشرف ، ومالك بن الصيف ، ووهب بن يهوذا وفنحاص بن عازوراء وجماعة أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ; فقالوا له : أتزعم أن الله أرسلك إلينا ، وإنه أنزل علينا كتابا عهد إلينا فيه ألا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار ، فإن جئنا به صدقناك . فأنزل الله هذه الآية . فقيل : كان هذا في التوراة ، ولكن كان تمام الكلام : حتى يأتيكم المسيح ومحمد فإذا أتياكم فآمنوا بهما من غير قربان . وقيل : كان أمر القرابين ثابتا إلى أن نسخت على لسان عيسى ابن مريم . وكان النبي منهم يذبح ويدعو فتنزل نار بيضاء لها دوي وحفيف لا دخان لها ، فتأكل القربان . فكان هذا القول دعوى من اليهود ; إذ كان ثم استثناء فأخفوه ، أو نسخ ، فكانوا في تمسكهم بذلك متعنتين ، ومعجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - دليل قاطع في إبطال دعواهم ، وكذلك معجزات عيسى ; ومن وجب صدقه وجب تصديقه . ثم قال تعالى : إقامة للحجة عليهم : قل يا محمد قد جاءكم يا معشر اليهود رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم من القربان فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين يعني زكريا ويحيى وشعيا ، وسائر من قتلوا من الأنبياء عليهم السلام ولم تؤمنوا بهم . أراد بذلك أسلافهم . وهذه الآية هي التي تلاها عامر الشعبي - رضي الله عنه - ، فاحتج بها على الذي حسن قتل عثمان - رضي الله عنه - كما بيناه . وإن الله تعالى سمى اليهود قتلة لرضاهم بفعل أسلافهم ، وإن كان بينهم نحو من سبعمائة سنة . والقربان ما يتقرب به إلى الله تعالى من نسك وصدقة وعمل صالح ; وهو فعلان من القربة . ويكون اسما ومصدرا ; فمثال الاسم السلطان والبرهان . والمصدر العدوان والخسران . وكان عيسى بن عمر يقرأ " بقربان " بضم الراء إتباعا لضمة القاف ; كما قيل في جمع ظلمة : ظلمات ، وفي حجرة حجرات .
- الطبرى : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
القول في تأويل قوله : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: لقد سمع الله قول الذين قالوا: " إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول ".
* * *
وقوله: " الذين قالوا إن الله "، في موضع خفض ردًّا على قوله: الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ .
* * *
ويعني بقوله: " قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول "، أوصانا، وتقدم إلينا في كتبه وعلى ألسن أنبيائه (12) =" أن لا نؤمن لرسول "، يقول: أن لا نصدِّق رسولا فيما يقول إنه جاء به من عند الله من أمر ونهي وغير ذلك=" حتى يأتينا بقربان تأكله النار "، يقول: حتى يجيئنا بقربان، وهو ما تقرَّب به العبد إلى ربه من صدقة.
* * *
وهو مصدر مثل "
العدوان " و " الخسران " من قولك: " قرَّبتُ قربانًا ".وإنما قال: "
تأكله النار "، لأن أكل النار ما قربه أحدهم لله في ذلك الزمان، كان دليلا على قبول الله منه ما قرِّب له، ودلالة على صدق المقرِّب فيما ادعى أنه محق فيما نازع أو قال، كما:-8310 - حدثنا محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "
حتى يأتينا بقربان تأكله النار "، كان الرجل يتصدق، فإذا تُقُبِّل منه، أنـزلت عليه نارٌ من السماء فأكلته.8311 - حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد، قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: "
بقربان تأكله النار "، كان الرجل إذا تصدق بصدقة فتُقُبِّلت منه، بعث الله نارًا من السماء فنـزلت على القربان فأكلته.* * *
= فقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: [قل، يا محمد، للقائلين: إنّ الله عهد إلينا] أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار: "
[قد جاءكم] رسل من قبلي بالبينات "، (13) يعني: بالحجج الدالة على صدق نبوتهم وحقيقة قولهم=" وبالذي قلتم "، يعني: وبالذي ادَّعيتم أنه إذا جاء به لزمكم تصديقه والإقرار بنبوته، من أكل النار قُربانه إذا قرَّب لله دلالة على صدقه، (14) =" فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين "، يقول له: قل لهم: قد جاءتكم الرسل الذين كانوا من قبلي بالذي زعمتم أنه حجة لهم عليكم، فقتلتموهم، فلم قتلتموهم وأنتم مقرون بأن الذي جاءوكم به من ذلك كان حجة لهم عليكم=" إن كنتم صادقين " في أن الله عهد إليكم أن تؤمنوا بمن أتاكم من رسله بقُربان تأكله النار حجة له على نبوته؟* * *
قال أبو جعفر: وإنما أعلم الله عباده بهذه الآية: أنّ الذين وصف صفتهم من اليهود الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لن يَعْدوا أن يكونوا في كذبهم على الله وافترائهم على ربهم وتكذيبهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، وهم يعلمونه صادقًا محقًّا، وجحودهم نبوَّته وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في عهد الله تعالى إليهم أنه رسوله إلى خلقه، مفروضة طاعته (15) إلا كمن مضى من أسلافهم الذين كانوا يقتلون أنبياء الله بعد قطع الله عذرهم بالحجج التي أيدهم الله بها، والأدلة التي أبان صدقهم بها، افتراء على الله، واستخفافًا بحقوقه.
----------------------
الهوامش:
(12) انظر تفسير"
عهد إليه" فيما سلف 3: 38 ، وتفسير"العهد" في فهارس اللغة.(13) في المخطوطة: "
فقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار رسل من قبلي بالبينات. . ." ، وقد وضع ناسخ المخطوطة أمام السطرين في الهامش (ط ط كذا) ، يعني أنه خطأ كان في النسخة التي نقل عنها ، فنقله هكذا كما وجده ، فجاء ناشر المطبوعة -أو ناسخ قبله- فأراد أن يصححها ، فزاد صدر الآية: "قل قد جاءكم" بعد قوله: "بقربان تأكله النار" ، ولكن يبقى السياق غير حسن ، فزدت ما بين القوسين ، استظهارًا من نهج أبي جعفر في بيانه عن معاني آي كتاب الله ، والله الموفق للصواب.(14) في المطبوعة والمخطوطة: "
إذ قرب لله" ، والسياق يقتضي"إذا".(15) في المطبوعة: "
لن يفروا أن يكونوا في كذبهم على الله" ، وفي المخطوطة: "لن يقروا" ولا معنى لهما ، وصوابهما ما أثبت. وسياق العبارة: "لن يعدوا أن يكونوا في كذبهم. . . إلا كمن مضى من أسلافهم". - ابن عاشور : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
أبدل { الذين قالوا إن الله عهد } من { الذين قالوا إن الله فقير } [ آل عمران : 181 ] لذكر قولة أخرى شنيعة منهم ، وهي كذبهم على الله في أنّه عهد إليهم على ألسنة أنبيائهم أنّ لا يؤمنوا لرسول حتّى يأتيهم بقربان ، أي حتّى يذبح قرباناً فتأكله نار تنزل من السماء ، فتلك علامة القبول ، وقد كان هذا حصل في زمن موسى عليه السلام حين ذُبح أوّل قربان على النحو الذي شَرعه الله لبني إسرائيل فخرجت نار من عند الرّب فأحرقتْه . كما في سفر اللاويين . إلاّ أنه معجزة لا تطّرد لسائر الأنبياء كما زعمه اليهود لأنّ معجزات الرسل تجيء على ما يناسب تصديق الأمّة . وفي الحديث : « ما من الأنبياء نبيء إلاّ أوتي من الآيات ما مثله آمَن عليه البشر ، وإنّما كان الذي أوتيتُ وحْياً أوحى الله إليّ ، فأرجو أن أكون أكثرَهم تابعاً يوم القيامة » فقال الله تعالى لنبيّه : { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم } .
وهذا الضرب من الجدل مبنيّ على التسليم ، أي إذا سلّمنا ذلك فليس امتناعكم من اتّباع الإسلام لأجل انتظار هذه المعجزة فإنّكم قد كذّبتم الرسل الذين جاؤوكم بها وقتلتموهم ، ولا يخفي أنّ التسليم يأتي على مذهب الخصم إذ لا شكّ أنّ بني إسرائيل قتلوا أنبياء منهم بعد أن آمنوا بهم ، مثل زكرياء ويحيى وأشعياء وأرمياء ، فالإيمان بهم أوّل الأمر يستلزم أنهم جاؤوا بالقُربان تأكله النار على قولهم ، وقتلهم آخراً يستلزم أنّ عدم الثبات على الإيمان بالأنبياء شنشنة قديمة في اليهود وأنّهم إنّما يتّبعون أهواءهم ، فلا عجب أن يأتي خلَفُهم بمثل ما أتى به سلفهم .
وقوله : { إن كنتم صادقين } ظاهر في أنّ ما زعموه من العهد لهم بذلك كذب ومعاذير باطلة .
وإنّما قال : { وبالذي قلتم } عُدل إلى الموصول للاختصار وتسجيلاً عليهم في نسبة ذلك لهم ونظيره قوله تعالى : { وقال لأوتينّ مالاً وولَداً إلى قوله : ونرثه ما يقول } [ مريم : 77 ، 80 ] أي نرث ماله وولده .
- إعراب القرآن : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
«الَّذِينَ» اسم موصول بدل من الذين في قوله تعالى : قد سمع اللّه ... «قالُوا» الجملة صلة الموصول «إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة عهد إلينا خبرها والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ» فعل مضارع منصوب بأن المصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به لرسول متعلقان بنؤمن «حَتَّى يَأْتِيَنا» يأتينا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وفاعله مستتر والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بنؤمن «بِقُرْبانٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «تَأْكُلُهُ النَّارُ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة صفة قربان «قُلْ» الجملة مستأنفة «قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة رسل أو بالفعل «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل جاءكم والجملة مقول القول «وَبِالَّذِي قُلْتُمْ» بالذي عطف على بالبينات وجملة قلتم صلة الموصول.
«فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ» الفاء عاطفة اللام حرف جر وما اسم استفهام في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بقتلتموهم وحذفت الألف لدخول اللام عليها ، والجملة معطوفة «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة كنتم كان واسمها صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
- English - Sahih International : [They are] those who said "Indeed Allah has taken our promise not to believe any messenger until he brings us an offering which fire [from heaven] will consume" Say "There have already come to you messengers before me with clear proofs and [even] that of which you speak So why did you kill them if you should be truthful"
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(3:183) To those who say: 'Allah has directed us that we accept none as Messenger until he makes an offering that the fire will consume', say: 'Other Messengers came to you before me with clear signs, and with the sign you have mentioned. So why did you slay them, if what you say is true? *129
- Français - Hamidullah : Ceux-là mêmes qui ont dit Vraiment Allah nous a enjoint de ne pas croire en un messager tant qu'Il ne nous a pas apporté une offrande que le feu consume - Dis Des messagers avant moi vous sont certes venus avec des preuves et avec ce que vous avez dit [demandé] Pourquoi donc les avez-vous tués si vous êtes véridiques
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Es sind diejenigen die sagten "Allah hat uns verpflichtet keinem Gesandten zu glauben bis er uns ein Opfer bringt das vom Feuer verzehrt wird" Sag Schon vor mir sind Gesandte mit klaren Beweisen zu euch gekommen und mit dem wovon ihr spracht Warum habt ihr sie dann getötet wenn ihr wahrhaftig seid"
- Spanish - Cortes : Esos mismos han dichoAlá ha concertado una alianza con nosotros que no creamos en ningún enviado hasta tanto que nos traiga una oblación que el fuego consuma Di Antes de mí otros enviados os trajeron las pruebas claras y lo que habéis pedido ¡Por qué pues les matasteis si es verdad lo que decís
- Português - El Hayek : São aqueles que disseram Deus nos comprometeu a não crermos em nenhum mensageiro até este nos apresente umaoferenda que o fogo celestial consumirá Dizelhes Antes de mim os mensageiros vos apresentaram as evidências etambém o que descreveis Por que os matastes então Respondei se estiverdes certos
- Россию - Кулиев : Они сказали Аллах взял с нас обещание не верить ни одному посланнику пока он не явится к нам с жертвой которую будет пожирать огонь Скажи До меня к вам приходили посланники с ясными знамениями и с тем о чем вы говорите Почему же вы убили их если вы говорите правду
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
Они сказали: «Аллах взял с нас обещание не верить ни одному посланнику, пока он не явится к нам с жертвой, которую будет пожирать огонь». Скажи: «До меня к вам приходили посланники с ясными знамениями и с тем, о чем вы говорите. Почему же вы убили их, если вы говорите правду?»Всевышний сообщил о лжецах, измысливших великую ложь о том, что Аллах взял с них обещание и заповедал им не верить ни одному посланнику, пока тот не принесет им жертву, которую будет пожирать огонь. Они возвели навет на Аллаха и своей чудовищной клеветой ограничили круг пророческих знамений. Они отказывались уверовать в посланников, пока не увидят жертву, которую пожирает огонь, и утверждали, что так они покоряются своему Господу и выполняют данное Ему обещание. Хорошо известно, что Аллах одарял всех Своих посланников знамениями и чудесами, каждого из которых было достаточно, чтобы люди обратились в правую веру, и эти знамения не ограничивались тем, что говорили нечестивцы. Вместе с тем, беззаконники не руководствовались ложью, которую они же придумали, и поэтому Аллах велел Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, сказать: «До меня к вам приходили посланники с ясными знамениями, подтверждавшими их правдивость. Среди них вы видели жертву, которую пожирал огонь. Почему же вы убили этих посланников, если вы действительно согласны уверовать в того, кто покажет вам жертву, которую пожирает огонь? Это лишь изобличает вашу лживость, ваше упрямство и вашу непоследовательность».
- Turkish - Diyanet Isleri : "Doğrusu ateşin yiyeceği bir kurban getirmedikçe hiçbir peygambere inanmamak üzere Allah bize ahid verdi" diyenlere sen de ki "Benden önce peygamberler size belgeler ve dediğiniz şeyi getirdi Doğru sözlü iseniz niçin onları öldürdünüz"
- Italiano - Piccardo : Sono quegli stessi che hanno detto “Veramente Allah ha stabilito che non credessimo in nessun messaggero finché non ci porti un'offerta che il fuoco consumi” Di' “I messaggeri che vennero prima di me recarono prove evidenti e anche la prova che dite Perché li avete uccisi se siete sinceri”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو جوولهکانهی دهڵێن خوا پهیمانی داوه به ئێمه که به هیچ پێغهمبهرێک باوهڕ نهکهین تاقوربانیهکمان بۆ نههێنێت و نهیبینین ئاگر دهیخوات و دهیسوتێنێت و له ناوی دهبات ئهی محمد صلی الله علیه وسلم پێیان بڵێ خۆ ژمارهیهک پێغهمبهر له پێش منهوه ڕهوانهکران بۆتان بهچهندهها بهڵگهو نیشانهی ئاشکراوه و بهو داخوازیهشهوه کهوتتان جا بۆ کوشتانن و شههیدتان کردن ئهگهر ئێوه ڕاستگۆن
- اردو - جالندربرى : جو لوگ کہتے ہی کہ خدا نے ہمیں حکم بھیجا ہے کہ جب تک کوئی پیغمبر ہمارے پاس ایسی نیاز لے کر نہ ائے جس کو اگ اکر کھا جائے تب تک ہم اس پر ایمان نہ لائیں گے اے پیغمبر ان سے کہہ دو کہ مجھ سے پہلے کئی پیغمبر تمہارے پاس کھلی ہوئی نشانیاں لے کر ائے اور وہ معجزہ بھی لائے جو تم کہتے ہو تو اگر سچے ہو تو تم نے ان کو قتل کیوں کیا
- Bosanski - Korkut : Jevrejima koji govore "Bog nam je naredio da ne vjerujemo nijednom poslaniku prije nego što prinese žrtvu koju će vatra progutati" – reci "I prije mene su vam poslanici jasne dokaze donosili a i taj o kome govorite pa zašto ste ih ako istinu govorite ubijali"
- Swedish - Bernström : Och de som påstår "Gud har ålagt oss att inte tro på en profet som inte [föreskriver] brännoffer" säg [till dem] "Före mig har profeter kommit till er med klara vittnesbörd och med det ni säger Varför dödade ni dem då om det som ni [nu] säger är sanning"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Yaitu orangorang Yahudi yang mengatakan "Sesungguhnya Allah telah memerintahkan kepada kami supaya kami jangan beriman kepada seseorang rasul sebelum dia mendatangkan kepada kami korban yang dimakan api" Katakanlah "Sesungguhnya telah datang kepada kamu beberapa orang rasul sebelumku membawa keteranganketerangan yang nyata dan membawa apa yang kamu sebutkan maka mengapa kamu membunuh mereka jika kamu adalah orangorang yang benar"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
(Yakni orang-orang yang) 'na'at' atau sifat bagi alladziina yang sebelumnya (mengatakan) kepada Muhammad ("Sesungguhnya Allah telah menitahkan kepada kami) dalam Taurat (supaya kami tidak beriman kepada seorang rasul) artinya tidak membenarkannya (sebelum ia mendatangkan kepada kami suatu kurban yang dimakan api"). Maka kami tidak akan beriman kepadamu sebelum membawakan kurban, pemberian, yang mendekatkan diri kepada Allah berupa ternak atau lainnya. Jika kurban itu diterima, maka dari langit akan muncul api putih yang akan membakarnya. Dan jika tidak, maka ia akan tetap tinggal di tempatnya tanpa ada yang menyentuhnya. Hal ini diperintahkan kepada Bani Israel tetapi kepada Almasih dan Muhammad tidak demikian halnya, Allah swt. berfirman (Katakanlah) kepada mereka sebagai celaan ("Bukankah telah datang kepadamu beberapa orang rasul sebelumku dengan membawa keterangan-keterangan nyata) atau mukjizat (dan dengan apa yang kamu sebutkan itu) seperti Zakaria dan Yahya, tetapi mereka kamu bunuh juga. Perkataan ini ditujukan kepada orang-orang Yahudi yang hidup di masa Nabi kita saw. walaupun perbuatan itu dari nenek moyang mereka karena mereka menyetujuinya. (Maka kenapa kamu bunuh mereka jika kamu orang-orang yang benar?") maksudnya jika kamu benar-benar beriman ketika melakukan pelanggaran itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সে সমস্ত লোক যারা বলে যে আল্লাহ আমাদিগকে এমন কোন রসূলের ওপর বিশ্বাস না করতে বলে রেখেছেন যতক্ষণ না তারা আমাদের নিকট এমন কোরবানী নিয়ে আসবেন যাকে আগুন গ্রাস করে নেবে। তুমি তাদের বলে দাও তোমাদের মাঝে আমার পূর্বে বহু রসূল নিদর্শনসমূহ এবং তোমরা যা আব্দার করেছ তা নিয়ে এসেছিলেন তখন তোমরা কেন তাদেরকে হত্যা করলে যদি তোমরা সত্য হয়ে থাক।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவர்கள் "எந்த ரஸூலாக இருந்தாலும் அவர் கொடுக்கும் குர்பானியைபலியை நெருப்பு சாப்பிடுவதை நமக்கு காண்பிக்கும் வரை அவர் மீது நாங்கள் விசவாசம் கொள்ள வேண்டாம்" என்று அல்லாஹ் எங்களிடம் உறுதிமொழி வாங்கியுள்ளான்" என்று கூறுகிறார்கள் நபியே "எனக்கு முன்னர் உங்களிடம் வந்த தூதர்களில் பலர் தெளிவான ஆதாரங்களையும் இன்னும் நீங்கள் கேட்டுக்கொண்ட படி பலியை நெருப்பு உண்பதையும் திடமாகக் காண்பித்தார்கள் அப்படியிருந்தும் ஏன் அவர்களை நீங்கள் கொன்றீர்கள் நீங்கள் உண்மையாளர்களாக இருந்தால் இதற்கு பதில் சொல்லுங்கள்" என்று நீர் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : บรรดาผู้ที่กล่าว ว่า แท้จริงอัลลอฮ์นั้นได้ทรงสั่งเสียแก่เราว่า เราจะไม่ศรัทธาแก่ร่อซูลคนใด จนกว่าเขาจะนำมาแก่เรา ซึ่งสิ่งพลีแด่อัลลอฮ์อย่างใดอย่างหนึ่งซึ่งจะมีไฟกินมัน จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ว่า แท้จริงได้มีบรรดาร่อซูลก่อนจากฉันได้นำบรรดาหลักฐานอันชัดเจนมายังพวกท่านแล้ว และได้นำสิ่งที่พวกท่านได้กล่าวไว้ด้วย แล้วไฉนเล่า พวกท่านจึงได้ฆ่าพวกเขา หากพวกท่านพูดจริง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳ биздан ўтда куядиган қурбонлик келтирмаган Пайғамбарга ишонмаслигимизга аҳд олган дейдиганларга сен Мендан олдин ҳам сизларга Пайғамбарлар очиқойдин баёнотлар ва сиз айтган нарса билан келганлар Агар ростгўй бўлсаларингиз нимага уларни ўлдирдингиз деб айт Яъни ҳозир Пайғамбар алайҳиссаломдан мўъжиза келтиришни сўрашяпти Мўъжизани келтирсалар у кишига иймон келтиришга ваъда қилмоқдалар Лекин Қуръони Карим уларни ўзларининг бошидан ўтган воқеълик билан юзмаюз қўймоқда Пайғамбарга с а в хитоб этиб уларга Мендан олдин ҳам сизларга Пайғамбарлар очиқойдин баёнотлар ва сиз айтган нарса яъни мўъжизалар билан келганлар Агар мўъжизани кўрсак иймон келтирамиз деганингизда ростгўй бўлсаларингиз нимага уларни ўлдирдингиз деб айт дейди
- 中国语文 - Ma Jian : 他们曾说:真主确已命令我们不可确信任何使者,直到他昭示火所焚化的供物。你说:在我之前,有许多使者已昭示你们许多明证,并昭示你们所请求的;如果你们是诚实的,你们为什么要杀害他们呢
- Melayu - Basmeih : Orangorang Yahudi itulah yang berkata "Sebenarnya Allah telah perintahkan kami supaya kami jangan beriman kepada seseorang Rasul sehingga ia membawa kepada kami korban yang dimakan api "Katakanlah wahai Muhammad "Sesungguhnya telah datang kepada kamu beberapa Rasul dahulu daripadaku dengan membawa keteranganketerangan mukjizat yang nyata dan dengan korban yang kamu membunuh mereka jika kamu orangorang yang benar dalam yang kamu dakwakan itu
- Somali - Abduh : Waa kuwa Yidhi Eebe wuxuu nagula Ballantamay Inaanaan Rumeyn Rasuul intuu Nooga keeno Qurbaan Sadaqo oy Cunto Naar waxaad dhahdaa waxay idiinla yimaadeen Rasuullo hortay Xujooyin iyo waxaad sheegteen ee Maxaad u Disheen haddaad run sheegaysaaan
- Hausa - Gumi : Waɗanda suka ce "Lalle ne Allah Yã yi alkawari zuwa gare mu kada mu yi ĩmãni sabõda wani Manzo sai yã zo mana da Baiko wadda wuta za ta ci" Ka ce "Lalle ne wasu manzanni sun je muku a gabãnĩna da hujjõji bayyanannu kuma da abin da kuka faɗa to don me kuka kashe su idan kun kasance mãsu gaskiya"
- Swahili - Al-Barwani : Walio sema Mwenyezi Mungu ametuahidi tusimuamini Mtume yeyote mpaka atuletee kafara inayo teketezwa na moto Waambie Walikujieni Mitume kabla yangu kwa hoja zilizo wazi na kwa hayo mnayo sema basi kwa nini mkawauwa ikiwa mlikuwa wakweli
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata Hebrenjt thonë “Perëndia na ka urdhëruar që të mos i besojmë asnjë pejgamberi për derisa të mos na sjellë një kurban që ta përbijë zjarri” thuaju o Muhammed “U kanë sjellë juve pejgamberët para meje argumente edhe për atë që thoni ju e pse i mbytët ata nëse jeni të sinqertë”
- فارسى - آیتی : كسانى گفتند: ما را با خدا عهدى است كه به هيچ پيامبرى ايمان نياوريم، مگر براى ما قربانيى بياورد كه آتش آن را بخورد. بگو: پيش از من پيامبرانى با معجزهها و آنچه اكنون مىخواهيد آمدهاند، اگر راست مىگوييد، چرا آنها را كشتيد؟
- tajeki - Оятӣ : Касоне гуфтанд: «Моро бо Худо аҳдест, ки ба ҳеҷ паёмбаре имон наёварем, магар барои мо қурбоние биёварад, ки оташ онро бихӯрад». Бигӯ: «Пеш аз ман паёмбароне бо мӯъҷизаҳо ва он чи акнун мехоҳед, омадаанд, агар рост мегӯед, чаро онҳоро куштед?»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار: «(تەۋراتتا) اﷲ بىزنى (ئاسماندىن چۈشكەن) ئوت يەپ كېتىدىغان بىر قۇربانلىق كەلتۈرمىگىچە ھەقىقەتەن ھېچبىر پەيغەمبەرگە ئىمان كەلتۈرمەسلىككە بۇيرۇدى» دېدى (بۇ ئىپتىرا بولۇپ، اﷲ ئۇلارنى بۇيرۇغان ئەمەس). (ئى مۇھەممەد! ئۇلارغا) ئېيتقىنكى، «سىلەرگە مۆجىزىلەر ۋە سىلەر ئېيتقان مۆجىزە بىلەن ھەقىقەتەن نۇرغۇن پەيغەمبەر كەلدى؛ ئەگەر سىلەر (دەۋايىڭلاردا) راستچىل بولساڭلار، ئۇلارنى نېمىشقا ئۆلتۈردۈڭلار؟»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഞങ്ങളുടെ മുന്നില്വച്ച് ഒരു ബലിനടത്തി അതിനെ തീ വന്നു തിന്നുംവരെ ഒരു ദൈവദൂതനിലും വിശ്വസിക്കേണ്ടതില്ലെന്ന് അല്ലാഹു ഞങ്ങളോട് കരാര് ചെയ്തിരിക്കുന്നുവെന്ന് വാദിക്കുന്നവരോട് പറയുക: വ്യക്തമായ തെളിവുകളോടെയും നിങ്ങളിപ്പറഞ്ഞതൊക്കെ ചെയ്തുകാണിച്ചും ദൈവദൂതന്മാര് നിങ്ങളുടെ അടുത്ത് വന്നിരുന്നുവല്ലോ. എന്നിട്ടും നിങ്ങളവരെ കൊന്നതെന്തിന്? നിങ്ങള് സത്യവാദികളെങ്കില്!
- عربى - التفسير الميسر : هولاء اليهود حين دعوا الى الاسلام قالوا ان الله اوصانا في التوراه الا نصدق من جاءنا يقول انه رسول من الله حتى ياتينا بصدقه يتقرب بها الى الله فتنزل نار من السماء فتحرقها قل لهم ايها الرسول انتم كاذبون في قولكم لانه قد جاء اباءكم رسل من قبلي بالمعجزات والدلائل على صدقهم وبالذي قلتم من الاتيان بالقربان الذي تاكله النار فلم قتل اباوكم هولاء الانبياء ان كنتم صادقين في دعواكم
*129). The Bible mentions at several places that the token of Divine acceptance of a person's sacrificial offering was the appearance of a mysterious fire which consumed the offering. (See Judges 6: 20-1 and 13: 19-20; 2 Chronicles 7: 1-2.) The Bible does not state, however, that the consuming fire was an indispensable token of prophethood and that anyone not endowed with that miracle could not be a Prophet. The Jews in discussing the claim of Muhammad (peace be on him) to be a Messenger of God brought up the question of this miraculous sign, and used it as a pretext for denying that claim. There was even clearer evidence of the Jews' hostility to Truth: they had not hesitated to murder a number of Prophets who had been endowed with the miracle of consuming fire. The Bible mentions, for example, the Prophet Elijah who had challenged the worshippers of Ba'l to sacrifice a bull, promising that he too would sacrifice a bull. He stated that the offering of the one who was truthful would be consumed by the miraculous fire. The confrontation took place before a large crowd and it was Elijah's sacrifice which was consumed by the fire. This so antagonized the Ba'1-worshipping Queen that the henpecked King decided to put the Prophet Elijah to death. Elijah was forced to leave his homeland and take refuge in the mountains of Sinai. (See 1 Kings 18 and 19.) The Jews are told in effect: 'How dare you ask for the miracle of the consuming fire when in the past you have not even refrained from murdering Prophets who performed that miracle?'