- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْاْ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ۖ فبئس ما يشترون
- عربى - التفسير الميسر : واذكر -أيها الرسول- إذ أخذ الله العهد الموثق على الذين آتاهم الله الكتاب من اليهود والنصارى، فلليهود التوراة وللنصارى الإنجيل؛ ليعملوا بهما، ويبينوا للناس ما فيهما، ولا يكتموا ذلك ولا يخفوه، فتركوا العهد ولم يلتزموا به، وأخذوا ثمنا بخسًا مقابل كتمانهم الحق وتحريفهم الكتاب، فبئس الشراء يشترون، في تضييعهم الميثاق، وتبديلهم الكتاب.
- السعدى : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد، وهذا الميثاق أخذه الله تعالى على كل من أعطاه [الله] الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله، ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به، خصوصا إذا سألوه، أو وقع ما يوجب ذلك، فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه، ويوضح الحق من الباطل. فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم، وشفقة على الخلق، وخوفا من إثم الكتمان. وأما الذين أوتوا الكتاب، من اليهود والنصارى ومن شابههم، فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم، فلم يعبأوا بها، فكتموا الحق، وأظهروا الباطل، تجرؤا على محارم الله، وتهاونا بحقوق الله، وحقوق الخلق، واشتروا بذلك الكتمان ثمنا قليلا، وهو ما يحصل لهم إن حصل من بعض الرياسات، والأموال الحقيرة، من سفلتهم المتبعين أهواءهم، المقدمين شهواتهم على الحق، { فبئس ما يشترون } لأنه أخس العوض، والذي رغبوا عنه -وهو بيان الحق، الذي فيه السعادة الأبدية، والمصالح الدينية والدنيوية- أعظم المطالب وأجلها، فلم يختاروا الدنيء الخسيس ويتركوا العالي النفيس، إلا لسوء حظهم وهوانهم، وكونهم لا يصلحون لغير ما خلقوا له.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
ثم حكى - سبحانه - رذيلة أخرى من رذائل أهل الكتاب فقال : { وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الذين أُوتُواْ الكتاب لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ } .
الميثاق : هو العهد الموثق المؤكد . وقد أخذ - سبحانه - العهد على الذين أوتو الكتاب بأمرين :
أولهما : بيان ما فى الكتاب من أحكام وأخبار .
وثانيهما : عدم كتمان كل شىء مما فى هذا الكتاب .
والمعنى : واذكر أيها المخاطب وقت أن أخذ الله العهد المؤكد على أهل الكتاب من اليهود والنصارى بأن يبينوا جميع ما فى الكتاب من أحكام وأخبار وبشارات بالنبى صلى الله عليه وسلم وألا يكتموا شيئا من ذلك ، لأن كتمانهم للحق سيؤدى إلى سوء عاقبتهم فى الدنيا والآخرة .
والضمير فى قوله " لتبيننه " يعود إلى الكتاب المشتمل على الأخبار والشرائع والأحكام والبشارات الخاصة بمبعث النبى صلى الله عليه وسلم .
أى لتبينن ما فى هذا الكتاب الذى بين أيديكم من أحكام وشرائع وأخبار وبشارات . وقيل الضمير يعود إلى الميثاق ، ويكون المراد من العهد الذى وثقه الله عليهم هخو تعاليمه وشرعه ونوره .
وقوله { وَلاَ تَكْتُمُونَهُ } عطف على " لتبيننه " وإنما لم يؤكد بالنون لكونه منفيا . وجمع - سبحانه - بين أمرهم المؤكد بالبيان وبين نهيهم عن الكتمان مبالغة فى إيجاب ما أمروا به حتى لا يقصروا فى إظهار ما فى الكتاب من حقائق وحتى لا يلجأوا إلى كتمان هذه الحقائق أو تحريفها .
ولكن أهل الكتاب - ولا سيما العلماء منهم - نقضوا عهودهم مع الله - تعالى - ، وقد حكى - سبحانه - ذلك فى قوله { فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ واشتروا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } .
النبذ : الطرح والترك والإهمال .
أى أن أهل الكتاب الذين أخذ الله عليهم العهود الموثقة بأن يبينوا ما فى الكتاب ولا يكتموا شيئا منه ، لم يكونوا أوفياء بعهودهم ، بل إنهم نبذوا ما عاهدهم الله عليه ، وطرحوه وراء ظهورهم باستهانة وعدم اعتداد .
وأخذوا فى مقابل هذا النبذ والطرح والإهمال شيئا حقيرا من متاع الدنيا وحطامها ، فبئس الفعل فعلهم .
والتعبير عنهم بقوله { فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ } كناية عن استهانتهم بالمنبوذ ، وإعراضهم عنه بالكلية ، وإهمالهم له إهمالا تامت ، لأن من شأن الشىء المنبوذ أن يهمل ويترك ، كما أن من شأن الشىء الذى هو محل اهتمام أن يحرس ويجعل نصب العين .
والضميى فى قوله { فَنَبَذُوهُ } يعود على الميثاق باعتبار أنه موضع الحديث ابتداء .
ويصح أن يعود إلى الكتاب ، لأن الميثاق هو الشرائع والأحكام ، والكتاب وعاؤها ، فنبذ الكتاب نبذ للعهد .
والمراد " بالثمن القليل " ما أخذوه من أموال ومتاع دنيوى من غيرهم فى مقابل عدم بيانهم لما فى الكتاب من حقائق ، وكتمانهم لذلك إرضاء للشهوات وللأهواء الباطلة .
وليس وصف الثمن بالقلة من الأوصاف المخصصة للنكرات ، بل هو من الأوصاف اللازمة للثمن المحصل فى مقابل نبذهم لكتاب الله وعهوده ، إذ لا يكون هذا الثمن المحصل إلا قليلا وإن بلغ ما بلغ من أعراض الدنيا بجانب رضا الله - تعالى - .
قوله { فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } أى بئس شيئا يشترونه ذلك الثمن .
فما نكرة منصوبة مفسرة لفاعل بئس ، وجملة يشترونه صفته ، والمخصوص بالذم محذوف .
وقيل " ما مصدرية فاعل بئس ، والمخصوص بالذم محذوف ، أى بئس شراؤهم هذا الشراء لاستحقاقهم به العذاب الأليم .
وقد أخذ العلماء من هذه الآية الكريمة ، وجوب إظهار الحق ، وتحريم كتمانه .
ورحم الله صاحب الكشاب فقد قال عند تفسيره لهذه الآية : وكفى به دليلا على أنه مأخوذ على العلماء أن يبينوا الحق للناس ، وألا يكتموا منه شيئا لغرض فاسد من تسهيل على الظلمة ، وتطييب لنفوسهم ، واستجلاب لمسارهم ، أو لجر منفعة وحطام دنيا ، أو لتقية ، أو لبخل بالعلم وغيرة من أن ينسب إلى غيرهم ، وعن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : "
من كتم علما عن أهله ألجم بلجام من نار " وعن على رضي الله عنه ، قال : " ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا " .وقال ابن كثير عند تفسيره للآية الكريمة : هذا توبيخ من الله وتهديد لأهل الكتاب الذين أخذ الله عليهم العهد على ألسنة الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأن ينوهوا بذكره فى الناس فيكونوا على أهبة من أمره ، فإذا أرسله الله تابعوه ، فكتموا ذلك وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير فى الدنيا والآخرة بالدون الطفيف ، والحظ الدنيوى السخيف ، فبئس الصفقة صفقتهم ، وبئست البيعة بيعتهم ، وفى هذا تحذير للعلماء من أن يسلكوا مسلكه فيصيبهم ما أصابهم ويسلك بهم مسلكهم ، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع ، ولا يكتموا منه شيئا "
. - البغوى : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) قرأ ابن كثير وأهل البصرة وأبو بكر بالياء فيهما لقوله تعالى : ( فنبذوه وراء ظهورهم ) وقرأ الآخرون بالتاء فيها على إضمار القول ، ( فنبذوه وراء ظهورهم ) أي : طرحوه وضيعوه وتركوا العمل به ، ( واشتروا به ثمنا قليلا ) يعني : المآكل والرشا ، ( فبئس ما يشترون ) قال قتادة : هذا ميثاق أخذه الله تعالى على أهل العلم فمن علم شيئا فليعلمه وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء ثم تلا هذه الآية ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ) الآية .
حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ، أخبرنا أبو معاذ الشاه بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو بكر عمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، أخبرنا أبو حذيفة موسى بن مسعود أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن سماك بن حرب ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " .
وقال الحسن بن عمارة : أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث فألفيته على بابه فقلت : إن رأيت أن تحدثني؟ فقال : أما علمت أني قد تركت الحديث؟ فقلت : إما أن تحدثني وإما أن أحدثك فقال : حدثني فقلت : حدثني الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا قال : فحدثني أربعين حديثا .
- ابن كثير : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
هذا توبيخ من الله وتهديد لأهل الكتاب ، الذين أخذ عليهم العهد على ألسنة الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأن ينوهوا بذكره في الناس ليكونوا على أهبة من أمره ، فإذا أرسله الله تابعوه ، فكتموا ذلك وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالدون الطفيف ، والحظ الدنيوي السخيف ، فبئست الصفقة صفقتهم ، وبئست البيعة بيعتهم .
وفي هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم ، ويسلك بهم مسلكهم ، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع ، الدال على العمل الصالح ، ولا يكتموا منه شيئا ، فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " .
- القرطبى : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
قوله تعالى : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب هذا متصل بذكر اليهود ; فإنهم أمروا بالإيمان بمحمد عليه السلام وبيان أمره ، فكتموا نعته . فالآية توبيخ لهم ، ثم مع ذلك هو خبر عام لهم ولغيرهم . قال الحسن وقتادة : هي في كل من أوتي علم شيء من الكتاب . فمن علم شيئا فليعلمه ، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة . وقال محمد بن كعب : لا يحل لعالم أن يسكت على علمه ، ولا للجاهل أن يسكت على جهله ; قال الله تعالى : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب الآية . وقال : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . وقال أبو هريرة : لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء ; ثم تلا هذه الآية وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب . وقال الحسن بن عمارة : أتيت الزهري بعدما ترك الحديث ، فألفيته على بابه فقلت : إن رأيت أن تحدثني . فقال : أما علمت أني تركت الحديث ؟ فقلت : إما أن تحدثني وإما أن أحدثك . قال حدثني . قلت : حدثني الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار قال سمعت علي بن أبي طالب يقول : ما أخذ الله على الجاهلين أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا . قال : فحدثني أربعين حديثا .
الثانية : الهاء في قوله : لتبيننه للناس ترجع إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يجر له ذكر . وقيل : ترجع إلى الكتاب ; ويدخل فيه بيان أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ; لأنه في الكتاب . ولا تكتمونه ولم يقل تكتمنه لأنه في معنى الحال ، أي لتبيننه غير كاتمين . وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وأهل مكة لتبيننه بالتاء على حكاية الخطاب . والباقون بالياء لأنهم غيب . وقرأ ابن عباس " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ليبيننه " . فيجيء قوله فنبذوه عائدا على الناس الذين بين لهم الأنبياء . وفي قراءة ابن مسعود " ليبينونه " دون النون الثقيلة . والنبذ الطرح . وقد تقدم بيانه في " البقرة " . وراء ظهورهم مبالغة في الاطراح ، ومنه واتخذتموه وراءكم ظهريا وقد تقدم في " البقرة " بيانه أيضا . وتقدم معنى قوله : واشتروا به ثمنا قليلا في " البقرة " فلا معنى لإعادته . فبئس ما يشترون تقدم أيضا . والحمد لله
- الطبرى : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
القول في تأويل قوله : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)
قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: واذكر أيضا من [أمر] هؤلاء اليهود وغيرهم من أهل الكتاب منهم، يا محمد، (1) إذ أخذ الله ميثاقهم، ليبيننّ للناس أمرك الذي أخذ ميثاقهم على بيانه للناس في كتابهم الذي في أيديهم، وهو التوراة والإنجيل، وأنك لله رسول مرسل بالحق، ولا يكتمونه=" فنبذوه وراء ظهورهم "، يقول: فتركوا أمر الله وضيعوه. (2) ونقضوا ميثاقه الذي أخذ عليهم بذلك، فكتموا أمرك، وكذبوا بك=" واشتروا به ثمنًا قليلا "، يقول: وابتاعوا بكتمانهم ما أخذ عليهم الميثاق أن لا يكتموه من أمر نبوتك، عوضًا منه خسيسًا قليلا من عرض الدنيا (3) = ثم ذم جل ثناؤه شراءهم ما اشتروا به من ذلك فقال: " فبئس ما يشترون ". (4)
* * *
واختلف أهل التأويل فيمن عُني بهذه الآية.
فقال بعضهم: عني بها اليهود خاصّة.
* ذكر من قال ذلك:
8318 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة: أنه حدثه، عن ابن عباس: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " إلى قوله: عَذَابٌ أَلِيمٌ ، يعني: فنحاص وأشيع وأشباههما من الأحبار.8319 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة مولى ابن عباس مثله. (5)
8320 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم "، كان أمرهم أن يتبعوا النبيّ الأميّ الذي يؤمن بالله وكلماته، وقال: ( اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [سورة الأعراف: 158] فلما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [ سورة البقرة: 40] عاهدهم على ذلك، فقال حين بعث محمدًا: صدِّقوه، وتلقون الذي أحببتم عندي.8321 - حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس " الآية، قال: إن الله أخذ ميثاق اليهود ليبيننه للناس، محمدًا صلى الله عليه وسلم، ولا يكتمونه، =" فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلا ".8322 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن أبي الجحّاف، عن مسلم البطين قال: سأل الحجاج بن يوسف جُلساءه عن هذه الآية: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب "، فقام رجل إلى سعيد بن جبير فسأله فقال: " وإذ أخذ الله ميثاق أهل الكتاب " يهود،" ليبيننه للناس "، محمدًا صلى الله عليه وسلم،" ولا يكتمونه فنبذوه ".8323 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه "، قال: وكان فيه إن الإسلام دين الله الذي افترضه على عباده، وأن محمدًا يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل.* * *
وقال آخرون: عني بذلك كل من أوتي علمًا بأمر الدين.
ذكر من قال ذلك:
8324 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم " الآية، هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم، فمن علم شيئًا فليعلِّمه، وإياكم وكتمانَ العلم، فإن كتمان العلم هَلَكة، ولا يتكلَّفن رجلٌ ما لا علم له به، فيخرج من دين الله فيكون من المتكلِّفين، كان يقال: " مثلُ علم لا يقال به، كمثل كنـز لا ينفق منه! ومثل حكمة لا تخرج، كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب ". وكان يقال: " طوبي لعالم ناطق، وطوبي لمستمع واعٍ". هذا رجلٌ علم علمًا فعلّمه وبذله ودعا إليه، ورجلٌ سمع خيرًا فحفظه ووعاه وانتفع به.8325 - حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة قال: جاء رجل إلى قوم في المسجد وفيه عبدالله بن مسعود فقال: إنّ أخاكم كعبًا يقرئكم السلام، ويبشركم أن هذه الآية ليست فيكم: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ". فقال له عبدالله: وأنت فأقره السلام وأخبرهُ أنها نـزلت وهو يهوديّ.8326 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة بنحوه، عن عبدالله وكعب.
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم.
ذكر من قال ذلك:
8327 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال، حدثني يحيى بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إن أصحاب عبدالله يقرأون: ( "
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِيثَاقَهَمْ " )، قال: من النبيين على قومهم.8328 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا قبيصة قال، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد قال، قلت لابن عباس: إن أصحاب عبدالله يقرأون: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب "، ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ )، قال فقال: أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم.* * *
وأما قوله: "
لتبيننه للناس "، فإنه كما:-8329 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال، حدثني أبي قال، حدثنا محمد بن ذكوان قال، حدثنا أبو نعامة السعدي قال: كان الحسن يفسر قوله: "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه "، لتتكلمن بالحق، ولتصدِّقنه بالعمل. (6)* * *
قال أبو جعفر: واختلف القرأة في قراءة ذلك:
فقرأه بعضهم: ( لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ ) بالتاء. وهي قراءة عُظْم قرأة أهل المدينة والكوفة، (7) على وجه المخاطب، بمعنى: قال الله لهم: لتُبيننّه للناس ولا تكتمونه.
* * *
وقرأ ذلك آخرون: ( "
لَيُبَيِّنَنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا يَكْتُمُونَهُ " ) بالياء جميعًا، على وجه الخبر عن الغائب، لأنهم في وقت إخبار الله نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك عنهم، كانوا غير موجودين، فصار الخبر عنهم كالخبر عن الغائب.* * *
قال أبو جعفر: والقول في ذلك عندنا أنهما قراءتان، صحيحةٌ وجوههما، مستفيضتان في قرأة الإسلام، غير مختلفتي المعاني، فبأيتهما قرأ القارئ فقد أصاب الحق والصواب في ذلك. غير أن الأمر في ذلك وإن كان كذلك، فإن أحب القراءتين إليّ أن أقرأ بها: ("
لَيُبَيِّنَنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا يَكْتُمُونَهُ " )، بالياء جميعًا، استدلالا بقوله: " فنبذوه "، (8) إذ كان قد خرج مخرج الخبر عن الغائب على سبيل قوله: " فنبذوه "= حتى يكون متَّسقًا كله على معنى واحد ومثال واحد. ولو كان الأول بمعنى الخطاب، لكان أن يقال: " فنبذتموه وراء ظهوركم " أولى، من أن يقال: " فنبذوه وراء ظهورهم ".* * *
وأما قوله: "
فنبذوه وراء ظهورهم "، فإنه مثل لتضييعهم القيام بالميثاق وتركهم العمل به.وقد بينا المعنى الذي من أجله قيل ذلك كذلك، فيما مضى من كتابنا هذا فكرهنا إعادته. (9)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
8330 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن إدريس قال، أخبرنا يحيى بن أيوب البَجَلي، عن الشعبي في قوله: "
فنبذوه وراء ظهورهم "، قال: إنهم قد كانوا يقرأونه، إنما نبذوا العمل به.8331 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: "
فنبذوه وراء ظهورهم "، قال: نبذوا الميثاق.8332 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا عثمان بن عمر قال، حدثنا مالك بن مغول: قال، نبئت عن الشعبي في هذه الآية: "
فنبذوه وراء ظهورهم "، قال: قذفوه بين أيديهم، وتركوا العمل به.* * *
وأما قوله: "
واشتروا به ثمنًا قليلا "، فإن معناه ما قلنا، من أخذهم ما أخذوا على كتمانهم الحق وتحريفهم الكتاب، (10) كما:-8333 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
واشتروا به ثمنًا قليلا "، أخذوا طمعًا، وكتموا اسم محمد صلى الله عليه وسلم.* * *
وقوله: "
فبئس ما يشترون "، يقول: فبئس الشراء يشترون في تضييعهم الميثاق وتبديلهم الكتاب، كما:-8334 - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
فبئس ما يشترون "، قال: تبديل اليهود التوراة.------------------
الهوامش :
(1) الزيادة بين القوسين مما لا يستقيم الكلام إلا بها أو بشبهها.
(2) انظر تفسير"
نبد" فيما سلف 2: 401 = وتفسير"وراء ظهورهم" فيما سلف 2: 404.(3) انظر تفسير"
اشترى" فيما سلف 1: 312 - 315 / 2: 340 - 342 ، 455 / 3: 330 / 4: 246 : 6: 527 / 7: 420.وانظر تفسير"
الثمن" فيما سلف 1: 565 / 3: 328 / 6: 527 بولاق.(4) انظر بيان معنى"
بئس" فيما سلف 2: 338 - 340 / 3: 56.(5) الأثران: 8318 ، 8319 - سيرة ابن هشام 2: 208 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 8300 ، 8301.
(6) كانت الآية في المطبوعة: "
ليبيننه للناس ولا يكتمونه" بالياء ، في جميع الآثار السالفة ، فجعلتها على قراءة مصحفنا بالتاء في الكلمتين.(7) في المطبوعة: "
وهي قراءة أعظم قراء أهل المدينة. . ." وهو خطأ ، صوابه من المخطوطة كما سلف عشرات من المرات. وعظم القوم: أكثرهم ومعظمهم.(8) في المطبوعة والمخطوطة: "
استدلالا بقوله فنبذوه ، أنه إذ كان قد خرج مخرج الخبر. . ." وهو كلام لا يستقيم ، فحذفت: "أنه" ، ويكون السياق: "فإن أحب القراءتين إلى أن أقرأ بها. . . حتى يكون متسقا كله على معنى واحد". وما بينهما فصل ، علل به اختيار قراءته.(9) انظر ما سلف 2: 404 ، وما سلف ص: 459 ، تعليق: 1.
(10) انظر ما سلف ص: 459 ، تعليق: 2.
- ابن عاشور : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
معطوف على قوله : { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } [ آل عمران : 186 ] فإنّ تكذيب الرسول من أكبر الأذى للمسلمين وإنّ الطعن في كلامه وأحكام شريعته من ذلك كقولهم : { إن الله فقير ونحن أغنياء } [ آل عمران : 181 ] . والقولُ في معنى أخذ الله تقدّم في قوله : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } [ البقرة : 34 ] ونحوه .
و { الذين أوتوا الكتاب } هم اليهود ، وهذا الميثاق أخذ على سلفهم من عهد رسولهم وأنبياِئهم ، وكان فيه ما يدلّ على عمومه لعلماء أمّتهم في سائر أجيالهم إلى أن يجيء رسول .
وجملة { لتبيننه للناس } بيان للميثاق ، فهي حكاية اليمين حين اقترحت عليهم ، ولذلك جاءت بصيغة خطابهم بالمحلوف عليه كما قرأ بذلك الجمهور ، وقرأه ابن كثير ، وأبو عمرو ، وأبو بكر عن عاصم : ليُبيّننّه بياء الغيبة على طريقة الحكاية بالمعنى ، حيث كان المأخوذ عليهم هذا العهد غائبين في وقت الإخبار عنهم . وللعرب في مثل هذه الحكايات وجوه : باعتبار كلام الحاكي ، وكلام المحكي عنه ، فقد يكون فيه وجهان كالمحكي بالقول في نحو : أقسَم زيد لا يفعلُ كذا ، وأقسم لا أفعل كذا ، وقد يكون فيه ثلاثة أوجه : كما في قوله تعالى : { قالوا تقاسموا باللَّه لنبيتنه وأهله } [ النمل : 49 ] قرىء بالنون والتاء الفوقية والياء التحتية لنبيّتنّه لتبيّتنّه ليبيّتنّه ، إذا جعل تقاسموا فعلاً ماضياً فإذا جعل أمراً جاز وجهان : في لنبيّتنّه النون والتاء الفوقية . والقول في تصريف وإعراب { لتبيّننّه } كالقول في { لتبلونّ } المتقدّم قريباً .
وقد أخذ عليهم الميثاق بأمرين : هما بيان الكتاب أي عدم إجمال معانيه أو تحريف تأويله ، وعدمُ كتمانه إي إخفاء شيء منه . فقوله : { ولا تكتمونه } عطف على لتبيننه للناس ولم يقرن بنون التوكيد لأنّها لا تقارن الفعل المنفي لتنافي مقتضاهما .
وقوله : { فنبذوه } عُطف بالفاء الدالّة على التعقيب للإشارة إلى مسارعتهم إلى ذلك ، والذين نبذوه هم علماء اليهود في عصورهم الأخيرة القريبة من عهد الرسالة المحمّدية ، فالتعقيب الذي بين أخذ الميثاق عليهم وبين نبذهم إيّاه منظور فيه إلى مبادرتهم بالنبذ عقب الوقت الذي تحقّق فيه أثر أخذِ الميثاق ، وهو وقت تأهّل كلّ واحد من علمائهم لتبيين الكتاب وإعلانه فهو إذا أنس من نفسه المقدرة على فهم الكتاب والتصرّف في معانيه بادر باتّخاذ تلك المقدرة وسيلة لسوء التأويل والتحريف والكتمان . ويجوز أن تكون الفاء مستعملة في لازم التعقيب ، وهو شدّة المسارعة لذلك عند اقتضاء الحال إيّاه والاهتمام به وصرف الفكرة فيه . ويجوز أن يكون التعقيب بحسب الحوادث التي أساؤوا فيها التأويل واشتروا بها الثمن القليل ، لأنّ الميثاق لمّا كان عامّاً كانت كلّ جزئية مأخوذاً عليها الميثاق ، فالجزئية التي لم يعملوا فيها بالميثاق يكون فيها تعقيب ميثاقها بالنبذ والاشتراء .
والنبذ : الطرح والإلقاء ، وهو هنا مستعار لعدم العمل بالعهد تشبيهاً للعهد بالشيء المنبوذ في عدم الانتفاع به .
ووراء الظُّهور هنا تمثيل للإضاعة والإهمال ، لأنّ شأن الشيء المهتمّ به المتنافس فيه أن يجعل نصب العين ويحرس ويشاهد . قال تعالى : { فإنك بأعيننا } [ الطور : 48 ] . وشأن الشيء المرغوب عنه أن يستدبر ولا يلتفت إليه ، وفي هذا التمثيل ترشيح لاستعارة النبذ لإخلاف العهد .
والضميران : المنصوب والمجرور ، يجوز عودهما إلى الميثاق أي استخفّوا بعهد الله وعوّضوه بثمن قليل ، وذلك يتضمّن أنّهم أهملوا ما واثقوا عليه من تبيين الكتاب وعدم كتمانه ، ويجوز عودهما إلى الكتاب أي أهملوا الكتاب ولم يعتنوا به ، والمراد إهمال أحكامه وتعويض إقامتها بنفع قليل ، وذلك يدلّ على نوعي الإهمال ، وهما إهمال آياته وإهمال معانيه .
والاشتراء هنا مجاز في المبادلة والثمن القليل ، وهو ما يأخذونه من الرُّشَى والجوائز من أهل الأهواء والظلم من الرؤساء والعامّة على تأييد المظالم والمفاسد بالتأويلات الباطلة ، وتأويل كلّ حكم فيه ضرب على أيْدي الجبابرة والظلمة بما يُطلق أيديهم في ظلم الرعيّة من ضروب التأويلات الباطلة ، وتحذيرات الذين يصدعون بتغيير المنكر . وهذه الآية وإن كانت في أهل الكتاب إلاّ أنّ حكمها يشمل من يرتكب مثل صنيعهم من المسلمين لاتّحَاد جنس الحكم والعلّة فيه .
- إعراب القرآن : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
«وَإِذْ» الواو مستأنفة إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف تقديره : اذكر «أَخَذَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مِيثاقَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب هو المفعول الثاني والجملة صلة «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ» اللام واقعة في جواب القسم تبيننه فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والهاء مفعول به «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَلا تَكْتُمُونَهُ» الجملة معطوفة على لتبيننه ولا نافية «فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وظرف متعلق بالفعل ظهورهم مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً» فعل ماض وفاعل ومفعول به وجار ومجرور متعلقان بالفعل. «قَلِيلًا» صفة «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» بئس فعل ماض لإنشاء الذم ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل هو المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل التقدير : بئس شراؤهم هذا.
- English - Sahih International : And [mention O Muhammad] when Allah took a covenant from those who were given the Scripture [saying] "You must make it clear to the people and not conceal it" But they threw it away behind their backs and exchanged it for a small price And wretched is that which they purchased
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ(3:187) And recall when Allah took a covenant from those who were given the Book: 'You shall explain it to men and not hide it. *132 Then they cast the Book behind their backs, and sold it away for a trivial gain. Evil indeed is their bargain.
- Français - Hamidullah : Allah prit de ceux auxquels le Livre était donné cet engagement Exposez-le certes aux gens et ne le cachez pas Mais ils l'ont jeté derrière leur dos et l'ont vendu à vil prix Quel mauvais commerce ils ont fait
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und gedenkt als Allah mit denjenigen denen die Schrift gegeben worden war ein Abkommen traf "Ihr sollt sie den Menschen ganz gewiß klar machen und sie nicht verborgen halten" Da warfen sie sie hinter ihren Rücken und verkauften sie für einen geringen Preis; wie schlimm ist das was sie erkaufen
- Spanish - Cortes : Cuando Alá concertó un pacto con los que habían recibido la Escritura Tenéis que explicársela a los hombres no se la ocultéis Pero se la echaron a la espalda y la malvendieron ¡Qué mal negocio
- Português - El Hayek : Recordate de quando Deus obteve a promessa dos adeptos do Livro comprometendose a evidenciálo o Livro aoshomens e a não ocultálo Mas eles jogaram às costas negociandoo a vil preço Que detestável transação a deles
- Россию - Кулиев : Вот Аллах взял завет с тех кому было даровано Писание Вы обязательно будете разъяснять его людям и не будете скрывать его Но они бросили его за спины и продали его за ничтожную цену Как же скверно то что они приобретают
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
Вот Аллах взял завет с тех, кому было даровано Писание: «Вы обязательно будете разъяснять его людям и не будете скрывать его». Но они бросили его за спины и продали его за ничтожную цену. Как же скверно то, что они приобретают!Под заветом подразумевается важное и серьезное обещание, которое Всевышний Аллах взял с тех, кому было даровано Писание и ниспослано знание. Согласно завету, они обязались разъяснять людям все, в чем они нуждаются, чему их научил Аллах. Они обязались не скрывать знания и делиться ими с окружающими, особенно, если они сами проявляют к ним интерес и если обстоятельства обязывают их разъяснить истину. При таких обстоятельствах каждый, кто обладает истинными познаниями, обязан дать необходимые разъяснения и помочь отличить истину ото лжи. Правоверные исправно выполняли свои обязанности и обучали людей тому, чему их научил Аллах, стремясь снискать Его довольство, проявляя сострадание к окружающим и не скрывая истинное знание, если это является грехом. Что же касается людей Писания - иудеев и христиан - и им подобных грешников, то они отбросили завет с Аллахом за спины и не придали ему никакого значения. Они принялись скрывать истину и распространять ложь, осмелились совершать дерзкие преступления, пренебрегли своими обязанностями перед Аллахом и перед творениями. Они получили за сокрытие истинного знания ничтожную цену - власть и презренное богатство, которое некоторые из них приобретают руками порочных грешников, потакающих своим желаниям и отдающих предпочтение своим страстям перед истиной. Как же отвратительно то, что они приобрели, довольствовавшись презренными благами и отказавшись от разъяснения истины, благодаря которой они могли обрести вечное счастье и успех во всех религиозных и мирских делах, а ведь именно это должно быть самой великой, заветной целью человека! Они отдали предпочтение ничтожным воззрениям и отказались от возвышенной и благородной религии только по причине своего злосчастья и своей низости, а также потому, что они не заслуживают ничего, кроме того, для чего они были сотворены.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah Kitap verilenlerden onu insanlara açıklayacaksınız ve gizlemeyeceksiniz diye ahid almıştı Onlar ise onu arkalarına atıp az bir değere değiştiler Alış verişleri ne kötüdür
- Italiano - Piccardo : Quando Allah accettò il patto di quelli cui era stata data la Scrittura [disse loro] “Lo esporrete alle genti senza nascondere nulla” Invece se lo gettarono dietro le spalle e lo vendettero per un vile prezzo Che cattivo affare hanno fatto
- كوردى - برهان محمد أمين : یاد بێنهرهوه کاتێک خوا پهیمانی وهرگرت لهوانهی کتێبیان پێ بهخشراوه که ڕوونی بکهنهوه بۆ خهڵکی و مهرامهکانی باس بکهن و نهیشارنهوه کهچی خستیانه پشت خۆیان و به نرخێکی ههرزان فرۆشتیان ئهگهر ههموو دنیاش بێت دینی بۆ بفرۆشی ههرزان فرۆشراوه و زهرهرێکی بێ سنووره ئای که شتێکی بێ نرخیان کڕیوه و دهستیان کهوتووه
- اردو - جالندربرى : اور جب خدا نے ان لوگوں سے جن کو کتاب عنایت کی گئی تھی اقرار کرلیا کہ جو کچھ اس میں لکھا ہے اسے صاف صاف بیان کرتے رہنا۔ اور اس کی کسی بات کو نہ چھپانا تو انہں نے اس کو پس پشت پھینک دیا اور اس کے بدلے تھوڑی سی قیمت حاصل کی۔ یہ جو کچھ حاصل کرتے ہیں برا ہے
- Bosanski - Korkut : A kada je Allah uzeo obavezu od onih kojima je Knjiga data da će je sigurno ljudima objašnjavati i da neće iz nje ništa kriti oni su je poslije za leđa svoja bacili i nečim što malo vrijedi zamijenili; a kako je ružno to što su u zamjenu dobili
- Swedish - Bernström : NÄR GUD slöt förbund med dem som fick ta emot uppenbarelsen tog Han löfte av dem [med orden] "Dölj inte detta utan kungör det för människorna" Men de kastade löftet bakom sig och sålde det för en usel slant ja ynklig är deras vinst av denna byteshandel
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah ketika Allah mengambil janji dari orangorang yang telah diberi kitab yaitu "Hendaklah kamu menerangkan isi kitab itu kepada manusia dan jangan kamu menyembunyikannya" lalu mereka melemparkan janji itu ke belakang punggung mereka dan mereka menukarnya dengan harga yang sedikit Amatlah buruknya tukaran yang mereka terima
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
(Dan) ingatlah (ketika Allah mengambil ikrar dari orang-orang yang diberi Alkitab) yakni tugas yang diberikan kepada mereka dalam Taurat ("Hendaklah kamu menerangkannya) maksudnya isi Alkitab itu (kepada manusia dan janganlah kamu menyembunyikannya") yakni Alkitab itu. Kedua kata kerja pada kalimat ini dengan memakai 'ta' dan 'ya.' (Lalu mereka melemparkannya) maksudnya ikrar tersebut (ke belakang punggung mereka) artinya tidak mereka penuhi dan amalkan (dan mereka menukarnya dengan) mereka ambil sebagai gantinya (harga yang sedikit) berupa harta benda dunia yang mereka pungut dari rakyat bawahan dengan keunggulan mereka dalam ilmu Alkitab. Maka ilmu itu mereka sembunyikan karena takut akan lepas dari tangan. (Maka amat jeleklah tukaran yang mereka terima) atau penukaran yang mereka lakukan itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আল্লাহ যখন আহলে কিতাবদের কাছ থেকে প্রতিজ্ঞা গ্রহণ করলেন যে তা মানুষের নিকট বর্ণনা করবে এবং গোপন করবে না তখন তারা সে প্রতিজ্ঞাকে নিজেদের পেছনে ফেলে রাখল আর তার কেনাবেচা করল সামান্য মূল্যের বিনিময়ে। সুতরাং কতই না মন্দ তাদের এ বেচাকেনা।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தவிர வேதம் கொடுக்கப்பட்டோரிடம் அவர்கள் அதை மக்களுக்குத் தெளிவாக எடுத்துரைக்க வேண்டும் அதை மறைக்கக் கூடாது என்று அல்லாஹ் உறுதி மொழி வாங்கியதை அம்மக்களுக்கு நபியே நீர் நினைவுபடுத்துவீராக அப்பால் அவர்கள் அதைத் தங்கள் முதுகுகளுக்குப் பின்னால் எறிந்து விட்டு; அதற்குப் பதிலாகச் சொற்ப கிரயத்தைப் பெற்றுக் கொண்டார்கள் அவர்கள் இவ்வாறு வாங்கிக் கொண்டது மிகக் கெட்டதாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงรำลึกถึงขณะที่อัลลอฮฺทรงเอาคำมั่นสัญญาจากบรรดาผู้ที่ได้รับคัมภีร์ว่า แน่นอนยิ่งพวกเจ้าจะต้องแจกแจงคัมภีร์ นั้นให้แจ่มแจ้งแก่ประชาชนทั้งหลาย และพวกเจ้าจะต้องไม่ปิดบัง มัน แล้วพวกเขาก็เหวี่ยงมันไว้เบื้องหลังพวกเขา และได้แลกเปลี่ยนกับราคาอันเล็กน้อย ช่างเลวร้ายแท้ ๆ สิ่งที่พวกเขาแลกเปลี่ยนมา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ китоб берилганлардан албатта уни одамларга баён қиласиз ва беркитмайсиз деб аҳд олганини эсла Бас уни ортларига қаратиб отдилар ва арзон нархга сотдилар Сотиб олган нарсалари қандай ҳам ёмон Ояти каримада аҳли китобларнинг хусусан яҳудийларнинг аҳдни бузиб хиёнат қилишлари ўзига хос услуб ила баён этиляпти Аслида Аллоҳ уларга китоб бераётган пайтда бу китобни албатта одамларга баён қиласиз ва беркитмайсиз деб аҳд олган эди Жумладан улар келишининг хабари ўз китобларида берилган Муҳаммад алайҳиссаломнинг васфлари ва у киши ҳақидаги маълумотларни беркитмасдан одамларга баён қилишлари керак эди Улар рози бўлиб аҳд бериб олган бўлсалар ҳам аҳдни буздилар
- 中国语文 - Ma Jian : 当时,真主与曾受天经的人缔约,说:你们必为世人阐明天经,你们不可隐讳它。但他们把它抛在背后,并以它换取些微的代价。他们所换取的真恶劣!
- Melayu - Basmeih : Dan ingatlah ketika Allah mengambil perjanjian setia dari orangorang yang telah diberikan Kitab iaitu "Demi sesungguhnya Hendaklah kamu menerangkan isi Kitab itu kepada umat manusia dan jangan sekalikali kamu menyembunyikannya" Kemudian mereka membuang perjanjian setia itu ke belakang mereka serta mereka menukarnya dengan mengambil faedah dunia yang sedikit Maka amatlah buruknya apa yang mereka dapati dari penukaran Kalamullah dan janjiNya itu
- Somali - Abduh : Xusuuso markuu Qaaday Eebe Ballanka kuwii la siiyey Kitaabka inaad u Cadaysaan Xaqa Dadka Oydaan Qarinin waxayse ka Tuureen Dhabarkooda Gadaashiis waxayna ku gateen Lacag Yar waxaa Xun waxay Gadan
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da Allah Ya riƙi alkawarin waɗanda aka bai wa Littãfi "Lalle ne kuna bayyana shi ga mutãne kuma bã zã ku ɓõye shi ba" Sai suka jẽfarda shi a bãyan bãyansu kuma suka sayi 'yan kuɗi kaɗan da shi To tir da abin da suke saye
- Swahili - Al-Barwani : Na pale Mwenyezi Mungu alipo fungamana na walio pewa Kitabu kuwa Lazima mtawabainishia watu wala hamtokificha walikitupa nyuma ya migongo yao na wakanunua kwacho thamani duni Basi ni kiovu hicho walicho nunua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje o Muhammed kohën kur Perëndia mori premtimin nga ata që u është dhën Libri se do t’ua shpjegojnë atë njerëzve dhe me siguri nuk do të fshehin asgjë nga ai; e ata pastaj e hodhën pas shpine nuk vepruan sipas tij dhe atë premtimin e ndërruan për një vlerë të vogël E sa këmbim i shëmtuar është ai që bënë ata
- فارسى - آیتی : خدا از اهل كتاب پيمان گرفت كه كتاب خدا را براى مردم آشكار سازند و پنهانش مكنند؛ ولى آنها پس پشتش افكندند و در مقابل، بهاى اندكى گرفتند. چه بد معاملهاى كردند.
- tajeki - Оятӣ : Худо аз аҳли китоб паймон гирифт, ки китоби Худоро барои мардум ошкор созанд ва пинҳонаш накунанд, вале онҳо паси пушташон афканданд ва дар ивазаш баҳои андаке гирифтанд. Чӣ бад муъомалае карданд!
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا، اﷲ كىتاب بېرىلگەنلەر (يەنى يەھۇدىيلار) دىن كىتابنى (يەنى كىتابتىكى اﷲ نىڭ ئەھكاملىرىنى) كىشىلەرگە چوقۇم بايان قىلىپ بېرىشكە ۋە يوشۇرماسلىققا ئەھدە ئالدى، لېكىن بۇنى (يەنى ئەھدىنى) ئۇلار ئارقىسىغا چۆرۈۋەتتى ۋە ئۇنى ئازغىنا بەدەلگە (يەنى دۇنيانىڭ ئەرزىمەس نەرسىسىگە) تېگىشتى. ئۇلارنىڭ تېگىشىپ ئالغىنى نېمىدېگەن يامان!
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഓര്ക്കുക: വേദം കിട്ടിയവരോട് അവരത് ജനങ്ങള്ക്ക് വിവരിച്ചുകൊടുക്കണമെന്നും അത് ഒളിപ്പിച്ചുവെക്കരുതെന്നും അല്ലാഹു ഉറപ്പ് വാങ്ങിയിരുന്നു. എന്നിട്ടും അവരത് തങ്ങളുടെ പിറകിലേക്ക് വലിച്ചെറിഞ്ഞു. നിസ്സാരമായ വിലയ്ക്ക് അത് വില്ക്കുകയും ചെയ്തു. അവര് പകരം വാങ്ങുന്നത് വളരെ ചീത്തതന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها الرسول اذ اخذ الله العهد الموثق على الذين اتاهم الله الكتاب من اليهود والنصارى فلليهود التوراه وللنصارى الانجيل ليعملوا بهما ويبينوا للناس ما فيهما ولا يكتموا ذلك ولا يخفوه فتركوا العهد ولم يلتزموا به واخذوا ثمنا بخسا مقابل كتمانهم الحق وتحريفهم الكتاب فبئس الشراء يشترون في تضييعهم الميثاق وتبديلهم الكتاب
*132). Although the Jews remembered that some Prophets had been endowed with the miracle of consuming fire, they conveniently forgot their covenant with God at the time they were entrusted with the Scripture, and their mission as the bearers of the Scripture. The 'covenant' to which this verse alludes is mentioned at several places in the Bible. In the last sermon of Moses, cited in Deuteronomy, he again and again calls the attention of Israel to the covenant in the following words: 'Hear, O Israel: The Lord our God is one Lord; and you shall love the Lord your God with all your heart, with all your soul, with all your might. And these words which I command shall be upon your heart; and you shall teach them diligently to your children, and shall talk of them when you sit in your house, and when you walk by the way, and when you lie down, and when you rise. And you shall bind them as a sign upon your hand, and they shall be as frontlets between your eyes. And you shall write them on the doorposts of your house and on your gates.' (Deuteronomy 6: 4-9.)
Then, in his last testament Moses said: 'And on the day you pass over the Jordan to the land which the Lord your God gives you, you shall set up large stones, and plaster them with plaster and you shall write upon them all the words of this law, when you pass over to enter the land which the Lord your God gives you, a land flowing with milk and honey, as the Lord, the God of your fathers, has promised you. And when you have passed over the Jordan, you shall set up these stones, concerning which I command you this day, on Mount Ebal, and you shall plaster them with plaster.' (Deuteronomy 27: 2-4.) When the Levites were handed a copy of the Torah, they were instructed to gather men, women and children every seventh year on the occasion of the Feast of Tabernacles and to recite the entire text to them. But their indifference to the Book of God grew to such a point that seven hundred years later even the priests of the Temple of Solomon and the Jewish ruler of Jerusalem did not know that they had the Book of God with them. (See 2 Kings 22: 8-13.)