- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَٰشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
- عربى - نصوص الآيات : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ۗ أولئك لهم أجرهم عند ربهم ۗ إن الله سريع الحساب
- عربى - التفسير الميسر : وإن بعضًا من أهل الكتاب لَيصدِّق بالله ربًّا واحدًا وإلهًا معبودًا، وبما أُنزِل إليكم من هذا القرآن، وبما أُنزِل إليهم من التوراة والإنجيل متذللين لله، خاضعين له، لا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلا من حطام الدنيا، ولا يكتمون ما أنزل الله، ولا يحرفونه كغيرهم من أهل الكتاب. أولئك لهم ثواب عظيم عنده يوم يلقونه، فيوفيهم إياه غير منقوص. إنَّ الله سريع الحساب، لا يعجزه إحصاء أعمالهم، ومحاسبتهم عليها.
- السعدى : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
أي: وإن من أهل الكتاب طائفة موفقة للخير، يؤمنون بالله، ويؤمنون بما أنزل إليكم وما أنزل إليهم، وهذا الإيمان النافع لا كمن يؤمن ببعض الرسل والكتب، ويكفر ببعض. ولهذا -لما كان إيمانهم عاما حقيقيا- صار نافعا، فأحدث لهم خشية الله، وخضوعهم لجلاله الموجب للانقياد لأوامره ونواهيه، والوقوف عند حدوده. وهؤلاء أهل الكتاب والعلم على الحقيقة، كما قال تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } ومن تمام خشيتهم لله، أنهم { لا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلا } فلا يقدمون الدنيا على الدين كما فعل أهل الانحراف الذين يكتمون ما أنزل الله ويشترون به ثمنا قليلا، وأما هؤلاء فعرفوا الأمر على الحقيقة، وعلموا أن من أعظم الخسران، الرضا بالدون عن الدين، والوقوف مع بعض حظوظ النفس السفلية، وترك الحق الذي هو: أكبر حظ وفوز في الدنيا والآخرة، فآثروا الحق وبينوه، ودعوا إليه، وحذروا عن الباطل، فأثابهم الله على ذلك بأن وعدهم الأجر الجزيل، والثواب الجميل، وأخبرهم بقربه، وأنه سريع الحساب، فلا يستبطؤون ما وعدهم الله، لأن ما هو آت محقق حصوله، فهو قريب.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
ثم بين- سبحانه- أن أهل الكتاب ليسوا سواء. بل منهم الأشرار ومنهم الأخيار، وقد بين- سبحانه- هنا صفات الأخيار منهم فقال: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا.
أى: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وهم اليهود والنصارى لفريقا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ إيمانا حقا منزها عن الإشراك بكل مظاهره ويؤمن بما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ من القرآن الكريم على لسان نبيكم محمد صلّى الله عليه وسلّم ويؤمن بحقيقة «ما أنزل إليهم» من التوراة والإنجيل ولا يزالون مع هذا الإيمان العميق خاشِعِينَ لِلَّهِ أى خاضعين له- سبحانه- خائفين من عقابه، طالبين لرضاه لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا أى لا يبيعون آيات الله أو حقيقة من حقائق دينهم في نظير ثمن هو عرض من أعراض الدنيا الفانية، لأن هذا الثمن المأخوذ قليل حتى ولو بلغ القناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
فأنت ترى أنه- سبحانه- قد وصفهم بخمس صفات كريمة تدل على صفاء نفوسهم وطهارة قلوبهم، وفي هذا إنصاف من القرآن الكريم للمهتدين من أهل الكتاب.
وقد ذكر القرآن ما يشبه هذه الآية في كثير من سوره ومن ذلك قوله- تعالى- لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ.
وقوله- تعالى- مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ.
وقدم- سبحانه- إيمانهم بالقرآن على إيمانهم بما أنزل عليهم لأن القرآن هو المهيمن على الكتب السماوية والأمين عليها، فما وافقه منها فهو حق وما خالفه فهو باطل وقوله خاشِعِينَ لِلَّهِ حال من فاعل يُؤْمِنُ وجمع حملا على المعنى:
ثم بين- سبحانه- جزاءهم الطيب بعد بيان صفاتهم الكريمة فقال: أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ.
أى أولئك الموصوفون بتلك الصفات الكريمة لهم أجرهم الجزيل في مقابل أعمالهم الصالحة وأفعالهم الحميدة.
وقوله إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ كناية عن كمال علمه بمقادير الأجور ومراتب الاستحقاق وأنه يوفيها لكل عامل على ما ينبغي وقدر ما ينبغي.
ويجوز أن يكون كناية عن قرب إنجاز ما وعد من الأجر فإن سرعة الحساب تستدعى سرعة الجزاء فكأنه قيل: لهم أجرهم عند ربهم عن قريب، لأن الله- تعالى- سريع الحساب والجزاء.
- البغوى : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
قوله عز وجل : ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ) الآية قال ابن عباس وجابر وأنس وقتادة : نزلت في النجاشي ملك الحبشة ، واسمه أصحمة وهو بالعربية عطية وذلك أنه لما مات نعاه جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم النجاشي ، فخرج إلى البقيع وكشف له إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي وصلى عليه وكبر أربع تكبيرات ، واستغفر له فقال المنافقون : انظروا إلى هذا يصلي على علج حبشي نصراني لم يره قط وليس على دينه فأنزل الله تعالى هذه الآية .
وقال عطاء : نزلت في أهل نجران أربعين رجلا [ من بني حارث بن كعب ] اثنين وثلاثين من أرض الحبشة وثمانية من الروم كانوا على دين عيسى عليه السلام فآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن جريج : نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه .
وقال مجاهد : نزلت في مؤمني أهل الكتاب كلهم ، ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ) ( وما أنزل إليكم ) يعني : القرآن ، ( وما أنزل إليهم ) يعني : التوراة والإنجيل ، ( خاشعين لله ) خاضعين متواضعين لله ، ( لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ) يعني : لا يحرفون كتبهم ولا يكتمون صفة محمد صلى الله عليه وسلم لأجل الرياسة والمأكلة كفعل غيرهم من رؤساء اليهود ، ( أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ) .
- ابن كثير : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
خبر تعالى عن طائفة من أهل الكتاب أنهم يؤمنون بالله حق الإيمان ، وبما أنزل على محمد ، مع ما هم يؤمنون به من الكتب المتقدمة ، وأنهم خاشعون لله ، أي : مطيعون له خاضعون متذللون بين يديه ، ( لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ) أي : لا يكتمون بأيديهم من البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وذكر صفته ونعته ومبعثه وصفة أمته ، وهؤلاء هم خيرة أهل الكتاب وصفوتهم ، سواء كانوا هودا أو نصارى . وقد قال تعالى في سورة القصص : ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون . وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين . أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) الآية [ القصص : 52 - 54 ] ، وقال تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ) الآية [ البقرة : 121 ] ، وقال : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) [ الأعراف : 159 ] ، وقال تعالى : ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) [ آل عمران : 113 ] ، وقال تعالى : ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا . ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا . ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) [ الإسراء : 107 - 109 ] ، وهذه الصفات توجد في اليهود ، ولكن قليلا كما وجد في عبد الله بن سلام وأمثاله ممن آمن من أحبار اليهود ولم يبلغوا عشرة أنفس ، وأما النصارى فكثير منهم مهتدون وينقادون للحق ، كما قال تعالى : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى [ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون . وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين . وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين . ] فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) الآية [ المائدة : 82 - 85 ] ، وهكذا قال هاهنا : ( أولئك لهم أجرهم عند ربهم [ إن الله سريع الحساب ] ) الآية . وقد ثبت في الحديث أن جعفر بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، لما قرأ سورة ( كهيعص ) بحضرة النجاشي ملك الحبشة ، وعنده البطاركة والقساوسة بكى وبكوا معه ، حتى أخضبوا لحاهم .
وثبت في الصحيحين أن النجاشي لما مات نعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ، وقال : " إن أخا لكم بالحبشة قد مات فصلوا عليه " . فخرج [ بهم ] إلى الصحراء ، فصفهم ، وصلى عليه .
وروى ابن أبي حاتم والحافظ أبو بكر بن مردويه من حديث حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : لما توفي النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استغفروا لأخيكم . فقال بعض الناس : يأمرنا أن نستغفر لعلج مات بأرض الحبشة . فنزلت : ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله ) الآية .
ورواه عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق أخرى عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم رواه ابن مردويه [ أيضا ] من طرق عن حميد ، عن أنس بن مالك نحو ما تقدم .
ورواه أيضا ابن جرير من حديث أبي بكر الهذلي ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر قال : قال [ لنا ] رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات النجاشي : " إن أخاكم أصحمة قد مات " . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى كما يصلي على الجنائز فكبر عليه أربعا ، فقال المنافقون : يصلي على علج مات بأرض الحبشة : فأنزل الله [ عز وجل ] ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله [ وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ] ) .
وقد روى الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه أنبأنا أبو العباس السياري بمرو ، حدثنا عبد الله بن علي الغزال ، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، حدثنا ابن المبارك ، أنبأنا مصعب بن ثابت ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : نزل بالنجاشي عدو من أرضهم ، فجاءه المهاجرون فقالوا : نحب أن نخرج إليهم حتى نقاتل معك ، وترى جرأتنا ، ونجزيك بما صنعت بنا . فقال : لا دواء بنصرة الله عز وجل خير من دواء بنصرة الناس . قال : وفيه نزلت : ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله ) الآية ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .
وقال أبو داود : حدثنا محمد بن عمرو الرازي ، حدثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : لما مات النجاشي كنا نحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور .
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( وإن من أهل الكتاب ) يعني مسلمة أهل الكتاب .
وقال عباد بن منصور : سألت الحسن البصري عن قوله تعالى : ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله ) الآية . قال : هم أهل الكتاب الذين كانوا قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، فاتبعوه وعرفوا الإسلام ، فأعطاهم الله تعالى أجر اثنين للذي كانوا عليه من الإيمان قبل محمد صلى الله عليه وسلم وبالذي اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم . رواهما ابن أبي حاتم .
وقد ثبت في الصحيحين ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين " فذكر منهم : " ورجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي " .
وقوله : ( لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ) أي : لا يكتمون ما بأيديهم من العلم ، كما فعله الطائفة المرذولة منهم بل يبذلون ذلك مجانا ، ولهذا قال : ( أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب )
قال مجاهد : ( سريع الحساب ) يعني : سريع الإحصاء . رواه ابن أبي حاتم وغيره .
- القرطبى : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ قال جابر بن عبد الله وأنس وابن عباس وقتادة والحسن : نزلت في النجاشي , وذلك أنه لما مات نعاه جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ; فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي ) ; فقال بعضهم لبعض : يأمرنا أن نصلي على علج من علوج الحبشة ; فأنزل الله تعالى " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم " .
قال الضحاك : " وما أنزل أليكم " القرآن .
" وما أنزل إليهم " التوراة والإنجيل .
وفي التنزيل : " أولئك يؤتون أجرهم مرتين " [ القصص : 54 ] .
وفي صحيح مسلم : " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين - فذكر - رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران ) وذكر الحديث .
وقد تقدم في "
البقرة " الصلاة عليه وما للعلماء في الصلاة على الميت الغائب , فلا معنى للإعادة .وقال مجاهد وابن جريج وابن زيد : نزلت في مؤمني أهل الكتاب , وهذا عام والنجاشي واحد منهم .
واسمه أصحمة , وهو بالعربية عطية . خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ أذلة , ونصب على الحال من المضمر الذي في "
يؤمن " .وقيل : من الضمير في "
إليهم " أو في " إليكم " .وما في الآية بين , وقد تقدم .
- الطبرى : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
القول في تأويل قوله : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل فيمن عنى بهذه الآية.
فقال بعضهم: عنى بها أصحمة النجاشي، وفيه أنـزلت.
* ذكر من قال ذلك:
8376 - حدثنا عصَام بن رواد بن الجراح قال، حدثنا أبي قال، حدثنا أبو بكر الهذليّ، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اخرجوا فصلوا على أخ لكم ". فصلى بنا، فكبر أربع تكبيرات، فقال: " هذا النجاشي أصحمة "، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على عِلْجٍ نصرَاني لم يره قط! (32) فأنـزل الله: " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ". (33)
8377 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا معاذ بن هشام قال، حدثنا أبي عن قتادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه. قالوا: يصلَّى على رجل ليس بمسلم! قال: فنـزلت: " وإنّ من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم خاشعين لله ". قال قتادة: فقالوا: فإنه كان لا يصلي إلى القبلة! فأنـزل الله: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [سورة البقرة: 115]
8378 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم "، ذكر لنا أن هذه الآية نـزلت في النَّجاشي، وفي ناس من أصحابه آمنوا بنبي الله صلى الله عليه وسلم وصدَّقوا به. قال: وذكر لنا أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم استغفر للنجاشي وصلى عليه حين بلغه موته، قال لأصحابه: " صلّوا على أخ لكم قد مات بغير بلادكم "! فقال أناس من أهل النفاق: " يصلي على رجل مات ليس من أهل دينه "؟ فأنـزل الله هذه الآية: " وإنّ من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ".
8379 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: " وإنّ من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم "، قال: نـزلت في النجاشي وأصحابه ممن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم = واسم النجاشي، أصحْمة.
8380 - حدثنا المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، قال عبد الرزاق، وقال ابن عيينة: اسم النجاشي بالعربية: عطية.
8381 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي، طعن في ذلك المنافقون، فنـزلت هذه الآية: " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله "، إلى آخر الآية.
* * *
وقال آخرون: بل عنى بذلك عبد الله بن سَلامٍ ومن معه.
* ذكر من قال ذلك:
8382 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: نـزلت -يعني هذه الآية- في عبد الله بن سلام ومن معه.
8383 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني ابن زيد في قوله: " وإنّ من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم "، الآية كلها= قال: هؤلاء يهود.
* * *
وقال آخرون: بل عنى بذلك مُسْلِمة أهل الكتاب.
* ذكر من قال ذلك:
8384 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم "، من اليهود والنصارى، وهم مسلمة أهل الكتاب.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله مجاهد. وذلك أنّ الله جل ثناؤه عَمّ بقوله: " وإنّ من أهل الكتاب " أهلَ الكتاب جميعًا، فلم يخصص منهم النصارى دون اليهود، ولا اليهود دون النصارى. وإنما أخبر أن من " أهل الكتاب " من يؤمن بالله. وكلا الفريقين =أعني اليهود والنصارى= من أهل الكتاب.
* * *
فإن قال قائل: فما أنت قائلٌ في الخبر الذي رويتَ عن جابر وغيره: أنها نـزلت في النجاشي وأصحابه؟
قيل: ذلك خبر في إسناده نظر. ولو كان صحيحًا لا شك فيه، لم يكن لما قلنا في معنى الآية بخلاف. (34) وذلك أنّ جابرًا ومن قال بقوله، إنما قالوا: " نـزلت في النجاشيّ"، وقد تنـزل الآية في الشيء، ثم يعم بها كل من كان في معناه. فالآية وإن كانت نـزلت في النجاشيّ، فإن الله تبارك وتعالى قد جعل الحكم الذي حكم به للنجاشيّ، حكمًا لجميع عباده الذين هم بصفة النجاشيّ في اتباعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتصديق بما جاءهم به من عند الله، بعد الذي كانوا عليه قبل ذلك من اتباع أمر الله فيما أمر به عباده في الكتابين، التوراة والإنجيل.
* * *
فإذ كان ذلك كذلك، فتأويل الآية: " وإن من أهل الكتاب " التوراة والإنجيل=" لمن يؤمن بالله " فيقرّ بوحدانيته=" وما أنـزل إليكم "، أيها المؤمنون، يقول: وما أنـزل إليكم من كتابه ووحيه على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم=" وما أنـزل إليهم "، يعني: وما أنـزل على أهل الكتاب من الكتب، وذلك التوراة والإنجيل والزبور=" خاشعين لله "، يعني: خاضعين لله بالطاعة، مستكينين له بها متذلِّلين، (35) كما:-
8385 - حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني ابن زيد في قوله: "
خاشعين لله "، قال: الخاشع، المتذلل لله الخائف.* * *
ونصب قوله: "
خاشعين لله "، على الحال من قوله: " لمن يؤمن بالله "، وهو حال مما في" يؤمن " من ذكر " من ". (36)* * *
="
لا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلا "، يقول: لا يحرِّفون ما أنـزل إليهم في كتبه من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فيبدِّلونه، ولا غير ذلك من أحكامه وحججه فيه، لعَرَضٍ من الدنيا خسيس يُعطوْنه على ذلك التبديل، وابتغاء الرياسة على الجهال، (37) ولكن ينقادون للحق، فيعملون بما أمرهم الله به فيما أنـزل إليهم من كتبه، وينتهون عما نهاهم عنه فيها، ويؤثرون أمرَ الله تعالى على هَوَى أنفسهم.* * *
القول في تأويل قوله : أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه (38) "
أولئك لهم أجرهم "، هؤلاء الذين يؤمنون بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم=" لهم أجرهم عند ربهم "، يعني: لهم عوض أعمالهم التي عملوها، وثواب طاعتهم ربَّهم فيما أطاعوه فيه (39) =" عند ربهم " يعني: مذخور ذلك لهم لديه، حتى يصيروا إليه في القيامة، فيوفِّيهم ذلك =" إنّ الله سريع الحساب "، وسرعة حسابه تعالى ذكره: أنه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم قبل أن يعملوها، وبعد ما عملوها، فلا حاجة به إلى إحصاء عدد ذلك، فيقع في الإحصاء إبطاء، فلذلك قال: " إن الله سريع الحساب ". (40)---------------------
الهوامش :
(32) "
العلج": الرجل من كفار العجم ، غير العرب ، والجمع"علوج" و"أعلاج".(33) الحديث: 8376 - عصام بن رواد بن الجراح: مضت ترجمته وتوثيقه: 2183. وقع هنا في المطبوعة"
عصام بن زياد بن رواد بن الجراح"؛ فزيادة اسم"زياد" في نسبه لا أصل لها. وثبت في المخطوطة بحذفها ، على الصواب.أبوه"
رواد بن الجراح": مضت ترجمته وتضعيفه: 126 ، 2183.أبو بكر الهذلي: سبق بيان ضعفه جدًا ، في: 597 ، وشرح: 2526.
وهذا الحديث ذكره السيوطي 2: 113 ، ولم ينسبه لغير الطبري.
وذكره ابن كثير 2: 330 ، عن الطبري ، ولكن في روايته خلاف في بعض لفظه لما هنا ، ولم يذكر أول إسناده. فلعله نقله عن موضع آخر من الطبري.
وهذا الحديث ضعيف كما ترى ، وسيأتي قول الطبري ، ص: 499 س: 15"
قيل: ذلك خبر في إسناده نظر".والضعف إنما هو في هذا الإسناد لحديث جابر ، أما أصل المعنى ، في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي صلاة الجنازة الغائبة ، فإنه ثابت صحيح لا شك في صحته. رواه الشيخان وغيرهما من حديث جابر ، ومن حديث أبي هريرة. انظر المنتقى: 1821 - 1824.
(34) في المطبوعة: "
خلاف" ، والصواب ما في المخطوطة. وقوله: "بخلاف" ، أي بمخالف.(35) انظر تفسير"
الخشوع" فيما سلف 2: 16 ، 17.(36) انظر معاني القرآن للفراء 1: 251.
(37) انظر تفسير"
الاشتراء" وتفسير"الثمن" فيما سلف قريبًا: 459 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.(38) في المطبوعة: "
يعني بذلك جل ثناؤه" ، والسياق يقتضي ما أثبت.(39) انظر تفسير"
الأجر" فيما سلف 2: 148 ، 512 / 5: 519.(40) انظر تفسير"
سريع الحساب" فيما سلف 4: 207 / 6: 279. - ابن عاشور : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
عطف على جملة { لكن الذين اتقوا ربهم } [ آل عمران : 198 ] استكمالاً لذكر الفِرَق في تلقّي الإسلام : فهؤلاء فريق الذين آمنوا من أهل الكتاب ولم يظهروا إيمانهم لخوف قومهم مثل النجاشي أصحمة ، وأثنى الله عليهم بأنّهم لا يحرّفون الدين ، والآية مؤذنة بأنّهم لم يكونوا معروفين بذلك لأنّهم لو عرفوا بالإيمان لما كان من فائدة في وصفهم بأنّهم من أهل الكتاب ، وهذا الصنف بعكس حال المنافين . وأكّد الخبر بأنّ وبلام الابتداء للردّ على المنافقين الذين قالوا لرسول الله لمّا صلّى على النجاشي : انظروا إليه يصلّي على نصراني ليس على دينه ولم يره قط . على ما روي عن ابن عباس وبعض أصحابه أنّ ذلك سبب نزول هذه الآية . ولعلّ وفاة النجاشي حصلت قبل غزوة أُحُد .
وقيل : أريد بهم هنا من أظهر إيمانه وتصديقه من اليهود مثل عبد الله بن سلام ومخيريق ، وكذا من آمن من نصارى نجران أي الذين أسلموا ورسول الله بمكّة إن صحّ خبر إسلامهم .
وجيء باسم الإشارة في قوله : { أولئك لهم أجرهم عند ربهم } للتنبيه على أنّ المشار إليهم به أحرياء بما سيرد من الإخبار عنهم لأجل ما تقدّم اسمَ الإشارة .
وأشار بقوله : { إن الله سريع الحساب } إلى أنّه يبادر لهم بأجرهم في الدنيا ويجعله لهم يوم القيامة .
- إعراب القرآن : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
«وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن «الْكِتابِ» مضاف إليه «لَمَنْ» اللام للابتداء أو المزحلقة من اسم موصول في محل نصب اسم إن وجملة «يُؤْمِنُ بِاللَّهِ» صلته «وَما» الواو حرف عطف ما اسم موصول معطوف على اللّه وجملة «أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» صلته «وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ» عطف على ما قبله «خاشِعِينَ لِلَّهِ» حال تعلق به الجار والمجرور بعده «لا» نافية «يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا» فعل
مضارع وفاعله وثمنا مفعول به وقليلا صفة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال «أُولئِكَ» مبتدأ خبره جملة «لَهُمْ أَجْرُهُمْ» «عِنْدَ رَبِّهِمْ» ظرف متعلق بمحذوف حال أي : موجودا عند ربهم أو متعلق بأجرهم. «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» إن ولفظ الجلالة اسمها وسريع خبرها والحساب مضاف إليه.
- English - Sahih International : And indeed among the People of the Scripture are those who believe in Allah and what was revealed to you and what was revealed to them [being] humbly submissive to Allah They do not exchange the verses of Allah for a small price Those will have their reward with their Lord Indeed Allah is swift in account
- English - Tafheem -Maududi : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(3:199) And among the People of the Book some believe in Allah and what has been revealed to you, and what has been revealed to them. They humble themselves before Allah, and do not sell Allah's revelations for a small price. For these men their reward is with their Lord. Allah is swift in His reckoning.
- Français - Hamidullah : Il y a certes parmi les gens du Livre ceux qui croient en Allah et en ce qu'on a fait descendre vers vous et en ce qu'on a fait descendre vers eux Ils sont humbles envers Allah et ne vendent point les versets d'Allah à vil prix Voilà ceux dont la récompense est auprès de leur Seigneur En vérité Allah est prompt à faire les comptes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und unter den Leuten der Schrift gibt es wahrlich manche die an Allah glauben und an das was zu euch als Offenbarung herabgesandt worden ist und was zu ihnen selbst herabgesandt worden ist Dabei sind sie demütig vor Allah und verkaufen nicht die Zeichen Allahs für einen geringen Preis Jene haben ihren Lohn bei ihrem Herrn Gewiß Allah ist schnell im Abrechnen
- Spanish - Cortes : Hay entre la gente de la Escrituraquienes creen en Alá y en la Revelación hecha a vosotros y a ellos Humildes ante Alá no han malvendido los signos de Alá Esos tales tendrán su re compensa junto a su Señor Alá es rápido en ajustar cuentas
- Português - El Hayek : Entre os adeptos do Livro há aqueles que crêem em Deus no que vos foi revelado assim como no que lhes foirevelado humilhandose perante Deus; não negociam os versículos de Deus a vil preço Terão sua recompensa ante o seuSenhor porque Deus é Destro em ajustar contas
- Россию - Кулиев : Воистину среди людей Писания есть такие которые веруют в Аллаха и в то что было ниспослано вам и что было ниспослано им будучи смиренными перед Аллахом и не продавая знамения Аллаха за ничтожную цену Их награда ожидает их у их Господа Воистину Аллах скор в расчете
- Кулиев -ас-Саади : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
Воистину, среди людей Писания есть такие, которые веруют в Аллаха и в то, что было ниспослано вам и что было ниспослано им, будучи смиренными перед Аллахом и не продавая знамения Аллаха за ничтожную цену. Их награда ожидает их у их Господа. Воистину, Аллах скор в расчете.Среди людей Писания есть те, кого Аллах вдохновил на праведные поступки. Они уверовали в Него и в то, что было ниспослано мусульманам, и в то, что было ниспослано им самим. Только такая вера может принести человеку пользу, ибо если человек уверовал в одних посланников и в одни Писания, но отказывается признать других посланников и другие Писания, то его вера совершенно бесполезна. Здесь речь идет о тех людях Писания, вера которых совершенна и истинна. Она приносит им пользу, пробуждает в них страх перед Аллахом, заставляет их смириться перед Его величием и обязывает их придерживаться Его повелений и запретов и не преступать Его ограничения. Они действительно заслуживают называться людьми Писания и хранителями знания, ведь Всевышний Аллах сказал: «Боятся Аллаха среди Его рабов только обладающие знанием» (35:28). Их страх перед Аллахом настолько совершенен, что они не желают продавать знамения Аллаха за ничтожную цену. Они понимают истинную ценность вещей и осознают, что если человек довольствуется ничтожными благами, потакает своим низменным страстям и отказывается от истины, то его ожидает величайший убыток. Они понимают, что истина - это самое великое богатство и залог преуспеяния при жизни на земле и после смерти, и поэтому они отдают ей предпочтение, разъясняют ее окружающим, проповедуют ее и предостерегают людей от лжи. Аллах обещал одарить таких людей щедрым вознаграждением и прекрасными дарами и сообщил, что это произойдет очень скоро. Аллах скор в расчете, и никому не должно казаться, что Его обещание сбывается слишком медленно. Все, что должно произойти и непременно произойдет, в действительности близко.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kitap ehlinden Allah'a huşu duyarak inanıp Allah'ın ayetlerini az bir değere değişmeyenler vardır İşte onların ecirleri Rablerinin katındadır Şüphesiz Allah'ın hesabı çabuktur
- Italiano - Piccardo : Tra le genti del Libro ci sono alcuni che credono in Allah e in quello che è stato fatto scendere su di voi e in quello che è stato fatto scendere su di loro sono umili davanti ad Allah e non svendono a vil prezzo i segni Suoi Ecco quelli che avranno la mercede da parte del loro Signore In verità Allah è rapido al conto
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ههندێ کهس ههن له خاوهنانی کتێب که باوهڕی بهخوا پتهو و دامهزراوه ههروهها بهو قورئانهش که بۆ ئێوه ڕهوانهکراوه و بهو کتێبانهش بۆ خۆیان پێشتر ڕهوانه کراوه لهکاتێکدا ئهوانه ترسی خوایان له دڵدایه و مهبهستیانه خوا لێیان ڕازی بێت ئایهتهکانی خوا بهنرخێکی کهم یاخود بههیچ نرخێک نافرۆشن ئهوانه پاداشتی ئیمان و باوهڕی خۆیان لای پهروهردگاریان وهردهگرن بهڕاستی خوا بهخێرایی لێپرسینهوه ئهنجام دهدات تا بهزوویی بهختهوهران بخاته بهههشتهوه و ناپوختهکانیش له دۆزهخ توند بکات
- اردو - جالندربرى : اور بعض اہل کتاب ایسے بھی ہیں جو خدا پر اور اس کتاب پر جو تم پر نازل ہوئی اور اس پر جو ان پر نازل ہوئی ایمان رکھتے ہیں اور خدا کے اگے عاجزی کرتے ہیں اور خدا کی ایتوں کے بدلے تھوڑی سی قیمت نہیں لیتے یہی لوگ ہیں جن کا صلہ ان کے پروردگار کے ہاں تیار ہے اور خدا جلد حساب لینے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Ima i sljedbenika Knjige koji vjeruju u Allaha i u ono što se objavljuje vama i u ono što je objavljeno njima ponizni su prema Allahu ne zamjenjuju Allahove riječi za nešto što malo vrijedi; oni će nagradu od Gospodara njihova dobiti – Allah će zaista brzo račune svidjeti
- Swedish - Bernström : Bland mottagarna av äldre tiders uppenbarelser finns helt visst de som tror på Gud och på det som har uppenbarats för er och det som uppenbarades för dem; de ödmjukar sig inför Gud och de säljer inte Guds budskap för en ynklig slant De skall få sin belöning av sin Herre Gud är snar att kalla till räkenskap
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya diantara ahli kitab ada orang yang beriman kepada Allah dan kepada apa yang diturunkan kepada kamu dan yang diturunkan kepada mereka sedang mereka berendah hati kepada Allah dan mereka tidak menukarkan ayatayat Allah dengan harga yang sedikit Mereka memperoleh pahala di sisi Tuhannya Sesungguhnya Allah amat cepat perhitunganNya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
(Sesungguhnya di antara Ahli Kitab ada orang yang beriman kepada Allah) seperti Abdullah bin Salam dan sahabat-sahabatnya serta Najasyi (dan kepada apa yang diturunkan kepadamu) yakni Alquran (dan kepada apa yang telah diturunkan kepada mereka) yakni Taurat dan Injil (dalam keadaan merendahkan diri) hal dari dhamir pada 'yu`minu' dengan menekankan makna 'man' dengan arti 'tawadhu`' (kepada Allah tanpa menukarkan ayat-ayat Allah) yang terdapat pada mereka dalam Taurat dan Injil berupa kebangkitan Nabi saw. (dengan harga yang sedikit) dari harta dunia, misalnya dengan menyembunyikannya karena takut kehilangan pengaruh seperti dilakukan oleh orang-orang Yahudi lainnya. (Mereka beroleh pahala) sebagai balasan atas amal perbuatan mereka (di sisi Tuhan mereka) yang diberikan kepada mereka dua kali sebagaimana terdapat dalam surah Al-Qashash (sesungguhnya Allah amat cepat perhitungan-Nya) dapat melakukan perhitungan terhadap seluruh makhluk dalam hanya setengah hari saja dari hari-hari dunia.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আহলে কিতাবদের মধ্যে কেউ কেউ এমনও রয়েছে যারা আল্লাহর উপর ঈমান আনে এবং যা কিছু তোমার উপর অবতীর্ণ হয় আর যা কিছু তাদের উপর অবতীর্ণ হয়েছে সেগুলোর উপর আল্লাহর সামনে বিনয়াবনত থাকে এবং আল্লার আয়াতসমুহকে স্বল্পমুল্যের বিনিময়ে সওদা করে না তারাই হলো সে লোক যাদের জন্য পারিশ্রমিক রয়েছে তাদের পালনকর্তার নিকট। নিশ্চয়ই আল্লাহ যথাশীঘ্র হিসাব চুকিয়ে দেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் நிச்சயமாக வேதமுடையோரில் சிலர் இருக்கிறார்கள்; அவர்கள் அல்லாஹ்வின் மீதும் உங்களுக்கு இறக்கப்பட்ட வேதத்திலும் அவர்களுக்கு இறக்கப்பட்ட மற்றவற்றிலும் நம்பிக்கை வைக்கிறார்கள்; அல்லாஹ்வுக்கு அஞ்சுகிறார்கள்; அவர்கள் அல்லாஹ்வின் வசனங்களை அற்ப விலைக்கு விற்கமாட்டார்கள்; இத்தகையோருக்கு நற்கூலி அவர்களுடைய இறைவனிடம் இருக்கிறது நிச்சயமாக அல்லாஹ் கணக்கு வாங்குவதில் மிகவும் தீவிரமானவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแท้จริงในหมู่ผู้ได้รับคัมภีร์นั้นมีผู้ที่ศรัทธาต่ออัลลอฮ์ และสิ่งที่ถูกประทานลงมาแก่พวกเจ้า และสิ่งที่ถูกประทานลงมาแก่พวกเขา ในฐานะผู้นอบน้อมต่ออัลลอฮ์ โดยที่พวกเขาจะไม่แลกเปลี่ยนโองการของอัลลอฮ์กับราคาอันเล็กน้อย ชนเหล่านี้แหละพวกเขาจะได้รับรางวัลของพวกเขา ณ พระผู้เป็นเจ้าของพวกเขาแท้จริงอัลลอฮ์นั้น เป็นผู้ทรงรวดเร็วในการชำระสอบสวน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта аҳли китоблардан Аллоҳга сизларга туширилган нарсага уларга туширилган нарсага иймон келтирадиганлари Аллоҳга ўзини хор тутиб бўйин эгадиганлари Аллоҳнинг оятларини арзон баҳога сотмайдиганлари бордир Ана ўшаларга Роббилари ҳузурида ажр бордир Албатта Аллоҳ тезҳисоб зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 信奉天经的人中,的确有人信仰真主,信仰你们所受的启示,和他们所受的启示;同时,他们是敬事真主的,他们不以真主的迹象换取些微的代价,这等人,将在他们的主那里享受他们的报酬。真主确是清算神速的。
- Melayu - Basmeih : Dan sesungguhnya di antara Ahli Kitab ada orang yang beriman kepada Allah dan kepada apa yang diturunkan kepada kamu AlQuran dan juga kepada apa yang diturunkan kepada mereka sedang mereka khusyuk kepada Allah dengan tidak menukarkan ayatayat Allah untuk mengambil keuntungan dunia yang sedikit Mereka itu beroleh pahalanya di sisi Tuhan mereka Sesungguhnya Allah Amat segera hitungan hisabNya
- Somali - Abduh : Ehelu Kitaabka waxaa ka mid ah mid Rumeyn Eebe iyo waxa laydiin soo dejiyey iyo wixii loo soo Dejiyey iyagoo u Khushuuei Eebe kumana Gataan aayaadka Eebe Qiimo Yar kuwaas waxaa u Sugnaaday Ajirgooda Eebahood Agtiis Eebana waa Deg degtaa Xisaabtiisu
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne daga Mutãnen Littãfi haƙĩƙa akwai wanda yake yin ĩmãnĩ da Allah da abin da aka saukar zuwa gare ka da abin da aka saukar zuwa gare su sunã mãsu tawãlu'i ga Allah bã su sayen tamani kaɗan da ãyõyin Allah Waɗannan suna da ijãrarsu a wurin Ubangijinsu Lalle ne Allah Mai gaugãwar sakamako da yawa ne
- Swahili - Al-Barwani : Hakika miongoni mwa Watu wa Kitabu wapo wanao muamini Mwenyezi Mungu na yaliyo teremshwa kwenu na yaliyo teremshwa kwao wakimnyenyekea Mwenyezi Mungu Hawabadili Aya za Mwenyezi Mungu kwa thamani duni Hao wana ujira wao kwa Mola wao Mlezi Hakika Mwenyezi Mungu ni Mwepesi wa kuhisabu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Në mesin e ithtarëve të Librit me siguri ka të atillë që besojnë Perëndinë dhe ate që u është shpallur juve dhe ate që u është shpallur atyre janë të përulur Perëndisë nuk i këmbejnë versetet e Perëndisë me ndonjë vlerë të pakët; ata kanë shpërblimin e tyre te Zoti i tyre Se Perëndia me të vërtetë është llogaritar i shpejtë
- فارسى - آیتی : بعضى از اهل كتاب به خدا و كتابى كه بر شما نازل شده و كتابى كه بر خودشان نازل شده است ايمان دارند. مطيع فرمان خدايند. آيات خدا را به بهاى اندك نمىفروشند. مزد ايشان نزد پروردگارشان است. هر آينه خدا حسابها را زود خواهد رسيد.
- tajeki - Оятӣ : Баъзе аз аҳли китоб ба Худо ва китобе, ки бар шумо нозил шуда ва китобе, ки бар худашон нозил шудааст, имон доранд. Мутеъи фармони Худоянд. Оёти Худоро ба нархи андак намефурӯшанд. Музди эшон назди Парвардигорашон аст. Албатта Худо ҳисобҳоро зуд хоҳад кард.
- Uyghur - محمد صالح : ئەھلى كىتاب ئارىسىدا ھەقىقەتەن اﷲ قا ئىمان كەلتۈرىدىغان، سىلەرگە نازىل بولغان كىتابقا (يەنى قۇرئانغا)، ئۆزلىرىگە نازىل بولغان كىتابقا (يەنى تەۋراتقا ۋە ئىنجىلغا) ئىشىنىدىغانلار بار؛ ئۇلار اﷲ تىن قورقىدۇ، اﷲ نىڭ ئايەتلىرىنى ئازغىنا بەدەلگە تېگىشمەيدۇ (يەنى ئۇلارنىڭ كىتابلىرىدىكى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالامنىڭ سۈپەتلىرى ۋە شەرىئەت ئەھكاملىرىنى، راھىبلارغا ئوخشاش، دۇنيانىڭ ئەرزىمەس نەرسىلىرىنى دەپ ئۆزگەرتىۋەتمەيدۇ)، ئۇلارغا پەرۋەردىگارىنىڭ دەرگاھىدا ساۋاب بېرىلىدۇ. اﷲ ھەقىقەتەن تېز ھېساب ئالغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വേദക്കാരിലൊരു വിഭാഗമുണ്ട്. അല്ലാഹുവിലും നിങ്ങള്ക്കവതീര്ണമായ വേദത്തിലും അവര്ക്കവതീര്ണമായ വേദത്തിലും വിശ്വസിക്കുന്നവരാണവര്. അല്ലാഹുവോട് ഭയഭക്തിയുള്ളവരുമാണ്. നിസ്സാര വിലയ്ക്ക് അവര് അല്ലാഹുവിന്റെ വചനങ്ങള് വില്ക്കുകയില്ല. അവര്ക്കു തന്നെയാണ് അവരുടെ നാഥന്റെ അടുക്കല് മഹത്തായ പ്രതിഫലമുള്ളത്. തീര്ച്ചയായും അല്ലാഹു അതിവേഗം കണക്കുനോക്കുന്നവനാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وان بعضا من اهل الكتاب ليصدق بالله ربا واحدا والها معبودا وبما انزل اليكم من هذا القران وبما انزل اليهم من التوراه والانجيل متذللين لله خاضعين له لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا من حطام الدنيا ولا يكتمون ما انزل الله ولا يحرفونه كغيرهم من اهل الكتاب اولئك لهم ثواب عظيم عنده يوم يلقونه فيوفيهم اياه غير منقوص ان الله سريع الحساب لا يعجزه احصاء اعمالهم ومحاسبتهم عليها