- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ يُدْخِلْهُ نَارًا خَٰلِدًا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابٌ مُّهِينٌ
- عربى - نصوص الآيات : ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين
- عربى - التفسير الميسر : ومَن يَعْصِ الله ورسوله، بإنكاره لأحكام الله، وتجاوزه ما شرعه الله لعباده بتغييرها، أو تعطيل العمل بها، يدخله نارًا ماكثًا فيها، وله عذاب يخزيه ويهينه.
- السعدى : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } ويدخل في اسم المعصية الكفر فما دونه من المعاصي، فلا يكون فيها شبهة للخوارج القائلين بكفر أهل المعاصي فإن الله تعالى رتب دخول الجنة على طاعته وطاعة رسوله. ورتب دخول النار على معصيته ومعصية رسوله، فمن أطاعه طاعة تامة دخل الجنة بلا عذاب. ومن عصى الله ورسوله معصية تامة يدخل فيها الشرك فما دونه، دخل النار وخلد فيها، ومن اجتمع فيه معصية وطاعة، كان فيه من موجب الثواب والعقاب بحسب ما فيه من الطاعة والمعصية. وقد دلت النصوص المتواترة على أن الموحدين الذين معهم طاعة التوحيد، غير مخلدين في النار، فما معهم من التوحيد مانع لهم من الخلود فيها.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
ثم قال- تعالى- وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أى فيما أمر به من أوامر وفيما نهى عنه من منهيات وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ التي تتعلق بالمواريث وغيرها بأن يتجاوزها ويخالف حكم الله فيها.
يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها أى. يدخله نارا هائلة عظيمة خالدا فيها خلودا أبديا إن كان من أهل الكفر والضلال. وخالدا فيها لمدة لا يعلمها إلا الله إن كان من عصاة المؤمنين.
وقال هنا خالِداً فِيها بالإفراد، وقال في شأن المؤمنين خالِدِينَ فِيها بالجمع، للإيذان بأن أهل الطاعة جديرون بالشفاعة. فإذا شفع أحدهم لغيره وقبل الله شفاعته. دخل ذلك الغير معه في رضوان الله.
أما أهل الكفر والمعاصي فليسوا أهلا للشفاعة، بل يبقون فرادى، تحيط بهم الذلة والمهانة من كل جانب.
أو للإشعار بأن الخلود في دار الثواب يكون على هيئة الاجتماع الذي هو أجلب للأنس والبهجة.
وبأن الخلود في دار العقاب يكون على هيئة الانفراد الذي هو أشد في استجلاب الوحشة والهم.
وقوله وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ أى لهذا العاصي لله ولرسوله، والمتعدى للحدود التي رسمها الله، عذاب عظيم من شأنه أن يخزى من ينزل به ويذله وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.
وإلى هنا تكون الآيات الكريمة قد وضحت أحكام المواريث بأبلغ بيان، وأحكم تشريع، وبشرت المستجيبين لشرع الله بجزيل الثواب، وأنذرت المعرضين عن ذلك بسوء المصير.
هذا، ومن الأحكام والفوائد التي يمكن أن نستخلصها من هذه الآيات ما يأتى:
أولا: أن ترتيب الورثة قد جاء في الآيتين الكريمتين على أحسن وجه، وأتم بيان، وأبلغ أسلوب وذلك لأن الوارث- كما يقول الإمام الرازي- إما أن يكون متصلا بالميت بغير واسطة أو بواسطة. فإن اتصل به بغير واسطة فسبب الاتصال إما أن يكون هو النسب أو الزوجية، فحصل هنا أقسام ثلاثة:
أولها: أشرفها وأعلاها الاتصال الحاصل ابتداء من جهة النسب، وذلك هو قرابة الولاد ويدخل فيها الأولاد والوالدان، فالله- تعالى- قدم حكم هذا القسم.
وثانيها: الاتصال الحاصل ابتداء من جهة الزوجية. وهذا القسم متأخر في الشرف عن القسم الأول! لأن الأول ذاتى وهذا الثاني عرض، والذاتي أشرف من العرض.
وثالثها: الاتصال الحاصل بواسطة الغير وهو المسمى بالكلالة. وهو متأخر في الشرف عن القسمين الأولين، لأنهما لا يعرض لهم السقوط بالكلية وأما الكلالة فقد يعرض لهم السقوط بالكلية، ولأنهما يتصلان بالميت بغير واسطة بخلاف الكلالة.
فما أحسن هذا الترتيب، وما أشد انطباقه على قوانين المعقولات» ثانيا: أن الآيتين الكريمتين قد بينتا الوارثين والوارثات ونصيب كل وارث بالأوصاف التي جعلها الله- تعالى- سببا في استحقاق الإرث كالبنوة والأبوة والزوجية والأخوة. وقد ألغتا بالنسبة إلى أصل الاستحقاق الذكورة والأنوثة والصغر والكبر وجعلتا للكل حقا معينا في الميراث. وبهذا أبطلتا ما كان عليه الجاهليون من جعل الإرث بالنسب مقصورا على الرجال دون النساء والأطفال، وكانوا يقولون: «لا يرث إلا من طاعن بالرماح، وذاد عن الحوزة، وحاز الغنيمة» .
ثالثا: أن قوله- تعالى-: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ إلخ يعم أولاد المسلمين والكافرين والأحرار والأرقاء والقاتلين عمدا وغير القاتلين إلا أن السنة النبوية الشريفة قد خصصت بعض هذا العموم، حيث أخرجت الكافر من هذا العموم لحديث:
«لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم» وعلى هذا سار جمهور العلماء فلم يورثوا مسلما من كافر ولا كافرا من مسلم.
وذهب بعضهم إلى أن الكافر لا يرث المسلم ولكن المسلم يرث الكافر.
كذلك نص العلماء على أن الحر والعبد لا يتوارثان لأن العبد لا يملك، وعلى أن القاتل عمدا لا يرث من قتله معاملة نفسه بمقصوده.
رابعا: أن نصيب الأولاد إذا كانوا ذكورا وإناثا يكون بعد أن يأخذ الأبوان والأجداد والجدات وأحد الزوجين أنصبتهم.
وأن الأولاد يطلقون على فروع الشخص من صلبه. أى أبنائه وأبناء أبنائه، وبنات أبنائه.
وأن أبناء الشخص وبناته يقدمن على أبناء أبنائه وبنات أبنائه. أى أن الطبقة الأولى تستوفى حقها في الميراث قبل من يليها.
وأن الأبناء والأبوين والزوجين لا يسقطون من أصل الاستحقاق للميراث بحال، إلا أنهم قد يؤثر عليهم وجود غيرهم في المقدار المستحق.
وأنه متى اجتمع في المستحقين للميراث ذكور وإناث من درجة واحدة، أخذ الذكر مثل حظ الأنثيين إلا ما سبق لنا استثناؤه.
خامسا: لا يجوز للمورث أن يسيء إلى ورثته لا عن طريق الوصية ولا عن طريق الدين ولا عن أى طريق آخر، لأن الله- تعالى- قد نهى عن المضارة فقال: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ.
وإن بدء الآيتين الكريمتين بقوله: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ.
وختم أولاهما بقوله: فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وختم ثانيتهما بقوله وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ هذا البدء والختام لجديران بأن يغرسا الخشية من الله في قلوب المؤمنين الذين يخافون مقام ربهم، وينهون أنفسهم عن السير في طريق الهوى والشيطان.
سادسا: أنه يجب تقديم حقوق الميت على تقسيم التركة، فقد كرر الله- تعالى- قوله:
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ كما سبق أن بينا.
قال القرطبي: ولا ميراث إلا بعد أداء الدين والوصية فإذا مات المتوفى أخرج من تركته الحقوق المعينات، ثم ما يلزم من تكفينه وتقبيره، ثم الديون على مراتبها، ثم يخرج من الثلث الوصايا، وما كان في معناها على مراتبها أيضا. ويكون الباقي ميراثا بين الورثة.
وجملتهم سبعة عشر. عشرة من الرجال وهم: الابن وابن الابن وإن سفل والأب وأب الأب وهو الجد وإن علا. والأخ وابن الأخ. والعم وابن العم. والزوج ومولى النعمة.
ويرث من النساء سبع وهن: البنت وبنت الابن وإن سفلت، والأم والجدة وإن علت.
والأخت والزوجة. ومولاة النعمة وهي المعتقة ... » .
وبعد أن أمر- سبحانه- بالإحسان إلى النساء. وبمعاشرتهن معاشرة كريمة، وبين حقوقهن في الميراث، أتبع ذلك ببيان حكمه- سبحانه- في الرجال والنساء إذا ما ارتكبوا فاحشة الزنا فقال- تعالى-:
- البغوى : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) قرأ أهل المدينة وابن عامر " ندخله جنات ، وندخله نارا " ، وفي سورة الفتح ( ندخله ) و ( نعذبه ) وفي سورة التغابن ( نكفر ) و ( ندخله ) وفي سورة الطلاق ( ندخله ) بالنون فيهن ، وقرأ الآخرون بالياء .
- ابن كثير : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
أي ، لكونه غير ما حكم الله به وضاد الله في حكمه . وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسم الله وحكم به ، ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المقيم .
قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن أشعث بن عبد الله ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة ، فإذا أوصى حاف في وصيته ، فيختم بشر عمله ، فيدخل النار; وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة ، فيعدل في وصيته ، فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة " . قال : ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم ( تلك حدود الله ) إلى قوله : ( عذاب مهين ) .
[ و ] قال أبو داود في باب الإضرار في الوصية من سننه : حدثنا عبدة بن عبد الله أخبرنا عبد الصمد ، حدثنا [ نصر ] بن علي الحداني ، حدثنا الأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني ، حدثني شهر بن حوشب : أن أبا هريرة حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرجل ليعمل أو المرأة بطاعة الله ستين سنة ، ثم يحضرهما الموت فيضاران في الوصية ، فتجب لهما النار " وقال : قرأ علي أبو هريرة من هاهنا : ( من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار ) حتى بلغ : ( [ و ] ذلك الفوز العظيم ) .
وهكذا رواه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عبد الله بن جابر الحداني به ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وسياق الإمام أحمد أتم وأكمل .
- القرطبى : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وقوله : ومن يعص الله ورسوله يريد في قسمة المواريث فلم يقسمها ولم يعمل بها ويتعد حدوده أي يخالف أمره يدخله نارا خالدا فيها والعصيان إن أريد به الكفر فالخلود على بابه ، وإن أريد به الكبائر وتجاوز أوامر الله تعالى فالخلود مستعار لمدة ما . كما تقول : خلد الله ملكه . وقال زهير :
ولا خالدا إلا الجبال الرواسيا
وقد تقدم هذا المعنى في غير موضع . وقرأ نافع وابن عامر " ندخله " بالنون في الموضعين ، على معنى الإضافة إلى نفسه سبحانه . الباقون بالياء كلاهما ؛ لأنه سبق ذكر اسم الله تعالى أي يدخله الله .
- الطبرى : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " ومن يعص الله ورسوله " في العمل بما أمراه به من قسمة المواريث على ما أمراه بقسمة ذلك بينهم وغير ذلك من فرائض الله، مخالفًا أمرهما إلى ما نهياه عنه =" ويتعدَّ حدوده "، يقول: ويتجاوز فصُول طاعته التي جعلها تعالى فاصلة بينها وبين معصيته، (49) إلى ما نهاه عنه من قسمة تركات موتاهم بين ورثتهم وغير ذلك من حدوده (50) =" يدخله نارًا خالدًا فيها "، يقول: باقيًا فيها أبدًا لا يموت ولا يخرج منها أبدًا =" وله عذاب مهين "، يعني: وله عذاب مذِلٌّ من عُذِّب به مُخزٍ له. (51)
* * *
وبنحو ما قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
8794 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: "
ومن يعص الله ورسولا ويتعد حدوده "، الآية، في شأن المواريث التي ذكر قبل = قال ابن جريج: " ومن يعص الله ورسوله "، قال: من أصابَ من الذنوب ما يعذب الله عليه.* * *
فإن قال قائل: أوَ مُخَلَّدٌ في النار من عصى الله ورسوله في قسمة المواريث؟ (52) قيل: نعم، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكًّا في أن الله فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين، أو علم ذلك فحادَّ الله ورسوله في أمرهما = على ما ذكر ابن عباس من قول من قالَ حين نـزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تبارك وتعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ إلى تمام الآيتين: أيُورَّث من لا يركب الفرس ولا يقاتل العدوَّ ولا يحوز الغنيمة، نصفَ المال أو جميع المال؟ (53) استنكارًا منهم قسمةَ الله ما قسم لصغار ولد الميت ونسائه وإناث ولده = (54) ممن خالف قسمةَ الله ما قسم من ميراث أهل الميراث بينهم على ما قسمه في كتابه، وخالف حكمه في ذلك وحكم رسوله، استنكارًا منه حكمهما، كما استنكره الذين ذكر أمرَهم ابن عباس ممن كان بين أظهُر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين الذين فيهم نـزلت وفي أشكالهم هذه الآية = (55) فهو من أهل الخلود في النار، لأنه باستنكاره حكمَ الله في تلك، يصير بالله كافرًا، ومن ملة الإسلام خارجًا.
* * *
---------------
الهوامش :
(49) انظر تفسير"
الحدود" فيما سلف قريبًا ص: 68 ، والتعليق: 3.(50) في المطبوعة: "
بين ورثته" بالإفراد ، والصواب من المخطوطة.(51) انظر تفسير"
مهين" فيما سلف 2: 347 ، 348 / 7: 423. تعليق: 1.(52) في المطبوعة: "
أو يخلد" فعلا ، وأثبت الصواب من المخطوطة.(53) يعني خبر ابن عباس الذي سلف برقم: 8726 ، وساق معناه لا لفظه.
(54) قوله"
ممن خالف قسمة الله" صلة قوله آنفًا: "فحاد الله ورسوله في أمرهما..." والذي بينهما فصل وضعته بين الخطين.(55) سياق هذه الفقر كلها: "
نعم ، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكا في أن الله فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين ، أو علم ذلك فحاد الله ورسوله في أمرهما... ممن خالف قسمة الله ما قسم من ميراث أهل الميراث ... فهو من أهل الخلود في النار". - ابن عاشور : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وقولُه : { خالداً فيها } استُعمل الخلود في طول المدّة . أو أريد من عصيان الله ورسوله العصيان الأتمُّ وهو نبذ الإيمان ، لأنّ القوم يومئذ كانوا قد دخلوا في الإيمان ونبذوا الكفر ، فكانوا حريصين على العمل بوصايا الإسلام ، فما يخالف ذلك إلاّ من كان غير ثابت الإيمان إلاّ من تاب .
ولعلّ قوله : { وله عذاب مهين } تقسيم ، لأنّ العصيان أنواع : منه ما يوجب الخلود ، ومنه ما يوجب العذاب المهين ، وقرينة ذلك أنّ عطف { وله عذاب مهين } على الخلود في النار لا يُحتاج إليه إذا لم يكن مراداً به التقسيم ، فيضطرّ إلى جعله زيادةَ توكيد ، أو تقول إنّ محط العطف هو وصفه بالمهين لأنّ العرب أباة الضيم ، شمّ الأنوف ، فقد يحذرون الإهانة أكثر ممّا يحذرون عذاب النار ، ومن الأمثال المأثورة في حكاياتهم ( النار ولا العار ) . وفي كتاب «الآداب» في أعجاز أبياته «والحرّ يصبر خوف العار للنار» .
وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو جعفر { ندخله } في الموضعين هنا بنون العظمة ، وقرأه الجمهور بياء الغيبة والضمير عائد إلى اسم الجلالة .
- إعراب القرآن : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
«وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ...» إعرابها كالآية السابقة و«يَعْصِ» مجزوم بحذف حرف العلة وكذلك يتعد «وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ» مبتدأ والجار والمجرور خبر ومهين صفة. والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : And whoever disobeys Allah and His Messenger and transgresses His limits - He will put him into the Fire to abide eternally therein and he will have a humiliating punishment
- English - Tafheem -Maududi : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ(4:14) And he who disobeys Allah and His Messenger and transgresses the bounds set by Him - him shall Allah cause to enter the Fire. There he will abide. A humiliating chastisement awaits him.25a
- Français - Hamidullah : Et quiconque désobéit à Allah et à Son messager et transgresse Ses ordres Il le fera entrer au Feu pour y demeurer éternellement Et celui-là aura un châtiment avilissant
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wer sich aber Allah und Seinem Gesandten widersetzt und Seine Grenzen überschreitet den läßt Er in ein Feuer eingehen ewig darin zu bleiben; und für ihn gibt es schmachvolle Strafe
- Spanish - Cortes : A quien al contrario desobedezca a Alá y a Su Enviado y viole Sus leyes Él le introducirá en un Fuego eternamente Tendrá un castigo humillante
- Português - El Hayek : Ao contrário quem desobedecer a Deus e ao Seu Mensageiro profanando os Seus preceitos Ele o introduzirá no fogoinfernal onde permanecerá eternamente e sofrerá um castigo ignominioso
- Россию - Кулиев : А тех кто ослушается Аллаха и Его Посланника и преступает Его ограничения Он ввергнет в Огонь в котором они пребудут вечно Им уготованы унизительные мучения
- Кулиев -ас-Саади : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
А тех, кто ослушается Аллаха и Его посланника и преступает Его ограничения, Он ввергнет в Огонь, в котором они пребудут вечно. Им уготованы унизительные мучения.Под ослушанием здесь подразумеваются как неверие, так и менее тяжкие грехи. Однако это не дает хариджитам основания утверждать, что каждый ослушник является неверующим. Всевышний Аллах сообщил, что человек попадет в Райские сады, если он повинуется Ему и Его посланнику, и что он попадет в Преисподнюю, если он ослушается Его и Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует. Это означает, что если человек полностью покорен своему Господу, то он попадет в Рай и не будет наказан. Если он полностью ослушается Его и Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, приобщая сотоварищей к Нему и совершая менее тяжкие грехи, то он попадет в Преисподнюю и останется там навечно. Если же он иногда повинуется Аллаху, а иногда ослушается Его велений, то он удостаивается вознаграждения и наказания в соответствии с совершенными богоугодными поступками и грехами. Из многочисленных священных текстов ясно, что если человек повиновался Аллаху, не нарушая единобожия, то он не будет гореть в Преисподней вечно, потому что вера в Единого Аллаха спасает человека от вечных мук.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kim Allah'a ve Peygamberine baş kaldırır ve yasalarını aşarsa onu temelli kalacağı cehenneme sokar Alçaltıcı azab onadır
- Italiano - Piccardo : E chi disobbedisce ad Allah e al Suo Messaggero e trasgredisce le Sue leggi sarà introdotto nel Fuoco dove rimarrà in perpetuo e avrà castigo avvilente
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڵام ئهوهی یاخی بێت له خواو پێغهمبهرهکهی و دهرچێت له سنوورهکانی ئهوه خوا دهیخاته ناو ئاگرێکهوه که بۆ ههمیشه تیایدا دهمێنێتهوه و سزایهکی سهر شۆڕکهر و ڕیسواکهری بۆ ههیه
- اردو - جالندربرى : اور جو خدا اور اس کے رسول کی نافرمانی کرے گا اور اس کی حدوں سے نکل جائے گا اس کو خدا دوزخ میں ڈالے گا جہاں وہ ہمیشہ رہے گا۔ اور اس کو ذلت کا عذاب ہوگا
- Bosanski - Korkut : A onoga ko se bude protiv Allaha i Poslanika Njegova dizao i preko granica Njegovih propisa prelazio – On će u vatru baciti u kojoj će vječno ostati; njega čeka sramna patnja
- Swedish - Bernström : Men den som trotsar Gud och Hans Sändebud och överträder de gränser Han [har fastställt] skall föras till Elden och förbli där till evig tid ett förnedrande straff väntar honom
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan barangsiapa yang mendurhakai Allah dan RasulNya dan melanggar ketentuanketentuanNya niscaya Allah memasukkannya ke dalam api neraka sedang ia kekal di dalamnya; dan baginya siksa yang menghinakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
(Dan siapa yang mendurhakai Allah dan Rasul-Nya serta melanggar aturan-aturan-Nya, maka akan dimasukkan-Nya) ada dua versi dengan memakai ya dan ada pula dengan memakai nun (ke dalam api neraka, kekal ia di dalamnya dan baginya) di dalamnya (siksa yang menghinakan) di samping menciutkan hati. Pada kedua ayat terdapat lafal man sedangkan pada khaalidiina makna atau artinya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যে কেউ আল্লাহ ও রসূলের অবাধ্যতা করে এবং তার সীমা অতিক্রম করে তিনি তাকে আগুনে প্রবেশ করাবেন। সে সেখানে চিরকাল থাকবে। তার জন্যে রয়েছে অপমানজনক শাস্তি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவன் அல்லாஹ்வுக்கும் அவன் தூதருக்கும் மாறு செய்கிறானோ இன்னும் அவன் விதித்துள்ள வரம்புகளை மீறுகிறானோ அவனை நரகில் புகுத்துவான்; அவன் அங்கு என்றென்றும் தங்கி விடுவான்; மேலும் அவனுக்கு இழிவான வேதனையுண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และผู้ใดฝ่าฝืนอัลลอฮฺ และร่อซูลของพระองค์ และละเมิดขอบเขตของพระองค์แล้วไซร้ พระองค์ก็จะทรงให้เขาเข้านรก โดยที่เขาจะอยู่ในนรกนั้นตลอดกาล และเขาจะได้รับการลงโทษที่ยังความอัปยศให้แก่เขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ким Аллоҳга ва Унинг Расулига исён қилса ва Унинг чегарасидан тажовуз қилса уни абадий қолиш учун дўзахга киритадир Ва унга хорловчи азоб бордир Демак бу дунёда фақат Аллоҳга ва Унинг Расулигагина итоат қилиб яшаш лозим Бу итоат шариатга амал қилиш билан бўлади Аллоҳга бўйсуниб у кўрсатган дастурга амал қилиб яшаш иймонда Исломда диндорликда яшаш демакдир Аллоҳнинг итоатидан чиқиб бошқага итоат қилиш унинг дастурини қўйиб бошқанинг дастурига амал қилиш ширк куфр ва жаҳаннамдир
- 中国语文 - Ma Jian : 谁违抗真主和使者,并超越他的法度,真主将使谁入火狱,而永居其中,他将受凌辱的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Dan sesiapa yang derhaka kepada Allah dan RasulNya dan melampaui batasbatas SyariatNya akan dimasukkan oleh Allah ke dalam api neraka kekalah dia di dalamnya dan baginya azab seksa yang amat menghina
- Somali - Abduh : Ruuxiise Caasiya Eebe iyo Rasuulkiisa oo Tallaaba Xuduudiisa wuxuu Galin Naar isagoo ku Waari Dhexdeeda wuxuuna Mudan Cadaab wax Dulleeya
- Hausa - Gumi : Kuma wanda ya sãɓã wa Allah da ManzonSa kuma ya ƙẽtare iyãkõkinSa zai shigarda shi wuta yana madawwami a cikinta kuma yana da wata azãba mai walãkantarwa
- Swahili - Al-Barwani : Na anaye muasi Mwenyezi Mungu na Mtume wake na akaipindukia mipaka yake Mwenyezi Mungu atamtia Motoni adumu humo na atapata adhabu ya kudhalilisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kush vepron kundër Perëndisë dhe Profetit të Tij dhe shkelë kufijt e dispozitave të Tij Perëndia e shpie atë në skëterrë ferr në të cilën do të qëndrojë përherë dhe për të ka ndëshkim poshtërues
- فارسى - آیتی : و هر كه از خدا و رسولش فرمان نبرد و از احكام او تجاوز كند، او را داخل در آتش كند و همواره در آنجا خواهد بود و براى اوست عذابى خواركننده.
- tajeki - Оятӣ : Ва ҳар кӣ аз Худову расулаш фармон набарад ва аз аҳкоми ӯ таҷовуз кунад, ӯро дохил дар оташ кунад ва ҷовидон дар он ҷо хоҳад буд ва барои ӯст азобе хоркунанда.
- Uyghur - محمد صالح : كىمكى اﷲ قا ۋە پەيغەمبىرىگە ئاسىيلىق قىلىپ، اﷲ نىڭ قانۇنلىرىنىڭ سىرتىغا چىقىپ كېتىدىكەن، اﷲ ئۇنى دوزاخقا كىرگۈزىدۇ، ئۇ دوزاختا مەڭگۈ قالىدۇ، خورلىغۇچى ئازابقا دۇچار بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല്, അല്ലാഹുവെയും അവന്റെ ദൂതനെയും ധിക്കരിക്കുകയും അവന്റെ പരിധികള് ലംഘിക്കുകയും ചെയ്യുന്നവനെ അല്ലാഹു നരകത്തീയിലേക്കാണ് തള്ളിവിടുക. അവനതില് സ്ഥിരവാസിയായിരിക്കും. വളരെ നിന്ദ്യമായ ശിക്ഷയാണ് അവന്നുണ്ടാവുക.
- عربى - التفسير الميسر : ومن يعص الله ورسوله بانكاره لاحكام الله وتجاوزه ما شرعه الله لعباده بتغييرها او تعطيل العمل بها يدخله نارا ماكثا فيها وله عذاب يخزيه ويهينه
*25)a. This is a terrifying verse in which those who either tamper with God's laws of inheritance or violate the legal bounds categorically laid down by God in His Book are warned of unending punishment. It is lamentable that, in spite of these very stern warnings, Muslims have occasionally been guilty of breaching God's laws with the same boldness and insolence as that of the Jews. Disobedience to God's law of inheritance has occasionally assumed the proportion of open rebellion against Him. In some instances, women have been disinherited altogether. In others, the eldest son has been declared the only legal heir. There are also instances where the entire system of inheritance distribution has been replaced by the system of joint family property. In still other instances, the shares of women have been made equal to those of men. In our time a few Muslim states, in imitation of the West, even contrived a new form of disobedience. This consists of imposing death duties so that governments, too, become one of the heirs of the deceased, an heir whose share God had altogether failed to mention! This is despite the fact that under Islamic dispensation governments may assume control of a dead man's inheritance only if it is either unclaimed or if the person concerned has specifically so bequeathed part of his inheritance.