- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلًا عَظِيمًا
- عربى - نصوص الآيات : والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
- عربى - التفسير الميسر : والله يريد أن يتوب عليكم، ويتجاوز عن خطاياكم، ويريد الذين ينقادون لشهواتهم وملذاتهم أن تنحرفوا عن الدين انحرافًا كبيرًا.
- السعدى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
وقوله: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ } أي: توبة تلم شعثكم، وتجمع متفرقكم، وتقرب بعيدكم. { وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ } أي: يميلون معها حيث مالت ويقدمونها على ما فيه رضا محبوبهم، ويعبدون أهواءهم، من أصناف الكفرة والعاصين، المقدمين لأهوائهم على طاعة ربهم، فهؤلاء يريدون { أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } أي: [أن] تنحرفوا عن الصراط المستقيم إلى صراط المغضوب عليهم والضالين. يريدون أن يصرفوكم عن طاعة الرحمن إلى طاعة الشيطان، وعن التزام حدود من السعادة كلها في امتثال أوامره، إلى مَنْ الشقاوةُ كلها في اتباعه. فإذا عرفتم أن الله تعالى يأمركم بما فيه صلاحكم وفلاحكم وسعادتكم، وأن هؤلاء المتبعين لشهواتهم يأمرونكم بما فيه غاية الخسار والشقاء، فاختاروا لأنفسكم أوْلى الداعيين، وتخيّروا أحسن الطريقتين.
- الوسيط لطنطاوي : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
ثم أخبر- سبحانه- عما يريده لعباده من خير وصلاح وما يريده لهم الفاسقون من شر وفساد فقال- تعالى-: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً.
أى: والله- تعالى- يريد منكم أن تفعلوا ما يجعلكم أهلا لمغفرته ورضوانه وما يفضى بكم إلى قبول توبتكم، وارتفاع منزلتكم عنده، بينما يريد الذين يتبعون الشهوات من أهل الكفر والفسوق والعصيان أن تبتعدوا عن الحق والخير ابتعادا عظيما. والميل: أصله الانحراف من الوسط إلى جانب من الجوانب: ولما كان الاعتدال عبارة عن العدل والتوسط، أطلق الميل على الجور والابتعاد عن الحق.
ووصف الميل بالعظم للإشعار بأن الذين يتبعون الشهوات لا يكتفون من غيرهم بالميل اليسير عن الحق، وإنما يريدون منهم انحرافا مطلقا عن الطريق المستقيم الذي أمر الله بسلوكه والسير فيه.
وهؤلاء الذين وصفهم الله بما وصف موجودون في كل زمان، وتراهم دائما يحملون لواء الرذيلة والفجور تارة باسم الحرية وتارة باسم المدنية. وقد حذر الله- تعالى- عباده منهم حتى لا يتأثروا بهم، وحتى يقاوموهم ويكشفوا عن زيفهم وضلالهم «ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون» .
- البغوى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
( والله يريد أن يتوب عليكم ) إن وقع منكم تقصير في أمر دينه ( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ) عن الحق ، ( ميلا عظيما ) بإتيانكم ما حرم عليكم ، واختلفوا في الموصوفين باتباع الشهوات ، قال السدي : هم اليهود والنصارى ، وقال بعضهم : هم المجوس لأنهم يحلون نكاح الأخوات وبنات الأخ والأخت ، وقال مجاهد : هم الزناة يريدون أن تميلوا عن الحق فتزنون كما يزنون ، وقيل : هم جميع أهل الباطل .
- ابن كثير : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
وله : ( [ والله يريد أن يتوب عليكم ] ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) أي : يريد أتباع الشياطين من اليهود والنصارى والزناة ( أن تميلوا ) يعني : عن الحق إلى الباطل ( ميلا عظيما )
- القرطبى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
قوله تعالى : والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
قوله تعالى : والله يريد أن يتوب عليكم ابتداء وخبر . وأن في موضع نصب ب يريد وكذلك يريد الله أن يخفف عنكم ؛ ف ( أن ) يخفف في موضع نصب ب ( يريد ) والمعنى : يريد توبتكم ، أي يقبلها فيتجاوز عن ذنوبكم ويريد التخفيف عنكم . قيل : هذا في جميع أحكام الشرع ، وهو الصحيح . وقيل : المراد بالتخفيف نكاح الأمة ، أي لما علمنا ضعفكم عن الصبر عن النساء خففنا عنكم بإباحة الإماء ؛ قاله مجاهد وابن زيد وطاوس . قال طاوس : ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمر النساء . واختلف في تعيين المتبعين للشهوات ؛ فقال مجاهد : هم الزناة . السدي : هم اليهود والنصارى . وقالت فرقة : هم اليهود خاصة ؛ لأنهم أرادوا أن يتبعهم المسلمون في نكاح الأخوات من الأب . وقال ابن زيد : ذلك على العموم ، وهو الأصح . والميل : العدول عن طريق الاستواء ؛ فمن كان عليها أحب أن يكون أمثاله عليها حتى لا تلحقه معرة .
- الطبرى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
القول في تأويل قوله عز وجل : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا (27)
قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: والله يريد أن يراجع بكم طاعته والإنابة إليه، ليعفوَ لكم عما سلف من آثامكم، ويتجاوز لكم عما كان منكم في جاهليتكم، من استحلالكم ما هو حرَامٌ عليكم من نكاح حلائل آبائكم وأبنائكم وغير ذلك مما كنتم تستحلونه وتأتونه، مما كان غير جائز لكم إتيانه من معاصي الله ==" ويريد الذين يتبعون الشهوات "، يقول: ويريد الذين يطلبون لذّات الدنيا وشهوات أنفسهم فيها =" أن تميلوا " عن أمر الله تبارك وتعالى، فتجوروا عنه بإتيانكم ما حرّم عليكم وركوبكم معاصيه =" ميلا عظيمًا "، جورًا وعدولا عنه شديدًا.
* * *
واختلف أهل التأويل في الذين وصفهم الله بأنهم "
يتبعون الشهوات ".فقال بعضهم: هم الزناة.
*ذكر من قال ذلك:
9129 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات "، قال: الزّنا =" أن تميلوا ميلا عظيمًا "، قال: يريدون أن تزنوا.9130 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيمًا "، أن تكونوا مثلهم، تزنون كما يزنون.9131 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات "، قال: الزنا =" أن تميلوا ميلا عظيمًا "، قال: يزني أهلُ الإسلام كما يزنون. قال: هي كهيئة: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [سورة القلم: 9].9132 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات "، قال: الزنا =" أن تميلوا "، قال: أن تزنوا.* * *
وقال آخرون، بل هم اليهودُ والنصارَى.
*ذكر من قال ذلك:
9133 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات "، قال: هم اليهود والنصارى =" أن تميلوا ميلا عظيمًا ".* * *
وقال آخرون: بل هم اليهودُ خاصة، وكانت إرادتهم من المسلمين اتّباعَ شهواتهم في نكاح الأخوات من الأب. وذلك أنهم يحلون نكاحَهنّ، فقال الله تبارك وتعالى للمؤمنين: ويريدُ الذين يحلِّلون نكاح الأخوات من الأب، أن تميلوا عن الحق فتستحلّوهن كما استحلوا.
* * *
وقال آخرون. معنى ذلك: كل متبع شهوةً في دينه لغير الذي أبيح له.
*ذكر من قال ذلك:
9134 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب قال، سمعت ابن زيد يقول في قوله: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات " الآية، قال: يريد أهل الباطل وأهل الشهوات في دينهم، أن تميلوا في دينكم ميلا عظيمًا، تتبعون أمرَ دينهم، وتتركون أمرَ الله وأمرَ دينكم.* * *
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قولُ من قال: معنى ذلك: ويريد الذين يتبعون شهوات أنفسهم من أهل الباطل وطلاب الزنا ونكاح الأخوات من الآباء، وغير ذلك مما حرمه الله ="
أن تميلوا " عن الحق، (1) وعما أذن الله لكم فيه، فتجورُوا عن طاعته إلى معصيته، وتكونوا أمثالهم في اتباع شهوات أنفسكم فيما حرم الله، وترك طاعته =" ميلا عظيمًا ".وإنما قلنا، ذلك أولى بالصواب، لأن الله عز وجل عمّ بقوله: "
ويريد الذين يتبعون الشهوات "، فوصفهم باتباع شهوات أنفسهم المذمومة، وعمهم بوصفهم بذلك، من غير وصفهم باتّباع بعض الشهوات المذمومة. فإذ كان ذلك كذلك، فأولى المعاني بالآية ما دلّ عليه ظاهرها، دون باطنها الذي لا شاهد عليه من أصل قياس. وإذ كان ذلك كذلك كان داخلا في" الذين يتبعون الشهوات " اليهود، والنصارى، والزناة، وكل متبع باطلا. لأن كل متَّبع ما نهاه الله عنه، فمتبع شهوة نفسه. فإذ كان ذلك بتأويل الآية أولى، وجبتُ صحة ما اخترنا من القول في تأويل ذلك.--------------------
الهوامش :
(1) كان في المخطوطة والمطبوعة: "
أن تميلوا ميلا عظيما عن الحق..." ، ولكني استظهرت من ذكره في آخر الفقرة: "ميلا عظيما" ، أن قوله هنا"ميلا عظيما" سبق قلم من الناسخ ، جرت تتمة الآية على لسانه فأثبتها ، ولو صح ذلك ، لكانت هذه الأخيرة في آخر الفقرة لا مكان لها - ابن عاشور : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
كرّر قوله : { والله يريد أن يتوب عليكم } ليرتّب عليه قوله : ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً فليس بتأكيد لفظي ، وهذا كما يعاد اللفظ في الجزاء والصفة ونحوها ، كقول الأحوص في الحماسة .
فَإذا تَزُول تَزُولُ عن متخمّط ... تُخشَى بَوَادِرُه على الأقْران
وقوله تعالى : { ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا } [ القصص : 63 ] والمقصد من التعرُّض لإرادة الذين يتّبعون الشهوات تنبيهُ المسلمين إلى دخائل أعدائهم ، ليعلموا الفرق بين مراد الله من الخلق . ومراد أعوان الشياطين ، وهم الذين يتّبعون الشهوات . ولذلك قُدّم المسند إليه على الخَبر الفِعْلي في قوله : { والله يريد أن يتوب عليكم } ليدلّ على التخصيص الإضافي . أي الله وحده هو الذي يريد أن يتوب عليكم ، أي يحرّضكم على التوبة والإقلاع عن المعاصي ، وأمّا الذين يتّبعون الشهوات فيريدون انصرافكم عن الحقّ ، وميلكم عنه إلى المعاصي . وإطلاقُ الإرادة على رغبة أصحاب الشهوات في ميْل المسلمين عن الحقّ لمشاكلة { يريد الله ليبين لكم } [ النساء : 26 ] . والمقصود : ويحبّ الذين يتّبعون الشهوات أن تميلوا . ولمّا كانت رغبتهم في ميل المسلمين عن الحقّ رغبة لا تخلو عن سعيهم لحصول ذلك ، أشبهت رغبتُهم إرادة المريد للفعل ، ونظيره قوله تعالى بعد هذه الآية { يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل } [ النساء : 44 ] .
وحذف متعلّق { تميلوا } لظهوره من قرينة المقام ، وأراد بالذين يتّبعون الشهوات الذين تغلبهم شهواتهم على مخالفة ما شرعه الله لهم : من الذين لا دين لهم ، وهم الذين لا ينظرون في عواقب الذنوب ومفاسدها وعقوبتها ، ولكنّهم يرضون شَهَواتهم الداعية إليها . وفي ذكر هذه الصلة هنا تشنيع لحالهم ، ففي الموصول إيماء إلى تعليل الخبر . والمراد بهم المشركون : أرادوا أن يتّبعهم المسلمون في نكاح أزواج الآباء ، واليهودُ أرادوا أن يتّبعوهم في نكاح الأخوات من الأب ونكاح العمّات والجمع بين الأختين . والميلُ العظيم هو البعد عن أحكام الشرع والطعن فيها . فكان المشركون يحبّبون للمسلمين الزنى ويعرضون عليهم البغايا . وكان المجوس يطعنون في تحريم ابنةِ الأخ وابنة الأخت ويقولون : لماذا أحلّ دينكم ابنة العمّة وابنة الخالة . وكان اليهود يقولون : لا تحرم الأخت التي للأب ولا تحرم العمّة ولا الخالة ولا العّم ولا الخال . وعبّر عن جميع ذلك بالشهوات لأنّ مجيء الإسلام قد بيّن انتهاء إباحة ما أبيح في الشرائع الأخرى ، بله ما كان حراماً في الشرائع كلّها وتساهل فيه أهل الشرك .
- إعراب القرآن : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
«وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يريد خبره والمصدر المؤول مفعول به عليكم متعلقان بالفعل قبلهما «وَيُرِيدُ الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول فاعل وجملة «يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ» صلة الموصول «أَنْ تَمِيلُوا» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به ليريد «مَيْلًا» مفعول مطلق «عَظِيماً» صفة وجملة «وَيُرِيدُ الَّذِينَ» معطوفة.
- English - Sahih International : Allah wants to accept your repentance but those who follow [their] passions want you to digress [into] a great deviation
- English - Tafheem -Maududi : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا(4:27) And Allah indeed wants to turn graciously towards you; but those who follow their lusts would want you to drift far away from the right way. *49
- Français - Hamidullah : Et Allah veut accueillir votre repentir Mais ceux qui suivent les passions veulent que vous vous incliniez grandement vers l'erreur comme ils le font
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Allah will eure Reue annehmen; diejenigen aber die den Begierden folgen wollen daß ihr vom rechten Weg völlig abweicht
- Spanish - Cortes : Alá quiere volverse a vosotros mientras que los que siguen lo apetecible quieren que os extraviéis por completo
- Português - El Hayek : Deus deseja absolvervos; porém os que seguem os desejos vãos anseiam vos desviar profundamente
- Россию - Кулиев : Аллах желает принять ваши покаяния а потакающие своим страстям желают чтобы вы сильно уклонились в сторону
- Кулиев -ас-Саади : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
Аллах желает принять ваши покаяния, а потакающие своим страстям желают, чтобы вы сильно уклонились в сторону.Аллах желает принять ваши покаяния, чтобы вы собрались вместе на прямом пути, избавились от разногласий и приблизились к истине. Однако неверующие и ослушники, потакающие своим страстям, ставящие их превыше благосклонности Аллаха, поклоняющиеся собственным желаниям и отдающие им предпочтение перед выполнением предписаний своего Господа, желают, чтобы вы сошли с прямого пути и встали на путь тех, кто навлек на себя гнев Аллаха, и на путь заблудших. Они хотят, чтобы вы перестали повиноваться Милостивому и повиновались сатане. Они хотят отвратить вас от соблюдения ограничений Господа, выполнение повелений Которого является залогом настоящего счастья. Они жаждут обратить вас в последователей дьявола, покорность которому - залог великого несчастья. Они потакают своим страстям и приказывают вам совершать то, что непременно обречет вас на полный убыток и сделает вас несчастными. Посему отдавайте предпочтение самому достойному призыву и выбирайте для себя самый правильный путь.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah sizin tevbenizi kabul etmek ister şehvetlerine uyanlar ise sizin büyük bir sapıklığa girmenizi isterler
- Italiano - Piccardo : Allah vuole accogliere il vostro pentimento mentre coloro che seguono le passioni vogliono costringervi su una china pericolosa
- كوردى - برهان محمد أمين : بێگومان خوا دهیهوێت تهوبه و پهشیمانیتان لێ وهربگرێت و له ههڵهکانتان خۆش بێت بهڵام ئهوانهی شوێن ئارهزهووات و ههوهسبازی کهوتوون دهیانهوێت ئێوه لابدهن به لادانێکی گهوره
- اردو - جالندربرى : اور خدا تو چاہتا ہے کہ تم پر مہربانی کرے اور جو لوگ اپنی خواہشوں کے پیچھے چلتے ہیں وہ چاہتے ہیں کہ تم سیدھے راستے سے بھٹک کر دور جا پڑو
- Bosanski - Korkut : Allah želi da vam oprosti a oni koji se za strastima svojim povode žele da daleko s Pravog puta skrenete
- Swedish - Bernström : Ja Gud vill vända Sig till er och innesluta er i Sin nåd men de som går dit deras begär driver dem vill leda er bort [för alltid från den raka vägen]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Allah hendak menerima taubatmu sedang orangorang yang mengikuti hawa nafsunya bermaksud supaya kamu berpaling sejauhjauhnya dari kebenaran
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
(Dan Allah hendak menerima tobatmu) diulang-Nya di sini untuk menjadi dasar pembinaan (sementara orang-orang yang mengikuti hawa nafsunya ingin) yakni orang-orang Yahudi, Nasrani atau Majusi atau yang gemar berzina (agar kamu berpaling sejauh-jauhnya) artinya menyimpang dari kebenaran dengan berbuat apa yang diharamkan sehingga kamu akan menjadi seperti mereka pula.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ তোমাদের প্রতি ক্ষমাশীল হতে চান এবং যারা কামনাবাসনার অনুসারী তারা চায় যে তোমরা পথ থেকে অনেক দূরে বিচ্যুত হয়ে পড়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அல்லாஹ் உங்களுக்குப் பாவமன்னிப்பு அளிக்க விரும்புகிறான்; ஆனால் தங்கள் கீழ்தரமான இச்சைகளைப் பின்பற்றி நடப்பவர்களோ நீங்கள் நேரான வழியிலிருந்து திரும்பி பாவத்திலேயே முற்றிலும் சாய்ந்துவிட வேண்டுமென்று விரும்புகிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และอัลลอฮฺ ทรงปรารถนาที่จะอภัยโทษให้แก่พวกเจ้า และบรรดาผู้ที่ปิบัติตามความใคร่ใฝ่ต่ำนั้นปรารถนาที่จะให้พวกเจ้าเอนเอียงออกไปอย่างมากมาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ сизнинг тавбангизни қабул қилишни хоҳлайдир Шаҳватларга эргашадиганлар эса улкан оғишга мойил бўлишингизни хоҳларлар
- 中国语文 - Ma Jian : 真主欲赦宥你们,而顺从私欲者,却欲你们违背真理。
- Melayu - Basmeih : Dan Allah hendak membersihkan kamu dari dosa dengan menerima taubat kamu sedang orangorang yang fasik yang menurut keinginan hawa nafsu yang diharamkan oleh Allah itu hendak mendorong kamu supaya kamu menyeleweng dari kebenaran dengan penyelewengan yang besar bahayanya
- Somali - Abduh : Eebe wuxuu dooni inuu idinka Toobad aqbalo waxayse dooni kuwii Raacay waxa Naftoodu Jeceshahay inaad iilataan iilasho wayn
- Hausa - Gumi : Kuma Allah Yanã nufin Ya karɓi tũbarku Kuma waɗanda suke bin sha'awõyi suna nufin ku karkata karkata mai girma
- Swahili - Al-Barwani : Na Mwenyezi Mungu anataka kukurejezeni kwenye ut'iifu wake na wanao taka kufuata matamanio wanataka mkengeuke makengeuko makubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia don që t’ju pranojë pendimet tuaja por ata që ipen pas punëve të këqija epsheve dëshirojnë që ju të largoheni krejtësisht nga udha e drejtë
- فارسى - آیتی : خدا مىخواهد توبه شما را بپذيرد. ولى آنان كه از پى شهوات مىروند، مىخواهند كه شما به كجروى عظيمى افتيد.
- tajeki - Оятӣ : Худо мехоҳад тавбаи шуморо бипазирад. Вале онон, ки аз паи шаҳват мераванд, мехоҳанд, ки шумо ба каҷравии азиме афтед.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ سىلەرنىڭ تەۋبەڭلارنى قوبۇل قىلىشنى خالايدۇ (بۇ اﷲ نىڭ رەھمىتىنىڭ كەڭلىكىنى كۆرسىتىش ئۈچۈن تەكرارلاندى). شەھۋەتلەرگە ئەگىشىدىغانلار (يەنى شەيتانغا ئەگىشىدىغان فاجىرلار) توغرا يولدىن بۇرۇلۇپ كېتىشىڭلارنى (شۇلارغا ئوخشاش فاجىر بولۇشۇڭلارنى) خالايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു നിങ്ങളുടെ പശ്ചാത്താപം സ്വീകരിക്കണമെന്നുദ്ദേശിക്കുന്നു. എന്നാല് താന്തോന്നികളായി കഴിയുന്നവരാഗ്രഹിക്കുന്നത് നിങ്ങള് നേര്വഴിയില്നിന്ന് ബഹുദൂരം അകന്നുപോകണമെന്നാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : والله يريد ان يتوب عليكم ويتجاوز عن خطاياكم ويريد الذين ينقادون لشهواتهم وملذاتهم ان تنحرفوا عن الدين انحرافا كبيرا
*49). This refers to the hypocrites, the ultra-conservatives and the Jews who lived on the outskirts of Madina. Both the hypocrites and the conservatives were incensed at the reforms introduced by Islam, as these were diametrically opposed to the age-old customs and traditions of their society and culture. The reforms were numerous: a share of the inheritance was assigned to daughters; widows were liberated from bondage to the will of their husbands' families and were granted the freedom to marry whomever they wished after the expiry of the waiting-period ('iddah); marriage with one's step-mother and with two sisters together was prohibited; adopted sons were disinherited; and a foster-father's marriage with either the divorced or widowed wife of his adopted son was declared lawful. These and other such reforms were so totally opposed to the customary laws of the Arabs that it was impossible for the elders and the blind devotees of the ways of their forefathers not to protest against them vehemently. They long continued to grumble against these injunctions. Mischievous people pointed to these innovations and exploited them by provoking people against the Prophet's movement of reform. For instance, they would meet those born as a result of the marriage which had been prohibited by Islam and try to infuriate them by saying that according to the new-fangled teachings of Muhammad (peace be on him) the relationship between their parents was unlawful.
The Jews, on the other hand, had woven a complex network of laws and regulations for themselves. The result was that they had forbidden a great number of things which were, in fact, lawful. Additionally, they had introduced a number of superstitions into God's Law. It was argued that the simple and straightforward law of the Qur'an was out of tune with the tastes and temperaments of both the religious leaders and the ordinary people. The Qur'anic injunctions simply infuriated them and as soon as they came to know of any Qur'anic law, they vehemently denounced it. They expected the Qur'an to endorse and validate all the legal deductions and all the superstitions and myths of their forefathers, and to treat them as an integral part of the law of God. If the Qur'an would not do so then they would refrain from recognizing it as the Book of God.
Let us take the following as an example. According to Jewish usage, a woman was considered completely unclean during her menstrual period. Hence, they neither ate the food she cooked, drank from the cup of water she offered nor even sat with her. It was even considered unwholesome to be touched by her. Thus for a few days every month a woman virtually became an untouchable in her own house. Owing to the influence of the Jews the same custom had found its way into the Arab families of Madina. When the Prophet (peace be on him) arrived in Madina, he was asked about this matter. In response to this query verse 222 of Surah al-Baqarah was revealed. In the light of the principle embodied in the verse the Prophet (peace be on him) made it clear that it was unlawful to have sexual intercourse with a woman during her menstrual period; but it was only that relationship, and no other, that was unlawful. (See Bukhari, 'Hayd', 2, 3; Nasa'i, 'Hayd', 9, 13, 16, 19, and 'Ahkam', 13 - Ed.) This caused uproar among the Jews. They claimed that Muhammad (peace be on him) was bent upon reversing all their legal injunctions to the extent that he wanted to legalize whatever they held as prohibited and prohibit whatever they held as lawful.