- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
- عربى - نصوص الآيات : ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ۖ فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله ۚ فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ۖ ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا
- عربى - التفسير الميسر : تمنَّى المنافقون لكم أيها المؤمنون، لو تنكرون حقيقة ما آمنت به قلوبكم، مثلما أنكروه بقلوبهم، فتكونون معهم في الإنكار سواء، فلا تتخذوا منهم أصفياء لكم، حتى يهاجروا في سبيل الله، برهانًا على صدق إيمانهم، فإن أعرضوا عما دعوا إليه، فخذوهم أينما كانوا واقتلوهم، ولا تتخذوا منهم وليّاً من دون الله ولا نصيرًا تستنصرونه به.
- السعدى : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
فأخبرهم الله تعالى أنه لا ينبغي لكم أن تشتبهوا فيهم ولا تشكوا، بل أمرهم واضح غير مشكل، إنهم منافقون قد تكرر كفرهم، وودوا مع ذلك كفركم وأن تكونوا مثلهم. فإذا تحققتم ذلك منهم { فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ } وهذا يستلزم عدم محبتهم لأن الولاية فرع المحبة. ويستلزم أيضا بغضهم وعداوتهم لأن النهي عن الشيء أمر بضده، وهذا الأمر موقت بهجرتهم فإذا هاجروا جرى عليهم ما جرى على المسلمين، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجري أحكام الإسلام لكل مَنْ كان معه وهاجر إليه، وسواء كان مؤمنا حقيقة أو ظاهر الإيمان. وأنهم إن لم يهاجروا وتولوا عنها { فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } أي: في أي وقت وأي محل كان، وهذا من جملة الأدلة الدالة على نسخ القتال في الأشهر الحرم، كما هو قول جمهور العلماء، والمنازعون يقولون: هذه نصوص مطلقة، محمولة على تقييد التحريم في الأشهر الحرم.
- الوسيط لطنطاوي : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
وقوله- تعالى- وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً كلام مستأنف مسوق لبيان غلوهم وتماديهم في الكفر وتصديهم لإضلال غيرهم إثر بيان كفرهم وضلالهم في أنفسهم.
أى: أن هؤلاء المنافقين الذين يحسن الظن بهم بعضكم- أيها المؤمنون- لا يكتفون بكفرهم في أنفسهم بل هم يتمنون ويودون كفركم مثلهم بحيث تكونون أنتم وهم متساوين في الكفر والنفاق، وإذا كان هذا هو حالهم فكيف تطمعون في إيمانهم؟ وكيف تحسنون الظن بهم؟
ولَوْ في قوله وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ مصدرية. أى تمنوا كفركم. وقوله كَما كَفَرُوا نعت لمصدر محذوف: أى تمنوا أن تكفروا كفرا مثل كفرهم.
وقوله فَتَكُونُونَ سَواءً معطوف على قوله لَوْ تَكْفُرُونَ ومفرع عليه. أى: ودوا لو تكفرون فتكونون مستوين معهم في الضلال والكفر والنفاق.
وما أبلغ التعبير في جانب محاولة المؤمنين بالإرادة في قوله أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وفي جانب محاولة المنافقين بالود لأن الإرادة ينشأ عنها الفعل. فالمؤمنون يستقربون حصول الإيمان من المنافقين، لأن الإيمان قريب من فطرة الناس وعقولهم. والمنافقون يعلمون أن المؤمنين لا يرتدون عن دينهم، ويرونهم متمسكين به غاية التمسك، فلم يكن طلبهم تكفير المؤمنين إلا كلون من التمني الذي لا أمل في تحققه، فعبر عنه بالود المجرد، أى ودوا ذلك ولكنه ود بعيد التحقق.
وقوله فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ نهى من الله- تعالى- للمؤمنين عن موالاة المنافقين حتى يصدر منهم ما يدل على إقلاعهم عن النفاق والضلال.
والفاء في قوله: فَلا تَتَّخِذُوا للإفصاح عن شرط مقدر. والتقدير إذا كان هذا هو شأن المنافقين فلا يصح لكم- أيها المؤمنون- أن تتخذوا منهم أولياء أو نصراء أو أصدقاء حتى تتحقوا من إسلامهم بأن يهاجروا من أجل إعلاء كلمة الله من دار الكفر التي يقيمون فيها ويناصرون أهلها إلى دار الإيمان التي تقيمون فيها، وينضمون إليكم لنصرة الحق، ودفع الظلم.
قال الفخر الرازي ما ملخصه: (دلت الآية على أنه لا يجوز موالاة المشركين والمنافقين والمشتهرين بالزندقة لأن أعز الأشياء وأعظمها عند جميع الخلق هو الدين، لأنه هو الأمر الذي به يتقرب إلى الله، ويتوسل به إلى السعادة ... وإذا كان الأمر كذلك، امتنع طلب المحبة والولاية في الموضع الذي يكون أعظم موجبات العداوة حاصلا فيه ودلت على إيجاب الهجرة بعد الإسلام- أى فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يسلموا ويهاجروا- وأنهم إن أسلموا لم يكن بيننا وبينهم موالاة إلا بعد الهجرة. ونظيره قوله- تعالى- ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا.
واعلم أن هذا التكليف إنما كان لازما حال ما كانت الهجرة مفروضة ففي الحديث الشريف: «أنا برىء من كل مسلم أقام بين أظهر المشركين. وأنا برىء من كل مسلم مع مشرك» . فكانت الهجرة واجبة إلى أن فتحت مكة. ثم نسخ فرض الهجرة بما رواه ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم فتح مكة «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية» . وروى عن الحسن أن حكم الآية ثابت في كل من أقام في دار الحرب فرأى فرض الهجرة إلى دار الإسلام قائما)
.وقوله: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ، وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً بيان لحكم الله- تعالى- في هؤلاء المنافقين إذا ما استمروا في غيهم وضلالهم.
والمعنى: فإن أعرض هؤلاء المنافقون عن الهجرة في سبيل الله- تعالى- فلا تعتبروا إسلامهم، بل خذوهم في الأسر، وضيقوا عليهم (واقتلوهم حيث وجدتموهم) لأنهم أعداء لكم وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ في هذه الحالة وَلِيًّا توادونه وتصادقونه وَلا نَصِيراً تنتصرون به على أعدائكم، لأن ولاية هؤلاء المنافقين محادة لله ولرسوله، والتناصر بهم يؤدى إلى الخذلان كما قال- تعالى- لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا.
فالجملة الكريمة تأمر المؤمنين بقتل أولئك المنافقين الذين ظهر الكفر منهم وتنهاهم عن اتخاذهم أولياء أو أصدقاء وعن الاستنصار بهم.
- البغوى : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
قوله تعالى : ( ودوا ) تمنوا ، يعني أولئك الذين رجعوا عن الدين تمنوا ( لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) في الكفر ، وقوله ( فتكونون ) لم يرد به جواب التمني لأن جواب التمني بالفاء منصوب ، إنما أراد النسق ، أي : ودوا لو تكفرون وودوا لو تكونون سواء ، مثل قوله ودوا لو تدهن فيدهنون ( القلم - 9 ) أي : ودوا لو تدهن وودوا لو تدهنون ، ( فلا تتخذوا منهم أولياء ) منع من موالاتهم ، ( حتى يهاجروا في سبيل الله ) معكم .
قال عكرمة : هي هجرة أخرى ، والهجرة على ثلاثة أوجه : هجرة المؤمنين في أول الإسلام ، وهي قوله تعالى " للفقراء المهاجرين " ( الحشر - 8 ) وقوله : " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله " ( النساء - 100 ) ، ونحوهما من الآيات ، وهجرة المنافقين : وهي الخروج في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صابرا محتسبا [ كما حكي هاهنا ] منع من موالاتهم حتى يهاجروا في سبيل الله ، وهجرة سائر المؤمنين وهي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المهاجر من هجر ما نهى الله عنه " .
قوله تعالى : ( فإن تولوا ) أعرضوا عن التوحيد والهجرة ، ( فخذوهم ) أي : خذوهم أسارى ، ومنه يقال للأسير أخيذ ، ( واقتلوهم حيث وجدتموهم ) في الحل والحرم ، ( ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ) ثم استثنى طائفة منهم فقال :
- ابن كثير : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
ثم قال : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) أي : هم يودون لكم الضلالة لتستووا أنتم وإياهم فيها ، وما ذاك إلا لشدة عداوتهم وبغضهم لكم ; ولهذا قال : ( فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا ) أي : تركوا الهجرة ، قاله العوفي عن ابن عباس . وقال السدي : أظهروا كفرهم ( فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ) أي : لا توالوهم ولا تستنصروا بهم على الأعداء ما داموا كذلك .
- القرطبى : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا
الأولى : ودوا لو تكفرون أي تمنوا أن تكونوا كهم في الكفر والنفاق شرع سواء ؛ فأمر الله تعالى بالبراءة منهم فقال : فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا ؛ كما قال تعالى : ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا والهجرة أنواع : منها الهجرة إلى المدينة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت هذه واجبة أول الإسلام حتى قال : لا هجرة بعد الفتح . وكذلك هجرة المنافقين مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات ، وهجرة من أسلم في دار الحرب فإنها واجبة . وهجرة المسلم ما حرم الله عليه ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : والمهاجر من هجر ما حرم الله عليه . وهاتان الهجرتان ثابتتان الآن . وهجرة أهل المعاصي حتى يرجعوا تأديبا لهم فلا يكلمون ولا يخالطون حتى يتوبوا ؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع كعب وصاحبيه .فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم يقول : إن أعرضوا عن التوحيد والهجرة فأسروهم واقتلوهم . حيث وجدتموهم عام في الأماكن من حل وحرم . والله أعلم . ثم استثنى وهي
- الطبرى : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
القول في تأويل قوله : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " ودوا لو تكفرون كما كفروا "، تمنَّى هؤلاء المنافقون (29) = الذين أنتم، أيها المؤمنون، فيهم فئتان= أن تكفروا فتجحدوا وحدانية ربكم، وتصديقَ نبيِّكم محمد صلى الله عليه وسلم=" كما كفروا "، يقول: كما جحدوا هم ذلك=" فتكونون سواء "، يقول: فتكونون كفّارًا مثلهم، وتستوون أنتم وهم في الشرك بالله (30) =" فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله "، يقول (31) حتى يخرجوا من دار الشرك ويفارقوا أهلها الذين هم بالله مشركون، إلى دار الإسلام وأهلها=" في سبيل الله "، يعني: في ابتغاء دين الله، وهو سبيله، (32) فيصيروا عند ذلك مثلكم، ويكون لهم حينئذ حكمكم، كما:-
10066- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: "
ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا "، يقول: حتى يصنعوا كما صنعتم= يعني الهجرةَ في سبيل الله.* * *
القول في تأويل قوله : فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: فإن أدبر هؤلاء المنافقون عن الإقرار بالله ورسوله، وتولوا عن الهجرة من دار الشرك إلى دار الإسلام ومن الكفر إلى الإسلام (33) ="
فخذوهم " أيها المؤمنون=" واقتلوهم حيث وجدتموهم "، من بلادهم وغير بلادهم، أين أصبْتموهم من أرض الله =" ولا تتخذوا منهم وليَّا "، يقول: ولا تتخذوا منهم خليلا يواليكم على أموركم، ولا ناصرًا ينصركم على أعدائكم، (34) فإنهم كفار لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ .* * *
وهذا الخبر من الله جل ثناؤه، إبانةٌ عن صحة نِفاق الذين اختلف المؤمنون في أمرهم، وتحذيرٌ لمن دفع عنهم عن المدافعة عنهم.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
10067- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: "
فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم "، فإن تولوا عن الهجرة =" فخذوهم واقتلوهم ".10068- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم "، يقول: إذا أظهروا كُفرهم، فاقتلوهم حيث وجدتموهم.--------------------
الهوامش :
(28) هذه الزيادة بين القوسين ، يقتضيها السياق اقتضاء. وانظر تفسير"
السبيل" فيما سلف. من فهارس اللغة.(29) انظر تفسير"
ود" فيما سلف 2 : 470 / 5 : 542 / 8 : 371 .(30) انظر تفسير"
سواء" فيما سلف 1 : 256 / 2 : 495 - 497 / 6 : 483 ، 486 ، 487 / 7 : 118(31) انظر تفسير"
ولي" و"أولياء" فيما سلف: 8 : 430 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(32) انظر تفسير"
سبيل الله" فيما سلف: 8 : 579 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.(33) انظر تفسير"
تولى" فيما سلف 8 : 562 تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(34) انظر تفسير"
ولي" فيما سلف ص 17 ، تعليق: 3= و"نصير" فيما سلف 8 : 472 تعليق 1 ، والمراجع هناك. - ابن عاشور : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
الأظهر أنّ ضمير «ودوّا» عائد إلى المنافقين في قوله : { فمالكم في المنافقين فئتين } [ النساء : 88 ] . فضح الله هذا الفريق فأعلَم المسلمين بأنّهم مضمرون الكفر ، وأنّهم يحاولون رَدّ من يستطيعون ردّه من المسلمين إلى الكفر .
وعليه فقوله : { فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله } إن حمل على ظاهر المهاجرة لا يناسب إلاّ ما تقدّم في سبب النزول عن مجاهد وابن عباس ، ولا يناسب ما في «الصحيح» عن زيد بن ثابت ، فتعيّن تأويل المهاجرة بالجهاد في سبيل الله ، فالله نهى المسلمين عن ولايتهم إلى أن يخرجوا في سبيل الله في غزوة تقع بعد نزول الآية لأنّ غزوة أُحد ، التي انخزل عنها عبد الله بن أبَيّ وأصحابه ، قد مضت قبل نزول هذه السورة .
وما أبلغ التعبيرَ في جانب محاولة المؤمنين بالإرادة في قوله : { أتريدون أن تهدوا من أضلّ الله } [ النساء : 88 ] ، وفي جانب محاولة المنافقين بالودّ ، لأنّ الإرادة ينشأ عنها الفعل ، فالمؤمنون يستقربون حصول الإيمان من المنافقين ، لأنّ الإيمان قريب من فطرة الناس ، والمنافقون يعلمون أنّ المؤمنين لا يرتدّون عن دينهم ، ويرون منهم محبّتهم إيّاه ، فلم يكن طلبهم تكفيرَ المؤمنين إلاّ تمنيّا ، فعبّر عنه بالودّ المجرّد .
وجملة { فتكونون سواء } تفيد تأكيد مضمون قوله : { بما كفروا } قصد منها تحذير المسلمين من الوقوع في حِبالة المنافقين .
وقوله : { فلا تتّخذوا منهم أولياء حتّى يهاجروا في سبيل الله } أقام الله للمسلمين به علامة على كفر المتظاهرين بالإسلام ، حتّى لا يعود بينهم الاختلاف في شأنهم ، وهي علامة بيّنة ، فلم يبق من النفاق شيء مستور إلاّ نفاق منافّقي المدينة . والمهاجرة في سبيل الله هي الخروج من مكة إلى المدينة بقصد مفارقة أهل مكة ، ولذلك قال : { في سبيل الله } أي لأجل الوصول إلى الله ، أي إلى دينه الذي أراده .
وقوله : { فإن تولّوا } أي أعرضوا عن المهاجرة . وهذا إنذار لهم قبل مؤاخذتهم ، إذ المعنى : فأبلغوهم هذا الحكم فإن أعرضوا عنه ولم يتقبّلوه فخذوهم واقتلوهم ، وهذا يدلّ على أنّ من صدر منه شيء يحتمل الكفر لا يؤاخذ به حتّى يُتَقَدّم له ، ويعرّف بما صدر منه ، ويُعذَر إليه ، فإن التزمه يؤاخذ به ، ثمُّ يستتاب . وهو الذي أفتى به سحنون .
والولّي : الموالي الذي يضع عنده مولاه سِرّه ومَشورته . والنصير الذي يدافع عن وليّه ويعينه .
- إعراب القرآن : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
«وَدُّوا» فعل ماض وفاعله «لَوْ تَكْفُرُونَ» لو مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل نصب مفعول به أي : ودوا كفركم «كَما كَفَرُوا» المصدر المؤول من ما والفعل بعدها في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق التقدير : ودوا لو تكفرون كفرا مثل كفرهم «فَتَكُونُونَ سَواءً» فعل مضارع ناقص والواو اسمها وسواء خبرها والجملة معطوفة على تكفرون «فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله أولياء مفعوله الثاني والجار والمجرور متعلقان بالفعل وهما المفعول الأول لتتخذوا. «حَتَّى يُهاجِرُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى وهما متعلقان بتتخذوا وجملة تتخذوا جواب شرط غير جازم مقدر بعد الفاء الفصيحة «فِي سَبِيلِ» متعلقان بيهاجروا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَخُذُوهُمْ»
إن شرطية وتولوا فعل ماض مبني على الضم وهو في محل جزم فعل الشرط والواو فاعله خذوهم فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة «فَإِنْ تَوَلَّوْا» الجملة معطوفة «وَاقْتُلُوهُمْ» مثل خذوهم وهي معطوفة عليها. «حَيْثُ» ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق باقتلوهم «وَجَدْتُمُوهُمْ» فعل ماض والتاء فاعله والهاء مفعوله والواو واو الإشباع حيث حركت الميم بالضم والجملة في محل جر بالإضافة «وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً» مثل «فَلا تَتَّخِذُوا» قبلها والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : They wish you would disbelieve as they disbelieved so you would be alike So do not take from among them allies until they emigrate for the cause of Allah But if they turn away then seize them and kill them wherever you find them and take not from among them any ally or helper
- English - Tafheem -Maududi : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا(4:89) They wish that you should disbelieve just as they disbelieved so that you may all be alike. Do not, therefore, take from them allies until they emigrate in the way of Allah, but if they turn their backs (on emigration), seize them and slay them *118 wherever you come upon them. Take none of them for your ally or helper,
- Français - Hamidullah : Ils aimeraient vous voir mécréants comme ils ont mécru alors vous seriez tous égaux Ne prenez donc pas d'alliés parmi eux jusqu'à ce qu'ils émigrent dans le sentier d'Allah Mais s'ils tournent le dos saisissez-les alors et tuez-les où que vous les trouviez; et ne prenez parmi eux ni allié ni secoureur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie möchten gern daß ihr ungläubig werdet wie sie ungläubig sind so daß ihr alle gleich seiet Nehmt euch daher von ihnen keine Vertrauten bevor sie nicht auf Allahs Weg auswandern Kehren sie sich jedoch ab dann ergreift sie und tötet sie wo immer ihr sie findet und nehmt euch von ihnen weder Schutzherrn noch Helfer
- Spanish - Cortes : Querrían que como ellos no creyerais para ser iguales que ellos No hagáis pues amigos entre ellos hasta que hayan emigrado por Alá Si cambian de propósito apoderaos de ellos y matadles donde les encontréis No aceptéis su amistad ni auxilio
- Português - El Hayek : Anseiam os hipócritas que renegueis como renegaram eles para que sejais todos iguais Não tomeis a nenhum delespor confidente até que tenham migrado pela causa de Deus Porém se se rebelarem capturaios então mataios onde querque os acheis e não tomeis a nenhum deles por confidente nem por socorredor
- Россию - Кулиев : Они хотят чтобы вы стали неверующими подобно им и чтобы вы оказались равны Посему не берите их себе в помощники и друзья пока они не переселятся на пути Аллаха Если же они отвернутся то хватайте их и убивайте где бы вы их ни обнаружили Не берите себе из них ни покровителей ни помощников
- Кулиев -ас-Саади : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
Они хотят, чтобы вы стали неверующими, подобно им, и чтобы вы оказались равны. Посему не берите их себе в помощники и друзья, пока они не переселятся на пути Аллаха. Если же они отвернутся, то хватайте их и убивайте, где бы вы их ни обнаружили. Не берите себе из них ни покровителей, ни помощников.Под лицемерами здесь подразумеваются те, кто выдавал себя за мусульман, но отказался совершить переселение из-за своего неверия. Сподвижники относились к ним с подозрением и разошлись во мнениях относительно них. Некоторые из сподвижников не желали сражаться против них и разрывать с ними отношения, потому что те выдавали себя за правоверных. Другие же догадались об их истинных качествах по их поступкам и обвинили их в неверии. Тогда Всевышний Аллах приказал мусульманам не сомневаться относительно них, ведь их положение было очевидно. Они были самыми настоящими лицемерами и неоднократно обращались в неверие. Несмотря на это, они хотели походить на правоверных. После того как мусульмане убедились в этом, Аллах запретил им дружить с такими лицемерами. Это означает, что мусульманам было запрещено любить их, потому что дружба является одним из проявлений любви. Это также означает, что им было приказано ненавидеть лицемеров и враждовать с ними, ведь любой запрет подразумевает повеление противоположного. Аллах приказал относиться к лицемерам так до тех пор, пока они не совершат переселения, поскольку после переселения они получали такие же права, как и все остальные мусульмане. Именно поэтому Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, предоставлял права мусульман всем, кто находился рядом с ним и переселялся к нему, будь то истинный верующий или лицемер, выдающий себя за мусульманина. Но если лицемеры не совершали переселение и отказывались выполнять это предписание, то мусульманам было позволено хватать их и убивать в любое время и в любом месте. Это откровение является одним из свидетельств в пользу того, что запрет на сражение в запретные месяцы был аннулирован. Этого мнения придерживается большинство богословов. Их оппоненты считают, что эти тексты имеют общий смысл, тогда как запрет на сражение в запретные месяцы является частным исключением.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar kendileri inkar ettikleri gibi keşki siz de inkar etseniz de eşit olsanız isterler Allah yolunda hicret etmedikçe onlardan dost edinmeyin Eğer yüz çevirirlerse onları tutun bulduğunuz yerde öldürün Onlardan dost ve yardımcı edinmeyin
- Italiano - Piccardo : Vorrebbero che foste miscredenti come lo sono loro e allora sareste tutti uguali Non sceglietevi amici tra loro finché non emigrano per la causa di Allah Ma se vi volgono le spalle allora afferrateli e uccideteli ovunque li troviate Non sceglietevi tra loro né amici né alleati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو دووڕووانه ئاواتهخوازن که ئێوهش بێ باوهڕ بن وهک خۆیان بێ باوهڕ بوون ئهو کاته ههردوولاتان یهکسان دهبن له بێ باوهڕیدا کهواته لهوانه پشتیوان و یاوهر مهگرن ههتا کۆچ دهکهن لهپێناوی خوادا خۆ ئهگهر یاخی بوون و پشتیان تێکردن ئێوه بیانگرن و بیانکوژن له ههر کوێدا ئهوانهتان دهستکهوت ههرگیز نهکهن ئهوانه بکهنه یاوهرو هاوکار
- اردو - جالندربرى : وہ تو یہی چاہتے ہیں کہ جس طرح وہ خود کافر ہیں اسی طرح تم بھی کافر ہو کر سب برابر ہوجاو تو جب تک وہ خدا کی راہ میں وطن نہ چھوڑ جائیں ان میں سے کسی کو دوست نہ بنانا اگر ترک وطن کو قبول نہ کریں تو ان کو پکڑ لو اور جہاں پاو قتل کردو اور ان میں سے کسی کو اپنا رفیق اور مددگار نہ بناو
- Bosanski - Korkut : Oni bi jedva čekali da i vi budete nevjernici kao što su i oni nevjernici pa da budete jednaki Zato ih ne prihvaćajte kao prijatelje dok se radi Allaha ne isele A ako okrenu leđa onda ih hvatajte i ubijajte gdje god ih nađete i nijednog od njih kao prijatelja i pomagača ne prihvaćajte
- Swedish - Bernström : De skulle vilja att ni förnekade sanningen liksom de har förnekat den så att ni blir jämställda Tag dem inte till bundsförvanter förrän de överger ondskans rike för att tjäna Gud; och om de återgår [till sin tidigare hållning] grip dem och döda dem var ni än finner dem Tag inte någon av dem till bundsförvant och sök inte hjälp hos någon av dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka ingin supaya kamu menjadi kafir sebagaimana mereka telah menjadi kafir lalu kamu menjadi sama dengan mereka Maka janganlah kamu jadikan di antara mereka penolongpenolongmu hingga mereka berhijrah pada jalan Allah Maka jika mereka berpaling tawan dan bunuhlah mereka di mana saja kamu menemuinya dan janganlah kamu ambil seorangpun di antara mereka menjadi pelindung dan jangan pula menjadi penolong
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
(Mereka ingin) atau mengangan-angankan (agar kamu kafir hingga kamu menjadi sama) dengan mereka dalam kekafiran (maka janganlah kamu ambil di antara mereka sebagai pembela) yang akan membelamu walaupun mereka menampakkan keimanan (hingga mereka berhijrah di jalan Allah) yakni benar-benar hijrah yang membuktikan keimanan mereka. (Jika mereka berpaling) dan tetap atas keadaan mereka (maka ambillah mereka itu) maksudnya tawanlah (dan bunuhlah mereka di mana saja kamu jumpai dan janganlah kamu jadikan seorang pun di antara mereka sebagai pelindung) yang akan melindungimu (dan tidak pula sebagai penolong) yang akan kamu mintai pertolongan untuk menghadapi musuh-musuhmu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা চায় যে তারা যেমন কাফের তোমরাও তেমনি কাফের হয়ে যাও যাতে তোমরা এবং তারা সব সমান হয়ে যাও। অতএব তাদের মধ্যে কাউকে বন্ধুরূপে গ্রহণ করো না যে পর্যন্ত না তারা আল্লাহর পথে হিজরত করে চলে আসে। অতঃপর যদি তারা বিমুখ হয় তবে তাদেরকে পাকড়াও কর এবং যেখানে পাও হত্যা কর। তাদের মধ্যে কাউকে বন্ধুরূপে গ্রহণ করো না এবং সাহায্যকারী বানিও না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களே அவர்கள் நிராகரிப்பதைப் போல் நீங்களும் நிராகரிப்போராகி நீங்களும் இவ்வகையில் அவர்களுக்கு சமமாகி விடுவதையே அவர்கள் விரும்புகிறார்கள்; ஆகவே அவர்கள் அல்லாஹ்வின் பாதையில் தம் இருப்பிடங்களை விட்டு வெளியேபுறப்படும் வரையில் அவர்களிலிருந்து எவரையும் நண்பர்களாக நீங்கள் எடுத்துக் கொள்ளாதீர்கள்; அல்லாஹ்வின் பாதையில் வெளிப்பட வேண்டுமென்ற கட்டளையை அவர்கள் புறக்கணித்துவிட்டால் அவர்களை எங்கு கண்டாலும் கைதியாகப் பிடித்துக் கொள்ளுங்கள்; தப்பியோட முயல்வோரைக் கொல்லுங்கள் அவர்களிலிருந்து எவரையும் நண்பர்களாகவோ உதவியாளர்களாகவோ எடுத்துக் கொள்ளாதீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขาชอบหากว่า พวกเจ้าจะปฏิเสธศรัทธา ดังที่พวกเขาได้ปฏิเสธ พวกเจ้าจะได้กลายเป็นผู้ที่เท่าเทียมกัน ดังนั้นจงอย่าได้ยึดเอาใครในหมู่พวกเขาเป็นมิตร จนกว่าพวกเขาจะอพยพไปในทางของอัลลอฮฺ แต่ถ้าพวกเขาผินหลังให้ก็จงเอาพวกเขาไว้ และจงฆ่าพวกเขา ณ ที่ที่พวกเจ้าพบพวกเขา และจงอย่าเอาใครในหมู่พวกเขาเป็นมิตรและเป็นผู้ช่วยเหลือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар сиз ҳам худди ўзларидек кофир бўлиб уларга тенглашишингизни хоҳларлар Токи Аллоҳ йўлида ҳижрат қилмагунларича улардан дўст тутманг Агар юз ўгириб кетсалар бас уларни тутинглар ва қаерда топсангиз ўлдиринглар Улардан дўст ҳам ёрдамчи ҳам тутманг
- 中国语文 - Ma Jian : 他们希望你们象他们那样不信道,而你们与他们同为一党。故你们不可以他们为盟友,直到他们为主道而迁移。如果他们违背正道,那末,你们在那里发现他们,就在那里捕杀他们;你们不要以他们为盟友,也不要以他们为援助者,
- Melayu - Basmeih : Mereka suka kalau kamu pula menjadi kafir sebagaimana mereka telah menjadi kafir maka dengan yang demikian menjadilah kamu sama seperti mereka Oleh itu janganlah kamu mengambil seorang pun di antara mereka menjadi teman rapat kamu sehingga mereka berhijrah pada jalan Allah untuk menegakkan Islam Kemudian kalau mereka sengaja berpaling ingkar maka tawanlah mereka dan bunuhlah mereka di mana sahaja kamu menemuinya; dan jangan sekalikali kamu mengambil seorang pun di antara mereka menjadi teman rapat atau penolong;
- Somali - Abduh : Waxay jecelyihiin Munaafiqiintu inaad Gaaloowdaan siday u Gaaloobeen ood isku mid noqotaan ha ka yeelanina Xaggooda Sokeeye intay uga hijroodaan Jidka Eebe haddayse Jeedsadaan qabta oo ku dila Meejaad ka heshaanba hana ka yeelanina Xaggooda Sokeeye iyo Gargaare Midna
- Hausa - Gumi : Suna gũrin ku kãfirta kamar yadda suka kãfirta dõmin ku kasance daidai Sabõda haka kada ku riƙi wasu masõya daga cikinsu sai sun yõ hijira a cikin hanyar Allah Sa'an nan idan sun jũya to ku kãmã su kuma ku kashe su inda duk kuka sãme su Kuma kada ku riƙi wani masõyi daga gare su ko wani mataimaki
- Swahili - Al-Barwani : Wanapenda lau kuwa nanyi mnge kufuru kama walivyo kufuru wao ili muwe sawa sawa Basi msiwafanye marafiki miongoni mwao mpaka wahame kwa ajili ya Dini ya Mwenyezi Mungu Na wakikengeuka basi wakamateni na wauweni popote mnapo wapata Wala msimfanye rafiki katika wao wala msaidizi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata dëshirojnë që edhe ju të mos besoni ashtu siç nuk besojnë as ata e të bëheni të barabartë me ta Kurrsesi mos u bëni shokë me ta përderisa të mos bëjnë emigrim në rrugën e Perëndisë E nëse ata shmangen arratisni e mbytni ata kudo që t’i gjeni Dhe mos zgjedhni nga ata as miq as ndihmëtarë
- فارسى - آیتی : دوست دارند همچنان كه خود به راه كفر مىروند شما نيز كافر شويد تا برابر گرديد. پس با هيچ يك از آنان دوستى مكنيد تا آنگاه كه در راه خدا مهاجرت كنند. و اگر سرباز زدند در هر جا كه آنها را بيابيد بگيريد و بكشيد و هيچ يك از آنها را به دوستى و يارى برمگزينيد.
- tajeki - Оятӣ : Дӯст доранд ҳамчунон, ки худ ба роҳи куфр мераванд, шумо низ кофир шавед, то баробар гардед. Пас бо ҳеҷ як аз онон дӯстӣ макунед, то он гоҳ ки дар роҳи Худо муҳоҷират кунанд. Ва агар рӯй гардонанд, дар ҳар ҷо ки онҳоро биёбед, бигиреду бикушед ва ҳеҷ як аз онҳоро ба дӯстиву ёрӣ интихоб накунед.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار سىلەرنىڭ ئۆزلىرىدەك كاپىر بولۇشۇڭلارنى، شۇنىڭ بىلەن ئۆزلىرىگە ئوخشاش بولۇشۇڭلارنى ئۈمىد قىلىدۇ، ئۇلار اﷲ يولىدا ھىجرەت قىلمىغۇچە (يەنى ھىجرەت قىلىش ئارقىلىق ئىمانىنى ئىسپات قىلمىغۇچە) ئۇلارنى دوست تۇتماڭلار، ئەگەر ئۇلار اﷲ يولىدا ھىجرەت قىلىشتىن يۈز ئۆرۈسە، ئۇلارنى قەيەردە تاپساڭلار شۇ يەردە تۇتۇپ ئۆلتۈرۈڭلار، ئۇلارنى دوستمۇ تۇتماڭلار، ياردەمچىمۇ قىلماڭلار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് അവിശ്വസിച്ചപോലെ നിങ്ങളും അവിശ്വസിച്ച് എല്ലാവരും ഒരുപോലെ ആകണമെന്നാണ് അവരാഗ്രഹിക്കുന്നത്. അതിനാല് അവര് അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗത്തില് നാടുവിട്ടു വരുംവരെ അവരില്നിന്നാരെയും നിങ്ങള് ആത്മമിത്രങ്ങളാക്കരുത്. അവരതിന് വിസമ്മതിക്കുകയാണെങ്കില് അവരെ കണ്ടേടത്തുവെച്ച് പിടികൂടുകയും വധിക്കുകയും ചെയ്യുക. അവരില് നിന്നാരെയും നിങ്ങള് ആത്മമിത്രമോ സഹായിയോ ആക്കരുത്.
- عربى - التفسير الميسر : تمنى المنافقون لكم ايها المومنون لو تنكرون حقيقه ما امنت به قلوبكم مثلما انكروه بقلوبهم فتكونون معهم في الانكار سواء فلا تتخذوا منهم اصفياء لكم حتى يهاجروا في سبيل الله برهانا على صدق ايمانهم فان اعرضوا عما دعوا اليه فخذوهم اينما كانوا واقتلوهم ولا تتخذوا منهم وليا من دون الله ولا نصيرا تستنصرونه به
*118). This is the verdict on those hypocritical confessors of faith who belong to a belligerent, non-Muslim nation and actually participate in acts of hostility against the Islamic state.