- عربي - نصوص الآيات عثماني : سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلْفِتْنَةِ أُرْكِسُواْ فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوٓاْ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُوْلَٰٓئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنًا مُّبِينًا
- عربى - نصوص الآيات : ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ۚ فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم ۚ وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا
- عربى - التفسير الميسر : ستجدون قومًا آخرين من المنافقين يودون الاطمئنان على أنفسهم من جانبكم، فيظهرون لكم الإيمان، ويودون الاطمئنان على أنفسهم من جانب قومهم الكافرين، فيظهرون لهم الكفر، كلما أعيدوا إلى موطن الكفر والكافرين، وقعوا في أسوأ حال. فهؤلاء إن لم ينصرفوا عنكم، ويقدموا إليكم الاستسلام التام، ويمنعوا أنفسهم عن قتالكم فخذوهم بقوة واقتلوهم أينما كانوا، وأولئك الذين بلغوا في هذا المسلك السيِّئ حدّاً يميزهم عمَّن عداهم، فهم الذين جعلنا لكم الحجة البينة على قتلهم وأسرهم.
- السعدى : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
{ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ } أي: من هؤلاء المنافقين. { يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ } أي: خوفا منكم { وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا } أي: لا يزالون مقيمين على كفرهم ونفاقهم، وكلما عرض لهم عارض من عوارض الفتن أعماهم ونكسهم على رءوسهم، وازداد كفرهم ونفاقهم، وهؤلاء في الصورة كالفرقة الثانية، وفي الحقيقة مخالفة لها. فإن الفرقة الثانية تركوا قتال المؤمنين احترامًا لهم لا خوفا على أنفسهم، وأما هذه الفرقة فتركوه خوفا لا احتراما، بل لو وجدوا فرصة في قتال المؤمنين، فإنهم مستعدون لانتهازها، فهؤلاء إن لم يتبين منهم ويتضح اتضاحًا عظيمًا اعتزال المؤمنين وترك قتالهم، فإنهم يقاتلون، ولهذا قال: { فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ } أي: المسالمة والموادعة { وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا } أي: حجة بينة واضحة، لكونهم معتدين ظالمين لكم تاركين للمسالمة، فلا يلوموا إلا أنفسهم.
- الوسيط لطنطاوي : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
ثم بين- سبحانه- صنفا آخر غير هؤلاء المسالمين، وهم قوم من المنافقين المخادعين، الذين لا يضمرون للمؤمنين إلا شرا، ولا يمدون أيديهم إلى أهل الحق إلا بالسوء فقال- تعالى-:
سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها.
أى: ستجدون- أيها المؤمنون- قوما من المنافقين آخرين غير الذين وصفتهم لكم، يُرِيدُونَ بإظهارهم للإسلام أَنْ يَأْمَنُوكُمْ على أنفسهم، ويريدون بإظهارهم للكفر أن يَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ من الأذى، ومن صفات هؤلاء المخادعين أنهم كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها أى: كلما دعوا إلى الردة وإلى العصبية البغيضة وقعوا فيها أشنع وقوع، ورجعوا إليها منكوسين على رءوسهم.
قال ابن جرير: عن مجاهد قال: هم ناس كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء ثم يرجعون إلى قريش فيرتكسون في الأوثان. يبتغون بذلك أن يأمنوا هاهنا وهاهنا، فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا» .
ثم بين- سبحانه- ما يجب على المؤمنين نحو هؤلاء المنافقين المخادعين فقال: فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ. وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً.
أى: أن هؤلاء المنافقين إن لم يعتزلوا قتالكم والتعرض لكم بسوء، ويلقوا إليكم الأمان والانقياد، ويمتنعوا عن العدوان عليكم، إن لم يفعلوا ذلك فخذوهم أسرى، واقتلوهم حيث ثَقِفْتُمُوهُمْ أى: وجدتموهم وظفرتم بهم. يقال ثقفت الرجل في الحرب اثقفه، إذا أدركته وظفرت به وقوله وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً أى أولئك الذين وصفتهم لكم جعل الله لكم حجة واضحة في أخذهم وقتلهم، بسبب ظهور عداوتهم، وانكشاف غدرهم، وتذبذبهم بين الإسلام والكفر تبعا لشهوات نفوسهم المريضة.
هذا، والمتأمل في هذه الآيات الأربعة الكريمة يراها قد رسمت للمؤمنين كيف تكون علاقتهم بغيرهم من المنافقين والمشركين.
فهي تأمرهم- أولا- بأن يقفوا من المنافقين الذين أركسهم الله بما كسبوا صفا واحدا ورأيا واحدا، فلا يدافعوا عنهم ولا يحسنوا الظن بهم، ولا يولوهم ولا يستعينوا بهم، حتى يهاجروا في سبيل الله، فإن امتنعوا عن الهجرة حل أخذهم وقتلهم.
وتأمرهم- ثانيا- بأن يسالموا- إلى حين- قوما التجأوا إلى قوم بينهم وبين المسلمين عهد وأمان، وأن يسالموا كذلك أولئك الذين يأتون إليهم وهم يكرهون قتالهم أو قتال قومهم، وأظهروا الانقياد والاستسلام للمؤمنين.
وتأمرهم- ثالثا- بأن يأخذوا ويقتلوا أولئك المتلاعبين بالعقيدة والدين والذين بلغ بهم الغدر والخداع أنهم إذا قدموا المدينة أظهروا الإسلام، فإذا ما عادوا إلى مكة أو إلى قومهم أظهروا الكفر، وكانوا مع قومهم ضد المسلمين.
وإنها لتوجيهات حكيمة تبصر المؤمنين بما يجب عليهم نحو غيرهم من الناس الذين يخالفونهم في عقيدتهم.
وبعد هذا الحديث الحكيم الذي بين الله- تعالى- فيه أحوال المنافقين، وصفاتهم الذميمة، وموقف المؤمنين ممن يخالفونهم في العقيدة، بعد كل ذلك أخذت السورة الكريمة في بيان حكم القتل الخطأ، وحكم القتل العمد فقال- تعالى-:
- البغوى : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
قوله تعالى : ( ستجدون آخرين ) قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما : هم أسد وغطفان كانوا حاضري المدينة تكلموا بالإسلام رياء وهم غير مسلمين ، وكان الرجل منهم يقول له قومه بماذا أسلمت؟ فيقول آمنت بهذا القرد وبهذا العقرب والخنفساء ، وإذا لقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : إنا على دينكم ، يريدون بذلك الأمن في الفريقين .
وقال الضحاك عن ابن عباس هم بنو عبد الدار كانوا بهذه الصفة ، ( يريدون أن يأمنوكم ) فلا تتعرضوا لهم ، ( ويأمنوا قومهم ) فلا يتعرضوا لهم ، ( كلما ردوا إلى الفتنة ) أي : دعوا إلى الشرك ، ( أركسوا فيها ) أي : رجعوا وعادوا إلى الشرك ، ( فإن لم يعتزلوكم ) أي : فإن لم يكفوا عن قتالكم حتى تسيروا إلى مكة ، ( ويلقوا إليكم السلم ) أي : المفاداة والصلح ، ( ويكفوا أيديهم ) ولم يقبضوا أيديهم عن قتالكم ، ( فخذوهم ) أسراء ، ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) أي : وجدتموهم ، ( وأولئكم ) أي : أهل هذه الصفة ، ( جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ) أي : [ حجة بينة ظاهرة بالقتل والقتال ] .
- ابن كثير : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
وقوله : ( ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم [ كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ] ) الآية ، هؤلاء في الصورة الظاهرة كمن تقدمهم ، ولكن نية هؤلاء غير نية أولئك ، فإن هؤلاء منافقون يظهرون للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الإسلام ; ليأمنوا بذلك عندهم على دمائهم وأموالهم وذراريهم ويصانعون الكفار في الباطن ، فيعبدون معهم ما يعبدون ، ليأمنوا بذلك عندهم ، وهم في الباطن مع أولئك ، كما قال تعالى : ( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم [ إنما نحن مستهزئون ] ) [ البقرة : 14 ] وقال هاهنا : ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) أي : انهمكوا فيها .
وقال السدي : الفتنة هاهنا : الشرك . وحكى ابن جرير ، عن مجاهد : أنها نزلت في قوم من أهل مكة ، كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء ، ثم يرجعون إلى قريش فيرتكسون في الأوثان ، يبتغون بذلك أن يأمنوا هاهنا وهاهنا ، فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا ; ولهذا قال تعالى : ( فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم ) أي : عن القتال ( فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) أي : أين لقيتموهم ( وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ) أي : بينا واضحا .
- القرطبى : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
قوله : ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا
قوله تعالى : ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم معناها معنى الآية الأولى . قال قتادة : نزلت في قوم من تهامة طلبوا الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم ليأمنوا عنده وعند قومهم .
مجاهد : هي في قوم من أهل مكة . وقال السدي : نزلت في نعيم بن مسعود كان يأمن المسلمين والمشركين . وقال الحسن : هذا في قوم من المنافقين . وقيل : نزلت في أسد وغطفان قدموا المدينة فأسلموا ثم رجعوا إلى ديارهم فأظهروا الكفر .
قوله تعالى : كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها قرأ يحيى بن وثاب والأعمش " ردوا " بكسر الراء ؛ لأن الأصل " رددوا " فأدغم وقلبت الكسرة على الراء . إلى الفتنة أي الكفر أركسوا فيها . وقيل : أي ستجدون من يظهر لكم الصلح ليأمنوكم ، وإذا سنحت لهم فتنة كان مع أهلها عليكم . ومعنى أركسوا فيها أي انتكسوا عن عهدهم الذين عاهدوا . وقيل : أي إذا دعوا إلى الشرك رجعوا وعادوا إليه .
- الطبرى : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
القول في تأويل قوله : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا
قال أبو جعفر: وهؤلاء فريق آخر من المنافقين، كانوا يظهرون الإسلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليأمنوا به عندهم من القتل والسباء وأخذ الأموال وهم كفار، يعلم ذلك منهم قومهم، إذا لقوهم كانوا معهم وعبدوا ما يعبدونه من دون الله، ليأمنوهم على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وذراريهم. يقول الله: " كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها "، يعني: كلما دعاهم [قومهم] إلى الشرك بالله، (47) ارتدُّوا فصاروا مشركين مثلهم.
* * *
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بهذه الآية.
فقال بعضهم: هم ناس كانوا من أهل مكة أسلموا -على ما وصفهم الله به من التقيَّة- وهم كفار، ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم وذراريهم ونسائهم. يقول الله: " كلما ردُّوا إلى الفتنة أركسوا فيها "، يعني كلما دعاهم [قومهم] إلى الشرك بالله، (48) ارتدوا فصاروا مشركين مثلهم، ليأمنوا عند هؤلاء وهؤلاء.
*ذكر من قال ذلك:
10078- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم "، قال: ناس كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء، ثم يرجعون إلى قريش فيرتكسون في الأوثان، يبتغون بذلك أن يأمنوا ههنا وههنا. فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويُصلحوا.
10079- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
10080- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها "، يقول: كلما أرادوا أن يخرجوا من فتنة أركسوا فيها. وذلك أن الرجل كان يوجد قد تكلم بالإسلام، فيقرَّب إلى العُود والحجَر وإلى العقرب والخنفساء، فيقول المشركون لذلك المتكلِّم بالإسلام: " قل: هذا ربي"، للخنفساء والعقرب.
* * *
وقال آخرون: بل هم قوم من أهل الشرك كانوا طلبوا الأمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليأمنوا عنده وعند أصحابه وعند المشركين.
*ذكر من قال ذلك:
10081- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم "، قال: حيٌّ كانوا بتهامة، قالوا: " يا نبيّ الله، لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا "، وأرادوا أن يأمنوا نبيَّ الله ويأمنوا قومهم، فأبى الله ذلك عليهم، فقال: " كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها "، يقول: كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه.
* * *
وقال آخرون: نـزلت هذه الآية في نعيم بن مسعود الأشجعي.
*ذكر من قال ذلك:
10082- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: ثم ذكر نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمن في المسلمين والمشركين، ينقل الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين، فقال: " ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة "، يقول: إلى الشرك.
* * *
وأما تأويل قوله: " كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها "، فإنه كما:-
10083- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: " كلما ردّوا إلى الفتنة أركسوا فيها "، قال: كلما ابتلُوا بها، عَمُوا فيها.
10084- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: كلما عرَض لهم بلاء، هلكوا فيه.
* * *
والقول في ذلك ما قد بينت قبلُ، وذلك أن " الفتنة " في كلام العرب، الاختبار، و " الإركاس " الرجوع. (49) .
* * *
فتأويل الكلام: كلما ردوا إلى الاختبار ليرجعوا إلى الكفر والشرك، رجعوا إليه.
* * *
القول في تأويل قوله : فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (91)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: فإن لم يعتزلكم، (50) أيها المؤمنون، هؤلاء الذين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم، وهم كلما دعوا إلى الشرك أجابوا إليه =" ويلقوا إليكم السلم "، ولم يستسلموا إليكم فيعطوكم المقادَ ويصالحوكم، (51) . كما:-
10085- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: "
فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم "، قال: الصلح.* * *
="
ويكفوا أيديهم "، يقول: ويكفوا أيديهم عن قتالكم، (52) =" فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم "، يقول جل ثناؤه: إن لم يفعلوا، فخذوهم أين أصبتموهم من الأرض ولقيتموهم فيها، (53) فاقتلوهم، فإن دماءهم لكم حينئذ حلال=" وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانًا مبينًا "، يقول جل ثناؤه: وهؤلاء الذين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم، وهم على ما هم عليه من الكفران، ولم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم، (54) جعلنا لكم حجة في قتلهم أينما لقيتموهم، بمقامهم على كفرهم، وتركهم هجرة دار الشرك=" مبينًا " يعني: أنها تبين عن استحقاقهم ذلك منكم، وإصابتكم الحق في قتلهم. وذلك قوله: " سلطانًا مبينًا "، و " السلطان " هو الحجة، (55) . كما:-10086- حدثني المثنى قال، حدثنا قبيصة قال، حدثنا سفيان، عن رجل، عن عكرمة قال: ما كان في القرآن من "
سلطان "، فهو: حجّة.10087- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله: "
سلطانًا مبينًا " أما " السلطان المبين "، فهو الحجة.* * *
---------------
الهوامش :
(35) انظر تفسير"
الميثاق" فيما سلف: 8 : 127 تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(36) الأثر: 10071 - انظر الأثرين السالفين: 10052 ، 10053.
(37) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 136 ، وفي المطبوع من مجاز القرآن تأخير وتقديم لم يمسسه بالتحرير ناشر الكتاب ، فليحرر مكانه.
(38) ديوانه: 59 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 136 والناسخ والمنسوخ: 109 واللسان (وصل) ، وغيرهما. وفي اللسان"
لبكر بن وائل" ، وفسرها"اتصلت": انتسبت. وفسرها شارح شعر الأعشى: إذا دعت ، يعني دعت بدعوى الجاهلية ، وهو الاعتزاء. وهذا البيت آخر بيت في قصيدة الأعشى تلك. يقول: تدعى إليهم وتنتسب ، وهي من إمائهم اللواتي سبين وقد رغمت أنوفهن وأنوف رجالهن الذي كانوا يدافعون عنهن ، ثم انهزموا عنهن وتركوهن للسباء.(39) في المخطوطة والمطبوعة: "
فإن أهل التأويل أجمعوا على أن ذلك نسخ قراءة نزلت بعد فتح مكة ودخول قريش في الإسلام" ، وهو خطأ لا معنى له ، وخلط فاحش. واستظهرت أن ما كتبته هو الصواب وأنه عنى"سورة براءة" ، من الناسخ والمنسوخ: 109 ، ومن تفسير أبي حيان 3: 315 ، وتفسير القرطبي 5: 308 ، وقد نسبوه جميعًا إلى الطبري أيضا.(40) انظر تفسير"
الحصر" فيما سلف 6: 376 ، 377 وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 136 ، ومعاني القرآن للفراء 1: 282.(41) هذه مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 282 . و"
ذات التنانير": أرض بين الكوفة وبلاد غطفان ، وقال ياقوت في معجمه: "عقبة بحذاء زبالة".(42) في المطبوعة: "
وأشبه الأسماء" ، وما في المخطوطة صواب ، يعني وأشبهت الأفعال الماضية الأسماء.(43) انظر معاني القرآن للفراء 1: 282.
(44) السياق: ولو شاء الله لسلط هؤلاء ... عليكم"
.(45) انظر تفسير"الإسلام" أيضًا فيما سلف من فهارس اللغة"سلم".
(46) ديوانه: 145 ، من قصيدته التي هجا بها الفرزدق وبيوت بني دارم وبني سعد فقال قبله:
وَدَارِمٌ قــد قَذَفْنَــا مِنْهُــمُ مِئَــةً
فِـي جَـاحِمِ النَّـارِ، إِذْ يُلْقَوْنَ فِي الخُدَدِ
يَـنْزُونَ بالْمُشْـتَوَى مِنْهَـا، ويُوقِدُهَـا
عَمْـرٌو، وَلَـوْلا لُحُـومُ الْقَـوْمِ لَمْ تَقِدِ
وَذَاكَ أنَّ تَمِيمًــــــا ............
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فزعم أن عمرو بن المنذر اللخمي ، أحرق بني دارم رهط الفرزدق ، قال أبو عبيدة: ولم يكن للطرماح بهذا الحديث علم. يعني حديث يوم أوارة ، وهو يوم غزا عمرو بن المنذر بني دارم ، فقتل منهم تسعة وتسعين رجلا.
و"الأسد" يعني عمرو بن المنذر ومن معه. و"الحصان" المرأة العفيفة. وكان في المطبوعة والمخطوطة: "كل مصان وعثه اللبد" وهو خطأ لا معنى له. وامرأة"وعثة": كثيرة اللحم ، كأن الأصابع تسوخ فيها من كثرة لحمها ولينها."وامرأة وعثه الأرداف" ، كذلك. و"اللبد" جمع لبدة (بكسر فسكون): وهي كساء ملبس يفرش للجلوس عليه. وعنى بذلك أنها وعثة الأرداف ، حيث تجلس على اللبد. فسمي الأرداف لبدًا.
يقول: أسلمت تميم نساءها لنا ولجيش عمرو بن المنذر ، وفروا عن أعراضهم ، لم يلفتهم إليهن ضعفهن عن الدفع عن أنفسهن ، وأنساهم الروع كرائم نسائهم ومترفاتهن.
(47) الزيادة بين القوسين لا بد منها لسياق الكلام.
(48) الزيادة بين القوسين لا بد منها لسياق الكلام.
(49) انظر"تفسير الفتنة" فيما سلف 2: 444 / 3 : 565 ، 566 ، 570 ، 571 / 4: 301 / 6 : 196 ، 197= وانظر تفسير"الإركاس" فيما سلف ص: 7 ، 15 ، 16.
(50) في المطبوعة والمخطوطة: "فإن لم يعتزلوكم" ، والسياق يقتضي ما أثبت.
(51) انظر تفسير"ألقوا السلم" فيما سلف ص23 ، 24.
(52) انظر تفسير"الكف" فيما سلف 8: 548.
(53) انظر تفسير"ثقف" فيما سلف 3 : 564.
(54) في المطبوعة والمخطوطة: "لم يعتزلوكم" ، بإسقاط الواو ، والأصح إثباتها.
(55) انظر تفسير"السلطان" فيما سلف 7: 279 = وتفسير"المبين" فيما سلف 8: 124 تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
- ابن عاشور : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
هؤلاء فريق آخر لا سَعْيَ لهم إلاّ في خُوَيْصْتِهِم ، ولا يعبأون بغيرهم ، فهم يظهرون المودّة للمسلمين ليأمنوا غزوهم ، ويظهرون الودّ لقومهم ليأمنوا غائلتهم ، وما هم بمخلصين الودّ لأحد الفريقين ، ولذلك وصفوا بإرادة أن يأمنوا من المؤمنين ومن قومهم ، فلا هَمّ لهم إلاّ حظوظ أنفسهم ، يلتحقون بالمسلمين في قضاء لبانات لهم فيظهرون الإيمانَ ، ثم يرجعون إلى قومهم فيرتدّون إلى الكفر ، وهو معنى قوله : { كُلَّما رُدّوا إلى الفتنة أُرْكسُوا فيها } [ النساء : 91 ] . وقد مر بيان معنى ( أركسوا ) قريباً . وهؤلاء هم غَطفان وبنُو أسد ممن كانوا حول المدينة قبل أن يخلص إسلامهم ، وبنو عبد الدار من أهل مكة ، كانوا يأتون المدينة فيظهرون الإسلام ويرجعون إلى مكة فيعبدون الأصنام . وأمرْ الله المؤمنين في معامَلة هؤلاء ومُعَامَلَة الفريق المتقدّم في قوله : { إلاّ الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق } [ النساء : 90 ] أمرٌ واحد ، وهو تركهم إذا تركوا المؤمنين وسالموهم ، وقتالُهم إذا ناصبوهم العَداء ، إلاّ أن الله تعالى جعل الشرط المفروض بالنسبة إلى الأوّلين : أنّهم يعتزلون المسلمين ، ويلقون إليهم السلم ، ولا يقاتلونهم ، وجعل الشرط المفروض بالنسبة إلى هؤلاء أنّهم لا يعتزلون المسلمين ، ولا يلقون إليهم السلم ، ولا يكفّون أيديهم عنهم ، نظراً إلى الحالة المترقبّة من كلّ فريق من المذكورين . وهو افتنان بديع لم يبق معه اختلاف في الحكم ولكن صرّح باختلاف الحالين ، وبوصف ما في ضمير الفريقين .
والوجدان في قوله : { ستجدون آخرين } بمعنى العثور والإطّلاع ، أي ستطَّلعون على قوم آخرين ، وهو من استعمال وَجد ، ويتعدّى إلى مفعول واحد ، فقوله : { يريدون } جملة في موضع الحال ، وسيأتي بيان تصاريف استعمال الوجدان في كلامهم عند قوله تعالى : { لتَجدنّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا } في سورة المائدة ( 82 ) .
وجيء باسم الإشارة في قوله : وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطاناً مبيناً } لزيادة تمييزهم .
( والسلطان المبين ) هو الحجّة الواضحة الدالّة على نفاقهم ، فلا يُخْشَى أن ينسب المسلمون في قتالهم إلى اعتداء وتفريق الجامعة .
- إعراب القرآن : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
«سَتَجِدُونَ آخَرِينَ» فعل مضارع وفاعله ومفعوله المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والسين للاستقبال «يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ» فعل مضارع والواو فاعله والمصدر المؤول مفعوله وجملة «يُرِيدُونَ» صفة آخرين «وَ يَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ» كسابقتها فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ» ردوا فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة لأنها سبقت بظرف الزمان كلما. «أُرْكِسُوا فِيها» الجملة لا محل لها جواب الشرط لأن كلما بمعنى الشرط. «فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ» إن شرطية وفعل مضارع مجزوم بلم وهو في محل جزم فعل الشرط وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة بعد الفاء «وَ يُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ» الجملة الفعلية مع فاعلها ومفعولها معطوفة على ما قبلها ومثلها «وَ يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ». «فَخُذُوهُمْ» فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله ومفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط بعد الفاء الرابطة «وَ اقْتُلُوهُمْ» عطف. «حَيْثُ» ظرف مكان مبني على الضم متعلق باقتلوهم «ثَقِفْتُمُوهُمْ» فعل ماض والتاء فاعله والهاء مفعوله وأشبعت ضمة الميم إلى واو والجملة في محل جر بالإضافة «وَ أُولئِكُمْ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً» إعرابها مثل فما جعل اللّه في الآية السابقة والجملة خبر المبتدأ أولئكم وجملة أولئكم استئنافية.
- English - Sahih International : You will find others who wish to obtain security from you and [to] obtain security from their people Every time they are returned to [the influence of] disbelief they fall back into it So if they do not withdraw from you or offer you peace or restrain their hands then seize them and kill them wherever you overtake them And those - We have made for you against them a clear authorization
- English - Tafheem -Maududi : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا(4:91) You will also find others who wish to be secure from you, and secure from their people, but who, whenever they have any opportunity to cause mischief, plunge into it headlong. If such people neither leave you alone nor offer you peace nor restrain their hands from hurting you, then seize them and slay them wherever you come upon them. It is against these that We have granted you a clear sanction.
- Français - Hamidullah : Vous en trouverez d'autres qui cherchent à avoir votre confiance et en même temps la confiance de leur propre tribu Toutes les fois qu'on les pousse vers l'Association l'idolâtrie ils y retombent en masse Par conséquent s'ils ne restent pas neutres à votre égard ne vous offrent pas la paix et ne retiennent pas leurs mains de vous combattre alors saisissez-les et tuez les où que vous les trouviez Contre ceux-ci Nous vous avons donné une autorité manifeste
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ihr werdet andere finden die vor euch Sicherheit und vor ihrem eigenen Volk Sicherheit wollen Jedesmal wenn sie wieder der Versuchung ausgesetzt sind werden sie in ihr zu Fall gebracht Wenn sie sich nicht von euch fernhalten und euch nicht Frieden anbieten und nicht ihre Hände zurückhalten dann ergreift sie und tötet sie wo immer ihr auf sie trefft Über jene haben Wir euch deutliche Gewalt verliehen
- Spanish - Cortes : Hallaréis a otros que desean vivir en paz con vosotros y con su propia gente Siempre que se les invita a la apostasía caen en ella Si no se mantienen aparte si no os ofrecen someterse si no deponen las armas apoderaos de ellos y matadles donde deis con ellos Os hemos dado pleno poder sobre ellos
- Português - El Hayek : Encontrareis outros que intentarão ganhar a vossa confiança bem como a de seu povo Toda a vez que forem chamados àintriga nela sucumbirão Se não ficarem neutros em relação a vós nem vos propuserem a paz nem tampouco contiverem assuas mãos capturaios e mataios onde quer que os acheis porque sobre isto vos concedemos autoridade absoluta
- Россию - Кулиев : Вы обнаружите что другие хотят получить гарантии безопасности от вас и от своего народа Всякий раз когда их возвращают в смуту они опрокидываются в ней Если они не отступят от вас не предложат вам мира и не уберут свои руки то хватайте их и убивайте где бы вы их ни обнаружили Мы предоставили вам очевидный довод против них
- Кулиев -ас-Саади : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
Вы обнаружите, что другие хотят получить гарантии безопасности от вас и от своего народа. Всякий раз, когда их возвращают в смуту, они опрокидываются в ней. Если они не отступят от вас, не предложат вам мира и не уберут свои руки, то хватайте их и убивайте, где бы вы их ни обнаружили. Мы предоставили вам очевидный довод против них.Аллах запретил мусульманам сражаться с тремя группами лицемеров, причем с первыми двумя из них сражаться запрещено при любых обстоятельствах. К первой из них относятся лицемеры, которые присоединились к народу, с которым мусульмане заключили мирный договор. Присоединившись к нему, они обезопасили свою жизнь и свое имущество. Ко второй группе относятся лицемеры, которые пришли к мусульманам с грудью, стесненной от нежелания сражаться против них и против своего народа. Их душевное состояние не позволяет им сражаться против мусульман и против своих соплеменников, и поэтому они предпочли воздержаться от сражения с обеими сторонами. Мусульманам было приказано оставить их в покое, и причина этого в том, что если бы Аллах пожелал, то позволил бы им одержать верх над правоверными, и тогда они непременно сразились бы против них. Перед лицемерами открыты три дороги. Они могут встать на сторону правоверных и сражаться против их врагов. Однако такое поведение в их случае невозможно, и поэтому им остается либо сражаться против вас на стороне своего народа, либо воздержаться от сражения с обеими сторонами. Из этих двух вариантов последний является наиболее благоприятным для мусульман, и поэтому им следует довольствоваться благополучным развитием событий и возносить хвалу Аллаху, Который избавил их от сражения с теми, кто мог стать их противником. Одним словом, если лицемеры отказываются сражаться против мусульман и предлагают им мир, то Аллах не позволяет мусульманам воевать против них. К третьей группе относятся люди, которые заботятся о своих интересах и не питают никакого уважения к мусульманам. Эти лицемеры боятся мусульман и хотят получить гарантии безопасности от них и от своего народа. Они не отказываются от неверия и не желают отречься от лицемерия. Стоит им попасть в смуту, как они становятся слепы и опрокидываются с ног на голову, еще больше увязая в неверии и лицемерии. На первый взгляд эта группа лицемеров похожа на вторую группу, но в действительности между ними есть большая разница. Лицемеры, относящиеся ко второй группе, не желают сражаться против правоверных из уважения к ним, а не потому, что они опасаются за свою жизнь. Что же касается этих людей, то они отказываются от сражения с мусульманами, потому что опасаются за свою жизнь, а не из уважения к ним. Более того, если им представится возможность сразиться с правоверными, они непременно воспользуются ею. Поэтому, если мусульмане полностью не уверены в том, что эти лицемеры решили оставить их в покое и не желают сражаться с ними, то им разрешается воевать против них. Вот почему Аллах сказал, что если они не отступят от мусульман, не предложат им мира и не уберут свои руки от оружия, то мусульмане могут хватать их и убивать, где бы те ни были. Аллах предоставил мусульманам очевидный довод против них, ведь они - преступники. Они несправедливо поступают с правоверными, отказываются от мирного сосуществования и не должны упрекать никого, кроме самих себя.
- Turkish - Diyanet Isleri : Diğerlerinin de sizden ve kendi milletlerinden güvende olmayı istediklerini göreceksiniz Ne var ki fitneciliğe her çağırıldıklarında ona can atarlar; eğer sizden uzak durmazlar barış teklif etmezler ve sizden el çekmezlerse onları yakalayın bulduğunuz yerde öldürün İşte onların aleyhlerine size apaçık ferman verdik
- Italiano - Piccardo : Altri ne troverete che vogliono essere in buoni rapporti con voi e con la loro gente Ogni volta che hanno occasione di sedizione vi si precipitano Se non si mantengono neutrali se non vi offrono la pace e non abbassano le armi afferrateli e uccideteli ovunque li incontriate Vi abbiamo dato su di loro evidente potere
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها چهند کهسانێکی ترتان دهستدهکهوێت که دهیانهوێت له ئێوهش و له هۆز و قهومی خۆشیان ئهمین بن ههر کاتێک بانگ کرابنهوه بۆ ئاشووبنانهوه درێغیان نهکردووه و ڕۆچوون تیایدا و چاکتر تێههڵچوونهتهوه جا ئهگهر ئهوانه دووره پهرێزیان نهگرت لێتان و کهنارگیر نهبوون و ڕێبازی ئاشتیان نهگرتهبهرو دهستیان نهکێشایهوه له جهنگ کردن لهگهڵتان ئهو کاته بیانگرن و بیانکوژن له ههر کوێ دهستان ڕۆیی بهسهریاندا ئا ئهوانه گێڕاومانه بۆتان بهسهریانهوه بهڵگهیهکی ڕوون و ئاشکرا لهسهر ڕاست و ڕهوایی کوشتن و بهدیل کردنیان
- اردو - جالندربرى : تم کچھ اور لوگ ایسے بھی پاو گے جو یہ چاہتے ہیں کہ تم سے بھی امن میں رہیں اور اپنی قوم سے بھی امن میں رہیں لیکن فتنہ انگیزی کو بلائے جائیں تو اس میں اوندھے منہ گر پڑیں تو ایسے لوگ اگر تم سے لڑنے سے کنارہ کشی نہ کریں اور نہ تمہاری طرف پیغام صلح بھیجیں اور نہ اپنے ہاتھوں کو روکیں تو ان کو پکڑ لو اور جہاں پاو قتل کردو ان لوگوں کے مقابلے میں ہم نے تمہارے لئے سند صریح مقرر کردی ہے
- Bosanski - Korkut : Vi ćete nailaziti i na one koji žele biti sigurni i od vas i od naroda svog; kad god se pozovu da budu mnogobošci vrate se u bezvjerstvo Ako se oni ne okane vas i ne ponude vam mir i ako ne prestanu vojevati protiv vas vi ih hvatajte i ubijajte gdje god ih stignete puno pravo vam dajemo protiv njih
- Swedish - Bernström : Ni kommer att se att det finns andra som [på samma gång] vill hålla sig väl med er och med sina egna; var gång de frestas [att svika er] faller de för frestelsen Om de inte drar sig tillbaka och erbjuder er fred och hejdar sina händers [våld] får ni gripa dem och döda dem var ni än träffar på dem; mot dem ger Vi er en klar fullmakt [att kämpa]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kelak kamu akan dapati golongangolongan yang lain yang bermaksud supaya mereka aman dari pada kamu dan aman pula dari kaumnya Setiap mereka diajak kembali kepada fitnah syirik merekapun terjun kedalamnya Karena itu jika mereka tidak membiarkan kamu dan tidak mau mengemukakan perdamaian kepadamu serta tidak menahan tangan mereka dari memerangimu maka tawanlah mereka dan bunuhlah mereka dan merekalah orangorang yang Kami berikan kepadamu alasan yang nyata untuk menawan dan membunuh mereka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
(Akan kamu dapati pula golongan lain yang bermaksud supaya mereka aman dari kamu) dengan berpura-pura beriman di hadapanmu (dan merasa aman pula dari kaum mereka) dengan menyatakan kekafiran jika mereka kembali kepada kaum mereka. Mereka ini ialah Bani Asad dan Ghathafan. (Setiap mereka diajak untuk fitnah) artinya kembali kepada kemusyrikan (mereka pun berbalik) atau terjun ke dalamnya. (Maka jika mereka tidak membiarkanmu) artinya masih hendak memerangimu (dan) tidak (mengemukakan perdamaian kepadamu serta) tidak (menahan tangan mereka) dari memerangimu (maka ambillah mereka) sebagai tawanan (dan bunuhlah mereka itu di mana juga kamu temui) atau jumpai (dan mereka itulah orang-orang yang Kami berikan kepadamu kekuasaan yang nyata) artinya wewenang dan bukti yang jelas untuk membunuh dan menawan mereka disebabkan kecurangan mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এখন তুমি আরও এক সম্প্রদায়কে পাবে। তারা তোমাদের কাছেও স্বজাতির কাছেও এবং নির্বিঘ্ন হয়ে থাকতে চায়। যখন তাদেরকে ফ্যাসাদের প্রতি মনোনিবেশ করানো হয় তখন তারা তাতে নিপতিত হয় অতএব তারা যদি তোমাদের থেকে নিবৃত্ত না হয় তোমাদের সাথে সন্ধি না রাখে এবং স্বীয় হস্তসমূহকে বিরত না রাখে তবে তোমরা তাদেরকে পাকড়াও কর এবং যেখানে পাও হত্যা কর। আমি তাদের বিরুদ্ধে তোমাদেরকে প্রকাশ্য যুক্তিপ্রমাণ দান করেছি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வேறு சிலரையும் நீங்கள் காண்பீர்கள் அவர்கள் உங்களிடம் அபயம் பெற்றுக் கொள்ளவும் உங்கள் பகைவர்களான தம் இனத்தாரிடம் அபயம் பெற்றுக் கொள்ளவும் விரும்புவார்கள்; எனினும் விஷமம் செய்வதற்கு அவர்கள் அழைக்கப்பட்டால் அதிலும் தலைகீழாக விழுந்து விடுவார்கள்; இத்தகையோர் உங்கள் பகையிலிருந்து விலகாமலும் உங்களுடன் சமாதானத்தை வேண்டாமலும் உங்களுக்குத் தீங்கிழைப்பதினின்று தங்கள் கைகளை தடுத்துக் கொள்ளாமலும் இருந்தால் இவர்களைக் கண்டவிடமெல்லாம் கைதியாகப் பிடித்துக் கொள்ளுங்கள்; இன்னும் தப்பியோட முயல்வோரைக் கொல்லுங்கள் இத்தகையோருடன் போர் செய்ய நாம் தெளிவான அனுமதியை உங்களுக்கு கொடுத்துள்ளோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเจ้าจะพบพวกอื่นอีก โดยพวกเขาปรารถนาที่จะปลอดภัยจากพวกเจ้า และปลอดภัยจากพวกเขาเอง คราใดที่พวกเขาถูกให้กลับไปสู่การฟิตนะฮ์ พวกเขาก็ถูกให้กลับไปอยู่ในนั้นตามเดิม ดังนั้นถ้าพวกเขามิได้ออกห่างจากพวกเจ้าไป และมิได้เจรจาแก่พวกเจ้าซึ่งการประนีประนอม และมิได้ระงับมือของพวกขาแล้ว ก็จงเอาพวกเขาไว้ และจงฆ่าพวกเขา ณ ที่ที่พวกเจ้าพบพวกเขา และชนเหล่านี้แหละเราได้ให้มีอำนาจอันชัดเจนแก่พวกเจ้าที่จะขจัดพวกเขาได้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сиздан ҳам ўз қавмларидан ҳам омонда бўлишни хоҳлайдиган фитнага қайтарилган чоғларида унга шўнғийдиган бошқа бирларни ҳам кўрасизлар Агар сиздан четланмасалар сизга тинчликни таклиф қилмасалар ва қўлларини тиймасалар бас уларни тутинг ва қаерда топсангиз ўлдиринг Ана ўшандайлар устидан сизга очиқ ҳақ бердик Ибн Жарир Мужоҳиддан ривоят қилишича бу ояти карима маккалик бир қавм ҳақида нозил бўлган Улар Пайғамбар алайҳиссаломнинг ҳузурларига келиб риё учун мусулмонликларини билдиришарди Сўнгра қурайшликлар олдига бориб улар билан бирга бутларига ибодат қилишар эди Шу йўл билан икки томондан ҳам омон қолмоқчи бўлишар эди Демак уларга ишониб бўлмайди Мадомики улар мусулмонларга ёмонлик қилишдан четланмасалар тинчликни таклиф қилмасалар ва улардан қўлларини тиймасалар уларни асир олиш топган жойда ўлдириш керак Бунга Аллоҳнинг Ўзи рухсат бермоқда Буларнинг ҳаммаси мусулмонларнинг мунофиқлар билан бўладиган муносабатлари ҳақидаги ҳукмлардир
- 中国语文 - Ma Jian : 你们将发现别的许多人,想从你们获得安全,也想从他们的宗族获得安全;他们每逢被召于迫害,他们都冒昧地参加。如果他们不退避你们,不投降你们,不停止作战,那末,你们在那里发现他们,就当在那里捕杀他们。这等人,对于制裁他们,我已经把一个明证授予你们了。
- Melayu - Basmeih : Kamu juga akan dapati golongangolongan yang lain yang purapura Islam supaya mereka beroleh aman dari pihak kamu dan sebaliknya mereka melahirkan kekufurannya supaya mereka beroleh aman dari pihak kaumnya yang masih kafir Tiaptiap kali mereka diajak kepada fitnah pencerobohan mereka segera terjerumus ke dalamnya Oleh itu jika mereka tidak membiarkan kamu dan terus mengganggu atau berpihak kepada musuh dan tidak pula menawarkan perdamaian kepada kamu dan juga tidak menahan tangan mereka daripada memerangi kamu maka hendaklah kamu bertindak menawan mereka dan membunuh mereka di mana sahaja kamu menemuinya; kerana merekalah orangorang yang Kami jadikan bagi kamu alasan yang terang nyata untuk bertindak terhadapnya
- Somali - Abduh : Waxaad helaysaan kuwa kale oo dooni inay idin nabadgaliyaan oo nabadgaliyaan Qoomkooda daahirka markastoo loo celiyo Gaalnimana waa lagu dedijiyaa dhexdiisa haddayna idinka dheeraan ooyan idin siinin Nabadgalyo ooyan idinka reebin Gaemahooda qabta oo ku Dila meejaad ka heshaanba kuwaasna waxaan idiinka yeellay Xujo Cad
- Hausa - Gumi : Za ku sãmi wasu sunã nufin su amintar da ku kuma su amintar da mutãnensu kõ da yaushe aka mayar da su ga fitina sai a dulmuyã su a cikinta To idan ba su nĩsance ku ba kuma sun jẽfa sulhu zuwa gare ku kuma sun kange hannuwansu to ku kãmã su kuma ku kashe su inda duk kuka kãmã su kuma waɗannan Mun sanya muku dalĩli bayyanannea kansu
- Swahili - Al-Barwani : Mtawakuta wengine wanataka wapate salama kwenu na salama kwa watu wao Kila wakirudishwa kwenye fitna hudidimizwa humo Ikiwa hawajitengi nanyi na wakakuleteeni salama na wakazuia mikono yao basi wakamateni na wauweni popote mnapo wakuta Na juu ya hao ndio tumekupeni hoja zilizo wazi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ju do të hasni në njerëz të tjerë të cilët dëshirojnë të sigurohen nga ju dhe nga kombi i vet Sa herë që të thirren at në ngatërresa menjëherë rrokullisen në të Në mos u shmangëshin ata prej jush dhe në mos ju ofrofshin paqe dhe në mos heqshin dorë nga luftimi kundrë jush atëherë arratisni e mbytni ata kudo që t’i gjeni Këta janë ata ndaj të cilëve ju kemi dhënë juve argument të qartë kundër tyre
- فارسى - آیتی : گروه ديگرى را خواهيد يافت كه مىخواهند از شما و قوم خود در امان باشند، اينان هرگاه كه به كفر دعوت شوند بدان بازگردند. پس اگر خود را به كنارى نكشند و صلح نكنند و از اعمال خويش باز نايستند آنان را هر جا كه يافتيد بگيريد و بكشيد كه شما را بر آنان تسلطى آشكار دادهايم.
- tajeki - Оятӣ : Гурӯҳи дигареро хоҳед ёфт, ки мехоҳанд аз шумо ва қавми худ дар амон бошанд, инҳо хар гоҳ, ки ба куфр даъват шаванд, ба он бозгарданд. Пас агар худро ба каноре накашанд ва сулҳ накунанд ва аз аъмоли хеш бознаистанд, ононро ҳар ҷо, ки ёфтед, бигиреду бикушед, ки шуморо бар онон ҳуҷҷате ошкор додаем!
- Uyghur - محمد صالح : ئىمانىنى ئىزھار قىلىش بىلەن سىلەردىنمۇ ئامانلىققا ئېرىشمەكچى ۋە قەۋمىگە قايتقاندا (كۇفرىنى ئىزھار قىلىش بىلەن) ئۆز قەۋمىدىنمۇ ئامانلىققا ئېرىشمەكچى بولغان ئىككىنچى بىر خىل كىشىلەر (يەنى مۇناپىقلار) نى كۆرىسىلەر، ئۇلار ھەر قاچان پىتنە - پاساتقا (يەنى كۇفرىغا ياكى مۇسۇلمانلار بىلەن ئۇرۇش قىلىشقا) چاقىرىلسا ئۆزلىرىنى ئۇنىڭدىن تارتىدۇ، ئەگەر ئۇلار سىلەردىن يىراق تۇرمىسا، سىلەرگە تەسلىم بولمىسا، (سىلەر بىلەن) ئۇرۇشۇشتىن قول يىغمىسا، بۇ چاغدا ئۇلارنى قەيەردە كۆرسەڭلار شۇ يەردە (ئەسىر ئېلىڭلار) تۇتۇپ ئۆلتۈرۈڭلار، (ئۇلارنىڭ خىيانىتى سەۋەبلىك) سىلەرگە ئۇلارغا قارشى (يەنى ئەسىر ئېلىشقا، ئۆلتۈرۈشكە) روشەن پاكىت ئاتا قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വേറൊരു വിഭാഗം കപടവിശ്വാസികളെ നിങ്ങള്ക്കു കാണാം. അവര് നിങ്ങളില്നിന്നും സ്വന്തം ജനതയില്നിന്നും സുരക്ഷിതരായി കഴിയാനാഗ്രഹിക്കുന്നു. എന്നാല് കുഴപ്പത്തിനവസരം കിട്ടുമ്പോഴൊക്കെ, അതിലേക്കവര് തലകുത്തിമറിയുന്നു. അതിനാല് നിങ്ങള്ക്കെതിരെ തിരിയുന്നതില്നിന്ന് ഒഴിഞ്ഞുനില്ക്കുകയും നിങ്ങള്ക്കു മുന്നില് സമാധാനനിര്ദേശം സമര്പ്പിക്കുകയും തങ്ങളുടെ കൈകള് അടക്കിവെക്കുകയും ചെയ്യുന്നില്ലെങ്കില് നിങ്ങളവരെ കണ്ടേടത്തുവെച്ച് പിടികൂടി കൊന്നുകളയുക. അവര്ക്കെതിരെ നിങ്ങള്ക്കു നാം വ്യക്തമായ ന്യായം നല്കിയിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ستجدون قوما اخرين من المنافقين يودون الاطمئنان على انفسهم من جانبكم فيظهرون لكم الايمان ويودون الاطمئنان على انفسهم من جانب قومهم الكافرين فيظهرون لهم الكفر كلما اعيدوا الى موطن الكفر والكافرين وقعوا في اسوا حال فهولاء ان لم ينصرفوا عنكم ويقدموا اليكم الاستسلام التام ويمنعوا انفسهم عن قتالكم فخذوهم بقوه واقتلوهم اينما كانوا واولئك الذين بلغوا في هذا المسلك السيئ حدا يميزهم عمن عداهم فهم الذين جعلنا لكم الحجه البينه على قتلهم واسرهم