- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا تُجَٰدِلْ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
- عربى - نصوص الآيات : ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ۚ إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما
- عربى - التفسير الميسر : ولا تدافع عن الذين يخونون أنفسهم بمعصية الله. إن الله -سبحانه- لا يحب مَن عَظُمَتْ خيانته، وكثر ذنبه.
- السعدى : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
{ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ } "الاختيان" و "الخيانة" بمعنى الجناية والظلم والإثم، وهذا يشمل النهي عن المجادلة، عن من أذنب وتوجه عليه عقوبة من حد أو تعزير، فإنه لا يجادل عنه بدفع ما صدر منه من الخيانة، أو بدفع ما ترتب على ذلك من العقوبة الشرعية. { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا } أي: كثير الخيانة والإثم، وإذا انتفى الحب ثبت ضده وهو البُغْض، وهذا كالتعليل، للنهي المتقدم.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
ثم قال- تعالى- وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً.
أى: ولا تخاصم وتدافع عن هؤلاء الذين «يختانون أنفسهم» أى يخونونها بشدة وإصرار إن الله- تعالى- لا يحب ولا يرضى عمن كانت الخيانة وصفا من أوصافه، وخلقا من أخلاقه، وكذلك لا يحب ولا يرضى عمن كان الانهماك في الإثم والمعصية عادة من عاداته.
وجاء- سبحانه- بلفظ يَخْتانُونَ
بمعنى يخونون، لقصد وصفهم بالمبالغة في الخيانة لأن مادة الافتعال تدل على التكلف والمحاولة.
وجعلت خيانة هؤلاء لغيرهم خيانة لأنفسهم، لأن سوء عاقبة هذه الخيانة سيعود عليهم.
ولأن المسلمين جميعا كالجسد الواحد فمن تظاهر بأنه منهم ثم خان أحدهم فكأنما خان نفسه، وأوردها موارد البوار والتهلكة باعتدائه على حقوق الجماعة الإسلامية، وزعزعة أمنها واستقرارها.
والمراد بالموصول في قوله وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ
طعمة وأمثاله من الخائنين أو هو ومن عاونه وشهد ببراءته من أبناء عشيرته.
وقال- سبحانه- إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً
بصيغة المبالغة لإفادة أن الخيانة والإثم صارا وصفا ملازما لهؤلاء الخائنين الآثمين.
أى أن صيغة المبالغة هنا ليست للتخصيص حتى لا يتوهم متوهم أن الله- تعالى- يحب من عنده أصل الخيانة والإثم.
وقد أشار صاحب الكشاف إلى هذا المعنى بقوله: فإن قلت: لم قيل «خوانا أثيما» على المبالغة؟ قلت: كان الله عالما من طعمة بالإفراط في الخيانة وركوب المآثم، ومن كانت تلك خاتمة أمره لم يشك في حاله. وقيل: إذا عثرت من رجل على سيئة فاعلم أن لها أخوات. وعن عمر- رضى الله عنه- أنه أمر بقطع يد سارق، فجاءت أمه تبكى وتقول: هذه أول سرقة سرقها فاعف عنه. فقال لها كذبت. إن الله لا يؤاخذ عبده في أول مرة .
- البغوى : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
( ولا تجادل ) لا تخاصم ، ( عن الذين يختانون أنفسهم ) أي : يظلمون أنفسهم بالخيانة والسرقة ، ( إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ) يريد خوانا في الدرع ، أثيما في رميه اليهودي ، قيل : إنه خطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد به غيره ، كقوله تعالى : " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك " ، والاستغفار في حق الأنبياء بعد النبوة على أحد الوجوه الثلاثة : إما لذنب تقدم على النبوة أو لذنوب أمته وقرابته ، أو لمباح جاء الشرع بتحريه فيتركه بالاستغفار ، فالاستغفار يكون معناه : السمع والطاعة لحكم الشرع .
- ابن كثير : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم [ إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما . يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم ] ) إلى قوله : ( رحيما ) أي : لو استغفروا الله لغفر لهم ( ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه ) إلى قوله : ( إثما مبينا ) قولهم للبيد : ( ولولا فضل الله عليك ورحمته ) إلى قوله : ( فسوف نؤتيه أجرا عظيما )
فلما نزل القرآن أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح فرده إلى رفاعة .
فقال قتادة : لما أتيت عمي بالسلاح وكان شيخا ، قد عشا أو عسا - الشك من أبي عيسى - في الجاهلية وكنت أرى إسلامه مدخولا فلما أتيته بالسلاح قال : يا ابن أخي ، هو في سبيل الله . فعرفت أن إسلامه كان صحيحا ، فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين ، فنزل على سلافة بنت سعد بن سمية ، فأنزل الله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا . إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت بأبيات من شعره ، فأخذت رحله فوضعته على رأسها ، ثم خرجت به فرمت به في الأبطح ، ثم قالت : أهديت لي شعر حسان ؟ ما كنت تأتيني بخير .
لفظ الترمذي ، ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعلم أحدا أسنده غير محمد بن سلمة الحراني : وروى يونس بن بكير وغير واحد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا لم يذكروا فيه عن أبيه عن جده .
ورواه ابن حاتم عن هاشم بن القاسم الحراني ، عن محمد بن سلمة ، به ببعضه .
ورواه ابن المنذر في تفسيره : حدثنا محمد بن إسماعيل - يعني الصائغ - حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، حدثنا محمد بن سلمة - فذكره بطوله .
ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في تفسيره عن محمد بن العباس بن أيوب والحسن بن يعقوب ، كلاهما عن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، عن محمد بن سلمة ، به . ثم قال في آخره : قال محمد بن سلمة : سمع مني هذا الحديث يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إسرائيل .
وقد روى الحاكم أبو عبد الله النيسابوري هذا الحديث في كتابه " المستدرك " عن أبي العباس الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، عن يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق - بمعناه أتم منه ، وفيه الشعر ، ثم قال : وهذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .
- القرطبى : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
قوله تعالى : ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما
أي لا تحاجج عن الذين يخونون أنفسهم ؛ نزلت في أسير بن عروة كما تقدم . والمجادلة المخاصمة ، من الجدل وهو الفتل ؛ ومنه رجل مجدول الخلق ، ومنه الأجدل للصقر . وقيل : هو من الجدالة وهي وجه الأرض ، فكل واحد من الخصمين يريد أن يلقي صاحبه عليها ؛ قال العجاج :
قد أركب الحالة بعد الحاله وأترك العاجز بالجداله منعفرا ليست له محاله
الجدالة : الأرض ؛ من ذلك قولهم : تركته مجدلا ؛ أي مطروحا على الجدالة .
قوله تعالى : إن الله لا يحب أي لا يرضى عنه ولا ينوه بذكر . من كان خوانا خائنا . وخوانا أبلغ ؛ لأنه من أبنية المبالغة ؛ وإنما كان ذلك لعظم قدر تلك الخيانة . والله أعلم .
- الطبرى : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
القول في تأويل قوله : وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " ولا تجادل " يا محمد، فتخاصم=" عن الذين يختانون أنفسهم "، يعني: يخوّنون أنفسهم، يجعلونها خَبوَنة بخيانتهم ما خانوا من أموال من خانوه مالَه، وهم بنو أبيرق. يقول: لا تخاصم عنهم من يطالبهم بحقوقهم وما خانوه فيه من أموالهم=" إن الله لا يحب من كان خوّانًا أثيمًا "، يقول: إنّ الله لا يحب من كان من صفته خِيَانة الناس في أموالهم، وركوب الإثم في ذلك وغيره مما حرَّمه الله عليه.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل: وقد تقدم ذكر الرواية عنهم.
10418- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة: "
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم "، قال: اختان رجل عمًّا له درعًا، فقذف بها يهوديًا كان يغشاهم، فجادل عمُّ الرجل قومه، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم عذره. ثم لحق بأرض الشرك، فنـزلت فيه: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى الآية.* * *
القول في تأويل قوله : يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108)
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: "
يستخفون من الناس "، يستخفي هؤلاء الذين يختانون أنفسهم، ما أتَوْا من الخيانة، وركبوا من العار والمعصية (45) =" من الناس "، الذين لا يقدرون لهم على شيء، إلا ذكرهم بقبيح ما أتَوْا من فعلهم، (46) وشنيع ما ركبوا من جُرْمهم إذا اطلعوا عليه، حياءً منهم وحذرًا من قبيح الأحدوثة=" ولا يستخفون من الله " الذي هو مطلع عليهم، لا يخفى عليه شيء من أعمالهم، وبيده العقاب والنَّكال وتعجيل العذاب، وهو أحق أن يُستحى منه من غيره، وأولى أن يعظَّم بأن لا يراهم حيث يكرهون أن يراهم أحد من خلقه=" وهو معهم "، يعني: والله شاهدهم=" إذ يبيتون ما لا يرضى من القول "، يقول: حين يسوُّون ليلا ما لا يرضى من القول، فيغيِّرونه عن وجهه، ويكذبون فيه.* * *
وقد بينا معنى "
التبييت " في غير هذا الموضع، وأنه كل كلام أو أمرٍ أصلح ليلا. (47)وقد حكى عن بعض الطائيين أن "
التبييت " في لغتهم: التبديل، وأنشد للأسود بن عامر بن جُوَين الطائي في معاتبة رجل: (48)وَبَيَّــتَّ قَــوْلِــيَ عَبْـدَ الْمَلِيـكِ
قـــاتلَكَ اللــه عَبْــدًا كَنُــودًا!! (49)
بمعنى: بدَّلت قولي.
* * *
وروي عن أبي رزين أنه كان يقول في معنى قوله: "
يبيتون "، يؤلّفون.10419- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين: "
إذ يبيتون ما لا يرضى من القول "، قال: يؤلِّفون ما لا يرضى من القول.10420- حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال، حدثنا أبو يحيى الحماني، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين بنحوه.
10421- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي رزين، مثله. (50)
* * *
قال أبو جعفر: وهذا القول شبيه المعنى بالذي قلناه. وذلك أن "
التأليف " هو التسوية والتغيير عما هو به، وتحويلُه عن معناه إلى غيره.* * *
وقد قيل: عنى بقوله: "
يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله "، الرهطَ الذين مشوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة المدافعة عن ابن أبيرق والجدال عنه، (51) على ما ذكرنا قبل فيما مضى عن ابن عباس وغيره.* * *
="
وكان الله بما يعملون محيطًا " يعني جل ثناؤه: وكان الله بما يعمل هؤلاء المستخفون من الناس، فيما أتَوْا من جرمهم، حياءً منهم، من تبييتهم ما لا يرضى من القول، وغيره من أفعالهم=" محيطًا "، محصيًا لا يخفى عليه شيء منه، حافظًا لذلك عليهم، حتى يجازيهم عليه جزاءهم. (52)---------------------
الهوامش :
(45) في المطبوعة في الموضعين: "
ما أوتوا" ، والصواب من المخطوطة.(46) في المطبوعة في الموضعين: "
ما أوتوا" ، والصواب من المخطوطة.(47) انظر ما سلف 8 : 562 ، 563.
(48) في المطبوعة والمخطوطة: "
... بن جرير" ، والصواب ما أثبت ، والأسود بن عامر بن جوين الطائي ، أبو عامر بن جوين الطائي ، الذي نزل به امرؤ القيس (الأغاني 8 : 90 ، 95) ، وقد ذكرهما ابن دريد في الاشتقاق: 233 وقال: "كانا سيدين رئيسين" ، وذكرهما ابن حزم في الجمهرة: 379 ، وقال في الأسود بن عامر: "شاعر" ، ثم قال: "فولد الأسود هذا: قبيصة بن الأسود ، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم".(49) لم أجد البيت في مكان ، وكنت أعرفه ولكن غاب عني مكانه ، فأرجو أن أجده وألحق به بيانه في طبعة أخرى ، أو في كتاب آخر.
(50) الآثار: 10419 - 10421 -"
أبو رزين" هو"أبو رزين الأسدي": "مسعود بن مالك" ، مضى برقم: 4291 - 4294 ثم: 4791 - 4793.(51) في المخطوطة والمطبوعة: "
بني أبيرق" ، والسياق يقتضي ما أثبت.(52) انظر تفسير"
الإحاطة" و"محيط" فيما سلف 2 : 284 / 5 : 396 / 7 : 158. - ابن عاشور : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
والخطاب في قوله : { ولا تجادل } للرسول ، والمراد نهي الأمّة عن ذلك ، لأنّ مثله لا يترقّب صدوره من الرسول عليه الصلاة والسلام كما دلّ عليه قوله تعالى : { ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا } .
و { يختانون } بمعنى يَخونون ، وهو افتعال دالّ على التكلّف والمحاولة لقصد المبالغة في الخيانة . ومعنى خيانتهم أنفسهم أنّهم بارتكابهم ما يضرّ بهم كانوا بمنزلة من يخون غيره كقوله : { عَلم الله أنّكم كنتم تختانون أنفسكم } [ البقرة : 187 ] . ولك أن تجعل { أنفسهم } هنا بمعنى بني أنفسهم ، أي بني قومهم ، كقوله { تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم } [ البقرة : 85 ] ، وقولِه { فسلّموا على أنفسكم } [ النور : 61 ] ، أي الذين يختانون ناساً من أهلهم وقومهم . والعرب تقول : هو تميمي من أنفسهم ، أي ليس بمولى ولا لصيق .
والمجادلة مفاعلة من الجدل ، وهو القدرة على الخصام والحجّة فيه ، وهي منازعة بالقول لإقناع الغير برأيك ، ومنه سمّي علم قواعد المناظرة والاحتجاج في الفقه عِلْمَ الجدل ، ( وكان يختلط بعلم أصول الفقه وعلم آداب البحث وعلم المنطق ) . ولم يسمع للجدل فعل مجرّد أصلي ، والمسموع منه جَادل لأنّ الخصام يستدعي خصمين . وأمّا قولهم : جَدَله فهو بمعنى غلبه في المجادلة ، فليس فعلا أصلياً في الاشتقاق . ومصدر المجادلة ، الجدال ، قال تعالى : { ولا جدال في الحجّ } [ البقرة : 197 ] . وأمّا الجَدَل بفتحتين فهو اسم المصدر ، وأصله مشتقّ من الجَدْل ، وهو الصرع على الأرض ، لأنّ الأرض تسمّى الجَدَالة بفتح الجيم يقال : جَدَله فهو مجدول .
- إعراب القرآن : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
«وَلا تُجادِلْ»
مضارع مجزوم وفاعله أنت والجملة معطوفة «عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ»
فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بتجادل «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ»
إن واسمها وجملة «لا يُحِبُّ»
خبرها واسم الموصول «مَنْ»
مفعول به والجملة تعليلية «كانَ خَوَّاناً أَثِيماً»
كان وخبرها وأثيما صفته والجملة صلة الموصول.
- English - Sahih International : And do not argue on behalf of those who deceive themselves Indeed Allah loves not one who is a habitually sinful deceiver
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا(4:107) Do not plead for those who are dishonest to themselves; *141 Allah does not love him who betrays trust and persists in sin.
- Français - Hamidullah : Et ne dispute pas en faveur de ceux qui se trahissent eux-mêmes Allah vraiment n'aime pas le traître et le pécheur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und streite nicht zur Verteidigung derer die sich selbst betrügen Allah liebt nicht wer ein Verräter und Sünder ist
- Spanish - Cortes : ¡No discutas defendiendo a los que obran deslealmente consigo mismos Alá no ama al que es traidor contumaz pecador
- Português - El Hayek : Não advogues por aqueles que enganaram a si mesmos porque Deus não aprecia o pérfido pecador
- Россию - Кулиев : Не препирайся за тех которые предают самих себя ослушаются Аллаха ведь Аллах не любит того кто является изменником грешником
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
Не препирайся за тех, которые предают самих себя (ослушаются Аллаха), ведь Аллах не любит того, кто является изменником, грешником.Под предательством здесь подразумеваются преступления, несправедливость и грехи. Это означает, что Аллах запретил заступаться за тех, кто совершил преступление и заслужил наказание, мера которого установлена в шариате (хадд), или наказание с целью порицания. За таких людей нельзя заступаться, чтобы снять с них обвинение в совершенном преступлении или избавить их от заслуженного наказания. Аллаху не угодны те, кто часто предает доверие и грешит. Он не любит таких людей, и они ненавистны Ему. В этом и заключается причина упомянутого выше запрета.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerine hainlik edenlerden yana uğraşmaya kalkma Allah hainlikte direnen suçluyu sevmez
- Italiano - Piccardo : Non discutere in nome di coloro che tradiscono loro stessi In verità Allah non ama il traditore inveterato il peccatore
- كوردى - برهان محمد أمين : بهرگری لهو کهسانهش مهکه که ناپاکن و خیانهت له خۆیان دهکهن چونکه بهڕاستی خوا ئهو کهسانهی خۆش ناوێت ههمیشه خیانهتکارو تاوانبارن
- اردو - جالندربرى : اور لوگ اپنے ہم جنسوں کی خیانت کرتے ہیں ان کی طرف سے بحث نہ کرنا کیونکہ خدا خائن اور مرتکب جرائم کو دوست نہیں رکھتا
- Bosanski - Korkut : I ne brani one koji su u dušama svojim podmukli jer Allah nikako ne voli onoga ko je podmukao grješnik
- Swedish - Bernström : Och tala inte till förmån för dem som bedrar sig själva; Gud är inte bedragares och förhärdade syndares vän
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan janganlah kamu berdebat untuk membela orangorang yang mengkhianati dirinya Sesungguhnya Allah tidak menyukai orangorang yang selalu berkhianat lagi bergelimang dosa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
(Dan janganlah kamu berdebat dengan orang-orang yang mengkhianati diri mereka) artinya berkhianat dengan jalan berbuat maksiat karena bencana pengkhianatan itu akan kembali kepada diri sendiri. (Sesungguhnya Allah tidak menyukai orang yang gemar berkhianat) artinya suka berkhianat (dan bergelimang dosa) hingga pasti akan menyiksanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা মনে বিশ্বাস ঘাতকতা পোষণ করে তাদের পক্ষ থেকে বিতর্ক করবেন না। আল্লাহ পছন্দ করেন না তাকে যে বিশ্বাস ঘাতক পাপী হয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஏனென்றால் கொடிய பாவியான சதி செய்து கொண்டிருப்பவரை நிச்சயமாக அல்லாஹ் நேசிப்பதில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเจ้าจงอย่าโต้เถียงแทนบรรดาผู้ที่บิดพริ้วต่อตัวของพวกเขาเอง เลย แท้จริงอัลลอฮฺไม่ทรงชอบผู้ที่เคยบิดพริ้ว ที่เคยทำบาป
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ўз жонларига хиёнат қиладиганларни мудофаа қилма Албатта Аллоҳ хиёнатчи ва гуноҳкор бўлган кимсани хуш кўрмас Аллоҳ таоло бу оятда Тўъма ибн Убайрақ ва унинг қариндошларини ўз жонларига хиёнат қилганлар деб васф қилмоқда Аслида улар яҳудий шахсга хиёнат қилган ўғрилик айбини унга ағдарган эдилар Лекин бу ишнинг ёмонлиги уларга қайтиши эътиборидан ўзларига хиёнат қилган ҳисобланади Ўғрилик қилиш–гуноҳкорлик айбни ноҳақдан бировга ағдариш эса хиёнатдир
- 中国语文 - Ma Jian : 你不要替自欺者辩护。真主的确不喜欢奸诈的犯罪者。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah engkau berbahas untuk membela orangorang yang mengkhianati diri mereka sendiri Sesungguhnya Allah tidak suka kepada orangorang yang selalu melakukan khianat lagi sentiasa berdosa
- Somali - Abduh : Ha ka Doodin kuwa Khayaamayn Naftoodda Eebana ma Jeela Khayaamo badane Dambi badan
- Hausa - Gumi : Kuma kada ka yi jãyayya dõmin tunkuɗe wa waɗanda suka yaudari kansu Lalle ne Allah ba Ya son wanda ya kasance mai yawan hã'inci mai yawan zunubi
- Swahili - Al-Barwani : Wala usiwatetee wanao khini nafsi zao Hakika Mwenyezi Mungu hampendi aliye khaaini mwenye dhambi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe mos i mbroj ata që e tradhëtojnë vetveten me mëkate Se Perëndia nuk i don tradhëtarët – mëkatarët
- فارسى - آیتی : و به خاطر كسانى كه به خود خيانت مىورزند مجادله مكن، كه خدا خائنان گناهكار را دوست ندارد.
- tajeki - Оятӣ : Ва ба хотири касоне, ки ба худ хиёнат меварзанд, ҷонибдорӣ макун, ки Худо хоинони гӯнаҳкорро дӯст надорад.
- Uyghur - محمد صالح : (گۇناھ قىلىش بىلەن) ئۆزلىرىگە خىيانەت قىلغۇچىلارنىڭ تەرىپىنى ئالمىغىن. خىيانەتكە ئادەتلەنگەن، گۇناھقا چۆمگەن كىشىنى اﷲ ھەقىقەتەن دوست تۇتمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആത്മവഞ്ചന നടത്തുന്നവര്ക്കുവേണ്ടി നീ വാദിക്കരുത്. കൊടുംവഞ്ചകനും പെരുംപാപിയുമായ ആരെയും അല്ലാഹു ഇഷ്ടപ്പെടുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ولا تدافع عن الذين يخونون انفسهم بمعصيه الله ان الله سبحانه لا يحب من عظمت خيانته وكثر ذنبه
*141). Whoever commits a breach of trust with others in fact commits a breach of trust with his own self first. For the powers of his head and heart have been placed at his disposal as a trust, and by misusing them he is forcing those powers to support him in acts which involve a breach of trust. In doing so the person concerned suppresses his conscience, which God has placed as a sentinel over his moral conduct, with the result that it is rendered incapable of preventing him from acts of wrong and iniquity. It is only after a man has already carried out this cruel suppression of conscience within himself that he is able to commit acts of sin and iniquity outwardly.