- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا
- عربى - نصوص الآيات : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ۚ ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا
- عربى - التفسير الميسر : إن الله تعالى لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده. ومن يجعل لله تعالى الواحد الأحد شريكًا من خلقه، فقد بَعُدَ عن الحق بعدًا كبيرًا.
- السعدى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
أن الشرك لا يغفره الله تعالى لتضمنه القدح في رب العالمين وفي وحدانيته وتسوية المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا بمن هو مالك النفع والضر، الذي ما من نعمة إلا منه، ولا يدفع النقم إلا هو، الذي له الكمال المطلق من جميع الوجوه، والغنى التام بجميع وجوه الاعتبارات. فمن أعظم الظلم وأبعد الضلال عدم إخلاص العبادة لمن هذا شأنه وعظمته، وصرف شيء منها للمخلوق الذي ليس له من صفات الكمال شيء، ولا له من صفات الغنى شيء بل ليس له إلا العدم. عدم الوجود وعدم الكمال وعدم الغنى، والفقر من جميع الوجوه. وأما ما دون الشرك من الذنوب والمعاصي فهو تحت المشيئة، إن شاء الله غفره برحمته وحكمته، وإن شاء عذب عليه وعاقب بعدله وحكمته، وقد استدل بهذه الآية الكريمة على أن إجماع هذه الأمة حجة وأنها معصومة من الخطأ. ووجه ذلك: أن الله توعد من خالف سبيل المؤمنين بالخذلان والنار، و { سبيل المؤمنين ْ} مفرد مضاف يشمل سائر ما المؤمنون عليه من العقائد والأعمال. فإذا اتفقوا على إيجاب شيء أو استحبابه، أو تحريمه أو كراهته، أو إباحته - فهذا سبيلهم، فمن خالفهم في شيء من ذلك بعد انعقاد إجماعهم عليه، فقد اتبع غير سبيلهم. ويدل على ذلك قوله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ْ} ووجه الدلالة منها: أن الله تعالى أخبر أن المؤمنين من هذه الأمة لا يأمرون إلا بالمعروف، فإذا اتفقوا على إيجاب شيء أو استحبابه فهو مما أمروا به، فيتعين بنص الآية أن يكون معروفا ولا شيء بعد المعروف غير المنكر، وكذلك إذا اتفقوا على النهي عن شيء فهو مما نهوا عنه فلا يكون إلا منكرا، ومثل ذلك قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس ْ} فأخبر تعالى أن هذه الأمة جعلها الله وسطا أي: عدلا خيارا ليكونوا شهداء على الناس أي: في كل شيء، فإذا شهدوا على حكم بأن الله أمر به أو نهى عنه أو أباحه، فإن شهادتهم معصومة لكونهم عالمين بما شهدوا به عادلين في شهادتهم، فلو كان الأمر بخلاف ذلك لم يكونوا عادلين في شهادتهم ولا عالمين بها. ومثل ذلك قوله تعالى: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ْ} يفهم منها أن ما لم يتنازعوا فيه بل اتفقوا عليه أنهم غير مأمورين برده إلى الكتاب والسنة، وذلك لا يكون إلا موافقا للكتاب والسنة فلا يكون مخالفا. فهذه الأدلة ونحوها تفيد القطع أن إجماع هذه الأمة حجة قاطعة، ولهذا بيَّن الله قبح ضلال المشركين بقوله:
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
ذكر بعض المفسرين عن ابن عباس في سبب نزول قوله- تعالى- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ. الآية: أن شيخا من العرب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنى شيخ منهمك في الذنوب. إلا أنى لم أشرك بالله شيئا منذ عرفته وآمنت به. ولم أتخذ من دونه وليا، ولم أوقع المعاصي جراءة. وما توهمت طرفة عين أنى أعجز الله هربا. وإنى لنادم تائب. فما ترى حالي عند الله- تعالى-؟ فنزلت .
والمراد بالشرك هنا: مطلق الكفر سواء أكان هذا الكفر من أهل الكتاب أم من العرب أم من غيرهم.
والمعنى: إن الله لا يغفر لكافر مات على كفره، ويغفر ما دون الكفر من الذنوب والمعاصي لمن يشاء أن يغفر له ممن اقترفها إذا مات من غير توبة. فمن مات منهم بدونها فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة.
وأما قوله قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً. فمقيد بالمشيئة أى: يغفر الذنوب جميعا لمن شاء أن يغفر له. ومقيد أيضا بما عدا الشرك. أى يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك فإنه لا يغفره لمن مات عليه.
ثم بين- سبحانه- سوء حال المشركين فقال: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً والضلال هو السير في غير الطريق الموصل إلى النجاة.
أى: ومن يشرك بالله- تعالى- بأن يعبد سواه، أو يجعل معه شريكا في العبادة فقد سار في طريق الشرور والآثام سيرا بعيدا ينتهى به إلى الهلاك، ويفضى به إلى العذاب المهين.
وهذه الآية قد مر الكلام مفصلا في آية تشبهها من هذه السورة وهي قوله- تعالى- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ. وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً قالوا: وقد ختمت هذه الآية بقوله: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً لأنها في شأن أهل الكتاب من اليهود وهم عندهم علم بصحة نبوته صلى الله عليه وسلم وبأن شريعته ناسخة لجميع الشرائع ومع ذلك فقد حملهم الحسد على إنكار الحق، فصار فعلهم هذا افتراء بالغ العظم في الكذب والجرأة على الله.
وختمت الآية التي معنا بقوله- تعالى-: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً لأنها في قوم مشركين لم يعرفوا من قبل كتابا ولا وحيا، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وميز لهم طريق الرشد من طريق الغي، ولكنهم لم يتبعوه فكان فعلهم هذا ضلالا واضحا عن طريق الحق. وابتعادا شديدا عن الصراط المستقيم.
- البغوى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) أي : ذهب عن الطريق وحرم الخير كله ، وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ، إن هذه الآية نزلت في شيخ من الأعراب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله إني شيخ متهتك في الذنوب ، إلا أني لم أشرك بالله شيئا منذ عرفته وآمنت به ، ولم أتخذ من دونه وليا ولم أواقع المعاصي جرأة على الله ، وما توهمت طرفة عين أني أعجز الله هربا ، وإني لنادم تائب مستغفر فما حالي؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية .
- ابن كثير : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
قد تقدم الكلام على هذه الآية الكريمة ، وهي قوله : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك [ لمن يشاء ] ) الآية [ النساء : 48 ] ، وذكرنا ما يتعلق بها من الأحاديث في صدر هذه السورة .
وقد روى الترمذي حديث ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه أنه قال : ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك ) الآية ، ثم قال : حسن غريب .
وقوله : ( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) أي : فقد سلك غير الطريق الحق ، وضل عن الهدى وبعد عن الصواب ، وأهلك نفسه وخسرها في الدنيا والآخرة ، وفاتته سعادة الدنيا والآخرة .
- القرطبى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
وفي قوله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به رد على الخوارج ؛ حيث زعموا أن مرتكب الكبيرة كافر . وقد تقدم القول في هذا المعنى . وروى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال : هذا حديث غريب . قال ابن فورك : وأجمع أصحابنا على أنه لا تخليد إلا للكافر ، وأن الفاسق من أهل القبلة إذا مات غير تائب فإنه إن عذب بالنار فلا محالة أنه يخرج منها بشفاعة الرسول ، أو بابتداء رحمة من الله تعالى . وقال الضحاك : إن شيخا من الأعراب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني شيخ منهمك في الذنوب والخطايا ، إلا أني لم أشرك بالله شيئا منذ عرفته وآمنت به ، فما حالي عند الله ؟ فأنزل الله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الآية .
- الطبرى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
القول في تأويل قوله : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا (116)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إن الله لا يغفر لطعمة إذ أشرك ومات على شركه بالله، ولا لغيره من خلقه بشركهم وكفرهم به=" ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "، يقول: ويغفر ما دون الشرك بالله من الذنوب لمن يشاء. يعني بذلك جل ثناؤه: أن طعمة لولا أنه أشرك بالله ومات على شركه، لكان في مشيئة الله على ما سلف من خيانته ومعصيته، وكان إلى الله أمره في عذابه والعفو عنه= وكذلك حكم كل من اجترم جُرْمًا، فإلى الله أمره، إلا أن يكون جرمه شركًا بالله وكفرًا، فإنه ممن حَتْمٌ عليه أنه من أهل النار إذا مات على شركه (18) = فأما إذا مات على شركه، فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار.
* * *
وقال السدي في ذلك بما:-
10429- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "، يقول: من يجتنب الكبائر من المسلمين.* * *
وأما قوله: "
ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدًا "، فإنه يعني: ومن يجعل لله في عبادته شريكًا، فقد ذهب عن طريق الحق وزال عن قصد السبيل، ذهابًا بعيدًا وزوالا شديدًا، وذلك أنه بإشراكه بالله في عبادته قد أطاع الشيطان وسلك طريقه، (19) وترك طاعة الله ومنهاج دينه. فذاك هو الضلال البعيد والخُسران المبين. - ابن عاشور : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
استئناف ابتدائي ، جعل تمهيداً لما بعده من وصف أحوال شركهم . وتعقيب الآية السابقة بهذه مشير إلى أنّ المراد باتّباع غير سبيل المؤمنين اتّباع سبيل الكفر من شرك وغيره ، فعقّبه بالتحذير من الشرك ، وأكّده بأنّ للدلالة على رفع احتمال المبالغة أو المجاز . وتقدّم القول في مثل هذه الآية قريباً . غير أنّ الآية السابقة قال فيها { ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً } [ النساء : 48 ] وقال في هذه { فقد ضل ضلالاً بعيداً } وإنّما قال في السابقة { فقد افترى إثماً عظيماً } لأنّ المخاطب فيها أهل الكتاب بقوله : { يأيّها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزّلنا مصدّقاً لما معكم } [ النساء : 47 ] فنبّهوا على أنّ الشرك من قبيل الافتراء تحذيراً لهم من الافتراء وتفظيعاً لجنسه . وأمّا في هذه الآية فالكلام موجه إلى المسلمين فنبّهوا على أنّ الشرك من الضلال تحذيراً لهم من مشاقة الرسول وأحوال المنافقين فإنها من جنس الضلال . وأكِّدَ الخبر هنا بحرف ( قَدْ ) اهتماماً به لأنّ المواجه بالكلام هنا المؤمنون ، وهم لا يشكّون في تحقّق ذلك .
والبعيد أريد به القويّ في نوعه الذي لا يرجى لصاحبه اهتداء ، فاستعير له البعيد لأنّ البعيد يُقصي الكائن فيه عن الرجوع إلى حيث صدر .
- إعراب القرآن : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
- English - Sahih International : Indeed Allah does not forgive association with Him but He forgives what is less than that for whom He wills And he who associates others with Allah has certainly gone far astray
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(4:116) Truly it is only associating others with Allah in His divinity that Allah does not forgive, *144 and forgives anything besides that to whomsoever He wills. Whoever associates others with Allah in His divinity has indeed strayed far away.
- Français - Hamidullah : Certes Allah ne pardonne pas qu'on Lui donne des associés A part cela Il pardonne à qui Il veut Quiconque donne des associés à Allah s'égare très loin dans l'égarement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah vergibt gewiß nicht daß man Ihm etwas beigesellt Doch was außer diesem ist vergibt Er wem Er will Wer Allah etwas beigesellt der ist fürwahr weit abgeirrt
- Spanish - Cortes : Alá no perdona que se Le asocie Pero perdona lo menos grave a quien Él quiere Quien asocia a Alá está profundamente extraviado
- Português - El Hayek : Deus jamais perdoará quem Lhe atribuir parceiros conquanto perdoe os outros pecados a quem Lhe apraz Quematribuir parceiros a Deus desviarseá profundamente
- Россию - Кулиев : Воистину Аллах не прощает когда к Нему приобщают сотоварищей но прощает все остальные или менее тяжкие грехи кому пожелает А кто приобщает к Аллаху сотоварищей тот впал в глубокое заблуждение
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
Воистину, Аллах не прощает, когда к Нему приобщают сотоварищей, но прощает все остальные (или менее тяжкие) грехи, кому пожелает. А кто приобщает к Аллаху сотоварищей, тот впал в глубокое заблуждение.Всевышний Аллах не прощает, когда к Нему приобщают сотоварищей, потому что подобный поступок подразумевает поношение Господа миров, нарушение единобожия и равнение с Ним творений, которые не способны помочь или навредить даже самим себе, к Владыке, Который распоряжается всем добром и злом и является Единственным, Кто одаряет рабов благами и оберегает их от несчастий, Который обладает всесторонним совершенством и не испытывает никаких нужд. Самой великой несправедливостью и самым глубоким заблуждением является отказ от искреннего поклонения Богу, обладающему такими величественными качествами, и поклонение творениям, которые лишены качеств совершенства и постоянно испытывают нужду. Небытие, несовершенство и всесторонняя нужда - вот качества, присущие творениям. Что же касается тех, кто совершает грехи и проступки, уступающие по своей тяжести многобожию, то их судьба зависит от волеизъявления Аллаха. Он может простить их, проявив милосердие и мудрость, но может наказать их за эти грехи, поступив мудро и справедливо.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah kendisine ortak koşulmasını elbette bağışlamaz bundan başkasını dilediğine bağışlar Allah'a ortak koşan kimse derin bir sapıklığa sapmış olur
- Italiano - Piccardo : No Allah non perdona che Gli si associ alcunché Oltre a ciò perdona chi vuole Ma chi attribuisce consimili ad Allah si perde lontano nella perdizione
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی خوا خۆش نابێت لهوه هاوهڵ و شهریکی بۆ بڕیار بدرێت و جگه لهو هاوبهش دانانه له گوناهانی تر بۆ ههر کهس بیهوێت و شایسته بێت و پهشیمان بێت خۆش دهبێت جا ئهوهی شهریک و هاوهڵ بۆ خوا بڕیار بدات ئهوه بهڕاستی گومڕا بووه بهگومڕاییهکی زۆر دوور
- اردو - جالندربرى : خدا اس کے گناہ کو نہیں بخشے گا کہ کسی کو اس کا شریک بنایا جائے اور اس کے سوا اور گناہ جس کو چاہیے گا بخش دے گا۔ اور جس نے خدا کے ساتھ شریک بنایا وہ رستے سے دور جا پڑا
- Bosanski - Korkut : Allah sigurno neće oprostiti da Njemu druge smatraju ravnim a oprostiće kome hoće ono što je manje od toga A daleko je zalutao onaj ko smatra da je Allahu neko ravan
- Swedish - Bernström : GUD FÖRLÅTER inte den som sätter medhjälpare vid Hans sida men Han förlåter den Han vill hans mindre synder; den som sätter medhjälpare vid Guds sida har drivit synden till dess yttersta gräns
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Allah tidak mengampuni dosa mempersekutukan sesuatu dengan Dia dan dia mengampuni dosa yang selain syirik bagi siapa yang dikehendakiNya Barangsiapa yang mempersekutukan sesuatu dengan Allah maka sesungguhnya ia telah tersesat sejauhjauhnya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
(Sesungguhnya Allah tidak akan mengampuni dosa mempersekutukan sesuatu dengan-Nya, dan Dia akan mengampuni dosa selain itu bagi siapa yang dikehendaki-Nya. Dan siapa yang mempersekutukan sesuatu dengan Allah, maka sungguh ia telah tersesat sejauh-jauhnya) dari kebenaran.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নিশ্চয় আল্লাহ তাকে ক্ষমা করেন না যে তাঁর সাথে কাউকে শরীক করে। এছাড়া যাকে ইচ্ছা ক্ষমা করেন। যে আল্লাহর সাথে শরীক করে সে সুদূর ভ্রান্তিতে পতিত হয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ் தனக்கு இணை வைப்பதை மன்னிக்கவே மாட்டான்; இது அல்லாத பாவத்தைத் தான் நாடியவருக்கு மன்னிப்பான்; எவன் ஒருவன் அல்லாஹ்வுக்கு இணை வைக்கின்றானோ அவன் நிச்சயமாக வெகு தூரமான வழிகேட்டில் ஆகிவிட்டான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงอัลลอฮฺจะไม่ทรงอภัยโทษให้แก่การที่สิ่งหนึ่งจะถูกให้เป็นภาคีกับพระองค์ แต่พระองค์จะทรงอภัยโทษให้ซึ่งสิ่งอื่นจากนั้น สำหรับผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์ และผู้ใดให้มีภาคี ขึ้นแก่อัลลอฮฺแล้ว แน่นอน เขาก็ได้หลงทางไปแล้วอย่างไกล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳ Ўзига ширк келтирилишини кечирмас Ундан бошқани кимни хоҳласа кечиради Ким Аллоҳга ширк келтирса шубҳасиз қаттиқ адашган бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 真主必不赦宥以物配主的罪恶,他为自己所意欲的人赦宥比这差一等的罪过,谁以物配主,谁已深陷迷误了。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Allah tidak akan mengampunkan dosa orang yang mempersekutukanNya dengan sesuatu apa jua dan akan mengampunkan yang lain daripada kesalahan syirik itu bagi sesiapa yang dikehendakiNya menurut peraturan hukumhukumNya; dan sesiapa yang mempersekutukan Allah dengan sesuatu apa jua maka sesungguhnya ia telah sesat dengan kesesatan yang amat jauh
- Somali - Abduh : Eebe ma dhaafo in lala Wadaajiyo Cidkale Cibaadada wuuse ka dhaafa wixii waxaas ka soo hadhay Cidduu doono Ruuxii la wadaajiya Eebe wuxuu dhumay dhumid wayn
- Hausa - Gumi : Lalle ne Allah ba Ya gãfarta a yi shirki da Shi kuma Yana gãfarta abin da yake bãyan wannan ga wanda Yake so Kuma wanda ya yi shirki da Allah to lalle ne ya ɓace ɓata mai nĩsa
- Swahili - Al-Barwani : Hakika Mwenyezi Mungu hasamehi kushirikishwa na kitu Lakini Yeye husamehe yasiyo kuwa hayo kwa amtakaye Na anaye mshirikisha Mwenyezi Mungu basi huyo amepotea upotovu wa mbali
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia me të vërtetë nuk e falë atë që i bën shok Atij por ia flë tjerat mëkate kujt të dojë përveç këtij Kushdo që t’i bëjë shok Perëndisë ai me të vërtetë ka humbur larg prej udhës së drejtë
- فارسى - آیتی : خدا كسى را كه براى او شريكى قرار دهد نمىآمرزد و جز آن هر گناهى را براى هر كه خواهد، مىآمرزد. و هر كس كه براى خدا شريكى قرار دهد سخت به گمراهى افتاده است.
- tajeki - Оятӣ : Худо касеро, ки барои ӯ шарике қарор диҳад, намебахшад ва ҷуз он ҳар гуноҳеро барои ҳар кӣ хоҳад, мебахшад. Ва ҳар кас, ки барои Худо шарике қарор диҳад, сахт ба гумроҳӣ афтодаст.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ ئۆزىگە بىرەر نەرسىنىڭ شېرىك كەلتۈرۈلۈشىنى (يەنى مۇشرىكلىك گۇناھىنى) ئەلۋەتتە مەغپىرەت قىلمايدۇ، بۇنىڭدىن باشقىنى (اﷲ ئۆزى) خالىغان ئادەمگە مەغپىرەت قىلىدۇ، كىمكى اﷲ قا شېرىك كەلتۈرىدىكەن، ئۇ ھەقىقەتەن قاتتىق ئازغان بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തന്നില് ആരെയും പങ്കുചേര്ക്കുന്നത് അല്ലാഹു പൊറുക്കുകയില്ല. അതൊഴിച്ചുള്ളവയൊക്കെ താനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് അവന് പൊറുത്തുകൊടുക്കും. അല്ലാഹുവില് പങ്കുചേര്ക്കുന്നവന് വഴികേടില് ഒരുപാട് ദൂരം പിന്നിട്ടിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ان الله تعالى لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده ومن يجعل لله تعالى الواحد الاحد شريكا من خلقه فقد بعد عن الحق بعدا كبيرا
*144). In this and the following verses we are asked to consider coolly, the end result of obsession with rage and anger, and what kind of people one chooses to identify with in place of the righteous people from whom one foolishly dissociates oneself.