- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِى نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ۚ ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه داوموا على ما أنتم عليه من التصديق الجازم بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن طاعتهما، وبالقرآن الذي نزله عليه، وبجميع الكتب التي أنزلها الله على الرسل. ومن يكفر بالله تعالى، وملائكته المكرمين، وكتبه التي أنزلها لهداية خلقه، ورسله الذين اصطفاهم لتبليغ رسالته، واليوم الآخر الذي يقوم الناس فيه بعد موتهم للعرض والحساب، فقد خرج من الدين، وبَعُدَ بعدًا كبيرًا عن طريق الحق.
- السعدى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
اعلم أن الأمر إما أن يوجه إلى من لم يدخل في الشيء ولم يتصف بشيء منه، فهذا يكون أمرا له في الدخول فيه، وذلك كأمر من ليس بمؤمن بالإيمان، كقوله تعالى: { يَأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ ْ} الآية. وإما أن يوجه إلى من دخل في الشيء فهذا يكون أمره ليصحح ما وجد منه ويحصل ما لم يوجد، ومنه ما ذكره الله في هذه الآية من أمر المؤمنين بالإيمان، فإن ذلك يقتضي أمرهم بما يصحح إيمانهم من الإخلاص والصدق، وتجنب المفسدات والتوبة من جميع المنقصات. ويقتضي أيضا الأمر بما لم يوجد من المؤمن من علوم الإيمان وأعماله، فإنه كلما وصل إليه نص وفهم معناه واعتقده فإن ذلك من الإيمان المأمور به. وكذلك سائر الأعمال الظاهرة والباطنة، كلها من الإيمان كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة، وأجمع عليه سلف الأمة. ثم الاستمرار على ذلك والثبات عليه إلى الممات كما قال تعالى: { يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ْ} وأمر هنا بالإيمان به وبرسوله، وبالقرآن وبالكتب المتقدمة، فهذا كله من الإيمان الواجب الذي لا يكون العبد مؤمنا إلا به، إجمالا فيما لم يصل إليه تفصيله وتفصيلا فيما علم من ذلك بالتفصيل، فمن آمن هذا الإيمان المأمور به، فقد اهتدى وأنجح. { وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ْ} وأي ضلال أبعد من ضلال من ترك طريق الهدى المستقيم، وسلك الطريق الموصلة له إلى العذاب الأليم؟" واعلم أن الكفر بشيء من هذه المذكورات كالكفر بجميعها، لتلازمها وامتناع وجود الإيمان ببعضها دون بعض
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
ثم أمر الله- تعالى- المؤمنين أن يثبتوا على إيمانهم فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ أى: يا أيها المؤمنون اثبتوا على إيمانكم وداوموا على تصديقكم بوحدانية الله- تعالى- وعلى تصديقكم برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبالكتاب الذي نزله الله- تعالى- عليه وهو القرآن، وبالكتاب الذي أنزله الله- تعالى- على الرسل الذين أرسلهم من قبله.
والمراد بالكتاب الذي أنزله على الرسل من قبله جنس الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والزبور.
ثم بين- سبحانه- سوء مصير من يكفر بشيء مما يجب الإيمان به فقال- تعالى-: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً.
أى: ومن يكفر بالله بأن يجحد وحدانيته وألوهيته، ولا يخلص له العبادة، ويكفر بملائكته بأن ينكر بأنهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ويكفر بكتبه التي أنزلها- سبحانه، على أنبيائه، وبرسله الذين أرسلهم لهداية الخلق. وباليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب، من يكفر بكل ذلك فقد خرج عن طريق الهدى وبعد عن السبيل القويم بعدا كبيرا، لأنه بكفره بذلك يكون قد خالف الفطرة، وانحرف عما يقتضيه العقل السليم، وأوغل في الشرور والآثام إيغالا شديدا، يؤدى به إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
وبعد هذه الأوامر السديدة للمؤمنين. عادت السورة الكريمة إلى تحذيرهم من أعدائهم ومن المنافقين، فكشفت لهم عن طبيعتهم، ونهتهم عن القعود معهم، وبينت لهم أنماطا من خداعهم، وألوانا من أخلاقهم الذميمة، وأخبرتهم عن سوء مصير أولئك المنافقين والمتمادين في الغي والضلال.
استمع إلى السورة الكريمة وهي تحكى كل ذلك بأسلوبها الحكيم فتقول:
- البغوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله ) الآية ، قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب ، وثعلبة بن قيس وسلام بن أخت عبد الله بن سلام ، وسلمة بن أخيه ويامين بن يامين فهؤلاء مؤمنوا أهل الكتاب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إنا نؤمن بك وبكتابك وبموسى والتوراة وعزير ونكفر بما سواه من الكتب والرسل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بل آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، والقرآن وبموسى والتوارة ، وبكل كتاب قبله " ، فأنزل الله هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا ) بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وبموسى عليه السلام والتوراة ( آمنوا بالله ورسوله ) محمد صلى الله عليه وسلم ، ( والكتاب الذي نزل على رسوله ) يعني القرآن ، ( والكتاب الذي أنزل من قبل ) من التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب .
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو " نزل وأنزل " بضم النون والألف ، وقرأ الآخرون " نزل وأنزل " بالفتح أي أنزل الله .
( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) فلما نزلت هذه الآية قالوا : فإنا نؤمن بالله ورسوله والقرآن وبكل رسول وكتاب كان قبل القرآن ، والملائكة واليوم الآخر لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون .
وقال الضحاك : أراد به اليهود والنصارى ، يقول : ( يا أيها الذين آمنوا ) بموسى وعيسى ( آمنوا ) بمحمد والقرآن ، وقال مجاهد : أراد به المنافقين ، يقول : يا أيها الذين آمنوا باللسان آمنوا بالقلب وقال أبو العالية وجماعة : هذا خطاب للمؤمنين يقول : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا ) أي أقيموا واثبتوا على الإيمان ، كما يقال للقائم : قم حتى أرجع إليك ، أي اثبت قائما ، وقيل : المراد به أهل الشرك ، يعني ( يا أيها الذين آمنوا ) باللات والعزى ( آمنوا ) بالله ورسوله .
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع الإيمان وشعبه وأركانه ودعائمه ، وليس هذا من باب تحصيل الحاصل ، بل من باب تكميل الكامل وتقريره وتثبيته والاستمرار عليه . كما يقول المؤمن في كل صلاة : ( اهدنا الصراط المستقيم ) [ الفاتحة : 6 ] أي : بصرنا فيه ، وزدنا هدى ، وثبتنا عليه . فأمرهم بالإيمان به وبرسوله ، كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله ) [ الحديد : 28 ] .
وقوله : ( والكتاب الذي نزل على رسوله ) يعني : القرآن ( والكتاب الذي أنزل من قبل ) وهذا جنس يشمل جميع الكتب المتقدمة ، وقال في القرآن : ( نزل ) ; لأنه نزل مفرقا منجما على الوقائع ، بحسب ما يحتاج إليه العباد إليه في معادهم ومعاشهم ، وأما الكتب المتقدمة فكانت تنزل جملة واحدة ; ولهذا قال : ( والكتاب الذي أنزل من قبل ) ثم قال ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) أي : فقد خرج عن طريق الهدى ، وبعد عن القصد كل البعد .
- القرطبى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا
قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا آمنوا الآية نزلت في جميع المؤمنين ؛ والمعنى : يا أيها الذين صدقوا أقيموا على تصديقكم واثبتوا عليه . والكتاب الذي نزل على رسوله أي القرآن . والكتاب الذي أنزل من قبل أي كل كتاب أنزل على النبيين . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر " نزل " و " أنزل " بالضم . الباقون " نزل " و " أنزل " بالفتح . وقيل : نزلت فيمن آمن بمن تقدم محمدا صلى الله عليه وسلم من الأنبياء عليهم السلام . وقيل : إنه خطاب للمنافقين ؛ والمعنى على هذا يا أيها الذين آمنوا في الظاهر أخلصوا لله . وقيل : المراد المشركون ؛ والمعنى يا أيها الذين آمنوا باللات والعزى والطاغوت آمنوا بالله ؛ أي صدقوا بالله وبكتبه .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا (136)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " يا أيها الذين آمنوا "، بمن قبل محمد من الأنبياء والرسل، وصدَّقوا بما جاؤوهم به من عند الله="آمِنوا بالله ورسوله "، يقول: صدّقوا بالله وبمحمد رسوله، أنه لله رسولٌ، مرسل إليكم وإلى سائر الأمم قبلكم=" والكتاب الذي نـزل على رسوله "، يقول: وصدّقوا بما جاءكم به محمد من الكتاب الذي نـزله الله عليه، وذلك القرآن=" والكتاب الذي أنـزل من قبل "، يقول: وآمنوا بالكتاب الذي أنـزل الله من قبل الكتاب الذي نـزله على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو التوراة والإنجيل.
* * *
فإن قال قائل: وما وجه دعاء هؤلاء إلى الإيمان بالله ورسوله وكتبه، وقد سماهم "
مؤمنين "؟قيل: إنه جل ثناؤه لم يسمِّهم "
مؤمنين "، وإنما وصفهم بأنهم "آمنوا "، وذلك وصف لهم بخصوصٍ من التصديق. وذلك أنهم كانوا صنفين: أهل توراة مصدّقين بها وبمن جاء بها، وهم مكذبون بالإنجيل والقرآن وعيسى ومحمد صلوات الله عليهما= وصنف أهل إنجيل، وهم مصدّقون به وبالتوراة وسائر الكتب، مكذِّبون بمحمد صلى الله عليه وسلم والفرقان، فقال جل ثناؤه لهم: " يا أيها الذين آمنوا "، يعني: بما هم به مؤمنون من الكتب والرسل= "آمنوا بالله ورسوله " محمد صلى الله عليه وسلم= " والكتاب الذي نـزل على رسوله "، فإنكم قد علمتم أن محمدًا رسول الله، تجدون صفته في كتبكم= وبالكتاب الذي أنـزل من قبلُ الذي تزعمون أنكم به مؤمنون، فإنكم لن تكونوا به مؤمنين وأنتم بمحمد مكذبون، لأن كتابكم يأمركم بالتصديق به وبما جاءكم به، فآمنوا بكتابكم في اتّباعكم محمدًا، وإلا فأنتم به كافرون. فهذا وجه أمرهم بالإيمان بما أمرهم بالإيمان به، بعد أن وصفهم بما وصفهم بقوله: " يا أيها الذين آمنوا ". (33)* * *
وأما قوله: "
ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر "، فإن معناه: ومن يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فيجحد نبوّته فقد ضلَّ ضلالا بعيدًا.وإنما قال تعالى ذكره: "
ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر "، ومعناه: ومن يكفر بمحمد وبما جاء به من عند الله (34) = لأن جحود شيء من ذلك بمعنى جحود جميعه، ولأنه لا يصح إيمان أحدٍ من الخلق إلا بالإيمان بما أمره الله بالإيمان به، (35) والكفر بشيء منه كفر بجميعه، فلذلك قال: " ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر "، بعقب خطابه أهل الكتاب وأمره إياهم بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، تهديدًا منه لهم، وهم مقرّون بوحدانية الله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، سِوى محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الفرقان.* * *
وأما قوله: "
فقد ضل ضلالا بعيدًا "، فإنه يعني: فقد ذهب عن قصد السبيل، وجار عن محجَّة الطريق، إلى المهالك= ذهابًا وجورًا بعيدًا. لأن كفر من كفر بذلك، خروجٌ منه عن دين الله الذي شرعه لعباده. والخروج عن دين الله، الهلاك الذي فيه البوار، والضلال عن الهدى هو الضلال. (36)------------------
الهوامش :
(33) كان ينبغي أن يذكر أبو جعفر هنا ، اختلاف المختلفين في قراءة"
أَنْزَلَ" و"أُنْزِلَ"= و"نَزَّلّ" و"نُزِّلَ" ، وظاهر أنه نسي أن يذكرها هنا ، فأخرها إلى موضع الآتي في ص: 323 ، تعليق: 1.(34) كان في المطبوعة: "
ومن يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فيجحد نبوته ، فهو يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، لأن جحود شيء من ذلك ..." ، أسقط من نص المخطوطة ما أثبت ، لأنه قد وقع في المخطوطة خطأ اضطرب معه الكلام ، فلم يحسن الناشر تصحيحه ، فحذف حتى يصل بعض الكلام ببعض ، فأساء غاية الإساءة.والخطأ الذي كان في المخطوطة هو أنه ساق الجملة كما كتبتها ، إلا أن كتب: "
وإنما قال تعالى ذكره: ومن يكفر بالله فهو يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله" وبين أن"فهو يكفر" سبق قلم من الناسخ ، والصواب إسقاطها فيستقيم الكلام كما أثبته.وسياق الجملة: "
وإنما قال تعالى ذكره كذا وكذا ... ومعناه ... كذا وكذا ، لأن جحود شيء من ذلك بمعنى جحود جميعه".(35) لما أدخل الناشر الأول ذلك الحذف على الكلام ، اضطر في هذا الموضع أن يجعل العبارة: "
وذلك لأنه لا يصح إيمان أحد من الخلق ..." فزاد"ذلك" في الكلام.(36) انظر تفسير"
الضلال البعيد" فيما سلف ص: 206 ، 207 ومعنى"الضلال" 1 : 195 / 2 : 495 ، 496 ، وغيرهما في فهارس اللغة. - ابن عاشور : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
تذييل عُقّب به أمر المؤمنين بأن يكونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ، فأمرهم الله عقب ذلك بما هو جامع لمعاني القيام بالقسط والشهادة لله : بأن يؤمنوا بالله ورُسُلِه وكُتبه ، ويدُوموا على إيمانهم ، ويَحذروا مَساربَ ما يخلّ بذلك .
ووصفُ المخاطبين بأنّهم آمنوا ، وإرادفُه بأمرهم بأنْ يؤمنوا بالله ورسله إلى آخره يرشد السامع إلى تأويل الكلام تأويلاً يستقيم به الجمع بين كونهم آمَنوا وكونهم مأمورين بإيماننٍ ، ويجوز في هذا التأويل خمسة مسالك :
المسلك الأول : تأويل الإيمان في قوله : { يأيّها الذين آمنوا } بأنّه إيمان مختلّ منه بعض ما يحقّ الإيمان به ، فيَكون فيها خطاب لنَفَر من اليهود آمنوا ، وهم عبد الله بن سَلام ، وأسد وأسَيْد ابنا كعب ، وثَعلبةُ بنُ قيس ، وسَلاَم ابن أخت عبد الله بن سلام ، وسَلَمةُ ابن أخيه ، ويامين بن يامين ، سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا به وبكتابه ، كما آمنوا بموسى وبالتوراة ، وأن لا يؤمنوا بالإنجيل ، كَما جاء في رواية الواحدي عن الكلبي ، ورواه غيره عن ابن عباس .
المسلك الثاني : أن يكون التأويل في الإيمان المأمور به أنّه إيمانٌ كامل لا تشوبه كراهية بعض كتب الله ، تحذيراً من ذلك . فالخطاب للمسلمين لأنّ وصف الذين آمنوا صار كاللقب للمسلمين ، ولا شكّ أنّ المؤمنين قد آمنوا بالله وما عطف على اسمه هنا ، فالظاهر أنّ المقصود بأمرهم بذلك : إمّا زيادة تقرير ما يجب الإيمان به ، وتكرير استحضارهم إيّاه حتّى لا يذهلوا عن شيء منه اهتماماً بجميعه؛ وإمّا النهي عن إنكار الكتاب المنزّل على موسى وإنكار نبوءته ، لئلاّ يدفعهم بغض اليهود وما بينهم وبينهم من الشنآن إلى مقابلتهم بمثل ما يصرّح به اليهود من تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم وإنكارِ نزول القرآن؛ وإمّا أريد به التعريضُ بالذين يزعمون أنّهم يؤمنون بالله ورسله ثم ينكرون نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم وينكرون القرآن ، حسداً من عند أنفسهم ، ويكرهون بعض الملائكة لذلك ، وهم اليهود ، والتنبيهُ على أنّ المسلمين أكمل الأمم إيماناً ، وأولى الناس برسل الله وكتبه ، فهم أحرياء بأنَ يَسودوا غيرهم لسلامة إيمانهم من إنكار فضائل أهل الفضائل ، ويدلّ لذلك قوله عقبه «ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه» ، ويزيد ذلك تأييداً أنّه قال : { واليوممِ الآخر } فعطفه على الأشياء التي من يكفرُ بها فقد ضلّ ، مع أنّه لم يأمر المؤمنين بالإيمان باليوم الآخر فيما أمرهم به ، لأنّ الإيمان به يشاركهم فيه اليهود فلم يذكره فيما يجب الإيمان به ، وذكَره بعد ذلك تعريضاً بالمشركين .
المسلك الثالث : أن يراد بالأمر بالإيمان الدوام عليه تثبيتاً لهم على ذلك ، وتحذيراً لهم من الارتداد ، فيكون هذا الأمر تمهيداً وتوطئة لقوله : { ومن يكفر بالله وملائكته } ، ولقوله :
{ إنّ الذين آمنوا ثم كفروا } [ النساء : 137 ] الآية .
المسلك الرابع : أنّ الخطاب للمنافقين ، يعني : يأيّها الذين أظهروا الإيمان أخْلِصُوا إيمانكم حقّاً .
المسلك الخامس : رُوي عن الحسن تأويل الأمر في قوله : { آمنوا بالله } بأنّه طلبٌ لثباتهم على الإيمان الذي هم عليه ، واختاره الجبائي . وهو الجاري على ألسنة أهل العلم ، وبناءً عليه جَعلوا الآية شاهداً لاستعمال صيغة الأمر في طلب الدوام . والمراد بالكتاب الذي أنزل من قبل الجنس ، والتعريف للاستغراق يعني : والكتب التي أنْزَلَ الله من قبللِ القرآن ، ويؤيّده قوله بعدَه «وكُتُبِهِ ورُسُلهِ» .
وقرأ نافع . وعاصم . وحمزة ، والكسائي ، وأبو جعفر ، ويعقوب ، وخلف : «نَزّل و أنْزَل» كليهما بالبناء للفاعل وقرأه ابن كثير ، وابنُ عامر ، وأبو عَمرو بالبناء للنائب .
وجاء في صلة وصف الكتاب { الذي نَزّل على رسوله } بصيغة التفعيل ، وفي صلة الكتاب { الذي أنزل من قبل } بصيغة الإفعال تفنّنا ، أو لأنّ القرآن حينئذٍ بصدد النزول نجوماً ، والتوراة يومئذٍ قد انقضى نزولها . ومن قال : لأنّ القرآن أنزل منجّماً بخلاف غيره من الكتب فقد أخطأ إذ لا يعرف كتاب نزل دَفْعَة واحدة .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «آمَنُوا» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور بعده «بِاللَّهِ» والواو فاعله «وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ» عطف «الَّذِي» اسم موصول في محل جر صفة «نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ» الجملة صلة الموصول «وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ» قبل مفعول فيه ظرف زمان مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأنزل «وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ» اسم الشرط مبتدأ ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بفعل الشرط يكفر «وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ» عطف على اللّه تعالى «وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» عطف أيضا والآخر صفة «فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً» فعل ماض ومفعول مطلق وصفته والفاعل مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من.
- English - Sahih International : O you who have believed believe in Allah and His Messenger and the Book that He sent down upon His Messenger and the Scripture which He sent down before And whoever disbelieves in Allah His angels His books His messengers and the Last Day has certainly gone far astray
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(4:136) Believers! Believe *166 in Allah and His Messenger and in the Book He has revealed to His Messenger, and in the Book He revealed before. And whoever disbelieves *167 in Allah, in His angels, in His Books, in His Messengers and in the Last Day, has indeed strayed far away.
- Français - Hamidullah : O les croyants Soyez fermes en votre foi en Allah en Son messager au Livre qu'Il a fait descendre sur Son messager et au Livre qu'Il a fait descendre avant Quiconque ne croit pas en Allah en Ses anges en Ses Livres en Ses messagers et au Jour dernier s'égare loin dans l'égarement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O die ihr glaubt glaubt an Allah und Seinen Gesandten und das Buch das Er Seinem Gesandten offenbart und die Schrift die Er zuvor herabgesandt hat Wer Allah Seine Engel Seine Schriften Seine Gesandten und den Jüngsten Tag verleugnet der ist fürwahr weit abgeirrt
- Spanish - Cortes : ¡Creyentes Creed en Alá en Su Enviado en la Escritura que ha revelado a Su Enviado y en la Escritura que había revelado antes Quien no cree en Alá en Sus ángeles en Sus Escrituras en Sus enviados y en el último Día ese tal está profundamente extraviado
- Português - El Hayek : Ó fiéis crede em Deus em Seu Mensageiro no Livro que Ele lhe revelou e no Livro que havia sido reveladoanteriormente Em verdade quem renegar Deus Seus anjos Seus Livros Seus mensageiros e o Dia do Juízo Final desviarseá profundamente
- Россию - Кулиев : О те которые уверовали Веруйте в Аллаха Его Посланника и Писание которое Он ниспослал Своему Посланнику и Писание которое Он ниспослал прежде А кто не уверовал в Аллаха Его ангелов Его Писания Его посланников и Последний день тот впал в глубокое заблуждение
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
О те, которые уверовали! Веруйте в Аллаха, Его посланника и Писание, которое Он ниспослал Своему посланнику, и Писание, которое Он ниспослал прежде. А кто не уверовал в Аллаха, Его ангелов, Его Писания, Его посланников и Последний день, тот впал в глубокое заблуждение.Следует знать, что религиозные повеления бывают двух видов. Одни обращены к людям, которые не выполняют определенных предписаний или не обладают соответствующими качествами. В этом случае им велят выполнить это предписание. К этой группе относится повеление уверовать, обращенное к неверующим. Всевышний сказал: «О те, кому было дано Писание! Уверуйте в то, что Мы ниспослали в подтверждение того, что есть у вас» (4:47). Другие повеления обращены к людям, которые выполняют определенные предписания и уже обладают соответствующими качествами. Эти повеления предназначены для того, чтобы они улучшили то, что уже приобрели, и достигли того, чего еще не приобрели. Примером этого является упомянутое в этом аяте повеление уверовать в Аллаха, обращенное к правоверным. Оно означает, что верующие должны совершенствовать веру, приумножая свою искренность и правдивость, избегая порочных поступков и раскаиваясь в грехах. Оно также означает, что каждый правоверный обязан приобретать новые религиозные знания и совершать праведные деяния, которых он не делал раньше, ибо если он услышал священный текст, понял его смысл и уверовал в него, то он обязан выполнять его. Это относится ко всем деяниям души и тела, поскольку каждое из них является составляющей веры, что подтверждается многочисленными текстами и единым мнением ранних мусульман. Это также означает, что верующий должен неустанно следовать этим путем и оставаться стойким, пока его не настигнет смерть. Всевышний сказал: «О те, которые уверовали! Бойтесь Аллаха должным образом и умирайте не иначе, как будучи мусульманами!» (3:102). Аллах приказал уверовать в Него, Его посланников, Коран и предыдущие Священные Писания. Вера в это обязательна, поскольку раб может стать верующим только в том случае, если объединит в себе все эти качества. Ему достаточно уверовать в это в целом, пока он не приобрел более подробные знания, но если он приобрел их, то он обязан верить в каждое из конкретных положений. Всякий, кто обладает такой верой, следует прямым путем и непременно добьется успеха. Но если человек отказывается уверовать в Аллаха, Его ангелов, Его писания, Его посланников и Судный день, то он впадает в глубокое заблуждение. А кто может быть более заблудшим, чем тот, кто уклонился от прямого пути и встал на путь, ведущий к мучительному наказанию?! Нужно знать, что неверие в одну из перечисленных в этом аяте вещей подобно неверию во все перечисленное сразу, поскольку эти постулаты тесно связаны друг с другом, и нельзя признавать один из них, отвергая при этом другой.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey İnananlar Allah'a Peygamberine Peygamberine indirdiği Kitap'a ve daha önce indirdiği Kitap'a inanmakta sebat gösterin Kim Allah'ı meleklerini kitaplarını peygamberlerini ve ahiret gününu inkar ederse şüphesiz derin bir sapıklığa sapmıştır
- Italiano - Piccardo : O voi che credete credete in Allah e nel Suo Messaggero al Libro che ha via via fatto scendere sul Suo Messaggero e alle Scritture che ha fatto scendere in precedenza Chi non crede in Allah nei Suoi angeli nei Suoi Libri e nei Suoi Messaggeri e al Giorno Ultimo si perde lontano nella perdizione
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئهوانهی باوهڕتان هێناوه بهردهوام و دامهزراو بن لهسهر ئیمان به خوا و پێغهمبهرهکهی و بهو قورئانهش که له ماوهی چهند ساڵێکدا دایبهزاندووه بۆ پێغهمبهرهکهی و بهو کتێبانهش که پێشتر ڕهوانهی کردوون جا ئهوهی باوهڕی نهبێت بهخواو فریشتهکانی و به کتێبهکانی و بهپێغهمبهرانی و بهرۆژی دوایی ئهوه بهڕاستی گومڕابووه بهئهوپهڕی گومڕایی
- اردو - جالندربرى : مومنو خدا پر اور اس کے رسول پر اور جو کتاب اس نے اپنی پیغمبر اخرالزماں پر نازل کی ہے اور جو کتابیں اس سے پہلے نازل کی تھیں سب پر ایمان لاو۔ اور جو شخص خدا اور اس کے فرشتوں اور اس کی کتابوں اور اس کے پیغمبروں اور روزقیامت سے انکار کرے وہ رستے سے بھٹک کر دور جا پڑا
- Bosanski - Korkut : O vjernici vjerujte u Allaha i Poslanika Njegova i u Knjigu koju On Svome Poslaniku objavljuje i u Knjigu koju je objavio prije A onaj ko ne bude vjerovao u Allaha i u meleke Njegove i u knjige Njegove i u poslanike Njegove i u onaj svijet – daleko je zalutao
- Swedish - Bernström : Troende Håll [fast vid] er tro på Gud och Hans Sändebud och på den Skrift som Han har uppenbarat för Sitt Sändebud och på det som uppenbarades i äldre tid; [tänk på att] den som förnekar Gud och Hans änglar och Hans uppenbarelser och Hans sändebud och Domens dag har drivit synden till dess yttersta gräns
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Wahai orangorang yang beriman tetaplah beriman kepada Allah dan RasulNya dan kepada kitab yang Allah turunkan kepada RasulNya serta kitab yang Allah turunkan sebelumnya Barangsiapa yang kafir kepada Allah malaikatmalaikatNya kitabkitabNya rasulrasulNya dan hari kemudian maka sesungguhnya orang itu telah sesat sejauhjauhnya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
(Hai orang-orang yang beriman, berimanlah kamu) artinya tetaplah beriman (kepada Allah dan rasul-Nya dan kepada kitab yang diturunkan-Nya kepada rasul-Nya) Muhammad saw. yakni Alquran (serta kitab yang diturunkan-Nya sebelumnya) maksudnya kitab-kitab yang diturunkan-Nya kepada para rasul, dan menurut satu qiraat kedua kata kerjanya dalam bentuk pasif. (Dan siapa yang ingkar kepada Allah, malaikat-malaikat-Nya, kitab-kitab-Nya, rasul-rasul-Nya dan hari akhirat, maka sungguhnya ia telah sesat sejauh-jauhnya) dari kebenaran.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে ঈমানদারগণ আল্লাহর উপর পরিপূর্ণ বিশ্বাস স্থাপন কর এবং বিশ্বাস স্থাপন কর তাঁর রসূলও তাঁর কিতাবের উপর যা তিনি নাযিল করেছেন স্বীয় রসূলের উপর এবং সেসমস্ত কিতাবের উপর যেগুলো নাযিল করা হয়েছিল ইতিপূর্বে। যে আল্লাহর উপর তাঁর ফেরেশতাদের উপর তাঁর কিতাব সমূহের উপর এবং রসূলগণের উপর ও কিয়ামতদিনের উপর বিশ্বাস করবে না সে পথভ্রষ্ট হয়ে বহু দূরে গিয়ে পড়বে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களே நீங்கள் அல்லாஹ்வின் மீதும் அவனுடைய தூதர் மீதும் அவன் தூதர் மீது அவன் இறக்கிய இவ் வேதத்தின் மீதும் இதற்கு முன்னர் இறக்கிய வேதங்களின் மீதும் ஈமான் கொள்ளுங்கள்; எவர் அல்லாஹ்வையும் அவனுடைய மலக்குகளையும் அவனுடைய வேதங்களையும் அவனுடைய தூதர்களையும்; இறுதி நாளையும் நம்பாமல் நிராகரிக்கிறாரோ அவர் வழிகேட்டில் வெது தூரம் சென்றுவிட்டார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ผู้ศรัทธาทั้งหลาย จงศรัทธาต่ออัลลอฮฺและร่อซูลของพระองค์เถิด และคัมภีร์ที่พระองค์ได้ทรงประทานลงมาแก่ร่อซูลของพระองค์ และคัมภีร์ที่พระองค์ได้ทรงประทานลงมาก่อนนั้น และผู้ใดปฏิเสธศรัทธาต่ออัลลอฮฺ และมลาอิกะฮ์ของพระองค์และบรรดาคัมภีร์ของพระองค์และบรรดาร่อซูลของพระองค์ และวันปรโลกแล้วไซร้ แน่นอนเขาก็ได้หลงทางไปแล้วอย่างไกล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй иймон келтирганлар Аллоҳга Унинг Расулига У Ўз Расулига туширган китобга ва бундан олдин туширган китобга иймон келтиринг Ким Аллоҳга Унинг фаришталарига китобларига Пайғамбарларига ва охират кунига куфр келтирса батаҳқиқ қаттиқ адашган бўладир
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人们啊!你们当确信真主和使者,以及他所降示给使者的经典,和他以前所降示的经典。谁不信真主、天神、经典、使者、末日,谁确已深入迷误了。
- Melayu - Basmeih : Wahai orangorang yang beriman Tetapkanlah iman kamu kepada Allah dan RasulNya dan kepada Kitab AlQuran yang telah diturunkan kepada RasulNya Muhammad saw dan juga kepada Kitabkitab Suci yang telah diturunkan dahulu daripada itu Dan sesiapa yang kufur ingkar kepada Allah dan MalaikatmalaikatNya dan KitabkitabNya dan RasulrasulNya dan juga Hari Akhirat maka sesungguhnya ia telah sesat dengan kesesatan yang amat jauh
- Somali - Abduh : kuwa Xaqa rumeeyow rumeeya Eebe si dhabah iyo Rasuulkiisa iyo Kitaabka uu ku dejiyey Rasuulkiisa iyo Kitaabkuu u dejiyey horay ruuxiise ka gaalooba Eebe malaa'igtiisa kutubtiisa rasuuladiisa iyo maalinta dambe Qiyaamada wuu dhumay dhumid fog
- Hausa - Gumi : Yã kũ waɗanda suka yi ĩmãni Ku yi ĩmãni da Allah da Manzonsa da Littãfin da Ya sassaukar ga ManzonSa da Littãfin nan wanda Ya saukar daga gabãni To wanda ya kãfirta da Allah da malã'ikunSa da LittattafanSa da ManzanninSa da Rãnar Lãhira to lalle ne yã ɓace ɓata mai nĩsa
- Swahili - Al-Barwani : Enyi mlio amini Muaminini Mwenyezi Mungu na Mtume wake na Kitabu alicho kiteremsha juu ya Mtume wake na Kitabu alicho kiteremsha kabla yake Na anaye mkataa Mwenyezi Mungu na Malaika wake na Vitabu vyake na Mitume wake na Siku ya Akhera basi huyo amekwisha potelea mbali
- Shqiptar - Efendi Nahi : O besimtarë Besoni Perëndinë Pejgamberin e Tij Librin që ia ka dërguar Pejgamberit të Vet dhe Librin që e ka dërguar më parë E ai që nuk beson Perëndinë engjëjt e Tij Librat e Tij pejgamberët e Tij dhe Ditën e Kijametit ai me të vërtetë ka humbur larg prj udhës së drejtë
- فارسى - آیتی : اى كسانى كه ايمان آوردهايد، به خدا و پيامبرش و اين كتاب كه بر پيامبرش نازل كرده و آن كتاب كه پيش از آن نازل كرده، به حقيقت ايمان بياوريد. و هر كه به خدا و فرشتگانش و كتابهايش و پيامبرانش و به روز قيامت كافر شود سخت در گمراهى افتاده است.
- tajeki - Оятӣ : Эй касоне, ки имон овардаед, ба Худову паёмбараш ва ин китоб, ки бар паёмбараш нозил карда ва он китоб, ки пеш аз он нозил карда, ба ҳақиқат имон биёваред. Ва ҳар кӣ ба Худову фариштагонаш ва китобҳояш ва паёмбаронаш ва ба рӯзи қиёмат кофир шавад, сахт дар гумроҳӣ афтодааст.
- Uyghur - محمد صالح : ئى مۆمىنلەر! اﷲ قا، اﷲ نىڭ پەيغەمبىرىگە ۋە اﷲ ئۇنىڭغا نازىل قىلغان كىتابقا (يەنى قۇرئانغا) ۋە ئىلگىرى اﷲ نازىل قىلغان كىتابلارغا (يەنى قۇرئاندىن ئىلگىرى نازىل قىلىنغان ساماۋى كىتابلارغا) ئىمان كەلتۈرۈڭلار. كىمكى اﷲ نى، اﷲ نىڭ پەرىشتىلىرىنى، كىتابلىرىنى، پەيغەمبەرلىرىنى ۋە ئاخىرەت كۈنىنى ئىنكار قىلىدىكەن، ئۇ قاتتىق ئازغان بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വസിച്ചവരേ, അല്ലാഹു, അവന്റെ ദൂതന്, തന്റെ ദൂതന് അവനവതരിപ്പിച്ച വേദപുസ്തകം, അതിനുമുമ്പ് അവനവതരിപ്പിച്ച വേദപുസ്തകം; എല്ലാറ്റിലും നിങ്ങള് വിശ്വസിക്കുക. അല്ലാഹുവിലും അവന്റെ മലക്കുകളിലും വേദങ്ങളിലും ദൂതന്മാരിലും അന്ത്യദിനത്തിലും വിശ്വസിക്കാത്തവര് ഉറപ്പായും ദുര്മാര്ഗത്തില് ഏറെദൂരം പിന്നിട്ടിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه داوموا على ما انتم عليه من التصديق الجازم بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومن طاعتهما وبالقران الذي نزله عليه وبجميع الكتب التي انزلها الله على الرسل ومن يكفر بالله تعالى وملائكته المكرمين وكتبه التي انزلها لهدايه خلقه ورسله الذين اصطفاهم لتبليغ رسالته واليوم الاخر الذي يقوم الناس فيه بعد موتهم للعرض والحساب فقد خرج من الدين وبعد بعدا كبيرا عن طريق الحق
*166). To ask believers to believe might at first seem strange. The fact is, however, that belief as used here has two meanings. First, belief denotes that a man has preferred to acknowledge the soundness of true guidance, to distance himself from the fold of those who disbelieve, and to join the camp of the believers. Second, belief denotes faith, a man's believing in the truth with all his heart, with full earnestness and sincerity. It denotes man's sincere determination to mould his way of thinking, his taste and temperament, his likes and dislikes, his conduct and character, his friendship and enmity, and the direction of his efforts and striving, in conformity with the creed which he has resolved to embrace. This verse is addressed to all those who are 'believers' in the first sense of the term, and they are asked to change themselves into true believers, i.e. believers in the second sense.
*167). Kufr has two meanings. One signifies categorical rejection. The other signifies that pretence of belief even when either one's heart is not convinced or one's conduct is flagrantly opposed to the demands of one's belief. Here the term Kufr conveys both meanings, and the verse aims at impressing upon people that whichever kind of Kufr they adopt in respect of the fundamental beliefs of Islam, it will only alienate them from the Truth, and lead them instead to falsehood, and ultimately to their tragic failure and destruction.