- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًۢا
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين دخلوا في الإيمان، ثم رجعوا عنه إلى الكفر، ثم عادوا إلى الإيمان، ثم رجعوا إلى الكفر مرة أخرى، ثم أصرُّوا على كفرهم واستمروا عليه، لم يكن الله ليغفر لهم، ولا ليدلهم على طريق من طرق الهداية، التي ينجون بها من سوء العاقبة.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
أي: من تكرر منه الكفر بعد الإيمان فاهتدى ثم ضل، وأبصر ثم عمي، وآمن ثم كفر واستمر على كفره وازداد منه، فإنه بعيد من التوفيق والهداية لأقوم الطريق، وبعيد من المغفرة لكونه أتى بأعظم مانع يمنعه من حصولها. فإن كفره يكون عقوبة وطبعًا لا يزول كما قال تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ْ} { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ْ} ودلت الآية: أنهم إن لم يزدادوا كفرا بل رجعوا إلى الإيمان، وتركوا ما هم عليه من الكفران، فإن الله يغفر لهم، ولو تكررت منهم الردة. وإذا كان هذا الحكم في الكفر فغيره من المعاصي التي دونه من باب أولى أن العبد لو تكررت منه ثم عاد إلى التوبة، عاد الله له بالمغفرة.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
وقوله - تعالى -: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً } للمفسرين فى تأويل هذه الآية وجوه:
أولها: أن المراد بهم قوم تكرر منهم الارتداد، وأصروا على الكفر، وازدادوا تماديا فى البغى والضلال.
وقد صدر الفخر الرازى تفسيره لهذه الآية بهذا المعنى فقال: المراد بهم الذين يتكرر منهم الكفر بعد الإِيمان مرات وكرات، فإن ذلك يدل على أنه لا وقع للإِيمان فى قلوبهم، إذ لو كان للإِيمان وقع فى قلوبهم لما تركوه لأدنى سبب ومن لا يكون للإِيمان وقع فى قلبه فالظاهر أنه لا يؤمن بالله إيمانا صحيحا معتبرا. فهذا هو المراد بقوله: { لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ }. وليس المراد أنه أتى بالإِيمان الصحيح لم يكن معتبرا، بل المراد منه الاستبعاد والاستغراب على الوجه الذى ذكرناه.
وقال الإِمام ابن كثير: يخبر - تعالى - عمن دخل فى الإِيمان ثم رجع عنه ثم عاد فيه ثم رجع واستمر على ضلاله، وازداد حتى مات، فإنه لا توبة بعد موته ولا يغفر الله له " ولا يجعل له مما هو فيه فرجا ولا مخرجا ولا طريقا إلى الهدى، ولهذا قال: { لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }. وقد قال ابن عباس فى قوله: { ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً }: تمادوا فى كفرهم حتى ماتوا ".
وثانيها: أن المراد بهم أهل الكتاب. وقد رجح هذا الإِتجاه ابن جرير فقال: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية قول من قال: عنى بذلك أهل الكتاب الذين أقروا بحكم التوراة، ثم أقر من أقر منهم بعيسى والإِنجيل، ثم كذب به بخلافه إياه، ثم كذب بمحمد صلى الله عليه وسلم والفرقان، فازداد بتكذيبه كفرا على كفره.
وثالثها: أن المراد بهم طائفة من اليهود كانوا يظهرون الإِسلام تارة ثم يرجعون عنه إلى يهوديتهم لتشكيك المسلمين فى دينهم وذلك معنى قوله:
{ وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ آمِنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكْفُرُوۤاْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
ورابعها: أن المراد بهم المنافقون. فالإِيمان الأول وإظهارهم الإِسلام. وكفرهم بعد ذلك هو نفاقهم وكون باطنهم على خلاف ظاهرهم. والإِيمان الثانى هو أنهم كلما لقوا جمعا من المسملين قالوا: إنا مؤمنون. والكفر الثانى هو أنهم إذا خلوا إلى إخوانهم فى النفاق قالوا لهم إنا معكم. وازديادهم فى الكفر هو جدهم واجتهادهم فى استخراج أنواع المكر والكيد فى حق المسلمين.
والذى نراه أولى من بين هذه الأقوال القول الأول، لأن ألفاظ الآية عامة ولم تخصص قوما دون قوم، فكل من تكرر منهم الارتداد واستمرار فى ضلالهم حتى ماتوا ينطبق عليهم الوعيد الذى بينته الآية الكريمة، سواءً كان أولئك الذين حدث منهم هذا الارتداد المتكرر من المنافقين أم من غيرهم.
والمعنى: إن الذين آمنوا بدين الإِسلام ثم رجعوا عنه إلى ما كانوا عليه من ضلال، ثم آمنوا ثم كفروا مرة أخرى، ثم ازدادوا كفرا على كفرهم بأن استمروا فيه حتى ماتوا... هؤلاء الذين فعلوا ذلك لم يكن الله ليغفر لهم، لتماديهم فى الكفر وإصرارهم عليه حتى ماتوا، ولم يكن - سبحانه - ليهديهم سبيلا مستقيما، لأنهم هم الذين استحبوا العمى على الهدى، وهم الذين كانوا
{ وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً }
قال الآلوسى: والقول المشهور الذى عليه الجمهور أن المراد من نفى المغفرة والهداية، نفى ما يقتضيهما وهو الإِيمان الخالص الثابت. ومعنى نفيه: استبعاد وقوعه، فإن من تكرر منهم الارتداد وازدياد الكفر والإِصرار عليه صاروا بحيث قد ضربت قلوبهم بالكفر، وصار الإِيمان عندهم أدون شئ وأهونه، فلا يكادون يقربون منه قيد شبر ليتأهلوا للمغفرة وهداية سبيل الجنة، لا أنهم لو أخلصوا الإِيمان لم يقبل منهم ولم يغفر لهم.
ثم قالوا: وخبر كان فى أمثال هذا الموضع محذوف وبه تتعلق اللام أى: ما كان الله مريداً للغفران لهم. ونفى إرادة الفعل أبلغ من نفيه.
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ) قال قتادة : هم اليهود آمنوا بموسى ثم كفروا من بعد بعبادتهم العجل ، ثم آمنوا بالتوراة ثم كفروا بعيسى عليه السلام ، ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل : هو في جميع أهل الكتاب آمنوا بنبيهم ثم كفروا به ، وآمنوا بالكتاب الذي نزل عليه ثم كفروا به ، وكفرهم به : تركهم إياه ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل : هذا في قوم مرتدين آمنوا ثم ارتدوا ثم آمنوا ثم ارتدوا ثم آمنوا ثم ارتدوا ثم آمنوا ثم ارتدوا .
ومثل هذا هل تقبل توبته؟ حكي عن علي رضي الله عنه : أنه لا تقبل توبته بل يقتل ، لقوله تعالى : ( لم يكن الله ليغفر لهم ) وأكثر أهل العلم على قبول توبته ، وقال مجاهد : ثم ازدادوا كفرا أي ماتوا عليه ، ( لم يكن الله ليغفر لهم ) ما أقاموا على ذلك ، ( ولا ليهديهم سبيلا ) أي طريقا إلى الحق ، فإن قيل : ما معنى قوله ( لم يكن الله ليغفر لهم ) ومعلوم أنه لا يغفر الشرك إن كان أول مرة؟ .
قيل : معناه أن الكافر إذا أسلم أول مرة ودام عليه يغفر له كفره السابق ، فإن أسلم ثم كفر ثم أسلم ثم كفر لا يغفر له كفره السابق ، الذي كان يغفر له لو دام على الإسلام .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
يخبر تعالى عمن دخل في الإيمان ثم رجع عنه ، ثم عاد فيه ثم رجع ، واستمر على ضلاله وازداد حتى مات ، فإنه لا توبة بعد موته ، ولا يغفر الله له ، ولا يجعل له مما هو فيه فرجا ولا مخرجا ، ولا طريقا إلى الهدى ; ولهذا قال : ( لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا )
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا حفص بن جميع ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : ( ثم ازدادوا كفرا ) قال : تموا على كفرهم حتى ماتوا . وكذا قال مجاهد .
وروى ابن أبي حاتم من طريق جابر المعلى ، عن عامر الشعبي ، عن علي ، رضي الله عنه ، أنه قال : يستتاب المرتد ، ثلاثا ، ثم تلا هذه الآية : ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا )
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
قوله تعالى : إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا
قيل : المعنى آمنوا بموسى وكفروا بعزير ، ثم آمنوا بعزير ثم كفروا بعيسى ، ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : إن الذين آمنوا بموسى ثم آمنوا بعزير ، ثم كفروا بعد عزير بالمسيح ، وكفرت النصارى بما جاء به موسى وآمنوا بعيسى ، ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من القرآن . فإن قيل : إن الله تعالى لا يغفر شيئا من الكفر فكيف قال : إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم فالجواب أن الكافر إذا آمن غفر له كفره ، فإذا رجع فكفر لم يغفر له الكفر الأول ؛ وهذا كما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله قال : قال أناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية ؟ قال : أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها ومن أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام . وفي رواية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر . الإساءة هنا بمعنى الكفر ؛ إذ لا يصح أن يراد بها هنا ارتكاب سيئة ، فإنه يلزم عليه ألا يهدم الإسلام ما سبق قبله إلا لمن يعصم من جميع السيئات إلا حين موته ، وذلك باطل بالإجماع . ومعنى : ثم ازدادوا كفرا أصروا على الكفر . لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم يرشدهم . سبيلا طريقا إلى الجنة . وقيل : لا يخصهم بالتوفيق كما يخص أولياءه . وفي هذه الآية رد على أهل القدر ؛ فإن الله تعالى بين أنه لا يهدي الكافرين طريق خير ليعلم العبد أنه إنما ينال الهدى بالله تعالى ، ويحرم الهدى بإرادة الله تعالى أيضا . وتضمنت الآية أيضا حكم المرتدين ، وقد مضى القول فيهم في " البقرة " عند قوله تعالى : ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر .
قوله تعالى : بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما
التبشير الإخبار بما ظهر أثره على البشرة ، وقد تقدم بيانه في " البقرة " ومعنى النفاق .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا (137)
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: تأويله: إن الذين آمنوا بموسى ثم كفروا به، ثم آمنوا= يعني: النصارى= بعيسى ثم كفروا به، ثم ازدادوا كفرًا بمحمد=" لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ".
*ذكر من قال ذلك:
10697- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا "، وهم اليهود والنصارى. آمنت اليهود بالتوراة ثم كفرت، وآمنت النصارى بالإنجيل ثم كفرت. وكفرهم به: تركهم إياه= ثم ازدادوا كفرًا بالفرقان وبمحمد صلى الله عليه وسلم. فقال الله: " لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا "، يقول: لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريق هدًى، وقد كفروا بكتاب الله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.10698- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا "، قال: هؤلاء اليهود، آمنوا بالتوراة ثم كفروا. ثم ذكر النصارى، ثم قال: " ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا "، يقول: آمنوا بالإنجيل ثم كفروا به، ثم ازدادوا كفرًا بمحمد صلى الله عليه وسلم.* * *
وقال آخرون: بل عنى بذلك أهل النفاق، أنهم آمنوا ثم ارتدوا، ثم آمنوا ثم ارتدوا، ثم ازدادوا كفرًا بموتهم على الكفر. (37)
*ذكر من قال ذلك:
10699- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا "، قال: كنا نحسبهم المنافقين، ويدخل في ذلك من كان مثلهم=" ثم ازدادوا كفرًا "، قال: تَمُّوا على كفرهم حتى ماتوا. (38)10700- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
ثم ازدادوا كفرًا "، قال: ماتوا. (39)10701- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: "
ثم ازدادوا كفرًا "، قال: حتى ماتوا. (40)10702- حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا " الآية، قال: هؤلاء المنافقون، آمنوا مرتين، وكفروا مرتين، ثم ازدادوا كفرًا بعد ذلك. (41)* * *
وقال آخرون: بل هم أهل الكتابين، التوراة والإنجيل، أتوا ذنوبا في كفرهم فتابوا ، فلم تقبل منهم التوبة فيها، مع إقامتهم على كفرهم.
* * *
*ذكر من قال ذلك:
10703- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا "، قال: هم اليهود والنصارى، أذنبوا في شركهم ثم تابوا، فلم تقبل توبتهم. ولو تابوا من الشرك لقُبِل منهم.* * *
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية، قول من قال عنى بذلك أهل الكتاب الذين أقروا بحكم التوراة, ثم كذبوا بخلافهم إياه ، ثم أقرّ من أقرَّ منهم بعيسى والإنجيل ، ثم كذب به بخلافه إياه, ثم كذب بمحمد صلى الله عليه وسلم والفرقان فازداد بتكذيبه به كفرا على كفره.
وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب في تأويل هذه الآية، لأن الآية قبلها في قصص أهل الكتابين= أعني قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ = ولا دلالة تدلُّ على أن قوله: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا "، منقطع معناه من معنى ما قبله، فإلحاقه بما قبله أولى، حتى تأتي دلالة دالَّة على انقطاعه منه.* * *
وأما قوله: "
لم يكن الله ليغفر لهم "، فإنه يعني: لم يكن الله ليسترَ عليهم كفرهم وذنوبهم، بعفوه عن العقوبة لهم عليه، ولكنه يفضحهم على رؤوس الأشهاد=" ولا ليهديهم سبيلا " يقول: ولم يكن ليسدِّدهم لإصابة طريق الحق فيوفقهم لها، ولكنه يخذلهم عنها، عقوبة لهم على عظيم جُرمهم، وجرأتهم على ربهم.* * *
وقد ذهب قوم إلى أن المرتد يُستتاب ثلاثًا، انتزاعًا منهم بهذه الآية، (42) وخالفهم على ذلك آخرون.
ذكر من قال: يستتاب ثلاثًا.
10704- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حفص، عن أشعث، عن الشعبي، عن علي عليه السلام قال: إن كنتُ لمستتيبَ المرتدّ ثلاثًا. ثم قرأ هذه الآية: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ".10705- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن جابر، عن عامر، عن علي رضي الله عنه: يستتاب المرتد ثلاثًا. ثم قرأ: "
إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا "،.10706- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن رجل، عن ابن عمر قال: يستتاب المرتد ثلاثًا.
* * *
وقال آخرون: يستتابُ كلما ارتدّ.
*ذكر من قال ذلك:
10707- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن عمرو بن قيس، عمن سمع إبراهيم قال: يستتاب المرتدّ كلما ارتدّ.
* * *
قال أبو جعفر: وفي قيام الحجة بأن المرتد يستتاب المرَّة الأولى، الدليل الواضح على أن حكم كلِّ مرة ارتدّ فيها عن الإسلام حكمُ المرة الأولى، في أن توبته مقبولة، وأن إسلامه حَقَن له دمه. لأن العلة التي حقنت دمه في المرة الأولى إسلامُه، فغير جائز أن توجد العلة التي من أجلها كان دمه مَحْقُونًا في الحالة الأولى، ثم يكون دمه مباحًا مع وجودها، إلا أن يفرِّق بين حكم المرة الأولى وسائر المرات غيرها، ما يجب التسليم له من أصل محكمٍ، فيخرج من حكم القياس حينئذ.
---------------
الهوامش :
(37) في المطبوعة: "
على كفرهم" ، وأثبت ما في المخطوطة.(38) في المطبوعة: "
نموا على كفرهم" بالنون ، والصواب ما أثبت. و "تم على الشيء": أقام عليه ولزمه.(39) يعني بقوله: "
ماتوا" ، أي: ماتوا عليه ، وهذا من الاختصار في الحديث.(40) في المخطوطة: "
حين ماتوا" ، أي: حين ماتوا عليه ، وهي صواب أيضًا.(41) انظر تفسير"
ثم ازدادوا كفرًا" فيما سلف 6: 579-582.(42) يقال: "
انتزع معنى آية من كتاب الله" ، إذا استنبطه واستخرجه. - ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
استئناف عن قوله : { ومن يكْفُرْ بالله } [ النساء : 136 ] الآية ، لأنّه إذا كان الكفر كما علمت ، فما ظنّك بكفر مضاعَف يعاوده صاحبه بعد أن دخل في الإيمان ، وزالت عنه عوائق الاعتراف بالصدق ، فكفره بئس الكفر . وقد قيل : إنّ الآية أشارت إلى اليهود لأنّهم آمنوا بموسى ثم كفروا به إذ عبدوا العجل ، ثم آمنوا بموسى ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بمحمد ، وعليه فالآية تكون من الذمّ المتوجّه إلى الأمّة باعتبار فعل سلفها ، وهو بعيد ، لأنّ الآية حكم لا ذَمّ ، لقوله { لم يكن الله ليغفر لهم } فإنّ الأولين من اليهود كفروا إذ عبدوا العجل ، ولكنّهم تابوا فما استحقّوا عدم المغفرة وعدمَ الهداية ، كيف وقد قيل لهم { فتوبوا إلى بارئكم } إلى قوله : { فتاب عليكم } [ البقرة : 54 ] ، ولأنّ المتأخّرين منهم ما عبدوا العجل حتّى يُعَدَّ عليهم الكفرُ الأول ، على أنّ اليهود كفروا غير مرّة في تاريخهم فكفروا بعد موت سليمان وعبدوا الأوثان ، وكفروا في زمن بختنصر . والظاهر على هذا التأويل أن لا يكون المراد بقوله : { ثم ازدادوا كفراً } أنّهم كفروا كَفْرَةً أخرى ، بل المراد الإجمال ، أي ثم كفروا بعد ذلك ، كما يقول الواقِف : وأولادهم وأولاد أولادهم وأولاد أولاد أولادهم لا يريد بذلك الوقوف عند الجيل الثالث ، ويكون المراد من الآية أنّ الذين عرف من دأبهم الخفّة إلى تكذيب الرسل ، وإلى خلع ربقة الديانة ، هم قوم لا يغفر لهم صُنعهم ، إذْ كان ذلك عن استخفاف بالله ورسله .
وقيل : نزلت في المنافقين إذ كانوا يؤمنون إذا لقوا المؤمنين ، فإذا رجعوا إلى قومهم كفروا ، ولا قصد حينئذٍ إلى عدد الإيمانات والكَفَرات . وعندي : أنّه يعني أقواماً من العرب من أهل مكة كانوا يتّجرون إلى المدينة فيؤمنون ، فإذا رجعوا إلى مكة كفروا وتكرّر منهم ذلك ، وهم الذين ذكروا عند تفسير قوله : { فما لكم في المنافقين فئتين } [ النساء : 88 ] .
وعلى الوجوه كلّها فاسم الموصول من قوله : { إنْ الذين . . . كفروا } مراد منه فريق معهود ، فالآية وعيد لهم ونذارة بأنّ الله حرمهم الهدى فلم يكن ليغفر لهم ، لأنّه حرمهم سبب المغفرة ، ولذلك لم تكن الآية دالّة على أنّ من أحوال الكفر ما لا ينفع الإيمان بعده . فقد أجمع المسلمون على أنّ الإيمان يجُبّ ما قبله ، ولو كفر المرء مائة مرة ، وأنّ التوبة من الذنوب كذلك ، وقد تقدّم شِبْه هذه الآية في آل عمران ( 190 ) وهو قوله : { إنّ الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم } فإن قلت : إذا كان كذلك فهؤلاء القوم قد علم الله أنّهم لا يؤمنون وأخبر بنفي أن يهديهم وأن يغفر لهم ، فإذن لا فائدة في الطلب منهم أن يؤمنوا بعد هذا الكلام ، فهل هم مخصوصون من آيات عموم الدعوة .
قلت : الأشخاص الذين علم الله أنّهم لا يؤمنون ، كأبي جهل ، ولم يخبر نبيئَه بأنّهم لا يؤمنون فهم مخاطبون بالإيمان مع عموم الأمّة ، لأنّ علم الله تعالى بعدم إيمانهم لم ينصب عليه أمَارة ، كما عُلم من مسألة ( التكليف بالمحال العارض ) في أصول الفقه ، وأمّا هؤلاء فلو كانوا معروفين بأعيانهم لكانت هذه الآية صارفة عن دعوتهم إلى الإيمان بعدُ ، وإن لم يكونوا معروفين بأعيانهم فالقول فيهم كالقول فيمن علم الله عدم إيمانه ولم يخبر به ، وليس ثمة ضابط يتحقّق به أنّهم دُعوا بأعيانهم إلى الإيمان بعد هذه الآية ونحوها .
والنفي في قوله : لم يكن الله ليغفر لهم } أبلغ من : لا يغفر الله لهم ، لأنّ أصل وضع هذه الصيغة للدلالة على أنّ اسم كانَ لم يُجعل ليَصْدر منه خبرُها ، ولا شكّ أنّ الشيء الذي لم يُجعل لشيء يكون نابياً عنه ، لأنّه ضِدّ طبعه ، ولقد أبدع النحاة في تسمية اللام التي بعدَ كان المنفية ( لامَ الجحود ) .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا» إن واسم الموصول اسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها «ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا» عطف «ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً» فعل ماض وفاعل وتمييز والجملة معطوفة «لَمْ يَكُنِ اللَّهُ» فعل مضارع ناقص مجزوم ولفظ الجلالة اسمها والجملة في محل رفع خبر إن «لِيَغْفِرَ لَهُمْ» اللام لام الجحود والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر يكن أي : لم يكن مريدا للغفران لهم ولهم متعلقان بيغفر «وَلا لِيَهْدِيَهُمْ» عطف على ليغفر لهم والهاء مفعول به فاعله أنت أول «سَبِيلًا» مفعول به ثان والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر أيضا.
- English - Sahih International : Indeed those who have believed then disbelieved then believed then disbelieved and then increased in disbelief - never will Allah forgive them nor will He guide them to a way
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا(4:137) Allah will neither forgive nor show the right way to those who believed, and then disbelieved, then believed, and again disbelieved, and thenceforth became ever more intense in their disbelief. *168
- Français - Hamidullah : Ceux qui ont cru puis sont devenus mécréants puis ont cru de nouveau ensuite sont redevenus mécréants et n'ont fait que croître en mécréance Allah ne leur pardonnera pas ni les guidera vers un chemin droit
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß diejenigen die gläubig sind hierauf ungläubig werden hierauf wieder gläubig werden hierauf wieder ungläubig werden und dann an Unglauben zunehmen - es ist nicht Allahs Wille ihnen zu vergeben noch sie einen rechten Weg zu leiten
- Spanish - Cortes : A quienes crean y luego dejen de creer vuelvan a creer y de nuevo dejen de creer creciendo en su incredulidad Alá no está para perdonarles ni dirigirles por un camino
- Português - El Hayek : Quanto àqueles que crêem e em seguida negam voltam a crer e depois renegam aumentando assim a sua descrença éinadmissível que Deus os perdoe ou os guie por senda alguma
- Россию - Кулиев : Воистину Аллах не простит и не наставит на путь тех которые уверовали затем стали неверующими затем опять уверовали затем опять стали неверующими а затем приумножили свое неверие
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
Воистину, Аллах не простит и не наставит на путь тех, которые уверовали, затем стали неверующими, затем опять уверовали, затем опять стали неверующими, а затем приумножили свое неверие.Если человек неоднократно обращается в правую веру, а затем отрекается от нее, становится на прямой путь, а затем впадает в заблуждение, прозревает, а затем вновь лишается зрения, если он становится верующим, а затем возвращается в неверие, продолжает исповедовать его и даже приумножает свое нечестие, то он бесконечно далек от Божьей поддержки, верного руководства и прощения. Это объясняется тем, что он совершает поступок, который сам по себе является величайшим препятствием на пути к прощению. Неверие становится его бичом и неотъемлемым качеством, от которого он уже не может избавиться. Всевышний сказал: «Когда же они уклонились, Аллах совратил их сердца. Аллах не ведет прямым путем людей нечестивых» (61:5); «Мы отворачиваем их сердца и умы, поскольку они не уверовали в него в первый раз, и оставляем их скитаться вслепую в собственном беззаконии» (6:110). Из обсуждаемого аята следует, что если человек не приумножает собственное неверие, а возвращается в лоно правой веры и отрекается от неверия, то Аллах прощает его, даже если он неоднократно отступал от веры. И если таково религиозное предписание относительно неверия, то оно тем более распространяется на все остальные грехи. Поэтому, если раб неоднократно совершает грехи и всякий раз приносит покаяние, Аллах непременно прощает его снова и снова.
- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu inanıp sonra inkar edenleri sonra inanıp tekrar inkar edenleri sonra da inkarları artmış olanları Allah bağışlamaz; onları doğru yola eriştirmez
- Italiano - Piccardo : Coloro che credettero e poi negarono ricredettero e poi rinnegarono non fecero che accrescere la loro miscredenza Allah non li perdonerà e non li guiderà sulla via
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی باوهڕیان هێناوه و دوایی پاشگهز بوونهتهوه دووباره ئیمانیان هێنایهوه و دوایی پاشگهز بوونهوه لهوهودوا زیاتر له بێ دینی و کافریدا ڕۆچوون هیچ کات خوا لهوانه خۆشنابێت و ڕێنمووییان ناکات بۆ ڕێبازێکی سوود بهخش
- اردو - جالندربرى : جو لوگ ایمان لائے پھر کافر ہوگئے پھر ایمان لائے پھر کافر ہوگئے پھر کفر میں بڑھتے گئے ان کو خدا نہ تو بخشے گا اور نہ سیدھا رستہ دکھائے گا
- Bosanski - Korkut : Onima koji su bili vjernici i zatim postali nevjernici pa opet postali vjernici i ponovo postali nevjernici i pojačali nevjerovanje Allah doista neće oprostiti i neće ih na Pravi put izvesti
- Swedish - Bernström : De som antar tron och sedan förnekar den därefter återvänder till tron sedan [på nytt] förnekar den och slutligen hårdnar i sin förnekelse dem skall Gud inte förlåta och inte heller leda på rätt väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang beriman kemudian kafir kemudian beriman pula kamudian kafir lagi kemudian bertambah kekafirannya maka sekalikali Allah tidak akan memberi ampunan kepada mereka dan tidak pula menunjuki mereka kepada jalan yang lurus
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
(Sesungguhnya orang-orang yang beriman) kepada Musa, maksudnya orang-orang Yahudi (kemudian mereka kafir) dengan menyembah anak sapi (kemudian beriman) sesudah itu (lalu kafir lagi) kepada Isa (kemudian bertambah kekafiran mereka) kepada Muhammad saw. (maka Allah sekali-kali takkan mengampuni mereka) selama mereka dalam keadaan demikian (dan tidak pula akan menuntun mereka ke jalan yang lurus) atau benar.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা একবার মুসলমান হয়ে পরে পুনরায় কাফের হয়ে গেছে আবার মুসলমান হয়েছে এবং আবারো কাফের হয়েছে এবং কুফরীতেই উন্নতি লাভ করেছে আল্লাহ তাদেরকে না কখনও ক্ষমা করবেন না পথ দেখাবেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக எவர்கள் ஈமான் கொண்டு பின்னர் நிராகரித்து பின்னர் ஈமான் கொண்டு பின்னர் நிராகரித்து பின்னர் நிராகரிப்பை அதிகரித்துக் கொண்டனரோ அவர்களை அல்லாஹ் மன்னிப்பவனாகவும் இல்லை மேலும் அவர்களுக்கு நேர் வழியைக் காட்டுகிறவனாகவும் இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้ที่ศรัทธาแล้วปฏิเสธศรัทธาแล้วศรัทธา แล้วปฏิเสธศรัทธา แล้วเพิ่มการปฏิเสธศรัทธายิ่งขั้นนั้น ใช่ว่าอัลลอฮฺจะทรงอภัยโทษให้แก่พวกเขาก็หาไม่ และใช่ว่าพระองค์จะทรงแนะนำทางใดให้แก่พวกเขาก็หาไม่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта иймон келтирганларидан кейин куфр келтирганлар сўнгра иймон келтириб яна куфрга кетган ва куфрида зиёда бўлганларни Аллоҳ мағфират қилмас ва тўғри йўлга ҳидоят этмас Иймон билан куфр орасида борибкелиб борибкелиб охири куфрда зиёда бўлаётганлар–мунофиқлардир Агар инсон кофир бўлиб юриб кейин иймонга келса унинг иймони кофирлигини ювиб кетади Иймонга келгандан кейинги даврдан бошлаб ҳисобкитоби бошланади
- 中国语文 - Ma Jian : 先信道,后叛道,再信道,再叛道,而叛逆日增的人,真主不会赦宥他们,也不会指引他们任何道路。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya orangorang yang beriman kemudian mereka kafir kemudian mereka beriman semula kemudian mereka kafir sekali lagi kemudian mereka bertambahtambah lagi dengan kekufuran Allah tidak sekalikali akan memberi ampun kepada mereka dan tidak akan memberi pertunjuk hidayah kepada mereka ke jalan yang benar
- Somali - Abduh : kuwa rumeeyey ee gaaloobay ee hadana rumeeyey ee gaaloobay markaas sii badsaday Gaalnimo ma aha Eebe mid u dhaafi iyaga kumana hanuuniyo Jidka Toosan
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda suka yi ĩmãni sa'an nan kuma suka kãfirta sa'an nan kuma suka yi ĩmani sa'an nan kuma suka kãfirta sa'an nan kuma suka ƙãra kãfirci Allah bai kasance Yanã gãfarta musu ba kuma bã zai shiryar da su ga hanya ba
- Swahili - Al-Barwani : Hakika walio amini kisha wakakufuru kisha wakaamini kisha wakazidi ukafiri Mwenyezi Mungu hakuwa wa kuwaghufiria wala wa kuwaongoa njia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata që paten besuar e pastaj u bënë mohues e përsëri u bënë besimtarë dhe përsëri u bënë mohues dhe e shtuan mohimin Perëndia me të vërtetë nuk do t’i falë ata dhe nuk do t’i shpie në rrugë të drejtë
- فارسى - آیتی : هر آينه خداوند آنان را كه ايمان آوردند سپس كافر شدند و باز ايمان آوردند، سپس كافر شدند و به كفر خويش افزودند نخواهد آمرزيد و به راه راست هدايت نخواهد كرد.
- tajeki - Оятӣ : Албатта Худованд ононро, ки имон овардаанд, сипас кофир шуданд ва боз имон оварданд, сипас кофир шуданд ва ба куфри хеш афзуданд, нахоҳад бахшид ва ба роҳи рост ҳидоят нахоҳад кард.
- Uyghur - محمد صالح : ئىمان ئېيتقان، ئاندىن كاپىر بولغان، ئاندىن ئىمان ئېيتقان، ئاندىن كاپىر بولغان، ئاندىن كۇفرىدا ئەزۋەيلىگەن (يەنى شۇ كۇفرى بىلەن ئۆلگەن) كىشىلەرنى اﷲ مەغپىرەت قىلمايدۇ ۋە ئۇلارنى توغرا يولغا (يەنى جەننەتكە) يېتەكلىمەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വസിക്കുക, പിന്നെ അവിശ്വസിക്കുക, വീണ്ടും വിശ്വസിക്കുക, പിന്നെയും അവിശ്വസിക്കുക, പിന്നെ അവിശ്വാസം വര്ധിപ്പിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുക; ഇങ്ങനെ ചെയ്തവര്ക്ക് അല്ലാഹു ഒരിക്കലും മാപ്പേകുകയില്ല. അവരെ അവന് നേര്വഴിയിലാക്കുകയുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين دخلوا في الايمان ثم رجعوا عنه الى الكفر ثم عادوا الى الايمان ثم رجعوا الى الكفر مره اخرى ثم اصروا على كفرهم واستمروا عليه لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليدلهم على طريق من طرق الهدايه التي ينجون بها من سوء العاقبه
*168). This refers to those for whom religion is no more than an object of casual entertainment, a toy with which they like to play as long as it suits their desires and fancies. One wave carries them to the fold of Islam and the next away to that of disbelief. Whenever Islam appears to suit their interests they become Muslims; and when the glamorous visage of the god of utility leaps up before their eyes they rush off to worship it. To such people God holds out neither the assurance of forgiveness nor of direction to true guidance. The statement that such people 'became even more intense in their disbelief refers to those who are not content with not believing themselves, but also try to undermine the faith of others and to persuade them to disbelief, who engage in secret conspiracies as well as overt activities against Islam, and who devote their energies to the struggle aimed at exalting disbelief and degrading the true religion of God. This is a higher degree of disbelief, involving the progressive heaping of crime upon crime. It is obvious that the punishment for this must be greater than for simple disbelief.