- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى ٱلْكِتَٰبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦٓ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱلْكَٰفِرِينَ فِى جَهَنَّمَ جَمِيعًا
- عربى - نصوص الآيات : وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ۚ إنكم إذا مثلهم ۗ إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا
- عربى - التفسير الميسر : وقد نزل عليكم -أيها المؤمنون- في كتاب ربكم أنه إذا سمعتم الكفر بآيات الله والاستهزاء بها فلا تجلسوا مع الكافرين والمستهزئين، إلا إذا أخذوا في حديث غير حديث الكفر والاستهزاء بآيات الله. إنكم إذا جالستموهم، وهم على ما هم عليه، فأنتم مثلهم؛ لأنكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم، والراضي بالمعصية كالفاعل لها. إن الله تعالى جامع المنافقين والكافرين في نار جهنم جميعًا، يلْقَون فيها سوء العذاب.
- السعدى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
أي: وقد بيَّن الله لكم فيما أنزل عليكم حكمه الشرعي عند حضور مجالس الكفر والمعاصي { أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا } أي: يستهان بها. وذلك أن الواجب على كل مكلف في آيات الله الإيمان بها وتعظيمها وإجلالها وتفخيمها، وهذا المقصود بإنزالها، وهو الذي خَلَق الله الخَلْق لأجله، فضد الإيمان الكفر بها، وضد تعظيمها الاستهزاء بها واحتقارها، ويدخل في ذلك مجادلة الكفار والمنافقين لإبطال آيات الله ونصر كفرهم. وكذلك المبتدعون على اختلاف أنواعهم، فإن احتجاجهم على باطلهم يتضمن الاستهانة بآيات الله لأنها لا تدل إلا على حق، ولا تستلزم إلا صدقا، بل وكذلك يدخل فيه حضور مجالس المعاصي والفسوق التي يستهان فيها بأوامر الله ونواهيه، وتقتحم حدوده التي حدها لعباده ومنتهى هذا النهي عن القعود معهم { حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ } أي: غير الكفر بآيات الله والاستهزاء بها. { إِنَّكُمْ إِذًا } أي: إن قعدتم معهم في الحال المذكورة { مِثْلُهُمْ } لأنكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم، والراضي بالمعصية كالفاعل لها، والحاصل أن من حضر مجلسا يعصى الله به، فإنه يتعين عليه الإنكار عليهم مع القدرة، أو القيام مع عدمها. { إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } كما اجتمعوا على الكفر والموالاة ولا ينفع الكافرين مجرد كونهم في الظاهر مع المؤمنين كما قال تعالى: { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ } إلى آخر الآيات.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
ثم نهى - سبحانه - المسلمين عن مخالطة الكافرين بآيات الله والمستهزئين بها فقال: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }.
أى: وقد نزل الله عليكم - أيها المؤمنون - فى كتابه المحكم أنكم إذا سمعتم آيات الله يكفر بها الكافرون، ويستهزئ بهم المستهزئون، فعليكم فى هذه الأحوال أن تتركوا مجالسهم، وأن تعرضوا عنهم حتى يتكلموا فى حديث آخر سوى الكفر بآيات الله والاستهزاء بها.
قال صاحب الكشاف: والمراد بالمنزل عليهم فى الكتاب: هو ما نزل عليهم فى مكة من قوله - تعالى -:
{ وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيۤ آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }
وذلك أن المشركين كانوا يخوضون فى ذكر القرآن فى مجالسهم فيستهزئون به، فنهى - سبحانه - المسلمين عن القعود معهم ما داموا خائضين فيه.
وكان أحبار اليهود بالمدينة يفعلون نحو فعل المشركين، فنهوا أن يقعدوا معهم كما نهوا - قبل ذلك - عن مجالسة المشركين بمكة.
وأن فى قوله { إِذَا سَمِعْتُمْ } تفسيرية، لأن { نَزَّلَ } تضمن معنى القول دون حروفه. وجعلها بعضهم مخففة من الثقيلة واسمها ضمير شأن مقدر أى أنه إذا سمعتم. وقدره بعضهم ضمير المخاطبين أى أنكم إذا سمعتم، وخبرهما جملة الشرط والجزاء.
وقوله { يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا } جملتان فى موضع الحال من الآيات.
وأضاف - سبحانه - الآيات إليه، لتهويل أمرها، والتشنيع على من كفر أو استهزأ بها.
والضمير فى قوله { مَعَهُمْ } يعود إلى الكافرين والمستهزئين المدلول عليهم بقوله: { يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ } فكأنه قيل: لا تقعدوا - أيها المؤمنون - مع الكافرين بآيات الله والمستهزئين بها.
والضمير فى قوله { غَيْرِهِ } يعود إلى تحدثهم بالكفر والاستهزاء أى: حتى يخوضوا فى حديث سوى حديثهم المتعلق بالكفر بآيات الله والاستهزاء بها.
وقوله { إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ } تعليل للنهى عن القعود معهم.
أى: أيها المؤمنون - إن استمعتم إلى الكفار والمنافقين وهم يعلنون الكفر بآيات الله - تعالى - والاستهزاء بها، كنتم معهم فى الاستهانة بآيات الله وشركاء لهم فى آثامهم، لأن الراضى بالكفر بآيات الله وبالاستهزاء بها. يكون بعيدا عن حقيقة الإِيمان، ومستحقا للعقوبة من الله - تعالى -.
قال صاحب الكشاف، فإن قلت: لم يكونوا مثلهم بالمجالسة إليهم فى وقت الخوض؟ قلت: لأنهم إذا لم ينكروا عليهم كانوا راضين. والراضى بالكفر كافر فإن قلت: فهلا كان المسلمون بمكة - حين كانوا يجالسون الخائضين من المشركين - منافقين؟ قلت: لأنهم كانوا لا ينكرون لعجزهم. وهؤلاء لم ينكروا مع قدرتهم فكان ترك الإِنكار لرضاهم.
وقال القرطبى: فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصى إذا ظهر منهم منكر، لأن من لم يتجنبهم فقد رضى فعلهم، والرضا بالكفر كفر. قال الله - تعالى - { إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ }. فكل من جلس فى مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم فى الوزر سواء. وينبغى أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغى أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية. وقد روى عن عمر بن عبد العزيز أنه أخذ قوما يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين: إنه صائم.
فحمل عليه الأدب وقرأ عليه هذه الآية { إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ } أى أن الرضا بالمعصية معصية. ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضى بعقوبة العاصى حتى يهكلوا جميعا. وهذه المماثلة ليست فى جميع الصفات ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة.
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بالوعيد الشديد للكافرين والمنافقين فقال: { إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } لأن هذين الفريقين كما اجتمعوا فى الدنيا على الكفر بآيات الله والاستهزاء بها والتواصى بالشرور والآثام، فسيجمعهم الله جميعاً فى جهنم يوم القيامة، بسبب ما قدمت أيديهم من جرائم ومنكرات.
فأنت ترى أن الآية الكريمة تنهى المؤمنين عن مجالسة الكافرين بآيات الله والمستهزئين بها، لأن أول الشر سماع الشر، ولأن أول مراتب ضعف الإِيمان أن تفتر حماسة المؤمن فى الدفاع عن الحق الذى آمن به.
ومن علامات المؤمن الصادق أنه متى سمع استهزاء بتعاليم دينه فعليه إما أن ينبرى للدفاع عن هذه التعاليم بشجاعة وحماسة وقوله تدمغ الباطل وأهله وتفضح كل معتد أثيم.. وإما أن يقاطع المجالس التى لا يحترم فيها دين الله. أما السكوت عن ذلك باسم التغاضى أو التسامح أو المرونة. أو بغير ذلك من الأسماء، فهذا أو مراتب النفاق الذى يؤدى إلى خزى الدنيا وعذاب الآخرة.
- البغوى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
( وقد نزل عليكم في الكتاب ) قرأ عاصم ويعقوب " نزل " بفتح النون والزاي ، أي : نزل الله ، وقرأ الآخرون " نزل " بضم النون وكسر الزاي ، أي : عليكم يا معشر المسلمين ، ( أن إذا سمعتم آيات الله ) يعني القرآن ، ( يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم ) يعني : مع الذي يستهزئون ، ( حتى يخوضوا في حديث غيره ) أي : يأخذوا في حديث غير الاستهزاء بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، وهذا إشارة إلى ما أنزل الله في سورة الأنعام " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ( الأنعام - 68 ) .
وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما : دخل في هذه الآية كل محدث في الدين وكل مبتدع إلى يوم القيامة ، ( إنكم إذا مثلهم ) أي : إن قعدتم عندهم وهم يخوضون ويستهزئون ورضيتم به فأنتم كفار مثلهم ، وإن خاضوا في حديث غيره فلا بأس بالقعود معهم مع الكراهة ، وقال الحسن : لا يجوز القعود معهم وإن خاضوا في حديث غيره ، لقوله تعالى : ( وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) والأكثرون على الأول . وآية الأنعام مكية وهذه مدنية والمتأخر أولى : ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )
- ابن كثير : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ) أي : إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ، ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ وينتقص بها ، وأقررتموهم على ذلك ، فقد شاركتموهم في الذي هم فيه . فلهذا قال تعالى : ( إنكم إذا مثلهم ) [ أي ] في المأثم ، كما جاء في الحديث : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر " .
والذي أحيل عليه في هذه الآية من النهي في ذلك ، هو قوله تعالى في سورة الأنعام ، وهي مكية : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم [ حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ] ) [ الأنعام : 68 ] قال مقاتل بن حيان : نسخت هذه الآية التي في الأنعام . يعني نسخ قوله : ( إنكم إذا مثلهم ) لقوله ( وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون ) [ الأنعام : 69 ] .
وقوله : ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) أي : كما أشركوهم في الكفر ، كذلك شارك الله بينهم في الخلود في نار جهنم أبدا ، وجمع بينهم في دار العقوبة والنكال ، والقيود والأغلال . وشراب الحميم والغسلين لا الزلال .
- القرطبى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا
قوله تعالى : وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها الخطاب لجميع من أظهر الإيمان من محق ومنافق ؛ لأنه إذا أظهر الإيمان فقد لزمه أن يمتثل أوامر كتاب الله . فالمنزل قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره . وكان المنافقون يجلسون إلى أحبار اليهود فيسخرون من القرآن . وقرأ عاصم ويعقوب " وقد نزل " بفتح النون والزاي وشدها ؛ لتقدم اسم الله جل جلاله في قوله تعالى : فإن العزة لله جميعا . وقرأ حميد كذلك ، إلا أنه خفف الزاي . الباقون " نزل " غير مسمى الفاعل . أن إذا سمعتم آيات الله موضع أن إذا سمعتم على قراءة عاصم ويعقوب نصب بوقوع الفعل عليه . وفي قراءة الباقين رفع ؛ لكونه اسم ما لم يسم فاعله . يكفر بها أي إذا سمعتم الكفر والاستهزاء بآيات الله ؛ فأوقع السماع على الآيات ، والمراد سماع الكفر والاستهزاء ؛ كما تقول : سمعت عبد الله يلام ، أي سمعت اللوم في عبد الله .
قوله تعالى : فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره أي غير الكفر . إنكم إذا مثلهم فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر ؛ قال الله عز وجل : إنكم إذا مثلهم . فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ؛ فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية . وقد روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قوما يشربون الخمر ، فقيل له عن أحد الحاضرين : إنه صائم ، فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية إنكم إذا مثلهم أي إن الرضا بالمعصية معصية ؛ ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم . وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات ، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة ؛ كما قال :
فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقد تقدم . وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى . وقال الكلبي : قوله تعالى : فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره نسخ بقوله تعالى : وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء . وقال عامة المفسرين : هي محكمة . وروى جويبر عن الضحاك قال : دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة .
قوله تعالى : إن الله جامع المنافقين الأصل " جامع " بالتنوين فحذف استخفافا ؛ فإنه بمعنى يجمع .
- الطبرى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
القول في تأويل قوله : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ = الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، =" وقد نـزل عليكم في الكتاب "، يقول: أخبر من اتخذ من هؤلاء المنافقين الكفار أنصارًا وأولياءَ بعد ما نـزل عليهم من القرآن،" أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره "، يعني: بعد ما علموا نَهْي الله عن مجالسة الكفار الذين يكفرون بحجج الله وآيِ كتابه ويستهزئون بها=" حتى يخوضوا في حديث غيره "، يعني بقوله: " يخوضوا "، يتحدثوا حديثًا غيره= بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . (51)
وقوله: "
إنكم إذًا مثلهم "، يعني: وقد نـزل عليكم أنكم إن جالستم من يكفر بآيات الله ويستهزئ بها وأنتم تسمعون، فأنتم مثله= يعني: فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال، مثلُهم في فعلهم، لأنكم قد عصيتم الله بجلوسكم معهم وأنتم تسمعون آياتِ الله يكفر بها ويستهزأ بها، كما عصوه باستهزائهم بآيات الله. فقد أتيتم من معصية الله نحو الذي أتَوْه منها، فأنتم إذًا مثلهم في ركوبكم معصية الله، وإتيانكم ما نهاكم الله عنه.* * *
وفي هذه الآية، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع، من المبتدعة والفسَقة، عند خوضهم في باطلهم.
* * *
وبنحو ذلك كان جماعة من الأئمة الماضين يقولون، (52) تأوُّلا منهم هذه الآية أنه مرادٌ بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه.
*ذكر من قال ذلك:
10708- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي، عن أبي وائل، قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس من الكَذب ليُضحك بها جلساءَه، فيسخط الله عليهم. قال: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي، فقال: صدق أبو وائل، أو ليس ذلك في كتاب الله: "
أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلهم "؟10709- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن العلاء بن المنهال، عن هشام بن عروة قال: أخذ عمر بن عبد العزيز قومًا على شرابٍ فضربهم، وفيهم صائم، فقالوا: إنّ هذا صائم! فتلا "
فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلُهم ".10710- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: "
أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها "، وقوله: وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ، [سورة الأنعام: 153] ، وقوله: أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [سورة الشورى: 13] ، ونحو هذا من القرآن. قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم: إنما هلك من كان قبلكم بالمِراء والخصومات في دين الله.* * *
وقوله: "
إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا "، يقول: إن الله جامع الفريقين من أهل الكفر والنفاق في القيامة في النار، فموفِّق بينهم في عقابه في جهنم وأليم عذابه، كما اتفقوا في الدنيا فاجتمعوا على عداوة المؤمنين، وتوَازرُوا على التخذيل عن دين الله= وعن الذي ارتضاهُ وأمر به= وأهلِه. (53)* * *
واختلفت القرأة في قراءة قوله: "
وقد نـزل عليكم في الكتاب ".فقرأ ذلك عامة القرأة بضم "
النون " وتثقيل " الزاي" وتشديدها، على وجْه ما لم يُسَمَّ فاعله.* * *
وقرأ بعض الكوفيين بفتح "
النون " وتشديد " الزاي"، على معنى: وقد نـزل الله عليكم.* * *
وقرأ بعض المكيين: ( وَقَدْ نـزلَ عَلَيْكُمْ ) بفتح "
النون "، وتخفيف " الزاي"، بمعنى: وقد جاءكم من الله أن إذا سمعتم.* * *
قال أبو جعفر: وليس في هذه القراءات الثلاث وجه يبعد معناه مما يحتمله الكلام. غير أن الذي أختارُ القراءة به، قراءة من قرأ: ( وَقَدْ نُـزِّلَ ) بضم "
النون " وتشديد " الزاي"، على وجه ما لم يسم فاعله. لأن معنى الكلام فيه التقديم على ما وصفت قبل، (54) على معنى: الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ =" وقد نـزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها " إلى قوله: " حديث غيره "= أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ . فقوله: فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ، يعني التأخير، فلذلك كان ضم " النون " من قوله: " نـزل " أصوب عندنا في هذا الموضع.* * *
وكذلك اختلفوا في قراءة قوله (55) وَالْكِتَابِ الَّذِي نَـزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْـزَلَ مِنْ قَبْلُ .
فقرأه بفتح ( نـزلَ ) و ( أَنـزلَ ) أكثر القرأة، بمعنى: والكتاب الذي نـزل الله على رسوله، والكتاب الذي أنـزل من قبل.
* * *
وقرأ ذلك بعض قرأة البصرة بضمه في الحرفين كليهما، (56) بمعنى ما لم يسم فاعله.
* * *
وهما متقاربتا المعنى. غير أن الفتح في ذلك أعجبُ إليَّ من الضم، لأن ذكر الله قد جرى قبل ذلك في قوله: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ .
* * *
----------------
الهوامش :
(51) أراد أبو جعفر بهذه الفقرة أن يبين أن قوله في الآية الأولى: "
بأن لهم عذابًا أليمًا" ، مقدم ومعناه التأخير ، فلذلك قال في أول الكلام"بشر المنافقين" ثم استطرد في ذكر الآيتين بعدها ، ثم ختمها بختام الأولى.(52) في المطبوعة: "
كان جماعة من الأمة الماضية" ، والصواب من المخطوطة.(53) قوله: "
وأهله" مجرور معطوف على قوله"عن دين الله" والسياق: "عن دين الله ... وعن أهله".(54) انظر ما سلف ص: 320 وتعليق: 1.
(55) في المطبوعة: "
وكذا اختلفوا" ، وأثبت ما في المخطوطة. وذكر هذه القراءة ، كان ينبغي أن يكون في موضعه عند آخر تفسير الآية ، كما جرى عليه منهجه في كل ما سلف. وانظر ص: 313 تعليق: 1.(56) في المطبوعة: "
كلاهما" ، والصواب في المخطوطة. - ابن عاشور : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
وجملة { وقد نزّل عليكم في الكتاب } الخ يجوز أن تكون معطوفة على جملة { بشرّ المنافقين } تذكيراً للمسلمين بما كانوا أعلموا به ممّا يؤكّد التحذير من مخالطتهم ، فضمير الخطاب موجّه إلى المؤمنين ، وضمائر الغيبة إلى المنافقين ، ويجوز أن تكون في موضع الحال من ضمير ( يتّخذون ) ، فيكون ضمير الخطاب في قوله : { وقد نزّل عليكم } خطاباً لأصحاب الصلة من قوله : { الذين يتّخذون الكافرين أولياء } [ النساء : 139 ] على طريقة الالتفات ، كأنّهم بعد أن أجريت عليهم الصلة صاروا معيّنين معروفين ، فالتُفت إليهم بالخطاب ، لأنّهم يعرفون أنّهم أصحاب تلك الصلة ، فلعلّهم أن يقلعوا عن موالاة الكافرين . وعليه فضمير الخطاب للمنافقين ، وضمائر الغيبة للكافرين ، والذي نزّل في الكتاب هو آيات نزلت قبل نزول هذه السورة في القرآن : في شأن كفر الكافرين والمنافقين واستهزائهم .
قال المفسّرون : إنّ الذي أحيل عليه هنا هو قوله تعالى في سورة ( 68 ) الأنعام : { وإذا رأيتَ الذين يخوضون في آياتنا فأعْرِضْ عنهم حتّى يخوضوا في حديث غيره } لأنّ شأن الكافرين يَسري إلى الذين يتُخذونهم أولياء ، والظاهر أنّ الذي أحال الله عليه هو ما تكرّر في القرآن من قبل نزول هذه السورة نحو قوله في البقرة : وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحن مشتهزءون } ممّا حصل من مجموعه تقرر هذا المعنى .
و ( أنْ ) في قوله : { أنْ إذا سمعتم } تفسيرية ، لأنّ ( نُزّل ) تضمّن معنى الكلام دون حروف القول ، إذ لم يقصد حكاية لفظ ( ما نُزّل ) بل حاصل معناه . وجعَلها بعضهم مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير شأن محذوفاً ، وهو بعيد .
وإسناد الفعلين : { يُكْفَر } و { يستهزأ } إلى المجهول لتتأتّى ، بحذف الفاعل ، صلاحية إسناد الفعلين إلى الكافرين والمنافقين . وفيه إيماء إلى أنّ المنافقين يركنون إلى المشركين واليهود لأنّهم يكفرون بالآيات ويستهزئون ، فتنثلج لذلك نفوس المنافقين ، لأنّ المنافقين لا يستطيعون أن يتظاهروا بذلك للمسلمين فيشفي غليلَهم أن يسمع المسلمون ذلك من الكفّار .
وقد جعل زمان كفرهم واستهزائهم هو زمن سماع المؤمنين آيات الله . والمقصود أنّه زمن نزول آيات الله أو قراءة آيات الله ، فعدل عن ذلك إلى سماع المؤمنين ، ليشير إلى عجيب تضادُّ الحالين ، فلفي حالة اتّصاف المنافقين بالكفر باللَّه والهزل بآياته يتّصف المؤمنون بتلّقي آياته والإصغاء إليها وقصدِ الوعي لها والعمل بها .
وأعقب ذلك بتفريع النهي عن مجالستهم في تلك الحالة حتّى ينتقلوا إلى غيرها ، لئلاّ يَتَوسّل الشيطان بذلك إلى استضعاف حرص المؤمنين على سماع القرآن ، لأنّ للأخلاق عَدْوى ، وفي المثل «تُعدي الصّحاحَ مَبَارِك الجُرْب» .
وهذا النهي يقتضي الأمر بمغادرة مجالسهم إذا خاضوا في الكفر بالآيات والاستهزاء بها . وفي النهي عن القعود إليهم حكمة أخرى : وهي وجوب إظهار الغضب لله من ذلك كقوله : { تُلْقُونَ إليهم بالمودّة وقد كَفروا بما جاءكم من الحقّ } [ الممتحنة : 1 ] .
و ( حتّى ) حرف يعطف غاية الشيء عليه ، فالنهي عن القعود معهم غايته أم يكفّوا عن الخوض في الكفر بالآيات والاستهزاء بها .
وهذا الحكم تدريج في تحريم موالاة المسلمين للكافرين ، جُعل مبدأ ذلك أن لا يحضروا مجالس كفرهم ليَظهرَ التمايزُ بين المسلمين الخُلَّص وبين المنافقين ، ورخّص لهم القعود معهم إذ خاضوا في حديث غير حديث الكفر . ثم نسخ ذلك بقوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا تتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبّوا الكفر على الإيمان ومن يتولّهم منكم فأولئك هم الظالمون قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكنُ تَرضَونَها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربّصوا حتّى يأتي الله بأمره } [ التوبة : 23 ، 24 ] .
وجعل جواب القُعود معهم المنهي عنه أنّهم إذا لم ينتهوا عن القعود معهم يكونون مثلهم في الاستخفاف بآيات الله إذ قال : { إنَّكم إذَنْ مثلُهم } فإنِّ ( إذَنْ ) حرف جواب وجزاء لكلام مَلفوظ به أو مقدّر .
والمجازاة هنا لكلام مقدّر دلّ عليه النهي عن القعود معهم؛ فإنّ التقدير : إن قعدتم معهم إذن إنّكم مثلهم . ووقوع إذن جزاء لكلام مقدّر شائع في كلام العرب كقول العنبري :
لو كنتُ من مَازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذُهْللِ شَيْبَانا
إذَنْ لقام بنصري مَعْشَر خُشُن ... عند الحَفيظة إن ذُو لَوْثَة لاَنا
قال المرزوقي في «شرح الحماسة» : «وفائدة ( إذن ) هو أنّه أخرج البيت الثاني مَخرج جواب قائل له : ولو استباحوا مَاذا كان يَفعل بنو مازن؟ فقال : إذن لقام بنصري معشر خشن» . قلت : ومنه قوله تعالى : { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذاً لارتابَ المُبطلون } [ العنكبوت : 48 ] . التقدير : فلو كنت تتلو وتخطّ إذن لارتابَ المبطلون . فقد علم أنّ الجزاء في قوله : { إنّكم إذن مثلهم } عن المنهي عنه لا عن النهي ، كقول الراجز ، وهو من شواهد اللغة والنحو :
لاَ تَتْرُكَنِّي فيهم شَطِيرا ... أنّي إذَنْ أهْلِكَ أو أطِيرا
والظاهر أنّ فريقاً من المؤمنين كانوا يجلسون هذه المجالس فلا يقدمون على تغيير هذا ولا يقُومون عنهم تَقيةً لهم فنُهوا عن ذلك . وهذه المماثلة لهم خارجة مخرج التغليظ والتهديد والتخويف ، ولا يصير المؤمن منافقاً بجلوسه إلى المنافقين ، وأرَيد المماثلة في المعصية لا في مقدارها ، أي أنّكم تصيرون مثلهم في التلبّس بالمعاصي .
وقوله : { إنّ الله جامع المنافقين والكافرين في جهنّم جميعاً } تحذير من أن يكونوا مثلهم ، وإعلام بأنّ الفريقين سواء في عدواة المؤمنين ، ووعيد للمنافقين بعدم جدوى إظهارهم الإسلام لهم .
- إعراب القرآن : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
«وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ» الجار والمجرور عليكم وكذلك في الكتاب متعلقان بالفعل نزل الماضي المبني للمجهول «أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن أي : أنه ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن والجملة بعدها في محل جر بالإضافة «يُكْفَرُ بِها» مضارع مبني للمجهول والجار والمجرور سد مسد نائب الفاعل والجملة في محل نصب حال ومثلها «وَ يُسْتَهْزَأُ بِها» «فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ» مضارع مجزوم بلا الناهية تعلق به ظرف المكان معهم والواو فاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط «حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل تقعدوا قبلهما غيره صفة «إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ» إن واسمها وخبرها وإذن حرف جواب وجزاء لا عمل له والجملة تعليلية «إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ» إن واسمها وخبرها ومضاف إليه «وَ الْكافِرِينَ» عطف «فِي جَهَنَّمَ» متعلقان بجامع «جَمِيعاً» حال والجملة تعليلية أيضا.
- English - Sahih International : And it has already come down to you in the Book that when you hear the verses of Allah [recited] they are denied [by them] and ridiculed; so do not sit with them until they enter into another conversation Indeed you would then be like them Indeed Allah will gather the hypocrites and disbelievers in Hell all together -
- English - Tafheem -Maududi : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا(4:140) Allah has enjoined upon you in the-Book that when you hear the signs of Allah being rejected and scoffed at, you will not sit with them until they engage in some other talk, or else you will become like them. *170 Know well, Allah will gather the hypocrites and the unbe-lievers in Hell - all together.
- Français - Hamidullah : Dans le Livre Il vous a déjà révélé ceci lorsque vous entendez qu'on renie les versets le Coran d'Allah et qu'on s'en raille ne vous asseyez point avec ceux-là jusqu'à ce qu'ils entreprennent une autre conversation Sinon vous serez comme eux Allah rassemblera certes les hypocrites et les mécréants tous dans l'Enfer
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er hat euch doch bereits im Buch offenbart Wenn ihr hört daß man Allahs Zeichen verleugnet und sich über sie lustig macht dann sitzt nicht mit ihnen zusammen bis sie auf ein anderes Gespräch eingehen Sonst seid ihr ihnen gleich Gewiß Allah wird die Heuchler und die Ungläubigen alle in der Hölle versammeln
- Spanish - Cortes : Él os ha revelado en la Escritura Cuando oigáis que las aleyas de Alá no son creídas y son objeto de burla no os sentéis con ellos mientras no cambien de tema de conversación; si no os haréis como ellos Alá reunirá a los hipócritas y a los infieles todos juntos en la gehena
- Português - El Hayek : Por certo que Ele vos instruiu no Livro e de quando notardes que blasfemam que escarnecem os versículos de Deus não vos senteis com eles até que mudem de conversa; porque se assim não fizerdes sereis seus cúmplices Deus reunirá noinferno todos os hipócritas e incrédulos
- Россию - Кулиев : Он уже ниспослал вам в Писании чтобы вы не садились вместе с ними если услышите как они не веруют в знамения Аллаха и насмехаются над ними пока они не увлекутся другим разговором В противном случае вы уподобитесь им Воистину Аллах соберет вместе всех лицемеров и неверующих в Геенне
- Кулиев -ас-Саади : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
Он уже ниспослал вам в Писании, чтобы вы не садились вместе с ними, если услышите, как они не веруют в знамения Аллаха и насмехаются над ними, пока они не увлекутся другим разговором. В противном случае вы уподобитесь им. Воистину, Аллах соберет вместе всех лицемеров и неверующих в Геенне.Аллах уже разъяснил вам в ниспосланном Писании религиозное предписание, касающееся присутствия на собраниях тех, кто совершает грехи и допускает проявления неверия, отрицает знамения Аллаха и пренебрежительно высказывается о них. Каждый человек, несущий ответственность за свои деяния, обязан уверовать в Его знамения, почитать их и относиться к ним с уважением, поскольку именно ради этого они были ниспосланы и ради этого Аллах сотворил людей. Неверие в Его знамения - полная противоположность веры, а пренебрежение ими - противоположность почтительного отношения к ним. Так поступают неверующие и лицемеры, которые препираются для того, чтобы оболгать знамения Аллаха и отстоять ложь. Так же поступают различные еретики, которые отстаивают свои ошибочные воззрения, пренебрегая знамениями Аллаха, каждое из которых указывает на истину и провозглашает одну только правду. Этот аят запрещает присутствовать на собраниях, на которых люди ослушаются Аллаха, совершают грехи, пренебрегают Его повелениями и запретами и преступают ограничения, которые Он установил для Своих рабов. Сидеть на таких собраниях запрещается до тех пор, пока присутствующие там не увлекутся разговором на другую тему и перестанут отрицать знамения Аллаха и насмехаться над ними. Если же человек будет поступать вопреки этому, то он уподобится неверующим, поскольку своим поступком он фактически одобрит неверие и пренебрежительное отношение к Божьим знамениям. Всякий, кто одобряет ослушание, подобен тому, кто ослушается Аллаха. Из всего сказанного следует, что если человек присутствует на собрании, на котором ослушаются Аллаха, то он обязан по мере своих возможностей воспрепятствовать этому. В противном случае он должен покинуть такое собрание. Когда наступит Судный день, Аллах соберет вместе всех неверующих и лицемеров, поскольку они дружили и вместе отрекались от веры, и лицемерам не принесет никакой пользы то, что на первый взгляд они находились рядом с правоверными. Всевышний сказал: «В тот день лицемеры и лицемерки скажут верующим: “Погодите, мы позаимствуем у вас немного света”. Им будет сказано: “Возвращайтесь назад и ищите свет”. Между ними будет возведен забор с вратами, с внутренней стороны которого будет милость, а снаружи - мучения. Они будут взывать к ним: “Разве мы не были с вами?” Они скажут: “Да, но вы соблазняли самих себя, выжидали, сомневались и обольщались надеждами до тех пор, пока не явилось повеление Аллаха. Соблазнитель (дьявол) обманул вас относительно Аллаха. Сегодня ни от вас, ни от неверующих не примут выкупа. Вашим пристанищем будет Огонь, который более всего подобает вам. Как же скверно это место прибытия!”» (57:13–15).
- Turkish - Diyanet Isleri : O size Kitap'da "Allah'ın ayetlerinin inkar edildiğini ve alaya alındığını işittiğinizde başka bir söze geçmedikçe onlarla bir arada oturmayın yoksa siz de onlar gibi olursunuz" diye indirdi Doğrusu Allah münafıkları ve kafirlerin hepsini cehennemde toplayacaktır
- Italiano - Piccardo : Certamente nel Libro è già stato rivelato “Quando sentite che vengono smentiti o sbeffeggiati i segni di Allah non sedetevi con coloro che fanno ciò fino a che non scelgano un altro argomento altrimenti sareste come loro” In verità Allah radunerà tutti gli ipocriti e i miscredenti nell'Inferno
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی خوای گهوره له قورئاندا ئهم بڕیارهی ناردووه بۆ سهرتان که ههر کاتێک له جێیهکدا گوێتان لێ بوو کوفرو گاڵته بهئایهتهکانی خوا دهکرا ئهوه دامهنیشن لهگهڵ ئهوانهدا ههتا قسهو باسهکهیان بهگۆڕن ئهگهر دابنیشن و گوێ نهدهنێ ئهوه بهڕاستی ئێوهش لهو کاتهدا وهک ئهوانن و حسابی ئهوانتان بۆ دهکرێت بهڕاستی خوا دووڕووهکان و بێ باوهڕهکان ههموویان له دۆزهخدا کۆدهکاتهوه
- اردو - جالندربرى : اور خدا نے تم مومنوں پر اپنی کتاب میں یہ حکم نازل فرمایا ہے کہ جب تم کہیں سنو کہ خدا کی ایتوں سے انکار ہورہا ہے اور ان کی ہنسی اڑائی جاتی ہے تو جب تک وہ لوگ اور باتیں نہ کرنے لگیں۔ ان کے پاس مت بیٹھو۔ ورنہ تم بھی انہیں جیسے ہوجاو گے۔ کچھ شک نہیں کہ خدا منافقوں اور کافروں سب کو دوزخ میں اکھٹا کرنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : On vam je već u Knjizi objavio kad čujete da Allahove riječi poriču i da im se izruguju ne sjedite s onima koji to čine dok ne stupe u drugi razgovor inače bićete kao i oni Allah će sigurno zajedno sastaviti u Džehennemu licemjere i nevjernike
- Swedish - Bernström : Det har uppenbarats för er i Skriften att ni inte bör söka sällskap med dem som ni hör förneka och skämta om Guds budskap om de inte övergår till andra samtalsämnen Annars blir ni lika dem Gud skall samla förnekarna i helvetet och med dem hycklarna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sungguh Allah telah menurunkan kekuatan kepada kamu di dalam Al Quran bahwa apabila kamu mendengar ayatayat Allah diingkari dan diperolokolokkan oleh orangorang kafir maka janganlah kamu duduk beserta mereka sehingga mereka memasuki pembicaraan yang lain Karena sesungguhnya kalau kamu berbuat demikian tentulah kamu serupa dengan mereka Sesungguhnya Allah akan mengumpulkan semua orangorang munafik dan orangorang kafir di dalam Jahannam
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
(Dan sungguh, Allah telah menurunkan) dapat dibaca nazzala dan nuzzila (kepadamu dalam Kitab) yakni Alquran surah Al-An'am (bahwa) ditakhfifkan sedangkan isimnya dibuang dan asalnya annahu (jika kamu dengar ayat-ayat Allah) maksudnya ayat-ayat Alquran (diingkari dan diperolok-olokkan, maka janganlah kamu ikut duduk bersama mereka) maksudnya bersama orang-orang kafir dan yang memperolok-olokkan itu (sampai mereka memasuki pembicaraan yang lain. Karena sesungguhnya kamu jika demikian) artinya duduk bersama mereka (serupa dengan mereka) dalam kedosaan. (Sesungguhnya Allah akan mengumpulkan semua orang munafik dan orang kafir di dalam neraka Jahanam) sebagaimana mereka pernah berkumpul di atas dunia dalam mengingkari dan memperolok-olokkan Alquran.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর কোরআনের মাধ্যমে তোমাদের প্রতি এই হুকুম জারি করে দিয়েছেন যে যখন আল্লাহ তা’ আলার আয়াতসমূহের প্রতি অস্বীকৃতি জ্ঞাপন ও বিদ্রুপ হতে শুনবে তখন তোমরা তাদের সাথে বসবে না যতক্ষণ না তারা প্রসঙ্গান্তরে চলে যায়। তা না হলে তোমরাও তাদেরই মত হয়ে যাবে। আল্লাহ দোযখের মাঝে মুনাফেক ও কাফেরদেরকে একই জায়গায় সমবেত করবেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களே 'அல்லாஹ்வின் வசனங்கள் சிலரால்நிராகரிக்கப்படுவதையும் பரிகசிக்கப்படுவதையும் நீங்கள் கேட்டால் அவர்கள் இதைவிட்டு வேறு விஷயத்தில் ஈடுபடும் வரையில் அவர்களோடு நீங்கள் உட்கார வேண்டாம்' என்று வேதத்தின் மூலம் அவன் உங்கள் மீது கட்டளை இறக்கியுள்ளான் அவ்வாறு உட்கார்ந்தால் நீங்களும் அவர்களைப் போன்றவர்களே நிச்சயமாக அல்லாஹ் நயவஞ்சகர்களையும் காஃபிர்களையும் எல்லாம் நரகத்தில் ஒன்றாகச் சேர்த்துவிடுவான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแน่นอน อัลลอฮฺได้ทรงประทานลงมาแก่พวกเจ้าแล้วในคัมภีร์ นั้นว่า เมื่อพวกเจ้าได้ยินบรรดาโองการของอัลลอฮฺโองการเหล่านั้นก็ถูกปฏิเสธศรัทธา และถูกเย้ยหยัน อังนั้นพวกเจ้าจงอย่านั่งร่วมกับพวกเขา จนกว่าพวกเขาจะพูดคุยกันในเรื่องอื่นจากนั้น แท้จริงพวกเจ้านั้นถ้าเช่นนั้นแล้ว ก็เหมือนพวกเขา แท้จริงอัลลอฮฺจะทรงรวบรวมบรรดามุนาฟิก และบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาไว้ในนรกญะฮันนัมทั้งหมด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Батаҳқиқ сизларга китобда Аллоҳнинг оятларига куфр келтирилган ва уларни истеҳзо қилинган чоғда бошқа гапга ўтмагунларича улар билан ўтирманглар деб туширди Агар ўтирсангиз сиз ҳам уларга ўхшашсиз Албатта Аллоҳ мунофиқ ва кофирларнинг барчасини жаҳаннамда жамловчидир Аллоҳ таоло китобда яъни Қуръони Каримда мўминларга Аллоҳнинг оятлари ҳақида куфр ва истеҳзо гаплар бўлаётган мажлисда ўтирмасликка амр қилган эди Бу амр Маккаи Мукаррамада нозил бўлган алАнъом сурасида келган Чунки мўмин кишининг бу каби мажлисларда жим ўтириши мунофиқликнинг бошланишидир Xар бир мўмин Аллоҳ Ислом Пайғамбар с а в ва Қуръон каби мўътабар тушунчалар ҳақида ёмон ахлоқсиз гапсўзларни эшитган чоғида қарши чиқмоққа ҳаттоки тўғриламоққа бурчлидир Кимки бундай ҳолларда жим ўтирса мунофиқлик йўлига қадам қўйган бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 他确已在这经典中启示你们说:当你们听见真主的迹象被人否认而加以嘲笑的时候,你们必与他们同罪。真主必定把伪信者和不信者全体集合在火狱里。
- Melayu - Basmeih : Dan sesungguhnya Allah telahpun menurunkan kepada kamu perintahNya di dalam Kitab AlQuran iaitu apabila kamu mendengar ayatayat keterangan Allah diingkari dan diejekejek oleh kaum kafir dan munafik maka janganlah kamu duduk bergaul dengan mereka sehingga mereka masuk kepada memperkatakan soal yang lain; kerana sesungguhnya jika kamu melakukan yang demikian tentulah kamu sama seperti mereka Sesungguhnya Allah akan menghimpunkan sekalian orang manufik dan orang kafir di dalam neraka jahannam
- Somali - Abduh : wuxuuna idiin ku soo dejiyey korkiinna Kitaabka dhexdiisa haddaad maqashaan Aayaadka Eebe oo laga gaaloobi ama lagu jees jeesi ha fadhiisanina agtooda intay ka dhumbadaan hadal kale waxaad noqonaysaan iyaga oo kale Eebana wuxuu ku kulmin Munaafiqiinta iyo Gaalada Jahannamo dhammaan
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne Yã sassaukar muku a cikin Littãfi cẽwa idan kun ji ãyõyin Allah anã kãfirta da su kuma anã izgili da su to kada ku zauna tãre da sũ sai sun shiga cikin wani lãbãri Lalle ne kũ a lõkacin nan misãlinsu kuke Lalle ne Allah Mai tãra munãfukai da kãfirai ne a cikin Jahannama gabã ɗaya
- Swahili - Al-Barwani : Naye amekwisha kuteremshieni katika Kitabu hiki ya kwamba mnapo sikia Aya za Mwenyezi Mungu zinakanushwa na zinafanyiwa kejeli basi msikae pamoja nao mpaka waingie katika mazungumzo mengine Hivyo mtakuwa nanyi mfano wao hao Hakika Mwenyezi Mungu atawakusanya wanaafiki na makafiri wote pamoja katika Jahannamu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai juve madje ua k shpallur në Libër Kur’anin kur të dëgjoni se mohohen argumentet e Perëndisë dhe bëjnë tallje me to atëherë mos rrini me ata përderisa të rrokin tjetër temë përndryshe nëse rrini me ta ju atëherë në dënime jeni si ata Perëndia do t’i tubojë në xhehennem të gjithë hipokritët dhe mohuesit
- فارسى - آیتی : و از اين پيش، در اين كتاب بر شما نازل كردهايم كه چون شنيديد كسانى آيات خدا را انكار مىكنند و آن را به ريشخند مىگيرند با آنان منشينيد تا آنگاه كه به سخنى ديگر پردازند. وگرنه شما نيز همانند آنها خواهيد بود. و خدا همه منافقان و كافران را در جهنم گرد مىآورد.
- tajeki - Оятӣ : Ва аз ин пеш, дар ин китоб бар шумо нозил кардаем, ки чун шунидед, касоне оёти Худоро инкор мекунанд па онро ба масхара мегиранд, бо онҳо манишинед, то он гоҳ, ки ба сухане дигар пардозанд. Вагарна шумо низ ҳамонанди онҳо хоҳед буд. Ва Худо ҳамаи мунофиқону кофиронро дар ҷаҳаннам гирд меоварад.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ كىتابتا (يەنى قۇرئاندا) سىلەرگە نازىل قىلدىكى، سىلەر اﷲ نىڭ ئايەتلىرىنىڭ ئىنكار قىلىنىۋاتقان ۋە مەسخىرە قىلىنىۋاتقانلىقىنى ئاڭلىغان چېغىڭلاردا، ئۇلار (يەنى اﷲ نىڭ ئايەتلىرىنى مەسخىرە قىلىۋاتقان كاپىرلار) باشقا پاراڭغا كىرىشمىگىچە ئۇلار بىلەن بىللە ئولتۇرماڭلار، بولمىسا (گۇناھتا) ئۇلارغا ئوخشاش بولۇپ قالىسىلەر، اﷲ ھەقىقەتەن مۇناپىقلارنىڭ ۋە كاپىرلارنىڭ ھەممىسىنى (ئاخىرەتتە) جەھەننەمگە توپلايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവിന്റെ വചനങ്ങളെ നിഷേധിക്കുന്നതും നിന്ദിക്കുന്നതും നിങ്ങള് കേള്ക്കുകയാണെങ്കില് അങ്ങനെ ചെയ്യുന്നവര് മറ്റു വര്ത്തമാനങ്ങളില് ഏര്പ്പെടും വരെ അവരോടൊപ്പം ഇരിക്കരുതെന്ന് ഈ വേദപുസ്തകത്തില് നാം നിങ്ങളോടു നിര്ദേശിച്ചതാണല്ലോ. അങ്ങനെ ചെയ്താല് നിങ്ങളും അവരെപ്പോലെയാകും. അല്ലാഹു കപടവിശ്വാസികളെയും സത്യനിഷേധികളെയും ഒന്നാകെ നരകത്തില് ഒരുക്കൂട്ടുക തന്നെ ചെയ്യും; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : وقد نزل عليكم ايها المومنون في كتاب ربكم انه اذا سمعتم الكفر بايات الله والاستهزاء بها فلا تجلسوا مع الكافرين والمستهزئين الا اذا اخذوا في حديث غير حديث الكفر والاستهزاء بايات الله انكم اذا جالستموهم وهم على ما هم عليه فانتم مثلهم لانكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم والراضي بالمعصيه كالفاعل لها ان الله تعالى جامع المنافقين والكافرين في نار جهنم جميعا يلقون فيها سوء العذاب
*170). A person who professes Islam and yet enjoys the company of those who indulge in blasphemy against God, and who bears with equanimity their scoffing at God and His Messenger, is no different' from the unbelievers mentioned here. (For the injunction in this verse, see also Surah al-An'am 6: 68 below.)