- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍۢ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍۢ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين يكفرون بالله ورسله من اليهود والنصارى، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله بأن يؤمنوا بالله ويكذبوا رسله الذين أرسلهم إلى خلقه، أو يعترفوا بصدق بعض الرسل دون بعض، ويزعموا أنَّ بعضهم افتروا على ربِّهم، ويريدون أن يتخذوا طريقًا إلى الضلالة التي أحدثوها والبدعة التي ابتدعوها.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
هنا قسمان قد وضحا لكل أحد: مؤمنٌ بالله وبرسله كلِّهم وكتبه، وكافرٌ بذلك كله.
وبقي قسم ثالث: وهو الذي يزعم أنه يؤمن ببعض الرسل دون بعض، وأن هذا سبيل ينجيه من عذاب الله، إنْ هذا إلا مجرد أماني. فإن هؤلاء يريدون التفريق بين الله وبين رسله.
فإن من تولى الله حقيقة تولى جميع رسله لأن ذلك من تمام توليه، ومن عادى أحدا من رسله فقد عادى الله وعادى جميع رسله، كما قال تعالى: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ الآيات.
وكذلك مَنْ كفر برسول فقد كفر بجميع الرسل، بل بالرسول الذي يزعم أنه به مؤمن، ولهذا قال:
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
ثم بين - سبحانه - رذائل أهل الكتاب وأباطيلهم وسوء مصيرهم بعد حديثه القريب عن المنافقين.. فقال - تعالى - { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } بأن يجحدوا وحدانية الله، وينكروا صدق رسله - عليهم الصلاة والسلام - { وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } أى يريدون أن يفرقوا بين الإِيمان بالله - تعالى - وبين الإِيمان برسله، بأن يعلنوا إِيمانهم بوجود الله - تعالى - وأنه خالق هذا الكون، إلا أنهم يكفرون برسله أو ببعضهم.
قال القرطبى: نص - سبحانه - على أن التفريق بين الإِيمان بالله والإِيمان برسله كفر، وإنما كان كفراً لأن الله سبحانه - فرض على الناس أن يعبدوه بما شرع لهم على ألسنة الرسل، فإذا جحدوا رسالة الرسل فقد ردوا عليهم شرائعهم ولم يقبلوها منهم، فكانوا ممتنعين من التزام العبودية التى أمروا بالتزامها، فكان كجحد الصانع - سبحانه - وجحد الصانع كفر لما فيه من ترك التزام الطاعة والعبودية. وكذلك التفريق بين رسله فى الإِيمان بهم كفر.
وقوله - تعالى - { وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } حكاية لما نطقوا به من كفر وجحود. أى. ويقولون على سبيل التبجح والعناد: نؤمن ببعض الرسل ونكفر ببعضهم كما قال اليهود نؤمن بموسى والتوراة ونكفر بما وراء ذلك. وكما قال النصارى. نؤمن بعيسى والإِنجيل ونكفر بما سوى ذلك.
وقوله { وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } أى ويريدون بقولهم هذا أن يتخذوا بين الإِيمان بالبعض والكفر بالبعض طريقا يسلكونه، ودينا يتبعونه مع أنه لا واسطة ببينهما قطعا، لأن الرسل جميعا قد بعثهم الله - تعالى - لدعوة الناس إلى توحيده، وإخلاص العبادة له ونشر مكارم الأخلاق فى الأرض. فمن كفر بواحد منهم كفر بهم جميعا.
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
قوله عز وجل : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ) الآية ، نزلت في اليهود ، وذلك أنهم آمنوا بموسى عليه السلام والتوراة وعزير ، وكفروا بعيسى والإنجيل وبمحمد والقرآن ، ( ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ) أي : دينا بين اليهودية والإسلام ومذهبا يذهبون إليه .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
يتوعد [ تبارك و ] تعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى ، حيث فرقوا بين الله ورسله في الإيمان ، فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض ، بمجرد التشهي والعادة ، وما ألفوا عليه آباءهم ، لا عن دليل قادهم إلى ذلك ، فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية . فاليهود - عليهم لعائن الله - آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمدا عليهما الصلاة والسلام ، والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران ، والمجوس يقال : إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت ، ثم كفروا بشرعه ، فرفع من بين أظهرهم ، والله أعلم .
والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء ، فقد كفر بسائر الأنبياء ، فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض ، فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانا شرعيا ، إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ; ولهذا قال تعالى : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ) فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله ( ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ) أي : في الإيمان ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ) أي : طريقا ومسلكا .
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
قوله تعالى : إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا
فيه مسائل :
الأولى : قوله تعالى : إن الذين يكفرون لما ذكر المشركين والمنافقين ذكر الكفار من أهل الكتاب ، اليهود والنصارى ؛ إذ كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وبين أن الكفر به كفر بالكل ؛ لأنه ما من نبي إلا وقد أمر قومه بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ومعنى يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله أي بين الإيمان بالله ورسله ؛ فنص سبحانه على أن التفريق بين الله ورسله كفر ؛ وإنما كان كفرا لأن الله سبحانه فرض على الناس أن يعبدوه بما شرع لهم على ألسنة الرسل ، فإذا جحدوا الرسل ردوا عليهم شرائعهم ولم يقبلوها منهم ، فكانوا ممتنعين من التزام العبودية التي أمروا بالتزامها ؛ فكان كجحد الصانع سبحانه ، وجحد الصانع كفر لما فيه من ترك التزام الطاعة والعبودية . وكذلك التفريق بين رسله في الإيمان بهم كفر ، وهي :
الثانية : قوله تعالى : ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض وهم اليهود آمنوا بموسى وكفروا بعيسى ومحمد ؛ وقد تقدم هذا من قولهم في " البقرة " . ويقولون لعوامهم : لم نجد ذكر محمد في كتبنا . ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أي يتخذوا بين الإيمان والجحد طريقا ، أي دينا مبتدعا بين الإسلام واليهودية . وقال : ذلك ولم يقل ذينك ؛ لأن ذلك تقع للاثنين ولو كان ذينك لجاز .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا (150)
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " إن الذين يكفرون بالله ورسله "، من اليهود والنصارى=" ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله "، بأن يكذبوا رسل الله الذين أرسلهم إلى خلقه بوحيه، ويزعموا أنهم افتروا على ربهم. (18) وذلك هو معنى إرادتهم التفريقَ بين الله ورسله، بنِحْلتهم إياهم الكذب والفريةَ على الله، وادِّعائهم عليهم الأباطيل=" ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض "، يعني (19) أنهم يقولون: " نصدِّق بهذا ونكذِّب بهذا "، كما فعلت اليهود من تكذيبهم عيسى ومحمدًا صلى الله عليهما وسلم، وتصديقهم بموسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم. وكما فعلت النصارى من تكذيبهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم=" ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا "، يقول: ويريد المفرِّقون بين الله ورسله، الزاعمون أنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، أن يتخذوا بين أضعاف قولهم: " نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض "=" سبيلا "، يعني: طريقًا إلى الضلالة التي أحدثوها، والبدعة التي ابتدعوها، يدعون أهل الجهل من الناس إليه. (20)
--------------------
الهوامش :
(18) في المطبوعة: "
ويزعمون أنهم ..." والصواب من المخطوطة.(19) "
ونكفر ببعض" تمام الآية ، لم يكن في المخطوطة ولا المطبوعة ، ولكن سياقه يقتضي إثباتها.(20) انظر تفسير"
السبيل" فيما سلف من فهارس اللغة. - ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
عادة القرآن عند التعرّض إلى أحوال مَن أظهروا النِّواء للمسلمين أن ينتقل من صفات المنافقين ، أو أهل الكتاب ، أو المشركين إلى صفات الآخرين ، فالمراد من الذين يكفرون بالله ورسله هنا هم اليهود وَالنصارى ، قاله أهل التفسير . والأظهر أنّ المراد به اليهود خاصّة لأنّهم المختلطون بالمسلمين والمنافقين ، وكان كثير من المنافقين يهوداً وعبّر عنهم بطريق الموصول دون الاسم لما في الصلة من الإيماء إلى وجه الخير ، ومن شناعة صنيعهم ليناسب الإخبار عنهم باسم الإشارة بعد ذلك .
وجُمع الرسل لأنّ اليهود كفروا بعيسى ومحمد عليهما السلام ، والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فجمع الرسل باعتبار مجموع الكفّار ، أو أراد بالجمع الاثنين ، أو أراد بالإضافة معنى الجنس فاستوى فيه صيغة الإفراد والجمع ، لأنّ المقصود ذمّ مَن هذه صفتهم بدون تعيين فريق ، وطريق العرب في مثل هذا أن يعبّروا بصيغة الجموع وإن كان المعرّض به واحداً كقوله تعالى : { أم يحسدون الناس } [ النساء : 54 ] وقوله : { الذين يبْخلون ويأمرون الناس بالبخل } [ النساء : 37 ] { يحكم بها النبيئون الذين أسلموا للذين هادوا } [ المائدة : 44 ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم " مَا بال أقوام يشترطون شروطاً " . وجيء بالمضارع هنا للدلالة على أنّ هذا أمر متجدّد فيهم مستمرّ ، لأنَّهم لو كفروا في الماضي ثم رجعوا لما كانوا أحرياء بالذمّ .
ومعنى كفرهم بالله : أنَّهم لمّا آمنوا به ووصفوه بصفات غير صفاته من التجسيم واتّخاذ الصاحبة والولد والحلول ونحو ذلك ، فقد آمنوا بالاسم لا بالمسمّى ، وهم في الحقيقة كفروا بالمسمّى ، كما إذا كان أحد يظنّ أنَّه يعرف فلاناً فقلت له : صفه لي ، فوصفه بغير صفاته ، تقول له : «أنت لا تعرفه»؛ على أنّهم لمَّا كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد كفروا بما جاء به من توحيد الله وتنزيهه عن مماثلة الحوادث ، فقد كفروا بإلهيته الحقّة ، إذ منهم من جسّم ومنهم من ثلّث .
ومعنى قوله : { ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله } أنّهم يحاولون ذلك فأطلقت الإرادة على المحاولة ، وفيه إيذان بأنَّه أمر صعب المنال ، وأنَّهم لم يبلغوا ما أرادوا من ذلك ، لأنّهم لم يزالوا يحاولونه ، كما دلّ عليه التعبير بالمضارع في قوله : { ويريدون } ولو بلغوا إليه لقال : وفرّقوا بين الله ورسله .
ومعنى التفريق بين الله ورسله أنّهم ينكرون صدق بعض الرسل الذين أرسلهم الله ، ويعترفون بصدق بعض الرسل دون بعض ، ويزعمون أنَّهم يؤمنون بالله ، فقد فرّقوا بين الله ورسله إذ نفوا رسالتهم فأبعدوهم منه ، وهذا استعارة تمثيليّة ، شبّه الأمر المتخيّل في نفوسهم بما يضمره مريد التفريق بين الأولياء والأحباب ، فهي تشبيه هيئة معقولة بهيئة معقولة ، والغرض من التشبيه تشويه المشبّه ، إذ قد علم الناس أنّ التفرقة بين المتّصلين ذميمة .
وهذه الآية في معنى الآيات التي تقدّمت في سورة البقرة : { لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } [ البقرة : 136 ] ، { لا نفرّق بين أحد من رسله } [ البقرة : 285 ] ، وفي سورة آل عمران { لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } [ آل عمران : 84 ] إلاّ أنّ تلك الآيات في التحذير من التفريق بين الرسل ، والآية هذه في التحذير من التفريق بين الله وبعض رسله ، ومآل الجميع واحد : لأنّ التفريق بين الرسل يستلزم التفريق بين الله وبعض رسله . وإضافة الجمع إلى الضمير هنا للعهد لا للعموم بالقرينة ، وهي قوله : { ويقولون نؤمن ببعض } .
وجملة { ويقولون نؤمن ببعض } واقعة في معنى الاستئناف البياني للتفريق بين الله ورسله ، ولكنَّها عطفت؛ لأنّها شأن خاصّ من شؤونهم ، إذ مدلولها قول من أقوالهم الشنيعة ، ومدلول { يريدون } هيئة حاصلة من كفرهم ، فلذلك حسن العطف باعتبار المغايرة ولو في الجملة ، ولو فصلت لكان صحيحاً .
ومعنى { يقولون نؤمن } الخ أنّ اليهود يقولون : نؤمن بالله وبموسى ونكفر بعيسى ومحمد ، والنصارى يقولون : نؤمن بالله وبموسى وعيسى ونكفر بمحمد ، فآمنوا بالله وبعض رسله ظاهراً وفرّقوا بينه وبين بعض رسله .
والإرادة في قوله { ويريدون أن يتّخذوا بين ذلك سبيلاً } إرادة حقيقية . والسبيل يحتمل أن يراد به سبيل النجاة من المؤخذة في الآخرة توهّماً أنّ تلك حيلة تحقّق لهم السلامة على تقدير سلامة المؤمنين ، أو سبيل التنصّل من الكفر ببعض الرسل ، أو سبيلاً بين دينَين ، وهذان الوجهان الأخيران يناسبان انتقالهم من الكفر الظاهر إلى النفاق ، فكأنّهما تهيئة للنفاق .
وهذا التفسير جار على ظاهر نظم الكلام ، وهو أن يكون حرف العطف مشرِّكاً بين المتعاطفات في حكم المعطوف عليه ، وإذ قد كان المعطوف عليه الأول صلة ل { لذين } ، كان ما عطف عليه صِلات لذلك الموصول وكان ذلك الموصول صاحب تلك الصِّلات كلّها .
ونُسِب إلى بعض المفسّرين أنّه جعل الواوات فيها بمعنى ( أو ) وجعل الموصول شاملاً لِفرق من الكفّار تعدّدت أحوال كفرهم على توزيع الصِّلات المتعاطفة ، فجعلَ المراد بالذين يكفرون بالله ورسله المشركين ، والذين يريدون أن يفرّقوا بين الله ورسله قوماً أثبتوا الخالق وأنكروا النبوءات كلّها ، والذين يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض اليهودَ والنصارى . وسكت عن المراد من قوله : { ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً } ، ولو شاء لجعل أولئك فريقاً آخر : وهم المنافقون المتردّدون الذين لم يثبتوا على إيمان ولا على كفر ، بل كانوا بين الحالين ، كما قال تعالى : { مذبذبين بين ذلك } [ النساء : 143 ] . والذي دعاه إلى هذا التأويل أنَّه لم يجد فريقاً جمع هذه الأحوال كلّها على ظاهرها لأنّ اليهود لم يكفروا بالله ورسله ، وقد علمت أنّ تأويل الكفر بالله الكفر بالصفات التي يَستلزم الكفر بها نفي الإلهية .
وهذا الأسلوب نادر الاستعمال في فصيح الكلام ، إذ لو أريد ذلك لكان الشأن أن يقال : والذين يريدون أن يفرّقوا بين الله ورسله والذين يقولون : نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، كما قال :
{ إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا } [ الأنفال : 72 ] .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
«إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ» اسم الموصول في محل نصب اسم إن والجملة الفعلية لا محل لها صلة الموصول «وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا» المصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل نصب مفعول به للفعل يريدون والواو فاعله «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَرُسُلِهِ» عطف والجملة معطوفة على يكفرون «وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ» الجار والمجرور متعلقان بنؤمن
و الجملة مقول القول وجملة القول معطوفة «وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ» عطف على «نُؤْمِنُ» «وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا» كسابقتها واسم الإشارة ذلك في محل جر بالإضافة وسبيلا مفعول به ثان.
- English - Sahih International : Indeed those who disbelieve in Allah and His messengers and wish to discriminate between Allah and His messengers and say "We believe in some and disbelieve in others" and wish to adopt a way in between -
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا(4:150) There are those who disbelieve in Allah and His Messengers and seek to differentiate between Allah and His Messengers, and say: 'We believe in some and deny others, and seek to strike a way between the two.'
- Français - Hamidullah : Ceux qui ne croient pas en Allah et en Ses messagers et qui veulent faire distinction entre Allah et Ses messagers et qui disent Nous croyons en certains d'entre eux mais ne croyons pas en d'autres et qui veulent prendre un chemin intermédiaire entre la foi et la mécréance
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die Allah und Seine Gesandten verleugnen und zwischen Allah und Seinen Gesandten einen Unterschied machen wollen und sagen "Wir glauben an die einen und verleugnen die anderen" und einen Weg dazwischen einschlagen wollen
- Spanish - Cortes : Quienes no creen en Alá ni en Sus enviados y quieren hacer distingos entre Alá y Sus enviados diciendo ¡Creemos en unos pero en otros no queriendo adoptar una postura intermedia
- Português - El Hayek : Aqueles que não crêem em deus e em Seus mensageiros pretendendo cortar os vínculos entre Deus e Seus mensageiros e dizem Cremos em alguns e negamos outros intentando com isso achar uma saída
- Россию - Кулиев : Воистину те которые не веруют в Аллаха и Его посланников хотят различать между Аллахом и Его посланниками и говорят Мы веруем в одних и не веруем в других - и хотят найти путь между этим
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
Воистину, те, которые не веруют в Аллаха и Его посланников, хотят различать между Аллахом и Его посланниками и говорят: «Мы веруем в одних и не веруем в других», - и хотят найти путь между этим,- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ı ve peygamberlerini inkar eden Allah'la peygamberleri arasını ayırmak isteyen "Bir kısmına inanır bir kısmını inkar ederiz" diyerek ikisi arasında bir yol tutmak isteyenler işte onlar gerçekten kafir olanlardır Kafirlere ağır bir azab hazırlamışızdır
- Italiano - Piccardo : In verità coloro che negano Allah e i Suoi Messaggeri che vogliono distinguere tra Allah e i Suoi Messaggeri dicono “Crediamo in uno e l'altro neghiamo” e vogliono seguire una via intermedia;
- كوردى - برهان محمد أمين : بێگومان ئهوانهی باوهڕ به خواو پێغهمبهران ناهێنن و دهیانهوێت جیاوازی بکهن له نێوان خواو پێغهمبهرهکانیدا گوایه باوهڕیان بهخوا ههیه بهڵام باوهڕیان بهپێغهمبهران نیه یاخود دهڵێن باوهڕ دههێنین بهههندێک له پێغهمبهران و باوهڕ بهههندێکیان ناهێنین و دهیانهوێت لهو نێوانهدا ڕێگه و بهرنامهیهک بۆ خۆیان بهدهست بهێنن
- اردو - جالندربرى : جو لوگ خدا سے اور اس کے پیغمبروں سے کفر کرتے ہیں اور خدا اور اس کے پیغمبروں میں فرق کرنا چاہتے ہیں اور کہتے ہیں کہ ہم بعض کو مانتے ہیں اور بعض کو نہیں مانتے اور ایمان اور کفر کے بیچ میں ایک راہ نکالنی چاہتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Oni koji u Allaha i poslanike Njegove ne vjeruju i žele da između Allaha i poslanika Njegovih u vjerovanju naprave razliku i govore "U neke vjerujemo a u neke ne vjerujemo" i žele da između toga nekakav stav zauzmu –
- Swedish - Bernström : DE SOM förnekar Gud och Hans sändebud och vill skilja mellan [tron på] Gud och [tron på] Hans sändebud och säger "Vi tror på några men vi avvisar andra" och försöker gå en medelväg [mellan tro och otro]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang kafir kepada Allah dan rasulrasulNya dan bermaksud memperbedakan antara keimanan kepada Allah dan rasulrasulNya dengan mengatakan "Kami beriman kepada yang sebahagian dan kami kafir terhadap sebahagian yang lain" serta bermaksud dengan perkataan itu mengambil jalan tengah di antara yang demikian iman atau kafir
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا
(Sesungguhnya orang-orang yang kafir kepada Allah dan rasul-rasul-Nya dan bermaksud akan membeda-bedakan di antara Allah dengan rasul-rasul-Nya) yakni dengan beriman kepada-Nya serta kafir terhadap mereka (serta mengatakan, "Kami beriman kepada sebagian) di antara rasul-rasul itu (dan kami kafir terhadap yang lain") dari mereka (serta bermaksud hendak mengambil di antara demikian) maksudnya di antara kufur dan iman (jalan) yang akan mereka tempuh.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা আল্লাহ ও তার রসূলের প্রতি অস্বীকৃতি জ্ঞাপনকারী তদুপরি আল্লাহ ও রসূলের প্রতি বিশ্বাসে তারতম্য করতে চায় আর বলে যে আমরা কতককে বিশ্বাস করি কিন্তু কতককে প্রত্যাখ্যান করি এবং এরই মধ্যবর্তী কোন পথ অবলম্বন করতে চায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ்வையும் அவன் தூதர்களையும் நிராகரிப்பவர்கள் அல்லாஹ்வுக்கும் அவன் தூதர்களுக்குமிடையே பாகுபாடு செய்ய விரும்பி "நாம் அத்தூதர்களில் சிலர் மீது ஈமான் கொள்வோம்; சிலரை நிராகரிப்போம்" என்று கூறுகின்றனர்; குஃப்ருக்கும் ஈமானுக்கும் இடையே ஒரு வழியை உண்டாக்கிக் கொள்ள நினைக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้ปฏิเสธการศรัทธาต่ออัลลอฮฺ และบรรดาร่อซูลของพระองค์และต้องการที่จะแยกระหว่างอัลลอฮฺ และบรรดาร่อซูลของพระองค์ และกล่าวว่า เราศรัทธาในบางคนและปฏิเสธศรัทธาในบางคน และพวกเขาต้องการที่จะยึดเอาในระหว่างนั้น ซึ่งทางใดทางหนึ่งนั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳга ва Унинг Пайғамбарларига куфр келтирадиганлар ва Аллоҳ ила Пайғамбарлари орасида айримчиликни ирода қиладиганлар ҳамда баъзиларига иймон ва баъзиларига куфр келтирамиз деб ана ўшандай ора йўлни тутишни хоҳлайдиганлар
- 中国语文 - Ma Jian : 有些人不信真主和众使者,有些人欲分离真主和众使者,有些人说:我们确信一部分使者,而不信另一部分。他们欲在信否之间采取一条道路。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya orangorang yang kufur ingkar kepada Allah dan RasulrasulNya dan orangorang yang hendak membezabezakan iman mereka di antara Allah dan RasulrasulNya dan orangorang yang berkata "Kami beriman kepada setengah Rasulrasul itu dan kufur ingkar kepada setengahnya yang lain" serta bertujuan hendak mengambil jalan lain antara iman dan kufur itu
- Somali - Abduh : Kuwa ka Gaalooba Eebe iyo Rassulkiisa oo dooni inay kala Bixiyaan Eebe iyo Rasuulkiisa oo odhan waxaannu Rumayn Qaar waana Diidi Qaar oo dooni inay ka yeeshaan Arrintaa dhexdeeda Waddo
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda uke kãfirta da Allah da ManzonSa kuma sunã nufin su rarrabe a tsakãnin Allah da manzanninSa kuma sunã cẽwa "Munã ĩmãni da sãshe kuma munã kãfirta da sãshe" Kuma sunã nufin su riƙi hanya a tsakãnin wannan
- Swahili - Al-Barwani : Hakika wale wanao mkataa Mwenyezi Mungu na Mitume wake na wanataka kufarikisha baina ya Mwenyezi Mungu na Mitume wake kwa kusema Wengine tunawaamini na wengine tunawakataa Na wanataka kushika njia iliyo kati kati ya haya
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë ata që mohojnë Perëndinë dhe pejgamberët e Tij në besim dhe të cilët thonë “Na diçka besojmë e diçka nuk besojmë” dhe dëshirojnë që në mes të kësaj të zgjedhin një rrugë – ndëmjet besimit e mohimit
- فارسى - آیتی : كسانى هستند كه به خدا و پيامبرانش كافر مىشوند و مىخواهند ميان خدا و پيامبرانش جدايى افكنند و مىگويند كه بعضى را مىپذيريم و بعضى را نمىپذيريم و مىخواهند در اين ميانه راهى برگزينند.
- tajeki - Оятӣ : Касоне ҳастанд, ки ба Худо ва паёмбаронаш кофир мешаванд ва мехоҳанд миёни Худову паёмбаронаш ҷудоӣ афкананд ва мегӯянд, ки баъзеро мепазирем ва баъзеро намепазирем ва мехоҳанд дар мобайни куфру имон роҳ гиред.
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، اﷲ نى ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبەرلىرىنى ئىنكار قىلغانلار، اﷲ بىلەن ئۇنىڭ پەيغەمبەرلىرىنىڭ ئارىسىنى (اﷲ قا ئىشىنىپ پەيغەمبەرلىرىگە ئىشەنمەيمىز دېيىش بىلەن) ئاجرىتىۋەتمەكچى بولغانلار، (پەيغەمبەرلەرنىڭ) بەزىسىگە ئىشىنىمىز، بەزىسىگە ئىشەنمەيمىز دېگۈچىلەر - ئۇنىڭ (يەنى ئىمان بىلەن كۇفرىنىڭ) ئارىسىدا (ئوتتۇرا) يول تۇتماقچى بولغانلار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവെയും അവന്റെ ദൂതന്മാരെയും തള്ളിപ്പറയുന്നവരും, അല്ലാഹുവിനും അവന്റെ ദൂതന്മാര്ക്കുമിടയില് വിവേചനം കല്പിക്കാനാഗ്രഹിക്കുന്നവരും, “ഞങ്ങള് ചിലരെ വിശ്വസിക്കുകയും ചിലരെ നിഷേധിക്കുകയും ചെയ്യുന്നു” വെന്ന് പറയുന്നവരും, വിശ്വാസത്തിനും നിഷേധത്തിനുമിടയില് മറ്റൊരു മാര്ഗം സ്വീകരിക്കാനാഗ്രഹിക്കുന്നവരുമുണ്ടല്ലോ-
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين يكفرون بالله ورسله من اليهود والنصارى ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله بان يومنوا بالله ويكذبوا رسله الذين ارسلهم الى خلقه او يعترفوا بصدق بعض الرسل دون بعض ويزعموا ان بعضهم افتروا على ربهم ويريدون ان يتخذوا طريقا الى الضلاله التي احدثوها والبدعه التي ابتدعوها