- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَٰقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُواْ فِى ٱلسَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظًا
- عربى - نصوص الآيات : ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا
- عربى - التفسير الميسر : ورفعنا فوق رؤوسهم جبل الطور حين امتنعوا عن الالتزام بالعهد المؤكد الذي أعطوه بالعمل بأحكام التوراة، وأمرناهم أن يدخلوا باب "بيت المقدس" سُجَّدًا، فدخلوا يزحفون على أستاههم، وأمرناهم ألا يَعْتَدُوا بالصيد في يوم السبت فاعتدَوا، وصادوا، وأخذنا عليهم عهدًا مؤكدًا، فنقضوه.
- السعدى : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
تفسير الايات 152 حتى 159 :ـ هذا السؤال الصادر من أهل الكتاب للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على وجه العناد والاقتراح، وجعلهم هذا السؤال يتوقف عليه تصديقهم أو تكذيبهم. وهو أنهم سألوه أن ينزل عليهم القرآن جملة واحدة كما نزلت التوراة والإنجيل، وهذا غاية الظلم منهم والجهل، فإن الرسول بشر عبد مدبر، ليس في يده من الأمر شيء، بل الأمر كله لله، وهو الذي يرسل وينزل ما يشاء على عباده كما قال تعالى عن الرسول، لما ذكر الآيات التي فيها اقتراح المشركين على محمد صلى الله عليه وسلم، { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا } وكذلك جعلهم الفارق بين الحق والباطل مجرد إنزال الكتاب جملة أو مفرقا، مجرد دعوى لا دليل عليها ولا مناسبة، بل ولا شبهة، فمن أين يوجد في نبوة أحد من الأنبياء أن الرسول الذي يأتيكم بكتاب نزل مفرقا فلا تؤمنوا به ولا تصدقوه؟ بل نزول هذا القرآن مفرقا بحسب الأحوال مما يدل على عظمته واعتناء الله بمن أنزل عليه، كما قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } فلما ذكر اعتراضهم الفاسد أخبر أنه ليس بغريب من أمرهم، بل سبق لهم من المقدمات القبيحة ما هو أعظم مما سلكوه مع الرسول الذي يزعمون أنهم آمنوا به. من سؤالهم له رؤية الله عيانا، واتخاذهم العجل إلهًا يعبدونه، من بعد ما رأوا من الآيات بأبصارهم ما لم يره غيرهم. ومن امتناعهم من قبول أحكام كتابهم وهو التوراة، حتى رفع الطور من فوق رءوسهم وهددوا أنهم إن لم يؤمنوا أسقط عليهم، فقبلوا ذلك على وجه الإغماض والإيمان الشبيه بالإيمان الضروري. ومن امتناعهم من دخول أبواب القرية التي أمروا بدخولها سجدا مستغفرين، فخالفوا القول والفعل. ومن اعتداء من اعتدى منهم في السبت فعاقبهم الله تلك العقوبة الشنيعة. وبأخذ الميثاق الغليظ عليهم فنبذوه وراء ظهورهم وكفروا بآيات الله وقتلوا رسله بغير حق. ومن قولهم: إنهم قتلوا المسيح عيسى وصلبوه، والحال أنهم ما قتلوه وما صلبوه بل شُبِّه لهم غيره، فقتلوا غيره وصلبوه. وادعائهم أن قلوبهم غلف لا تفقه ما تقول لهم ولا تفهمه، وبصدهم الناس عن سبيل الله، فصدوهم عن الحق، ودعوهم إلى ما هم عليه من الضلال والغي. وبأخذهم السحت والربا مع نهي الله لهم عنه والتشديد فيه. فالذين فعلوا هذه الأفاعيل لا يستنكر عليهم أن يسألوا الرسول محمدا أن ينزل عليهم كتابا من السماء، وهذه الطريقة من أحسن الطرق لمحاجة الخصم المبطل، وهو أنه إذا صدر منه من الاعتراض الباطل ما جعله شبهة له ولغيره في رد الحق أن يبين من حاله الخبيثة وأفعاله الشنيعة ما هو من أقبح ما صدر منه، ليعلم كل أحد أن هذا الاعتراض من ذلك الوادي الخسيس، وأن له مقدمات يُجعل هذا معها. وكذلك كل اعتراض يعترضون به على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يمكن أن يقابل بمثله أو ما هو أقوى منه في نبوة من يدعون إيمانهم به ليكتفى بذلك شرهم وينقمع باطلهم، وكل حجة سلكوها في تقريرهم لنبوة من آمنوا به فإنها ونظيرها وما هو أقوى منها، دالة ومقررة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ولما كان المراد من تعديد ما عدد الله من قبائحهم هذه المقابلة لم يبسطها في هذا الموضع، بل أشار إليها، وأحال على مواضعها وقد بسطها في غير هذا الموضع في المحل اللائق ببسطها. وقوله: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } يحتمل أن الضمير هنا في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } يعود إلى أهل الكتاب، فيكون على هذا كل كتابي يحضره الموت ويعاين الأمر حقيقة، فإنه يؤمن بعيسى عليه السلام ولكنه إيمان لا ينفع، إيمان اضطرار، فيكون مضمون هذا التهديد لهم والوعيد، وأن لا يستمروا على هذه الحال التي سيندمون عليها قبل مماتهم، فكيف يكون حالهم يوم حشرهم وقيامهم؟" ويحتمل أن الضمير في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } راجع إلى عيسى عليه السلام، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح عليه السلام قبل موت المسيح، وذلك يكون عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار. فإنه تكاثرت الأحاديث الصحيحة في نزوله عليه السلام في آخر هذه الأمة. يقتل الدجال، ويضع الجزية، ويؤمن به أهل الكتاب مع المؤمنين. ويوم القيامة يكون عيسى عليهم شهيدا، يشهد عليهم بأعمالهم، وهل هي موافقة لشرع الله أم لا؟ وحينئذ لا يشهد إلا ببطلان كل ما هم عليه، مما هو مخالف لشريعة القرآن وَلِمَا دعاهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا بذلك، لِعِلْمِنَا بكمال عدالة المسيح عليه السلام وصدقه، وأنه لا يشهد إلا بالحق، إلا أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وما عداه فهو ضلال وباطل.
- الوسيط لطنطاوي : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
ثم بين - سبحانه - لونا آخر من عنادهم وجحودهم فقال: { وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ }.
قال ابن كثير: وذلك أنهم حين امتنعوا عن الالتزام بأحكام التوراة، وظهر منهم إباء عما جاء به موسى - عليه السلام - رفع الله على رءوسهم جبلا. ثم ألزموا فالتزموا، وسجدوا، وجعلوا ينظرون إلى ما فوق رءوسهم خشية أن يسقط عليهم. كما قال - تعالى -:
{ وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ }
الآية.
وقوله - تعالى -: { وَقُلْنَا لَهُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً } أى: وقلنا لهم على لسان أنبيائهم ادخلوا باب القرية التى أمرناكم بدخولها ساجدين لله، أى: ادخلوها متواضعين خاضعين لله، شاكرين له فضله وكرمه، ولكنهم خالفوا ما أمرهم الله مخالفة تامة.
والمراد بالقرية التى أمرهم الله بدخول بابها ساجدين: قيل: هى بيت المقدس وقيل: إيلياء، وقيل: أريحاء. وقد أبهمها الله - تعالى - لأنه لا يتعلق بذكرها مقصد أو غرض. ولم يرد فى السنة الصحيحة بيان لها.
وقد تحدث القرآن عن قصة أمرهم بدخول هذه القرية ساجدين بصورة أكثر تفصيلا فى سورتى البقرة والأعراف، فقال - تعالى - فى سورة البقرة:
{ وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }
وقوله: { وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي ٱلسَّبْتِ } أى: وقلنا لهم كذلك لا تتجاوزوا الحدود التى أمركم الله بالتزامها فى يوم السبت والتى منها: ألا تصطادوا فى هذا اليوم، ولكنهم خالفوا أمر الله، وتحايلوا على استحلال محارمه.
وقصة اعتداء اليهود على محارم الله فى يوم السبت قد جاء ذكرها فى كثير من آيات القرآن الكريم. ومن ذلك قوله - تعالى - فى سورة البقرة:
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَدَواْ مِنْكُمْ فِي ٱلسَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }
وقال - تعالى - فى سورة الأعراف:
{ وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي ٱلسَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
وقوله: { وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً } أى: وأخذنا منهم عهدا مؤكدا كل التأكيد، وموثقاً كل التوثيق، بأن يعملوا بما أمرهم الله به، ويتركوا ما نهاهم عنه. ولكنهم نقضوا عهودهم، وكفروا بآيات الله، ونبذوها وراء ظهورهم.
وأضاف - سبحانه - الأخذ إلى ذاته الكريمة تقوية لأمر هذا الميثاق، وتنويها بشأنه وإشعاراً بوجوب الوفاء به؛ لأن ما أخذه الله على عباده من مواثيق من واجبهم أن يفوا بها إذ هو - سبحانه - وحده سيجازيهم على نكثهم ونقضهم لعهودهم.
ووصف - سبحانه - الميثاق الذى أخذه عليهم بالغلظ أى: بالشدة والقوة؛ لأنه كان قويا فى معناه وفى موضعه وفى كل ما اشتمل عليه من أوامر ونواه وأحكام، ولأن نفوسهم كانت منغمسة فى الجحود والعناد فكان من المناسب لها تأكيد العهد وتوثيقه لعلها ترعوى عن ضلالها وفسوقها عن أمر الله.
- البغوى : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
قوله تعالى : ( ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت ) قرأ أهل المدينة بتشديد الدال وفتح العين نافع برواية ورش ويجزمها الآخرون ، ومعناه : لا تعتدوا ولا تظلموا باصطياد الحيتان فيه ، ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا )
- ابن كثير : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
ثم قال تعالى : ( ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم ) وذلك حين امتنعوا من الالتزام بأحكام التوراة ، وظهر منهم إباء عما جاءهم به موسى ، عليه السلام ، ورفع الله على رؤوسهم جبلا ثم ألزموا فالتزموا وسجدوا ، وجعلوا ينظرون إلى فوق رؤوسهم خشية أن يسقط عليهم ، كما قال تعالى : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة [ واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ] ) [ الأعراف : 171 ] .
( وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا ) أي : فخالفوا ما أمروا به من القول والفعل ، فإنهم أمروا أن يدخلوا باب بيت القدس سجدا ، وهم يقولون : حطة . أي : اللهم حط عنا ذنوبنا في تركنا الجهاد ونكولنا عنه ، حتى تهنا في التيه أربعين سنة . فدخلوا يزحفون على أستاههم ، وهم يقولون : حنطة في شعرة .
( وقلنا لهم لا تعدوا في السبت ) أي : وصيناهم بحفظ السبت والتزام ما حرم الله عليهم ، ما دام مشروعا لهم ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) أي : شديدا ، فخالفوا وعصوا وتحيلوا على ارتكاب مناهي الله ، عز وجل ، كما هو مبسوط في سورة الأعراف عند قوله : ( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر [ إذ يعدون في السبت ] ) [ الأعراف : 163 - 166 ] الآيات ، وسيأتي حديث صفوان بن عسال ، في سورة " سبحان " عند قوله : ( ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ) [ الإسراء : 101 ] ، وفيه : " وعليكم - خاصة يهود - ألا تعدوا في السبت " .
- القرطبى : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
قوله تعالى : ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا
قوله تعالى : ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم أي بسبب نقضهم الميثاق الذي أخذ منهم ، وهو العمل بما في التوراة ؛ وقد تقدم رفع الجبل ودخولهم الباب في " البقرة " . وسجدا نصب على الحال . وقرأ ورش وحده " وقلنا لهم لا تعدوا في السبت " بفتح العين من عدا يعدو عدوا وعدوانا وعدوا وعداء ، أي باقتناص الحيتان كما تقدم في " البقرة " . والأصل فيه تعتدوا أدغمت التاء في الدال ؛ قال النحاس : ولا يجوز إسكان العين ولا يوصل إلى الجمع بين ساكنين في هذا ، والذي يقرأ به إنما يروم الخطأ . وأخذنا منهم ميثاقا غليظا يعني العهد الذي أخذ عليهم في التوراة . وقيل : عهد مؤكد باليمين فسمي غليظا لذلك .
- الطبرى : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
القول في تأويل قوله : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " ورفعنا فوقهم الطور "، يعني: الجبل، (41) وذلك لما امتنعوا من العمل بما في التوراة وقبول ما جاءهم به موسى فيها=" بميثاقهم "، يعني: بما أعطوا الله الميثاق والعهد: لنعملن بما في التوراة (42) =" وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدًا "، يعني" باب حِطّة "، حين أمروا أن يدخلوا منه سجودًا، فدخلوا يزحفون على أستاههم (43) =" وقلنا لهم لا تعدوا في السبت "، يعني بقوله: " لا تعدوا في السبت "، لا تتجاوزوا في يوم السبت ما أبيح لكم إلى ما لم يبح لكم، (44) كما:
10773- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "
وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدًا "، قال: كنا نحدّث أنه باب من أبواب بيت المقدس. (45)* * *
="
وقلنا لهم لا تعدوا في السبت "، أمر القوم أن لا يأكلوا الحِيتان يوم السبت ولا يعرضوا لها، وأحل لهم ما وراء ذلك. (46)* * *
واختلفت القرأة في قراءة ذلك.
فقرأته عامة قرأة أمصار الإسلام: ( لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ) ، بتخفيف "
العين " من قول القائل: " عدوت في الأمر "، إذا تجاوزت الحق فيه،" أعدُ وعَدْوًا وعُدُوًّا وعدوانًا وعَدَاءً". (47)* * *
وقرأ ذلك بعض قرأة أهل المدينة: ( وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُّوا ) بتسكين "
العين " وتشديد " الدال "، والجمع بين ساكنين، بمعنى: تعتدوا، ثم تدغم " التاء " في" الدال " فتصير " دالا " مشددة مضمومة، كما قرأ من قرأ (أَمَّنْ لا يَهْدي) [سورة يونس: 35] ، بتسكين " الهاء ".* * *
وقوله: "
وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا "، يعني: عهدًا مؤكدًا شديدًا، بأنهم يعملون بما أمرهم الله به، وينتهون عما نهاهم الله عنه، مما ذكر في هذه الآية، ومما في التوراة. (48)* * *
وقد بينا فيما مضى، السببَ الذي من أجله كانوا أمروا بدخول الباب سجدًا، وما كان من أمرهم في ذلك وخبرهم وقصتهم= وقصة السبت، وما كان اعتداؤهم فيه، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (49)
* * *
---------------
الهوامش :
(41) انظر تفسير"
الطور" فيما سلف 2 : 157-159.(42) انظر تفسير"
الميثاق" فيما سلف: 41 ، 44 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(43) انظر تفسير"
ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة" فيما سلف 2 : 103-109.(44) انظر تفسير"
السبت" ، و"اعتداؤهم في السبت" فيما سلف 2 : 166-174.(45) هذا الأثر لم يذكر في تفسير"
الباب" فيما سلف 2 : 103-109 ، وهو أحد الأدلة على اختصار أبي جعفر تفسيره ، ومنهجه في الاختصار.(46) انظر تفسير"
السبت" ، و"اعتداؤهم في السبت" فيما سلف 2 : 166-174.(47) انظر تفسير"
عدا" فيما سلف 2 : 142 ، 167 ، 307 / 3 : 573 ، 582 / 7 : 117 ، والمراجع هناك.وقد أسقط في المطبوعة هنا"
وعدوا" (بضم العين والدال مشددة الواو) ، وهي ثابتة في المخطوطة.(48) انظر تفسير"
الميثاق" فيما سلف ص361 ، التعليق رقم: 2.وتفسير"
غليظ" فيما سلف 8 : 127.(49) انظر التعليقين السالفين ص: 361 ، تعليق: 3 ، 4.
- ابن عاشور : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
ثم ذكر آيات أخرى أظهرها الله لهم وهي : رفع الطور ، والأمر بقتال أهل أريحا ، ودخولهم بابها سجّداً . والباب يحتمل أنّه باب مدينة أريحا ، ويحتمل أنّه باب الممرّ بين الجبال ونحوها ، كما سيأتي عند قوله تعالى : { قال رجلان من الذين يخافون إلى قوله ادخلوا عليهم الباب } في سورة العقود ( 23 ) ؛ وتحريم صيد البحر عليهم في السبت . وقد مضى الكلام عليها جميعاً في سورة البقرة .
وأخذ الميثاق عليهم : المراد به العهد ، ووصفُه بالغليظ . أي القويّ ، والغلظ من صفات الأجسام ، فاستعير لقوّة المعنى وكنّى به عن توثّق العهد لأنّ الغلظ يستلزم القوّة ، والمراد جنس الميثاق الصادق بالعهود الكثيرة التي أخذت عليهم ، وقد ذكر أكثرها في آي سورة البقرة ، والمقصود من هذا إظهار تأصّلهم في اللجاج والعناد ، من عهد أنبيائهم ، تسلية للنبيء على ما لقي منهم ، وتمهيداً لقوله : { فبما نقضهم ميثاقهم } [ النساء : 155 ] .
وقوله : { لا تعدوا } قرأه نافع في أصحّ الروايات ، وهي لورش عنه ولقالون في إحدى روايتيه عنه بفتح العين وتشديد الدال المضمومة أصله : لا تعْتدوا ، والاعتداء افتعال من العَدوْ ، يقال : اعتدى على فلان ، أي تجاوز حدّ الحقّ معه ، فلمّا كانت التاء قريبة من مخرج الدال ووقعت متحرّكة وقبلها ساكن ، تهيّأ إدغامها ، فنقلت حركتها إلى العين الساكنة قبلها ، وأدغمت في الدال إدغاماً لقصد التخفيف ، ولذلك جاز في كلام العرب إظهارها؛ فقالوا : تَعْتَدوا وتَعَدّوا ، لأنَّها وقعت قبل الدال ، فكانت غير مجذوبة إلى مخرجه ، ولو وقعت بعد الدال لوجب إدغامها في نحو أدّان .
وقرأ الجمهور ، وقالون في إحدى روايتين عنه : «لا تَعْدوا» بسكون العين وتخفيف الدال مضارع مجزوم من العدو ، وهو العُدوان ، كقوله : { إذ يَعْدون في السبت } في سورة الأعراف ( 163 ) ؛ وفي إحدى روايتين عن قالون : باختلاس الفتحة ، وقرأه أبو جعفر : بسكون العين وتشديد الدال ، وهي رواية عن نافع أيضاً ، رواها ابن مجاهد . قال أبُو علي ، في الحُجَّة } : وكثير من النحويين ينكرون الجمع بين الساكنين إذ كان الثاني منهما مدغماً ولم يكن الأول منهما حرف لين ، نحو دابَّة ، يقولون : المدّ يصير عوضاً عن الحركة ، قال : وإذا جاز نحو دُوَيْبَّة مع نقصان المدّ الذي فيه لم يمتنع أن يجمع بين الساكنين في نحو : تَعدُوا . لأنّ ما بين حرف اللين وغيره يَسير ، أي مع عدم تعذّر النطق به .
- إعراب القرآن : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
«وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله وتعلق بهذا الفعل الظرف فوق «بِمِيثاقِهِمْ» متعلقان بالفعل أيضا «وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً» نا فاعل قلنا والجار والمجرور تعلقا بقلنا وجملة «ادْخُلُوا الْبابَ» مقول القول «سُجَّداً» حال «وَقُلْنا لَهُمُ» عطف على قلنا الأولى «لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله وتعلق بهذا الفعل الجار والمجرور في السبت والجملة مقول القول «وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده ونا فاعله وميثاقا مفعوله غليظا صفة والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : And We raised over them the mount for [refusal of] their covenant; and We said to them "Enter the gate bowing humbly" and We said to them "Do not transgress on the sabbath" and We took from them a solemn covenant
- English - Tafheem -Maududi : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا(4:154) and We raised the Mount high above them and took from them a covenant *184 (to obey the commandment), and ordered them: 'Enter the gate in the state of prostration.' *185 And We said to them: 'Do not violate the law of the Sabbath', and took from them a firm covenant. *186
- Français - Hamidullah : Et pour obtenir leur engagement Nous avons brandi au-dessus d'eux le Mont Tor Nous leur avons dit Entrez par la porte en vous prosternant Nous leur avons dit Ne transgressez pas le Sabbat et Nous avons pris d'eux un engagement ferme
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir hoben den Berg über sie bei der Entgegennahme von ihrem Abkommen empor Und Wir sagten zu ihnen "Tretet euch niederwerfend durch das Tor ein" Und Wir sagten zu ihnen "Übertretet nicht den Sabbat" Und Wir trafen mit ihnen ein festes Abkommen
- Spanish - Cortes : Levantamos la montaña por encima de ellos en señal de pacto con ellos y les dijimos ¡Prosternaos al entrar por la puerta Y les dijimos ¡No violéis el sábado Y concertamos con ellos un pacto solemne
- Português - El Hayek : E elevamos o Monte por cima deles pelo ato de seu pacto e lhes dissemos Entrai pelo pórtico da cidade prostrandovos; e também lhes dissemos Não profaneis o Sábado E obtivemos deles um compromisso solene
- Россию - Кулиев : Мы воздвигли над ними гору согласно завету с ними и сказали им Войдите во врата поклонившись Мы также сказали им Не нарушайте субботы Мы заключили с ними суровый завет
- Кулиев -ас-Саади : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
Мы воздвигли над ними гору, согласно завету с ними, и сказали им: «Войдите во врата, поклонившись!» Мы также сказали им: «Не нарушайте субботы!» Мы заключили с ними суровый завет.- Turkish - Diyanet Isleri : Kitap ehli senin kendilerine gökten bir kitap indirmeni isterler Musa'dan bundan daha büyüğünü istemişlerdi ve "Bize Allah'ı apaçık göster" demişlerdi Zulümlerinden ötürü onları yıldırım çarpmıştı Belgeler kendilerine geldikten sonra da buzağıyı tanrı olarak benimsediler fakat bunları affettik ve Musa'ya apaçık bir hüccet verdik söz vermelerine karşılık Tur dağını üzerlerine kaldırdık ve onlara "Kapıdan secde ederek girin" dedik "Cumartesileri aşırı gitmeyin" dedik onlardan sağlam bir söz aldık
- Italiano - Piccardo : In segno dell'alleanza elevammo il Monte sopra di loro e dicemmo “Entrate dalla porta prosternandovi”; e dicemmo “Non trasgredite il Sabato” e accettammo il loro impegno solenne
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ چهسپاندن و وهرگرتنی پهیمانهکه کێوی طور مان بهرز کردهوه بهسهریانداو پێمان وتن که له دهروازهی شاری قدسهوه بهسوژدهوه بچنه ژورهوه ههروهها فرمانمانداو وتمان له ڕۆژانی شهموواندا دهستدرێژی مهکهن و ڕاوه ماسی مهکهن بۆ ئهو مهبهسته پهیمانێکی توندو بههێزمان لێوهرگرتن
- اردو - جالندربرى : اور ان سے عہد لینے کو ہم نے ان پر کوہ طور اٹھا کھڑا کیا اور انہیں حکم دیا کہ شہر کے دروازے میں داخل ہونا تو سجدہ کرتے ہوئے داخل ہونا اور یہ بھی حکم دیا کہ ہفتے کے دن مچھلیاں پکڑنے میں تجاویز یعنی حکم کے خلاف نہ کرنا۔ غرض ہم نے ان سے مضبوط عہد لیا
- Bosanski - Korkut : i iznad njih smo brdo digli zbog zavjeta koji su dali i Mi smo im rekli "Na kapiju pognutih glava uđite" – i još smo im rekli "O subotu se ne ogriješite" – i od njih smo čvrsto obećanje uzeli
- Swedish - Bernström : Och Vi tog Sinai berg [som vittne] till Vårt förbund med dem och sade till dem "Gå in [i detta land] men fall vid inträdet ned på era ansikten"; och Vi förmanade dem "Bryt inte mot sabbatsbudet" Och Vi tog emot deras högtidligaste löfte
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan telah Kami angkat ke atas kepala mereka bukit Thursina untuk menerima perjanjian yang telah Kami ambil dari mereka Dan kami perintahkan kepada mereka "Masuklah pintu gerbang itu sambil bersujud" dan Kami perintahkan pula kepada mereka "Janganlah kamu melanggar peraturan mengenai hari Sabtu" dan Kami telah mengambil dari mereka perjanjian yang kokoh
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
(Dan Kami angkat ke atas kepada mereka Thur) nama sebuah bukit (disebabkan perjanjian dengan mereka) maksudnya hendak mengadakan perjanjian agar mereka takut dan bersedia menerimanya (dan kata Kami kepada mereka) sementara bukit itu dinaungkan kepada mereka ("Masukilah pintu gerbang itu) maksudnya pintu gerbang kampung atau negeri (sambil bersujud") yang menunjukkan ketundukkan (dan Kami wahyukan kepada mereka, "Janganlah kamu melanggar perintah) menurut suatu qiraat dibaca ta`adduu dengan diidgamkan ta aslinya pada dal yang menjadi ta`taduu; artinya melanggar perintah (pada hari Sabtu") dengan menangkap ikan padanya (dan Kami telah menerima perjanjian erat dari mereka) mengenai hal itu tetapi mereka melanggarnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর তাদের কাছ থেকে প্রতিশ্রুতি নেবার উদ্দেশ্যে আমি তাদের উপর তূর পর্বতকে তুলে ধরেছিলাম এবং তাদেরকে বলেছিলাম অবনত মস্তকে দরজায় ঢোক। আর বলেছিলাম শনিবার দিন সীমালংঘন করো না। এভাবে তাদের কাছ থেকে দৃঢ় অঙ্গীকার নিয়েছিলাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவர்களிடம் வாக்குறுதி வாங்கும் பொருட்டு அவர்கள் மேல் தூர் ஸினாய் மலையை உயர்த்தினோம்; இன்னும் 'இந்த வாசலில் தலை குனிந்து தாழ்மையாக நுழையுங்கள்' என்று சொன்னோம்; மேலும் "மீன் வேட்டையாடி சனிக்கிழமையில் வரம்பு மீறாதீர்கள்" என்றும் அவர்களுக்கு கூறினோம்; இன்னும் அவர்களிடமிருந்து மிக உறுதியான வாக்குறுதியும் வாங்கினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้ยกภูเขาอัฏฏูร์ขึ้นเหนือพวกเขาเพื่อให้ได้มาซึ่งสัญญาของพวกเขา และเราได้กล่าวแก่พวกเขาว่า จงเข้าประตูนั้นไป โดยโน้มศีรษะลง และเราได้กล่าวแก่พวกเขาว่า จงอย่าได้ละเมิดในวันสับบะโต และเราได้เอาจากพวกเขาซึ่งสัญญาอันหนักแน่น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва аҳдномаларигаувофиқ устиларига Турни кўтардик ва уларга Эшикдан эгилиб кирингларанба ни ҳаддингиздан ошманг дедик Ва улардан мустаҳкам аҳднома олдик Яъни яҳудийлар шариатга юрмаганлари ҳолда нима қилсанг розимиз деб аҳд берган эдилар Худди ўша аҳдномаларига мувофиқ Аллоҳ таоло уларни қўрқитиш учун тепаларига Тур тоғини олиб келиб қўйди Яҳудийлар ночор ҳолда қолдилар Агар тавба қилмасалар Аллоҳнинг айтганига кирмасалар устиларидаги тоғ уларни босиб тушиши аниқ эди Аммо яҳудийлар яна яҳудийликларини қилдилар Ўзларини хавфдан ҳоли сезишлари билан дарҳол аҳдномани буздилар Байтул Мақдисга тавозуъ билан эгилиб эмас кетлари билан сурилиб кирдилар ва шанба куни балиқ овлашга ҳийла ўйлаб чиқардилар Бас ушбу қилган гуноҳлари ва бошқа келаси оятларда зикр қилинадиган айблари учун Аллоҳ таоло уларни лаънатлади
- 中国语文 - Ma Jian : 为与他们缔约,我曾把山高耸在他们的上面,我曾对他们说:你们应当鞠躬而入城门。我又对他们说:你们在安息日不要超过法度。 我曾与他们缔结一个严重的盟约。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami telah mengangkat "Gunung Tursina" ke atas mereka disebabkan mereka ingkar akan perjanjian setia mereka mematuhi hukumhukum Taurat dan Kami perintahkan mereka "Masuklah kamu melalui pintu negeri itu dengan merendah diri" dan Kami juga perintahkan mereka "Janganlah kamu melanggar perintah larangan yang ditentukan pada hari Sabtu" dan Kami telah mengambil daripada mereka perjanjian setia yang teguh yang mewajibkan mereka mengerjakan suruhan Allah dan meninggalkan laranganNya
- Somali - Abduh : Waxaan koryeellay Buurta Dhuur Ballankoodii dartiis waxaana ku nidhi ka gala Irridda idinkoo Sujuudsan waxaana ku nidhi ha ku xadgudhina Sabtida waxaana ka qaadnay Ballan adag
- Hausa - Gumi : Kuma Muka ɗaukaka dũtse sãma da su sabõda alkawarinsu kuma Muka ce musu "Ku shiga ƙõfar kunã mãsu tawãli'u" Kuma Muka ce musu "Kada ku ƙẽtare haddi a cikin Asabat" kuma Muka riƙi alkawari mai kauri daga gare su"
- Swahili - Al-Barwani : Na tukanyanyua mlima juu yao kwa kufanya agano nao Na tukawaambia Ingilieni mlangoni kwa unyenyekevu Na tukawaambia Msiivunje Siku ya Sabato Jumaa mosi Na tukachukua kwao ahadi iliyo madhubuti
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe Ne kemi ngritur mbi ta malin Tur sipas obligimit të tyre për t’i besuar Musait Na u kemi thënë atyre “Hyni në portë duke u përulur” dhe madje u kemi thënë “Mos e kaloni urdhërin ditën e shtunë” E morëm nga ata obligim të fortë
- فارسى - آیتی : و به خاطر پيمانى كه با آنها بسته بوديم كوه طور را بر فراز سرشان بداشتيم و گفتيم: سجدهكنان از آن در داخل شويد و در روز شنبه تجاوز مكنيد. و از ايشان پيمانى سخت گرفتيم.
- tajeki - Оятӣ : Ва ба хотири паймоне, ки бо онҳо баста будем, кӯҳи Турро бар болои сарашон бидоштем ва гуфтем: «Саҷдакунон аз он дар дохил шавед ва дар рӯзи шанбе аз ҳад нагузаред». Ва аз онҳо паймоне сахт гирифтем.
- Uyghur - محمد صالح : (تەۋرات شەرىئىتىنى قوبۇل قىلمىغانلىقلىرى سەۋەبلىك) ئۇلاردىن ئەھدە ئالماق ئۈچۈن ئۈستىگە تۇر (تېغى) نى تىكلەپ قويدۇق، ئۇلارغا: «(بەيتۇلمۇقەددەس) دەرۋازىسىدىن سەجدە قىلغان ھالدا كىرىڭلار» دېدۇق ھەمدە ئۇلارغا: «شەنبىنىڭ ھۆرمىتىنى ساقلاڭلار (يەنى شەنبىدە بېلىق تۇتۇش بىلەن ھەددىڭلاردىن ئاشماڭلار)» دېدۇق. ئۇلاردىن (بۇ ھەقتە) مەھكەم ۋەدە ئالدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവരോട് ഉറപ്പ് വാങ്ങാനായി സീനാ പര്വതത്തെ നാം അവര്ക്കുമീതെ ഉയര്ത്തിക്കാട്ടി. നഗരകവാടം കടക്കുന്നത് പ്രണാമമര്പ്പിച്ചുകൊണ്ടാവണമെന്ന് നാമവരോട് കല്പിച്ചു. സാബത്ത് നാളില് അതിക്രമം കാട്ടരുതെന്നും. അക്കാര്യത്തില് നാം അവരോട് സുദൃഢമായ കരാര് വാങ്ങുകയും ചെയ്തു.
- عربى - التفسير الميسر : ورفعنا فوق رووسهم جبل الطور حين امتنعوا عن الالتزام بالعهد الموكد الذي اعطوه بالعمل باحكام التوراه وامرناهم ان يدخلوا باب "بيت المقدس" سجدا فدخلوا يزحفون على استاههم وامرناهم الا يعتدوا بالصيد في يوم السبت فاعتدوا وصادوا واخذنا عليهم عهدا موكدا فنقضوه
*184). This 'manifest commandment' refers to the commandments hichhad been handed over to Moses on tablets. (For a more detailed account of this incident see Surah al-A'raf 7, verses 143 ff.) The covenant referred to here is that which had been entered into by the representatives of Israel in the valley of Mount Sinai. (For this see Surah al-Baqarah 2: 63 and Surah al-A'raf 7l:171.)
*185). See Towards Understanding the Qur'an. vol. I, Surah 2: 58-9 and n. 75.
*186). See ibid., Surah 2: 65 and nn. 82-3.