- عربي - نصوص الآيات عثماني : بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
- عربى - نصوص الآيات : بل رفعه الله إليه ۚ وكان الله عزيزا حكيما
- عربى - التفسير الميسر : بل رفع الله عيسى إليه ببدنه وروحه حيًّا، وطهَّره من الذين كفروا. وكان الله عزيزًا في ملكه، حكيمًا في تدبيره وقضائه.
- السعدى : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
تفسير الايات 152 حتى 159 :ـ هذا السؤال الصادر من أهل الكتاب للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على وجه العناد والاقتراح، وجعلهم هذا السؤال يتوقف عليه تصديقهم أو تكذيبهم. وهو أنهم سألوه أن ينزل عليهم القرآن جملة واحدة كما نزلت التوراة والإنجيل، وهذا غاية الظلم منهم والجهل، فإن الرسول بشر عبد مدبر، ليس في يده من الأمر شيء، بل الأمر كله لله، وهو الذي يرسل وينزل ما يشاء على عباده كما قال تعالى عن الرسول، لما ذكر الآيات التي فيها اقتراح المشركين على محمد صلى الله عليه وسلم، { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا } وكذلك جعلهم الفارق بين الحق والباطل مجرد إنزال الكتاب جملة أو مفرقا، مجرد دعوى لا دليل عليها ولا مناسبة، بل ولا شبهة، فمن أين يوجد في نبوة أحد من الأنبياء أن الرسول الذي يأتيكم بكتاب نزل مفرقا فلا تؤمنوا به ولا تصدقوه؟ بل نزول هذا القرآن مفرقا بحسب الأحوال مما يدل على عظمته واعتناء الله بمن أنزل عليه، كما قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } فلما ذكر اعتراضهم الفاسد أخبر أنه ليس بغريب من أمرهم، بل سبق لهم من المقدمات القبيحة ما هو أعظم مما سلكوه مع الرسول الذي يزعمون أنهم آمنوا به. من سؤالهم له رؤية الله عيانا، واتخاذهم العجل إلهًا يعبدونه، من بعد ما رأوا من الآيات بأبصارهم ما لم يره غيرهم. ومن امتناعهم من قبول أحكام كتابهم وهو التوراة، حتى رفع الطور من فوق رءوسهم وهددوا أنهم إن لم يؤمنوا أسقط عليهم، فقبلوا ذلك على وجه الإغماض والإيمان الشبيه بالإيمان الضروري. ومن امتناعهم من دخول أبواب القرية التي أمروا بدخولها سجدا مستغفرين، فخالفوا القول والفعل. ومن اعتداء من اعتدى منهم في السبت فعاقبهم الله تلك العقوبة الشنيعة. وبأخذ الميثاق الغليظ عليهم فنبذوه وراء ظهورهم وكفروا بآيات الله وقتلوا رسله بغير حق. ومن قولهم: إنهم قتلوا المسيح عيسى وصلبوه، والحال أنهم ما قتلوه وما صلبوه بل شُبِّه لهم غيره، فقتلوا غيره وصلبوه. وادعائهم أن قلوبهم غلف لا تفقه ما تقول لهم ولا تفهمه، وبصدهم الناس عن سبيل الله، فصدوهم عن الحق، ودعوهم إلى ما هم عليه من الضلال والغي. وبأخذهم السحت والربا مع نهي الله لهم عنه والتشديد فيه. فالذين فعلوا هذه الأفاعيل لا يستنكر عليهم أن يسألوا الرسول محمدا أن ينزل عليهم كتابا من السماء، وهذه الطريقة من أحسن الطرق لمحاجة الخصم المبطل، وهو أنه إذا صدر منه من الاعتراض الباطل ما جعله شبهة له ولغيره في رد الحق أن يبين من حاله الخبيثة وأفعاله الشنيعة ما هو من أقبح ما صدر منه، ليعلم كل أحد أن هذا الاعتراض من ذلك الوادي الخسيس، وأن له مقدمات يُجعل هذا معها. وكذلك كل اعتراض يعترضون به على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يمكن أن يقابل بمثله أو ما هو أقوى منه في نبوة من يدعون إيمانهم به ليكتفى بذلك شرهم وينقمع باطلهم، وكل حجة سلكوها في تقريرهم لنبوة من آمنوا به فإنها ونظيرها وما هو أقوى منها، دالة ومقررة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ولما كان المراد من تعديد ما عدد الله من قبائحهم هذه المقابلة لم يبسطها في هذا الموضع، بل أشار إليها، وأحال على مواضعها وقد بسطها في غير هذا الموضع في المحل اللائق ببسطها. وقوله: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } يحتمل أن الضمير هنا في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } يعود إلى أهل الكتاب، فيكون على هذا كل كتابي يحضره الموت ويعاين الأمر حقيقة، فإنه يؤمن بعيسى عليه السلام ولكنه إيمان لا ينفع، إيمان اضطرار، فيكون مضمون هذا التهديد لهم والوعيد، وأن لا يستمروا على هذه الحال التي سيندمون عليها قبل مماتهم، فكيف يكون حالهم يوم حشرهم وقيامهم؟" ويحتمل أن الضمير في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } راجع إلى عيسى عليه السلام، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح عليه السلام قبل موت المسيح، وذلك يكون عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار. فإنه تكاثرت الأحاديث الصحيحة في نزوله عليه السلام في آخر هذه الأمة. يقتل الدجال، ويضع الجزية، ويؤمن به أهل الكتاب مع المؤمنين. ويوم القيامة يكون عيسى عليهم شهيدا، يشهد عليهم بأعمالهم، وهل هي موافقة لشرع الله أم لا؟ وحينئذ لا يشهد إلا ببطلان كل ما هم عليه، مما هو مخالف لشريعة القرآن وَلِمَا دعاهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا بذلك، لِعِلْمِنَا بكمال عدالة المسيح عليه السلام وصدقه، وأنه لا يشهد إلا بالحق، إلا أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وما عداه فهو ضلال وباطل.
- الوسيط لطنطاوي : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
والمعنى: أن اليهود قد زعموا أنهم قتلوا عيسى - عليه السلام - وزعمهم هذا أبعد ما يكون عن الحق والصواب، لأن الحق المتيقن فى هذه المسألة أنهم لم يقتلوه، فقد نجاه الله من مكرهم، ورفع عيسى إليه، وكان الله { عَزِيزاً }. أى منيع الجناب، لا يلجأ إليه أحد إلا أعزه وحماه. { حَكِيماً } فى جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور.
هذا، وجمهور العلماء على أن الله - تعالى - رفع عيسى إليه بجسده وروحه لا بروحه فقط قال بعض العلماء: والجمهور على أن عيسى رفع حيا من غير موت ولا غفوة بجسده وروحه إلى السماء. والخصوصية له - عليه السلام - هى فى رفعه بجسده وبقائه فيها إلى الأمر المقدر له.
وفى بعضهم الرفع فى قوله - تعالى - { بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ } بأنه رفع بالروح فقط.
وقد بسطنا القول فى هذه المسألة عند تفسيرنا لسورة آل عمران فى قوله تعالى -:{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ }
- البغوى : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
( بل رفعه الله إليه ) وقيل قوله " يقينا " ترجع إلى ما بعده وقوله " وما قتلوه " كلام تام تقديره : بل رفعه الله إليه يقينا ، والهاء في " ما قتلوه " كناية عن عيسى عليه السلام ، وقال الفراء رحمه الله : معناه وما قتلوا الذي ظنوا أنه عيسى يقينا ، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما معناه : ما قتلوا ظنهم يقينا ، ( وكان الله عزيزا ) منيعا بالنقمة من اليهود ، ( حكيما ) حكم باللعنة والغضب عليهم ، فسلط عليهم ضيطوس بن اسبسيانوس الرومي فقتل منهم مقتلة عظيمة .
- ابن كثير : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
( بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ) أي منيع الجناب لا يرام جنابه ، ولا يضام من لاذ ببابه ( حكيما ) أي : في جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور التي يخلقها وله الحكمة البالغة ، والحجة الدامغة ، والسلطان العظيم ، والأمر القديم .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء ، خرج على أصحابه - وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين - يعني : فخرج عليهم من عين في البيت ، ورأسه يقطر ماء ، فقال : إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة ، بعد أن آمن بي . ثم قال : أيكم يلقى عليه شبهي ، فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي ؟ فقام شاب من أحدثهم سنا ، فقال له : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشاب ، فقال : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال : أنا . فقال : أنت هو ذاك . فألقي عليه شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء . قال : وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ، ثم صلبوه وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة ، بعد أن آمن به ، وافترقوا ثلاث فرق ، فقالت طائفة : كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء . وهؤلاء اليعقوبية ، وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء ، ثم رفعه الله إليه . وهؤلاء النسطورية ، وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ، ثم رفعه الله إليه . وهؤلاء المسلمون ، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة ، فقتلوها ، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم .
وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ، ورواه النسائي عن أبي كريب ، عن أبي معاوية ، بنحوه وكذا ذكر غير واحد من السلف أنه قال لهم : أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ، وهو رفيقي في الجنة ؟
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب القمي ، عن هارون بن عنترة ، عن وهب بن منبه قال : أتي عيسى وعنده سبعة عشر من الحواريين في بيت وأحاطوا بهم . فلما دخلوا عليه صورهم الله ، عز وجل ، كلهم على صورة عيسى ، فقالوا لهم : سحرتمونا . ليبرزن لنا عيسى أو لنقتلنكم جميعا . فقال عيسى لأصحابه : من يشري نفسه منكم اليوم بالجنة ؟ فقال رجل منهم : أنا . فخرج إليهم وقال : أنا عيسى - وقد صوره الله على صورة عيسى - فأخذوه وقتلوه وصلبوه . فمن ثم شبه لهم ، فظنوا أنهم قد قتلوا عيسى ، وظنت النصارى مثل ذلك أنه عيسى ، ورفع الله عيسى من يومه ذلك . وهذا سياق غريب جدا . قال ابن جرير : وقد روي عن وهب نحو هذا القول ، وهو ما حدثني به المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد بن معقل : أنه سمع وهبا يقول : إن عيسى ابن مريم لما أعلمه الله أنه خارج من الدنيا ، جزع من الموت وشق عليه ، فدعا الحواريين فصنع لهم طعاما ، فقال : احضروني الليلة ، فإن لي إليكم حاجة . فلما اجتمعوا إليه من الليل عشاهم وقام يخدمهم . فلما فرغوا من الطعام أخذ يغسل أيديهم ويوضئهم بيده ، ويمسح أيديهم بثيابه ، فتعاظموا ذلك وتكارهوه ، فقال : ألا من رد علي شيئا الليلة مما أصنع ، فليس مني ولا أنا منه . فأقروه ، حتى إذا فرغ من ذلك قال : أما ما صنعت بكم الليلة ، مما خدمتكم على الطعام ، وغسلت أيديكم بيدي ، فليكن لكم بي أسوة ، فإنكم ترون أني خيركم ، فلا يتعظم بعضكم على بعض ، وليبذل بعضكم نفسه لبعض ، كما بذلت نفسي لكم . وأما حاجتي الليلة التي أستعينكم عليها فتدعون لي الله ، وتجتهدون في الدعاء أن يؤخر أجلي . فلما نصبوا أنفسهم للدعاء ، وأرادوا أن يجتهدوا ، أخذهم النوم حتى لم يستطيعوا دعاء ، فجعل يوقظهم ويقول : سبحان الله ! أما تصبرون لي ليلة واحدة تعينونني فيها ؟ قالوا : والله ما ندري ما لنا . لقد كنا نسمر فنكثر السمر ، وما نطيق الليلة سمرا ، وما نريد دعاء إلا حيل بيننا وبينه . فقال : يذهب بالراعي وتفرق الغنم . وجعل يأتي بكلام نحو هذا ينعي به نفسه . ثم قال : الحق ، ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك ثلاث مرات ، وليبيعني أحدكم بدراهم يسيرة ، وليأكلن ثمني ، فخرجوا وتفرقوا ، وكانت اليهود تطلبه ، وأخذوا شمعون أحد الحواريين ، وقالوا : هذا من أصحابه . فجحد وقال : ما أنا بصاحبه فتركوه ، ثم أخذه آخرون ، فجحد كذلك . ثم سمع صوت ديك فبكى وأحزنه ، فلما أصبح أتى أحد الحواريين إلى اليهود فقال : ما تجعلون لي إن دللتكم على المسيح ؟ فجعلوا له ثلاثين درهما ، فأخذها ودلهم عليه ، وكان شبه عليهم قبل ذلك ، فأخذوه فاستوثقوا منه ، وربطوه بالحبل ، وجعلوا يقودونه ويقولون ، له : أنت كنت تحيي الموتى ، وتنهر الشيطان ، وتبرئ المجنون ، أفلا تنجي نفسك من هذا الحبل ؟ ويبصقون عليه ، ويلقون عليه الشوك ، حتى أتوا به الخشبة التي أرادوا أن يصلبوه عليها ، فرفعه الله إليه ، وصلبوا ما شبه لهم فمكث سبعا .
ثم إن أمه والمرأة التي كان يداويها عيسى عليه السلام ، فأبرأها الله من الجنون ، جاءتا تبكيان حيث المصلوب ، فجاءهما عيسى فقال : علام تبكيان ؟ فقالتا : عليك . فقال : إني قد رفعني الله إليه ، ولم يصبني إلا خير ، وإن هذا شبه لهم فأمرا الحواريين يلقوني إلى مكان كذا وكذا . فلقوه إلى ذلك المكان أحد عشر . وفقدوا الذي كان باعه ودل عليه اليهود ، فسأل عنه أصحابه فقال : إنه ندم على ما صنع فاختنق ، وقتل نفسه فقال : لو تاب لتاب الله عليه . ثم سألهم عن غلام كاد يتبعهم ، يقال له : يحيى ، قال : هو معكم ، فانطلقوا ، فإنه سيصبح كل إنسان يحدث بلغة قومه ، فلينذرهم وليدعهم . سياق غريب جدا .
ثم قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال : كان اسم ملك بني إسرائيل الذي بعث إلى عيسى ليقتله رجلا منهم ، يقال له : داود ، فلما أجمعوا لذلك منه ، لم يفظع عبد من عباد الله بالموت - فيما ذكر لي - فظعه ولم يجزع منه جزعه ، ولم يدع الله في صرفه عنه دعاءه ، حتى إنه ليقول - فيما يزعمون - " اللهم إن كنت صارفا هذه الكأس عن أحد من خلقك فاصرفها عني " وحتى إن جلده من كرب ذلك ليتفصد دما . فدخل - المدخل الذي أجمعوا أن يدخلوا عليه فيه ليقتلوه - هو وأصحابه ، وهم ثلاثة عشر بعيسى ، عليه السلام ، فلما أيقن أنهم داخلون عليه قال لأصحابه من الحواريين - وكانوا اثني عشر رجلا فطرس ويعقوب بن زبدي ويحنس أخو يعقوب ، وأنداربيس ، وفيلبس ، وأبرثلما ومنى وتوماس ، ويعقوب بن حلفيا ، وتداوسيس ، وقثانيا ويودس زكريا يوطا .
قال ابن حميد : قال سلمة ، قال ابن إسحاق : وكان [ فيهم فيما ] ذكر لي رجل اسمه سرجس ، فكانوا ثلاثة عشر رجلا سوى عيسى ، عليه السلام ، جحدته النصارى ، وذلك أنه هو الذي شبه لليهود مكان عيسى [ عليه السلام ] قال : فلا أدري ما هو ؟ من هؤلاء الاثني عشر ، أو كان ثالث عشر ، فجحدوه حين أقروا لليهود بصلب عيسى ، وكفروا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الخبر عنه . فإن كانوا ثلاثة عشر فإنهم دخلوا المدخل حين دخلوا وهم بعيسى أربعة عشر ، وإن كانوا اثني عشر ، فإنهم دخلوا المدخل [ حين دخلوا ] وهم ثلاثة عشر .
قال ابن إسحاق : وحدثني رجل كان نصرانيا فأسلم : أن عيسى حين جاءه من الله ( إني متوفيك ورافعك إلي ) قال : يا معشر الحواريين ، أيكم يحب أن يكون رفيقي في الجنة على أن يشبه للقوم في صورتي ، فيقتلوه في مكاني ؟ فقال سرجس : أنا ، يا روح الله . قال : فاجلس في مجلسي . فجلس فيه ، ورفع عيسى ، عليه السلام ، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه ، فكان هو الذي صلبوه وشبه لهم به ، وكانت عدتهم حين دخلوا مع عيسى معلومة ، قد رأوهم وأحصوا عدتهم . فلما دخلوا عليه ليأخذوه وجدوا عيسى ، فيما يرون وأصحابه ، وفقدوا رجلا من العدة ، فهو الذي اختلفوا فيه وكانوا لا يعرفون عيسى ، حتى جعلوا ليودس زكريا يوطا ثلاثين درهما على أن يدلهم عليه ويعرفهم إياه ، فقال لهم : إذا دخلتم عليه فإني سأقبله ، وهو الذي أقبل ، فخذوه . فلما دخلوا وقد رفع عيسى ، ورأى سرجس في صورة عيسى ، فلم يشكك أنه عيسى ، فأكب عليه فقبله فأخذوه فصلبوه .
ثم إن يودس زكريا يوطا ندم على ما صنع ، فاختنق بحبل حتى قتل نفسه ، وهو ملعون في النصارى ، وقد كان أحد المعدودين من أصحابه ، وبعض النصارى يزعم أن يودس زكريا يوطا هو الذي شبه لهم ، فصلبوه وهو يقول : " إني لست بصاحبكم . أنا الذي دللتكم عليه " . والله أعلم أي ذلك كان .
وقال ابن جرير ، عن مجاهد : صلبوا رجلا شبهوه بعيسى ، ورفع الله ، عز وجل ، عيسى إلى السماء حيا .
واختار ابن جرير أن شبه عيسى ألقي على جميع أصحابه .
- القرطبى : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
بل رفعه الله إليه ابتداء كلام مستأنف ؛ أي إلى السماء ، والله تعالى متعال عن المكان ؛ وقد تقدم كيفية رفعه في " آل عمران " . وكان الله عزيزا أي قويا بالنقمة من اليهود فسلط عليهم بطرس بن أستيسانوس الرومي فقتل منهم مقتلة عظيمة . حكيما حكم عليهم باللعنة والغضب .
- الطبرى : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
القول في تأويل قوله : بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)
قال أبو جعفر: أما قوله جل ثناؤه: " بل رفعه الله إليه "، فإنه يعني: بل رفع الله المسيح إليه. يقول: لم يقتلوه ولم يصلبوه، ولكن الله رفعه إليه فطهَّره من الذين كفروا.
* * *
وقد بيّنا كيف كان رفع الله إياه إليه فيما مضى، وذكرنا اختلاف المختلفين في ذلك، والصحيحَ من القول فيه بالأدلة الشاهدة على صحته، بما أغنى عن إعادته. (38)
* * *
وأما قوله: " وكان الله عزيزًا حكيمًا "، فإنه يعني: ولم يزل الله منتقمًا من أعدائه، (39) كانتقامه من الذين أخذتهم الصاعقة بظلمهم، وكلعنه الذين قصّ قصتهم بقوله: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ =" حكيمًا "، يقول: ذا حكمة في تدبيره وتصريفه خلقَه في قضائه. (40) يقول: فاحذروا أيها السائلون محمدًا أن ينـزل عليكم كتابًا من السماء، من حلول عقوبتي بكم، كما حل بأوائلكم الذين فعلوا فعلكم، في تكذيبهم رسلي وافترائهم على أوليائي، وقد:-
10793- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي سارة الرُّؤَاسيّ، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: "
وكان الله عزيزًا حكيمًا "، قال: معنى ذلك: أنه كذلك. (41)--------------
الهوامش :
(38) انظر ما سلف 6 : 455 - 460.
(39) انظر تفسير"
عزيز" و"عزة" فيما سلف ص: 319 ، تعليق: 5 ، والمراجع هناك.(40) انظر تفسير"
حكيم" فيما سلف من فهارس اللغة.(41) الأثر: 10793 -"
محمد بن إسحاق بن أبي سارة الرؤاسي" ، لم أعرف له ترجمة ، ولا وجدت له ذكرًا فيما بين يدي من الكتب ، وأخشى أن يكون في اسمه تحريف أو تصحيف. وقول ابن عباس في تفسير الآية"معنى ذلك أنه كذلك" ، يريد أن الله كان ولم يزل عزيزًا حكيمًا.وعند هذا الموضع انتهى الجزء السابع من مخطوطتنا وفي آخرها ما نصه:
"
نَجَز الجزء السابع من كتاب البيان ، بحمد الله وعونه وحُسن توفيقه ، وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.الحمد لله ربّ العالمين
يتلوه في أول الثامن إن شاء الله تعالى ، القول في تأويل قوله:
(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)
وكان الفراغ منه في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وسبعمائة.
غفر الله لمؤلفه ولصاحبه ، ولكاتبه ، ولمن طالعَ فيه ودعا لهم
بالمغفرة ورضى الله تعالى والجنة ، ولجميع المسلمين.
آمين ، ياربّ العالمين".
- ابن عاشور : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
ولذلك كلّه أعقب بالإبطال بقوله : { بل رفعه الله إليه } أي فلم يظفروا به . والرفع : إبعاده عن هذا العالم إلى عالم السماوات ، و ( إلى ) إفادة الانتهاء المجازي بمعنى التشريف ، أي رفعه الله رفع قرب وزلفى .
وقد تقدّم الكلام على معنى هذا الرفع ، وعلى الاختلاف في أنّ عيسى عليه السّلام بقي حيّاً أوْ أماته الله ، عند قوله تعالى : { إنّي متوفّيك ورافِعك إليّ } في سورة آل عمران ( 55 ) .
والتذييل بقوله : وكان الله عزيزاً حكيماً } ظاهر الموقع لأنّه لمّا عزّ فقد حقّ لعزّه أن يُعِزّ أولياءَه ، ولمّا كان حكيماً فقد أتقن صُنع هذا الرفع فجعله فتنة للكافرين ، وتبصرة للمؤمنين ، وعقوبة ليهوذا الخائن .
- إعراب القرآن : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
«بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ» بل حرف إضراب وفعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجار والمجرور «إِلَيْهِ» متعلقان برفعه والجملة معطوفة «وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً» كان واسمها وخبراها والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : Rather Allah raised him to Himself And ever is Allah Exalted in Might and Wise
- English - Tafheem -Maududi : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(4:158) but Allah raised him to Himself. *195 Allah is All-Mighty, All-Wise.
- Français - Hamidullah : mais Allah l'a élevé vers Lui Et Allah est Puissant et Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Nein Vielmehr hat Allah ihn zu Sich erhoben Allah ist Allmächtig und Allweise
- Spanish - Cortes : sino que Alá lo elevó a Sí Alá es poderoso sabio
- Português - El Hayek : Outrossim Deus fêlo ascender até Ele porque é Poderoso Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : О нет Это Аллах вознес его к Себе ведь Аллах - Могущественный Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
О нет! Это Аллах вознес его к Себе, ведь Аллах - Могущественный, Мудрый.Люди Писания обратились к Пророку Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует, с такой просьбой, чтобы отвергнуть и опровергнуть его. Они заявили, что поверят ему или же отвергнут его в зависимости от того, сможет он удовлетворить их просьбу или нет. Они потребовали от него, чтобы Священный Коран был ниспослан целиком, подобно тому, как были ниспосланы Тора и Евангелие. Это было величайшей несправедливостью с их стороны, потому что Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, был человеком и рабом. Он зависел от воли Аллаха и не мог распоряжаться событиями во Вселенной, поскольку вся власть целиком принадлежит Аллаху. Он один отправляет посланников и ниспосылает Своим рабам то, что пожелает. Поэтому после упоминания знамений, которые язычники потребовали от Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, Всевышний Аллах приказал ему сказать: «Пречист мой Господь! Я же - всего лишь человек и посланник» (17:93). Иудеи решили, что ниспослание Писания целиком или по частям является обстоятельством, благодаря которому можно отличить истину от лжи. Однако их довод был неубедителен и неуместен. Более того, он даже не был сомнительным, поскольку ни один из Божьих пророков никогда не говорил о том, что нельзя верить и доверять посланнику, который принесет Писание, ниспосылаемое по частям? Что же касается Священного Корана, то ниспослание его аятов по поводу определенных событий лишь свидетельствует о его величии и той заботе, которую Аллах проявил к Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Всевышний сказал: «Неверующие сказали: “Почему Коран не ниспослан ему целиком за один раз?” Мы поступили так, чтобы укрепить им твое сердце, и разъяснили его самым прекрасным образом. Какую бы притчу они ни приводили тебе, Мы открывали тебе истину и наилучшее толкование» (25:32–33). После упоминания о безосновательных возражениях иудеев Аллах сообщил, что они поступают так не в первый раз. Прежде они поступили еще более отвратительным образом с посланником, верующими последователями которого они себя считают. Они потребовали от него показать им Аллаха и стали поклоняться тельцу, которого изваяли своими руками, хотя прежде им были показаны наглядные знамения, которых не видели многие другие люди. Они отказывались выполнять предписания Торы, пока огромная гора не повисла над их головами, и Аллах не пригрозил им обрушить на них эту гору, если они откажутся уверовать. Только после этого они согласились придерживаться законов Писания. Они пошли на это, словно зажмурив глаза, и поэтому их вера походила на вынужденный шаг. Они отказались выполнить веление Господа, когда им было приказано войти в ворота города, поклонившись и моля Аллаха о прощении. Они нарушили этот приказ на словах и на деле. Некоторые из них, помимо этого, осмелились нарушить субботу и были удостоены ужасной кары. Аллах взял с них суровый завет, однако они отбросили его, отказались уверовать в Его знамения и убивали Его посланников, не имея никакого права на то. Они даже заявили, что убили и распяли Мессию Ису. Однако они не убили его и не распяли - они приняли за него другого человека, который был убит и распят вместо него. Они сказали, что их сердца покрыты завесой и не способны понять то, что им говорят. Они мешали людям встать на путь Аллаха и уяснить истину и призывали их на путь заблуждения и обольщения, которым следовали сами. Они приобретали имущество незаконным путем и занимались ростовщичеством, хотя им было категорически запрещено поступать так. И если они совершали эти отвратительные поступки, то нет ничего удивительного в том, что они потребовали от Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, чтобы Священное Писание было ниспослано ему с небес целиком. Для опровержения иудеев Аллах избрал самый прекрасный метод, посредством которого можно сокрушить доводы лжецов. Если они пытаются оспорить истину посредством лживых и сомнительных утверждений, которые вводят в заблуждение их самих и окружающих, то их оппонентам следует указать на их отвратительные качества и самые дурные поступки, которые они успели совершить. И тогда каждому человеку станет ясно, что их возражения тоже относятся к этим поступкам и являются следствием их дурных качеств. Кроме того, если они пытаются оспорить миссию Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, то посредством этих или еще более весомых доводов можно возразить против миссии того посланника, которого они признают. Безусловно, это нужно делать только для того, чтобы пресечь их злодеяния и сокрушить их ложь. Если же они попытаются обосновать истинность миссии того посланника, которого они признают, то с таким же успехом эти или еще более убедительные доводы можно привести в подтверждение пророческой миссии Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует. Поскольку многочисленные пороки иудеев были перечислены только для того, чтобы опровергнуть их возражения, Всевышний Аллах не стал здесь говорить о них более подробно, а лишь указал на них. Каждый из них Аллах подробно разъяснил в других, более подходящих для этого местах Своего писания.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu bir de inkarlarından Meryem'e büyük bir iftirada bulunmalarından ve "Meryem oğlu İsa Mesih'i Allah'ın elçisini öldürdük" demelerinden ötürüdür Oysa onu öldürmediler ve asmadılar fakat onlara öyle göründü Ayrılığa düştükleri şeyde doğrusu şüphededirler bu husustaki bilgileri ancak sanıya uymaktan ibarettir kesin olarak onu öldürmediler bilakis Allah onu kendi katına yükseltti Allah Güçlü'dür Hakim'dir
- Italiano - Piccardo : ma Allah lo ha elevato fino a Sé Allah è eccelso saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : نهخێر بهڵکو خوا بهرزی کردهوه بۆ لای خۆی خوا ههمیشهو بهردهوام باڵادهست و دانایه
- اردو - جالندربرى : بلکہ خدا نے ان کو اپنی طرف اٹھا لیا۔ اور خدا غالب اور حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : već ga je Allah uzdigao Sebi – A Allah je silan i mudar
- Swedish - Bernström : Nej Gud upphöjde honom till Sin [härlighet]; Gud är allsmäktig vis
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tetapi yang sebenarnya Allah telah mengangkat Isa kepadaNya Dan adalah Allah Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
(Tetapi Allah telah mengangkatnya kepada-Nya dan Allah Maha Tangguh) dalam kerajaan-Nya (lagi Maha Bijaksana) dalam perbuatan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বরং তাঁকে উঠিয়ে নিয়েছেন আল্লাহ তা’আলা নিজের কাছে। আর আল্লাহ হচ্ছেন মহাপরাক্রমশালী প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆனால் அல்லாஹ் அவரைத் தன் அளவில் உயர்த்திக் கொண்டான் இன்னும் அல்லாஹ் வல்லமை மிக்கோனாகவும் ஞானமுடையோனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หามิได้ อัลลอฮฺได้ทรงยกเขา อีซา ขึ้นไปยังพระองค์ต่างหาก และอัลลอฮฺเป็นผู้ทรงเดชานุภาพ ผู้ทรงปรีชาญาณเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Балки уни Аллоҳ Ўзига кўтарди Аллоҳ азиз ва ҳаким бўлган зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 不然,真主已把他擢升到自己那里。真主是万能的,是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Bahkan Allah telah mengangkat Nabi Isa kepadaNya; dan adalah Allah Maha Kuasa lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Saas ma aha ee waxaa u koryeelay Xaggiisa Eebe ilaahayna waa Adkaade Falsan
- Hausa - Gumi : Ã'a Allah Ya ɗauke shi zuwa garẽ Shi kuma Allah Yã kasance Mabuwãyi Mai hikima
- Swahili - Al-Barwani : Bali Mwenyezi Mungu alim tukuza kwake na hakika Mwenyezi Mungu ni Mwenye nguvu Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : por Perëndia e ka ngritur pranë Vetes në një vend që nuk e arrijnë njerëzit Se Perëndia është i Plotëfuqishëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : بلكه خداوند او را به نزد خود فرا برد، كه خدا پيروزمند و حكيم است.
- tajeki - Оятӣ : балки Худованд ӯро ба назди худ боло бурд. ки Худо пирӯзманду ҳаким аст!
- Uyghur - محمد صالح : بەلكى اﷲ ئۇنى ئۆز تەرىپىگە كۆتۈردى (يەنى ئىسا ئەلەيھىسسالامنى اﷲ ئۇلارنىڭ شەررىدىن قۇتۇلدۇرۇپ تىرىك ھالدا ئاسمانغا ئېلىپ چىقىپ كەتتى). اﷲ غالىبتۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് അല്ലാഹു അദ്ദേഹത്തെ തന്നിലേക്കുയര്ത്തുകയാണുണ്ടായത്. അല്ലാഹു പ്രതാപിയും യുക്തിമാനും തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : بل رفع الله عيسى اليه ببدنه وروحه حيا وطهره من الذين كفروا وكان الله عزيزا في ملكه حكيما في تدبيره وقضائه
*195). This is the truth revealed by God. What is categorically asserted here is merely that the Jews did not succeed in killing the Messiah, but that God raised him unto Himself. The Qur'an furnishes no detailed information about the actual form of this 'raising'. It neither states categorically that God raised him from the earthly sphere to some place in heaven in both body and soul, nor that his body died on earth and his soul alone was raised to heaven. Hence neither of the two alternatives can be definitely affirmed nor denied on the basis of the Qur'an. If one reflects on the Qur'anic version of the event one gets the impression that, whatever the actual form of this 'raising', the event was of an extraordinary character. This extraordinariness is evident from three things:
First, the Christians believed in the ascension of the Messiah in both body and soul, which was one of the reasons for large sections of people to believe in the godhead of Jesus. The Qur'an does not refute that idea but employs the same term, raf (i.e. 'ascension'), employed by the Christians. It is inconceivable that the Qur'an, which describes itself as the 'Clear Book', would employ an expression that might lend support to a misconception it seeks to repudiate.
Second, one might assume that either the ascension of the Messiah was of the kind that takes place at every person's death or that this 'ascension' meant merely the exaltation of a Prophet's position, like that of Idris: 'And We raised him to an exalted station' (Surah Maryam 19: 57). Had it been so, this idea would have been better expressed by a statement such as: And indeed they did not kill the Messiah; Allah delivered him from execution and caused him to die a natural death. The Jews had wanted to slight him but Allah granted him an exalted position.
Third, if this raf (exaltation, ascension) referred to in the verse: 'Allah raised him to Himself was of an ordinary kind, the statement which follows, namely that 'Allah is All-Mighty, All-Wise', would seem altogether out of context. Such a statement is pertinent only in the context of an event which manifested, in a highly extraordinary manner, by the overwhelming power and wisdom of God.
The only Qur'anic argument that can be adduced to controvert this view is the verse in which the expression mutawaffika (see Surah Al 'Imran 3: 55) is employed. But as we have pointed out (see Towards Understanding the Qur'an, vol. I, Surah 3, n. 51), this word can denote either God's taking a man unto Himself in soul or taking him unto Himself in both body and soul. Arguments based on the mere use of this word are not enough to repudiate the arguments we have already adduced. Some of those who insist on the physical death of Jesus support their argument by pointing out that there is no other example of the use of the word tawaffa for God's taking unto Himself a man in body as well as in soul. But this argument is not tenable since the ascension of Jesus was a unique event in human history and, therefore, the quest for another example of the use of this term in the same context is meaningless. What is worth exploring is whether or not the use of the word in such a sense is valid according to Arabic usage. If it is, we will have to say that the choice of this particular word lends support to belief in the ascension of Jesus.
If we reflect on this verse in the light of the assumption that Jesus died physically, it appears strange that the Qur'an does not employ those terms which would exclude signifying the simultaneous physical and spiritual ascension of Jesus. On the contrary, the Qur'an prefers a term which, since it is liable to both interpretations (i.e. it can mean both spiritual and physical ascension), lends support to belief in the physical ascension of Jesus, even though that notion was used as a basis to support the false belief in the godhead of Jesus.
Belief in the physical ascension of Jesus is further reinforced by those numerous traditions which mention the return of Jesus, son of Mary, to the world and his struggle against the Anti-Christ before the end of time. (For these traditions see our appendix to Surah 33.) These traditions quite definitively establish the second coming of Jesus. Now it is for anybody to judge which is more reasonable: Jesus' return to this world after his death, or his being alive somewhere in God's universe, and returning to this world at some point in time?