- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِۦ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
- عربى - نصوص الآيات : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ۚ ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا
- عربى - التفسير الميسر : لن يَأْنف ولن يمتنع المسيح أن يكون عبدًا لله، وكذلك لن يأنَفَ الملائكة المُقَرَّبون من الإقرار بالعبودية لله تعالى. ومن يأنف عن الانقياد والخضوع ويستكبر فسيحشرهم كلهم إليه يوم القيامة، ويفصلُ بينهم بحكمه العادل، ويجازي كلا بما يستحق.
- السعدى : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
لما ذكر تعالى غلو النصارى في عيسى عليه السلام، وذكر أنه عبده ورسوله، ذكر هنا أنه لا يستنكف عن عبادة ربه، أي: لا يمتنع عنها رغبة عنها، لا هو { وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ } فنزههم عن الاستنكاف وتنزيههم عن الاستكبار من باب أولى، ونفي الشيء فيه إثبات ضده. أي: فعيسى والملائكة المقربون قد رغبوا في عبادة ربهم، وأحبوها وسعوا فيها بما يليق بأحوالهم، فأوجب لهم ذلك الشرف العظيم والفوز العظيم، فلم يستنكفوا أن يكونوا عبيدا لربوبيته ولا لإلهيته، بل يرون افتقارهم لذلك فوق كل افتقار. ولا يظن أن رفع عيسى أو غيره من الخلق فوق مرتبته التي أنزله الله فيها وترفعه عن العبادة كمالا، بل هو النقص بعينه، وهو محل الذم والعقاب، ولهذا قال: { وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا } أي: فسيحشر الخلق كلهم إليه، المستنكفين والمستكبرين وعباده المؤمنين، فيحكم بينهم بحكمه العدل، وجزائه الفصل.
- الوسيط لطنطاوي : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
ثم بين - سبحانه - أن المسيح عيسى - عليه السلام - عبد من عباد الله - تعالى -، وأنه لن يستنكف أبدا عن عبادة الله والإِذعان لأمره فقال: { لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً للَّهِ وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ }.
وأصل { يَسْتَنكِفَ } - يقول القرطبى: نكف، فالياء والسين والتاء زوائد. يقال: نكفت من الشئ واستنكفت منه وأنكفته أى: نزهته عما يستنكف منه. ومنه الحديث: " سُئل - رسول الله صلى الله عليه وسلم عن { سُبْحَانَ ٱللَّهِ } فقال: " إنكاف الله من كل سوء " ".
يعنى: تنزيهه وتقديسه عن الأنداد والأولاد.
قال الزجاج: استنكف أى: أنف مأخوذ من نكفت الدمع إذا نحيته بإصبعك عن خدك ومنه الحديث " ما ينكف العرق عن جبينه " أى: ما ينقطع.
وقيل: هو من النِّكْف وهو العيب. يقال: ما عليه فى هذا الأمر من نِكْفٍ ولا وَكَف. أى عيب. أى لن يمتنع المسيح ولن يتنزه عن العبودية لله - تعالى - ولن ينقطع عنها. ولن يعاب أن يكون عبداً لله تعالى.
والجملة الكريمة مستأنفة لتقرير ما سبقها من تنزيه لله - تعالى - عن أن يكون له ولد، وإثبات لوحدانيته - عز وجل - وإفراده بالعبادة.
وقد روى المفسرون فى سبب نزولها " أن وفد نجران قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تعيب صاحبنا يا محمد؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى، قال صلى الله عليه وسلم: وأى شئ قلت؟ قالوا تقول: إنه عبد الله ورسوله. قال صلى الله عليه وسلم: إنه ليس بعار أن يكون عبداً لله ".
والمعنى: لن يأنف المسيح ولن يمتنع أن يكون عبداً لله، وكذلك الملائكة المقربون لن يأنفوا ولن يمتنعوا عن ذلك، فإن خضوع المخلوقات لخالقها شرف ليس بعده شرف. والله - تعالى - ما خلق الخلق إلا لعبادته وطاعته.
قال - تعالى -
{ وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ }
وصدر - سبحانه - الجملة بحرف (لن) المفيدة للنفى المؤكد، لبيان أن عدم استنكاف المسيح والملائكة المقربين عن عبادة الله والخضوع له أمر مستمر وثابت ثبوتا لا شك فيه، لأنه - سبحانه - هو الذى خلق الخلق ورزقهم. ومن حقه عليهم أن يعبدوه، ويذعنوا لأمره، بل ويشعروا باللذة والأنس والشرف لعبادتهم له - سبحانه - كما قال الشاعر الحكيم:
ومما زادنى عجباً وتيها وكدت بإخمصى أطأ الثريا
دخولى تحت قولك يا عبادى وجعلك خير خلقك لى نبياً
هذا، وقد فهم بعض العلماء من هذه الآية أن الملائكة أفضل من الأنبياء، وممن فهم هذا الفهم الإِمام الزمخشرى فقد قال:
وقوله: { لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ } أى: لن يأنف ولن يذهب بنفسه عزة، (من نكفت الدمع إذا نحيته عن خدك بإصبعك) { وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } أى: ولا من هو أعلى منه قدرا، وأعظم منه خطرا وهم الملائكة الذين حول العرش كجبريل وميكائيل وإسرافيل ومن فى طبقتهم.
ثم قال: فإن قلت: من أين دل قوله { وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } على أن المعنى: ولا من فوقه؟ قلت: من حيث إن علم المعانى لا يقتضى غير ذلك. وذلك أن الكلام إنما سبق لرد مذهب النصارى وغلوهم فى رفع عيسى عن منزلة العبودية. فوجب أن يقال لهم: لن يترفع عيسى عن العبودية ولا من هو أعلى منه درجة. فكأنه قيل: لن يستنكف الملائكة المقربون من العبودية فكيف بالمسيح؟ ويدل عليه دلالة ظاهرة بينة، تخصيص المقربين لكونهم أرفع الملائكة درجة وأعلاهم منزلة.
وهذا الفهم الذى اتجه إليه الزمخشرى من أن الملائكة أفضل من الأنبياء، لم يوافقه عليه أكثر العلماء، فقد قال الإِمام ابن كثير:
وقد استدل بعض من ذهب إلى تفضيل الملائكة على البشر بهذه الآية حيث قال: { وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ }. وليس له فى ذلك دلالة، لأنه إنما عطف الملائكة على المسيح، لأن الاستنكاف هو الامتناع.
والملائكة أقدر على ذلك من المسيح، فلهذا قال { وَلاَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } ولا يلزم من كونهم أقوى وأقدر على الامتناع أن يكونوا أفضل. وقيل إنما ذكروا لأن بعض الناس اتخذهم آلهة مع الله كما اتخذ الضالون المسيح إلها أو ابنا لله. فأخبر - سبحانه - أنهم عبيد من عباده، وخلق من خلقه.
وقد حاول بعض العلماء أن يجعل الآية الكريمة بعيدة عن موطن النزاع فقال: وعندى أن الترقى قائم، ولكن فى المعنى الذى سيق له الكلام. وذلك أن النصارى غلوا غلواً كبيرا فى المسيح، لأنه ولد من غير أب، ولأنه جرت على يديه معجزات كثيرة، ولأنه روحانى المعانى، فيبين الله - تعالى - أنه مع كل هذا لن يستنكف أن يكون عبدا لله، ولا يستنكف من هو أعلى منه فى هذه المعانى أن يكون عبداً لله، وهم الملائكة الذين خلقوا من غير أب ولا أم. وأجرى على أيديهم ما هو أشد وأعظم من معجزات، ومنهم من كان الروح الذى نفخ فى مريم، وهم أرواح طاهرة مطهرة. فكان الترقى فى هذه المعانى، وهم فيها يفضلون عيسى وغيره. وبذلك تكون الآية بعيدة عن الأفضلية المطلقة، فلا تدل على أفضلية الملائكة على الرسل فى المنزلة عند الله. وتكون الآية بعيدة عن موطن الخلاف، والترقى دائما يكون فى المعانى التى سيق لها الكلام دون غيرها. وليس المتأخر أعلى فى ذاته من المتقدم وأفضل، ولكنه أعلى فى الفعل الذى كان فيه كقول القائل: لا تضرب حراب ولا عبدا. فالتدرج هنا فى النهى عن الضرب، لأنه إذا كان ضرب العبد غير جائز فأولى أن يكون ضرب الحر غير جائز.
وذكر وصف المقربين، لأنهم إذا كانوا لا يستنكفون فأولى بذلك غيرهم.
ثم هدد - سبحانه - كل من يمتنع عن عبادته والخضوع له فقال: { وَمَن يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً }.
أى: ومن يأنف من عباده الله ويمتنع عنها، ويأبى الخضوع لطاعة الله ويستكبر عن كل ذلك، فسيجد يوم القيامة ما يستحقه من عقاب بسبب استنكافه واستكباره، فإن مرد العباد جميعا إليه - سبحانه - وسيجازى المحسن بإحسانه، والمسئ بإساءته.
فالمضير فى قوله { فَسَيَحْشُرُهُمْ } يعود إلى المستنكفين والمستكبرين وإلى غيرهم من المؤمنين المطيعين بدليل أن الحشر عام للمؤمنين والكافرين، وبدليل التفصيل المفرع على هذا الحشر فى قوله - تعالى - بعد ذلك:
- البغوى : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
قوله تعالى : ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ) وذلك أن وفد نجران قالوا : يا محمد إنك تعيب صاحبنا فتقول : إنه عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه ليس بعار لعيسى عليه السلام أن يكون عبدا لله " ، فنزل : ( لن يستنكف المسيح ) لن يأنف ولن يتعظم ، والاستنكاف : التكبر مع الأنفة ، ( ولا الملائكة المقربون ) وهم حملة العرش ، لا يأنفون أن يكونوا عبيدا لله ، ويستدل بهذه الآية من يقول بتفضيل الملائكة على البشر ، لأن الله تعالى ارتقى من عيسى إلى الملائكة ، ولا يرتقى إلا إلى الأعلى ، لا يقال : لا يستنكف فلان من هذا ولا عبده ، إنما يقال : فلان لا يستنكف من هذا ولا مولاه ، ولا حجة لهم فيه لأنه لم يقل ذلك رفعا لمقامهم على مقام البشر ، بل ردا على الذين يقولون الملائكة آلهة ، كما رد على النصارى قولهم المسيح ابن الله ، وقال ردا على النصارى بزعمهم ، فإنهم يقولون بتفضيل الملائكة . قوله تعالى : ( ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ) قيل الاستنكاف هو التكبر مع الأنفة ، والاستكبار هو العلو والتكبر من غير أنفة .
- ابن كثير : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قوله : ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ) لن يستكبر .
وقال قتادة : لن يحتشم ( المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ) وقد استدل بعض من ذهب إلى تفضيل الملائكة على البشر بهذه الآية حيث قال : ( ولا الملائكة المقربون ) وليس له في ذلك دلالة ; لأنه إنما عطف الملائكة على المسيح ; لأن الاستنكاف هو الامتناع ، والملائكة أقدر على ذلك من المسيح ; فلهذا قال : ( ولا الملائكة المقربون ) ولا يلزم من كونهم أقوى وأقدر على الامتناع أن يكونوا أفضل .
وقيل : إنما ذكروا ; لأنهم اتخذوا آلهة مع الله ، كما اتخذ المسيح ، فأخبر تعالى أنهم عبيد من عبيده وخلق من خلقه ، كما قال الله تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون [ لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون . ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ] ) الأنبياء : [ 26 - 29 ] .
ثم قال : ( ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ) أي : فيجمعهم إليه يوم القيامة ، ويفصل بينهم بحكمه العدل ، الذي لا يجور فيه ولا يحيف
- القرطبى : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
قوله تعالى : لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا
قوله تعالى : لن يستنكف المسيح أي لن يأنف ولن يحتشم . أن يكون عبدا لله أي : من أن يكون ؛ فهو في موضع نصب . وقرأ الحسن : " إن يكون " بكسر الهمزة على أنها نفي هو بمعنى " ما " والمعنى : ما يكون له ولد ؛ وينبغي رفع يكون ولم يذكره الرواة . ولا الملائكة المقربون أي من رحمة الله ورضاه ؛ فدل بهذا على أن الملائكة أفضل من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين . وكذا ولا أقول إني ملك وقد تقدمت الإشارة إلى هذا المعنى في " البقرة " . ومن يستنكف أي يأنف عن عبادته ويستكبر فلا يفعلها . فسيحشرهم إليه أي إلى المحشر . جميعا فيجازي كلا بما يستحق ، كما بينه في الآية بعد هذا
- الطبرى : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
القول في تأويل قوله : لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ
يعني جل ثناؤه بقوله: " لن يستنكف المسيح "، لن يأنف ولن يستكبر المسيح=" أن يكون عبدًا لله "، يعني: من أن يكون عبدًا لله، كما:-
10856- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: "
لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًا لله ولا الملائكة المقربون "، لن يحتشم المسيح أن يكون عبدًا الله ولا الملائكة.* * *
وأما قوله: "
ولا الملائكة المقربون "، فإنه يعني: ولن يستنكف أيضًا من الإقرار لله بالعبودية والإذعان له بذلك، رسلُه " المقربون "، الذين قرَّبهم الله ورفع منازلهم على غيرهم من خلقه.* * *
وروي عن الضحاك أنه كان يقول في ذلك، ما:-
10857- حدثني به جعفر بن محمد البزوري قال، حدثنا يعلى بن عبيد، عن الأجلح قال: قلت للضحاك: ما "
المقربون "؟ قال: أقربهم إلى السماء الثانية. (16)* * *
القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بذلك: ومن يتعظّم عن عبادة ربه، ويأنفْ من التذلل والخضوع له بالطاعة من الخلق كلهم، ويستكبر عن ذلك="
فسيحشرهم إليه جميعًا "، يقول: فسيبعثهم يوم القيامة جميعًا، فيجمعهم لموعدهم عنده. (17)-------------
الهوامش :
(16) الأثر: 10857 -"
جعفر بن محمد البزوري" لم أجده بهذه النسبة ، والذي وجدته في تهذيب التهذيب ، ممن يروى عن يعلى بن عبيد"جعفر بن محمد الواسطي الوراق" ، نزيل بغداد مات سنة 265 ، وهو خليق أن يروي عنه أبو جعفر. ثم راجع تاريخ بغداد ، ففي"جعفر بن محمد" كثرة ، ولكن لم أجد بينهم"البزوري". وعسى أن تكشف الأسانيد الآتية عن الذي يعنيه أبو جعفر.و"
الأجلح" ، هو"الأجلح بن عبد الله بن حجية الكندي" ، "أبو حجية" ، قيل اسمه"يحيى" و"الأجلح" لقب. سمع عبد الله بن الهذيل ، وابن بريدة والشعبي ، وعكرمة. روى عنه الثوري ، وابن المبارك. مترجم في التهذيب ، والكبير 1 / 2 / 68.(17) انظر تفسير"
الحشر" فيما سلف 4 : 228 / 6 : 229. - ابن عاشور : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
استئناف واقع موقع تحقيق جملة { له ما في السماوات وما في الأرض } [ النساء : 171 ] أو موقع الاستدلال على ما تضمّنته جملة { سبحانه أن يكون له ولد } [ النساء : 171 ] .
والاستنكاف : التكبّر والامتناع بأنفة ، فهو أشد من الاستكبار ، ونفي استنكاف المسيح : إمّا إخبار عن اعتراف عيسى بأنّه عبد الله ، وإمّا احتجاج على النّصارى بما يوجد في أناجيلهم . قال الله تعالى حكاية عنه { قال إنّي عبد الله آتاني الكتاب } [ مريم : 30 ] إلخ . وفي نصوص الإنجيل كثير ممّا يدلّ على أنّ المسيح عبد الله وأنّ الله إلهُه وربّه ، كما في مجادلته مع إبليس ، فقد قال له المسيح «للربّ إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد» .
وعُدل عن طريق الإضافة في قوله : { عبداً لِلّه } فأظهر الحرف الّذي تقدّر الإضافة عليه : لأنّ التنكير هنا أظهر في العبودية ، أي عبداً من جملة العبيد ، ولو قال : عبدَ اللّهِ لأوهمت الإضافة أنّه العبد الخِصّيص ، أو أنّ ذلك علَم له . وأمّا ما حكى الله عن عيسى عليه السلام في قوله { قال إنّي عبد الله آتاني الكتاب } [ مريم : 30 ] فلأنّه لم يكن في مقام خطاب من ادّعوا له الإلهية .
وعطف الملائكة على المسيح مع أنّه لم يتقدّم ذِكْر لمزاعم المشركين بأنّ الملائكة بنات الله حتّى يتعرّض لردّ ذلك ، إدماج لقصد استقصاء كلّ من ادعيت له بنوة الله ، ليشمله الخبر بنفي استنكافه عن أن يكون عبداً لله ، إذ قد تقدّم قبله قوله : { سبحانه أن يكون له ولد } [ النساء : 171 ] ، وقد قالت العرب : إنّ الملائكة بنات الله من نساء الجنّ ، ولأنَّه قد تقدّم أيضاً قوله : { له ما في السماوات وما في الأرض } [ النساء : 171 ] ، ومِنْ أفضل ما في السماوات الملائكة ، فذكروا هنا للدلالة على اعترافهم بالعبوديّة . وإن جعلتَ قوله : { لن يستنكف المسيح } استدلالاً على ما تضمّنه قوله : { سبحانَه أن يكون له ولد } [ النساء : 171 ] كان عطف { ولا الملائكة المقرّبون } محتمِلاً للتتميم كقوله : { الرحمن الرحيم } [ الفاتحة : 3 ] فلا دلالة فيه على تفضيل الملائكة على المسيح ، ولا على العكس؛ ومحتملاً للترقّي إلى ما هو الأولى بعكس الحكم في أوهام المخاطبين ، وإلى هذا الأخير مال صاحب «الكشّاف» ومثله بقوله تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حّتى تتّبع ملّتهم } [ البقرة : 120 ] وجعل ، الآية دليلاً على أنّ الملائكة أفضل من المسيح ، وهو قول المعتزلة بتفضيل الملائكة على الأنبياء ، وزعم أنّ علم المعاني لا يقتضي غير ذلك ، وهو تضييق لواسع ، فإنّ الكلام محتمل لوجوه ، كما علمت ، فلا ينهض به الاستدلال .
واعلم أنّ تفضيل الأنبياء على الملائكة مطلقاً هو قول جمهور أهل السنّة ، وتفضيل الملائكة عليهم قول جمهور المعتزلة والبَاقِلاّني والحليمي من أهل السنّة ، وقال قوم بالتفصيل في التفضيل ، ونسب إلى بعض الماتريدية ، ولم يضبط ذلك التفصيل ، والمسألة اجتهادية ، ولا طائل وراء الخوض فيها ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض في تفاضل الأنبياء ، فما ظنّك بالخوض في التفاضل بين الأنبياء وبين مخلوقات عالم آخر لا صلة لنا به .
و { المقرّبون } ، يحتمل أن يكون وصفاً كاشفاً ، وأن يكون مقيِّداً ، فيراد بهم الملقّبون ( بالكَرُوبيين ) وهم سادة الملائكة : جبريل وإسرافيل وميكائيل وعزرائيل . ووصفُهم بالكَروبيين وصف قديم وقع في بيت نسب إلى أميّة بن أبي الصلت . وقد قالوا : إنَّه وصف مشتقّ من كَرَب مرادف قَرُب ، وزيد فيه صيغتا مبالغة ، وهي زنة فَعول وياء النسب . والَّذي أظنّ أنّ هذا اللّفظ نقل إلى العربيّة من العبرانيّة : لوقوع هذا اللّفظ في التّوراة في سفر اللاويين وفي سفر الخروج ، وأنّه في العبرانيّة بمعنى القرب ، فلذلك عدل عنه القرآن وجاء بمرادفه الفصيح فقال : { المقرّبون } ، وعليه فمن دونهم من الملائكة يثبت لهم عدم الاستنكاف عن العبوديّة لله بدلالة الأحرى .
وقوله : { ومن يستنكف عن عبادته } الآية تخلّص إلى تهديد المشركين كما أنبأ عنه قوله : { وأمَّا الَّذين استنكفوا واستكبروا فيعذّبهم عذاباً أليماً ولا يجدون لهم من دون الله وليَّاً ولا نصيرا } .
وضمير الجمع في قوله : { فسيحشرهم } عائد إلى غير مذكور في الكلام ، بل إلى معلوم من المقام ، أي فسَيَحْشُر النّاسَ إليه جميعاً كما دلّ عليه التفصيل المفرّع عليه وهو قوله : { فأمّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } الخ . وضمير { ولا يجدون } عائد إلى { الَّذين استنكفوا واستكبروا } ، أي لا يجدون وليّاً حين يحشر الله النّاس جميعاً . ويجوز أن يعود إلى الَّذين { استنكفوا واستكبروا } ويكون { جميعاً } بمعنى مجموعين إلى غيرهم ، منصوباً ، فإنّ لفظ جميع له استعمالات جمّة : منها أن يكون وصفاً بمعنى المجتمع ، وفي كلام عمر للعبّاس وعليّ : «ثم جئتُماني وأمركما جميع» أي متّفق مجموع ، فيكون منصوباً على الحال وليس تأكيداً . وذكر فريق المؤمنين في التفصيل يدلّ على أحد التقديرين .
- إعراب القرآن : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
َلنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ»
يستنكف مضارع منصوب وفاعلهَ نْ يَكُونَ عَبْداً»
يكون فعل مضارع ناقص واسمها ضمير مستتر والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر التقدير : لن يستنكف عن كونه عبدا ، عبدا خبر يكونِ لَّهِ»
لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف صفة عبداَ لَا الْمَلائِكَةُ»
عطف على المسيح لْمُقَرَّبُونَ»
صفةَ مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ»
يستنكف فعل مضارع مجزوم بمن وهو فعل الشرط تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر واسم الشرط من مبتدأ والجملة مستأنفةَ يَسْتَكْبِرْ»
عطفَ سَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً»
المضارع جواب الشرط ومفعوله وفاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل وجميعا حال والجملة في محل جزم جواب الشرط.
- English - Sahih International : Never would the Messiah disdain to be a servant of Allah nor would the angels near [to Him] And whoever disdains His worship and is arrogant - He will gather them to Himself all together
- English - Tafheem -Maududi : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا(4:172) The Messiah neither did disdain to be a servant of Allah nor do the angels who are stationed near to Him; and whoever disdains to serve Him, and waxes arrogant, Allah will certainly muster them all to Him.
- Français - Hamidullah : Jamais le Messie ne trouve indigne d'être un serviteur d'Allah ni les Anges rapprochés [de Lui] Et ceux qui trouvent indigne de L'adorer et s'enflent d'orgueil Il les rassemblera tous vers Lui
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Al-Masih wird es nicht verschmähen ein Diener Allahs zu sein auch nicht die Allah nahegestellten Engel Wer es aber verschmäht Ihm zu dienen und sich hochmütig verhält - so wird Er sie alle zu Sich versammeln
- Spanish - Cortes : El Ungido no tendrá a menos ser siervo de Alá ni tampoco los ángeles allegados A todos aquéllos que tengan a menos servirle y hayan sido altivos les congregará hacia Sí
- Português - El Hayek : O Messias não desdenha ser um servo de Deus assim como tampouco o fizeram os anjos próximos de Deus Mas quanto àqueles que desdenharam a Sua adoração e se ensoberbeceram Ele os congregará a todos ante Si
- Россию - Кулиев : Ни Мессия ни приближенные ангелы никогда не посчитают для себя унизительным быть рабами Аллаха А тех кто посчитает для себя унизительным поклоняться Ему и проявит высокомерие Он соберет к Себе вместе
- Кулиев -ас-Саади : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
Ни Мессия, ни приближенные ангелы никогда не посчитают для себя унизительным быть рабами Аллаха. А тех, кто посчитает для себя унизительным поклоняться Ему и проявит высокомерие, Он соберет к Себе вместе.После упоминания о том, что христиане чрезмерно возвеличивают пророка Ису, который является всего лишь рабом и посланником Аллаха, Всевышний Господь поведал о том, что он не считает для себя унизительным поклоняться Ему. Ни пророк, ни приближенные ангелы не возражают против этого и не противятся этому. Они не считают это постыдным занятием и тем более не относятся к этому с высокомерием. Поскольку отрицание одних качеств означает утверждение противоположных качеств, из этого следует, что пророк Иса и приближенные ангелы жаждут поклоняться своему Господу, любят это занятие и выполняют его подобающим образом. Благодаря этому они заслужили великую славу и добились большого успеха. Они не считают унизительным быть рабами Аллаха, признают Его своим Господом Богом и осознают свою величайшую нужду в Его поддержке. Не следует думать, что вознесение пророка Исы выше той ступени, на которую его поместил Аллах, или надменное отношение к поклонению Ему являются качествами совершенства. Напротив, это - очевидные недостатки, которые заслуживают порицания и навлекают на человека наказание. Поэтому далее Аллах сказал, что Он соберет к Себе всех людей, среди которых будут те, которые считали унизительным поклоняться Ему, и те, которые проявляли высокомерие, и правоверные рабы. Потом Аллах вынесет Свой приговор, проявив справедливость к одним и милосердие - к другим. В следующем аяте Аллах более подробно поведал об этом приговоре и сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Mesih de gözde melekler de Allah'a kul olmaktan asla çekinmezler Kim O'na kulluktan çekinir ve büyüklük taslarsa bilsin ki O hepsini huzuruna toplayacaktır
- Italiano - Piccardo : Il Messia e gli Angeli più ravvicinati non disdegneranno mai di essere gli schiavi di Allah E coloro che disdegnano di adorarLo e si gonfiano d'orgoglio ben presto saranno adunati davanti a Lui
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرگیز مهسیح لاری لهوه نیه که بهندهی خوا بێت ههروهها فریشته نزیکهکانیش جا ئهوهی لاری و سهرپێچی بکات له پهرستنی خواو خۆی بهزل بزانێت ئهوه با دڵنیابێت ههمووان له ئایندهدا لای ئهو زاته دهبێت کۆببنهوه بۆ لێپرسینهوه
- اردو - جالندربرى : مسیح اس بات سے عار نہیں رکھتے کہ خدا کے بندے ہوں اور نہ مقرب فرشتے عار رکھتے ہیں اور جو شخص خدا کا بندہ ہونے کو موجب عار سمجھے اور سرکشی کرے تو خدا سب کو اپنے پاس جمع کرلے گا
- Bosanski - Korkut : Mesihu neće biti zazorno da prizna da je Allahov rob pa ni melekima Njemu najbližim A one kojima bude zazorno da se Njemu klanjaju i koji se budu oholili Allah će ih sve pred Sebe sakupiti
- Swedish - Bernström : Kristus har inte hållit sig för god att vara Guds tjänare inte heller änglarna som har sin plats i Hans närhet [På den Yttersta dagen] skall Han inför Sig samla dem vars högmod hindrade dem att tjäna Gud
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Al Masih sekalikali tidak enggan menjadi hamba bagi Allah dan tidak pula enggan malaikatmalaikat yang terdekat kepada Allah Barangsiapa yang enggan dari menyembahNya dan menyombongkan diri nanti Allah akan mengumpulkan mereka semua kepadaNya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
(Almasih tidak merasa malu) maksudnya Almasih yang kamu katakan sebagai Tuhan itu tidak merasa enggan dan takabur (menjadi hamba bagi Allah dan tidak pula enggan malaikat-malaikat yang terdekat) kepada Allah mereka juga tidak malu untuk menjadi hamba-Nya. Ini suatu kalimat selang yang terbaik yang dikemukakan untuk menolak anggapan sementara orang bahwa mereka adalah Tuhan atau putri-putri Allah sebagaimana kalimat yang sebelumnya digunakan untuk menolak anggapan kaum Nasrani bahwa Isa adalah putra-Nya. (Siapa yang enggan untuk menyembah-Nya dan menyombongkan diri maka kelak Allah akan mengumpulkan mereka semua kepada-Nya) yakni di akhirat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মসীহ আল্লাহর বান্দা হবেন তাতে তার কোন লজ্জাবোধ নেই এবং ঘনিষ্ঠ ফেরেশতাদেরও না। বস্তুতঃ যারা আল্লাহর দাসত্বে লজ্জাবোধ করবে এবং অহংকার করবে তিনি তাদের সবাইকে নিজের কাছে সমবেত করবেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஈஸா மஸீஹும் அல்லாஹ்வுக்கு நெருக்கமான மலக்குகளும் அல்லாஹ்வுக்கு அடிமையாயிருப்பதைக் குறைவாகக் கொள்ள மாட்டார்கள் எவர் அவனுக்கு அடிமையாய் வழிபடுதலைக் குறைவாக எண்ணி கர்வமுங் கொள்கிறார்களோ அவர்கள் யாவரையும் மறுமையில் தன்னிடம் ஒன்று சேர்ப்பான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อัลมะซีห์นั้นจะไม่หยิ่งเป็นอันขาดที่จะเป็นบ่าวของอัลลอฮฺ และมลาอิกะฮ์ผู้ใกล้ชิด พระองค์ ก็ไม่หยิ่งด้วย และผู้ใดหยิ่งต่อการที่อิบาดะฮ์ ต่อพระองค์ และยะโสแล้ว พระองค์ก็จะทรงชุมนุมพวกเขาไว้ยังพระองค์ทั้งหมด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Масиҳ ҳам муқарраб фаришталар ҳам Аллоҳга банда бўлишдан зинҳор бош тортмаслар Ким унинг ибодатидан бош тортса ва мутакаббирлик қилса уларнинг ҳаммасини Ўзига тўплайди
- 中国语文 - Ma Jian : 麦西哈绝不拒绝做真主的奴仆,蒙主眷顾的众天神,也绝不拒绝做真主的奴仆。凡拒绝崇拜真主,而且妄自尊大的人,他要把他们的全体集合到他那里。
- Melayu - Basmeih : Nabi Isa AlMasih tidak sekalikali enggan dan angkuh daripada menjadi hamba bagi Allah demikian juga sikap malaikat yang sentiasa berdamping dengan Allah Dan sesiapa yang enggan dan angkuh daripada beribadat menyembah dan memperhambakan diri kepada Allah serta ia berlaku sombong takbur maka Allah akan menghimpunkan mereka semua kepadaNya
- Somali - Abduh : Iskama kibriyo Masiix inuu ahaado Addoon Eebe Malaa'igta la dhaweeyeyna iskama kibriso ruuxii iska kibriya Cibaadadiisa oo iswayneeya wuu u soo kulmin Xaggiisa Dhammaan
- Hausa - Gumi : Masĩhu bã ya ƙyãmar ya kasance bãwa ga Allah kuma haka malã'ikun nan makusanta Kuma wanda ya yi ƙyãmar bautarSa kuma yi yi girman kai to zai tãra su zuwa gare shi gabã ɗaya
- Swahili - Al-Barwani : Masihi hataona uvunjifu kuwa mtumwa wa Mwenyezi Mungu wala Malaika walio karibishwa Na watakao ona uvunjifu utumwa wa Mwenyezi Mungu na kufanya kiburi basi atawakusanya wote kwake
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mesihu aspak nuk ngurron që të jetë rob i Perëndisë si dhe as engjëjt më të afërm; e kushdo që ngurron nga të adhuruarit Perëndinë dhe bëhet arrogant mendjemadh Ai do t’i tubojë të gjithë përpara Veti
- فارسى - آیتی : مسيح اِبايى نداشت كه يكى از بندگان خدا باشد و ملائكه مقرب نيز اِبايى ندارند. هر كه از پرستش خداوند سرباز زند و سركشى كند، بداند كه خدا همه را در نزد خود محشور خواهد ساخت.
- tajeki - Оятӣ : Масеҳ нанг надошт, ки яке аз бандагони Худо бошад ва малоикаи муқарраб низ нанг надоранд. Ҳар кӣ аз парастиши Худованд рӯй гардонад, ва саркашӣ кунад, бидонад, ки Худо ҳамаро дар назди худ маҳшур (ҳамсӯҳбат) хоҳад сохт.
- Uyghur - محمد صالح : مەسىھمۇ، (اﷲ قا) يېقىن پەرىشتىلەرمۇ اﷲ قا بەندە بولۇشتىن ھەرگىز باش تارتمايدۇ، كىملەركى اﷲ قا بەندىچىلىك قىلىشتىن باش تارتىدىكەن ۋە كۆرەڭلەپ كېتىدىكەن، (بىلسۇنكى) اﷲ ئۇلارنىڭ ھەممىسىنى (قىيامەت كۈنى ھېساب ئېلىش ۋە جازالاش ئۈچۈن) ئۆز دەرگاھىغا توپلايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവിന്റെ അടിമയായിരിക്കുന്നതില് മസീഹ് ഒട്ടും വൈമനസ്യം കാണിച്ചിട്ടില്ല. ദിവ്യസാമീപ്യം സിദ്ധിച്ച മലക്കുകളും അങ്ങനെത്തന്നെ. അല്ലാഹുവിന് വഴിപ്പെടുന്നതില് വൈമനസ്യം കാണിക്കുകയും അഹന്ത നടിക്കുകയും ചെയ്യുന്നവരെയൊക്കെ അവന് തന്റെ അടുത്തേക്ക് ഒരുമിച്ചുകൂട്ടുന്നതാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : لن يانف ولن يمتنع المسيح ان يكون عبدا لله وكذلك لن يانف الملائكه المقربون من الاقرار بالعبوديه لله تعالى ومن يانف عن الانقياد والخضوع ويستكبر فسيحشرهم كلهم اليه يوم القيامه ويفصل بينهم بحكمه العادل ويجازي كلا بما يستحق