- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍۢ ۚ قَدْ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَٰبٌ مُّبِينٌ
- عربى - نصوص الآيات : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير ۚ قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
- عربى - التفسير الميسر : يا أهل الكتاب من اليهود والنصارى، قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يبيِّن لكم كثيرًا مما كنتم تُخْفونه عن الناس مما في التوراة والإنجيل، ويترك بيان ما لا تقتضيه الحكمة. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين: وهو القرآن الكريم.
- السعدى : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
لما ذكر تعالى ما أخذه الله على أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وأنهم نقضوا ذلك إلا قليلا منهم، أمرهم جميعا أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، واحتج عليهم بآية قاطعة دالة على صحة نبوته، وهي: أنه بين لهم كثيرا مما يُخْفُون عن الناس، حتى عن العوام من أهل ملتهم، فإذا كانوا هم المشار إليهم في العلم ولا علم عند أحد في ذلك الوقت إلا ما عندهم، فالحريص على العلم لا سبيل له إلى إدراكه إلا منهم، فإتيان الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا القرآن العظيم الذي بيَّن به ما كانوا يتكاتمونه بينهم، وهو أُمِّيّ لا يقرأ ولا يكتب - من أدل الدلائل على القطع برسالته، وذلك مثل صفة محمد في كتبهم، ووجود البشائر به في كتبهم، وبيان آية الرجم ونحو ذلك. { وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ْ} أي: يترك بيان ما لا تقتضيه الحكمة. { قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ ْ} وهو القرآن، يستضاء به في ظلمات الجهالة وعماية الضلالة. { وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ْ} لكل ما يحتاج الخلق إليه من أمور دينهم ودنياهم. من العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن العلم بأحكامه الشرعية وأحكامه الجزائية.
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
والمعنى: يا أَهْلَ الْكِتابِ من اليهود والنصارى قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا محمد صلّى الله عليه وسلّم يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ أى: يظهر لكم كثيرا من الأحكام والمسائل التي ذكرتها كتبكم وكتمتموها عن الناس، كإخفائكم صفة النبي صلّى الله عليه وسلّم التي تجدونها في التوراة والإنجيل وكتمانكم ما جاء فيها من بشارات تبشر به. وغير ذلك من الأحكام التي أخفاها علماؤكم عن العامة، وتولى الرسول صلّى الله عليه وسلّم إعلانها إظهارا للحق، ووضعا للأمور في نصابها.
وقوله: وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ أى: يعرض ولا يظهر كثيرا مما كنتم تخفونه، لأنه لا ضرورة تدعو إلى بيانه، ولا فائدة تعود على الناس من وراء إظهاره، ففي السكوت عنه رحمة بكم، وصيانة لكم عن الافتضاح والمؤاخذة.
يقال: عفا عن المذنب، أى: ستر عنه ذنبه فلم يعاقبه عليه.
والمراد بالكتاب في قوله يا أَهْلَ الْكِتابِ جنس الكتب، فيشمل التوراة والإنجيل.
وفي ندائهم بهذا الوصف حمل لهم على الدخول في الإسلام فإن علمهم بما في كتبهم من بشارات بالرسول صلّى الله عليه وسلّم يدعوهم إلى الإيمان به. فإذا لم يؤمنوا به مع علمهم بأنه رسول صادق في رسالته كانت مذمتهم أشد وأقبح، وكان عقابهم على كتمانهم الحق أعظم وأقسى. وكان التعبير بقوله- تعالى- قَدْ جاءَكُمْ للإشارة إلى أنه صلّى الله عليه وسلّم قد وصل إليهم، ويعيش بينهم، فهم يرونه ويراهم، ويخاطبهم ويخاطبونه، ليسمعوا منه ما يشهد بصدقه بدون حجاب أو وساطة.
وفي التعبير بقوله- تعالى- رَسُولُنا تشريف للرسول صلّى الله عليه وسلّم حيث أضافه- سبحانه- إلى ذاته، وفيه كذلك إيذان بوجوب اتباعه لأنه رسول مبلغ عن الله- تعالى- ما يأمره بتبليغه بدون تغيير أو تبديل.
والمراد بالكتاب في قوله: تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ التوراة والإنجيل. فقد امتدت أيدى اليهود والنصارى إلى هذين الكتابين فغيروا وبدلوا فيهما على حسب ما تمليه عليهم أهواؤهم وشهواتهم.
وفي إظهار الرسول صلّى الله عليه وسلّم للكثير مما كتموه، وعفوه عن الكثير مما أخفوه، معجزة له، لأنه لم يقرأ كتابا، ولم يجلس أمام معلم، فإخباره بأسرار ما في كتبهم إخبار عن أمور مغيبة، فيكون معجزة له تحملهم على الإيمان به فيما يدعوهم إليه.
ثم مدح الله- تعالى- رسوله، وما جاء به من الخير والهدى فقال: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ.
والمراد بالنور هنا: محمد صلّى الله عليه وسلّم فهو نور الأنوار- كما يقول الآلوسى.
والمراد بالكتاب: القرآن الكريم الذي أنزله- تعالى- على نبيه صلّى الله عليه وسلّم والجملة الكريمة مستأنفة مسوقة لبيان أن فائدة مجيء الرسول صلّى الله عليه وسلّم ليست منحصرة فيما ذكر من بيان ما كانوا يخفونه، بل له منافع أخرى لا تحصى.
قال ابن جرير ما ملخصه، قوله: تعالى- قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يقول- جل ثناؤه- لهؤلاء الذين خاطبهم من أهل الكتاب: «قد جاءكم يا أهل التوراة والإنجيل من الله نور هو محمد صلّى الله عليه وسلّم الذي أنار الله به الحق، وأظهر به الإسلام ومحق به الشرك» قوله وَكِتابٌ مُبِينٌ يعنى: «كتابا فيه بيان ما اختلفوا فيه بينهم من توحيد الله، وحلاله وحرامه وشرائع دينه وهو القرآن الذي أنزله على نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم» .
ويرى بعض المفسرين أن المراد بالنور وبالكتاب هنا: القرآن الكريم.
وقد اقتصر على هذا التفسير صاحب الكشاف فقال: قوله: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يريد القرآن لكشفه ظلمات الشرك والشك، ولإبانته ما كان خافيا عن الناس من الحق، أو لأنه ظاهر الإعجاز» .
ويبدو لنا أن ما ذهب إليه ابن جرير أرجح، لأن العطف في الغالب يقتضى المغايرة في الذات إذ الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد جاء للناس برسالة هي نور في شخصه صلّى الله عليه وسلّم كما جاءهم بالقرآن الكريم الدال على صدقه في رسالته.
- البغوى : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
قوله عز وجل : ( يا أهل الكتاب ) يريد : يا أهل الكتابين ، ( قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ) أي : من التوراة والإنجيل مثل صفة محمد صلى الله عليه وسلم وآية الرجم وغير ذلك ، ( ويعفو عن كثير ) أي : يعرض عن كثير مما أخفيتم فلا يتعرض له ولا يؤاخذكم به ، ( قد جاءكم من الله نور ) يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم ، وقيل : الإسلام ، ( وكتاب مبين ) أي : بين ، وقيل : مبين وهو القرآن .
- ابن كثير : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
قول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة : أنه قد أرسل رسوله محمدا بالهدى ودين الحق إلى جميع أهل الأرض ، عربهم وعجمهم ، أميهم وكتابيهم ، وأنه بعثه بالبينات والفرق بين الحق والباطل ، فقال تعالى : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ) أي : يبين ما بدلوه وحرفوه وأولوه ، وافتروا على الله فيه ، ويسكت عن كثير مما غيروه ولا فائدة في بيانه .
وقد روى الحاكم في مستدركه ، من حديث الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال : من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب ، قوله : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ) فكان الرجم مما أخفوه .
ثم قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
ثم أخبر تعالى عن القرآن العظيم الذي أنزله على نبيه الكريم فقال : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )
- القرطبى : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
قوله تعالى : يا أهل الكتاب الكتاب اسم جنس بمعنى الكتب ; فجميعهم مخاطبون . قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم . يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب أي : من كتبكم ; من الإيمان به ، ومن آية الرجم ، ومن قصة أصحاب السبت الذين مسخوا قردة ; فإنهم كانوا يخفونها . ويعفو عن كثير أي : يتركه ولا يبينه ، وإنما يبين ما فيه حجة على نبوته ، ودلالة على صدقه وشهادة برسالته ، ويترك ما لم يكن به حاجة إلى تبيينه ، وقيل ويعفو عن كثير يعني يتجاوز عن كثير فلا يخبركم به ، وذكر أن رجلا من أحبارهم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال : يا هذا عفوت عنا ؟ فأعرض عنه رسول الله عليه وسلم ولم يبين ; وإنما أراد اليهودي أن يظهر مناقضة كلامه ، فلما لم يبين له رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من عنده فذهب وقال لأصحابه : أرى أنه صادق فيما يقول : لأنه كان وجد في كتابه أنه لا يبين له ما سأله عنه . قد جاءكم من الله نور أي : ضياء ; قيل : الإسلام ، وقيل : محمد عليه السلام ; عن الزجاج . وكتاب مبين أي القرآن ; فإنه يبين الأحكام ، وقد تقدم .
- الطبرى : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
القول في تأويل قوله عز ذكره : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
قال أبو جعفر: يقول عز ذكره لجماعة أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين كانوا في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أهل الكتاب " من اليهود والنصارى=" قد جاءكم رسولنا "، يعني محمّدا صلى الله عليه وسلم، كما:-
11608 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: "
يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا "، وهو محمد صلى الله عليه وسلم.* * *
وقوله: "
يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب "، يقول: يبين لكم محمّد رسولنا، كثيرًا مما كنتم تكتمونه الناسَ ولا تُبينونه لهم ممّا في كتابكم. وكان مما يخفونه من كتابهم فبيَّنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للناس: رَجْمُ الزَّانيين المحصنين.* * *
وقيل: إن هذه الآية نـزلت في تبيين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك للناس، من إخفائهم ذلك من كتابهم.
ذكر من قال ذلك:
11609 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال، من كفر بالرجم، فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب. قوله: "
يا أهل الكتاب قد جاءكم رسوُلنا يبين لكم كثيرًا مما كنتم تخفون من الكتاب "، فكان الرجمُ مما أخفوا. (7) .11610 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبَّويه، أخبرنا علي بن الحسن قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، مثله. (8) .
11611 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة في قوله: "
يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم "، إلى قوله: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، قال: إنّ نبيّ الله أتاه اليهود يسألونه عن الرجم، واجتمعوا في بيتٍ، قال: أيُّكم أعلم؟ فأشاروا إلى ابن صُوريا، فقال: أنت أعلمهم؟ قال، سل عما شئت، قال،" أنت أعلمهم؟" قال: إنهم ليزعمون ذلك! قال: فناشده بالذي أنـزل التوراة على موسى، والذي رفع الطُّور، وناشده بالمواثيق التي أُخذت عليهم، حتى أخذه أفْكَل، (9) فقال: إن نساءنا نساء حسان، فكثر فينا القتل، فاختصرنا أُخصورةً، (10) فجلدنا مئة، وحلقنا الرءوس، وخالفنا بين الرءوس إلى الدواب (11) = أحسبه قال: الإبل= قال: فحكم عليهم بالرجم، فأنـزل الله فيهم: " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيين لكم "، الآية= وهذه الآية: وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ [سورة البقرة: 76]. (12)* * *
وقوله: "
ويعفو عن كثير " يعني بقوله: " ويعفو "، ويترك أخذكم بكثير مما كنتم تخفون من كتابكم الذي أنـزله الله إليكم، وهو التوراة، فلا تعملون به حتى يأمره الله بأخذكم به. (13) .* * *
القول في تأويل قوله عز ذكره : قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لهؤلاء الذين خاطبهم من أهل الكتاب: "
قد جاءكم "، يا أهل التوراة والإنجيل=" من الله نور "، يعني بالنور، محمدًا صلى الله عليه وسلم الذي أنار الله به الحقَّ، وأظهر به الإسلام، ومحق به الشرك، فهو نور لمن استنار به يبيِّن الحق. ومن إنارته الحق، تبيينُه لليهود كثيرًا مما كانوا يخفون من الكتاب. (14)* * *
وقوله: "
وكتاب مبين "، يقول: جل ثناؤه: قد جاءكم من الله تعالى النور الذي أنار لكم به معالم الحقِّ،=" وكتاب مبين "، يعني كتابًا فيه بيان ما اختلفوا فيه بينهم: من توحيد الله، وحلاله وحرامه، وشرائع دينه، وهو القرآن الذي أنـزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يبين للناس جميع ما بهم الحاجةُ إليه من أمر دينهم، ويوضحه لهم، حتى يعرفوا حقَّه من باطله. (15)---------------------
الهوامش :
(7) الأثر: 11609-"
يحيى بن واضح" ، أبو تميلة ، مضى مرارا ، منها: 392.و"
الحسين بن واقد المروزي" ، ثقة. مضى برقم: 481 ، 6311.و"
يزيد النحوي" ، هو"يزيد بن أبي سعيد النحوي المروزي" ، ثقة ، مضى برقم: 6311. وهذا إسناد صحيح ، وسيأتي تخريجه في الأثر التالي.(8) الأثر: 11610-"
عبد الله بن أحمد بن شبويه الخزاعي" ، ثقة مضى برقم: 1909 ، 4612 ، 4923.و"
علي بن الحسن بن شقيق بن دينار" ، ثقة ، من شيوخ أحمد ، مضى برقم: 1591 ، 1909 ، 9951 ، وكان في المخطوطة والمطبوعة هنا: "علي بن الحسين" ، وهو خطأ محض.وهذا إسناد صحيح أيضا ، مكرر الذي قبله. وهذا الخبر أخرجه الحاكم في المستدرك 4: 359 من طريق علي بن الحسن بن شقيق ، بمثله ، وقال: "
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ، ووافقه الذهبي.وخرجه السيوطي في الدر المنثور 2: 269 ، وزاد نسبته إلى ابن الضريس ، والنسائي ، وابن أبي حاتم.
فائدة: راجع أحاديث الرجم فيما سيأتي برقم 11921-11924.
(9) "
أفكل" (علي وزن أفعل): رعدة تعلو الإنسان من برد أو خوف أو غيرهما ، وليس له فعل ، وأنشد ابن بري:بِعَيْشِـــكِ هَــاتِي فَغَنِّــي لَنَــا
فَـــإِنَّ نَدَامَـــاكِ لَــمْ يَنْهَلُــوا
فَبَــــاتَتْ تُغَنِّـــي بِغِرْبَالِهَـــا
غِنَـــاء رُوَيْـــدًا لَــهُ أفْكَــلُ
(10) قوله: "
فاختصرنا أخصورة" ، هكذا جاءت في المخطوطة أيضا. وفي تفسير أبي حيان 3: 447"فاختصرنا فجلدنا مئة مئة" ، وحذف"أخصورة". ولم أجد لها في اللغة ذكرًا ، بمعنى: شيئًا من الاختصار. والذي في الكتب"الخصيري" (بضم الخاء وفتح الصاد وسكون الياء بعدها راء مفتوحة) ، وهي: حذف الفضول من كل شيء ، مثل"الاختصار". فلعل صواب العبارة: "فاختصرنا خصيري" ، أي اختصارا من حكم الرجم. وتركت ما في المطبوعة والمخطوطة ، مخافة أن يكون في الكلمة تحريف لم أهتد إليه.(11) في تفسير أبي حيان"
وخالفنا بين الرءوس على الدبرات" ، وكأنه خطأ.(12) الأثر: 11611- في هذا الأثر ، ذكر سبب نزول آية"
سورة البقرة": 76 ، ولم يذكره أبو جعفر في تفسير الآية هناك (2: 250-254) ، مع أنه يصلح أن يكون وجهًا آخر في تفسير الآية ، وأن يكون مرادًا بها"الرجم". فهذا دليل آخر على اختصار أبي جعفر تفسيره ، وهو أيضا وجه من وجوه منهجه في اختصاره.(13) انظر تفسير"
العفو" فيما سلف من فهارس اللغة.(14) انظر تفسير"
نور" فيما سلف 9: 428.(15) انظر تفسير"
مبين" فيما سلف من فهارس اللغة. - ابن عاشور : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
بعد أن ذكر من أحوال فريقي أهل الكتاب وأنبَائهم ما لا يعرفه غير علمائهم وما لا يستطيعون إنكاره أقبل عليهم بالخطاب بالموعظة؛ إذ قد تهيَّأ من ظهور صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ما يسهّل إقامة الحجّة عليهم ، ولذلك ابتدىء وصفُ الرسول بأنّه يبيَّن لهم كثيراً ممّا كانوا يخفون من الكتاب ، ثم أعقبه بأنَّه يعفو عن كثير .
ومعنى { يعفو } يُعرض ولا يُظهر ، وهو أصل مادّة العفو . يقال : عفا الرسم ، بمعنى لم يظهر ، وعفاه : أزال ظهوره . ثم قالوا : عفا عن الذنب ، بمعنى أعرض ، ثم قالوا : عفا عن المذنب ، بمعنى ستر عنه ذنبه ، ويجوز أن يراد هنا معنى الصفح والمغفرة ، أي ويصفح عن ذنوب كثيرة ، أي يبيّن لكم دينكم ويعفو عن جلهكم .
وجملة { قد جاءكم من الله نور } بدل من جملة { قد جاءكم رسولنا } بدل اشتمال ، لأنّ مجيء الرسول اشتمَل على مجيء الهُدى والقرآن ، فوزانها وزان ( عِلمُه ) من قولهم : نفعني زيد علمه ، ولذلك فصلت عنها ، وأعيد حرف ( قَد ) الداخل على الجملة المبدل منها زيادة في تحقيق مضمون جملة البدل ، لأنّ تعلّق بدل الاشتمال بالمبدل منه أضعف من تعلّق البدل المطابق .
- إعراب القرآن : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
«يا أَهْلَ الْكِتابِ» أهل منادى مضاف منصوب الكتاب مضاف إليه «قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا» فعل ماض ومفعول به ورسولنا فاعل والجملة ابتدائية «يُبَيِّنُ لَكُمْ» الجملة في محل نصب حال «كَثِيراً» مفعول به «مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ» الجملة صلة الموصول ما وجملة «تُخْفُونَ» خبر كنتم ومما متعلقان بكثيرا «وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» الجملة معطوفة ومن الكتاب متعلقان بمحذوف حال من العائد المحذوف : مما تخفونه. «قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ» فعل ماض ومفعول به ونور فاعل لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بمحذوف حال من نور لأنهما تقدما عليه «وَكِتابٌ مُبِينٌ» عطف ومبين صفة والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : O People of the Scripture there has come to you Our Messenger making clear to you much of what you used to conceal of the Scripture and overlooking much There has come to you from Allah a light and a clear Book
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ(5:15) People of the Book! Now Our Messenger has come to you: he makes clear to you a good many things of the Book which you were wont to conceal, and also passes over many things. *37 There has now come to you a light from Allah, and a clear Book.
- Français - Hamidullah : O gens du Livre Notre Messager Muhammad vous est certes venu vous exposant beaucoup de ce que vous cachiez du Livre et passant sur bien d'autres choses Une lumière et un Livre explicite vous sont certes venus d'Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O Leute der Schrift Unser Gesandter ist nunmehr zu euch gekommen um euch vieles von dem klarzumachen was ihr von der Schrift verborgengehalten habt und er vieles verzeiht Gekommen ist nunmehr zu euch von Allah ein Licht und ein deutliches Buch
- Spanish - Cortes : ¡Gente de la Escritura Nuestro Enviado ha venido a vosotros aclarándoos mucho de lo que de la Escritura habíais ocultado y revocando mucho también Os ha venido de Alá una Luz una Escritura clara
- Português - El Hayek : Ó adeptos do Livro foivos apresentado o Nosso Mensageiro para mostrarvos muito do que ocultáveis do Livro eperdoarvos em muito Já vos chegou de Deus uma Luz e um Livro lúcido
- Россию - Кулиев : О люди Писания К вам явился Наш Посланник который разъясняет вам многое из того что вы скрываете из Писания и воздерживается от многого Явились к вам от Аллаха свет Мухаммад и ясное Писание
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
О люди Писания! К вам явился Наш Посланник, который разъясняет вам многое из того, что вы скрываете из Писания, и воздерживается от многого. Явились к вам от Аллаха свет (Мухаммад) и ясное Писание.После упоминания о завете, который Аллах заключил с иудеями и христианами, и том, что они, за исключением лишь немногих, нарушили обещание, Всевышний Аллах приказал им уверовать в Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, и привел неопровержимое доказательство истинности его пророческой миссии. Этим доказательством является тот факт, что Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, разъяснил им многое из того, что они скрывали от людей, даже от своих невежественных единоверцев. Они считались обладателями знания, и никто другой не знал того, что было известно им. В то время любой желающий познать истину мог добраться до нее только через них. Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, принес этот Великий Коран, посредством которого он разъяснил многое из того, что люди Писания скрывали между собой. Он был неграмотным человеком, не умеющим ни читать, ни писать, и это тоже является одним из убедительных доказательств его миссии. Среди знаний, которые скрывают люди Писания, есть и описание Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, и пророчества о его пришествии, упомянутые в их Священных Писаниях, а также аят о побитии камнями прелюбодеев и многое другое. Аллах сообщил, что Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, воздерживался от разъяснения того, о чем было целесообразнее не говорить. Он принес людям свет от Аллаха, то есть Священный Коран, благодаря которому можно осветить путь во мраке невежества и заблуждения. В этом Ясном Писании разъяснены все религиозные и мирские вопросы, в которых нуждаются люди. В нем содержатся знания об Аллахе, Его именах, качествах и деяниях, а также знания о религиозных законах и законах справедливого возмездия.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey Kitap ehli Kitap'dan gizleyip durduğunuzun çoğunu size açıkça anlatan ve çoğundan da geçiveren peygamberimiz gelmiştir Doğrusu size Allah'tan bir nur ve apaçık bir Kitap gelmiştir
- Italiano - Piccardo : O gente della Scrittura ora è giunto a voi il Nostro Messaggero per spiegarvi molte cose della Scrittura che voi nascondevate e per abrogarne molte altre Una Luce e un Libro chiaro vi son giunti da Allah
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی خاوهنانی کتێب دڵنیابن که پێغهمبهری ئێمه بۆ ئێوهش هاتووه تا زۆربهی ئهو شتانهی که لای ئێوه ڕوون و ئاشکرانین و دهیشارنهوه له کتێبی تهورات و ئینجیلدا بۆتان ڕوون و ئاشکرا بکات ههروهها له زۆرێک لهو شتانهی که شاردوتانهتهوه چاوپۆشی دهکات چونکه بهڕاستی لهلایهن خواوه ڕووناکیهکی ئاشکراتان بۆهاتووه که محمدی پێغهمبهرمانه صلی الله علیه وسلم هاوڕێ لهگهڵ کتێبێکی ڕوونکهرهوهدا که قورئانه
- اردو - جالندربرى : اے اہل کتاب تمہارے پاس ہمارے پیغمبر اخرالزماں ا گئے ہیں کہ جو کچھ تم کتاب الہی میں سے چھپاتے تھے وہ اس میں سے بہت کچھ تمہیں کھول کھول کر بتا دیتے ہیں اور تمہارے بہت سے قصور معاف کر دیتے ہیں بےشک تمہارے پاس خدا کی طرف سے نور اور روشن کتاب ا چکی ہے
- Bosanski - Korkut : O sljedbenici Knjige došao vam je poslanik Naš da vam ukaže na mnogo šta što vi iz Knjige krijete i preko čega će i preći A od Allaha vam dolazi svjetlost i Knjiga jasna
- Swedish - Bernström : Efterföljare av äldre tiders uppenbarelser Ett Sändebud från Oss har kommit till er [med budskap] som klargör för er mycket av det som ni har dolt [för er själva] i Skriften; mycket [annat] har förbigåtts Gud har skänkt er ett [nytt] ljus och en klar Skrift;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai Ahli Kitab sesungguhnya telah datang kepadamu Rasul Kami menjelaskan kepadamu banyak dari isi Al Kitab yang kamu sembunyi kan dan banyak pula yang dibiarkannya Sesungguhnya telah datang kepadamu cahaya dari Allah dan Kitab yang menerangkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
(Hai Ahli kitab! Sesungguhnya telah datang kepada kamu utusan kami) Muhammad (mengungkapkan kepadamu banyak hal dari apa yang kamu sembunyikan dari Alkitab) yakni kitab Taurat dan Injil seperti ayat tentang rajam dan sifat-sifat Nabi saw. (dan banyak pula yang dibiarkannya) di antara demikian sehingga tidak diungkapkannya jika tidak ada kepentingannya selain dari membukakan rahasia kamu belaka. (Sesungguhnya telah datang kepadamu cahaya dari Allah) itulah dia Nabi saw. (dan kitab) yakni Alquran (yang jelas) nyata.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে আহলেকিতাবগণ তোমাদের কাছে আমার রাসূল আগমন করেছেন কিতাবের যেসব বিষয় তোমরা গোপন করতে তিনি তার মধ্য থেকে অনেক বিষয় প্রকাশ করেন এবং অনেক বিষয় মার্জনা করেন। তোমাদের কাছে একটি উজ্জল জ্যোতি এসেছে এবং একটি সমুজ্জল গ্রন্থ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வேதமுடையவர்களே மெய்யாகவே உஙகளிடம் நம்முடைய தூதர் வந்திருக்கின்றார் வேதத்திலிருந்து நீங்கள் மறைத்துக் கொண்டிருப்பவற்றில் பல விஷயங்களை அவர் உங்களுக்கு விளக்கிக் காட்டுவார் இன்னும் இப்பொழுது தேவையில்லாத அநேகத்தை விட்டுவிடுவார் நிச்சயமாக அல்லாஹ்விடமிருந்து பேரொளியும் தெளிவுமுள்ள திருக் குர்ஆன் என்னும் வேதமும் உங்களிடம் வந்திருக்கின்றது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : บรรดาผู้ได้รับคัมภีร์ทั้งหลาย แท้จริงร่อซูลของเรา ได้มายังพวกเจ้าแล้ว โดยที่เขาจะแจกแจงแก่พวกเจ้า ซึ่งมากมายจากสิ่งที่พวกเจ้าปกปิดไว้จากคัมภีร์ และเขาจะระงับไว้มากมาย แท้จริงแสงสว่างจากอัลลอฮ์ และคัมภีร์อันชัดแจ้งนั้นได้มายังพวกเจ้าแล้ว
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй аҳли китоблар Батаҳқиқ сизларга Пайғамбаримиз келди У сизга китобдан беркитиб юрган кўпгина нарсаларингизни баён қилиб беради Кўпгинасини эса авф қилади Батаҳқиқ сизларга Аллоҳдан нур ва ойдин Китоб келди Яҳудий ва насороларга бу оятда таъкидлаб айтилаётган нарса–Аллоҳнинг охирги Пайғамбарининг с а в нафақат араб мушрикларига балки дунёдаги бошқа барча халқларга шу жумладан аҳли китобларга ҳам Аллоҳ томонидан келганликларидир Муҳаммад алайҳиссаломнинг яҳудийларга ҳам Пайғамбар бўлиб келишлари хабари Тавротда бор бўлиб улардан аҳд олинганда у зотга иймон келтириш аҳди ҳам олинган эди Шунингдек у зоти бобаракотни с а в насороларга ҳам Пайғамбар бўлиб келишлари хабари Инжилда зикр қилинган бўлиб Аллоҳ таоло насоролардан аҳд олган пайтида у зот келган вақтларида иймон келтириш аҳди ҳам олинган эди Бу оятда уларга ўша аҳдномада айтилган Пайғамбар дарҳақиқат келганлигининг хабарини бериб туриб у зотнинг аҳли китобларга қиладиган баъзи ишлари ҳам айтилмоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 信奉天经的人啊!我的使者确已来临你们,他要为你们阐明你们所隐讳的许多经,并放弃许多经文,不加以揭发。有一道光明,和一部明确的经典,确已从真主降临你们。
- Melayu - Basmeih : Wahai Ahli Kitab Sesungguhnya telah datang kepada kamu Rasul Kami Muhammad saw dengan menerangkan kepada kamu banyak dari keteranganketerangan dan hukumhukum yang telah kamu sembunyikan dari Kitab Suci dan ia memaafkan kamu dengan tidak mendedahkan banyak perkara yang kamu sembunyikan Sesungguhnya telah datang kepada kamu cahaya kebenaran Nabi Muhammad dari Allah dan sebuah Kitab AlQuran yang jelas nyata keterangannya
- Somali - Abduh : Ehelu Kitaabow waxaa idiin Yimid Rasuulkannaga oo idiin Caddayn wax badan ood ahaydeen kuwo ka qariya Kitaabka Tawreed wuxuuna idinka Cafiyi wax badan waxaana idiinka Yimid Xagga Eebe Nuur iyo Kitaab Cad
- Hausa - Gumi : Yã Mutãnen littãfi Lalle ne ManzonMu yã je muku yanã bayyana muku abu mai yawa daga abin da kuka kasance kunã ɓõyewa daga Littãfi kuma yanã rangwame daga abu mai yawa Haƙĩƙa wani haske da wani Littafi mai bayyanãwa yã je muku daga Allah
- Swahili - Al-Barwani : Enyi Watu wa Kitabu Amekwisha kujieni Mtume wetu anaye kufichulieni mengi mliyo kuwa mkiyaficha katika Kitabu na anaye samehe mengi Bila shaka imekujieni kutoka kwa Mwenyezi Mungu nuru na Kitabu kinacho bainisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : O ithtarët e Librit Ju erdhi juve Pejgamberi Ynë i cili u shpjegon gjëra nga to që i keni fshehur ju prej Librit Teuratit dhe Ungjillit dhe ju falë shumë kalon në heshtje E prej Perëndisë ju erdh juve dritë Pejgamberi dhe Libri i qartë Kur’ani
- فارسى - آیتی : اى اهل كتاب، پيامبر ما نزد شما آمد تا بسيارى از كتاب خدا را كه پنهان مىداشتيد برايتان بيان كند و از بسيارى درگذرد، و از جانب خدا نورى و كتابى صريح و آشكار بر شما نازل شده است،
- tajeki - Оятӣ : Эй аҳли китоб, паёмбари Мо назди шумо омад, то бисёре аз китоби Худоро, ки пинҳон медоштед, бароятон баён кунад ва аз бисёре даргузарад ва аз ҷониби Худо нуре ва китобе зоҳиру ошкор бар шумо нозил шудааст.
- Uyghur - محمد صالح : ئى ئەھلى كىتاب! (يەنى يەھۇدىيلار ۋە ناسارالار) سىلەرگە سىلەر كىتابتا (ئىنجىلدا ۋە تەۋراتتا) يوشۇرغان نۇرغۇن نەرسىلەرنى بايان قىلىپ بېرىدىغان ۋە (يوشۇرغان نەرسىلەردىن) نۇرغۇنىنى كەچۈرىدىغان (ئاشكارىلاپ سىلەرنى پاش قىلمايدىغان) رەسۇلىمىز كەلدى، سىلەرگە اﷲ تەرىپىدىن نۇر (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالام) ۋە روشەن كىتاب (يەنى قۇرئان) كەلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വേദക്കാരേ, വേദഗ്രന്ഥത്തില്നിന്ന് നിങ്ങള് മറച്ചുവെച്ചിരുന്ന ഒത്തിരി കാര്യങ്ങള് വെളിപ്പെടുത്തിക്കൊണ്ട്, നമ്മുടെ ദൂതനിതാ നിങ്ങളുടെ അടുത്ത് വന്നിരിക്കുന്നു. ഒട്ടു വളരെ കാര്യങ്ങളില് അദ്ദേഹം വിട്ടുവീഴ്ച കാണിച്ചിരിക്കുന്നു. നിങ്ങള്ക്കിതാ അല്ലാഹുവില് നിന്നുള്ള വെളിച്ചവും തെളിവുറ്റ വേദവും വന്നെത്തിയിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : يا اهل الكتاب من اليهود والنصارى قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفونه عن الناس مما في التوراه والانجيل ويترك بيان ما لا تقتضيه الحكمه قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين وهو القران الكريم
*37). God discloses some of the dishonest and treacherous dealings of theirs where He deems it necessary in order to strengthen the cause of the true religion, and ignores the disclosure of those which are not truly indispensable.