- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَآ أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا ۖ فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها ۖ فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون
- عربى - التفسير الميسر : قال قوم موسى له: إنا لن ندخل المدينة أبدًا ما دام الجبارون فيها، فاذهب أنت وربك فقاتلاهم، أما نحن فقاعدون هاهنا ولن نقاتلهم. وهذا إصرارٌ منهم على مخالفة موسى عليه السلام.
- السعدى : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
{ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } فما أشنع هذا الكلام منهم، ومواجهتهم لنبيهم في هذا المقام الحرج الضيق، الذي قد دعت الحاجة والضرورة إلى نصرة نبيهم، وإعزاز أنفسهم. وبهذا وأمثاله يظهر التفاوت بين سائر الأمم، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم -حين شاورهم في القتال يوم "بدر" مع أنه لم يحتم عليهم: يا رسول الله، لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ولو بلغت بنا برك الغماد ما تخلف عنك أحد. ولا نقول كما قال قوم موسى لموسى: { اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، من بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن يسارك.
- الوسيط لطنطاوي : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
ولكن هذه النصيحة الحكيمة من هذين الرجلين المؤمنين، لم تصادف من بنى إسرائيل قلوبا واعية، ولا آذانا صاغية بل قابلوها بالتمرد والعناد وكرروا لنبيهم موسى عليه السلام- نفيهم القاطع للإقدام على دخول الأرض المقدسة مادام الجبارون فيها فقالوا- كما حكى القرآن عنهم: يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها.
أى: قالوا غير عابئين بالنصيحة. بل معلنين العصيان والمخالفة: يا موسى إنا لن ندخل هذه الأرض التي أمرتنا بدخولها في أى وقت من الأوقات، مادام أولئك الجبارون يقيمون فيها، لأننا لا قدرة لنا على مواجهتهم.
وقد أكدوا امتناعهم عن دخول هذه الأرض في هذه المرة بثلاثة مؤكدات، هي: إن، ولن، وكلمة أبدا.
أى: لن ندخلها بأى حال من الأحوال مادام الجبارون على قيد الحياة ويسكنون فيها.
ثم أضافوا إلى هذا القول الذي يدل على جبنهم وخورهم، سلاطة في اللسان، وسوء أدب في التعبير، وتطاولا على نبيهم فقالوا: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ.
أى: إذا كان دخول هذه الأرض يهمك أمره، فاذهب أنت وربك لقتال سكانها الجبابرة وأخرجاهم منها لأنه- سبحانه- ليس ربا لهم- في زعمهم- إن كانت ربوبيته تكلفهم قتال سكان تلك الأرض.
وقولهم: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ تأكيد منهم لعدم دخولهم لتلك الأرض المقدسة.
أى: إنا ها هنا قاعدون في مكاننا لن نبرجه، ولن نتقدم خطوة إلى الأمام لأن كل مجد وخير يأتينا عن طريق قتال الجبارين فنحن في غنى عنه، ولا رغبة لنا فيه.
وإن هذا الوصف الذي وصفوا به أنفسهم، ليدل على الخسة وسقوط الهمة، لأن القعود في وقت وجوب النشاط للعمل الصالح يؤدى بصاحبه إلى المذمة، والمذلة، قال- تعالى- ذمّا لأمثالهم: وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ .
قال الآلوسى ما ملخصه: وقوله- تعالى- حكاية عنهم: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا قالوا ذلك استهانة واستهزاء به- سبحانه- وبرسوله موسى وعدم مبالاة. وقصدوا ذهابهما حقيقة كما ينبئ عنه غاية جهلهم، وقسوة قلوبهم والمقابلة: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ.
ولم يذكروا أخاه هارون ولا الرجلين اللذين قالا، كأنهم لم يجزموا بذهابهم، أو يعبئوا بقتالهم وأرادوا بالقعود عدم التقدم لا عدم التأخر
- البغوى : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ) أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا أبو نعيم أنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب قال سمعت ابن مسعود يقول : لقد شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين ، فقال : لا نقول كما قال قوم موسى عليه السلام : اذهب أنت وربك فقاتلا ، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره ما قال . فلما فعلت بنو إسرائيل ما فعلت من مخالفتهم أمر ربهم وهمهم بيوشع وكالب غضب موسى عليه السلام ودعا عليهم .
- ابن كثير : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
وهذا نكول منهم عن الجهاد ، ومخالفة لرسولهم وتخلف عن مقاتلة الأعداء .
ويقال : إنهم لما نكلوا على الجهاد وعزموا على الانصراف والرجوع إلى بلادهم ، سجد موسى وهارون ، عليهما السلام ، قدام ملأ من بني إسرائيل إعظاما لما هموا به ، وشق " يوشع بن نون " و " كالب بن يوفنا " ثيابهما ، ولاما قومهما على ذلك ، فيقال : إنهم رجموهما . وجرى أمر عظيم وخطر جليل .
وما أحسن ما أجاب به الصحابة ، رضي الله عنهم يوم بدر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استشارهم في قتال النفير ، الذين جاءوا لمنع العير الذي كان مع أبي سفيان فلما فات اقتناص العير ، واقترب منهم النفير ، وهم في جمع ما بين التسعمائة إلى الألف ، في العدة والبيض واليلب ، فتكلم أبو بكر رضي الله عنه ، فأحسن ، ثم تكلم من تكلم من الصحابة من المهاجرين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أشيروا علي أيها المسلمون " . وما يقول ذلك إلا ليستعلم ما عند الأنصار لأنهم كانوا جمهور الناس يومئذ . فقال سعد بن معاذ [ رضي الله عنه ] كأنك تعرض بنا يا رسول الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، وما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ونشطه ذلك .
وقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر استشار المسلمين ، فأشار إليه عمر ثم استشارهم فقالت الأنصار : يا معشر الأنصار إياكم يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : إذا لا نقول له كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك .
ورواه الإمام أحمد عن عبيدة بن حميد الطويل عن أنس به . ورواه النسائي عن محمد بن المثنى عن خالد بن الحارث عن حميد به ، ورواه ابن حبان عن أبي يعلى عن عبد الأعلى بن حماد عن معمر بن سليمان عن حميد به .
وقال ابن مردويه : أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا محمد بن شعيب عن الحسن بن أيوب عن عبد الله بن ناسخ عن عتبة بن عبد السلمي قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " ألا تقاتلون؟ " قالوا : نعم ، ولا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون .
وكان ممن أجاب يومئذ المقداد بن عمرو الكندي رضي الله عنه ، كما قال الإمام أحمد :
حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن مخارق بن عبد الله الأحمسي عن طارق - هو ابن شهاب - : أن المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : يا رسول الله ، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون .
هكذا رواه أحمد من هذا الوجه ، وقد رواه من طريق أخرى فقال :
حدثنا أسود بن عامر حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله - هو ابن مسعود - رضي الله عنه : لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به : أتى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو يدعو على المشركين ، فقال : والله يا رسول الله ، لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك ، ومن بين يديك ومن خلفك . فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرق لذلك ، وسره بذلك .
وهكذا رواه البخاري " في المغازي " وفي " التفسير " من طرق عن مخارق به . ولفظه في " كتاب التفسير " عن عبد الله قال : قال المقداد يوم بدر : يا رسول الله ، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن [ نقول ] امض ونحن معك فكأنه سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم قال البخاري : ورواه وكيع عن سفيان عن مخارق عن طارق أن المقداد قال للنبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن جرير : حدثنا بشر حدثنا يزيد حدثنا سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم الحديبية حين صد المشركون الهدي وحيل بينهم وبين مناسكهم : " إني ذاهب بالهدي فناحره عند البيت " . فقال له المقداد بن الأسود : أما والله لا نكون كالملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون . فلما سمعها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تتابعوا على ذلك .
وهذا إن كان محفوظا يوم الحديبية ، فيحتمل أنه كرر هذه المقالة يومئذ كما قاله يوم بدر .
- القرطبى : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
ثم قالوا لموسى : إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها وهذا عناد وحيد عن القتال ، وإياس من النصر . ثم جهلوا صفة الرب تبارك وتعالى فقالوا فاذهب أنت وربك وصفوه بالذهاب والانتقال ، والله متعال عن ذلك ، وهذا يدل على أنهم كانوا مشبهة ; وهو معنى قول الحسن ; لأنه قال : هو كفر منهم بالله ، وهو الأظهر في معنى الكلام ، وقيل : أي : أن نصرة ربك لك أحق من نصرتنا ، وقتاله معك - إن كنت رسوله - أولى من قتالنا ; فعلى هذا يكون ذلك منهم كفر ; لأنهم شكوا في رسالته . وقيل المعنى : اذهب أنت فقاتل وليعنك ربك ، وقيل : أرادوا بالرب هارون ، وكان أكبر من موسى وكان موسى يطيعه . وبالجملة فقد فسقوا بقولهم ; لقوله تعالى : فلا تأس على القوم الفاسقين أي : لا تحزن عليهم . إنا هاهنا قاعدون أي : لا نبرح ولا نقاتل ، ويجوز " قاعدين " على الحال ; لأن الكلام قد تم قبله .
- الطبرى : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
القول في تأويل قوله عز ذكره : قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)
قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله جل ذكره عن قول الملأ من قوم موسى لموسى، إذ رُغِّبوا في جهاد عدوِّهم، ووعِدوا نصر الله إيَّاهم إن هم ناهضوهم ودخلوا عليهم باب مدينتهم، أنهم قالوا له: " إنا لن ندخلها أبدًا " يعنون: إنا لن ندخل مدينتهم أبدًا.
و " الهاء والألف " في قوله: " إنا لن ندخلها "، من ذكر " المدينة ".
* * *
ويعنون بقولهم: " أبدًا "، أيام حياتنا (1) =" ما داموا فيها "، يعنون: ما كان الجبارُون مقيمين في تلك المدينة التي كتبها الله لهم وأُمِروا بدخولها=" فاذهب أنت وربك فقاتلا إنَّا هاهنا قاعدون "، لا نجيء معك يا موسى إن ذهبت إليهم لقتالهم، ولكن نتركك تذهب أنت وحدك وربُّك فتقاتلانهم.
* * *
وكان بعضهم يقول في ذلك: ليس معنى الكلام: اذهب أنت، وليذهب معك ربك فقاتلا= ولكن معناه: اذهب أنت، يا موسى، وليعنك ربُّك. وذلك أن الله عز ذكره لا يجوز عليه الذهاب. (2)
وهذا إنما كان يحتاج إلى طلب المخرج له، لو كان الخبر عن قوم مؤمنين. فأمّا قومٌ أهلُ خلافٍ على الله عز ذكره ورسوله، فلا وجه لطلب المخرج لكلامهم فيما قالوا في الله عز وجل وافتروا عليه، إلا بما يشبه كفرهم وضلالتهم.
* * *
وقد ذكر عن المقداد أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، خلافَ ما قال قومُ موسى لموسى.
11682 - حدثنا سفيان بن وكيع قال، حدثنا أبي= وحدثنا هناد قال، حدثنا وكيع= عن سفيان، عن مخارق، عن طارق: أن المقداد بن الأسود قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل: "
اذهب أنت ورَبك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون "، ولكن نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون. (3)11683 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: ذكر لنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم الحديبية، حين صَدّ المشركون الهَدْيَ وحيل بينهم وبين مناسكهم: "
إني ذاهب بالهَدْيِ فناحِرُه عند البيت! فقال له المقداد بن الأسود: أمَا والله لا نكون كالملأ من بني إسرائيل إذْ قالوا لنبيهم: " اذهب أنت وربك فقاتِلا إنا هاهنا قاعدون " ولكن: اذهب أنت وربك فقاتِلا إنّا معكم مقاتلون! فلما سمعها أصحابُ نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم تتابعوا على ذلك. (4)* * *
وكان ابن عباس والضحاك بن مزاحم وجماعة غيرهما يقولون: إنما قالوا هذا القول لموسى عليه السلام، حين تبيَّن لهم أمر الجبارين وشدّةُ بطشهم.
11684 - حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول: أمر الله جل وعزّ بني إسرائيل أن يسيروا إلى الأرض المقدسة مع نبيهِّم موسى عليه السلام، فلما كانوا قريبًا من المدينة قال لهم موسى: " ادخلوها "، فأبوا وجبُنوا، وبعثوا اثنى عشر نقيبًا لينظروا إليهم، فانطلقوا فنظروا فجاءوا بحبة فاكهة من فاكهتهم بوِقْر الرجل، فقالوا: اقدُرُوا قوّة قوم وبأسُهم هذه فاكهتهم! فعند ذلك قالوا لموسى: " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ".
11685 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، نحوه.
---------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير"أبدا" فيما سلف 9: 227.
(2) هذه مقالة أبي عبيدة في مجاز القرآن 1: 160 ، بمعناه ، وبغير لفظه.
(3) الأثر: 11682-"مخارق" ، هو: "مخارق بن عبد الله بن جابر البجلي الأحمسي" ، ويقال: "مخارق بن خليفة". مترجم في التهذيب.
و"طارق هو"طارق بن شهاب بن عبد شمس البجلي الأحمسي" ، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه مرسلا ، وروى عن الخلفاء الأربعة ، وهو من أصحاب عبد الله بن مسعود. مترجم في التهذيب. ومضى برقم: 9744.
وهذا الخبر روي من طريق طارق ، مطولا ومختصرًا. رواه البخاري مختصرًا ، مرسلا وموصولا في صحيحه (الفتح 8: 205) ، ورواه مطولا موصولا (الفتح 7: 223-227) ، ورواه أحمد مطولا في مسند ابن مسعود برقم: 3698 ، 4070 ، 4376.
وهذا الخبر في مشورة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل بدر لما وصل الصفراء ، وبلغه أن قريشًا قصدت بدرًا ، وأن أبا سفيان نجا بما معه ، فاستشار الناس. وانظر القصة مفصلة في كتب السير. ثم انظر الخبر التالي ، وأن ذلك كان يوم الحديبية.
(4) الأثر: 11683- كرر في المخطوطة هذا الأثر بإسناده ونصه ، ففي المرة الأولى كتبه إلى قوله: "إنا معكم مقاتلون" ، ثم عاد فكتب الخبر نفسه بإسناده ، وأتمه على وجهه إلى آخره. والظاهر أنه وقف عند هذا الموضع ، ثم عاد يكتب ، وكان الخبر قبله ينتهي أيضًا بقوله: "إنا معكم مقاتلون" ، فظن أن الذي كتب هو الخبر الأول ، فعاد فكتب الخبر بإسناده من أوله إلى تمامه.
- ابن عاشور : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
وإنّما خاطبوا موسى عقبَ موعظة الرجلين لهم ، رجوعاً إلى إبايتِهم الأولى الّتي شافهوا بها موسى إذ قالوا : { إنّ فيها قوماً جبّارين } ، أو لقلّة اكتراثهم بكلام الرجلين وأكّدوا الامتناع الثّاني من الدخول بعد المحاورة أشدّ توكيد دلّ على شدّته في العربيّة بثلاث مؤكدات : ( إنّ ) ، و ( لن ) ، وكلمة ( أبداً ) .
ومعنى قولهم : { فاذهب أنت وربّك فقاتلا } إن كان خطاباً لموسى أنّهم طلبوا منه معجزة كما تعوّدوا من النصر فطلبوا أن يهلك الله الجبّارين بدعوة موسى . وقيل : أرادوا بهذا الكلام الاستخفاف بموسى ، وهذا بعيد ، لأنّهم ما كانوا يشكّون في رسالته ، ولو أرادوا الاستخفاف لكفروا وليس في كلام موسى الواقع جواباً عن مقالتهم هذه إلاّ وصفهم بالفاسقين . والفسق يطلق على المعصية الكبيرة ، فإنّ عصيان أمر الله في الجهاد كبيرة ، ولذلك قال تعالى فلا تأس على القوم الفاسقين ، وعن عبد الله بن مسعود قال : أتى المقدادُ بن الأسود النبيءَ وهو يدعو على المشركين يوم بدر فقال : «يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل» { فاذْهب أنت وربّك فقاتلا إنّا ههنا قاعدون } الحديث .
فَلا تَظُنَّنّ من ذلك أنّ هذه الآية كانت مقروءة بينهم يوم بدر ، لأنّ سورة المائدة من آخر ما نزل ، وإنّما تكلّم المقداد بخبر كانوا يسمعونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يُحدّثهم به عن بني إسرائيل ، ثم نزلت في هذه الآية بذلك اللّفظ .
- إعراب القرآن : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
«قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها» تقدم إعرابها في الآية السابقة «أَبَداً» ظرف زمان متعلق بندخلها «ما دامُوا فِيها» فعل ماض ناقص والواو اسمها وفيها متعلقان بمحذوف خبر دام. «فَاذْهَبْ أَنْتَ» فعل أمر والفاء هي الفصيحة وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت وأنت تأكيد للضمير المستتر «وَرَبُّكَ» عطف على الفاعل المستتر أنت «فَقاتِلا» فعل أمر وفاعله والجملة عطف على اذهب. «إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ» إن واسمها وخبرها هاهنا الهاء للتنبيه هنا اسم إشارة في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالخبر قاعدون والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : They said "O Moses indeed we will not enter it ever as long as they are within it; so go you and your Lord and fight Indeed we are remaining right here"
- English - Tafheem -Maududi : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(5:24) Nevertheless they said: 'O Moses! Never shall we enter it as long as they are there. Go forth, then, you and your Lord, and fight, both of you. As for us, we will sit here.'
- Français - Hamidullah : Ils dirent Moïse Nous n'y entrerons jamais aussi longtemps qu'ils y seront Va donc toi et ton Seigneur et combattez tous deux Nous restons là où nous sommes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie die anderen sagten "O Musa gewiß werden wir es niemals betreten solange sie darin sind Geh doch du und dein Herr hin und kämpft Wir werden hier sitzen bleiben"
- Spanish - Cortes : Dijeron ¡Moisés No entraremos nunca en ella mientras ellos estén dentro ¡Ve pues tú con tu Señor y combatid que nosotros nos quedamos aquí
- Português - El Hayek : Disseramlhe Ó Moisés jamais nela cidade entraremos enquanto lá permanecerem Vai tu com o teu Senhor ecombateios enquanto nós permaneceremos aqui sentados
- Россию - Кулиев : Они сказали О Муса Моисей Мы ни за что не войдем туда пока они находятся там Ступай и сражайся вместе со своим Господом мы же посидим здесь
- Кулиев -ас-Саади : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
Они сказали: «О Муса (Моисей)! Мы ни за что не войдем туда, пока они находятся там. Ступай и сражайся вместе со своим Господом, мы же посидим здесь».Никакие назидания и упреки не принесли пользы израильтянам, и они поступили так, как поступают самые низкие и подлые люди. Они заявили: «О Муса! Мы не войдем в город, пока его жители находятся там. Отправляйся сражаться вместе со своим Господом, а мы в это время посидим вот здесь!» Что может быть отвратительнее таких слов и такого отношения к своему пророку?! Они поступили так тогда, когда оказались в стесненном положении, когда обстоятельства требовали от них поддержать пророка и обрести величие и могущество. Эта и другие, похожие истории подчеркивают различие между предыдущими общинами и общиной Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует. Когда посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, посовещался со своими сподвижниками и предложил им сразиться с язычниками при Бадре, он не настаивал на своем решении, но, несмотря на это, они сказали: «О посланник Аллаха! Если ты захочешь перейти море вброд, то мы перейдем его вместе с тобой. Если ты захочешь вступить в бой, то ни один из нас не останется в стороне. Мы не скажем тебе того, что сказали Мусе его соплеменники: “Ступай и сражайся вместе со своим Господом, мы же посидим вот здесь”. Ступай и сражайся вместе со своим Господом, и мы будем сражаться вместе с вами: перед тобой и позади тебя, справа от тебя и слева от тебя».
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey Musa Onlar orada oldukça biz asla oraya girmeyeceğiz Sen ve Rabbin gidin savaşın doğrusu biz burada oturacağız" demişlerdi
- Italiano - Piccardo : Dissero “O Mosè noi non entreremo finché saranno colà Va' tu con il Signore tuo e combattete insieme Noi resteremo qui in attesa”
- كوردى - برهان محمد أمين : کهچی وتیان ئهی موسا دڵنیابه ئێمه ههرگیز ناچینه ئهو شارهوه و ڕووی تێناکهین مادهم ئهو جهنگاوهرانهی تێدا بێت ئیتر تۆ کهیفی خۆته حهز دهکهیت بچۆ خۆت و پهروهردگارت جهنگ بکهن دژیان ئێمه بهڕاستی ئا لێرهدا دانیشتووین چاوهڕێی سهرئهنجامین
- اردو - جالندربرى : وہ بولے کہ موسی جب تک وہ لوگ وہاں ہیں ہم کبھی وہاں نہیں جا سکتے اگر لڑنا ہی ضرور ہے تو تم اور تمہارا خدا جاو اور لڑو ہم یہیں بیٹھے رہیں گے
- Bosanski - Korkut : "O Musa" – rekoše oni – "dok god su oni u njoj mi nećemo u nju ulaziti Hajde ti i Gospodar tvoj pa se bijte mi ćemo ovdje ostati"
- Swedish - Bernström : [Men] de sade "Moses I detta [land] går vi aldrig in så länge [jättarna] är kvar där Gå du och din Herre och kämpa [mot dem] Vi stannar här"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka berkata "Hai Musa kami sekali sekali tidak akan memasukinya selamalamanya selagi mereka ada didalamnya karena itu pergilah kamu bersama Tuhanmu dan berperanglah kamu berdua sesungguhnya kami hanya duduk menanti disini saja"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
(Kata mereka, "Hai Musa! Kami sekali-kali tidak akan memasukinya untuk selama-lamanya selagi mereka masih berada di dalamnya. Maka pergilah kamu bersama Tuhanmu dan perangilah) mereka (biarlah kami di sini duduk menanti saja.") tak ikut berperang.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বললঃ হে মূসা আমরা জীবনেও কখনো সেখানে যাব না যতক্ষণ তারা সেখানে থাকবে। অতএব আপনি ও আপনার পালনকর্তাই যান এবং উভয়ে যুদ্ধ করে নিন। আমরা তো এখানেই বসলাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அதற்கவர்கள் "மூஸாவே அவர்கள் அதற்குள் இருக்கும் வரை நாங்கள் ஒரு போதும் அதில் நுழையவே மாட்டோம்; நீரும் உம்முடைய இறைவனும் இருவருமே சென்று போர் செய்யுங்கள் நிச்சயமாக நாங்கள் இங்கேயே உட்கார்ந்து கொண்டிருக்கிறோம்" என்று கூறினார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขากล่าวว่า โอ้มูซา แท้จริงพวกเราจะไม่เข้าไปที่นั้นโดยเด็ดขาด ตราบใดที่พวกเขา ยังคงอยู่ที่นั้น ดังนั้นท่านและพระเจ้าของท่านจงไปเถิด แล้วจงต่อสู้ พวกเราจะนั่งอยู่ที่นี่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Эй Мусо модомики улар бор экан биз зинҳор ва зинҳор у ерга кирмаймиз Сен ўзинг Роббинг ила бориб икковлон уларга қарши уруш қилаверинглар Биз бу ерда ўтириб турувчимиз дедилар Қўрқоқликнинг оқибати шуда Демак Аллоҳ Мусо алайҳиссаломнинг Робби Бани Исроилнинг Робби эмас эканда Қўрқоқ бўлгандан кейин ҳол шу Ҳамма нарсадан ҳатто ақидадан ҳам воз кечиб юбораверилади
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:穆萨啊!他们在圣地的期间,我们绝不进去。你和你的主去作战吧!我们必定要坐在这里。
- Melayu - Basmeih : Mereka menolak dengan berkata "Wahai Musa sesungguhnya kami tidak akan memasuki negeri itu selamalamanya selagi kaum itu masih berada di dalamnya; oleh itu pergilah engkau bersama Tuhanmu dan perangilah mereka Sebenarnya kami di sinilah duduk menunggu"
- Somali - Abduh : Waxay dheheen Muusow anagu ma galayno Waligeed intay joogaan ee taga adiga iyo Eebaha oo la dagaalama anagu halkanaan Fadhiyeynaaye
- Hausa - Gumi : Suka ce "Ya Musa Lalle ne mu bã za mu shige ta ba har abada matuƙar sun dawwama a cikinta sai ka tafi kai da Ubangijinka dõmin ku yi yãƙi Lalle ne mu munã a nan zaune"
- Swahili - Al-Barwani : Wakasema Ewe Musa Sisi hatutaingia humo kamwe maadamu wao wamo humo Basi nenda wewe na Mola wako Mlezi mkapigane Sisi tutakaa hapa hapa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata thanë “O Musa Na kurrsesi nuk do të hyjmë atje përderisa aty të gjenden ata Shko ti te Zoti yt e luftoni ata Se ne do të rrimë këtu”
- فارسى - آیتی : گفتند: اى موسى، تا وقتى كه جباران در آنجايند هرگز بدان شهر داخل نخواهيم شد. ما اينجا مىنشينيم، تو و پروردگارت برويد و نبرد كنيد.
- tajeki - Оятӣ : Гуфтанд; «Эй Мӯсо, то вақте ки пурзӯрҳо дар он ҷоянд, ҳаргиз бад-он шаҳр дохил нахоҳем шуд. Мо ин ҷо менишинем, ту ва Парвардигорат бираведу ҷиҳод кунед».
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار: «ئى مۇسا! مادامىكى، ئۇلار مۇقەددەس يەردە ئىكەن، بىز ھەرگىز ئۇ يەرگە كىرمەيمىز، سەن پەرۋەردىگارىڭ بىلەن بىللە بېرىپ ئىككىڭلار ئۇرۇشۇڭلار، بىز بۇ يەردە ئولتۇرۇپ تۇرايلى» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് അവര് ഇതുതന്നെ പറയുകയാണുണ്ടായത്: "മൂസാ, അവരവിടെ ഉള്ളേടത്തോളം കാലം ഞങ്ങളങ്ങോട്ട് പോവുകയില്ല. അതിനാല് താനും തന്റെ ദൈവവും പോയി യുദ്ധം ചെയ്തുകൊള്ളുക. ഞങ്ങള് ഇവിടെ ഇരുന്നുകൊള്ളാം.”
- عربى - التفسير الميسر : قال قوم موسى له انا لن ندخل المدينه ابدا ما دام الجبارون فيها فاذهب انت وربك فقاتلاهم اما نحن فقاعدون هاهنا ولن نقاتلهم وهذا اصرار منهم على مخالفه موسى عليه السلام