- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٍۢ يَدِىَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَٰلَمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ۖ إني أخاف الله رب العالمين
- عربى - التفسير الميسر : وقال هابيلُ واعظًا أخاه: لَئنْ مَدَدْتَ إليَّ يدكَ لتقتُلني لا تَجِدُ مني مثل فعْلك، وإني أخشى الله ربَّ الخلائق أجمعين.
- السعدى : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
{ لَئِن بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ } وليس ذلك جبنا مني ولا عجزا. وإنما ذلك لأني { أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } والخائف لله لا يقدم على الذنوب، خصوصا الذنوب الكبار. وفي هذا تخويف لمن يريد القتل، وأنه ينبغي لك أن تتقي الله وتخافه.
- الوسيط لطنطاوي : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
ثم انتقل الأخ التقى من وعظ أخيه بتطهير قلبه، إلى تذكيره بحقوق الأخوة وما تقتضيه من بر وتسامح فقال- كما حكى القرآن عنه- لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ وبسط اليد: مدها والمراد هنا: مدها بالاعتداء.
والمعنى: لئن مددت إلى- يا أخى- يدك لتقتلني ظلما وحسدا ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ فإن القتل- وخصوصا بين الأخوة جريمة منكرة، تأباها شرائع الله- تعالى- وتنفر منها العقول السليمة.
وإذا كان الأخ الظالم قابيل قد أكد تصميمه على قتل أخيه هابيل بجملة قسمية وهي لَأَقْتُلَنَّكَ فإن هابيل قد أكد عدم قتله له بجملة قسمية- أيضا وهي لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ.
فأنت ترى أن الجملة الكريمة تصور أكمل تصوير ما بين الأخيار والأشرار من تضاد.
قال الآلوسى: قيل كان هابيل أقوى من قابيل ولكنه تحرج عن قتله واستسلم له خوفا من الله- تعالى- لأن المدافعة لم تكن جائزة في ذلك الوقت، وفي تلك الشريعة. أو تحريا لما هو الأفضل والأكثر ثوابا وهو كونه مقتولا، لا قاتلا» .
وقوله: إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ جملة تعليلية مسوقة لبيان سبب امتناع هابيل عن بسط يده إلى أخيه قابيل.
أى: إنى أخاف الله رب العالمين أن يراني باسطا يدي إليك بالقتل. وقد أكد خوفه من الله- تعالى- بأن المؤكدة للقول، وبذكره له- سبحانه- بلفظ الجلالة، المشعر بأنه هو وحده صاحب السلطان، وبوصفه له عز وجل بأنه رب العالمين، أى: منشئ الكون ومن وما فيه، وصاحب النعم التي لا تحصى على خلقه.
وفي هذه الجملة الكريمة إرشاد لقابيل لخشية الله على أتم وجه، وتعريض بأن القاتل لا يخاف الله.
- البغوى : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
( لئن بسطت ) أي : مددت ، ( إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) قال عبد الله بن عمر : وايم الله إن كان المقتول لأشد الرجلين ولكن منعه التحرج أن يبسط إلى أخيه يده ، وهذا في شرع آدم جائز لمن أريد قتله أن ينقاد ويستسلم طلبا للأجر كما فعل عثمان رضي الله عنه ، قال مجاهد : كتب عليهم في ذلك الوقت إذا أراد رجل قتل رجل أن لا يمتنع ويصبر .
- ابن كثير : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
وقوله : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) يقول له أخوه الرجل الصالح ، الذي تقبل الله قربانه لتقواه حين تواعده أخوه بالقتل على غير ما ذنب منه إليه : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ) أي : لا أقابلك على صنيعك الفاسد بمثله ، فأكون أنا وأنت سواء في الخطيئة ، ( إني أخاف الله رب العالمين ) أي : من أن أصنع كما تريد أن تصنع ، بل أصبر وأحتسب .
قال عبد الله بن عمرو : وايم الله ، إن كان لأشد الرجلين ولكن منعه التحرج ، يعني الورع .
ولهذا ثبت في الصحيحين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار " . قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال : " إنه كان حريصا على قتل صاحبه " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد عن عياش بن عباس عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد ; أن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنها ستكون فتنة ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي " . قال : أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إلي ليقتلني قال : " كن كابن آدم " .
وكذا رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد وقال : هذا الحديث حسن ، وفي الباب عن أبي هريرة وخباب بن الأرت وأبي بكرة وابن مسعود وأبي واقد وأبي موسى وخرشة . ورواه بعضهم عن الليث بن سعد وزاد في الإسناد رجلا .
قال الحافظ ابن عساكر : الرجل هو حسين الأشجعي .
قلت : وقد رواه أبو داود من طريقه فقال : حدثنا يزيد بن خالد الرملي حدثنا المفضل عن عياش بن عباس عن بكير عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي ; أنه سمع سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال : فقلت : يا رسول الله ، أرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده ليقتلني؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كن كابن آدم " وتلا يزيد : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين )
قال أيوب السختياني : إن أول من أخذ بهذه الآية من هذه الأمة : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) لعثمان بن عفان رضي الله عنه . رواه ابن أبي حاتم .
وقال الإمام أحمد : حدثنا مرحوم حدثني أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال : ركب النبي صلى الله عليه وسلم حمارا وأردفني خلفه ، وقال : " يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ، كيف تصنع؟ " . قال : قال الله ورسوله أعلم . قال : " تعفف " قال : " يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد ، ويكون البيت فيه بالعبد ، يعني القبر ، كيف تصنع؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " اصبر " . قال : " يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا ، يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء ، كيف تصنع؟ " . قال : الله ورسوله أعلم . قال : " اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك " . قال : فإن لم أترك؟ قال : " فأت من أنت منهم ، فكن فيهم قال : فآخذ سلاحي؟ قال : " إذا تشاركهم فيما هم فيه ، ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف ، فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك " .
رواه مسلم وأهل السنن سوى النسائي من طرق عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت به ورواه أبو داود وابن ماجه من طريق حماد بن زيد عن أبي عمران عن المشعث بن طريف عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر بنحوه .
قال أبو داود : ولم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد .
وقال ابن مردويه : حدثنا محمد بن علي بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي قال : كنا في جنازة حذيفة فسمعت رجلا يقول : سمعت هذا يقول في ناس : مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
لئن اقتتلتم لأنظرن إلى أقصى بيت في داري ، فلألجنه ، فلئن دخل علي فلان لأقولن : ها بؤ بإثمي وإثمك ، فأكون كخير ابني آدم . - القرطبى : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
قوله تعالى : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين
قوله تعالى : لئن بسطت إلي يدك الآية . أي : لئن قصدت قتلي فأنا لا أقصد قتلك ; فهذا استسلام منه . وفي الخبر : ( إذا كانت الفتنة فكن كخير ابني آدم ) ، وروى أبو داود عن سعد بن أبي وقاص قال قلت يا رسول الله : إن دخل علي بيتي وبسط يده إلي ليقتلني ؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن كخير ابني آدم وتلا هذه الآية لئن بسطت إلي يدك لتقتلني . قال مجاهد : كان الفرض عليهم حينئذ ألا يستل أحد سيفا ، وألا يمتنع ممن يريد قتله . قال علماؤنا : وذلك مما يجوز ورود التعبد به ، إلا أن في شرعنا يجوز دفعه إجماعا ، وفي وجوب ذلك عليه خلاف ، والأصح وجوب ذلك ; لما فيه من النهي عن المنكر ، وفي الحشوية قوم لا يجوزون للمصول عليه الدفع ; واحتجوا بحديث أبي ذر ، وحمله العلماء على ترك القتال في الفتنة ، وكف اليد عند الشبهة ; على ما بيناه في كتاب " التذكرة " ، وقال عبد الله بن عمرو وجمهور الناس : كان هابيل أشد قوة من قابيل ولكنه تحرج . قال ابن عطية : وهذا هو الأظهر ، ومن هاهنا يقوى أن قابيل إنما هو عاص لا كافر ; لأنه لو كان كافرا لم يكن للتحرج هنا وجه ، وإنما وجه التحرج في هذا أن المتحرج يأبى أن يقاتل موحدا ، ويرضى بأن يظلم ليجازى في الآخرة ; ونحو هذا فعل عثمان رضي الله عنه ، وقيل : المعنى لا أقصد قتلك بل أقصد الدفع عن نفسي ، وعلى هذا قيل : كان نائما فجاء قابيل ورضخ رأسه بحجر على ما يأتي ، ومدافعة الإنسان عمن يريد ظلمه جائزة وإن أتى على نفس العادي ، وقيل : لئن بدأت بقتلي فلا أبدأ بالقتل . وقيل : أراد لئن بسطت إلي يدك ظلما فما أنا بظالم ; إني أخاف الله رب العالمين .
- الطبرى : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
القول في تأويل قوله عز ذكره : لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)
قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن المقتول من ابني آدم أنه قال لأخيه= لما قال له أخوه القاتل: لأقتلنك=: والله " لئن بسطت إليَّ يدك "، يقول: مددت إليَّ يدك=" لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك "، يقول: ما أنا بمادٍّ يدي إليك (104) " لأقتلك ".
* * *
وقد اختلف في السبب الذي من أجله قال المقتول ذلك لأخيه، ولم يمانعه ما فَعَل به. فقال بعضهم: قال ذلك، إعلامًا منه لأخيه القاتل أنه لا يستحل قتلَه ولا بسطَ يده إليه بما لم يأذن الله جل وعز له به. (105)
ذكر من قال ذلك:
11727 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا عوف، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: وايم الله، إن كان المقتول لأشدَّ الرجلين، ولكن منعه التحرُّج أن يبسُط إلى أخيه. (106)
11728 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: "
لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك "، ما أنا بمنتصر، (107) ولأمسكنَّ يدي عنك.* * *
وقال آخرون: لم يمنعه مما أراد من قتله، وقال ما قال له مما قصَّ الله في كتابه: [إلا] أن الله عزّ ذكره فرضَ عليهم أن لا يمتنع من أريد قتله ممن أراد ذلك منه. (108)
ذكر من قال ذلك:
11729 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا رجل سمع مجاهدًا يقول في قوله: "
لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك "، قال مجاهد: كان كُتب عليهم، (109) إذا أراد الرجل أن يقتل رجلا تركه ولا يمتنع منه.* * *
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله عز ذكره قد كان حرَّم عليهم قتل نفسٍ بغير نفس ظلمًا، وأن المقتول قال لأخيه: "
ما أنا بباسط يدي إليك إن بسطت إليّ يدك "، لأنه كان حرامًا عليه من قتل أخيه مثلُ الذي كان حرامًا على أخيه القاتل من قتله. فأما الامتناع من قتله حين أراد قتله، فلا دلالة على أن القاتلَ حين أراد قتله وعزم عليه، كان المقتول عالمًا بما هو عليه عازمٌ منه ومحاولٌ من قتله، فترك دفعَه عن نفسه. بل قد ذكر جماعة من أهل العلم أنه قتله غِيلةً، اغتاله وهو نائم، فشدَخ رأسه بصخرةٍ. (110) فإذْ كان ذلك ممكنًا، ولم يكن في الآيةِ دلالة على أنه كان مأمورًا بترك منع أخيه من قتله، يكون جائزًا ادعاءُ ما ليس في الآية، إلا ببرهان يجب تسليمُه.* * *
وأما تأويل قوله: "
إنّي أخاف الله رب العالمين " فإنه: إنّي أخاف الله في بسط يدي إليك إن بسطتها لقتلك= (111) " رب العالمين "، يعني: مالك الخلائق كلها (112) =أن يعاقبني على بسط يدي إليك.--------------------
الهوامش :
(104) انظر تفسير: "
بسط" فيما سلف ص: 100.(105) في المطبوعة: "
بما لم يأذن الله به" ، أسقط ما هو ثابت في المخطوطة ، ولا أدري لم يرتكب ذلك!!(106) الأثر: 11727- سلف هذا الأثر مطولا برقم: 11705 ، وانظر التعليق عليه هناك.
(107) في المطبوعة والمخطوطة: "
لا أنا" ، والسياق يقتضي ما أثبت.(108) الزيادة بين القوسين لا بد منها لسياق هذه الجملة.
(109) في المطبوعة: "
كان كتب الله عليهم" ، وأثبت ما في المخطوطة.(110) انظر الآثار التالية من رقم: 11746-11749.
(111) في المطبوعة: "
فإني أخاف" ، وهو لا يستقيم ، والصواب ما أثبته من المخطوطة.(112) انظر تفسير"
رب" و"العالمون" فيما سلف من فهارس اللغة. - ابن عاشور : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
وقوله : { لئن بسطتّ إليّ يدك لتقتلني } الخ موعظة لأخيه ليذكّره خطر هذا الجرم الّذي أقدم عليه . وفيه إشعار بأنّه يستطيع دفاعه ولكنّه منعه منه خوفُ الله تعالى . والظاهر أنّ هذا اجتهاد من هابيل في استعظام جُرم قتل النّفس ، ولو كان القتل دفاعاً . وقد عَلم الأخوان ما هو القتل بما يعرفانه من ذبح الحيوان والصّيد ، فكان القتل معروفاً لهما ، ولهذا عزم عليه قابيل ، فرأى هابيل للنّفوس حرمة ولو كانت ظالمة ، ورأى في الاستسلام لطالب قتله إبقاء على حفظ النّفوس لإكمال مراد الله من تعمير الأرض . ويمكن أن يكونا تلقّيا من أبيهما الوصاية بحفظ النّفوس صغيرها وكبيرها ولو كان في وقت الدّفاع ، ولذلك قال : { إنّي أخاف الله ربّ العالمين } . فقوله : { إنّي أخاف الله } يدلّ على أنّ الدّفاع بما يفضي إلى القتل كان محرّماً وأنّ هذا شريعة منسوخة لأنّ الشّرائع تبيح للمُعتدَى عليه أن يدافع عن نفسه ولو بقتل المعْتدي ، ولكنّه لا يتجاوز الحدّ الّذي يحصل به الدّفاع .
وأمّا حديث «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار» فذلك في القتال على المُلْك وقصد التغالب الّذي ينكفّ فيه المعتدي بتسليم الآخر له؛ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصْلَح الفريقين بالتّسليم للآخر وحمل التَبِعَة عليه تجنّباً للفتنة ، وهو الموقف الّذي وقفه عثمان رضي الله عنه رجاء الصلاح .
- إعراب القرآن : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
«وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور ونبأ مفعوله وفاعله أنت «ابْنَيْ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «لَئِنْ بَسَطْتَ» اللام موطئة للقسم وإن شرطية جازمة وبسط فعل ماض في محل جزم فعل الشرط. «يَدَكَ» مفعوله «إِلَيَّ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة «لِتَقْتُلَنِي» اللام لام التعليل والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل المضارع المنصوب بها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان ببسطت وياء المتكلم مفعول به «ما أَنَا بِباسِطٍ» ما نافية تعمل ليس أنا اسمها بباسط الباء حرف جر زائد في خبرها «باسط» اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر «يَدِيَ» مفعول به لاسم الفاعل باسط «إِلَيْكَ» متعلقان باسم الفاعل «لِأَقْتُلَكَ» المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بباسط والجملة جواب القسم لا محل لها وقد أغنى عن جواب الشرط المحذوف «إِنِّي أَخافُ اللَّهَ» إن واسمها والجملة خبرها «رَبَّ» بدل المفعول به اللّه «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور والجملة تعليلية لا محل لها.
- English - Sahih International : If you should raise your hand against me to kill me - I shall not raise my hand against you to kill you Indeed I fear Allah Lord of the worlds
- English - Tafheem -Maududi : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(5:28) Even if you stretch forth your hand against me to kill, I will not stretch forth my hand to kill you. *49 Surely, I fear Allah, the Lord of the entire universe.
- Français - Hamidullah : Si tu étends vers moi ta main pour me tuer moi je n'étendrai pas vers toi ma main pour te tuer car je crains Allah le Seigneur de l'Univers
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn du deine Hand nach mir ausstreckst um mich zu töten so werde ich meine Hand nicht nach dir ausstrecken um dich zu töten Ich fürchte Allah den Herrn der Weltenbwohner
- Spanish - Cortes : Y si tú pones la mano en mí para matarme yo no voy a ponerla en ti para matarte porque temo a Alá Señor del universo
- Português - El Hayek : Ainda que levantasses a mão para assassinarme jamais levantaria a minha para matarte porque temo a Deus Senhordo Universo
- Россию - Кулиев : Если ты протянешь ко мне руку чтобы убить меня я все равно не протяну руки чтобы убить тебя Воистину я боюсь Аллаха Господа миров
- Кулиев -ас-Саади : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
Если ты протянешь ко мне руку, чтобы убить меня, я все равно не протяну руки, чтобы убить тебя. Воистину, я боюсь Аллаха, Господа миров.- Turkish - Diyanet Isleri : "Beni öldürmek üzere elini bana uzatırsan ben seni öldürmek için sana elimi uzatmam çünkü ben Alemlerin Rabbi olan Allah'tan korkarım
- Italiano - Piccardo : Se alzerai la mano contro di me per uccidermi io non l'alzerò su di te io temo Allah il Signore dei mondi
- كوردى - برهان محمد أمين : سوێند به خوا ئهگهر تۆ دهست درێژ بکهیت بۆ من بۆ ئهوهی بمکوژیت من دهستدرێژ ناکهم بۆ تۆ بۆ ئهوهی بتکوژم چونکه بهڕاستی من لهسزاو تۆڵهی خوا پهروهردگاری جیهانهکان دهترسم
- اردو - جالندربرى : اور اگر تو مجھے قتل کرنے کے لیے مجھ پر ہاتھ چلائے گا تو میں تجھ کو قتل کرنے کے لئے تجھ پر ہاتھ نہیں چلاوں گا مجھے تو خدائے رب العالمین سے ڈر لگتا ہے
- Bosanski - Korkut : "I kad bi ti pružio ruku svoju prema meni da me ubiješ ja ne bih pružio svoju prema tebi da te ubijem jer ja se bojim Allaha Gospodara svjetova
- Swedish - Bernström : Även om du lyfter din hand för att döda mig skall jag inte lyfta min hand mot dig; jag fruktar Gud världarnas Herre
- Indonesia - Bahasa Indonesia : "Sungguh kalau kamu menggerakkan tanganmu kepadaku untuk membunuhku aku sekalikali tidak akan menggerakkan tanganku kepadamu untuk membunuhmu Sesungguhnya aku takut kepada Allah Tuhan seru sekalian alam"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
("Sungguh, jika) lam menunjukkan sumpah (kamu mengulurkan) atau menggerakkan (tanganmu kepadaku untuk membunuhku, tidaklah aku akan mengulurkan tanganku kepadamu untuk membunuhmu. Sesungguhnya aku takut akan Allah, Tuhan seru sekalian alam.") jika membunuhmu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যদি তুমি আমাকে হত্যা করতে আমার দিকে হস্ত প্রসারিত কর তবে আমি তোমাকে হত্যা করতে তোমার দিকে হস্ত প্রসারিত করব না। কেননা আমি বিশ্বজগতের পালনকর্তা আল্লাহকে ভয় করি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் "நீ என்னை வெட்டுவதற்காக என்னளவில் உன் கையை நீட்டு வாயானால் நான் உன்னை வெட்டுவற்காக என் கையை உன்னளவில் நீட்ட மாட்டேன் ஏனெனில் நான் நிச்சயமாக உலகங்களுக்கெல்லாம் இறைவனாகிய அல்லாஹ்வுக்கு அஞ்சுகிறேன்" என்றும் கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หากท่าน ยื่นมือของท่านมายังฉัน เพื่อจะฆ่าฉัน ฉันก็จะไม่ยื่นมือของฉันไปยังท่าน เพื่อจะฆ่าท่าน แท้จริงฉันกลัวอัลลอฮ์ผู้เป็นพระเจ้าแห่งสากลโลก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар сен мени ўлдириш учун қўл кўтарсанг мен сени ўлдириш учун қўл кўтармасман Мен албатта оламларнинг Робби Аллоҳдан қўрқаман
- 中国语文 - Ma Jian : 如果你伸手来杀我,我绝不伸手去杀你;我的确畏惧真主全世界的主。
- Melayu - Basmeih : "Demi sesungguhnya Jika engkau hulurkan tanganmu kepadaku untuk membunuhku aku tidak sekalikali akan menghulurkan tanganku kepadamu untuk membunuhmu Kerana sesungguhnya aku takut kepada Allah Tuhan Yang mentadbirkan sekalian alam;
- Somali - Abduh : Haddaad u soo Fidiso Xaggayga Gaeantaada inaad i disho anigu kugu Fidin maayo gaeanta inaan ku dilo Anugu waxaan ka Cabsan ilaahay ee ah Eebaha Caalamka
- Hausa - Gumi : "Lalle ne idan ka shimfiɗa hannunka zuwa gare ni dõmin ka kashe ni ban zama mai shimfiɗa hannuna zuwa gare ka ba dõmin in kashe ka Lalle ne nĩ inã tsõron Allah Ubangijin tãlikai
- Swahili - Al-Barwani : Ukininyooshea mkono wako kuniuwa mimi sitakunyooshea mkono wangu kukuuwa Hakika mimi namwogopa Mwenyezi Mungu Mola wa walimwengu wote
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nëse ti ngre dorë të më vrasësh mua unë në të vërtetë nuk do ta ngre dorën në ty që të të vras Dhe unë me të vërtetë i druaj Perëndisë Zotit të gjithësisë
- فارسى - آیتی : اگر تو بر من دست گشايى و مرا بكشى، من بر تو دست نگشايم كه تو را بكشم. من از خدا كه پروردگار جهانيان است مىترسم.
- tajeki - Оятӣ : Агар ту бар ман даст кушоӣ, ки маро бикушӣ, ман бар ту даст накушоям, ки туро бикушам. Ман аз Худо, ки Парвардигори ҷахониён аст, метарсам.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر سەن مېنى ئۆلتۈرۈشكە قولۇڭنى سوزىدىغان بولساڭ، مەن سېنى ئۆلتۈرۈشكە قولۇمنى سوزمايمەن، مەن ھەقىقەتەن ئالەملەرنىڭ پەرۋەردىگارى اﷲ تىن قورقىمەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "എന്നെ കൊല്ലാന് നീ എന്റെ നേരെ കൈനീട്ടിയാലും നിന്നെ കൊല്ലാന് ഞാന് നിന്റെ നേരെ കൈനീട്ടുകയില്ല. തീര്ച്ചയായും ഞാന് പ്രപഞ്ചനാഥനായ അല്ലാഹുവെ ഭയപ്പെടുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : وقال هابيل واعظا اخاه لئن مددت الي يدك لتقتلني لا تجد مني مثل فعلك واني اخشى الله رب الخلائق اجمعين
*49). This does not mean, that his brother assured him that when the latter stepped forward to kill him he would keep his hands tied and stretch out his own neck to be cut down rather than defend himself. What this statement amounts to is an assurance on the part of the first brother that, even though the other was intent on killing him, he himself had no such intention. In other words, he assured his brother that even though the latter was busy planning his murder he would not take the initiative in killing him despite his knowledge of the latter's intent.
*In view of the fact that the followers of all the Prophets are Muslims, the author has used a peculiarly Islamic term - caliphate, rather than kingship, etc. - to signify the predominantly religious (or shall we say, Islamic) quality of his rule and to distinguish it from systems of government not animated by the religious spirit - Ed.
Righteousness does not demand at all that when a man is subjected to wrongful aggression he should surrender to the aggressor rather than defend himself. Righteousness, however, demands that a man should not take the initiative and try to kill someone even though he knows him to be bent on killing him. He should rather wait for the act of aggression to be initiated by the other person. And this is exactly what was intended by the statement of the righteous son of Adam.