- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَمَن تَابَ مِنۢ بَعْدِ ظُلْمِهِۦ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه ۗ إن الله غفور رحيم
- عربى - التفسير الميسر : فمن تاب مِن بعد سرقته، وأصلح في كل أعماله، فإن الله يقبل توبته. إن الله غفور لعباده، رحيم بهم.
- السعدى : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فيغفر لمن تاب فترك الذنوب، وأصلح الأعمال والعيوب.
- الوسيط لطنطاوي : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
ثم فتح- سبحانه- لعباده باب التوبة فقال- تعالى-: فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ.
أى: فمن تاب إلى الله- تعالى- توبة صادقة من بعد ظلمه لنفسه بسبب إيقاعها في المعاصي التي من أكبرها السرقة وأصلح عمله بالطاعات التي تمحو السيئات فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ أى: يقبل توبته، ويغسل حوبته، إن الله واسع المغفرة والرحمة ومن مظاهر ذلك أنه سبحانه- فتح لعباده باب التوبة والإنابة.
فالآية الكريمة ترغب العصاة من السراق وغيرهم في التوبة إلى الله، وفي الرجوع إلى طاعته حتى ينالوا مغفرته ورحمته.
- البغوى : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
( فمن تاب من بعد ظلمه ) أي : سرقته ، ( وأصلح ) العمل ، ( فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) هذا فيما بينه وبين الله تعالى ، فأما القطع فلا يسقط عنه بالتوبة عند الأكثرين ، قال مجاهد : قطع السارق توبته ، فإذا قطع حصلت التوبة ، والصحيح أن القطع للجزاء على الجناية ، كما قال : ( جزاء بما كسبا ) فلا بد من التوبة بعد ، وتوبته الندم على ما مضى والعزم على تركه في المستقبل ، وإذا قطع السارق يجب عليه غرم ما سرق من المال عند أكثر أهل العلم ، وقال سفيان الثوري وأصحاب الرأي : لا غرم عليه ، وبالاتفاق إن كان المسروق باقيا عنده يسترد وتقطع يده لأن القطع حق الله تعالى والغرم حق العبد ، فلا يمنع أحدهما الآخر ، كاسترداد العين .
- ابن كثير : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
ثم قال تعالى : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) أي : من تاب بعد سرقته وأناب إلى الله ، فإن الله يتوب عليه فيما بينه وبينه ، فأما أموال الناس فلا بد من ردها إليهم أو بدلها عند الجمهور .
وقال أبو حنيفة : متى قطع وقد تلفت في يده فإنه لا يرد بدلها . وقد روى الحافظ أبو الحسن الدارقطني من حديث محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسارق قد سرق شملة فقال : " ما إخاله سرق " ! فقال السارق : بلى يا رسول الله . قال : " اذهبوا به فاقطعوه ، ثم احسموه ، ثم ائتوني به " . فقطع فأتي به ، فقال : " تب إلى الله " . فقال : تبت إلى الله . فقال : " تاب الله عليك " .
وقد روي من وجه آخر مرسلا ورجح إرساله علي ابن المديني وابن خزيمة رحمهما الله ، روى ابن ماجه من حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري عن أبيه ; أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني سرقت جملا لبني فلان فطهرني! فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا افتقدنا جملا لنا . فأمر به فقطعت يده . قال ثعلبة : أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول : الحمد لله الذي طهرني منك ، أردت أن تدخلي جسدي النار .
وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال : سرقت امرأة حليا ، فجاء الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول الله ، سرقتنا هذه المرأة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقطعوا يدها اليمنى " . فقالت المرأة : هل من توبة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك " ! قال : فأنزل الله عز وجل : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم )
وقد رواه الإمام أحمد بأبسط من هذا ، فقال : حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بها الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول الله ، إن هذه المرأة سرقتنا! قال قومها : فنحن نفديها ، فقال رسول الله : " اقطعوا يدها " فقالوا : نحن نفديها بخمسمائة دينار . قال : " اقطعوا يدها " . قال : فقطعت يدها اليمنى . فقالت المرأة : هل لي من توبة يا رسول الله؟ قال : " نعم ، أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك " . فأنزل الله في سورة المائدة : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم )
وهذه المرأة هي المخزومية التي سرقت ، وحديثها ثابت في الصحيحين ، من رواية الزهري عن عروة عن عائشة أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، في غزوة الفتح ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلمه فيها أسامة بن زيد فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أتشفع في حد من حدود الله عز وجل؟ " فقال له أسامة : استغفر لي يا رسول الله . فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : " أما بعد ، فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وإني والذي نفسي بيده ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " . ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها . قالت عائشة [ رضي الله عنها ] فحسنت توبتها بعد ، وتزوجت ، وكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا لفظ مسلم وفي لفظ له عن عائشة قالت : كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده ، فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها .
وعن ابن عمر قال : كانت امرأة مخزومية تستعير متاعا على ألسنة جاراتها وتجحده ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي - وهذا لفظه - وفي لفظ له : أن امرأة كانت تستعير الحلي للناس ثم تمسكه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتتب هذه المرأة إلى الله ورسوله وترد ما تأخذ على القوم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم يا بلال فخذ بيدها فاقطعها "
وقد ورد في أحكام السرقة أحاديث كثيرة مذكورة في كتاب "
الأحكام " ، ولله الحمد والمنة . - القرطبى : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قوله تعالى : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم
السادسة والعشرون : قوله تعالى : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح شرط وجوابه فإن الله يتوب عليه ومعنى من بعد ظلمه من بعد السرقة ; فإن الله يتجاوز عنه ، والقطع لا يسقط بالتوبة ، وقال عطاء وجماعة : يسقط بالتوبة قبل القدرة على السارق ، وقاله بعض الشافعية وعزاه إلى الشافعي قولا . وتعلقوا بقول الله تعالى : إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم وذلك استثناء من الوجوب ، فوجب حمل جميع الحدود عليه ، وقال علماؤنا : هذا بعينه دليلنا ; لأن الله سبحانه وتعالى لما ذكر حد المحارب قال : إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم وعطف عليه حد السارق وقال فيه : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه فلو كان مثله في الحكم ما غاير الحكم بينهما . قال ابن العربي : ويا معشر الشافعية سبحان الله ! أين الدقائق الفقهية ، والحكم الشرعية ، التي تستنبطونها من غوامض المسائل ؟ ! ألم تروا إلى المحارب المستبد بنفسه ، المعتدي بسلاح ، الذي يفتقر الإمام معه إلى الإيجاف بالخيل والركاب كيف أسقط جزاءه بالتوبة استنزالا عن تلك الحالة ، كما فعل بالكافر في مغفرة جميع ما سلف استئلافا على الإسلام ; فأما السارق والزاني وهما في قبضة المسلمين وتحت حكم الإمام ، فما الذي يسقط عنهم حكم ما وجب عليهم ؟ ! أو كيف يجوز أن يقال : يقاس على المحارب وقد فرقت بينهما الحكمة والحالة ! هذا ما لا يليق بمثلكم يا معشر المحققين ، وإذا ثبت أن الحد لا يسقط بالتوبة ، فالتوبة مقبولة والقطع كفارة له . وأصلح أي : كما تاب عن السرقة تاب عن كل ذنب ، وقيل : وأصلح أي : ترك المعصية بالكلية ، فأما من ترك السرقة بالزنى أو التهود بالتنصر فهذا ليس بتوبة ، وتوبة الله على العبد أن يوفقه للتوبة ، وقيل : أن تقبل منه التوبة .
السابعة والعشرون : يقال : بدأ الله بالسارق في هذه الآية قبل السارقة ، وفي الزنى بالزانية قبل الزاني ما الحكمة في ذلك ؟ فالجواب أن يقال : لما كان حب المال على الرجال أغلب ، وشهوة الاستمتاع على النساء أغلب بدأ بهما في الموضع ; هذا أحد الوجوه في المرأة على ما يأتي بيانه في سورة " النور " من البداية بها على الزاني إن شاء الله . ثم جعل الله حد السرقة قطع اليد لتناول المال ، ولم يجعل حد الزنى قطع الذكر مع مواقعة الفاحشة به لثلاثة معان :
أحدها : أن للسارق مثل يده التي قطعت فإن انزجر بها اعتاض بالثانية ، وليس للزاني مثل ذكره إذا قطع فلم يعتض بغيره لو انزجر بقطعه . الثاني : أن الحد زجر للمحدود وغيره ، وقطع اليد في السرقة ظاهر : وقطع الذكر في الزنى باطن .
الثالث : أن قطع الذكر فيه إبطال للنسل وليس في قطع اليد إبطاله ، والله أعلم .
- الطبرى : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
القول في تأويل قوله عز ذكره : فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: " فمن تاب "، من هؤلاء السراق، يقول: من رجع منهم عمَّا يكرهه الله من معصيته إيَّاه، إلى ما يرضاه من طاعته (16) =" من بعد ظلمه "، و " ظلمه "، هو اعتداؤه وعمله ما نهاه الله عنه من سرقة أموال الناس (17) =" وأصلح "، (18) يقول: وأصلح نفسه بحملها على مكروهها في طاعة الله، والتوبة إليه ممَّا كان عليه من معصيته. (19)
وكان مجاهد -فيما ذكر لنا- يقول: توبته في هذا الموضع، الحدُّ الذي يقام عليه.
...............................................................................
...................................... (20)
* * *
11916 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: "
فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح "، فتاب عليه، يقول: الحدُّ. (21)11917 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا موسى بن داود قال، حدثنا ابن لهيعة، عن حُيَيّ بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو قال: سرقت امرأة حُليًّا، فجاء الذين سرقتهم فقالوا: يا رسول الله، سرقتنا هذه المرأة! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقطعوا يدها اليمنى. فقالت المرأة: هل من توبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتِ اليومَ من خطيئتك كيوم ولدتك أمك! قال: فأنـزل الله جل وعز: "
فمن تاب من بعد ظُلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه ". (22)* * *
وقوله: "
فإن الله يتوب عليه "، يقول: فإن الله جل وعز يُرْجعه إلى ما يحبّ ويرضى، عما يكرَه ويسخط من معصيته. (23)* * *
وقوله: "
إن الله غفور رحيم " يقول: إن الله عز ذكره ساترٌ على من تاب وأناب عن معاصيه إلى طاعته ذنوبَه، بالعفو عن عقوبته عليها يوم القيامة، وتركه فضيحتَه بها على رءوس الأشهاد=" رحيم " به وبعباده التائبين إليه من ذنوبهم. (24)-----------------
الهوامش :
(16) انظر تفسير"
التوبة" فيما سلف من فهارس اللغة.(17) انظر تفسير"
الظلم" فيما سلف من فهارس الغة.(18) زدت قوله تعالى: "
وأصلح" ، ليتم سياق أبي جعفر ، كما جرى عليه في تفسيره ، ولم تكن في المخطوطة ولا المطبوعة.(19) انظر تفسير"
الإصلاح" فيما سلف 9: 340 ، تعليق: 5 ، والمراجع هناك.(20) وضعت هذه النقط ، لأني قدرت أن قول مجاهد قد سقط من الناسخ ، أو من أبي جعفر نفسه. وذلك أن الخبر الآتي بعده عن ابن عباس ، لا عن مجاهد.
(21) في المطبوعة: "
يقول: فتاب عليه بالحد" ، وأثبت ما في المخطوطة ، فهو صواب. يعني أن توبة الله عليه بعد الحد الذي يقام عليه لتوبته.(22) الأثر: 11917-"
موسى بن داود الضبي" ، ثقة من شيوخ أحمد ، مضى برقم: 10190 = و"ابن لهيعة" ، مضى مرارًا.و"
حيي بن عبد الله بن شريح المعافري الحبلي المصري". روى له الأربعة ، ثقة. تكلم فيه أحمد وقال: "عنده مناكير". وقال البخاري: "فيه نظر". وقال ابن معين"ليس به بأس" وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة". وذكره ابن حبان في الثقات. مترجم في التهذيب.و"
أبو عبد الرحمن الحبلي" هو"عبد الله بن يزيد المعافري" ، تابعي ثقة. مضى برقم: 6657 ، 9483.وهذا الخبر رواه أحمد في مسنده برقم: 6657 ، من طريق حسن بن موسى عن ابن لهيعة ، عن حيي ، مطولا مفصلا ، وخرجه أخي السيد أحمد هناك وقال: "
إسناده صحيح".ونقله ابن كثير في تفسيره 3: 152 ، ثم نقل رواية أحمد ، ثم قال: "
وهذه المرأة ، هي المخزومية التي سرقت ، وحديثها ثابت في الصححين ، من رواية الزهري ، عن عروة ، عن عائشة". ثم انظر فتح الباري (12: 76- 86) ، وصحيح مسلم 11: 186- 188.والمرأة التي سرقت هي: "
فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم" (ابن سعد 8: 192) ، وقد استوفى الحافظ ابن حجر خبرها في شرح هذا الحديث في الفتح.(23) في المطبوعة: "
عما يكرهه...." وأثبت الصواب من المخطوطة.(24) انظر تفسير"
غفور" و"رحيم" فيما سلف من فهارس اللغة. - ابن عاشور : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وقوله : { فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإنّ الله يتوب عليه } أي من تاب من السارقين من بعد السرقة تاب الله عليْه ، أي قبلت توبته . وقد تقدّم معناه عند قوله تعالى : { فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه } في سورة البقرة ( 37 ) . وليس في الآية ما يدلّ على إسقاط عقوبة السرقة عن السارق إن تاب قبل عقابه ، لأنّ ظاهر ( تاب وتاب الله عليْه ) أنّه فيما بين العبد وبين ربّه في جزاء الآخرة؛ فقوله : فمن تاب من بعد ظلمه } ترغيب لهؤلاء العصاة في التّوبة وبشارة لهم . ولا دليل في الآية على إبطال حكم العقوبة في بعض الأحوال كما في آية المحاربين ، فلذلك قال جمهور العلماء : توبة السارق لا تسقط القطع ولو جاء تائباً قبل القدْرة عليه . ويدلّ لصحّة قولهم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد المخزومية ولا شكّ أنّها تائبة .
قال ابن العربي : لأنّ المحارب مستبدّ بنفسه معتصم بقوّته لا يناله الإمام إلاّ بالإيجاف بالخيل والركاب فأسقط إجزاؤه بالتّوبة استنزالاً من تلك الحالة كما فُعل بالكافر في مغفرة جميع ما سلف استئلافاً على الإسلام . وأمّا السارق والزاني فهما في قبضة المسلمين ، اه .
وقال عطاء : إن جاء السارق تائباً قبل القدرة عليه سقط عنه القطع ، ونقل هذا عن الشّافعي ، وهو من حمل المطلق على المقيّد حملاً على حكم المحارب ، وهذا يشبه أن يكون من متّحد السبب مختلف الحكم . والتّحقيق أنّ آية الحرابة ليست من المقيّد بل هي حكم مستفاد استقلالاً وأنّ الحرابة والسرقة ليسا سبباً واحداً فليست المسألة من متّحد السبب ولا من قبيل المطلق الّذي قابَله مقيّد .
- إعراب القرآن : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
«فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وهو في محل جزم فعل الشرط واسم الشرط من مبتدأ «ظُلْمِهِ» مضاف إليه «وَأَصْلَحَ» عطف على تاب «فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وجملة «إِنَّ» في محل جزم جواب الشرط وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور ورحيم خبراها والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : But whoever repents after his wrongdoing and reforms indeed Allah will turn to him in forgiveness Indeed Allah is Forgiving and Merciful
- English - Tafheem -Maududi : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(5:39) But he who repents after he has committed wrong, and makes amends, Allah will graciously turn to him. *61 Truly Allah is All-Forgiving, All-Compassionate.
- Français - Hamidullah : Mais quiconque se repent après son tort et se réforme Allah accepte son repentir Car Allah est certes Pardonneur et Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wer aber bereut nachdem er Unrecht getan hat und es wieder gutmacht so nimmt Allah seine Reue gewiß an Allah ist Allvergebend und Barmherzig
- Spanish - Cortes : Si uno se arrepiente después de haber obrado impíamente y se enmienda Alá se volverá a él Alá es indulgente misericordioso
- Português - El Hayek : Aquele que depois da sua iniqüidade se arrepender e se emendar saiba que Deus o absolverá porque é Indulgente Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Аллах примет покаяние того кто раскается после совершения несправедливости и исправит содеянное ибо Аллах - Прощающий Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
Аллах примет покаяние того, кто раскается после совершения несправедливости и исправит содеянное, ибо Аллах - Прощающий, Милосердный.- Turkish - Diyanet Isleri : Ettiği zulümden sonra tevbe edip düzelen kimse bilsin ki Allah onun tevbesini kabul eder Allah şüphesiz Bağışlayan'dır merhametli olandır
- Italiano - Piccardo : Quanto a chi si pente e si corregge Allah accetta il suo pentimento In verità Allah è perdonatore misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ئهوهی دوای ستهم و تاوانهکهی تهوبه بکات و چاکسازی له خۆیدا بکات دڵ و دهروونی خاوێن بکاتهوه ماڵی خهڵکی بداتهوه و چاوی له دزێتی نهمێنێت ئهوه بێگومان خوا تهوبهکهی لێوهردهگرێت چونکه بهڕاستی خوای گهوره لێخۆشبوو میهرهبانه
- اردو - جالندربرى : اور جو شخص گناہ کے بعد توبہ کرے اور نیکوکار ہو جائے تو خدا اس کو معاف کر دے گا کچھ شک نہیں کہ خدا بخشنے والا مہربان ہے
- Bosanski - Korkut : A onome ko se poslije nedjela svoga pokaje i popravi se – Allah će sigurno oprostiti Allah doista prašta i samilostan je
- Swedish - Bernström : Men den som efter att ha begått brottet ångrar sig och gör bot och bättring [skall se att] Gud tar emot hans ånger; Gud är ständigt förlåtande barmhärtig
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka barangsiapa bertaubat di antara pencuripencuri itu sesudah melakukan kejahatan itu dan memperbaiki diri maka sesungguhnya Allah menerima taubatnya Sesungguhnya Allah Maha Pengampun lagi Maha Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
(Siapa yang tobat setelah keaniayaannya) artinya tidak mencuri lagi (dan memperbaiki diri) atau amalnya (maka sesungguhnya Allah menerima tobatnya. Sesungguhnya Allah itu Maha Pengampun lagi Maha Penyayang) untuk menguraikan ini telah kita kemukakan keterangan yang lalu. Maka dengan tobatnya itu tidaklah gugur hak manusia berupa hukum potong dan pengembalian harta. Kemudian sunah menyatakan bahwa jika yang punya hak memberi maaf sebelum diadukan kepada imam, gugurlah hukum potong itu terhadapnya. Dan inilah yang menjadi pendapat Syafii.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর যে তওবা করে স্বীয় অত্যাচারের পর এবং সংশোধিত হয় নিশ্চয় আল্লাহ তার তওবা কবুল করেন। নিশ্চয় আল্লাহ ক্ষমাশীল দয়ালু।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவரேனும் தம் தீ; ச்செயலுக்காக மனம் வருந்தித் தம்மைச் சீர் திருத்திக் கொண்டால் நிச்சயமாக அல்லாஹ் அவர் தவ்பாவை ஏற்று மன்னிக்கிறான் நிச்சயமாக அல்லாஹ் மிகவும் மன்னிப்போனாகவும் கருணையுடையோனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แล้วผู้ใดสำนึกผิดกลับเนื้อกลับตัวหลังจากการอธรรมของเขา และแก้ไขปรับปรุงแล้ว แท้จริงอัลลอฮฺจะทรงอภัยโทษให้แก่พวกเขา แท้จริงอัลลอฮฺนั้นเป็นผู้ทรงอภัยโทษ ผู้ทรงเอ็นดูเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ким зулмидан кейин тавба этса ва амали солиҳ қилса Аллоҳ албатта тавбасини қабул қилади Шубҳасиз Аллоҳ мағфиратли ва раҳмли зотдир Гуноҳ қилган банда тавбага шошилмоғи лозим Аммо бу ояти каримага чуқурроқ назар соладиган бўлсак унда тавба этса ва амали солиҳ қилса дейилмоқда Мусулмон одам учун ёмонликдан қайтишнинг ўзи кифоя қилмас экан Ёмонликдан қайтиш билан бирга яхшилик амалларни қилиши ҳам зарур экан Мадинаи Мунавварада бир аёл ўғрилик қилиб қўлга тушади Унинг қариндошуруғлари бундан қаттиқ ташвишланадилар Агар қўли кесилса бутун уруғимизга ор бўлади деб қайғурадилар Маслаҳатлашишиб Усома ибн Зайд Пайғамбаримизнинг эркаси уни ишга солайлик кечириб юборсалар ажаб эмас дейишади Усома ибн Зайд р а воситачилик қиладилар Шунда Расулуллоҳ с а в қаттиқ ғазабланадилар ва масжидда жамоат намозидан сўнг хутба қилиб Сизга нима бўлдики Аллоҳнинг ҳаддидан бўлмиш бир ҳадда менга воситачи қўясизлар Аллоҳга қасамки агар Муҳаммаднинг қизи Фотима ўғрилик қилса ҳам қўлини кесаман Сиздан олдин ўтганларнинг ҳалок бўлишига сабаб ҳам оддий одамга ҳадни жорий этиб обрўлига жорий этмаслик эди дедилар Ҳад деганда шаръий жазо тушунилади
- 中国语文 - Ma Jian : 谁在不义之后悔罪自新,真主必赦宥谁,真主确是至赦的,确是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Maka sesiapa yang bertaubat sesudah ia melakukan kejahatan curi itu dan memperbaiki amal usahanya sesungguhnya Allah menerima taubatnya; kerana Allah Maha Pengampun lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : Ciddiise Toobad keenta Dulmigiisa ka Dib oo Fiienaada ILaahay wuu ka Toobad Aqbali Eebana waa Dambi Dhaafe naxariista
- Hausa - Gumi : To wanda ya tuba a bãyan zãluncinsa kuma ya gyãra halinsa to lalle ne Allah Yanã karɓar tubarsa Lalle Allah Mai gãfara ne Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Lakini mwenye kutubia baada ya dhulma yake na akatengenea basi Mwenyezi Mungu atapokea toba yake Hakika Mwenyezi Mungu ni Mwenye maghfira na Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kushdo që të pendohet pas të këqijave të tij dhe përmirëson punën e tij Perëndia ia pranon pendimin se Perëndia me të vërtetë është falës dhe mëshirues
- فارسى - آیتی : هر كس پس از كردار ناپسندش توبه كند و به صلاح آيد، خدا توبه او را مىپذيرد، كه او آمرزنده و مهربان است.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар кас пас аз кирдори нописандаш тавба кунад ва ба салоҳ ояд, Худо тавбаи ӯро мепазирад, ки Ӯ омурзанда ва меҳрубон аст!
- Uyghur - محمد صالح : كىمكى (ئوغرىلىق قىلىپ كىشىلەرگە) زۇلۇم قىلغاندىن كېيىن تەۋبە قىلسا، (ئەمەلىنى) تۈزىسە (يەنى ئوغرىلىق قىلىشتىن يانسا)، اﷲ ئۇنىڭ تەۋبىسىنى قوبۇل قىلىدۇ، اﷲ ناھايىتى مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر، ناھايىتى مېھرىباندۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് അതിക്രമം ചെയ്തശേഷം ആരെങ്കിലും പശ്ചാത്തപിക്കുകയും നന്നാവുകയും ചെയ്താല് അല്ലാഹു അവന്റെ പശ്ചാത്താപം സ്വീകരിക്കുന്നതാണ്. അല്ലാഹു ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും ദയാപരനുമാകുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : فمن تاب من بعد سرقته واصلح في كل اعماله فان الله يقبل توبته ان الله غفور لعباده رحيم بهم