- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ
- عربى - نصوص الآيات : ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء ۗ والله على كل شيء قدير
- عربى - التفسير الميسر : ألم تعلم -أيها الرسول- أن الله خالق الكون ومُدبِّره ومالكه، وأنه تعالى الفعَّال لما يريد، يعذب من يشاء، ويغفر لمن يشاء، وهو على كل شيء قدير.
- السعدى : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وذلك أن لله ملك السماوات والأرض، يتصرف فيهما بما شاء من التصاريف القدرية والشرعية، والمغفرة والعقوبة، بحسب ما اقتضته حكمته ورحمته الواسعة ومغفرته.
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ثم ساق- سبحانه- ما يدل على شمول قدرته، ونفاذ إرادته بصيغة الاستفهام التقريرى فقال- تعالى-: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بحيث يتصرف فيهما وفي غيرهما من خلقه تصرف المالك في ملكه بدون مدافع أو منازع.
فالاستفهام هنا لتقرير العلم وتأكيده. أى إنك تعلم أيها العاقل ذلك علما. متيقنا، فاعمل بمقتضى هذا العلم، بأن تكون مطيعا لخالقك في كل ما أمر ونهى وبأن تدعو غيرك إلى هذه الطاعة.
وقوله: يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ تأكيد لشمول قدرته ونفاذ إرادته، أى: هو-سبحانه- المالك لكل شيء، والخالق لكل شيء وهو صاحب السلطان المطلق في خلقه، فله- سبحانه- أن يعذب من يشاء تعذيبه وله أن يرحم من يشاء رحمته.
قال الآلوسى: وكان الظاهر لحديث: «سبقت رحمتي غضبى» ، تقديم المغفرة على التعذيب، وإنما عكس هنا، لأن التعذيب للمصر على السرقة، والمغفرة للتائب منها. وقد قدمت السرقة في الآية أولا ثم ذكرت التوبة بعدها فجاء هذا اللاحق على ترتيب السابق.
أو لأن المراد بالتعذيب القطع، وبالمغفرة التجاوز عن حق الله- تعالى- والأول في الدنيا والثاني في الآخرة، فجيء به على ترتيب الوجود. ولأن المقام مقام الوعيد .
وقوله: وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تذييل مؤكد لما قبله، ومقرر لشمول قدرته- سبحانه- على كل شيء.
هذا وقد تكلم العلماء عن معنى السرقة، وعن شروط إقامة حدها، وعن طريقة إثباتها.
وعن غير ذلك من المسائل المتعلقة بها، تكلموا عن كل ذلك باستفاضة في كتب الفقه وفي بعض كتب التفسير.
ونرى أنه لا بأس من ذكر خلاصة لبعض المسائل التي تحدثوا عنها فنقول:
1- عرف الفقهاء السرقة شرعا بأنها أخذ العاقل البالغ مقدارا مخصوصا من المال على طريق الاستخفاء من حرز بمكان أو حافظ وبدون شبهة.
2- وقد ذهب بعض الفقهاء من أهل الظاهر إلى أنه متى سرق السارق شيئا قطعت يده به، سواء أكان قليلا أم كثيرا، لعموم هذه الآية.
ولكن جمهور الفقهاء يرون أنه لا تقطع يد السارق إلا إذا بلغ المسروق قدرا معينا من المال، وقد تفاوتت أنظارهم في هذا القدر.
فالاحناف يرون أنه لا قطع إلا في عشرة دراهم فصاعدا، أو فيما قيمته عشرة دراهم. ومن حججهم ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا قطع فيما دون عشرة دراهم» .
والمالكية والشافعية يرون أنه لا قطع إلا في ربع دينار أو فيما قيمته ذلك.
ومن حججهم ما روى عن عائشة أنها قالت: «تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا» .
قال القرطبي: وظاهر الآية العموم في كل سارق وليس كذلك لقوله صلى الله عليه وسلم «لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا» فبين أنه إنما أراد بقوله وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ بعض السراق دون بعض، فلا تقطع يد السارق في أقل من ربع دينار، ويقطع في ربع دينار أو فيما قيمته ربع دينار أو في ثلاثة دراهم.. وقال أحمد: إن سرق ذهبا فربع دينار. وإن سرق غير الذهب والفضة فالقيمة ربع دينار أو ثلاثة دراهم من الورق» .
وقال أبو حنيفة وصاحباه والثوري: لا تقطع يد السارق إلا في عشرة دراهم كيلا، أو في دينار ذهبا عينا أو وزنا. ولا يقطع حتى يخرج بالمتاع من ملك صاحبه.. ثم قال: وتقطع اليد من الرسغ. ولا خلاف في أن اليمنى هي التي تقطع أولا» .
3- وقد اشترط الفقهاء في المال المسروق الذي تقطع فيه يد السارق أن يكون ما لا محرزا، أى مصونا محفوظا معنيا بحفظه العناية اللائقة بمثله.
قال القرطبي: الحرز هو ما نصب عادة لحفظ أموال الناس، وهو يختلف في كل شيء بحسب حاله. قال ابن المنذر: ليس في هذا الباب خبر ثابت لا مقال فيه لأهل العلم. وإنما ذلك كالإجماع من أهل العلم. وحكى عن الحسن وأهل الظاهر أنهم لم يشترطوا الحرز. وفي الموطأ لمالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا قطع في ثمر معلق- أى في ثمر على الأشجار- ولا حريسة جبل- أى ما يحرس بالجبل- فإذا أواه المراح أو الجرين فالقطع فيما بلغ ثمن المجن» .
كذلك اشترطوا عدم الشبهة في المال المسروق، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ادرءوا الحدود بالشبهات ما استطعتم» .
فلا يقطع من سرق ما لا له فيه شركة، أو سرق من مدينه مثل دينه، ولا يقطع العبد إذا سرق من مال سيده. ولا الأب إذا سرق من مال ابنه وما أشبه ذلك لوجود الشبهة.
كذلك اشترطوا في المسروق الذي يجب فيه الحد أن يكون ما لا متقوما. أى: مما يتموّله الناس، ويعدونه لمقاصدهم المختلفة فلا تقطع يد السارق إذا سرق شيئا تافها، أو سرق شيئا مما لا يتمول كالتراب والطين والماء وما يشبه ذلك.
كذلك اشترطوا فيه ألا يكون مما يحرم تناوله أو استعماله. فإذا كان مما يحرم تناوله أو استعماله كالخمر أو الخنزير أو أدوات اللهو والمجون فإنه في تلك الأحوال لا تقطع يد السارق.
وهكذا نرى أن الشريعة الإسلامية وإن كانت قد شرعت العقوبات الشديدة لزجر العصاة والمفسدين والخائنين.. إلا أنها لا تطبق هذه العقوبات إلا على الذين يستحقونها، وفي أضيق الحدود، وبأدق الشروط، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ادرءوا الحدود بالشبهات ما استطعتم» .
ولو أن المسلمين ساروا على هدى شريعة الله لنالوا الأمان والاطمئنان في دنياهم، والفوز والرضا من الله- تعالى- في أخراهم.
4- كذلك أخذ أكثر الشافعية والحنابلة من قوله- تعالى- فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ أن التوبة تمنع إقامة الحد.
قالوا: لأن هذه الآية قد اقترنت بقوله- تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما فكانت مخصصة للعموم في الأمر بالقطع، وإلا ما اقترنت به ولأنه قد ورد في الأحاديث الصحيحة أن التوبة تجب ما قبلها ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» ويرى الأحناف والمالكية أن التوبة لا تسقط الحد، لأن الأمر بالقطع عام يشمل التائب وغير التائب، والتوبة المنصوص عليها في هذه الآية هي ما يكون بعد إقامة الحد كما جاءت بذلك الأحاديث النبوية.
قال ابن كثير: قوله- تعالى- فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ. إلخ. أى: من تاب بعد سرقته وأناب إلى الله إن الله يتوب عليه فيما بينه وبينه. فأما أموال الناس فلا بد من ردها إليهم أو رد بدلها. وهذا عند الجمهور.
وقال أبو حنيفة: متى قطع وقد تلفت في يده فإنه لا يرد بدلها.
وقد روى الدّارقطنيّ عن أبى هريرة أن رسول الله أتى بسارق قد سرق شملة فقال «ما إخاله قد سرق» . فقال السارق: بلى يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا به فاقطعوه ثم احسموه ثم ائتوني به» . فقطع فأتى به فقال: تب إلى الله، فقال: تبت إلى الله. فقال: «تاب الله عليك» - أى: قبل توبتك.
وروى ابن ماجة عن ثعلبة الأنصارى: أن عمر بن سمرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«يا رسول الله، إنى سرقت جملا لبنى فلان فطهرني. فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا افتقدنا جملا لنا. فأمر به فقطعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك. أردت أن تدخلي جسدي النار» .
روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بها الذين سرقتهم فقالوا: يا رسول الله: إن هذه المرأة سرقتنا، قال قومها: فنحن نفديها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- «اقطعوا يدها. فقطعت يدها اليمنى. فقالت المرأة: هل لي من توبة يا رسول الله؟ قال: نعم. أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك، فأنزل الله- تعالى-: فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ الآية .
هذه خلاصة لبعض المسائل والأحكام التي أخذها العلماء من هذه الآيات الكريمة، ومن أراد المزيد من ذلك فليرجع إلى ما كتبه الفقهاء في كتبهم، وإلى ما كتبه بعض المفسرين في تفاسيرهم .
وبعد أن بين- سبحانه- ما بين من تكاليف قويمة، وشرائع حكيمة، تهدى من اتبعها إلى السعادة في الدنيا والآخرة. أتبع ذلك بالحديث عن بعض الوسائل الخبيثة التي اتبعها اليهود وأشباههم لكيد الدعوة الإسلامية، فذكر تلاعبهم بأحكامه- تعالى-، ومحاولتهم فتنة الرسول صلى الله عليه وسلم عند تقاضيهم أمامه، وحذر- سبحانه- رسوله من مكرهم وساق له ما يسليه ويشرح صدره، فقال- تعالى-:
- البغوى : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قوله تعالى : ( ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ) الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم والمراد به الجميع ، وقيل : معناه ألم تعلم أيها الإنسان فيكون خطابا لكل أحد من الناس ، ( يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء ) قال السدي والكلبي : يعذب من يشاء : من مات على كفره ، ويغفر لمن يشاء الكبيرة ، من تاب من كفره ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - يعذب من يشاء على الصغيرة ، ويغفر لمن يشاء على الكبيرة ، ( والله على كل شيء قدير )
- ابن كثير : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ثم قال تعالى : ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ) أي : هو المالك لجميع ذلك ، الحاكم فيه ، الذي لا معقب لحكمه ، وهو الفعال لما يريد ( يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير )
- القرطبى : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قوله تعالى : ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير
قوله تعالى : ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض الآية . خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره ; أي : لا قرابة بين الله تعالى وبين أحد توجب المحاباة حتى يقول القائل : نحن أبناء الله وأحباؤه ، والحدود تقام على كل من يقارف موجب الحد ، وقيل : أي : له أن يحكم بما يريد ; فلهذا فرق بين المحارب وبين السارق غير المحارب ، وقد تقدم نظائر هذه الآية والكلام فيها فلا معنى لإعادتها والله الموفق . هذا ما يتعلق بآية السرقة من بعض أحكام السرقة ، والله أعلم .
- الطبرى : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
القول في تأويل قوله عز ذكره : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ألم يعلم هؤلاء= [يعني القائلين]: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ، الزاعمين أنهم أبناء الله وأحباؤه (25) = أن الله مدبِّر ما في السموات وما في الأرض، ومصرفه وخالقه، لا يمتنع شيء مما في واحدة منهما مما أرادَه، لأن كل ذلك ملكه، وإليه أمره، ولا نسب بينه وبين شيء مما فيهما ولا مما في واحدة منهما، فيحابيه بسبب قرابته منه، فينجيه من عذابه، وهو به كافر، ولأمره ونهيه مخالف= أو يدخله النار وهو له مطيع لبعد قرابته منه، ولكنه يعذّب من يشاء من خلقه في الدنيا على معصيته بالقتل والخسف والمسخ وغير ذلك من صنوف عذابه، ويغفر لمن يشاء منهم في الدنيا بالتّوبة عليه من كفره ومعصيته، فينقذه من الهلكة، وينجيه من العقوبة =" والله على كل شيء قدير "، يقول: والله جل وعز على تعذيب من أرَاد تعذيبه من خلقه على معصيته، وغفرانِ ما أراد غفرانه منهم باستنقاذه من الهلكة بالتوبة عليه وغير ذلك من الأمور كلها= قادرٌ، لأن الخلق خلقُه، والملك ملكه، والعباد عباده.
* * *
وخرج قوله: "
ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض "، (26) خطابًا له صلى الله عليه وسلم، والمعنيُّ به من ذكرتُ من فرق بني إسرائيل الذين كانوا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حَوَاليها. وقد بيَّنا استعمال العرب نظيرَ ذلك في كلامها بشواهده فيما مضى، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (27)----------------
الهوامش :
(25) كان في المطبوعة: "
ألم يعلم هؤلاء القائلون...الزاعمون" ، وفي المخطوطة: "ألم يعلم هؤلاء القائلين... الزاعمين" ، فأثبت ما في المخطوطة ، وزدت"يعني" بين قوسين ، فإني أرجح أنها سقطت من الناسخ.(26) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من نظائرها ، في فهارس اللغة.
(27) انظر ما سلف 2: 484- 488.
- ابن عاشور : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
استئناف بياني ، جواب لمن يسأل عن انقلاب حال السارق من العقاب إلى المغفرة بعد التّوبة مع عظم جرمه بأنّ الله هو المتصرّف في السماوات والأرض وما فيهما ، فهو العليم بمواضع العقاب ومواضع العفو .
- إعراب القرآن : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
«أَلَمْ تَعْلَمْ» مضارع مجزوم بلم والهمزة للاستفهام «أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» له متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ملك والجملة الاسمية خبر أن واللّه لفظ الجلالة اسمها والسموات مضاف إليه والأرض عطف «يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» اسم الموصول مفعول به للفعل يعذب والجملة مستأنفة وجملة «يَشاءُ» صلة الموصول «وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ» لمن متعلقان بيغفر والجملة معطوفة. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي تعلم «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» اللّه لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبر تعلق به الجار والمجرور قبله والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : Do you not know that to Allah belongs the dominion of the heavens and the earth He punishes whom He wills and forgives whom He wills and Allah is over all things competent
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(5:40) Do you not know that to Allah belongs the dominion of the heavens and the earth? He chastises whom He wills and forgives whom He wills. Allah is All-Powerful.
- Français - Hamidullah : Ne sais-tu pas qu'à Allah appartient la royauté des cieux et de la terre Il châtie qui Il veut et pardonne à qui Il veut Et Allah est Omnipotent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Weißt du nicht daß Allah die Herrschaft über die Himmel und die Erde gehört Er straft wen Er will und vergibt wem Er will Und Allah hat zu allem die Macht
- Spanish - Cortes : ¿No sabes que es de Alá el dominio de los cielos y de la tierra Castiga a quien Él quiere y perdona a quien Él quiere Alá es omnipotente
- Português - El Hayek : Ignoras acaso que a Deus pertence a soberania dos céus e da terra Ele castiga a quem deseja e perdoa a quem Lheapraz porque é Onipotente
- Россию - Кулиев : Разве ты не знаешь что Аллаху принадлежит власть над небесами и землей Он подвергает мучениям кого пожелает и прощает кого пожелает Аллах способен на всякую вещь
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
Разве ты не знаешь, что Аллаху принадлежит власть над небесами и землей? Он подвергает мучениям, кого пожелает, и прощает, кого пожелает. Аллах способен на всякую вещь.Аллах прощает каждого, кто раскаивается, перестает грешить, исправляет свои поступки и избавляется от пороков. Он обладает властью над небесами и землей и управляет ими, как пожелает, на основании Своих вселенских и религиозных законов. Он прощает и наказывает, руководствуясь Своей мудростью, всеобъемлющим милосердием и всепрощением.
- Turkish - Diyanet Isleri : Göklerin ve yerin hükümranlığının Allah'ın olduğunu bilmiyor musun Dilediğine azabeder dilediğini bağışlar Allah her şeye Kadir'dir
- Italiano - Piccardo : Non sai che ad Allah appartiene il Regno dei cieli e della terra Egli castiga chi vuole e perdona chi vuole Allah è onnipotente
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلی الله علیه وسلم ئهی ئیماندار ئایا نهتزانیووه ههرچی له ئاسمانهکان و زهویدا ههیه بهڕاستی تهنها ههر خوا خاوهنیانه سزای ههر کهسێک که بیهوێت دهیدات ئهڵبهته ههڕهمهکی نیه بهڵکو له ڕووی دادپهروهری تهواوهوه ههروهها خۆش دهبێت لهو کهسهی که دهیهوێت و مهبهستێتی لێی خۆش ببێت ئهو خوایه دهسهڵاتی بهسهر ههموو شتێکدا ههیه شوێنی پاداشت و سزای جێگهی ههمووانی تێدا دهبێتهوه
- اردو - جالندربرى : کیا تم کو معلوم نہیں کہ اسمانوں اور زمین میں خدا ہی کی سلطنت ہے جس کو چاہے عذاب کرے اور جسے چاہے بخش دے اور خدا ہر چیز پر قادر ہے
- Bosanski - Korkut : Ti sigurno znaš da samo Allah ima vlast na nebesima i na Zemlji On kažnjava onoga koga hoće a prašta onome kome hoće Allah sve može
- Swedish - Bernström : Vet du inte att Gud äger herraväldet över himlarna och jorden Han straffar den Han vill och förlåter den Han vill; Gud har allt i Sin makt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidakkah kamu tahu sesungguhnya Allahlah yang mempunyai kerajaan langit dan bumi disiksaNya siapa yang dikehendakiNya dan diampuniNya bagi siapa yang dikehendakiNya Dan Allah Maha Kuasa atas segala sesuatu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(Tidaklah kamu ketahui) pertanyaan ini sebagai pengukuhan (bahwa sesungguhnya Allah memiliki kerajaan langit dan bumi, disiksa-Nya siapa yang dikehendaki-Nya) untuk disiksa (dan diampuni-Nya siapa yang dikehendaki-Nya) untuk diampuni. (Dan Allah Maha Kuasa atas segala sesuatu) di antaranya menurunkan siksa atau memberi ampun.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তুমি কি জান না যে আল্লাহর নিমিত্তেই নভোমন্ডল ও ভূমন্ডলের আধিপত্য। তিনি যাকে ইচ্ছা শাস্তি দেন এবং যাকে ইচ্ছা ক্ষমা করেন। আল্লাহ সবকিছুর উপর ক্ষমতাবান।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ் அவனுக்கே வானங்கள் பூமி இவற்றின் ஆட்சி சொந்தமானது என்பதை நீர் அறியவில்லையா தான் நாடியவரை அவன் வேதனை செய்கிறான்; இன்னும் தான் நாடியவருக்கு மன்னிப்பு அளிக்கிறான்; அல்லாஹ் அனைத்துப் பொருட்கள் மீதும் பேராற்றலுடையவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้ามิได้รู้ดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงมีอำนาจในบรรดาชั้นฟ้าและแผ่นดิน โดยที่พระองค์จะทรงลงโทษใครก็ได้ที่พระองค์ทรงประสงค์ และจะทรงอภัยโทษแก่ใครก็ได้ที่พระองค์ทรงประสงค์ และอัลลอฮ์นั้น ทรงเดชานุภาพเหนือทุกสิ่งทุกอย่าง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Осмонлару ернинг мулки Аллоҳнинг эканлигини кимни хоҳласа азоблашини кимни хоҳласа мағфират қилишини ва Аллоҳ ҳар бир нарсага қодир эканини билмасмидинг
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你不知道吗?真主有天地的国权,他要惩罚谁,就惩罚谁;要赦宥谁,就赦宥谁。真主对于万事是全能的。
- Melayu - Basmeih : Tidakkah engkau mengetahui bahawa Allah menguasai pemerintahan langit dan bumi Ia menyeksakan sesiapa yang dikehendakiNya menurut aturan dan hukum SyariatNya dan mengampunkan sesiapa yang dikehendakiNya menurut aturan dan hukum SyariatNya Dan ingatlah Allah Maha Kuasa atas tiaptiap sesuatu
- Somali - Abduh : Miyaadan Ogayn in Eebe u sugnaaday Xukunka Samooyinka iyo Dhulka uuna Cadaabi Cidduu Doono waana u dambi dhaafi Ciddu la doono Ilaahayna wax kasta wuu karaa
- Hausa - Gumi : Shin ba ka sani ba cewa lalle ne Allah Shi ne da mulkin sammai da ƙasa Yanã azãbtar da wanda Yake so kuma Yanã yin gãfara ga wanda yake so kuma Allah a dukkan kõme Mai ĩkon yi ne
- Swahili - Al-Barwani : Hujui ya kwamba Mwenyezi Mungu anao ufalme wa mbingu na ardhi Humuadhibu amtakaye na humsamehe amtakaye Na Mwenyezi Mungu ni Muweza wa kila kitu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ti o Muhammed e di me siguri se të Perëndisë janë pushteti mbi qiejt dhe Tokën Ai dënon kë të dojë dhe falë kë të dojë Se Perëndia është i Plotëfuqishëm për çdo gjë
- فارسى - آیتی : آيا ندانستهاى كه فرمانروايى آسمانها و زمين از آن خداست، هر كه را بخواهد عذاب مىكند و هر كه را بخواهد مىآمرزد و بر هر كارى تواناست؟
- tajeki - Оятӣ : Оё надонистаӣ, ки фармонравоии осмонҳову замин аз они Худост, ҳар киро бихоҳад, азоб мекунад ка ҳар киро бихоҳад, мебахшад ва бар ҳар коре тавоност?
- Uyghur - محمد صالح : بىلەمسەنكى، ئاسمانلارنىڭ ۋە زېمىننىڭ پادىشاھلىقى اﷲ قا خاستۇر، اﷲ خالىغان ئادەمگە ئازاب قىلىدۇ، خالىغان ئادەمگە مەغپىرەت قىلىدۇ، اﷲ ھەممە نەرسىگە قادىردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിനക്കറിഞ്ഞുകൂടേ, ആകാശഭൂമികളുടെ ആധിപത്യം അല്ലാഹുവിനാണെന്ന്? അവനിച്ഛിക്കുന്നവരെ അവന് ശിക്ഷിക്കുന്നു. അവനുദ്ദേശിക്കുന്നവര്ക്ക് അവന് പൊറുത്തുകൊടുക്കുകയും ചെയ്യുന്നു. അല്ലാഹു എല്ലാ കാര്യങ്ങള്ക്കും കഴിവുറ്റവനാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : الم تعلم ايها الرسول ان الله خالق الكون ومدبره ومالكه وانه تعالى الفعال لما يريد يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء وهو على كل شيء قدير
*61). Forgiveness on the part of Allah does not mean that the hand of the thief should not be cut off. It means rather that one who repents and becomes righteous by purging his soul of the sin of stealing will be spared the wrath of God, Who will remove the stain of that sin from him. But if after his hand has been cut off the person concerned does not purge himself of evil intent and continues to nurture the same impure feelings which led to his stealing and thus to the cutting off of his hand, it is evident that even though his hand has been severed from his body, stealing remains ingrained in his soul. The result will be that he will continue to merit God's wrath as he did before his hand was cut off. The Qur'an therefore directs the thief to seek pardon from God and to try to reform himself. For the hand of that thief was cut off for the sake of the judicious administration of human society and the cutting off of a hand did not automatically purify the soul of the person on whom the punishment was carried out. Purity of soul can be achieved only by repentance and turning oneself to God. Traditions mention that after the hand of a thief had been cut off in compliance with the Prophet's order, he was summoned by the Prophet (peace be on him) himself who said to him: 'Say: "I seek pardon from God, and to Him do I turn in repentance.'" The thief uttered these words as directed by the Prophet (peace be on him) who then prayed for the thief, saying: 'O God, accept his repentance.' (Abu Da'ud, 'Hudud', 8 - Ed.)