- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ ٱلتَّوْرَىٰةُ فِيهَا حُكْمُ ٱللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَآ أُوْلَٰٓئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك ۚ وما أولئك بالمؤمنين
- عربى - التفسير الميسر : إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب، فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك، ولا بكتابك، مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم، فيها حكم الله، ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم، فجمعوا بين الكفر بشرعهم، والإعراض عن حكمك، وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات، بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.
- السعدى : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
ثم قال متعجبا لهم { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ } فإنهم -لو كانوا مؤمنين عاملين بما يقتضيه الإيمان ويوجبه- لم يصدفوا عن حكم الله الذي في التوراة التي بين أيديهم، لعلهم أن يجدوا عندك ما يوافق أهواءهم. وحين حكمت بينهم بحكم الله الموافق لما عندهم أيضا، لم يرضوا بذلك بل أعرضوا عنه، فلم يرتضوه أيضا. قال تعالى: { وَمَا أُولَئِكَ } الذين هذا صنيعهم { بِالْمُؤْمِنِينَ } أي: ليس هذا دأب المؤمنين، وليسوا حريين بالإيمان. لأنهم جعلوا آلهتهم أهواءهم، وجعلوا أحكام الإيمان تابعة لأهوائهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
هذا، وبعد أن وصف الله- تعالى- اليهود وأشباههم بجملة من الصفات القبيحة، وخير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن يحكم فيهم بشرع الله وبين أن يعرض عنهم. بعد كل ذلك أنكر عليهم مسالكهم الخبيثة، وعجب كل عاقل من حالهم فقال- تعالى-: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ أى أن أمر هؤلاء اليهود لمن أعجب العجب، لأنهم يحكمونك- يا محمد- في قضاياهم مع أنهم لم يتبعوا شريعتك ومع أن كتابهم التوراة قد ذكر حكم الله صريحا واضحا فيما يحكمونك فيه.
فالاستفهام في قوله: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ للتعجب من أحوالهم حيث حكموا من لا يؤمنون به في قضية حكمها بين أيديهم، ظنا منهم أنه سيحكم بينهم بما اتفقوا عليه مما يرضى أهواءهم وشهواتهم.
وقوله: وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ جملة حالية من الواو في يُحَكِّمُونَكَ والعامل ما في الاستفهام من التعجيب.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت فِيها حُكْمُ اللَّهِ ما موضعه من الإعراب؟ قلت: إما أن ينتصب على الحال من التوراة، وكلمة التوراة هي مبتدأ والخبر عِنْدَهُمُ، وإما أن يرتفع خبرا عنها كقولك: وعندهم التوراة ناطقة بحكم الله. وإما أن لا يكون له محل وتكون جملة مبينة، لأن عندهم ما يغنيهم عن التحكيم كما تقول: عندك زيد ينصحك ويشير عليك بالصواب فما تصنع بغيره .
وقوله ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ معطوف على يُحَكِّمُونَكَ- وجاء العطف بثم المفيدة للتراخي للإشارة إلى التفاوت الكبير بين ما في التوراة من حق وبين ما هم عليه من باطل ومخادعة.
واسم الإشارة ذلِكَ يعود إلى حكم الله الذي في التوراة، والذي حكم به النبي صلى الله عليه وسلم أى: كيف يحكمونك يا محمد في قضاياهم والحال أنهم عندهم التوراة فيها حكم الله واضحا فيما تحاكموا إليك فيه، ثم هم يعرضون من بعد تحكيمك عن حكمك الموافق لما قضى الله به في كتابهم التوراة.
وقوله: وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ تذييل مقرر لمضمون ما قبله.
ونفى الإيمان عنهم مع حذف متعلقه لقصد التعميم.
أى: وما أولئك الذين جاءوا يتحاكمون إليك من اليهود بالمؤمنين لا بكتابهم التوراة. لأنهم لو كانوا مؤمنين به لنفذوا أحكامه، ولا بك يا محمد لأنهم لو كانوا مؤمنين بك لاستجابوا لك فيما تأمرهم به وتنهاهم عنه.
قال الفخر الرازي: قوله- تعالى-: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ.. إلخ: هذا تعجيب من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بتحكيم اليهود إياه بعد علمهم بما في التوراة من حد الزاني، ثم تركهم قبول ذلك الحكم فعدلوا عما يعتقدونه حكما حقا إلى ما يعتقدونه باطلا طلبا للرخصة. فلا جرم ظهر جهلهم وعنادهم في هذه الواقعة من وجوه:
أحدها: عدولهم عن حكم كتابهم.
والثاني: رجوعهم إلى حكم من كانوا يعتقدون فيه أنه مبطل.
والثالث: إعراضهم عن حكمه بعد أن حكموه. فبين الله حال جهلهم وعنادهم لئلا يغتربهم مغتر أنهم أهل كتاب الله، ومن المحافظين على أمر الله» .
وبعد أن وصف الله- تعالى- اليهود وأشباههم بجملة من الصفات القبيحة، كمسارعتهم في الكفر. وكثرة سماعهم للكذب، وتحريفهم للكلم عن مواضعه، وتهافتهم على أكل أسحت. وبعد أن خير رسوله صلى الله عليه وسلم في أن يحكم بينهم أو أن يعرض عنهم إذا ما تحاكموا إليه، وبعد أن عجب كل عاقل من أحوالهم. بعد كل ذلك شرع- سبحانه- في بيان منزلة التوراة وفي بيان بعض ما اشتملت عليه من أحكام فقال- تعالى-:
- البغوى : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
قوله تعالى : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة ) هذا تعجيب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه اختصار ، أي : كيف يجعلونك حكما بينهم فيرضون بحكمك وعندهم التوراة؟ ( فيها حكم الله ) وهو الرجم ، ( ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ) أي بمصدقين لك .
- ابن كثير : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
ثم قال تعالى منكرا عليهم في آرائهم الفاسدة ومقاصدهم الذائغة في تركهم ما يعتقدون صحته من الكتاب الذي بأيديهم الذي يزعمون أنهم مأمورون بالتمسك به أبدا ثم خرجوا عن حكمه وعدلوا إلى غيره مما يعتقدون في نفس الأمر بطلانه وعدم لزومه لهم فقال" وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ".
- القرطبى : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
قوله تعالى : وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين
قوله تعالى : وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله قال الحسن : هو الرجم ، وقال قتادة : هو القود ، ويقال : هل يدل قوله تعالى : فيها حكم الله على أنه لم ينسخ ؟ الجواب : وقال أبو علي : نعم ; لأنه لو نسخ لم يطلق عليه بعد النسخ أنه حكم الله ، كما لا يطلق أن حكم الله تحليل الخمر أو تحريم السبت . وقوله : وما أولئك بالمؤمنين أي : بحكمك أنه من عند الله ، وقال أبو علي : إن من طلب غير حكم الله من حيث لم يرض به فهو كافر ; وهذه حالة اليهود .
- الطبرى : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
القول في تأويل قوله : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: وكيف يحكمك هؤلاء اليهود، يا محمد، بينهم، فيرضون بك حكمًا بينهم=" وعندهم التوراة " التي أنـزلتها على موسى، التي يقرُّون بها أنها حق، وأنها كتابي الذي أنـزلته إلى نبيي، (40) وأن ما فيه من حكم فمن حكمي، يعلمون ذلك لا يتناكرونه، ولا يتدافعونه، ويعلمون أن حكمي فيها على الزاني المحصن الرجم، وهم مع عملهم بذلك=" يتولون "، يقول: يتركون الحكم به، بعد العلم بحكمي فيه، جراءة عليّ وعصيانًا لي. (41)
وهذا، وإن كان من الله تعالى ذكره خطابًا لنبيه صلى الله عليه وسلم، فإنه تقريعٌ منه لليهود الذين نـزلت فيهم هذه الآية. يقول لهم تعالى ذكره: كيف تقرّون، أيها اليهود، بحكم نبيّي محمد صلى الله عليه وسلم، مع جحودكم نبوته وتكذيبكم إياه، وأنتم تتركون حكمي الذي تقرون به أنه حق عليكم واجبٌ، جاءكم به موسى من عند الله؟ يقول: فإذْ كنتم تتركون حكمي الذي جاءكم به موسى الذي تقرّون بنبوّته في كتابي، فأنتم بترك حكمي الذي يخبركم به نبيِّي محمد أنه حكمي- أحْرَى، مع جحودكم نبوَّته.
* * *
ثم قال تعالى ذكره مخبرًا عن حال هؤلاء اليهود الذين وصف صفتهم في هذه الآية عنده، وحال نظرائهم من الجائرين عن حكمه، الزائلين عن محجّة الحق="
وما أولئك بالمؤمنين "، يقول: ليس من فعل هذا الفعل- أي: من تولّى عن حكم الله، الذي حكم به في كتابه الذي أنـزله على نبيه، في خلقه (42) = بالذي صدَّق الله ورسوله فأقرّ بتوحيده ونبوّة نبيه صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك ليس من فِعل أهل الإيمان.* * *
وأصل "
التولي عن الشيء "، الانصرافُ عنه، كما:-12002 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير: "
ثم يتولون من بعد ذلك "، قال: " توليهم "، ما تركوا من كتاب الله.12003 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: "
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله "، يعني: حدود الله، فأخبر الله بحكمه في التوراة.12004 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "
وعندهم التوراة فيها حكم الله "، أي: بيان الله ما تشاجروا فيه من شأن قتيلهم=" ثم يتولون من بعد ذلك "، الآية.12005 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال، قال= يعني الرب تعالى ذكره= يعيِّرهم: "
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله "، يقول: الرجم.----------------
الهوامش :
(40) في المطبوعة: على"
نبيي" ، وأثبت ما في المخطوطة.(41) انظر تفسير"
تولى" فيما سلف 9: 18 ، تعليق 1 ، والمراجع هناك.(42) السياق: "
... الذي حكم به في كتابه... في خلقه". - ابن عاشور : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
وهذه الجملة عطف على جملة { فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعْرض عنهم } [ المائدة : 42 ] . والاستفهام للتعجيب ، ومحلّ العجب مضمون قوله : { ثمّ يتولّون من بعد ذلك } ، أي من العجيب أنّهم يتركون كتابهم ويحكّمونك وهم غير مؤمنين بك ثُمّ يتولّون بعد حكمك إذا لم يرضهم . فالإشارة بقوله : { من بعد ذلك } إلى الحكم المستفاد من { يُحكّمونك } ، أيّ جمعوا عدم الرضى بشرعهم وبحكمك . وهذه غاية التّعنّت المستوجبة للعجب في كلتا الحالتين ، كما وصف الله حال المنافقين في قوله : { وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحقّ يأتوا إليه مذعنين } [ النور : 48 ، 49 ] . ويحتمل أنّ الاستفهام إنكاري ، أي هم لا يحكّمونك حقّاً . ومحلّ الإنكار هو أصل ما يدلّ عليه الفعل من كون فاعله جادّاً ، أي لا يكون تحكيمهم صَادقاً بل هو تحكيم صوري يبتغون به ما يوافق أهواءهم ، لأنّ لديهم التّوراة فيها حكم مَا حَكَّموك فيه ، وهو حكم الله ، وقد نبذوها لعدم موافقتها أهواءهم ، ولذلك قدّروا نبذ حكومتك إن لم توافق هواهم ، فما هم بمحكِّمين حقيقة . فيكون فعل { يحكّمونك } مستعملاً في التظاهر بمعنى الفعل دون وقوعه ، كقوله تعالى : { يحْذر المنافقون أن تنزّل عليهم سورة تنبّئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا } [ التوبة : 64 ] الآية . ويجوز على هذا أن تكون الإشارة بقوله : { من بعد ذلك } إلى مجموع ما ذكر ، وهو التّحكيم ، وكون التّوراة عندهم ، أي يتولّون عن حكمك في حال ظهور الحجّة الواضحة ، وهي موافقة حكومتك لحكم التّوراة .
وجملة { وما أولئك بالمؤمنين } في موضع الحال من ضمير الرفع في { يحكّمونك } . ونفي الإيمان عنهم مع حذف متعلّقه للإشارة إلى أنّهم ما آمنوا بالتّوراة ولا بالإسلام فكيف يكون تحكيمهم صادقاً .
وضمير { فيها } عائد إلى التّوراة ، فتأنيثه مراعاة لاسم التّوراة وإن كان مسمّاها كتاباً ولكن لأنّ صيغة فعلاة معروفة في الأسماء المؤنّثة مثل مَومَاة . وتقدّم وجه تسمية كتابهم توراة عند قوله تعالى : { وأنزل التّوراة والإنجيل } في سورة آل عمران ( 3 ) .
- إعراب القرآن : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
«وَكَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال والواو استئنافية «يُحَكِّمُونَكَ» فعل مضارع والواو فاعله والكاف مفعوله والجملة مستأنفة «وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ» التوراة مبتدأ وخبره محذوف تعلق به الظرف عندهم «فِيها حُكْمُ اللَّهِ» حكم مبتدأ والجار والمجرور فيها متعلقان بمحذوف خبره واللّه لفظ الجلالة مضاف إليه «ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. «وَما أُولئِكَ» ما حجازية تعمل عمل ليس واسم الإشارة في محل رفع اسمها «بِالْمُؤْمِنِينَ» خبرها المنصوب محلا المجرور لفظا بالباء الزائدة قبله والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : But how is it that they come to you for judgement while they have the Torah in which is the judgement of Allah Then they turn away [even] after that; but those are not [in fact] believers
- English - Tafheem -Maududi : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ(5:43) Yet how will they appoint you a judge when they have the Torah with them, wherein there is Allah's judgement - and still they turn away from it? *71 The fact is, they are not believers.
- Français - Hamidullah : Mais comment te demanderaient-ils d'être leur juge quand ils ont avec eux la Thora dans laquelle se trouve le jugement d'Allah Et puis après cela ils rejettent ton jugement Ces gens-là ne sont nullement les croyants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wie aber können sie dich richten lassen während sie doch die Tora haben in der das Urteil Allahs enthalten ist und sich hierauf nach alledem abkehren Diese sind doch keine Gläubigen
- Spanish - Cortes : Pero ¿cómo van a hacerte juez teniendo como tienen la Tora en la que se contiene la decisión de Alá Luego después de eso se retiran Esos tales no son creyentes
- Português - El Hayek : Por que recorrem a ti por juiz quando têm a Tora que encerra o Juízo de Deus E mesmo depois disso eles logo viramas costas Estes em nada são fiéis
- Россию - Кулиев : Но как они выберут тебя судьей если у них есть Таурат Тора содержащий закон Аллаха Даже после этого они отворачиваются ибо они не являются верующими
- Кулиев -ас-Саади : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
Но как они выберут тебя судьей, если у них есть Таурат (Тора), содержащий закон Аллаха? Даже после этого они отворачиваются, ибо они не являются верующими.Если бы они были верующими людьми и поступали в соответствии с обязательными требованиями веры, то они не отвернулись бы от законов Аллаха, ниспосланных в Торе и хорошо известных им. Они выбирают тебя судьей в надежде, что ты вынесешь решение, совпадающее с их прихотью. Но ты принимаешь решение, которое совпадает с имеющимся у них постановлением Аллаха, и поэтому они проявляют недовольство и отворачиваются от твоего решения. Они не являются верующими, потому что верующим не подобает поступать так. Они не достойны правой веры, поскольку они обожествляют свою прихоть и пытаются подчинить ей законы веры.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın hükmünün bulunduğu Tevrat yanlarında iken ne yüzle seni hakem tayin ediyorlar da sonra bundan yüz çeviriyorlar İşte onlar inanmış değillerdir
- Italiano - Piccardo : Come mai potranno sceglierti come giudice quando hanno la Torâh con il giudizio di Allah e dopo di ciò volgere le spalle Essi non sono credenti
- كوردى - برهان محمد أمين : سهیره ئهوانه چۆن دێن و تۆ دهکهن به دادوهر لهکاتێکدا خۆیان تهوراتیان لایهو فهرمانی خوا بهروونی تیادایه پاشان پشتی تێدهکهن دوای ئهوهی که حوکم و فهرمانی خوایان بۆ دهردهکهوێت دیاره ئهوانه ههر ئیماندار نین له مهدینهدا یهکێک له ناودارانی جوو زینای کردبوو حوکمی زیناکهرێک هاوسهری ههبێت له تهوراتدا بهرد باران کردنه هاتن بۆ خزمهتی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم تا بهڵکو حوکمهکهی لهقورئاندا ئاسانتر بێت بهمهرجێک باوهڕیان به پێغهمبهرو به قورئان نهبوو کاتێک پێغهمبهر گێڕانیهوه بۆ لای حوکمی تهورات پشتیان ههڵکرد و بهدڵیان نهبوو
- اردو - جالندربرى : اور یہ تم سے اپنے مقدمات کیونکر فیصل کرایں گے جبکہ خود ان کے پاس تورات موجود ہے جس میں خدا کا حکم لکھا ہوا ہے یہ اسے جانتے ہیں پھر اس کے بعد اس سے پھر جاتے ہیں اور یہ لوگ ایمان ہی نہیں رکھتے
- Bosanski - Korkut : A otkud da oni traže od tebe da im sudiš kad imaju Tevrat u kome su Allahovi propisi Oni ni poslije presude tvoje ne bi bili zadovoljni jer nisu nikakvi vjernici
- Swedish - Bernström : Men de som har Tora med de regler som har fastställts av Gud varför ber de dig att döma över dem och vänder [dig] sedan ryggen Dessa [människor] är inte sanna troende
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan bagaimanakah mereka mengangkatmu menjadi hakim mereka padahal mereka mempunyai Taurat yang didalamnya ada hukum Allah kemudian mereka berpaling sesudah itu dari putusanmu Dan mereka sungguhsungguh bukan orang yang beriman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
(Dan betapa caranya mereka mengangkatmu menjadi hakim mereka padahal di sisi mereka ada Taurat yang memuat hukum Allah) yaitu dengan rajam. Pertanyaan ini menunjukkan keheranan; artinya maksud mereka yang sebenarnya bukanlah untuk mengetahui kebenaran tetapi untuk mencari mana yang lebih ringan (Kemudian mereka berpaling) dari hukum rajammu yang sebenarnya sesuai dengan kitab mereka (setelah demikian itu) setelah diberi keputusan itu (dan tidaklah mereka orang-orang yang sungguh-sungguh beriman.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা আপনাকে কেমন করে বিচারক নিয়োগ করবে অথচ তাদের কাছে তওরাত রয়েছে। তাতে আল্লাহর নির্দেশ আছে। অতঃপর এরা পেছন দিকে মুখ ফিরিয়ে নেয়। তারা কখনও বিশ্বাসী নয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனினும் இவர்கள் உம்மை தீர்ப்பு அளிப்பவராக எப்படி ஏற்றுக் கொள்வார்கள் இவர்களிடத்திலோ தவ்ராத் வேத முள்ளது அதில் அல்லாஹ்வின் கட்டளையும் உள்ளது எனினும் அதைப் பின்னர் புறக்கணித்து விடுகிறார்கள்; இவர்கள் முஃமின்களே அல்லர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และอย่างไรเล่าที่พวกเขาจะให้เจ้าตัดสินทั้ง ๆ ที่พวกเขามี อัตเตารอตอยู่ ซึ่งในนั้นมีข้อตัดสินของอัลลอฮ์อยู่แล้วแล้วพวกเขาก็ผินหลังให้ หลังจากนั้น ชนเหล่านี้หาใช่เป็นผู้ศรัทธาไม่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ўзларида Таврот бўла туриб унда Аллоҳнинг ҳукми бўла туриб қандай қилиб сени ҳакам қиладилару сўнгра яна юз ўгириб кетарлар Улар мўмин эмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们有《讨拉特》,其中有真主的律例,怎么还要请你判决,而后又违背你的判决呢﹖这等人,绝不是信士。
- Melayu - Basmeih : Dan sungguh menghairankan bagaimana mereka meminta keputusan hukum kepadamu padahal di sisi mereka ada Kitab Taurat yang mengandungi hukum Allah kemudian mereka berpaling pula sesudah itu dari hukumanmu Dan sebenarnya mereka itu bukanlah orangorang yang beriman
- Somali - Abduh : Siday kuugu Xukuntami Iyadoo agtooda yahay Tawreed oo Xukunkii Eebe ku Yaal markaasna ay ka Jeddsan intaas ka Dib Kuwaasi ma aha Mu'Muniin
- Hausa - Gumi : Kuma yãya suke gabãtar da kai ga hukunci alhãli a wurinsu akwai Attaura a cikinta akwai hukuncin Allah sa'an nan kuma sunã karkacewa a bãyan wannan waɗannan bã muminai ba ne
- Swahili - Al-Barwani : Na huwaje wakufanye wewe hakimu nao wanayo Taurati yenye hukumu za Mwenyezi Mungu Kisha baada ya hayo wanageuka Na hao si wenye kuamini
- Shqiptar - Efendi Nahi : E qysh të drejtohen ata ty për t’i gjykuar e te ata është Teurati në të cilin janë dispozitat e Perëndisë e madje edhe pas kësaj shmangen prej teje Sepse ata nuk janë besimtarë
- فارسى - آیتی : چگونه تو را داور قرار مىدهند، در حالى كه تورات كه حاوى حكم خداست در نزد آنهاست؟ سپس از حكم تو رويگردان مىشوند و اينان ايمان نياوردهاند.
- tajeki - Оятӣ : Чӣ гуна туро ҳоким қарор медиҳанд, дар ҳоле ки Таврот, ки дарбаргирандаи ҳукми Худост, дар назди онҳост? Сипас аз ҳукми ту рӯйгардон мешаванд ва онҳо имон наёвардаанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ يېنىدا اﷲ نىڭ ھۆكمىنى ئۆز ئىچىگە ئالغان تەۋرات تۇرسا (يەنى تەۋراتتىكى ھۆكۈملەرنى كۆرۈپ تۇرۇپ ئەمەل قىلمايۋاتسا)، (ئى مۇھەممەد) قانداقچە سېنى ھۆكۈم چىقىرىشقا تەكلىپ قىلىدۇ؟ ئاندىن كېيىن (يەنى ھەقىقەت ئاشكارا بولغاندىن كېيىن) سېنىڭ ھۆكمىڭدىن يۈز ئۆرۈيدۇ، ئەنە شۇلار (تەۋراتقىمۇ، ساڭىمۇ) ئىشەنمىگۈچىلەردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് അവരെങ്ങനെ നിന്നെ വിധികര്ത്താവാക്കും? അവരുടെ വശം തൌറാത്തുണ്ട്; അതില് ദൈവിക നിയമങ്ങളുമുണ്ട്. എന്നിട്ടും അതില്നിന്ന് സ്വയം പിന്തിരിഞ്ഞവരാണവര്. അവര് വിശ്വാസികളേ അല്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ان صنيع هولاء اليهود عجيب فهم يحتكمون اليك ايها الرسول وهم لا يومنون بك ولا بكتابك مع ان التوراه التي يومنون بها عندهم فيها حكم الله ثم يتولون من بعد حكمك اذا لم يرضهم فجمعوا بين الكفر بشرعهم والاعراض عن حكمك وليس اولئك المتصفون بتلك الصفات بالمومنين بالله وبك وبما تحكم به
*71). In this verse, God unmasks completely the dishonesty of these people. It shows how these so-called religious people who had cast the spell of their religious piety and knowledge of the Scriptures over the whole of Arabia had set aside a categorical injunction of the book which they themselves recognized to be the Book of God, and which they professed to believe in. They had referred that judicial case to the Prophet (peace be on him) for his decision even though they vehemently denied his prophethood. This made it quite clear that there was nothing to which they subscribed sincerely. Their true religion consisted merely of worshipping their interests and desires. They were ready to turn their backs upon the very book which they recognized as the Book of God merely because some of its injunctions were unpalatable to them, and in such cases they did not mind approaching one whom they regarded as an imposter (may God be our refuge from such a blasphemy) in the hope that they might be able to obtain a judgement to their liking.