- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَىٰةِ ۖ وَءَاتَيْنَٰهُ ٱلْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَىٰةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ۖ وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين
- عربى - التفسير الميسر : وأتبعنا أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم مؤمنًا بما في التوراة، عاملا بما فيها مما لم ينسخه كتابه، وأنزلنا إليه الإنجيل هاديا إلى الحق، ومبيِّنًا لما جهله الناس مِن حكم الله، وشاهدًا على صدق التوراة بما اشتمل عليه من أحكامها، وقد جعلناه بيانًا للذين يخافون الله وزاجرًا لهم عن ارتكاب المحرَّمات.
- السعدى : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
أي: وأتبعنا هؤلاء الأنبياءَ والمرسلين، الذين يحكمون بالتوراة، بعبدنا ورسولنا عيسى ابن مريم، روحِ الله وكلمتِه التي ألقاها إلى مريم. بعثه الله مصدقا لما بين يديه من التوراة، فهو شاهد لموسى ولما جاء به من التوراة بالحق والصدق، ومؤيد لدعوته، وحاكم بشريعته، وموافق له في أكثر الأمور الشرعية. وقد يكون عيسى عليه السلام أخف في بعض الأحكام، كما قال تعالى عنه أنه قال لبني إسرائيل: { وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ْ} { وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ْ} الكتاب العظيم المتمم للتوراة. { فِيهِ هُدًى وَنُورٌ ْ} يهدي إلى الصراط المستقيم، ويبين الحق من الباطل. { وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ْ} بتثبيتها والشهادة لها والموافقة. { وَهُدًى وَمَوْعِظَة لِّلْمُتَّقِينَ ْ} فإنهم الذين ينتفعون بالهدى، ويتعظون بالمواعظ، ويرتدعون عما لا يليق.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وقوله: وَقَفَّيْنا معطوف على قوله قبل ذلك أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ وأصل القفو اتباع الأثر:
يقال قفاه يقفوه أى: اتبع أثره، والتقفية: الاتباع، يقال: قفيته بكذا أى أتبعته. وإنما سميت قافية الشعر قافية لأنها تتبع الوزن، والقفا مؤخر الرقبة. ويقال: قفا أثره إذا سار وراءه واتبعه.
قال صاحب الكشاف: قفيته مثل عقبته، إذا أتبعته. ثم يقال قفيته وعقبته به، فتعديه إلى الثاني بزيادة الباء.
فإن قلت فأين المفعول الأول في الآية؟ قلت هو محذوف. والظرف الذي هو «على آثارهم» كالسّاد مسدّه، لأنه إذا قفى به على أثره فقد قفى به إياه. والضمير في قوله: عَلى آثارِهِمْ يعود على النبيين في قوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا.
وقوله: آثارِهِمْ جمع أثر وهو العلم الذي يظهر للحس. وآثار القوم: ما أبقوا من أعمالهم. وقوله عَلى آثارِهِمْ تأكيد لمدلول فعل «قفينا» وإيماء إلى سرعة التقفية.
وقوله. لِما بَيْنَ يَدَيْهِ أى: لما تقدمه، لأن ما بين يدي الإنسان كأنه حاضر أمامه.
والمعنى وأتبعنا على آثار أولئك النبيين الذين أسلموا وجوههم لله، وأخلصوا له العبادة، والذين كانوا يحكمون بالتوراة- كموسى وهارون وداود وسليمان وغيرهم- أتبعنا على آثارهم بعيسى ابن مريم ناهجا نهجهم في الخضوع والطاعة والإخلاص لله رب العالمين ومصدقا للتوراة التي تقدمته، ومنفذا لأحكامها إلا ما جاء نسخه في الإنجيل منها.
وفي التعبير بقوله وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ إشارة إلى أن عيسى- عليه السلام- لم يكن بدعة من الرسل، وإنما هو واحد منهم، جاء على آثار من سبقوه، سالكا مسلكهم في الدعوة إلى عبادة الله وحده وإلى التحلي بمكارم الأخلاق.
وفي التعبير بقوله بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إيذان بأنه محدث كجميع المحدثات، وأنه قد ولد من أمه كما يولد سائر البشر من أمهاتهم، وأنه لا نسب له إلا من جهتها، فليس له أب، وليس ابنا لله- تعالى-، وإنما هو عبد من عباد الله أو جده بقدرته، وأرسله- سبحانه- لدعوة الناس إلى توحيده وعبادته.
وقوله: مُصَدِّقاً حال من عيسى- عليه السلام-:
قال بعض العلماء: «ولو سايرنا الواقع عند النصارى في هذه الأيام، لكان لذكر كلمة التصديق في هذا المقام معنى أعمق من مجرد التصديق بأصل النزول، بل بالتنفيذ، لأن الإنجيل ليس فيه أحكام عملية كثيرة، فأحكام الأسرة كلها مأخوذة عند النصارى من التوراة، وليس ثمة نص قاطع في الأناجيل التي بين أيدينا يغاير ما جاء في التوراة من أحكام تتعلق بالأسرة، ولا بأحكام العقوبات من حدود وقصاصر ولقد رويت عبارات عندهم منسوبة للمسيح- عليه السلام- تدل على العمل بأحكام التوراة، مثل قوله- عليه السلام- «ما جئت لأنقض الناموس» أى التوراة.
وكلمة بَيْنَ يَدَيْهِ تعبير قرآنى، للدلالة على أن التوراة كانت حاضرة قائمة وقت مجيء عيسى- عليه السلام- وعلما عنده، وهو علم خال من التحريف والتبديل، أوحى الله به إليه.
ولفظ بين يديه في دلالته على الأمر المهيأ القائم من الاستعارات الرائعة، ومضمونها أن الأمر معلوم علما يقينا لعيسى بن مريم- عليه السلام- كعلم المحسوس يكون موضوعا بين يديه.
وقوله: وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ، وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ، وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ معطوف على قَفَّيْنا.
وقد وصف الله- تعالى- الإنجيل الذي أعطاه لعيسى بخمس صفات:أولها: أنه فيه هُدىً أى: فيه هداية للناس إلى الحق الذي متى اتبعوه سعدوا في دنياهم وآخرتهم.
وثانيها: أنه فيه نُورٌ أى: ضياء يكشف لهم ما التبس عليهم من أمور دينية ودنيوية.
وثالثها: كونه مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ أى أن الإنجيل مؤيد ومقرر لما جاءت به التوراة من أحكام وآداب وشرائع أنزلها الله فيها.
ورابعها: كونه: هُدىً أى: هو بذاته هدى فضلا على اشتماله عليه.
وخامسها: كونه: مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ أى: تذكير لهم بما يرق له القلب، وتصفو به النفس، وتنزجر به القلوب عن غشيان المحرمات.
وقوله فِيهِ هُدىً جملة مكونة من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر. وقوله وَنُورٌ معطوف على قوله هُدىً والجملة كلها في موضع نصب على أنها حال من الإنجيل.
أى: أعطينا عيسى الإنجيل حالة كونه مشتملا على الهدى والنور.
وقوله: وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ حال أيضا من الإنجيل. ولا تكرار بين مُصَدِّقاً الأولى وبين مُصَدِّقاً الثانية، لأن الأولى لبيان حال عيسى وأنه جاء يدعو الناس إلى التصديق بالتوراة وإلى تنفيذ أحكامها، والثانية لبيان حال الإنجيل وأنه جاء مقررا لما اشتملت عليه التوراة من أحكام أنزلها الله، وأن من الواجب على بنى إسرائيل أن يسيروا على هدى هذه الأحكام إلا ما نسخه الإنجيل منها فعليهم أن يتبعوا أحكام الإنجيل فيها.
قال ابن كثير: وقوله: وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ أى: متبعا لها غير مخالف لما فيها إلا في القليل. مما بين لبنى إسرائيل بعض ما كانوا يختلفون فيه- كما قال- تعالى- إخبارا عن المسيح أنه قال لبنى إسرائيل: وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ. ولهذا كان المشهور من قول العلماء: «أن الإنجيل نسخ بعض أحكام التوراة».
وقوله: وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ معطوف على ما تقدم ومنتظم معه في سلك الحالية.
وقال أولا فِيهِ هُدىً وقال ثانيا هُدىً لزيادة المبالغة في التنويه بشأن الإنجيل، فهو مشتمل على ما يهدى الناس إلى الحق والخير، وهو في ذاته هدى، لأنه منزل من عند الله، ولأنه بشارة بنبي يرسل من بعد عيسى اسمه أحمد.
قال الفخر الرازي: «وأما كونه هُدىً مرة أخرى، فلأن اشتمال الإنجيل على البشارة بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم سبب لاهتداء الناس إلى نبوته. ولما كان أشد وجوه الاختلاف والمنازعة بين المسلمين وبين اليهود، والنصارى في ذلك، لا جرم أعاده الله- تعالى- مرة أخرى تنبيها على أن الإنجيل يدل دلالة ظاهرة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فكان هدى في هذه المسألة التي هي أشد المسائل احتياجا إلى البيان والتقرير.
وأما كونه موعظة: فلاشتمال الإنجيل على النصائح والمواعظ والزواجر البليغة المتأكدة.
وإنما خصها بالمتقين، لأنهم هم الذين ينتفعون بها».
- البغوى : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
قوله تعالى : ( وقفينا على آثارهم ) أي : على آثار النبيين الذين أسلموا ، ( بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه ) أي : في الإنجيل ، ( هدى ونور ومصدقا ) يعني الإنجيل ، ( لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين )
- ابن كثير : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
قول تعالى : " وقفينا " أي : أتبعنا ( على آثارهم ) يعني : أنبياء بني إسرائيل [ عليه السلام ] ( بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ) أي : مؤمنا بها حاكما بما فيها ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ) أي : هدى إلى الحق ، ونور يستضاء به في إزالة الشبهات وحل المشكلات . ( ومصدقا لما بين يديه من التوراة ) أي : متبعا لها ، غير مخالف لما فيها ، إلا في القليل مما بين لبني إسرائيل بعض ما كانوا يختلفون فيه ، كما قال تعالى إخبارا عن المسيح أنه قال لبني إسرائيل : ( ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ) [ آل عمران : 50 ] ; ولهذا كان المشهور من قولي العلماء أن الإنجيل نسخ بعض أحكام التوراة .
وقوله : ( وهدى وموعظة للمتقين ) أي : وجعلنا الإنجيل ) هدى ) يهتدى به ، ( وموعظة ) أي : وزاجرا عن ارتكاب المحارم والمآثم ( للمتقين ) أي : لمن اتقى الله وخاف وعيده وعقابه .
- القرطبى : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
قوله : وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين
قوله تعالى : وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم أي : جعلنا عيسى يقفو آثارهم ، أي : آثار النبيين الذين أسلموا . مصدقا لما بين يديه يعني التوراة ; فإنه رأى التوراة حقا ، ورأى وجوب العمل بها إلى أن يأتي ناسخ . ( مصدقا ) نصب على الحال منعيسى . فيه هدى في موضع رفع بالابتداء . ونور عطف عليه . ومصدقا فيه وجهان ; يجوز أن يكون لعيسى وتعطفه على ( مصدقا ) الأول ، ويجوز أن يكون حالا من الإنجيل ، ويكون التقدير : وآتيناه الإنجيل مستقرا فيه هدى ونور ومصدقا . وهدى وموعظة عطف على مصدقا أي : هاديا وواعظا للمتقين وخصهم لأنهم المنتفعون بهما ، ويجوز رفعهما على العطف على قوله : فيه هدى ونور .
- الطبرى : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
القول في تأويل قوله عز ذكره : وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " وقفينا على آثارهم "، (1) أتبعنا. يقول: أتبعنا عيسى ابن مريم على آثار النبيين الذين أسلموا من قبلك، يا محمد، فبعثناه نبيًّا مصدّقا لكتابنا الذي أنـزلناه إلى موسى من قبله أنّه حق، وأن العمل بما لم ينسخه الإنجيل منه فرضٌ واجب=" وآتيناه الإنجيل "، يقول: وأنـزلنا إليه كتابنا الذي اسمه " الإنجيل "" فيه هدى ونور " يقول: في الإنجيل " هدًى "، وهو بيان ما جهله الناس من حكم الله في زمانه=" ونور "، يقول: وضياء من عَمَى الجهالة=" ومصدقًا لما بين يديه "، يقول: أوحينا إليه ذلك وأنـزلناه إليه بتصديق ما كان قبله من كتب الله التي كان أنـزلها على كل أمة أُنـزل إلى نبيِّها كتاب للعمل بما أنـزل إلى نبيهم في ذلك الكتاب، من تحليل ما حلّل، وتحريم ما حرّم=
"
وهدى وموعظة "، يقول: أنـزلنا الإنحيل إلى عيسى مصدِّقا للكتب التي قبله، وبيانًا لحكم الله الذي ارتضاه لعباده المتَّقين في زمان عيسى،=" وموعظة "، لهم= يقول: وزجرًا لهم عما يكرهه الله إلى ما يحبُّه من الأعمال، وتنبيهًا لهم عليه.و "
المتقون "، هم الذين خافوا الله وحَذِروا عقابه، فاتقوه بطاعته فيما أمرهم، وحذروه بترك ما نهاهم عن فعله. وقد مضى البيان عن ذلك بشواهده قبل، فأغنى ذلك عن إعادته. (2)-----------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير"
قفى" فيما سلف 2: 318.(2) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة.
- ابن عاشور : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
عطف على جملة { إنّا أنزلنا التّوراة فيها هدى ونور } [ المائدة : 44 ] انتقالاً إلى أحوال النّصارى لقوله : { وليحكم أهل الأنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولشك هم الفاسقون } ، ولبيان نوع آخر من أنواع إعراض اليهود عن الأحكام الّتي كتبها الله عليهم ، فبعد أن ذكر نوعين راجعين إلى تحريفهم أحكام التّوراة : أحدهما : ما حرّفوه وتردّدوا فيه بعد أن حرّفوه فشكّوا في آخر الأمر والتجأوا إلى تحكيم الرّسول؛ وثانيهما : ما حرّفوه وأعرضوا عن حكمه ولم يتحرّجوا منه وهو إبطال أحكام القصاص . وهذا نوع ثالث : وهو إعراضهم عن حكم الله بالكليّة ، وذلك بتكذيبهم لما جاء به عيسى عليه السلام .
والتقفية مصدر قفّاه إذا جعله يَقفوه ، أي يأتي بعده . وفعلُه المجرّد قَفا بتخفيف الفاء ومعنى قَفاه سار نحو قفاه ، والقفا الظهر ، أي سار وراءه . فالتقفية الإتْباع متشقّة من القفا ، ونظيره : تَوجَّه مشتقّاً من الوجه ، وتعقّب من العقب . وفعل قفّى المشدّد مضاعف قفا المخفّف ، والأصل في التضعيف أن يفيد تعديّة الفعل إلى مفعول لم يكن متعدّياً إليه ، فإذا جعل تضعيف { قفّينا } هنا معدّياً للفعل اقتضى مفعولين : أوّلهما : الّذي كان مفعولاً قبل التّضعيف ، وثانيهما : الّذي عدّي إليه الفعل ، وذلك على طريقة باب كَسَا؛ فيكون حقّ التّركيب : وقفَّيناهم عيسى ابن مريم ، ويكون إدخال الباء في { بعيسى } للتّأكيد ، مثل { وامسحوا برءوسكم } [ المائدة : 6 ] ، وإذا جعل التّضعيف لغير التّعديّة بل لمجرّد تكرير وقوع الفعل ، مثل جَوّلت وطوّفت كان حقّ التّركيب : وقفّيناهم بعيسى ابن مريم . وعلى الوجه الثّاني جرى كلام «الكشاف» فجعل باء { بعيسى } للتعدية . وعلى كلا الوجهين يكون مفعول { قفّينا } محذوفاً يدلّ عليه قوله { على آثارهم } لأنّ فيه ضمير المفعول المحذوف ، هذا تحقيق كلامه وسلّمه أصحاب حواشيه .
وقوله { على آثارهم } تأكيد لمدلول فعل { قفّينا } وإفادة سرعة التقفية . وضمير { آثارهم } للنّبيئين والرّبانيين والأحبار . وقد أرسل عيسى على عقب زكرياء كافِل أمّه مريم ووالدِ يحيى . ويجوز أن يكون معنى { على آثارهم } على طريقتهم وهديهم . والمصدّق : المخبر بتصديق مخبر ، وأريد به هنا المؤيّدُ المقرّر للتّوراة .
وجَعَلها { بين يديه } لأنّها تقدّمتْه ، والمتقدّم يقال : هو بين يدي من تقدّم . و { من التّوراة } بيان { لمَا } . وتقدّم الكلام على معنى التّوراة والإنجيل في أوّل سورة آل عمران .
وجملة { فيه هدى ونور } حال . وتقدّم معنى الهُدى والنّور .
و { مصدّقاً } حال أيضاً من الإنجيل فلا تكرير بينها وبين قوله { بعيسى ابن مريم مصدّقاً } لاختلاف صاحب الحال ولاختلاف كيفية التّصديق؛ فتصديق عيسى التّوراةَ أمره بإحياء أحكامها ، وهو تصديق حقيقي؛ وتصديق الإنجيل التّوراة اشتماله على ما وافق أحكامَها فهو تصديق مجازي . وهذا التّصديق لا ينافي أنّه نَسخَ بعض أحكام التّوراة كما حكى الله عنه
{ ولأحِلّ لكم بعض الّذي حرّم عليكم } [ آل عمران : 50 ] ، لأنّ الفعل المثبَت لا عموم له .
والموعظة : الكلام الّذي يلِين القلب ويَزجر عن فعل المنهيات .
- إعراب القرآن : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
«وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على آثارهم وكذلك بعيسى ونا فاعله والجملة معطوفة «ابْنِ» صفة أو بدل مجرورة «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. «مُصَدِّقاً» حال «لِما» الجار والمجرور متعلقان بمصدقا «بَيْنَ» الظرف متعلق بصلة الموصول المحذوفة «يَدَيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «مِنَ التَّوْراةِ» متعلقان بمحذوف حال «وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ» فعل ماض ومفعولاه ونا فاعله والجملة معطوفة. «فِيهِ هُدىً» الجار والمجرور فيه متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ هدى «وَنُورٌ» عطف والجملة الاسمية في محل نصب حال. «مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ» تقدم إعرابها «وَهُدىً وَمَوْعِظَةً» عطف على «مُصَدِّقاً» «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة.
- English - Sahih International : And We sent following in their footsteps Jesus the son of Mary confirming that which came before him in the Torah; and We gave him the Gospel in which was guidance and light and confirming that which preceded it of the Torah as guidance and instruction for the righteous
- English - Tafheem -Maududi : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ(5:46) And We sent Jesus, the son of Mary, after those Prophets, confirming the truth of whatever there still remained of the Torah. And We gave him the Gospel, wherein is guidance and light, and which confirms the truth of whatever there still remained of the Torah, *76 and a guidance and admonition for the God-fearing.
- Français - Hamidullah : Et Nous avons envoyé après eux Jésus fils de Marie pour confirmer ce qu'il y avait dans la Thora avant lui Et Nous lui avons donné l'Evangile où il y a guide et lumière pour confirmer ce qu'il y avait dans la Thora avant lui et un guide et une exhortation pour les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir ließen auf ihren Spuren 'Isa den Sohn Maryams folgen das zu bestätigen was von der Tora vor ihm offenbart war; und Wir gaben ihm das Evangelium in dem Rechtleitung und Licht sind und das zu bestätigen was von der Tora vor ihm offenbart war und als Rechtleitung und Ermahnung für die Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : Hicimos que les sucediera Jesús hijo de María en confirmación de lo que ya había de la Tora Le dimos el Evangelio que contiene Dirección y Luz en confirmación de lo que ya había de la Tora y como Dirección y Exhortación para los temerosos de Alá
- Português - El Hayek : E depois deles profetas enviamos Jesus filho de Maria corroborando a Tora que o precedeu; e lhe concedemos oEvangelho que encerra orientação e luz corroborante do que foi revelado na Tora e exortação para os tementes
- Россию - Кулиев : Вслед за ними Мы отправили Ису Иисуса сына Марьям Марии с подтверждением истинности того что было прежде ниспослано в Таурате Торе Мы даровали ему Инджил Евангелие в котором было верное руководство и свет которое подтверждало то что прежде было ниспослано в Таурате Торе Он был верным руководством и увещеванием для богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
Вслед за ними Мы отправили Ису (Иисуса), сына Марьям (Марии), с подтверждением истинности того, что было прежде ниспослано в Таурате (Торе). Мы даровали ему Инджил (Евангелие), в котором было верное руководство и свет, которое подтверждало то, что прежде было ниспослано в Таурате (Торе). Он был верным руководством и назиданием для богобоязненных.Вслед за пророками и посланниками, которые принимали решения на основании Торы, Аллах отправил Своего раба и посланника Ису, духа от Аллаха и Его слово, которое было брошено Марьям. Он отправил его подтвердить истинность Торы, которая была ниспослана прежде, и засвидетельствовать правдивость Мусы и принесенного им Писания. Он продолжал дело своего предшественника и судил иудеев по закону, который по большей части совпадал с предыдущим законом. Он облегчил лишь некоторые его положения, и поэтому Всевышний Аллах сказал его устами: «Я пришел, чтобы подтвердить истинность того, что было в Таурате (Торе) до меня, и чтобы разрешить вам часть того, что было вам запрещено» (3:50). Аллах даровал Исе Великое Писание, которое дополнило Тору. Это было Евангелие, которое указало людям на прямой путь и позволило им отличить истину от лжи. Оно подтвердило истинность всего, что прежде было ниспослано в Торе, поскольку оно свидетельствовало о ней и не противоречило ей. Но только богобоязненные рабы приняли его за верное руководство и увещевание, поскольку только они извлекают пользу из наставлений, прислушиваются к увещеваниям и отказываются от неподобающих поступков.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların izi üzerine arkalarından Meryem oğlu İsa'yı ondan önce gelmiş bulunan Tevrat'ı doğrulayarak gönderdik Ona yol gösterici aydınlatıcı olan ve önünde bulunan Tevrat'ı doğrulayan İncil'i sakınanlara öğüt ve yol gösterici olarak verdik
- Italiano - Piccardo : Facemmo camminare sulle loro orme Gesù figlio di Maria per confermare la Torâh che scese prima di lui Gli demmo il Vangelo in cui è guida e luce a conferma della Torâh che era scesa precedentemente monito e direzione per i timorati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا بهشوێن ئاسهواری ههموو پێغهمبهرانی نهوهی ئیسرائیلدا عیسای کوڕی مهریهممان هێنا که ڕاستی تهوراتی دهردهخست و پشتیوانی لێدهکردو ئینجیلیشمان پێدا که هیدایهت و نوور و ڕووناکی تێدایه و پشتگیریی تهوراتی پێش خۆیهتی هیدایهت و ڕێنموویی و ئامۆژگاریه بۆ ئهو کهسانهی که له خوا دهترسن و پارێزکارن
- اردو - جالندربرى : اور ان پیغمبروں کے بعد انہی کے قدموں پر ہم نے عیسی بن مریم کو بھیجا جو اپنے سے پہلے کی کتاب تورات کی تصدیق کرتے تھے اور ان کو انجیل عنایت کی جس میں ہدایت اور نور ہے اور تورات کی جو اس سے پہلی کتاب ہے تصدیق کرتی ہے اور پرہیزگاروں کو راہ بتاتی اور نصیحت کرتی ہے
- Bosanski - Korkut : Poslije njih poslali smo Isaa sina Merjemina koji je priznavao Tevrat prije njega objavljen a njemu smo dali Indžil u kome je bilo uputstvo i svjetlo i da potvrdi Tevrat prije njega objavljen u kome je također bilo uputstvo i pouka onima koji su se Allaha bojali
- Swedish - Bernström : Efter [dessa profeter] sände Vi Jesus Marias son med bekräftelse av allt det som ännu bestod av Tora och Vi skänkte honom Evangeliet som gav vägledning och ljus och bekräftade det som ännu bestod av Tora där fanns vägledning och förmaningar till de gudfruktiga
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami iringkan jejak mereka nabi nabi Bani Israil dengan Isa putera Maryam membenarkan Kitab yang sebelumnya yaitu Taurat Dan Kami telah memberikan kepadanya Kitab Injil sedang didalamnya ada petunjuk dan dan cahaya yang menerangi dan membenarkan kitab yang sebelumnya yaitu Kitab Taurat Dan menjadi petunjuk serta pengajaran untuk orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
(Dan Kami iringi jejak-jejak mereka) maksudnya jejak para nabi itu (dengan Isa putra Maryam, membenarkan apa yang berada di depannya) maksudnya yang sebelumnya (berupa Taurat dan Kami berikan kepadanya Injil yang berisi petunjuk) dari kesesatan (dan cahaya) artinya penjelasan bagi hukum-hukum (serta membenarkan) menjadi hal (bagi kitab Taurat yang berada sebelumnya) membenarkan hukum-hukum Taurat (serta menjadi petunjuk dan pengajaran bagi orang-orang yang takwa).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাদের পেছনে মরিয়ম তনয় ঈসাকে প্রেরণ করেছি। তিনি পূর্ববর্তী গ্রন্থ তওরাতের সত্যায়নকারী ছিলেন। আমি তাঁকে ইঞ্জিল প্রদান করেছি। এতে হেদায়াত ও আলো রয়েছে। এটি পূর্ববতী গ্রন্থ তওরাতের সত্যায়ন করে পথ প্রদর্শন করে এবং এটি খোদাভীরুদের জন্যে হেদায়েত উপদেশ বানী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் முன்னிருந்த நபிமார்களுடைய அடிச்சுவடுகளிலேயே மர்யமின் குமாரராகிய ஈஸாவை அவருக்கு முன் இருந்த தவ்ராத்தை உண்மைப்படுத்துபவராக நாம் தொடரச் செய்தோம்; அவருக்கு நாம் இன்ஜீலையும் கொடுத்தோம்; அதில் நேர்வழியும் ஒளியும் இருந்தன அது தனக்கு முன்னிருக்கும் தவ்ராத்தை உண்மைப்படுத்துவதாக இருந்தது அது பயபக்தியுடையவர்களுக்கு நேர் வழிகாட்டியாகவும் நல்லுபதேசமாகவும் உள்ளது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้ให้อีซาบุตรของมัรยัมตามหลังพวกเขามา ในฐานะผู้ยืนยันสิ่งที่อยู่เบื้องหน้าเขาคือ อัตเตารอต และเราได้ให้อัลอินญีลแก่เขา ซึ่งในนั้นมีคำแนะนำและแสงสว่าง และเป็นที่ยืนยันสิ่งที่อยู่เบื้องหน้ามัน คืออัตเตารอต และเป็นคำแนะนำ และคำตักเตือนแก่ผู้ยำเกรงทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларнинг изларидан Ийсо ибн Марямни ўзидан олдинги Тавротни тасдиқловчи қилиб юбордик Унга Инжилни бердик Унда ҳидоят ва нур бор У ўзидан олдинги Тавротни тасдиқлагувчидир У тақводорлар учун ҳидоят ва мавъизадир
- 中国语文 - Ma Jian : 我在众使者之后续派麦尔彦之子尔撒以证实在他之前的《讨拉特》,并赏赐他《引支勒》,其中有向导和光明,能证实在他之前的《讨拉特》,并作敬畏者的向导和劝谏。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami utuskan Nabi Isa Ibni Maryam mengikuti jejak langkah mereka Nabinabi Bani Israil untuk membenarkan Kitab Taurat yang diturunkan sebelumnya; dan Kami telah berikan kepadanya Kitab Injil yang mengandungi petunjuk hidayah dan cahaya yang menerangi sambil mengesahkan benarnya apa yang telah ada di hadapannya dari Kitab Taurat serta menjadi petunjuk dan nasihat pengajaran bagi orangorang yang hendak bertaqwa
- Somali - Abduh : Waxaana Raacsiinay Raadkoodii ciise Ibnu Maryama Isagoo Rumayn wixii Hortiisa ahaa oo Tawreeda waxaana Siinay Injiil oo Hanuun iyo Nuur ku Suganyahay una Rumayn wixii ka Horeeyey oo Tawreeda Hanuun iyo Waanana u ah kuwa Dhawrsada
- Hausa - Gumi : Kuma Muka biyar a kan gurãbansu da Ĩsa ɗan Maryama yãnã mai gaskatãwa ga abin da yake a gaba gare shi daga Attaura kuma Muka bã shi Injĩla a cikinsa akwai shiriya da haske yanã mai gaskatãwa ga abin da yake a gaba gare shi daga Attaura kuma shi shiriya ne da wa'azi ga mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Na tukawafuatishia hao Isa bin Maryamu kuyahakikisha yaliyo kuwa kabla yake katika Taurati na tukampa Injili iliyomo ndani yake uwongofu na nuru na inayo sadikisha yaliyo kuwa kabla yake katika Taurati na uwongofu na mawaidha kwa wachamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na dërguam në gjurmët e pejgamberëve Isain – të birin e Merjemës vërtetues të Teuratit që e kanë para tyre Dhe Na ia dhamë atij Inxhilin në të cilin ka udhëzim dhe dritë vërtetues i Teuratit të cilin e kanë para vet – udhërrëfim dhe këshillim për ata që i druajnë Perëndisë
- فارسى - آیتی : و از پى آنها عيسى پسر مريم را فرستاديم كه تصديقكننده توراتى بود كه پيش از او فرستاده بوديم و انجيل را كه تصديقكننده تورات پيش از او بود به او داديم كه در آن هدايت و روشنايى بود و براى پرهيزگاران هدايت و موعظهاى.
- tajeki - Оятӣ : Ва аз паи онҳо Исо — писари Марямро фиристодем, ки тасдиқкунандаи Тавроте буд, ки пеш аз ӯ фиристода будем ва Инҷилро, ки тасдиқкунандаи Таврот пеш аз ӯ буд, ба ӯ додем, ки дар он ҳидоят ва рӯшноие бувад ва барои парҳезгорон ҳидоят ва панде.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ (يەنى بەنى ئىسرائىل پەيغەمبەرلىرىنىڭ) ئارقىسىدىن ئۆزىدىن ئىلگىرى نازىل قىلىنغان تەۋراتنى (يەنى ئۇنىڭ اﷲ تەرىپىدىن نازىل قىلىنغانلىقىنى) ئېتىراپ قىلغۇچى ئىسا ئىبن مەريەمنى ئەۋەتتۇق، ئۇنىڭغا ھىدايەت بىلەن نۇرنى ئۆز ئىچىگە ئالغان ئىنجىلنى ئاتا قىلدۇق، (ئىنجىل) ئۆزىدىن ئىلگىرى نازىل قىلىنغان تەۋراتنى ئېتىراپ قىلغۇچىدۇر (يەنى ئۇنىڭغا مۇۋاپىقتۇر)، تەقۋادارلارغا ھىدايەت ۋە پەند - نەسىھەتتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആ പ്രവാചകന്മാര്ക്കുശേഷം നാം മര്യമിന്റെ മകന് ഈസായെ നിയോഗിച്ചു. അദ്ദേഹം തൌറാത്തില് നിന്ന് തന്റെ മുന്നിലുള്ളവയെ ശരിവെക്കുന്നവനായിരുന്നു. നാം അദ്ദേഹത്തിന് വെളിച്ചവും നേര്വഴിയുമുള്ള ഇഞ്ചീല് നല്കി. അത് തൌറാത്തില് നിന്ന് അന്നുള്ളവയെ ശരിവെക്കുന്നതായിരുന്നു. ഭക്തന്മാര്ക്ക് നേര്വഴി കാണിക്കുന്നതും സദുപദേശം നല്കുന്നതും.
- عربى - التفسير الميسر : واتبعنا انبياء بني اسرائيل عيسى ابن مريم مومنا بما في التوراه عاملا بما فيها مما لم ينسخه كتابه وانزلنا اليه الانجيل هاديا الى الحق ومبينا لما جهله الناس من حكم الله وشاهدا على صدق التوراه بما اشتمل عليه من احكامها وقد جعلناه بيانا للذين يخافون الله وزاجرا لهم عن ارتكاب المحرمات
*76).The Messiah did not expound a new religion. That very religion which had been the religion of all the Prophets was also his religion, and it is towards that religion that he called people. He believed in the true teachings of the Torah which were extant in his time, and the Gospels (Injil) confirm this (see, for example, Matthew 5: 17-18). The Qur'an repeatedly stresses the fundamental fact that none of the Prophets of God, no matter in which part of the world they appeared, denied the Prophets who had preceded them. On the contrary, each Prophet confirmed the message of his predecessors and sought to promote the mission which was the sacred legacy of them all. God did not reveal any of the Books in order to repudiate the previous ones; each confirmed and supported the preceding ones.