- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَفَحُكْمَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍۢ يُوقِنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أفحكم الجاهلية يبغون ۚ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون
- عربى - التفسير الميسر : أيريد هؤلاء اليهود أن تحكم بينهم بما تعارف عليه المشركون عبدةُ الأوثان من الضلالات والجهالات؟! لا يكون ذلك ولا يليق أبدًا ومَن أعدل مِن الله في حكمه لمن عقل عن الله شَرْعه، وآمن به، وأيقن أن حكم الله هو الحق؟
- السعدى : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ْ} أي: أفيطلبون بتوليهم وإعراضهم عنك حكم الجاهلية، وهو كل حكم خالف ما أنزل الله على رسوله. فلا ثم إلا حكم الله ورسوله أو حكم الجاهلية. فمن أعرض عن الأول ابتلي بالثاني المبني على الجهل والظلم والغي، ولهذا أضافه الله للجاهلية، وأما حكم الله تعالى فمبني على العلم، والعدل والقسط، والنور والهدى. { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ْ} فالموقن هو الذي يعرف الفرق بين الحكمين ويميز -بإيقانه- ما في حكم الله من الحسن والبهاء، وأنه يتعين -عقلا وشرعا- اتباعه. واليقين، هو العلم التام الموجب للعمل.
- الوسيط لطنطاوي : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
قال- تعالى- أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ أى: ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه وآمن به وأيقن. وعلم أنه- سبحانه- أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها؟ فإنه- تعالى- هو العالم بكل شيء، والقادر على كل شيء، والعادل في كل شيء.
روى الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض الناس إلى الله- تعالى- من يبتغى في الإسلام سنة الجاهلين ومن طلب دم امرئ بغير حق ليريق دمه .
وإلى هنا نرى الآيات الكريمة قد كشفت «باستفاضة» عن المسالك الخبيثة التي سلكها اليهود وأشباههم لكيد الإسلام والمسلمين.
فأنت تراها في مطلعها قد نادت الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا النداء وأمرته بعدم المبالاة بما يصدر عن أولئك الذين يسارعون في الكفر من مكر وخداع ووصفهم بجملة من الصفات القبيحة التي تجعل كل عاقل ينفر من الاقتراب منهم، وخيرت الرسول صلى الله عليه وسلم بين الحكم بينهم أو الإعراض عنهم إذا ما تحاكموا إليه.
ووبخت اليهود على إعراضهم عن الأحكام العادلة التي أنزلها الله- تعالى- ووصفت المعرضين عن حكمه سبحانه بالكفر تارة وبالظلم تارة وبالفسق تارة أخرى.
وبعد أن مدحت التوراة والإنجيل، وبينت بعض ما اشتملا عليه من هدايات ... عقبت ذلك ببيان منزلة القرآن الكريم وأنه الكتاب الجامع في هدايته وفضله وتشريعاته لكل ما جاء في الكتب السابقة.
ثم ختمت بتكرير الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يلتزم في أحكامه بما أنزله الله، وبتحذيره وتحذير أتباعه من خداع أعدائهم ومكرهم، وتتوعد كل من يرغب عن حكم الله إلى حكم غيره، بسوء العاقبة، وشديد العذاب.
وبعد هذا الحديث المستفيض عن الكتب السماوية: وعن وجوب الحكم بما أنزل الله، وعن المسالك الخبيثة التي استعملها اليهود ومن على شاكلتهم لكيد الدعوة الإسلامية بعد كل ذلك وجه- سبحانه- نداء إلى المؤمنين حذرهم فيه من موالاة أعدائهم فقال- تعالى-:
- البغوى : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
( أفحكم الجاهلية يبغون ) قرأ ابن عامر " تبغون " بالتاء وقرأ الآخرون بالياء ، أي : يطلبون ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) .
- ابن كثير : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
وقوله : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير ، الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات ، التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات ، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم اليساق وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى ، من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية ، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت في بنيه شرعا متبعا ، يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله ، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله [ صلى الله عليه وسلم ] فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير ، قال الله تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ) أي : يبتغون ويريدون ، وعن حكم الله يعدلون . ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) أي : ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه ، وآمن به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين ، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها ، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء ، القادر على كل شيء ، العادل في كل شيء .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هلال بن فياض حدثنا أبو عبيدة الناجي قال : سمعت الحسن يقول : من حكم بغير حكم الله ، فحكم الجاهلية [ هو ]
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال : كان طاوس إذا سأله رجل : أفضل بين ولدي في النحل؟ قرأ : ( أفحكم الجاهلية يبغون [ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ] )
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الخوطي حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أبغض الناس إلى الله عز وجل من يبتغي في الإسلام سنة الجاهلية وطالب دم امرئ بغير حق ليريق دمه" وروى البخاري عن أبي اليمان بإسناده نحوه بزيادة.
- القرطبى : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
قوله تعالى : أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : أفحكم الجاهلية يبغون أفحكم نصب ب يبغون والمعنى : أن الجاهلية كانوا يجعلون حكم الشريف خلاف حكم الوضيع ; كما تقدم في غير موضع ، وكانت اليهود تقيم الحدود على الضعفاء الفقراء ، ولا يقيمونها على الأقوياء الأغنياء ; فضارعوا الجاهلية في هذا الفعل .
الثانية : روى سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن طاوس قال : كان إذا سألوه عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض يقرأ هذه الآية أفحكم الجاهلية يبغون فكان طاوس يقول : ليس لأحد أن يفضل بعض ولده على بعض ، فإن فعل لم ينفذ وفسخ ; وبه قال أهل الظاهر ، وروي عن أحمد بن حنبل مثله ، وكرهه الثوري وابن المبارك وإسحاق ; فإن فعل ذلك أحد نفذ ولم يرد ، وأجاز ذلك مالك والثوري والليث والشافعي وأصحاب الرأي ; واستدلوا بفعل الصديق في نحله عائشة دون سائر ولده ، وبقوله عليه السلام : فارجعه وقوله : فأشهد على هذا غيري ، واحتج الأولون بقوله عليه السلام لبشير : ألك ولد سوى هذا قال نعم ، فقال : أكلهم وهبت له مثل هذا فقال لا ، قال : فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور في رواية وإني لا أشهد إلا على حق . قالوا : وما كان جورا وغير حق فهو باطل لا يجوز . وقوله : أشهد على هذا غيري ليس إذنا في الشهادة وإنما هو زجر عنها ; لأنه عليه السلام قد سماه جورا وامتنع من الشهادة فيه ; فلا يمكن أن يشهد أحد من المسلمين في ذلك بوجه ، وأما فعل أبي بكر فلا يعارض به قول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولعله قد كان نحل أولاده نحلا يعادل ذلك .
فإن قيل : الأصل تصرف الإنسان في ماله مطلقا ، قيل له : الأصل الكلي والواقعة المعينة المخالفة لذلك الأصل لا تعارض بينهما كالعموم والخصوص ، وفي الأصول أن الصحيح بناء العام على الخاص ، ثم إنه ينشأ عن ذلك العقوق الذي هو أكبر الكبائر ، وذلك محرم ، وما يؤدي إلى المحرم فهو ممنوع ; ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم . قال النعمان : فرجع أبي فرد تلك الصدقة ، والصدقة لا يعتصرها الأب بالإنفاق وقوله : ( فارجعه ) محمول على معنى فاردده ، والرد ظاهر في الفسخ ; كما قال عليه السلام : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أي : مردود مفسوخ . وهذا كله ظاهر قوي ، وترجيح جلي في المنع .
الثالثة : قرأ ابن وثاب والنخعي " أفحكم " بالرفع على معنى يبغونه ; فحذف الهاء كما حذفها أبو النجم في قوله :
قد أصبحت أم الخيار تدعي علي ذنبا كله لم أصنع
فيمن روى " كله " بالرفع . ويجوز أن يكون التقدير : أفحكم الجاهلية حكم يبغونه ؟ فحذف الموصوف ، وقرأ الحسن وقتادة والأعرج والأعمش " أفحكم " بنصب الحاء والكاف وفتح الميم ; وهي راجعة إلى معنى قراءة الجماعة إذ ليس المراد نفس الحكم ، وإنما المراد الحكم ; فكأنه قال : أفحكم حكم الجاهلية يبغون ، وقد يكون الحكم والحاكم في اللغة واحدا وكأنهم يريدون الكاهن وما أشبهه من حكام الجاهلية ; فيكون المراد بالحكم الشيوع والجنس ، إذ لا يراد به حاكم بعينه ; وجاز وقوع المضاف جنسا كما جاز في قولهم : منعت مصر إردبها ، وشبهه ، وقرأ ابن عامر " تبغون " بالتاء ، الباقون بالياء .
قوله تعالى : ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون هذا استفهام على جهة الإنكار بمعنى : لا أحد أحسن ; فهذا ابتداء وخبر . وحكما نصب على البيان . لقوله لقوم يوقنون أي : عند قوم يوقنون .
- الطبرى : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
القول في تأويل قوله عز ذكره : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أيبغي هؤلاء اليهود الذين احتكموا إليك، فلم يرضوا بحكمك، (40) إذ حكمت فيهم بالقسط (41) =" حكم الجاهلية "، يعني: أحكام عبَدة الأوثان من أهل الشرك، وعندهم كتاب الله فيه بيان حقيقة الحكم الذي حكمت به فيهم، وأنه الحق الذي لا يجوزُ خلافه.
ثم قال تعالى ذكره= موبِّخا لهؤلاء الذين أبوا قَبُول حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ولهم من اليهود، ومستجهلا فعلَهم ذلك منهم=: ومَنْ هذا الذي هو أحسن حكمًا، أيها اليهود، من الله تعالى ذكره عند من كان يوقن بوحدانية الله، ويقرُّ بربوبيته؟ يقول تعالى ذكره: أيّ حكم أحسن من حكم الله، إن كنتم موقنين أن لكم ربًّا، وكنتم أهل توحيدٍ وإقرار به؟
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال مجاهد.
12153 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: "
أفحكم الجاهلية يبغون "، قال: يهود.12154 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "
أفحكم الجاهلية يبغون "، يهود.12155 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا شيخ، عن مجاهد: "
أفحكم الجاهلية يبغون "، قال: يهود.* * *
---------------
الهوامش:
(40) انظر تفسير"
بغى" و"ابتغى" فيما سلف 10: 290 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.(41) في المطبوعة: "
وقد حكمت" ، وفي المخطوطة: "أو حكمت" ، وصوابها ما أثبت. - ابن عاشور : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
فَرّعت الفاء على مضمون قوله : { فإن تولّوا فاعلم } [ المائدة : 49 ] الخ استفهاماً عن مرادهم من ذلك التولّي ، والاستفهام إنكاري ، لأنّهم طلبوا حكم الجاهليّة . وحكم الجاهليّة هو ما تقرّر بين اليهود من تكايُل الدّماء الّذي سرى إليهم من أحكام أهل يثرب ، وهم أهلُ جاهلية ، فإنّ بني النضير لم يرضوا بالتساوي مع قريظة كما تقدّم؛ وما وضعوه من الأحكام بين أهل الجاهلية ، وهو العدول عن الرجم الّذي هو حكم التّوراة .
وقرأ الجمهور { يَبغون } بياء الغائب ، والضمير عائد ل { مَن } من قوله : { ومَنْ لم يحكم بما أنزل الله } [ المائدة : 47 ] . وقرأ ابن عامر بتاء الخطاب على أنّه خطاب لليهود على طريقة الالتفات .
والواو في قوله : { ومن أحسن من الله حكماً } واو الحال ، وهو اعتراض ، والاستفهام إنكاري في معنى النفي ، أي لا أحسن منه حكماً . وهو خطاب للمسلمين ، إذ لا فائدة في خطاب اليهود بهذا .
وقوله : { لقوم يوقنون } اللام فيه ليست متعلّقة ب { حكماً } إذ ليس المراد بمدخولها المحكومَ لهم ، ولا هي لام التّقوية لأنّ { لقوم يوقنون } ليس مفعولاً ل { حُكماً } في المعنى . فهذه اللامُ تُسمّى لام البيان ولام التبيين ، وهي الّتي تدخل على المقصود من الكلام سواء كان خبراً أم إنشاء ، وهي الواقعة في نحو قولهم : سَقْيَاً لك ، وَجَدْعاً له ، وفي الحديث « تبّاً وسُحقاً لمن بَدّل بَعْدي » ، وقوله تعالى : { هيهات هيهات لِما توعدون } [ المؤمنون : 36 ] { حاش لله } [ يوسف : 51 ] . وذلك أنّ المقصود التّنبيه على المراد من الكلام . ومنه قول تعالى عن زليخا { وقالت هيتَ لك } [ يوسف : 23 ] لأنّ تهيّؤَها له غريب لا يخطر ببال يوسف فلا يدري ما أرادت فقالت له { هيت لك } [ يوسف : 23 ] ، إذا كان ( هيت ) اسمَ فِعْللِ مُضي بمعنى تهيّأتُ ، ومثل قوله تعالى هنا : { ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } . وقد يكون المقصود معلوماً فيخشى خفاؤه فيؤتى باللام لزيادة البيان نحو { حاشَ لله } [ يوسف : 51 ] ، وهي حينئذٍ جديرة باسم لام التبيين ، كالداخلة إلى المواجه بالخطاب في قولهم : سَقياً لك ورعياً ، ونحوهما ، وفي قوله : { هِيتَ } [ يوسف : 23 ] اسمَ فعل أمر بمعنى تَعالَ . وإنّما لم تجعل في بعض هذه المواضع لام تقوية ، لأنّ لام التّقوية يصحّ الاستغناء عنها مع ذكر مدخولها ، وَفي هذه المواضع لا يذكر مدخول اللام إلاّ معها .
- إعراب القرآن : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
«أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ» يبغون فعل مضارع والواو فاعله وحكم مفعول به مقدم والجاهلية مضاف إليه والهمزة في أول الجملة للاستفهام ، والجملة بعد فاء الاستئناف استئنافية. «وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً» من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وأحسن خبره تعلق به الجار والمجرور بعده وحكما تمييز «لِقَوْمٍ» متعلقان بحكما أو بأحسن فتكون اللام بمعنى عند «يُوقِنُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر صفة لقوم.
- English - Sahih International : Then is it the judgement of [the time of] ignorance they desire But who is better than Allah in judgement for a people who are certain [in faith]
- English - Tafheem -Maududi : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ(5:50) (If they turn away from the Law of Allah) do they desire judgement according to the Law of Ignorance? *83 But for those who have certainty of belief whose judgement can be better than Allah's?
- Français - Hamidullah : Est-ce donc le jugement du temps de l'Ignorance qu'ils cherchent Qu'y a-t-il de meilleur qu'Allah en matière de jugement pour des gens qui ont une foi ferme
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Begehren sie etwa das Urteil der Unwissenheit Wer kann denn besser walten als Allah für Leute die in ihrem Glauben überzeugt sind
- Spanish - Cortes : ¿Es una decisión a la pagana lo que desean Y ¿quién puede decidir mejor que Alá para gente que está convencida
- Português - El Hayek : Anseiam acaso o juízo do tempo da insipiência Quem melhor juiz do que Deus para os persuadidos
- Россию - Кулиев : Неужели они ищут суда времен невежества Чьи решения могут быть лучше решений Аллаха для людей убежденных
- Кулиев -ас-Саади : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
Неужели они ищут суда времен невежества? Чьи решения могут быть лучше решений Аллаха для людей убежденных?Неужели, отворачиваясь от тебя, они хотят вернуться к законам времен невежества? Под ними подразумеваются любые положения, противоречащие тому, что Аллах ниспослал Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Помимо законов Аллаха и Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, нет ничего, кроме законов времен невежества, и если человек отворачивается от законов Аллаха, то он непременно обращается к тем законам, которые основаны на невежестве, несправедливости и посягательстве на чужие права. Вот почему Аллах назвал их законами времен невежества. Что же касается Его законов, то все они зиждутся на знаниях, справедливости, беспристрастии, свете и верном руководстве. Чьи законы могут быть лучше законов Аллаха для людей убежденных? Только убежденный человек понимает разницу между законами Его и всеми остальными законодательствами. Благодаря своей убежденности он осознает прелесть и красоту Божьих предписаний и понимает, что здравый разум и шариат обязывают его выполнять их. Остается лишь добавить, что под убежденностью подразумеваются глубокие и полные знания, обязывающие человека поступать в соответствии с ними.
- Turkish - Diyanet Isleri : Cahiliye devri hükmünü mü istiyorlar Yakinen bilen bir millet için Allah'tan daha iyi hüküm veren kim vardır
- Italiano - Piccardo : È la giustizia dell'ignoranza che cercano Chi è migliore di Allah nel giudizio per un popolo che crede con fermezza
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئهوانه حوکم و فهرمانڕهوایی جاهیلیهت و نهفامیان دهوێت و ئهویان لاپهسهنده ئاخر بۆ بیرناکهنهوه کێ ههیه بهقهدهر خوا حوکمی جوان و چاک و بهجێ بێت بهتایبهت لای ئهو کهسانهی که بهوردیی سهرنج دهدهن و ویژدان و ههستی زیندوویان ههیه
- اردو - جالندربرى : کیا یہ زمانہٴ جاہلیت کے حکم کے خواہش مند ہیں اور جو یقین رکھتے ہیں ان کے لیے خدا سے اچھا حکم کس کا ہے
- Bosanski - Korkut : Zar oni traže da im se kao u pagansko doba sudi A ko je od Allaha bolji sudija narodu koji čvrsto vjeruje
- Swedish - Bernström : Vill de kanske dömas efter den hedniska tidens lagar Men för dem som har visshet [i tron] finns ingen bättre domare än Gud
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah hukum Jahiliyah yang mereka kehendaki dan hukum siapakah yang lebih baik daripada hukum Allah bagi orangorang yang yakin
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
(Apakah hukum jahiliah yang mereka kehendaki) dengan memakai ya dan ta; artinya dengan berpaling itu mereka hanyalah hendak bermanis mulut dan mengambil muka sedangkan pertanyaan di sini berarti sanggahan (dan siapakah) artinya tak seorang pun (yang lebih baik hukumannya daripada Allah bagi kaum) artinya di sisi orang-orang (yang yakin) kepada-Nya. Diistimewakan menyebutkan mereka karena hanya merekalah yang bersedia merenungkan hal ini.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি জাহেলিয়াত আমলের ফয়সালা কামনা করে আল্লাহ অপেক্ষা বিশ্বাসীদের জন্যে উত্তম ফয়সালাকারী কে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அஞ்ஞான காலத்து தீர்ப்பையா அவர்கள் விரும்புகிறார்கள் உறுதியான நம்பிக்கையுள்ள மக்களுக்கு அல்லாஹ்வைவிட தீர்ப்பு வழங்குவதில் அழகானவன் யார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ข้อตัดสินสมัยญาฮิลีญะฮ์ กระนั้นหรือ ที่พวกเขาปรารถนา และใครเล่าที่จะมีข้อตัดสินดียิ่งกว่าอัลลอฮ์สำหรับกลุ่มชนที่เชื่อมั่น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Жоҳилият ҳукмини истайдиларми Ишончи комил қавмлар учун Аллоҳдан ҳукми яхшироқ ким бор
- 中国语文 - Ma Jian : 难道他们要求蒙昧时代的律例吗﹖在确信的民众看来,有谁比真主更善于判决呢﹖
- Melayu - Basmeih : Sesudah itu patutkah mereka berkehendak lagi kepada hukumhukum jahiliyah Padahal kepada orangorang yang penuh keyakinan tidak ada sesiapa yang boleh membuat hukum yang lebih pada daripada Allah
- Somali - Abduh : Ma Xukunka Jaahilayad yey doonayaan yaa ugu Fiican Eebe Xukunkiisa qoomka wax Yaqiinsan Rumaysan
- Hausa - Gumi : Shin hukuncin Jãhiliyya suke nema Kuma wane ne mafi kyau ga hukunci daga Allah sabõda mutãne waɗanda suke yin yaƙĩni tabbataccen ĩmãni
- Swahili - Al-Barwani : Je wao wanataka hukumu za Kijahiliya Na nani aliye mwema zaidi katika kuhukumu kuliko Mwenyezi Mungu kwa watu wenye yakini
- Shqiptar - Efendi Nahi : A mos kërkojnë ata gjykimin e kohës së paganizmit E kush është gjykatës më i mirë se Perëndia për njerëzit që besojnë bindshëm
- فارسى - آیتی : آيا حكم جاهليت را مىجويند؟ براى آن مردمى كه اهل يقين هستند چه حكمى از حكم خدا بهتر است؟
- tajeki - Оятӣ : Оё ҳукми ҷоҳилиятро меҷӯянд? Барои он мардуме, ки аҳли яқин ҳастанд, чӣ ҳукме аз ҳукми Худо беҳтар аст?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار جاھىلىيەت دەۋرىنىڭ ھۆكمىنى تەلەپ قىلامدۇ؟ (اﷲ قا) چىن ئىشىنىدىغان قەۋمنىڭ نەزىرىدە ھۆكۈمدە اﷲ تىنمۇ ئادىل كىم بار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അനിസ്ലാമിക വ്യവസ്ഥയുടെ വിധിയാണോ അവരാഗ്രഹിക്കുന്നത്. അടിയുറച്ച സത്യവിശ്വാസികള്ക്ക് അല്ലാഹുവെക്കാള് നല്ല വിധികര്ത്താവായി ആരുണ്ട്?
- عربى - التفسير الميسر : ايريد هولاء اليهود ان تحكم بينهم بما تعارف عليه المشركون عبده الاوثان من الضلالات والجهالات لا يكون ذلك ولا يليق ابدا ومن اعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه وامن به وايقن ان حكم الله هو الحق
*83). The word jahiliyah (literally 'ignorance') is used as an antonym to Islam. Islam is the way of 'ilm (true knowledge), since it is God Himself Who has shown this way, and His knowledge embraces everything. In contrast is the way that diverges from Islam - the path of Ignorance (jahiliyah). The pre-Islamic period in Arabia is designated as jahiliyah because this was the era when human beings derived their norms from either superstitious beliefs, conjectures and imagination or from their desires. Whenever such an attitude is adopted, it is bound to be designated as Ignorance. The appellation 'jahiliyah' will apply to every aspect of life which is developed in disregard of the knowledge made available by God, based only on man's partial knowledge blended with imagination, superstitious fancies, conjectures and desires.