- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَىْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَٰنًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ۗ وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ۖ فلا تأس على القوم الكافرين
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لليهود والنصارى: إنكم لستم على حظٍّ من الدين ما دمتم لم تعملوا بما في التوراة والإنجيل، وما جاءكم به محمد من القرآن، وإن كثيرًا من أهل الكتاب لا يزيدهم إنزالُ القرآن إليك إلا تجبُّرًا وجحودًا، فهم يحسدونك؛ لأن الله بعثك بهذه الرسالة الخاتمة، التي بَيَّن فيها معايبهم، فلا تحزن -أيها الرسول- على تكذيبهم لك.
- السعدى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
أي: قل لأهل الكتاب، مناديا على ضلالهم، ومعلنا بباطلهم: { لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ْ} من الأمور الدينية، فإنكم لا بالقرآن ومحمد آمنتم، ولا بنبيكم وكتابكم صدقتم، ولا بحق تمسكتم، ولا على أصل اعتمدتم { حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ْ} أي: تجعلوهما قائمين بالإيمان بهما واتباعهما، والتمسك بكل ما يدعوان إليه. { و ْ} تقيموا { ما أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِن رَبِّكُمْ ْ} الذي رباكم، وأنعم عليكم، وجعل أجلَّ إنعامه إنزالَ الكتب إليكم. فالواجب عليكم، أن تقوموا بشكر الله، وتلتزموا أحكام الله، وتقوموا بما حملتم من أمانة الله وعهده. { وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ مَّا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ْ}
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
قال الآلوسى: أخرج ابن إسحاق وابن جرير وغيرهما عن ابن عباس قال: جاء جماعة من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه، وتؤمن بما عندنا من التوراة، وتشهد أنها من الله حق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بلى، ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخذ عليكم من الميثاق وكتمتم منها ما أمركم أن تبينوه للناس فبرئت من أحداثكم. قالوا: فإن لم تأخذ بما في أيدينا فإنا على الحق والهدى ولا نؤمن بك ولا نتبعك فأنزل الله قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ الآية.
والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء اليهود والنصارى الذين امتدت أيديهم إلى كتبهم بالتغيير والتبديل. قل لهم يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ يعتد به من الدين أو العلم أو المروءة
حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ.
أى: لستم على شيء يقام له وزن من أمر الدين حتى تعملوا بما جاء في التوراة والإنجيل، من أقوال تبشر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وحتى تؤمنوا بما أنزل إليكم من ربكم من قرآن كريم يهدى إلى الرشد: لأنكم مخاطبون به، ومطالبون بتنفيذ أوامره ونواهيه، ومحاسبون حسابا عسيرا على الكفر به، وعدم الإذعان لما اشتمل عليه.
والتعبير بقوله- تعالى- لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ فيه ما فيه من الاستخفاف بهم، والتهوين من شأنهم، أى: لستم على شيء يعتد به ألبتة من أمر الدين. وذلك كما يقول القائل عن أمر من الأمور: هذا الأمر ليس بشيء يريد تحقيره وتصغير شأنه. وفي الأمثال، أقل من لا شيء.
فالجملة الكريمة تنفى عنهم أن يكون في أيديهم شيء من الحق والصواب ماداموا لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي بشرت به التوراة والإنجيل وأنزل الله عليه القرآن وهو الكتاب المهيمن على الكتب السماوية السابقة.
وقوله: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً جملة مستأنفة مبينة لغلوهم في العناد والجحود، وناعية عليهم عدم انتفاعهم بما يشفى النفوس، ويصلح القلوب.
والضمير في قوله مِنْهُمْ يعود إلى أهل الكتاب.
أى: وإن ما أنزلناه إليك يا محمد من هدايات وخيرات ليزيدن هؤلاء الضالين من أهل الكتاب طغيانا على طغيانهم. وكفرا على كفرهم لأن نفوسهم لا تميل إلى الحق والخير وإنما تنحدر نحو الباطل والشر.
وقوله: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ تذييل قصد به تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم والفاء للإفصاح.
والأسى: الحزن. يقال: أسى فلان على كذا يأسى أسى إذا حزن.
أى: إذا كان شأن الكثيرين كذلك فلا تحزن عليهم، ولا تتأسف على القوم الكافرين فإنهم هم الذين استحبوا العمى على الهدى، وفي المؤمنين غنى لك عنهم.
وليس المراد نهيه صلى الله عليه وسلم عن الحزن والأسى، لأنهما أمران طبيعيان لا قدرة للإنسان عن صرفهما، وإنما المراد نهيه عن لوازمهما، كالإكثار من محاولة تجديد شأن المصائب وتعظيم أمرها وبذلك تتجدد الآلام ويحزن القلب.
ثم بين- سبحانه- بعد ذلك أن الناس أمامه سواء وأنه لا تفاضل بينهم إلا بالإيمان والعمل الصالح، وأن الايمان الحق يقطع ما قبله من عقائد زائفة. وأفعال سيئة فقال- تعالى-:
- البغوى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
قوله عز وجل : ( قل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ) أي : تقيموا أحكامهما وما يجب عليكم فيهما ، ( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس ) فلا تحزن ، ( على القوم الكافرين )
- ابن كثير : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
يقول تعالى : قل يا محمد : ( يا أهل الكتاب لستم على شيء ) أي : من الدين ( حتى تقيموا التوراة والإنجيل ) أي : حتى تؤمنوا بجميع ما بأيديكم من الكتب المنزلة من الله على الأنبياء ، وتعملوا بما فيها ومما فيها الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بمبعثه ، والاقتداء بشريعته ; ولهذا قال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد في قوله : ( وما أنزل إليكم من ربكم ) يعني : القرآن العظيم .
وقوله : ( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ) تقدم تفسيره ( فلا تأس على القوم الكافرين ) أي : فلا تحزن عليهم ولا يهيدنك ذلك منهم .
- القرطبى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
قوله تعالى : قل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قال ابن عباس : جاء جماعة من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ألست تقر أن التوراة حق من عند الله ؟ قال : بلى . فقالوا : فإنا نؤمن بها ولا نؤمن بما عداها ; فنزلت الآية ; أي : لستم على شيء من الدين حتى تعلموا بما في الكتابين من الإيمان بمحمد عليه السلام ، والعمل بما يوجبه ذلك منهما ; وقال أبو علي : ويجوز أن يكون ذلك قبل النسخ لهما .
الثانية : قوله تعالى : وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا أي : يكفرون به فيزدادون كفرا على كفرهم ، والطغيان تجاوز الحد في الظلم والغلو فيه ، وذلك أن الظلم منه صغيرة ومنه كبيرة ، فمن تجاوز منزلة الصغيرة فقد طغى ، ومنه قوله تعالى : كلا إن الإنسان ليطغى أي : يتجاوز الحد في الخروج عن الحق .
الثالثة : قوله تعالى : فلا تأس على القوم الكافرين أي : لا تحزن عليهم . أسى يأسى أسى إذا حزن . قال :
وانحلبت عيناه من فرط الأسى
وهذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ، وليس بنهي عن الحزن ; لأنه لا يقدر عليه ولكنه تسلية ونهي عن التعرض للحزن . وقد مضى هذا المعنى في آخر ( آل عمران ) مستوفى .
- الطبرى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
القول في تأويل قوله : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
قال أبو جعفر: وهذا أمرٌ من الله تعالى ذكره نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بإبلاغ اليهود والنصارى الذين كانوا بين ظهرانَيْ مُهاجَره. يقول تعالى ذكره له: " قل "، يا محمد، لهؤلاء اليهود والنصارى=" يا أهل الكتاب "، التوراة والإنجيل=" لستم على شيء "، مما تدَّعون أنكم عليه مما جاءكم به موسى صلى الله عليه وسلم، معشرَ اليهود، ولا مما جاءكم به عيسى، معشرَ النصارى=" حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليكم من ربكم "، مما جاءكم به محمد صلى الله عليه وسلم من الفرقان، فتعملوا بذلك كله، وتؤمنوا بما فيه من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه، وتقرُّوا بأن كل ذلك من عند الله، فلا تكذِّبوا بشيء منه، ولا تفرِّقوا بين رسل الله فتؤمنوا ببعض وتكفروا ببعض، فإن الكفر بواحد من ذلك كفر بجميعه، لأنّ كتب الله يصدِّق بعضها بعضًا، فمن كذَّب ببعضها فقد كذَّب بجميعها.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر.
12284 - حدثنا هناد بن السري وأبو كريب قالا حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جاء رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رافعُ بن حارثة وسَلام بن مِشْكم، (33) ومالك بن الصيف، ورافع بن حريملة، (34) فقالوا: يا محمد، ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه، وتؤمن بما عندنا من التوراة، وتشهد أنها من الله حق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:بلى، ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخِذَ عليكم من الميثاق، وكتمتم منها ما أمرتم أن تبيِّنوه للناس، وأنا بريء من أحداثكم! قالوا: فإنا نأخذ بما في أيدينا، فإنا على الحق والهدى، ولا نؤمن بك، ولا نتبعك! فأنـزل الله تعالى ذكره: ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) إلى: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . (35)
12285 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "
قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليكم من ربكم "، قال: فقد صرنا من أهل الكتاب=" التوراة "، لليهود، و " الإنجيل "، للنصارى،" وما أنـزل إليكم من ربكم "، وما أنـزل إلينا من ربنا= أي: " لستم على شيء حتى تقيموا "، حتى تعملوا بما فيه.* * *
القول في تأويل قوله : وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: "
وليزيدن كثيًرا منهم ما أنـزل إليك من ربك طغيانًا وكفرًا "، وأقسم: ليزيدن كثيرًا من هؤلاء اليهود والنصارى الذين قص قصصهم في هذه الآيات، الكتابُ الذي أنـزلته إليك، يا محمد (36) =" طغيانًا "، يقول: تجاوزًا وغلوًّا في التكذيب لك، على ما كانوا عليه لك من ذلك قبل نـزول الفرقان=" وكفرًا " يقول: وجحودًا لنبوتك. (37)وقد أتينا على البيان عن معنى "
الطغيان "، فيما مضى قبل. (38)* * *
وأما قوله: "
فلا تأس على القوم الكافرين "، يعني بقوله: (39) " فلا تأس "، فلا تحزن.* * *
يقال: "
أسِيَ فلان على كذا "، إذا حزن " يأسَى أسىً"،، ومنه قول الراجز: (40)وَانْحَلَبَتْ عَيْنَاهُ مِنْ فَرْطِ الأَسَى (41)
* * *
يقول تعالى ذكره لنبيه: لا تحزن، يا محمد، على تكذيب هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى من بني إسرائيل لك، فإن مثلَ ذلك منهم عادة وخلق في أنبيائهم، فكيف فيك؟
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
12286 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: "
وليزيدن كثيًرا منهم ما أنـزل إليك من ربك طغيانًا وكفرًا "، قال: الفرقان= يقول: فلا تحزن.12287 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله: "
فلا تأس على القوم الكافرين "، قال: لا تحزن.---------------
الهوامش :
(33) في المطبوعة والمخطوطة: "
سلام بن مسكين" ، ولم أجد هذا الاسم فيمن كان من يهود على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمعروف هو ما أثبته وهو الموجود في هذا الخبر في سيرة ابن هشام.(34) في المطبوعة: "
... بن حرملة" ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو مطابق لما في سيرة ابن هشام.(35) الأثر: 12284- سيرة ابن هشام 2: 217 ، وهو تابع الآثار التي مضت رقم: 2101 ، 2102 ، 12219.
(36) "
الكتاب" فاعل قوله: "ليزيدن كثيرًا من هؤلاء اليهود...".(37) انظر تفسير"
الكفر" فيما سلف من فهارس اللغة.(38) انظر تفسير"
الطغيان" فيما سلف ص: 457 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(39) في المطبوعة: "
يعبي يقول" ، والصواب من المخطوطة.(40) هو العجاج.
(41) ديوانه: 31 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 171 ، والكامل 1: 352 ، واللسان (حلب) (كرس) ، وهو من رجزه المشهور ، مضى أوله في هذا التفسير 1: 509 ، يقول:
يَـا صَـاحِ، هَلْ تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرَسَا?
قَــالَ: نَعَــمْ! أَعْرِفُــهُ! وَأَبْلَسَـا
وَانْحَـلَبَتْ عَيْنَـاهُ مِـنْ فَـرْطِ الأَسَـى
ومضى شرح البيتين الأولين. و"
انحلبت عيناه" و"تحلبتا": سال دمعهما وتتابع. وكان في المطبوعة: "وأنحلت" ، خالف ما في المخطوطة ، لأنها غير منقوطة ، فأتى بما لا يعرف. فجاء بعض من كتب على هذا البيت وصححه فكتب"وأبخلت" وقال: "معنى: أبخلت: وجدتا بخيلتين بالدمع لغلبة الحزن عليه ، أي أنه من شدة حزنه لم يبك ، وإنما جمدت عيناه" ، فأساء من وجوه: ترك مراجعة الشعر ومعرفته ، واجتهد في غير طائل ، وأتى بكلام سخيف جدًا! والله المستعان. - ابن عاشور : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
هذا الّذي أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوله لأهل الكتاب هو من جملة ما ثبّته الله على تبليغه بقوله : { بلّغ ما أنزل إليك من ربّك } ، فقد كان رسول الله يحبّ تألّف أهل الكتاب وربّما كان يثقل عليه أن يجابههم بمثل هذا ولكن الله يقول الحقّ .
فيجوز أن تكون جملة { قل يأهل الكتاب } بياناً لجملة { بَلِّغ ما أنزل إليك من ربّك } [ المائدة : 67 ] ، ويجوز أن تكون استئنافاً ابتدائياً بمناسبة قوله : { يأيّها الرّسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك } [ المائدة : 67 ] .
والمقصود بأهل الكتاب اليهودُ والنّصارى جميعاً؛ فأمّا اليهود فلأنّهم مأمورون بإقامة الأحكام الّتي لم تنسخ من التوراة ، وبالإيمان بالإنجيل إلى زمن البعثة المحمّديّة ، وبإقامة أحكام القرآن المهيمن على الكتاب كلّه؛ وأمّا النّصارى فلأنّهم أعرضوا عن بشارات الإنجيل بمجيء الرسول من بعد عيسى عليهما السّلام .
ومعنى { لستم على شيء } نفي أن يكونوا متّصفين بشيءٍ من التّدين والتّقوى لأنّ خَوض الرّسول لا يكون إلاّ في أمر الدّين والهُدى والتَّقوى ، فوقع هنا حذف صفة { شيء } يدلّ عليها المقام على نحو ما في قوله تعالى : { فأردتُ أن أعيبَها وكان وراءَهم مَلِك يأخذ كلّ سفينة غصباً } [ الكهف : 79 ] ، أي كلّ سفينة صالحة ، أو غير معيبة .
والشيء اسم لكلّ موجود ، فهو اسم متوغّل في التنكير صادق بالقليل والكثير ، ويبيّنه السّياق أو القرائن . فالمراد هنا شيء من أمور الكتاب ، ولمّا وقع في سياق النّفي في هذه الآية استفيد نفي أن يكون لهم أقلّ حظّ من الدّين والتَّقوى ما داموا لم يبلُغوا الغاية الّتي ذكرتْ ، وهي أن يقيموا التّوراة والإنجيل والقرآن . والمقصود نفي أن يكون لهم حظّ معتدّ به عند الله ، ومثل هذا النّفي على تقدير الإعتداد شائع في الكلام ، قال عبّاس بن مرداس :
وقد كنتُ في الحرب ذا تُدْرَإٍ ... فلم أعْطَ شيئاً ولم أمْنَع
أي لم أعط شيئاً كافياً ، بقرينة قوله : ولم أمنع . ويقولون : هذا ليس بشيء ، مع أنّه شيء لا محالة ومشار إليه ولكنّهم يريدون أنّه غير معتدّ به . ومنه ما وقع في الحديث الصّحيح أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الكُهَّان ، فقال : « ليْسُوا بشيء » وقد شاكل هذا النَّفيُ على معنى الاعتداد النَّفيَ المتقدّم في قوله : { وإن لم تفعل فما بلّغت رسالاته } ، أي فما بلّغت تبليغاً معتدّاً به عند الله . والمقصود من الآية إنما هو إقامة التّوراة والإنجيل عند مجيء القرآن بالاعتراف بما في التّوراة والإنجيل من التبشير بمحمد صلى الله عليه وسلم حتّى يؤمنوا به وبما أنزل عليه . وقد أوْمَأتْ هذه الآية إلى توغّل اليهود في مجانبة الهدى لأنّهم قد عطّلوا إقامة التّوراة منذ عصور قبل عيسى ، وعطّلوا إقامة الإنجيل إذ أنكروه ، وأنكروا مَن جاء به ، ثُمّ أنكروا نبوءة محمّد صلى الله عليه وسلم فلم يقيموا ما أنزل إليهم من ربّهم .
والكلام على إقامة التّوراة والإنجيل مضى عند قوله آنفاً : { ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل } [ المائدة : 66 ] الخ .
وقد فنّدت هذه الآية مزاعم اليهود أنّهم على التمسّك بالتّوراة ، وكانوا يزعمون أنّهم على هدى ما تمسّكوا بالتّوراة ولا يتمسّكون بغيرها . وعن ابن عبّاس أنّهم جاءوا للنّبيء صلى الله عليه وسلم فقالوا : ألست تقرّ أنّ التّوراة حقّ ، قال : «بلى» ، قالوا : فإنّا نؤمن بها ولا نؤمن بما عَداها . فنزلت هذه الآية . وليس له سند قوي . وقد قال بعض النّصارى للرّسول صلى الله عليه وسلم في شأن تمسّكهم بالإنجيل مثلَ قول بعض اليهود ، كما في قصة إسلام عدي بن حاتم ، وكما في مجادلة بعض وفد نجران .
وقوله : { وليزيدنّ كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربّك طغياناً وكفراً } ، أي من أهل الكتاب ، وذلك إمّا بباعث الحسد على مجيء هذا الدّين ونزول القرآن ناسخاً لدينهم ، وإمَّا بما في بعض آيات القرآن من قوارعهم وتفنيد مزاعمهم . ولم يزل الكثير منهم إذا ذكروا الإسلام حتّى في المباحث التّاريخيّة والمدنيّة يحتدّون على مدنيّة الإسلام ويقلبون الحقائق ويتميّزون غيظاً ومكابرة حتّى ترى العالِم المشهود له منهم يتصاغر ويتسفّل إلى دركات التبالُه والتّجاهل ، إلاّ قليلاً ممّن اتّخذ الإنصاف شعاراً ، وتباعد عن أن يُرمى بسوءالفهم تجنّباً وحِذاراً .
وقد سمّى الله ما يعترضهم من الشجا في حلوقهم بهذا الدّين { طُغياناً } لأنّ الطغيان هو الغلوّ في الظلم واقتحام المكابرة مع عدم الاكتراث بلوم اللاّئمين من أهل اليقين .
وسلَّى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله : { فلا تأس على القوم الكافرين } ؛ فالفاء للفصيحة لتتمّ التّسلية ، لأنّ رحمة الرسول بالخَلْق تحزنه ممَّا بلغ منهم من زيادة الطّغيان والكفر ، فنبّهتْ فاء الفصيحة على أنّهم ما بَلغوا ما بَلغوه إلاّ من جرّاء الحسد للرسول فحقيق أن لا يحزن لهم . والأسى الحزن والأسف ، وفعله كفَرِح .
وذُكر لفظ { القوم } وأتبع بوصف { الكافرين } ليدلّ على أنّ المراد بالكافرين هم الّذين صار الكفر لهم سجيّة وصفة تتقوّم بها قوميتهم . ولو لم يذكر القوم وقال : ( فلا تأس على الكافرين ) لكان بمنزلة اللّقب لهم فلا يُشعر بالتّوصيف ، فكان صادقاً بِمَنْ كان الكفر غير راسخ فيه بل هو في حيرة وتردّد ، فذلك مرجّو إيمانه .
- إعراب القرآن : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
انظر في تفصيل إعراب هذه الآية الآيات السابقة. «لَسْتُمْ عَلى شَيْ ءٍ» لستم فعل ماض ناقص والتاء اسمها تعلق الجار والمجرور بخبرها. «حَتَّى تُقِيمُوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى والواو فاعله و«التَّوْراةَ» مفعوله. والمصدر المؤول من الفعل وحتى الجارة متعلقان بلستم.
- English - Sahih International : Say "O People of the Scripture you are [standing] on nothing until you uphold [the law of] the Torah the Gospel and what has been revealed to you from your Lord" And that which has been revealed to you from your Lord will surely increase many of them in transgression and disbelief So do not grieve over the disbelieving people
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(5:68) Say to them: 'People of the Book! You have no solid ground to stand on unless you establish the Torah and the Gospel and all that had been revealed to you from your Lord. *97 Indeed the message revealed to you from your Lord will aggravate insurgence and unbelief in many of them. *98 So do not grieve for those who disbelieve.
- Français - Hamidullah : Dis O gens du Livre vous ne tenez sur rien tant que vous ne vous conformez pas à la Thora et à l'Evangile et à ce qui vous a été descendu de la part de votre Seigneur Et certes ce qui t'a été descendu de la part de ton Seigneur va accroître beaucoup d'entre eux en rébellion et en mécréance Ne te tourmente donc pas pour les gens mécréants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag O Leute der Schrift ihr fußt auf nichts bis ihr die Tora und das Evangelium und das befolgt was zu euch als Offenbarung von eurem Herrn herabgesandt worden ist Was zu dir als Offenbarung von deinem Herrn herabgesandt worden ist wird ganz gewiß bei vielen von ihnen die Auflehnung und den Unglauben noch mehren So sei nicht betrübt über das ungläubige Volk
- Spanish - Cortes : Di ¡Gente de la Escritura No hacéis nada de fundamento mientras no observéis la Tora el Evangelio y la Revelación que habéis recibido de vuestro Señor Pero la Revelación que tú has recibido de tu Señor acrecentará en muchos de ellos su rebelión e incredulidad ¡No te aflijas pues por el pueblo infiel
- Português - El Hayek : Dize Ó adeptos do Livro em nada vos fundamentareis enquanto não observardes os ensinamentos da Tora doEvangelho e do que foi revelado por vosso Senhor Porém o que te foi revelado por teu Senhor exacerbará a transgressão ea incredulidade de muitos deles Que não te penalizem os incrédulos
- Россию - Кулиев : Скажи О люди Писания Вы не будете идти прямым путем пока не станете руководствоваться Тауратом Торой Инджилом Евангелием и тем что ниспослано вам от вашего Господа Ниспосланное тебе от твоего Господа приумножает во многих из них несправедливость и неверие Не печалься же о неверующих людях
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
Скажи: «О люди Писания! Вы не будете идти прямым путем, пока не станете руководствоваться Тауратом (Торой), Инджилом (Евангелием) и тем, что ниспослано вам от вашего Господа». Ниспосланное тебе от твоего Господа приумножает во многих из них несправедливость и неверие. Не печалься же о неверующих людях.Аллах велел Своему пророку, да благословит его Аллах и приветствует, сообщить о заблуждении людей Писания, изобличить их ложь и сказать: «Ваши религиозные представления безосновательны, потому что вы не уверовали в Коран и Мухаммада и фактически отвергли своего пророка и свое Писание. Вы будете руководствоваться истиной и опираться на надежную опору только тогда, когда станете следовать предписаниям Торы и Евангелия и выполнять все, к чему они призывают. Вы обязаны руководствоваться Откровением, которое ниспослано вам от Господа. Он заботится о вас и одаряет вас благами, самым славным из которых является ниспосланное вам Небесное Писание. Вы обязаны благодарить Аллаха, выполнять Его предписания и быть верными завету с Ним».
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey Kitap ehli Tevrat'ı İncil'i ve Rabbinizden size indirileni gereğince uygulamadıkça bir temeliniz olmaz" de And olsun ki Rabbinden sana indirilen Kuran onlardan çoğunun azgınlık ve küfrünü artırır Öyleyse kafirler için tasalanma
- Italiano - Piccardo : Di' “O gente della Scrittura non avrete basi sicure finché non obbedirete alla Torâh e al Vangelo e in quello che è stato fatto scendere su di voi da parte del vostro Signore” Stai certo che quello che è stato fatto scendere su di te da parte del tuo Signore accrescerà in molti di loro la ribellione e la miscredenza Non ti affliggere per i miscredenti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلی الله علیه وسلم بڵێ ئهی خاوهنانی کتێب ئێوه لهسهر هیچ بهرنامهو پهیڕهوو پڕۆگرامێک نین ههتا بهچاکی پهیڕهو و پیادهی تهورات و ئینجیل و ئهوهی لهم دواییهدا که قورئانه نهکهن که لهلایهن پهروهردگارتانهوه بۆتان دابهزیووه سوێند بێت بهخوا زۆربهیان ئهوهی نێردراوهته خوارهوه بۆت له لایهن پهروهردگارتهوه یاخی بوون و ستهمیان زیاد دهکات و نغرۆیان دهکات له بێ باوهڕیدا کهچی لهجیاتی گوێڕایهڵی و ملکهچیی زۆربهیان ههوڵ دهدهن شت ههڵبهستن بۆ ئهو قورئانهی که بۆمان ڕهوانه کردوویت جا ئیتر خهفهت و پهژاره دات نهگرێت بۆ ئهو گهله بێ باوهڕه کاتێک باوهڕ ناهێنن کاتێک تۆڵهیان لێ دهکهینهوه له دنیادا پێش قیامهت
- اردو - جالندربرى : کہو کہ اے اہل کتاب جب تک تم تورات اور انجیل کو اور جو اور کتابیں تمہارے پروردگار کی طرف سے تم لوگوں پر نازل ہوئیں ان کو قائم نہ رکھو گے کچھ بھی راہ پر نہیں ہو سکتے اور یہ قران جو تمہارے پروردگار کی طرف سے تم پر نازل ہوا ہے ان میں سے اکثر کی سرکشی اور کفر اور بڑھے گا تو تم قوم کفار پر افسوس نہ کرو
- Bosanski - Korkut : Reci "O sljedbenici Knjige vi niste nikakve vjere ako se ne budete pridržavali Tevrata i Indžila i onoga što vam objavljuje Gospodar vaš" A to što ti objavljuje Gospodar tvoj pojačaće uistinu kod mnogih od njih nepokornost i nevjerovanje ali ti ne izgaraj zbog naroda koji neće da vjeruje
- Swedish - Bernström : Säg "Ni står inte på [fast] grund efterföljare av äldre tiders uppenbarelser så länge ni inte [i allt] följer Tora och Evangeliet liksom det som er Herre [nu] har uppenbarat för er" Men det som din Herre [nu] har uppenbarat för dig [Muhammad] gör helt säkert många av dem ännu övermodigare och förhärdar dem i deras otro Men sörj inte över förnekarna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Hai Ahli Kitab kamu tidak dipandang beragama sedikitpun hingga kamu menegakkan ajaranajaran Taurat Injil dan Al Quran yang diturunkan kepadamu dari Tuhanmu" Sesungguhnya apa yang diturunkan kepadamu Muhammad dari Tuhanmu akan menambah kedurhakaan dan kekafiran kepada kebanyakan dari mereka; maka janganlah kamu bersedih hati terhadap orangorang yang kafir itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(Katakanlah "Hai Ahli Kitab! Kamu tidaklah berada dalam sesuatu agama) tidak dianggap beragama (hingga kamu menjalankan Taurat dan Injil dan apa yang diturunkan kepadamu dari Tuhanmu) yakni dengan mengamalkan apa yang terdapat di dalamnya, di antaranya beriman kepadaku. (Sesungguhnya apa yang diturunkan kepadamu dari Tuhanmu hanyalah akan menambah kedurhakaan dan kekafiran kepada kebanyakan mereka) maksudnya bahwa disebabkan kekafiran mereka tadi, maka Alquran yang diturunkan padamu itu hanyalah menambah kekafiran dan kedurhakaan mereka, jadi bukan petunjuk dan keimanan. (Maka janganlah kamu berduka-cita) atau bersedih hati (terhadap orang-orang yang kafir.") jika mereka tak mau beriman, tidak usah mereka itu dihiraukan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলে দিনঃ হে আহলে কিতাবগণ তোমরা কোন পথেই নও যে পর্যন্ত না তোমরা তওরাত ইঞ্জিল এবং যে গ্রন্থ তোমাদের পালনকর্তার পক্ষ থেকে তোমাদের প্রতি অবতীর্ণ হয়েছে তাও পুরোপুরি পালন না কর। আপনার পালনকর্তার কাছ থেকে আপনার প্রতি যা অবর্তীণ হয়েছে তার কারণে তাদের অনেকের অবাধ্যতা ও কুফর বৃদ্ধি পাবে। অতএব এ কাফের সম্প্রদায়ের জন্যে দুঃখ করবেন না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "வேதமுடையவர்களே நீங்கள் தவ்ராத்தையும் இன்; ஜீலையும் இன்னும் உங்கள் இறைவனிடமிருந்து உங்கள் மீது இறக்கப்பட்டவற்றையும் நீங்கள் கடைப்பிடித்து நடக்கும் வரையிலும் நீங்கள் எதிலும் சேர்ந்தவர்களாக இல்லை" என்று கூறும்; மேலும் உம் இறைவனால் உம்மீது இறக்கப்பட்ட வேதமானது அவர்களில் பெரும்பாலோருக்கு குஃப்ரை நிராகரித்தலையும் வரம்பு மீறுதலையும் நிச்சயமாக அதிகப்படுத்துகிறது ஆகவே நிராகரித்துக் கொண்டிருக்கும் கூட்டத்தாருக்காக நீர் கவலைப்பட வேண்டாம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด ว่า บรรดาผู้ได้รับคัมภีร์ทั้งหลาย พวกท่านมิได้ตั้งอยู่บนสิ่งใด จนกว่าพวกท่านจะดำรงไว้ซึ่งอัตเตารอต และอัลอินญีล และสิ่งที่ถูกประทานลงมาแก่พวกท่านจากพระเจ้าของพวกท่าน และแน่นอนสิ่งที่ถูกประทานลงมาแก่เจ้า จากพระเจ้าของเจ้านั้นจะเพิ่มการละเมิด และการปฏิเสธศรัทธาแก่จำนวนมากในหมู่พวกเขา ดังนั้นเจ้าจงอย่าเศร้าใจแก่พวกที่ปฏิเสธศรัทธาเหล่านั้นเลย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Эй аҳли китоблар Таврот Инжил ва сизга Роббингиздан нозил қилинган нарсага амал қилмагунларингизгача ҳеч нарсага арзимайсизлар деб айт Сенга Роббингдан нозил қилинган нарса улардан кўпларининг туғён ва куфрларини зиёда қилади Кофир қавмлар учун ачинма
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:信奉天经的人啊 你们没有什么信仰,直到你们遵守《讨拉特》和《引支勒》,以及你们的主所降示你们的经典。你的主降示你的经典,必使他们中多数的人更加横暴,更加不信道;故你不要哀悼不信道的民众。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah "Wahai Ahli Kitab Kamu tidak dikira mempunyai sesuatu ugama sehingga kamu tegakkan ajaran Kitabkitab Taurat dan Injil yang membawa kamu percaya kepada Nabi Muhammad dan apa yang diturunkan kepada kamu dari Tuhan kamu iaitu AlQuran" Dan demi sesungguhnya apa yang diturunkan kepadamu wahai Muhammad dari Tuhanmu itu akan menambahkan kederhakaan dan kekufuran kepada kebanyakan mereka Oleh itu janganlah engkau berdukacita terhadap kaum yang kafir itu
- Somali - Abduh : Waxaad Dhahdaa Ehelu Kitaabkow waxba ma Tihidiin intaad ka Oogtaan Tawreed Injiil iyo waxa Laydiinka soo Dejiyye Xagga Eebihiin Quraanka wuxuuna u Kordhin wax badan oo ka mid ah waxa Xagga Eebahaa lagaaga soo Dejiyey Xad Gudub iyo Gaalnimo ee haw murugoon qoomka gaalada ah
- Hausa - Gumi : Ka ce "Yã ku Mutãnen Littãfi Ba ku zama a kan kõme ba sai kun tsayar da Attaura da Injĩla da abin da aka saukar zuwa gare ku daga Ubangijinku"Kuma lalle ne abin da aka saukar zuwa gare ka daga Ubangijinka yanã ƙara wa mãsu yawa daga gare su girman kai da kãfirci To kada ka yi baƙin ciki a kan mutãne kãfirai
- Swahili - Al-Barwani : Sema Enyi Watu wa Kitabu Hamna lenu jambo mpaka muishike Taurati na Injili na yote mlio teremshiwa kutokana na Mola wenu Mlezi Na hakika ulio teremshiwa wewe kutokana na Mola wako Mlezi yatawazidishia wengi katika wao uasi na ukafiri Basi usiwasikitikie watu makafiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj O ithtarët e Librit Ju nuk keni asgjë në besim përderisa të mos i përmbaheni Teuratit dhe Inxhilit dhe asaj që iu është shpallur nga zoti juaj e ajo që t’u ka shpallur ty nga Zoti yt do t’ua shtojë shumicës së tyre të harbuarit dhe mohimin E mos u hidhëro ti o Muhammed për fatin e mohuesve
- فارسى - آیتی : بگو: اى اهل كتاب، شما هيچ نيستيد، تا آنگاه كه تورات و انجيل و آنچه را از جانب پروردگارتان بر شما نازل شده است بر پاى داريد. آنچه از جانب پروردگارت بر تو نازل شده است بر طغيان و كفر بيشترينشان بيفزايد. پس بر اين مردم كافر غمگين مباش.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Эй аҳли китоб, шумо ҳеҷ нестед, то он гоҳ, ки Таврот ва Инҷил ва он чиро аз ҷониби Парвардигоратон бар шумо нозил шудааст, барпой доред». Он чӣ аз ҷониби Парвардигорат бар ту нозил шудааст, бар туғён ва куфри бештаринашон бияфзояд. Пас бар ин мардуми кофир ғамгин мабош.
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «ئى ئەھلى كىتاب! (يەنى يەھۇدىيلار ۋە ناسارالار) سىلەر تەۋراتقا، ئىنجىلغا ۋە سىلەرگە پەرۋەردىگارىڭلاردىن نازىل قىلىنغان كىتابقا (يەنى قۇرئانغا) تولۇق ئەمەل قىلمىغۇچە، سىلەر ئېتىبارغا ئالغۇدەك دىندا بولغان بولمايسىلەر». پەرۋەردىگارىڭدىن نازىل قىلىنغان ئەھكاملار ئۇلارنىڭ كۆپچىلىكىدە يامانلىق ۋە كۇفرىنى ئاشۇرىدۇ، كاپىر قەۋم ئۈچۈن قايغۇرمىغىن (چۈنكى پەيغەمبەرلەرنى يالغانغا چىقىرىش ئۇلارنىڭ ئادىتىدۇر)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: വേദവാഹകരേ, തൌറാത്തും ഇഞ്ചീലും നിങ്ങളുടെ നാഥനില്നിന്ന് നിങ്ങള്ക്ക് അവതരിച്ചുകിട്ടിയ സന്ദേശങ്ങളും യഥാവിധി നിലനിര്ത്തുംവരെ നിങ്ങളുടെ നിലപാടുകള്ക്ക് ഒരടിസ്ഥാനവും ഉണ്ടാവുകയില്ല. എന്നാല് നിനക്ക് നിന്റെ നാഥനില്നിന്ന് അവതരിച്ചുകിട്ടിയ സന്ദേശം അവരില് ഏറെ പേരുടെയും ധിക്കാരവും സത്യനിഷേധവും വര്ധിപ്പിക്കുകതന്നെ ചെയ്യും. അതിനാല് നീ സത്യനിഷേധികളായ ജനത്തെയോര്ത്ത് ദുഃഖിക്കേണ്ടതില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لليهود والنصارى انكم لستم على حظ من الدين ما دمتم لم تعملوا بما في التوراه والانجيل وما جاءكم به محمد من القران وان كثيرا من اهل الكتاب لا يزيدهم انزال القران اليك الا تجبرا وجحودا فهم يحسدونك لان الله بعثك بهذه الرساله الخاتمه التي بين فيها معايبهم فلا تحزن ايها الرسول على تكذيبهم لك
*97). By 'establishing the Torah and the Gospel' is meant observing them honestly and making them the law of life.
It should be noted here that the Scriptures which comprise the Bible consist of two kinds of writings. One was composed by the Jewish and Christian authors themselves. The second consists of those portions which have been recorded as either the injunctions of God or as the utterances of Moses, Jesus and other Prophets. Such portions are those in which it has been categorically stated that God said so and so, or that a particular Prophet said so and so. If we were to exclude the portions belonging to the first category and carefully study those belonging to the second we would notice that their teachings are not perceptibly different from those of the Qur'an. It is true that the second category has not altogether escaped the tamperings of translators, scribes and exegetes, and the errors of oral transmitters. Nevertheless, one cannot help feeling that the teachings embodied in the second category call man to the same pure monotheism as the Qur'an, that they propound those very beliefs propounded by the Qur'an and that they direct man to the same way of life as that to which the Qur'an seeks to direct him. Hence, had the Jews and the Christians adhered to the teaching attributed in their Scriptures to God and the Prophets they would certainly have become a truth-loving and truth-oriented group of people and would have been able to see in the Qur'an that very light which illuminates the earlier divine Scriptures. There would then have been no question of their abandoning their religion in order to follow the Prophet (peace be on him). To follow him would have caused neither break nor discontinuity; they would simply have gone one stage further along the same road.
*98). Instead of reflecting on this seriously and dispassionately, they were seized by a fit of intransigence which intensified their opposition.